رواية بنات الحطاب الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani
رواية بنات الحطاب الجزء الأول
رواية بنات الحطاب البارت الأول
رواية بنات الحطاب الحلقة الأولى
…. رجل متزوج له ثلاث بنات كان يعمل حطاب يخرج مع صلاة الفجر ليحتطب من الغابات ذات الاشجار الكثيفة ويعود في المساء ومعه رزمة كبيرة من الحطب يقوم ببيعها ليصرف من ثمنها على أسرته
وكانت الزوجة تساعده حيث تقوم بخبز العجين وتصنع منه الخبز وتبيعه في الجوار
عاشت العائلة سعيدة رغم التعب والمشقة إلى أن جاء يوم
خرجت عقرب ولدغت الأم وماتت خيم الحزن على العائلة ومرت الايام وكبرت البنات
كانت في الجوار جارة لهم زوجها متوفي وهي وحيدة
سمعت بقصة هذه العائلة فجاءت لمواساتهم واستمرت الزيارات تتوالى مما جعل الحطاب يتضايق ويطلب من بناته افهامها بان الناس بدأت تلاحظ كثرة ترددها عليهم وهذا لا يجوز.
اخذت الاصغر فيهن سنأ واحتضنتها باكية وتقول لا استطيع الابتعاد عنكم اشعر وكأنكن بناتي لقد احببتكن ولا استطيع الابتعاد عنكم تأثرنا بقولها البنات واخذنا يواسينها والصغيرة تبكي في حظنها
قالت في نفسها الفرصة سانحة فقالت لهن لماذا لا نكون اسرة واحدة انتم بناتي وانا في مكان امكم رحمها الله قولوا
لوالدك ذلك واعدكم بان احبكم انتم بناتي
وما ان جاء ابوهن حتى اخبرنه بالموضوع في الأول رفض ولكن تحت ضغط البنات واصرارهن وبكائهن وافق وانضمت الجارة إلى العائلة
وتمر الايام والامور على أحسن مما يرام وبعدما انسجم الجميع وصاروا عائلة واحدة استطاعت أن تقترب من زوجها اكثر فاكثر حتى كسبت ثقته بها مما جعله يترك لها العناية بالبنات واكتفى هو بجلب الحطب وبيعه واشتهر في الجوار والكل صار يشري منه الحطب
ذات يوم عرضت عليه أن تخبز العجين وتبيعه في الجوار كما كانت ام البنات وافق على طلبها بعد أن اخبرته بان فاطمة كبرت وهي على سن الزواج وقد تعلمت منها الكثير من شؤون البيت من طبخ وترتيب البيت لحسن التطواني
صارت تبيع الخبز وكلما تحصلت على مبلغ احضرته لزوجها وكانت تخبره بالاشياء التي تحتاجها البنات وبالاخص فاطمة
فرح باهتمامها وبمحبتها للبنات
وذات يوم طلبت منهن أن ينمن باكرأ لانها اتفقت مع والدهن على أن يذهبن إلى المدينة لشراء الملابس والاحذية وكل ما يلزم Lehcen tetouani
فرحت البنات واخلدنا للنوم كما طلبت وما ان خرج الحطاب ليحتطب دون اعلامه بأي شيئ
ايقظت البنات وطلبت منهن أن يجهزن بسرعة حتى يخرجن
ويعدن باكرا وكان لها ما ارادت وخرجن وكانت الطريق
خالية من الناس وكلما تسأل فاطمة تجيبها لاننا خرجنا باكرا
لا بشر لا بيوت لا شيئ يوضح بأنهن في الطريق إلى المدينة
شعرت فاطمة بريبة وما ان لاحظت زوجة ابيها خوف فاطمة
حتى اخذت تسرع الخطى وهي تقول لقد قاربنا على الوصول
إلى أن دخلت بهن إلى غابة كثيفة الاشجار مخيفة
سألتها فاطمة اين نحن يا خالتي
تظاهرت بالاستغراب والخوف وهي تقول لقد ضعنا مند مدة لم اذهب إلى المدينة لا عليكن سوف نرتاح هنا بعض الوقت ثم نعود هيا لنجلس لقد تعبنا واخذت الصغيرة بجوارها
لم تصدق فاطمة ما سمعته وأحست بأن زوجة ابيها تنوي الغدر بيهن قالت وهي تحاول أن تجعل الامر عادي لا يهم اليوم نعود إلى البيت وفي الغد نخرج مجددا ومعنا والدكن
نامت البنتان من التعب وجدتها فرصة فقالت لفاطمة اهتمي بهما وانا سأبحت عن طريق العودة لا تخافي سأكون قريبة لن ابتعد وما ان انهت كلامها حتى اختفت تاركة البنات وحدهن في الغابة الموحشة
طال الانتظار وزوجة الاب مختفية مما اكد هروبها وتركهن
الخوف سيطر على فاطمة ايقظت اختيها وصارت تبكي لا تدري ما تفعل اين تذهب
وفجأة سمعت عواء ذئب ولم تصدق اخذت اختيها وظلت تجري وتجري دون هدف الى أن رات مغارة دخلت لاحظت بأن المغارة وكأنها طريق وكأنها تؤدي إلى أحد الأماكن
فشعرت بشيئ من الاطمئنان و إحتضنت اختيها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بنات الحطاب)