رواية بنتي فين الفصل العشرون 20 بقلم مارينا عطية
رواية بنتي فين البارت العشرون
رواية بنتي فين الجزء العشرون
رواية بنتي فين الحلقة العشرون
أكلم مين وأنا قلقانة؟
بصيت على اخر شات بنا أنه قالي فيه أن في موضوع مع أمينة هيخلصه ويكلمني ولغاية دلوقتي مكلمنيش!
طب ابعتله أنا ويقول عليا مدلوقة!
المفروض أعمل أيه في الموقف ده، مبقتش عارفة
بقيت قاعدة في أوضتي خايفة..خايفة من اللي هيعملوه خايفة من رد فعلهم ممكن يكون أيه.
كنت قاعدة حابسة نفسي وسامعة بره الصوت عالي من التلفزيون.
لغاية ما جه الوقت اللي أتكلمت فيه أنا، كان نفسي أشوف رد فعلهم وأعرف هيعملوا أيه.
فتحت الباب شوية
كنت شايفهم وهما قاعدين، لمحتهم بيبصوا لبعض وبينتبهوا للتلفزيون.
أنا عجبني كلامي! أزاي قولت الكلام ده كله لوحدي
أزاي خرج مني لوحدي!
فتحت باب الأوضة وقربت منهم خطوة بخطوة، كانت الدموع بتنزلي مني من الخوف..أنا معملتش حاجة غلط! ده أنا بعمل حاجة يكونوا فخورين بيا بُكرة وبعدوه.
وصلت لعندهم كانوا قاعدين قصادي، كنت بطقطق صوابعي من الخوف..
جت لحظة التصقيف اللي كل الناس كانت بتصقفلي.
بصوا ليا وبصوا لبعض، شوفتها..شوفتها بتمسح الدمعة اللي نزلت منها.
ولأني عارفها قا..سية و عارفه أن صعب عليها تقوم تُحضني في اللحظة دي. قررت أقوم أنا.
قررت أكون أنا الشخص اللي يبدأ بكده.
وصلت لعندهم وطفيت التلفزيون بصيت عليهم وأنا مستنيه أي رد فعل منهم.
سواء إيجابي أو سلبي لكن مكنش فيه غير سكوت تام..كنت خايفة.خايفة أوي!
نزلت على رُكبي وأنا باصه عليها بترجها متعملش فيا أي حاجة وحشة تانية.
قربت منها وقولت بدموع.
_ أنا مش فقر يا ماما..أنا مش فقرية.
بصيت جوه عيونها وهي باصة في عيوني، النظرة كفيلة أنها تقول كل حاجة.
دقة قلبي بشويش وبعدين بسرعة رهيبة خضتني! حسيت أن هتعمل حاجة وحشة فيا تاني، كنت مرعوبة من الخوف.
قربت منها أكتر لمحتها وهي بتبص بغضب ليا ولسه التكشيرة متفتكتش عن وشها، لمحت كفة إيدها وهي بتترفع لفوق..كنت عارفة أنها هتنزل على وشي وتنزل دموع عينا أقوى من الأول بكتير غمضت عينا علشان أخد الضر..بة منها بسرعة.
شدت راسي عليها، حاوطت إيدها الاتنين على رقبتي وشدتني عند صدرها مسكت بإيدها المرفوعة على شعري، شدتني أكتر في حضنها وسمعت صوت دموعها بيخترق قلبي.
ردت بصوت منبوح.
“- أنتِ مش فقر..أنتِ مش فقر…يا..
صوتها بهت خالص وكأنه بيروح كملت كلامها بصوت خافت
“- يا قلب أم..ك”
وكأنها طالعة منها بطلوع الروح وكأنها طالعة منها بالعافية وبتقت..ل روحها في طلوعها.
