رواية بلوة حياتي الجزء الثاني الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم سارة
رواية بلوة حياتي الجزء الثاني الجزء التاسع والثلاثون
رواية بلوة حياتي الجزء الثاني البارت التاسع والثلاثون
رواية بلوة حياتي الجزء الثاني الحلقة التاسعة والثلاثون
الحلقة التاسعة و الثلاثون و الأخيرة
في الفيوم…
الخمسة كانوا قاعدين قدام خالد زي التماثيل ونظرات خالد ما هي إلا غضب…وكلهم قاعدين رأسهم في الارض
حازم رفع رأسه:بابا ممكن ادخل انام ؟
خالد بصله بسخط
حازم:طب بتبصلي كده ليه انا معملتش حاجة غلط
خالد:معملتش حاجة غلط…هو انت من ايمتا عملت حاجة صح…
حازم:بابا عيب…انا مش بغلط ابدا وطول عمري ابن مهذب
خالد:اما انت إبن مهذب…مبتردش على تليفوناتي ليه…
حازم:عايز الحق ولا إبن عمه؟
خالد:حاااازم
حازم:مضايق منك يا بابا وزعلان ومقموص مش من حقي!
خالد:لأ والله وده من ايه أن شاء الله .
حازم:عشان مش بتحبني زي العيال دي يوم ما اقولك تعالى وفق رأسي في الحلال تقفل في وشي…إبنك انا ولا مش إبنك…
خالد:يا مصبر العقل على الح*ار يارب
حازم:انا ح*ار!!شكرا يا ابويا…المهم انجز عايز ايه
خالد فتح عينيه جامد من طريقته
حازم بصله بخوف:لأ على فكرة حضرتك فهمت غلط ده انا بقول لآسر أصله عمال يشاور بعينيه…حتي شوف
خالد:انا معرفتش أربي…
وبعدين وقف وربع ايديه وبص لآسر:البيه اخوك اخد أخواته وراحو القاهرة وكالعادة كان مألف كذبة ومشي بيها…مش هنا المشكلة…المشكلة إن المفروض يرجع في نفس اليوم…أو ماشي آخره يوم…مش أربع أيام…بردو مش هنا المشكلة… المشكلة إنك يا كبير يا عاقل بتغطي عليهم…وقال إيه أيوة يا بابا دول عندي وهنقعد كام يوم مع بعض…
ليلي اتكلمت:انا بقا ارن عليك مبتردش وميساء كمان والزفت ده”حازم طبعاً”…وانا قلبي كان هيموت من القلق والأفكار السودة مكنتش بتهدي…وكنت عمالة اقول الزفت قتلكم كلكم بغبائه
حازم:ماما مش للدرجادي في إيه…انا مش سفاح
ليلى:اسمع للاخر يا حبيب ماما…قولت إنك مجنون وغاوي تعب دخلت تعمل حاجة في المطبخ وولعت في البيت بيك إنت وأخواتك وكان في دماغي الف سيناريو…
حازم: اسكوزمي بقي عشان انا راجل بيت شاطر مش انا اللي اولع في البيت…ممكن بنتك الهبلة دي لكن انااا لا وألف لا
خالد كمل كلامه مع آسر:يعني ده كله عند مالك…فين أخلاقك يا آسر…هااا…فين آسر العاقل المثالي اللي مالوش في الغلط…يعني انت ازاي تسمح لأختك تفضل في بيت خطيبها…فترة زي دي
ميساء:على فكرة إحنا متجوزين!
خالد:الزواج ما هو إلا إشهار غير كده لأ…وبعدين بص لآسر…وإنت حماتك بتشتكي منك…عشان يا محترم هي مأمنك على بنتها…وسايبها تشتغل وهي واثقة فيك…وإنت مقضيها خروجات معاها…فين أخلاقك يا استاذ
آسر بص لمالك:ما تتكلم لحسن والله حاسس إنه هيضربني ومش طايقني
خالد:وكمان عايزه يدافع عنك…!!
مالك:طب اسمع يا عمي بس عايزين نقولك إيه
خالد:إنت كمان تخرس عشان انت زيك زيه…زي ما ربيته ربيتك…ومش متوقع انا من ولادي كده…
مالك:والله حصل حكاية طويلة
خالد:قولت اسكت اما أكمل كلامي
حازم قاطع خالد:لأ يا بابا إنت مش هتخلص كلامك من هنا للسنة الجاية ف انا هختصر واجيبلك المفيد…تخيل بنتك اتخطفت…اه أقسم بالله…ومش بس كده…بنت عم مالك ادبحت…والله ما بألف سيناريو…وعمه حاول يقتل ميساء ويقتل اخوه…ودلوقتي عمر توأم مالك في المستشفى وكان بين الحيا والموت واحنا طبعاً ك اولاد مهذبين كنا جنبه…إحنا بنعرف في الاصول بردو…ف دماغك متروحش شمال…
خالد:انا عايز حزام دلوقتي حالا وحد يكتف الواد ده!
حازم:اكيد سمعت غلط…
خالد بص لمالك وآسر:هو حقيقي الكلام ده؟
مالك واسر أكدوا ليه وحكوا ليه كل حاجه وطبعاً لامهم عشان محدش كلف نفسه يقوله
خالد:واستندا لما حدث…قررت أعفي عنكم…لكن إنت يا استاذ مالك…بنتي دلوقتي انسي إنها مراتك
مالك:افندم!
