رواية بنت الاكابر الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ندا الشرقاوي
رواية بنت الاكابر الجزء الثامن والعشرون
رواية بنت الاكابر البارت الثامن والعشرون
رواية بنت الاكابر الحلقة الثامنة والعشرون
أغلقت قمر الباب لتنظر أمامها تجد يونس يقف في منتصف الغرفة يفتح لها ذراعيه ابتسمت قمر ابتسامه واسعة لتركض وتسكن بين ذراعيه ضمّها إليه وهى أغلقت يديها على عنقه تضمه بقوه ،رفعت يدها تضعها في خصلاته الفحميه ،كان يونس يدفن راسه في عُنقها ويده يمررها بحنان على ظهرها ،ابعدت قمر رأسها قليلًا حتى تنظر إليه لكنه رفض وقربها مره أخرى قائلًا بصوت اجش محمل بالعاطفه
-خليكِ
ظلوا عدة دقائق وهم على هذا الوضع تحرك يونس إلى المقعد وهى مازالت متشبثه به جلس على المقعد،خرجت من مكانها لتجلس بجانبه ،احاط يونس وجهها بيديه يرجع خصلاتها خلف اذُنيها ،ثم قام بفك هذا الرداء الذي كانت ترتده فوق الفستان اخذه ووضعه بجانبه ليقوم بمسك يدها بيده يرفعها أمام فاه يُقبلها بحنو ومشاعر ف قال بصوت اجش من أثر العاطفية التي تثور به
-بحبك يا قمري
كانت قمر تنظر إليه ولا تتحدث
هتف يونس مره اخرى بقلق من سكوت قمر
-مالك يا حبيبتي؟في حاجه مش عجباكى ؟ كان نفسك حبيبك يعمل ايه في يوم زي دا ؟قمر…
رفعت قمر سبابتها ووضعته على فاه لتقول
-أنا لو فضلت عُمري كله اتخيل اليوم دا عمره ما هييجي في دماغي زي اللحظه دي يا يونس أنت احسن راجل في الدنيا دي كلها
اقترب يونس ليضع مقدمه راسه على راسها هامسًا
-نفسك في ايه يا قمر ؟اوعي تنكسفي مني انسي قمر المُحمدي طول ما أنتِ معايا
ودت قمر قائلة بحب وهى تضع كفها على أحد وجنتيه
-أنا بنسى نفسي وأنا معاك يا يونس فعلًا ، عُمري ما تخيلت إني هعيش اليوم دا وبالاخص التفاصيل دي ،كُنت رافضه الجواز علشان قولت محدش يستحملني وكمان يعيش حياتي اللي كلها بهدله لحد ما جيت أنت يا يونس حسيت إني اقدر أتنازل عن حاجات علشان بس أكون معاك
مسك يونس يدها التي كانت على وجنته مقبلها قائلًا
-قلب يونس أنتِ
ابتعد يونس قليلًا وهو يلقي نظره على شفتيها ورفع يده ليضع ابهامه عليهم قائلًا
-نفسي ،بس في جناحي في بيتي مش هنا ،عارف إنك مراتي بس …استطرد بمرح
-مش ضامن نفسي بعدها الصراحه ،قدامي ملكة جمال
حاجة كده خاصة بيونس الراوي
ابتسمت قمر وأحمر وجهها من الخجل من حديث يونس وابهامه الذي ما زال على شفتيها
هتف يونس بمرح
-الله الله الكبيرة بتخجل عاد
ضربته في كتفه بخفه قائلة
-بس بقا يا يونس
قهقه يونس وهو يضمها الى صدره وهى تعترض
-خلاص بقا اثبتي دا أنا لسه كاتب الكتاب كلها شويه وييجوا يخبطوا علينا
دق الباب في لحظتها بعد إن اتم يونس جملته ضحك كلاهما ،ليقف يونس مقبلًا راسها
-اكيد بأصولي في الكام دقيقه
قام يونس بفتح الباب ليجد معتز وزين وأحمد بأطباق الاكل ويقول معتز بمزح
-الف الف مبروك يا سي يونس يارب تكون الضيافه عجباك وعقبال البكاري يا رب اله الست قمر فين
استمعوا الى قهقة قمر العاليه على حديث معتز الذي ضحك الحاضرين عليه
أخذ يونس الاطباق ووضعهم على المنضده ليلتفت لهم قائلًا
-مش عملتوا الواجب عاوزين ايه تاني
هتف زين قائلًا
-والله يا يونس يا خويا قمر أختي في استشاره عاوزنها فيها
تمتم أحمد
-عندك حق يا زين دا موضوع حياه او موت
جائت قمر من الخلف لتقف بجانب يونس الذي وضع ذراعه على كتفيها
-موضوع ايه اللي حياه او موت يا شباب
تقدم معتز وهو ياخذ بيد قمر من يونس قائلًا بحماس ممتزج بالجدية
-الشوكولاته بتاعت الفرح عاوزاها ببندق ولا باللوز اصل دي حاجه مُهمه جدا
تعالت الضحكات على حديث معتز وتقهقه قمر قائلة
-اعمل الاتنين يا معتز
تقدم يونس منهم ليمسك معتز من تلابيب ملابسه ويخرجه خارج الغرفه قائلًا لهم
-بيتك بيتك معتز متنساش العصير يبقا ساقع اصلي مبحبش السخن واغلق الباب
في الخارج ضرب أحمد كف بكف قائلًا
-اللي شوفنا مع الناس ماشوفناش هنا يالا بينا
*********
بعد مرور أسبوعين
كانت قمر تنظر إلى الاوراق المتواجده امامها على المكتب بعنايه وتركيز لتُحاول فهم هذه الصفقة كيف تقبل هذا العرض مغري لكن ينقصه الكثير فهي لا تقدر على فعل هذا يريدوا الصفقه في وقت قصير وهذا مرفوق تمامًا اغلقت ورق الصفقه بعد ما مضت عليه بالرفض
قامت بالاتصال على سما لتدخل سما إلى المكتب قائلة
-اتفضلي يا قمر
رفعت قمر يدها وهى تمسك الملف قائلة
-الصفقة دي مرفوضه بلغي الشباب إني مش هامضي العقد وبلغي إمام بيه بالكلام دا .