أبويا كان بيقرب مننا، نزل على ركبه وجه جمبي..حضن راسي وطبع بوسة رقيقة على قورتي، كان مشهد بسيط جوه حضن بعض كنت شاكة أنه ممكن يكون حلم..حلم من احلامي اللي مبتتحققش وأنا من أمتى بتمنى حاجة وبتتحقق ليا!
قلبي وجعني المرة دي من الفرحة..أو احساس التعب اللي صاب قلبي مكنتش عارفة أصدق ولا أكدب اللحظة دي، مكنتش عارفة إذا كان ده بجد حصل ولا محصلش وأنا لسه بحلم!
اللحظة الحلوة بتعدي بسرعة ولو إني كان نفسي أفضل فيها على طول لأنها لحظة مُريحة أوي في الحقيقة.
كنت محتاجة أتكلم مع حد محتاجة أروح عند حد وأرميله حياتي وقلبي الموجوع في إيده وأمشي بسرعة.
كلمت الدكتور اللي قررت أتعالج عنده، مش عايزة أي مشاعر سلبية تصيبني مش عايزة أكون نسخة منها مش عايزة أذ.ي حد في يوم من الأيام وأكون سبب بُكى ووجع لقلبه لأني أكتر حد عارفة يعني أيه وجع قلب.
أعتقد أن مهما اتدويت هفضل متأ..ذية بسببهم و مفيش حاجة هتقدر تشفي اللي جوايا مهما حصل.
“- وبعدين يا جميلة !”
مسحت دموعي وأنا بدوس على قلبي علشان يهدأ من الدق.
_ وبعدين يا دكتور أنا تعبت!
“- بس دي خطوة كويس…
هبيت فيه.
_ لا يا دكتور هتقولي كويسة ! كويسة أوي! بس مش كفايا مكنتش كفاية أبدًا.
عارف يا دكتور لو كانت جاتت لوحدها، الخطوة دي كان ممكن اسامح بسهولة..عارف لو مكنش شيء كسر..ها علشان كدة نخت زي ما بيقولوا كان ممكن اسامح اسرع..عارف لو كل شيء كان …
لية أبويا خاف من السر ده؟ لية عاش طول عمره يحافظ عليه خوفًا على مشاعري وهو أصلًا كان شايفها بتك..سر مشاعري كل يوم وساكت.
أنا ناس كتير هتقولي شابوه وبرافوا على الخطوة دي وأنتِ قوية..وأنتِ جميلة وحلوة وبرافو أنك أستحملتِ كل ده وعاش يا بطل.
بس لا، أنا حاسه…حاسه..
عيطت أكتر وحسيت بحرارة بتخنق قلبي.
“- كملي يا جميلة سامعك”
_ حاسه أني مستحقش! حاسه أني مستحقش أفرح..مستحقش أكون مبسوطة..حتى الحب مستحقهوش!
أحساس أن شخص ميستحقش أي شيء حلو لنفسه ده أحساس بشع أوي.
خليه جوايا محدش هيستحمل كم العُقد اللي عندي دي.
كان سمعني وبس زي ما أنا عاوزة وبس، مصدقني ومش بسمع منه يلا نلاقي حل ولا يلا نشوف حل.
بيدني حاجات وبمشي عليه وخلاص بعملها لمجرد الخوض في المعر..كة وبس.
سألني.
“- وآدم!”
_ مكلمنيش تاني لغاية دلوقتي.
“- طب ما تكلميه أنتِ!”
سكت شوية.
“- مش جايز عنده مشكلة ومحتاجاكِ، مش أنتِ بتحبي تساعدي غيرك!”
_ أيوة.
“- طيب كلميه! ”
قفلت مع الدكتور وأنا متفقة معاه أني هكلمه، كل الدكاترة النفسيين عمومًا موجودين علشان يحسنوا حالتنا للأحسن إذا كانوا فعلًا شاطرين مش أي دكتور وخلاص ينفع نروح له! والأحسن أني مكنتش حابة أخد أدوية! أنا هكون كويسة بدون أي أدوية أعتقد الأدوية هتعودني عليها وهتأذيني أكتر.