خالد:أسمع للآخر…استني لما أخوك يتحسن وتيجي بعيلتك تطلب أيديها مننا الأصول بتقول كده…غير كده…ممنوع تشوفها أو تتكلم معاها…وده كلامي
مالك كان مكتفي إنه فاتح بوقه بصدمة
وخالد كمل كلامه وبص لآسر:وكمان قررت اتبرا منك مؤقتاً…روح شوفلك ولي أمر يجي يطلبلك ايد إسراء بنتي مني…ويلا اتفضلوا إنتوا الاتنين برا من غير مطرود…
آسر:بابا إنت بتقول إيه!؟
مالك:بقا على آخر الزمن يا عمي عايز تخلي الواد عمر يشمت فيا!!
خالد:الكلام منتهي…يلا برا إنت وهو انا أصلا بتلكك عشان مجوزش بنتي ايش فهمك إنت…
مالك:لأ يا عمي مش كده!
خالد تجاهله وبص لحازم:وإنت جهز العربية خلينا نعمل زيارة في المستشفى ميصحش بردو
حازم بعند:على جثتي لو اتحركت من هنا انا جعان نوم جداً أصلا مع نفسك
خالد بصله بحدة…
حازم ب استسلام:يلا يا بابا شكلك ناوي على موتنا
………………………………..
في المستشفى كانت رغد ساعدت عمر وفريدة كتير مع ابنهم لحد ما جه يوسف وشهد
يوسف اخد مالك…وكانت ملامحه اهدي من الأول وده اللي طمن فريدة…هي لما فاقت اتصرفت بمرح عشان يمشي لأنها مكنتش قد المواجهة…لما قررت إنها تخاطر وتتبرع…هي وجعته هو اكتر حد… خصوصاً لما حضنها…حست بيه ضعيف لأول مرة…كانت من جواها حاسة إنها أنانية معاه بس مكنتش بردو هتقدر تسيب حبيبها يموت في حين أنها تقدر تمنع كده… مكنتش قوية إنها تعتذر ف فضلت إنها تخليه يمشي…وهو كان متفهم أصلا…لأن كان من رابع المستحيلات يسيبها لكن كان متفهم ومشي عشان يديها المساحة…وكمان كانت تعبانة لا تقوى على المواجهة…
يوسف كان فاهم كل حاجة بتفكر فيها أو كل كلمة من عينيها وملامحها…هو بعد ما عرف بحمل شهد نسي الوجع ده…بس لما شاف حزنها…قلبه لان ليها وراح قعد جنبها وشهد راحت لعمر… لأنها فهمت من نظراتهم إن في مواجهة صامتة بينهم…يوسف قعد على الكرسي جنبها ورد وكأنه سمع كل كلمة كانت عايزة تقولها:منكرش إني اتوجعت من فكرة إني ممكن اخسرك… وبالعكس لأ أنا اللي كنت هكون أناني لو منعتك…فعلا ربنا بيكتب لينا الأفضل واحنا مش بنكون عارفين المكتوب…يعني مثلاً لو كنت منعتك…مكناش هنكون دلوقتي قاعدين إحنا الأربعة سوا بل بالعكس كنا هنكون بناخد عزا واحد فينا…ف إنتي مش غلطانة حقك…بس الفكرة بس إنه كان إختبار صعب…وطبيعي يسيب في روح الإنسان علامة…
فريدة مكنتش عارفة تقول إيه:انا آسفة اني كنت سبب إنك تعيش الإختبار القاسي ده مرتين…واسفة إني وجعتك كده
يوسف:كله يهون بنظرة واحدة من عينيكي وكلمة منك في حياتي…حتة منك لله قلبتي عليا المواجع ونستني كنت جاية اقولك ايه يا بلوة يا نكد إنتي…
فريدة ابتسمت:كنت هتقول إيه يارب حاجة تخرجنا من النكد…
يوسف بص لشهد:بت هي بتتقال ازاي متوتر ومش عارف!!
عمر بسخرية:يا فرحة امك بيك
يوسف بصله برخامة ورجع قال لفريدة بثقة:هتبقي خالتو يا قلب اخوكي
عمر وشهد ضحكوا عليه لكن فريدة مش مستوعبة اللي هو خالتو ازاي منين!!
عمر بضحك: إسمها عمتو يا فصيح…هي عمته وانا خاله وبس كده
فريدة: يعني إيه…قصدك إن شهد حامل
يوسف:أيوة…وبعد ما رد هو وعمر حطوا صوابعهم في ودنهم في نفس الوقت وكأنهم عارفين بالظبط إللي هيحصل وقد صدق حثهم…
فريدة:لأ بجد مش مصدقه…وبعدين بصت لعمر…كنت عارف؟
عمر:زي ما هو قالك أول حد…هي قالتلي أول حد .
يوسف بصله بغيظ:وقبلي كمان
عمر برخامة:عشان بتحبني اكتر منك ارتاح بقا..
فريدة:بطلوا رخامة وسبوني افرح…مالكم كده حاسكم مش طايقين بعض!
عمر:من ناحيتي انا لأ…لكن هو مستني بس استعيد صحتي ويرجعني للسرير ده تاني بطريقته…
يوسف بصله بتحدي:كويس إنك عارف…انا دلوقتي بجد أو من فترة عندي رغبة اكسر دماغك دي واخرج عقلك الجزمة ده وافصله فص عن فص…واخرج كبدك…اعمل منه كبده اسكندراني…واحشائك اعمل منه مومبار ولحمك ده اعمل منه حواوشي ومكرونة بالبشاميل
عمر:في إيه يا يوسف مالك يا حبيبي انت جعان ولا إيه انا مهما كان انسان مش خروف ولا بقرة قدامك!!