أومأت لها سما براسها وأخذت الملف لتتجه إلى مكتب معتز قامت بدق الباب واذن لها بالدخول وجدت الجميع هتفت قائلة
-كويس كلكم هنا ،قمر رفضت الصفقة
عقد زين حاجبيه ليقول
-ليه ؟
رد معتز قائلًا
-كُنت عارف يا جدعان ،الوقت اللي عاوزين فيه الحاجات قليل خالص لازم ترفض ،بلغوا إمام بيه
وضع أحمد يده على خصلاته ليقول بقلق
-الصفقة تبع واحد عزيز على عمي إمام اخاف يرفض انه يرفض الصفقة ويحصل مشكله بين قمر ويونس
اعتدل معتز في جلسته ليقول
-لا لا من امته بندخل العلاقات العائلية في الشُغل وبعدين عمي امام بيثق في راي قمر وغير كده علاقه قمر ويونس ملهاش دعوه نهائي بالشغل وكمان بما إن قمر ليها النصيب الأكبر في الشراكة يبقى ليها الحق الاكبر في الموافقة والرفض ولا ايه يا شباب
أومآ له كل من زين وأحمد براسهم دلاله على صحة حديثة
رد أحمد قائلًا
-سما ترني على عمي إمام تبلغيه إن قمر لغت الصفقة وغير كده زمانه قرأ الملف وشوفي رده ايه لو موافق على الصفقة يبقا ييجي هنا ويتناقش مع قمر وخير إن شاءالله
******
بعد مرور عدة ساعات كان إمام الراوي في غرفة الاجتماعات والشباب وقمر يتناقشون في امور الصفقة فتح يونس الباب ليقول
-دا عزومه من غير ولا ايه
كانت سما بجانبه لتهمس له قائلة
-اقعد يا يونس دا اجتماع
حمحم يونس باعتذار
-اسف يا جماعة معرفش انه اجتماع قمر استناكي في المكتب
ردت قمر مبتسمه قائلة
-لا عادي دا نقاش اقعد يا يونس
جلس يونس ليتابع حديثهم في صمت ،وضعت قمر القلم على المكتب لتقول
-يعني حضرتك عاوز اقبل الصفقة علشان الصداقة اللي بين حضرتك ومجدي الغرباوي صح !؟
هتف إمام بتبرير
-لا يا قمر مش كده بس الراجل أول مره يطلب مني طلب وهو عاوز الصفقة دي وصاحب عمري ازاي اكسفه
رفعت قمر رأسها الى السقف لتقول
-طيب هقسم البلد نصين علشان انا رافضة الصفقة دي من اولها بس هقول اللي عندي ولو محصلش موافقة بكلامي يبقا نوافق على الصفقة بس قبل الموافقة إمام بيه يمضي على الشرط الجزائي اللي في العقد في حين إن الشحنه مجهزتش في المعاد اللي مجدي بيه الغرباوي قاله يدفع إمام بيه الشرط الجزائي لوحده بعيد عن الشراكة بتاعتنا وبكده اكون أنا عملت اللي عليا وحضرتك قبلت صفقة صديق حضرتك ،إلا بقا لو حضرتك كلمته وزودنا مهله الصفقة شويه كده نمشي العقد رسمي ولو حصل لقدر الله اي حاجه الشرط الجزائي يبقا بالنص بين الراوي والمحمدية اظن كده عداني العيب.