نزلت تاني يوم للكُلية كالعادة مع روان.
° مالك يا جميلة ؟
_ مالي!
° شيفاكِ سرحانة من أول اليوم.
_ في حاجة غريبة.
° هي أيه؟
_ آدم مكلمنيش لغاية دلوقتي..قال ليا في مشكلة مع أمينة وهيرجع يكلمني بس مكلمنيش.
° طب ما تكلميه أنتِ!
_ كلمته كتير ومبيردش.
خدت نفس عميق وغمضت عينا وبصيت لفوق وأتكلمت وأنا مغمضة عينا وبدعي لربنا.
_ هكلمه تاني أهو يارب يرد.
مسمعتش رد من روان فـ أتنفست تاني نفس أعمق من اللي قبله.
سمعت صوت جمبي.
= مش هيرد.
فتحت عينا بسرعة لقيته جمبي! وروان مش موجودة! جمبي بالظبط ماسك بوكية ورد بسيط لونه أحمر فيه ورود بيضا وريحة البرفن بتاعه تهبل!
قلع النضارة الشمس وهو جمبي وضحك.
= أنا قولت بقى نرشي روان علشان مش كل ما أجي أقول لك بحبك تجي تقطعنا!
‘كنت حاسة إني مصدومة وكأني في فيلم عربي قديم، بصيت على يميني وشمالي علشان اشوف روان فين لقيتها واقفة قريبة مني هي وأمينة أخته وواقفين مبسوطين وباصين علينا وبيضحكوا!
لقيته بيقرب مني اكتر.
= بتبصي على أيه؟
أتوترت.
_ لا ده ببص على….
قرب أكتر.
= بحبك.
بصيت عليه كان مركز جوه عيوني.
ااه يا قلبي.
_ أيه!
ضحك وهو بيقرب.
= أيه بقى ؟
_ آدم.
= قلب وعيون آدم.
ضحكت.
مبسوطة؟ لا مبسوطة أيه! ده أنا حاسه إني عايزة أحضنه وأطير من الفرحة والسعادة اللي أنا فيها.
اليوم ده كان معاه هو وروان وأمينة، حسيتهم عيلة دافية قوي بتمنى أكون فيها…قصدي كنت بتمنى أتولد فيها علشان أكون أحسن..على الأقل متكنش نفسيتي وحشة قوي كدة!
آدم اتفق معايا أنه يجي يتقدم ليا وأنه هيكلم بابا على أنه ميعرفنيش.
لأنه طبعًا عارف ظروف أهلي وطريقتهم من البداية خالص لما كان بيساعدني وهو ميعرفنيش!
بس أنا أضطريت أأجل كل حاجة لأن مكنش ينفع دلوقتي وسَليم في المستشفى.
الأيام بتعدي ولغاية دلوقتي مش عارفة أديله رد..أنا حتى خايفة أقول له بحبك!
بعت ليا مسدج.
= هو أنتِ كويسة ؟
_ كويسة أه لية؟
= أصل أنهاردة مكلمتنيش خالص.
_ لا بس مشغولة بس في الامتحانات و كدة.
= طب مش هكلم والدك؟
_ ممكن شوية لقدام!
ما هو أنا لازم القي حل.
خلصت جامعة وروحت للدكتور.
“- أنا شايف أن ده أنسب وقت”
_ لا أنسب وقت أيه أنا خايفة!
“- معتقدتش دلوقتي هيقدروا يقولوا لا في حاجة”
سرحت في كلامه.
_ في الأول كنت حاسة وجودهم خنقني بسبب معاملتهم، دلوقتي حاسة أنهم مش موجودين.
“- مش موجودين علشان سَليم!”
_ كل انشغالهم دلوقتي بـ سَليم.