يوسف:اخرس متتكلمش انا مش عارف ازاي مقعدين اختي مع مريض نفسي زيك انا لازم اتصرف .
عمر:حاسس إني مراتك وخنتك حبة مش كده سامحني بالله عليك… ده انا حتي ممكن اموت في لحظة!
يوسف بص حواليه:في دبانة غبية عمالة تزن من البدري مش سامعين حاجة يا شهد إنتي وفريدة هو أكيد في دبانة هنا
عمر:على آخر الزمن خلتني دبانة…متشكر يا صاحبي…والله اقتل نفسي…وابقي اقف عيط قدام قبري وقول سلام يا صاحبي… سلام سلام يا صاحبي…
يوسف:خلاص متقرفنيش مش زعلان بس بردو أما تخف هضربك عشان كيفي كده
عمر بجدية: يوسف انا حبيت إنك تبعد ومش اشارك معاك حاجة…لأني مكنتش عايز أذيك؟
يوسف بصله:وكنت مستعد تأذي مالك مثلا؟
عمر:لأ بس مالك مكنش هيفهمني زيك…انا ومالك لسا بنتعرف على بعض… حياتنا وشخصيتنا وقفت عند لحظة الحادثة…لسا كل واحد مننا بيتعرف على طريقة التاني الجديدة في التفكير…مش معنى كده إن إحنا مش فاهمين بعض لا فاهمين بعض…بس كل واحد فينا بقى عنده مهارة… إنه يقنع التاني بحاجة مش صح…وده بسبب إن جوانا اتغير كتير ف بنحس إن اللي بيثبته التاني صح فاهمني؟!…أو فاهم حاجة من اللي قولته…أو اقولك حاجة…انسي ده كله…واستني اما احسب باقي كام يوم او متوقع كام يوم عشان تضربني… عشان حرام مش مستحمل نظرة اللوم بتاعتك دي…
يوسف:بس يلا فاهمك…بس شكلك نسيت القاعدة بتاعتنا إن إحنا مع بعض اقوى لو كنت معاك إنت ومالك مش يمكن كنا هنكون اقوي سوا؟…ومكنش قاعدين في المستشفى؟
عمر بص لبعيد:عارف إني غلطت بس مكنتش مستوعب أو مكنتش في وعيى…انا جوايا حاجات اتغيرت…لما ضربت مالك في دراعه بالنار وبعدين شوفته على سرير المستشفى…وقتها انا مش شوفت مالك على السرير…انا افتكرت نفسي على سرير المستشفى اللعين…افتكرت اكتر أيام كنت فيها اضعف ما يمكن أيام عيشت فيها الم الفراق لأول مرة…أيام عشت فيها الم فقدان اعز أشخاص في حياتي…افتكرت إني في مكان زي ده كنت مضطر أودع اعز اتنين في قلبي…تخيلت إن فادى ممكن يخليني اعيش ده تانى فى حد فيكم…أو كان خلاص هيعمل كده لما فريدة كانت هنا في المستشفى بين الحياة والموت… تدريجيا فكرت في كده…وفكرت إني لازم اخلى الخطة طرفها الوحيد والشخص الوحيد اللي فيه إحتمال إنه يتأذي انا وبس…لأني مش هتحمل تاني الماضي يعيد نفسه!!!
يوسف بصله شوية وبعدين بعد نظره بعيد ورجع بص ليه تاني:ودلوقتي إحساسك إيه؟
عمر اخد نفس طويل:احساس إيه…العجز ؟…ولا الضعف؟…ولا إيه!!
يوسف بصله:كفاية نكد انسي يا بابا كفاية نكد ودراما قرفتني
عمر:تصدق انك بقيت مفسد لحظات!؟…
يوسف:هنقعد نتمسكن كتير…سرقت اختي مني يا واطي…عشاق ماسكين ايدين بعض!
عمر ضغط على ايد فريدة أكتر وطلع لسانه ليوسف:إذا كان عاجبك…والله طاقم المستشفى هنا عسل…عشان الواد اللي نام في ايدك ده قربوا السريار شوية عشان يكون قريب مننا إحنا الاتنين…يوسف هو مش المفروض اتصالحنا…فين حضن المصالحة بقا
يوسف بتريقة:يعني إنت وش حضن دلوقتي هموتك في ايدي!
عمر:لأ يا راجل قل كلام غير كده اصلى مش هقتع إنك مش زعلان غير بحضن!
يوسف قام ونيم مالك جنب فريدة على بعد مساحة منها شوية وراح لعمر
يوسف:هتعرف تقوم ولا محتاج اللي يقومك
عمر بثقة:عيب عليك
5 Second later
عمر:مش عيب كده انا تعبان ساعدني!!
يوسف ضحك وساعده عشان يتعدل وحضنوا بعض
عمر همس:شكرا إنك فهمتني!
يوسف:هتعود عليك محترم خلي بالك…وشدد من الحضن تخليص حق مش اكتر
عمر:اعاااا يا بني مش كده…بجد هتموتني
يوسف بعد:كده احنا متصافيين…
عمر:عيل ثقيل اما اقوملك بس…!!!
………………………………….