كان يونس ينظر إليها بغرابه اهذه زوجته التي كانت تخجل عندما يتحدثون بمفردهم تريد أن تمضي والده كيف لكن صدق من قال له انها لا تعرف اباها في العمل
نظر إليها امام بحيره لا يعرف ماذا يقول ايقبل بحديث قمر ام يرفض الصفقة نهائي لاحظت قمر حيرته لتقول
-اسمحلي نسيب الصفقة على جمب والاجتماع ونتكلم اب وبنته أو حماه وزوجه ابنه ،عمو إمام الصفقة دي مستحيل تتم مستحيل أنا عارفة أنا بقول ايه كويس وعارفه إن مجدي الغرباوي عنده اكبر سلسلة مطاعم في مصر بس الشغل مفهوش قرايب وصداقة واولهم لما حضرتك دخلت أوضة الاجتماعات دي سمعتني بقولك نورت يا إمام بيه غير لما اشوفك في البيت واقولك يا عم امام ودا اللي ماشيين بيه في نظامنا الشغل شغل والحياه العامه حياه حضرتك فكر تاني والعرض أنا قولته ولو حضرتك كلمت مجدي الغرباوي ورضي انه يزود المهله شهر ونص كمان أنا هامضي موافقة وهنعمل اجتماع نمضي فيه العقد غير كده مينفعش مش هدخل صفقة خسرانه من اول سلام عليكم ولا ايه يا شباب
هتف معتز قائلًا
-أنا قولت نفس الكلام قبل الاجتماع المهله قليله جدا
كان هذا الحديث يقال ويونس يتابع بصمت منتظر النهاية
وقفت قمر قائلة
-لسه معانا مهلة لبكره عمي إمام هيشوف الملف تاني ويتناقش مع مجدي الغرباوي ولو مده وافق على المهله يبقا تغيروا بنود العقد وسما تشوف المعاد اللي فاضي الاسبوع الجاي ومناسب لينا كلنا ونمضي العقد كده في حاجه تانيه
هتف الجميع
-لا كويس
نظرت قمر إلى إمام قائلة
-اتفضل حضرتك على المكتب نشرب القهوه
وقف إمام قائلًا
-لا يا بنتي مره تانية إن شاء الله عندي معاد استاذن أنا
****
دلفت قمر إلى المكتب وجدت يونس يجلس يحتسي القهوة وينظر إليها وهى يرفع أحد حاجبيه ،نظرت اليه بغرابه قائلة
-خير بتبصلي كده ليه
وضع الفنجان ليقف بجانبها هامسًا في اذنيها بهدوء
-بشوف انهي قمر اللي موجوده
ابتسمت قمر له ورفعت يدها لتخلع عنه سترته تضعها على المقعد وهو مسالم لها وتمسكه من قميصه وهى تقربه ليها قائلة
– أنا هنا قمر حبيبتك وبس وأنت جوزي صح
كان يونس مسلط نظره عليها بشغف ملامحها التي لا يرتوي منها ابدا مهما اطال النظر اليها ،لاحظت قمر أنه سارح في ملامحها وقربها منه رفعها سبابتها تمرره على طول عنقه مما اثار يونس بشده لتقول
-يونس
ابتعد يونس ممسك يدها يقبلها بحنو قائلًا
-ارحمي يونس شويه ،ولاحظي إنك بتلعبي باعصابي ،أنا جاي اشوفك شويه وامشي وأنتِ بتلعبي باعصابي واستطرد بمرح
-والبني ادم لحم ود*م برده ولا ايه
قهقة قمر على حديثه لتقول
-خلاص خلاص كمل قهوتك واقعد
جلس يونس ليقول
-ماشي ياست قعدت ايه حوار الصفقة اللي عاوزه تمضي ابويا فيها دي
جلست قمر على مقعدها لتقول
-اممم عاوزني اخرج اسرار الشغل ولا ايه مش اخلاقي يا يونس بيه بس هقولك
ابتسم يونس على حديثها وسعيد انه فقط هو من يرى وجه قمر الانثوي
-الصفقة دي زي ما أنت شوفت أنا رافضه وعمي امام موافق و ماتزعلش مني انا مش هوافق علشان بس هو والدك لا شغلي لا دي فلوس وفلوس اخواتي وعيال عمي وكلنا في المركب سوا وعلى فكره أنا عارفه الرد كويس مجدي الغرباوي ها يقبل انه يزود المهله علشان هو حابب اسم قمر يتحط في صفقة عنده ،هو كمان اللي حط وقت قصير علشان يشوف هنعمل ايه أنا وعمي امام لكن عادي اتحلت يا يونس
ابتسم يونس ليقول
-دماغك دي الماس يا عيون يونس
ايتسمت قمر قائله بمرح
-اعتبرها معاكسه يا زوجي العزيز
*********
في مكتب معتز جاء اتصال من ليليان شقيقة قمر ليجيب سريعا خوفا أن يكون قد صابهم مكروه
-الو ليليان حصل حاجه
اجابك ليليان سريعًا
-لا خالص يا ميزو أنا بس عاوزه منك طلب ينفع
اجابها سريعًا ليقول
-اومري خير
هتفت ليليان بتردد وقلق
-……….
هب واقفًا عن مقعده قائلًا
-اييييه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بنت الاكابر)