“- اممم، مش جايز ده أحسن لك؟”
_ أنا مش عيزاهم منشغلين عني، أنا عيزاهم موجودين بس حاسين بيا! لا قُربهم ريحيني ولا بُعدهم دلوقتي مريحني!
جلسات العلاج النفسي مهمة أوي، ومش شرط مهدئات ولا أدوية ولا غيره على اساس ان دماغي مش مظبوطة.
جلسات العلاج مهمة علشان المرض النفسي ميتنشرش وميستحوذش على الناس وتبقى كل الناس تعبانة نفسيًا وجسديًا!
° لية يا جميلة؟
_ لية أيه!
° لية مقولتيش لآدم لغاية دلوقتي أنك بتحبيه.
خدت نفسي متوتر وبدأت أتكلم.
_ علشان خايفة
° خايفة من أيه!
_ خايفة أكون مستحقهوش!
أنا حاسه بكده.
بصت ليا بإستغراب قوي.
° يعني أيه الكلام ده!
يصعب عليا أقول دلوقتي أنك مش فهماني يا روان يصعب عليا قوي الحال اللي وصلت له بسبب كل التعب اللي مريت بيه.
لما بفكر مع نفسي.
يعني كنت هستنى أيه؟
بجد..
البيئة اللي اتربيت فيها غير صالحة بالمرة، كنت هستنى أيه! كنت هستنى أزاي أني اطلع سوية نفسيًا وأني كويسة و مفيش أي حاجة وحشة ولا متكلعلكة غلط جوايا.
ده الوضوع الطبيعي.
كنت دايمًا شايفة أنه هيمل ويهرب مني ومش هيفضل مستحمل كل ده.
أنا افعالي بتدُل أني بحبه بس الكلمة نفسها ليها معنى وليها عامل قوي في القلوب لازم تتقال علشان نتطمن،
الافعال لوحدها مش كفاية
ولا الكلام لوحده ليه فايدة
الاتنين عاملين زي الميزان اللي مينفعش كفة فيهم تنتصر على التانية، لازم يكون كفتهم متقاربة للتساوي بس مش متساوين علشان عدالة الحُب تنتصر.
كل يوم بيعدي وهو بعيد عني بيخليني أتعب نفسيًا أكتر من الأول.
“- جهزي نفسك علشان في مشروع كبير هندخل عليه ”
دي كانت مسدج من العميد بعتهالي في أجازة الامتحانات بعد
ما عدينا الفترة دي.
بعد الضغط اللي كنت فيه وأني بتلكك بـ أمتحاناتي علشان مخليش آدم يدخل دلوقتي ويتقدم ليا.
لقيت حاجة أشغل بيها نفسي تاني.
وهي لما نشوف موضوع العميد ده!
كلمته وبلغني أن الموضوع المرة دي مختلف وهو عبارة عن ندوات صحية ونفسية مرة في الاسبوع خلال فترة الاجازة.
والمواضيع هتيجي من إدارة الجامعة نفسها اللي هتناقش فيها وأنا هكون جزء كبير من الموضوع بل هشيل الموضوع أنا الجزء الاكبر منه.
وبالفعل ده اللي حصل.
أنا اللي بنظم القاعات، وأنا اللي بعمل الجروب للتجمع وأنا دايمًا اللي بعمل فقرة التقديم والختام.
مفتكرش مرة مكنش مكنش جمبي فيها، يمكن عديت بحوالي أربع ندوات وهو كان فيهم كلهم.
جه في مرة مكنش عاوز يحضر وأنا اللي أصريت عليه بالحضور.
وبعد ما خلصنا اليوم لقيته واقف لوحده غير كل عادته وقاعد مهموم.
فسبت روان وقربت منه.
_ آدم.
لف وبصلي.
= جميلة أزيك؟
عيونه كانت حزينة مش زي كل مرة كنت بشوفه فيها.