مالك خرج من بيت ميساء وهو مش مستوعب اللي قاله خالد:منك لله يا عمر انا حاسس إنك بتشوف المستقبل مش كده!…اعمل إيه انا دلوقتي ازاي هقدر ما اشوفش ميساء أو اتكلم معاها غير لما اطلبها من جديد…يبقي كده هنتجوز ايمتا…انا طول عمري كنت حاسس إن إحنا ثنائي نكد وفقر
“الحمدالله إنك كنت عارف…كنت قلقانة”
مالك بعت مسدج لميساء وابتسم ومشي لمكانه المفضل!
ميساء في اوضتها وكانت بتفكر في كلام باباها…ووصلتها المسدج “لو كان فعلاً والدك عايز إني أرجع اتقدم من جديد ليه منعدش كل حاجة من البداية بقا من غير ألم أو وجع ونجدد لقائنا الأول في مكانا الاول؟!…مستنيكي”
ميساء ابتسمت بحب…وخرجت من اوضتها عشان تروح ليه…
بس قابلت في طريقها آسر اللي كان متعصب من كلام أبوه ومش فاهمه
آسر بصلها:على فين كده!!؟
ميساء:البحيرة
آسر:اقول لبابا يعنى
ميساء:انت حبيبي اللي هتغطي عليا أصلا… مش كده ده احنا حتى هنشوف حل في بابا سوا!؟
آسر:بجد…خلاص بسرعة إنتي وانا هغطي عليكي!
ميساء ابتسمت ليه وبعدين خرجت وراحت عند البحيرة كان مالك قاعد هناك…ومكنش فيه حد لأن الجو شتوي ونادراً لو كان فيه حد…
مالك ابتسملها:اقعدي
ميساء قعدت:اقول مرة شوفتك كان هنا…أول مرة حسيت إني لما شوفتك بقيت ليك إنت وبس
مالك بص ليها وابتسم بخفة:انا على فكرة كنت باجي هنا لسببين… الأول إني أهرب من اي حد والتاني إني اراقبك
ميساء بصت ليه:بجد…!
مالك:أيوة حبنا بدأ هنا وفضل يكبر هنا سنين…مهما حصل المكان ده الأقرب لقلبى لأن بسببه إحنا دلوقتي مع بعض…وقام من مكانه…
وبعدين بدأ يمشي ويحسب الخطوات لحد مكان على جنب كده…
مالك بص لميساء اللي مشيت وراه:هيكون حظك حلو لو لقيتها…
ومسك خشبة صغيرة وبدأ يحفر في المكان…لحد ما وصل لكيس بلاستيك صغير…طلعه وابتسم…لسا موجودة
ميساء بفضول:هي إيه…
مالك طلع سلسلة فضية على شكل “صدفة بحر”: مش عارف بس كنت في مصر في مرة وشوفت السلسلة دي ولما شوفتها افتكرت البحيرة وافتكرتك…اشتريتها وكنت عايز اديها ليكي…بس افتكرت إني بحاول ابعدك عني ف ازاي اديكي دي!
ميساء بصت ليها وابتسمت:شكلها حلو…وفعلا فكرتني بالمكان وبيك…
مالك:اظن ادهالك بقا الوقت أختلف عن زمان…
ووقف ولفها وبدأ يلبسها السلسة
وبعد ما انتهي لفها ليه
ميساء بصت في عينيه وقالت”منذ أن رأيت عينيك لأول مرة أثرت روحي وأصبحت لك،كنت اظن أن خلف وجهك البريء شخص قاسي كنت اظن أنك سوف تؤلم روحي الي الأبد،لكن لم اكن اعلم إن قلبي سوف يصبح أكثر تعلقا بك…عشقت انفاسك…عشقتك حد الجنون ولا استطيع تخيل حياتي بدونك…لأنك حياتي…إنت فحسب”
وتوقف الشفاه عن التحدث وتولت لغة العيون المهمة…
مالك رجع القاهرة بعد ما قضي يوم هناك…وراح لعمر المستشفى بس كان داخل ما شاءالله منفسن منه…
عمر لفريدة:النكدي البارد الرخم شرف
مالك اترمى على أقرب كنبة وبعدين قال:عايز اعرف يلا إنت بتكرهني ليه كنت قتلت ليك قتيل وانا مش عارف؟!
عمر بعدم استيعاب:هااا؟
مالك:فكك سبني أفكر في حل للمشكلة دى؟!
عمر:إنت وتفكر لحل…معنى كده إن المشكلة مش هتتحل
مالك:والله معاك حق عشان مش هتتحل غير لما حضراتكم تخفوا تماما
عمر:بعيد عنك انا غبي وضح!؟
مالك:حمايا العزيز…تعرفه؟!
عمر:هو انا كنت شوفته قبل كده عشان أعرفه…
مالك:مش مهم هو كده كده جايلك…بس المشكلة إني ممنوع من إني أقابل أو اكلم مراتي…لحد ما نطلب أيديها من جديد!
عمر:فين المشكلة اطلب أيديها من جديد مش حوار يعني عملتها قبلك!؟
مالك:طب إنت قدامك قد إيه عشان تتحسن؟!
عمر:قول شهرين تلاتة!
مالك:نعمممم يعني هنروح نطلب أيديها بعد 3 شهور مثلاً ويجي حمايا العزيز يلبسنا في خطوبة 3 شهور و3 شهور فرح و3 شهور مشاكل ما قبل الفرح…وسنة خناقة…يبقي كده هتجوز في القرن الجاي
عمر:ليه يا حبيبي التشاؤم ده…انا طلبت ايديها والخطوبة وكل حاجة في أقل من شهر…إنت معاك عمر الصياد يابني… متقلقش يا حبيبي مش هيبقي قرن إن شاء الله قرنين
مالك:اهو لسانك ده اللي وداني في داهية
عمر:الا يا اخي ما عبرت عن سعادتك ب رجوعي من الموت…
مالك بصله بشرر:هعبرلك لما تخف…هرجعك على السرير ده تاني بعون الله!
عمر: استغفرالله كده بقت علقتين!
مالك:أسمع لما عمو خالد يجي أتصرف واتمسكن شوية وخليه يطلع من دماغه فكرة إن متكلمش معاها…ولا أشوفها غير لما نطلب أيديها…حتى لو هتتشقلب مكانك…!
عمر:اوكي بس بشرط
مالك بصله:شرط إيه؟
عمر:جو المستشفى مش حابه…وكمان عددنا كبير وبنعمل ازعاج هنا في المستشفى ف إنت ظبطلنا أوراق الخروج…وجهز عشان نطلع من هنا…وانا مش هقنعه بس ده انا هعملك خطوبة كمان…!
مالك:في المستشفى أفضل ليكم
عمر:ملكش دعوة إحنا اتفقنا والبيت أفضل…عشان بس الجو هنا خنقة ومش حابب أفضل هنا كتير وبعدين عادى هيكون فيه متابعة في البيت…وانت جهز اوضتي لكده…عشان بجد الكام يوم دول خنقوني جدا…
مالك:اوكي تمام
بعد مرور يومين…
حازم كان واقف في اوضته بينقي في هدومه…مش وكأنه رايح زيارة مريض…لأ ده رايح يخطب…وهو ده أصلا اللي في باله…!!
حازم:يااااه لو بابا يقابل حماتي ويطلب ايد البعيدة ويخطبلي يا حلم بعيد كمان شوية يبقي اكيد…
قطع لحظته العاطفية الرومانسيه صوت أبوه وهو بيشتمه وبيستعجله
خالد:والله لو خارج مع بنت مكنتش هتطول كده !
حازم:انا عايز اعرف هل انا إبنك إنت ليه بتعاملني كده؟
خالد:تؤتؤ مش إبني لقيتك في صندوق زبالة قلت اربيك واكسب فيك ثواب
حازم رجع بص للمراية وبدأ يظبط خصلات شعره:حلو طمنتني اصلي كنت بقول ازاي حد قمر زيي بعينين خضرة ابنك يعني
خالد قلع جزمته ورامها على حازم:اه يا ***يا ***إن ما ربيتك من أول وجديد
حازم طلع يجري:بابا مش كده أهدى احنا رايحين نزور مريض مش هنعمل مريض تاني إحنا سبحان الله!
خالد:طب يلااا
ومشي خالد مع حازم وميساء اللي اصرت تروح عشان تطمن على فريدة…
……………………………………
عند عمر في البيت كان الحمدلله البيت عبارة عن فندق…فاطمة قررت تقعد يومين عشان بنتها…وطبعا مي وغيث…وسام وسارة وأسيل ويوسف وشهد بيقضوا النهار كله عند عمر لكن في الآخر بيرجعوا البيت…
والحادثة جاية بفائدة للكل…يعني مثلا زينب خلاص بقت إنسانة جديدة…والوقت ده خلاها تقرب من مي…وده مكنش ممكن يحصل ابداااا….وكمان ما شاء الله اتصاحبت على فاطمة…
…..في الريسبش….
سام جه قعد:يا جماعة حد يتصرف…الزفت حمايا…قال إيه عايز يسافر تاني معندوش وقت!!
سارة بصتله:تصدق انك تستاهل كل اللي بيعمله فيك…!!
سام:بس اسكتي عشان مش طايقك لا إنتي ولا ابوكي…انا كان مالي ومال الجواز…مانا عندي مونيكا وجو…وليز…وكاري…و…
سارة كانت واقفة قصاده بسكينة الفاكهة وبتقوله وعينيها بتطلع شرر:ومين!!!؟
سام بخوف:ولا حد…وعلى فكرة دول زي أخواتي بردو .
يوسف بتريقة:حبيبي على نياتوا كل البنات اخواته
سام:أحلف دلوقتي اخترع موضوع يبوظ علاقتك بمراتك انا مجنون واعملها!!
يوسف بص لشهد:مش هتقدر!!
سام:يووووسف انا عارف مصايبك فكري جينيڤر؟
يوسف اتصنع عدم التذكر:وتطلع مين دي…
سام:عليا انا بردو؟
شهد بفضول:جينڤير مين؟
سام بصلها:البيه جوزك لما كان في أمريكا…اتصرف بغباء وراح قال للويتر في النادي…عايزة اي مشروب بارد…تمام كده…وكان اهبل ميعرفش إن غالباً كل مشاريبهم كحول وطبعاً…هو عسل وباين إنه اجنبي ف نزله كحول…وما اقولكيش…بقااا…كان ماسك بنت
يوسف كان واقف قدامه وحاطط أيده على بوقه يمنعه يتكلم:خلااااااص كفااااية
شهد بفضول:لأ كفاية إيه…كمل يا سام كمل!!
سام بص ليوسف بتحدي:احكي يعني؟!!