كنت مستنية منه زي كل مرة بيشجعني وبيقولي أني كنت هايلة ومحصلتش وأن المرة دي أحلى من كل مرة بس ده محصلش.
_ مالك؟
سرح في عيوني.
= مليش أنا كويس.
_ لا مالك.
= متشغليش بالك يلا علشان نتحرك.
‘مسكت إيده في حركة لا ارادية مني فبص عليها وإبتسم فشلتها بسرعة.
_ في أيه بجد!
بص جوه عينا وسرح وبدأ يتكلم، كان بيخرج الكلام بالعافية.
= عندي واحد صاحبي عنده مشكلة.
أتخضيت وسألته بـ أهتمام.
_ مشكلة أيه خير ؟
= حابة تسمعي؟
_ هحب أسمع أكيد علشان تخصك.
إبتسم وبدأ يتكلم.
= صاحبي بيحب واحدة جدًا وبيحاول بكل الطُرق أنه يخليها سعيدة حاول أكتر من مرة بس..
‘قاطعته.
_ بس أيه ؟
= بس كل ما بيبص في عيونها مش بيلاقيها سعيدة ولا مبسوطة..لدرجة أنه حس أنها مش بتحبه وأنها جمبه بس لمجرد أنها خايفة تخسر حُبه ليها.
_ طب هي مقالتلهوش!
= هي عمرها ما قالت له..أنها بتحبه.
‘حسيت بنغزة في قلبي كأنه بيتكلم عني..
= لدرجة أنه حس أنه انسان فاشل وهو جمبها مش عارف يفرحها من قلبها بجد رغم أنه عمل كتير علشانها، حس كتير أنه نفسه يحضنها وياخدها في بيته ويهون عليها تعبها ويعوضها عن كل حاجة شافتها بس..بس .
_ بس أيه!
= بس هي كل مرة بتبعده عنها هو بيحس كده.
لدرجة أنه قرر قرار غريب قوي..
‘قولت بسرعة.
_ قرار! قرر أيه؟
= قرر أنه..يسيبها..أكيد فرحتها مش معاه هو، قرر أنه يسبلها البلد خالص ويمشي يبعد عنها علشان مش هيعرف يشوفها قدامه وهي مش بتحبه.
‘ قلبي دق أوي حسيت بخوف وبتوتر من تاني دموعي نزلت وهو بيتكلم.
كمل كلامه.
= هيمشي..هيمشي ومش هيرجع أبدًا..هي مش بتحب…
‘قاطعته بدموعي وأنهياري على اللي بسمعه منه.
_ بس هي..هي بتح…به…بتحبه أوي.
‘خدت نفس جوايا وعيطت تاني بصوت متقطع كررت كلامي.
_ هي بتحبه…بتح..به أوي والله.
‘حسيت قلبه وقع معايا من عياطي! قرب عليا ومسك إيدي ومسح دموعي اللي نازلة اللي غرقت التشيرت بتاعي..
= بس..بس..أنا اسف.
_ بحبك..بحبك..
عيطت أكتر وهو جمبي.
مسح ليا دموعي باس إيدي علشان يطمني.
= أنا اسف والله.
‘هديت شوية وإبتسمت.
_ مش هتسافر صح؟
‘ابتسم بفرحة.
= تؤ.
ضحكت.
قرب مني تاني.
= بحبك.
قالها بسرعة وبص يمينه وشماله وفضل يتلفت فسألته بإستغراب.
_ أيه في أيه؟
رد بهدوء معتاد منه.
= قلقان روان تيجي وتقطع اللحظة الحلوة دي.
‘ضحكت..ضحكت من قلبي أوي.
اليوم ده كنت مقررة أني مخسرهوش وأني هعمل أي حاجة علشانه.
وفعلًا كلمت الدكتور بتاعي وشجعني على الخطوة دي وقال ليا أبدا بـ أبويا.
وفعلًا عملت كدة.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بنتي فين)