يوسف:عايز تكمل كمل إنت حر بس متنساش تذكر الجزء الخاص بيك!!
سام بص لشهد:يا ست إلا ما إنتي…انا لما راح للبت انا قولت ده دنچوان زمانه بس طلع سكران وراح جابها من شعرها… وقالها
فلاش باك
يوسف راح للبنت وهو سكران وقال بالعربي:قسما بالله انا لو طولت اعلقك دلوقتي هعلقك… إنتي كل شوية تعدى من قدامي وتخبطي فيااا…شوفتك يا بنتي ومش عاجبني…وفرحانة بشعرك الاصفر ده…وهو اصلا عمال يسقط منك في كل حتة يا مقرفة…إياك تقربي مني تاني…
وكان يعتبر جايب البنت من شعرها جامد سام بسرعة راح يسلكه من على البنت وبعدين اخد يوسف وطلب ليه قهوة عشان يفوق…
وبعدين راح للبنت
سام بالانجليزية: طبعاً أنا بعتذر ليكي نيابة عنه…بس هو أول مرة يشرب وكمان شرقي…ف انا آسف بالنيابة عنه
البنت بصتله ومش اتكلمت…
سام:على فكرة انا اعجبت بيكي من أول مرة شوفتك فيها…ما تيجي نتصاحب
كان رد البنت كف لذيذ ليه…
انتهي الفلاش باك والانظار كانت على سام اللي سرح في الكلام…
سارة بصتله:والله تسلم ايديها جينيڤر…بس انا أيدي احسن…يا زبالة إنت
ونزلت فيه ضرب
سام:سارة خلاص…ده موقف قديم…كنت فتي طائش..
يوسف:احم احم…لأ يا سارة كنتوا كاتبين كتابكم…
سام:انا حاسس إن التربيزة قلبت عليا انا مش كده؟
شهد:حصل…انا حبيبي طول عمره محترم وكيوت…
يوسف بصلها:بحبك…
شهد خرجت لزينب:ماما هو فين مالك؟!
زينب:برا في الجنينة…
شهد خرجت ليه عشان تقوله بحملها زي ما قالت لعمر هي ويوسف لسا مش قالوا لحد غير عمر وفريدة…
مالك كان قاعد ومعاه مالك الصغير كان قاعد بيلعب معاه وبيحاول يشغل باله…بعيد عن حماه وعن التفكير في حلول…وساب المهمة لعمر
شهد كانت عايزة تشارك مالك زي عمر لأن عمر ومالك الاتنين بيكملوا بعض…وكمان بيكملوا حياتها…شهد كبرت إنها تكره مالك وبس…لأنها كانت حاسة إنه سلب منها كل حاجة حب الأم…وكمان عمر بعد عنها بسبب عدم وجوده…بس لما شافته اول مرة…عرفت إن كرهه كان عبارة عن حب وتعلق كبير بيه وأنها كانت بتواسي نفسها بفكرة انها بتكرهه بس عشان… تتجاوز فكرة فراقه…
شهد بصت ليه:بقولك ايه عايزة اقولك على حاجة كده…وبما إننا قاعدين في آخر مكان كنا فيه سوا قبل الحادثة عندي اعتراف بسيط…
مالك بصلها:امممم إيه هو اعترافك
شهد:فاكر واحنا صغيرين…انا كنت بحب اتخانق معاك كتير صح؟
مالك:أيوة إنتي كنتي مستقوية عليا انا مع إن زمان كان مفروض يكون العكس!!
شهد طلعت لسانها:مش ذنبي بس إنت كنت بترخم عليا كتير بس حياتنا كانت عبارة عن خناق…
مالك:حصل كنت مسمياني الشرير…وعمر الطيب!!
شهد:إيه ده بجد…تصدق مش فاكرة!!
مالك شاور على جرح بسيط تحت عينيه…لما قابل شهد في الفيوم وقالت ليه إن الجرح ده بسببها…!!
مالك بمرح:يا مجررررمة كنت هطيري عيني وقتها…عايزة تفقعي عيني بقلم أسنان للدرجة دي كنتي بتحقدي على عيني عشان جميلة يعني!!!
شهد:لأ يا راجل على أساس إني معنديش نفس عينيك
مالك بثقة:لأ يا ختي عينيا احلى منك!!
شهد قامت تخانق فيه وكأنهم اطفال من تاني
مالك حط مالك الصغير في العربية بتاعته…وبدأ يخانق مع شهد بس مكنش خناق عنيف…زي خناقتهم وهما أطفال…ده كان مجرد هزار واحياء لطفولتهم…(♡ω♡ )
شهد لمالك:خلاص كفاية عن مش حمل تعب
مالك حضنها بحب:بس طول عمري كنت بحبك يا اوزعة مع أني كنت بتخانق معاك اكتر ما كنت بتخانق مع عمر نفسه…
شهد:بس متنكرش اني كنت بغلبك في أوقات كتيرررر
مالك:ماشي ماشي…هقولك اه عشان أجبر خاطرك…انا أصلا بموت في جبر الخواطر!!!
شهد بغيط:لسا نفس الرخامة!!…مع السلامة مش هقولك اللي كنت جاي أقوله
مالك مسكها من قافها ووقفها:قولي ويارب يكون خبر حلو
شهد:زي ايه مثلاً!!
مالك أبتسم:زي مثلا إنك متخانقة مع جوزك وعايزة تطلقي وصدقيني بكل سرور هساعدك في قضية الطلاق…عشان مش بطيق جوزك
شهد:والله انت***ورخم ومش هقولك…هه
مالك بجدية:قولي يا ستي انا سامعك…عايزني نرجع ناقر ونقير زي الماضي
شهد:تؤتؤ كبرنا وعقلنا إحنا نكون حكماء وعاقلين…بقينا قدوة لأطفال خلاص…
مالك:طب انجزي من غير محاضرات…!!
شهد:شايف الجميل ده…إن شاء الله هيكون عنده ابن عمة قريب أو بنت عمة الله أعلم
مالك بمرح:نعاااام…يعني على آخر الزمن…جوزك هيبقي ابو ابن اختي يعني ابن جوزك الرخم اللي جوا انا هبقي خاله…
شهد: استغفرالله مش عارفه جوزي قرة عيني عامل ليك إيه…أو إنت عامل ليه إيه…
مالك:إنتي مالك المهم مبررررروك…مش مهم أن أبوه رخم…كفاية إن مامته اوزعة وقمر زيك…العيال هتكتر وهيبقي فيه من الاهبل ده كتير الظاهر
شهد قربت من مالك الصغير وفضلت تبوس فيه:ياريت والله اخلف زي لوكا حبيبي
مالك الصغير ضحك وكأنه فاهم وبيقولها”اطمني يا عمتو هتجيبي اقوي مني”
……………………………….
خالد وصل عند عمر ودخل مع يوسف يزور عمر وفريدة بعد ما بقي الوضع مناسب إن حد يدخل
خالد دخل اتفاجئ…لأنه مكنش متوقع إن الشبه بين عمر ومالك كده…بص لميساء وقال
خالد:مش ده جوزك؟؟؟
ميساء:لأ ده عمر يا بابا…
خالد:سبحان الله العظيم نسخ طبق الأصل…من بعض…سبحانك ربي ما اعظمك…
خالد لعمر:حمدالله على سلامتك يا بني…وبص لفريدة حمدالله على سلامتك يا بنتي…
عمر وفريدة:الله يسلم حضرتك
حازم راح للسرير من ناحية عمر وهمس…:هي فين حماتي
عمر بصله:حماتك مين يالا
حازم:يوووه يا عمر حماتنا إحنا الاتنين…واه صحيح ألف سلامة عليك…تعيش وتاخد غيرها…
عمر:ميرسي يا حازم يا حبيبي…أشوفك مكاني قريب…
حازم:أبتسم ربنا يسهل
عمر:لأ بقي ده انت عبيط رسمي…
حازم:انجز طيب حماتي فين سام قالي إنها موجودة هنا
عمر:يا بني انا مبتحركش من مكاني روح دور في البيت واسع…
حازم:طيب ماشي انا مش غريب بردو…بإذن الله قريب هكون عديلك…
عمر: أستغفرك واتوب إليك يارب العالمين…ربنا يهديك يا بني بجد
حازم:ويهديك انت كمان الأول يا حبيبي…
خالد قعد شوية مع عمر وبعدين حازم أصر عليه إنه يكمل واجبه ويزو شهد واخد ميساء وأبوه يدورو على فاطمة…وخرج حازم مع أبوه وأخته ويوسف…
واول ما خرج كان الكل موجود…شهد مخدتش بالها من خالد وشدت ايد يوسف وقالت:انا عايزة اقلكم على حاجة…أو بمعنى أصح عايزين نقولكم على حاجة!!
شهد زقت يوسف:كمل انت مش هعرف…
يوسف:يا اختي انا قولت لفريدة بالعافية…!!…قولي إنتي
والاتنين فضلوا يزقوا بعض مين يقول لحد ما اتفقوا يقولوا مع بعض
شهد ويوسف في صوت واحد”إحنا حامل”
(مش للدرجادي يا تافهين)
فاطمة وزينب بصوا لبعض بعدم استيعاب… وفجأة انطلقت الزغاريط من حيث لا تحتسب واشتغلت التهنئة لشهد ويوسف…قد إيه من الجميل يكون حواليك أشخاص كلها بتحبك وبتشاركك ساعدتك بجد…شعور جميل جداً…لما تحس بالدفئ حوالين كل اللي بتبحهم وكمان تشوف سعادة وحب صادقين في عينيهم…كانت لحظات من الزمن في حياة يوسف وشهد
خالد حمحم وهو مبسوط وكأنه جزء من السعادة دي:مبروووك يا ولاد…
يوسف راحله:انا آسف نسيت حضرتك…اتفضل عشان اعرفك على كل اللي موجود…
وكلهم رحبوا بيه جامد…
حازم قرب من ودن خالد:بابا يلا اخطبلي بقا
خالد بصله بحدة:خطوبة إيه يا أهبل إنت؟؟؟
حازم شاور لخالد على أسيل:اهي عروستي يلا اطلب أيديها بقا عشان حرام اكون سينجل…من حقي افرح زي أخواتي
خالد:يا حبيبي انت لسا صغير خلص دراستك الأول وهعملك اللي إنت عايزه…وبعدين انا مبقاش عندي غيرك…اختك وهتجوز وتعيش في بيت جوزها…واخوك هيتجوز ويقعد جنب شغله…مش هيملي عليا البيت غيرك يا روح بابا
حازم في نفسه”انا حاسس إني رجعت في الحضانة”
زينب:يا استاذ خالد عايزين نحدد معاد لفرح ميساء ومالك
خالد:إن شاء الله اما أخوه يتحسن ونبقي نعمل الفرح في اقرب وقت…
مالك شجع أمه تكمل كلام:طيب مش شايف إن حرام نخلي الاتنين بعاد عن بعض لحد ما عمر يتحسن؟!…من غير ما يشوفوا بعض أو يكلموا بعض!!
خالد بحنان بص لمالك:معلش يا بني عشان قولت ليك كده…بس انا كنت شايل هم فكرة إن بنتي كبرت وهتبعد عني…وبص ليوسف وشهد بس لما شوفت سعادتهم…وسعادتي انا بيهم…راجعت نفسي من جديد ولو عايز الفرح النهاردة قبل بكرا هي والواد آسر عشان افرح بيهم مرة واحدة…
حازم:طب والعبدالله اللي موقف الرؤوس في الحلال…مفيش حتى خطوبة أو قراية فتحة…
خالد تجاهل كلامه وبص لمالك:يناسبك فرح ايمتا
مالك بصله بعدم تصديق وقال:تعالى يا عمي يا حبيب قلبي نحدد مع الواد اللي جوا اللي إسمه أخويا يلا عشان انا مش مصدق
ودخلوا يحددوا معاد مع عمر والمعاد مش محدد بالظبط وخالد رجع مع ولاده ومالك كان على توصل على طول مع ميساء…وعمر كان بيعمل نفسه تعبان عشان يخلى مالك يعمل ليه حاجاااات كتير سواء شغل يسنده يتمشي ينيم مالك الصغير ومطلع عينيه…بس كانت فرصة ليهم يرجعوا يكونوا علاقات طفولتهم اللي اتسرقت من جديد…
بعد مرور أسبوعين من وقت الحادثة
يوسف كان قاعد مع عمر بيتناقشوا في خصوص الشغل…
يوسف:يا بني ركز معايا وسيب البت في حالها وراعي إنها مهما كانت اختي
كان عمر عمال يقرصها من خدها بيحاول يصالحها…لأنهم في الفترة اللي فاتت اتخانقوا كتير وكانت الأسباب تافهة لكن وجودهم كده في اوضة واحدة ما هو إلا باب لخناقتهم المجنونة أو زي كده مثلاً
فريدة مدت ايديها وجابت كوباية الماية وكبتها عليه بملل:انا تعبت مش عيلة صغيرة قدامك انا
عمر ضحك:لأ عيلة وبلوة ومجنونة وكل حاجة
فريدة بصتله:لأ الجنون بتاعك إنت
عمر بعند:لأ متنكريش إنك مجنونة دي إنتي أجن مني بدليل كل دقيقة تكبي عليا ماية وبتخلي مالك يغيرلي ع الجرح كتير…
فريدة:مش انت اللي بتبتدي…والله لو مسكت دلوقتي لاكب عليك جردل ماية أو ازقك في حمام السباحه واخلص
وبدأت خناقة من الا شىء ولو عليهم هيجيبوا شعر بعض…وهما كده طول الوقت بس بيرجعوا يتصالحوا بسرعة
يوسف قام:لأ كده مش هينفع…عيال صغيرة والله
…لسا بيتخانقوا
يوسف قرب من فريدة وشالها وقال:بما انكم مش طايقين بعض…فانا بقول اريحكم واخد اختي حبيبتي وانا مروح لحد ما تتحسن
فريدة:يارييييتتتت
يوسف اخدها وخرج الجنينة
وعمر كان قاعد مكانه مذهول وملامحه بتتكلم عنه “نعم ياختي إنتي وهو”
عمر قام من على السرير وخرج وراهم الاتنين وهو بيزعق:لأ والله أقف يا يوسف والا وربنا هضربك
يوسف:يا عم اختي ومش طايقك فأنا دلوقتي هاخدها حتى تاخدو هدنة من بعض
عمر:كلمة كمان وهخليك تاخد هدنة أبدية من الدنيا!!
مالك من وراه:ده انا اللي هخليك تاخد هدنة من الدنيا وما فيها…يا كداااااااب يا نصاااااب وعاملي فيها مبتعرفش تتحرك…ومبهدلني معاك ؟؟؟
عمر بصله بعدم فهم:مش فاهم قصدك إيه
مالك بص ليه من تحت لفوق وبعدين قال:والله
عمر استوعب وسند على كتفه وقال بتمثيل:ااااه مش قادر انا اتحاملت على نفسي لحد ما خرجت أصلا
مالك حط أيده على دقنه:على كده بقا وانا قاعد هناك هنا شوفت غلط…يعني عنيا فيها حاجة غلط
عمر:سلامتك روح لدكتور يا حبيبي…
مالك مسكه من رقبته:مش مكفيك إنك عاملني جليس اطفال لا عملتني سكرتير لحضرتك وعملت مني ممرضه كمان…وعملت مني عكاز وفي الآخر بتنصب عليا يا ***تصدق انت استغلالي يلا
عمر:يا جدع بدلع عليك في إيه
مالك:شايف نفسك مراتي ؟
عمر أبتسم:لأ شايف نفسي اخوك الصغير
مالك:بس لا اعذار ولا كلام هينجدك مني استعنا على الشقا بالله
وكان هزار والله مش ضرب هما اصلا بقوا مضحكة
…………………………….
بعد شهر من الحادثة…كان الكل متجمع لأن فى اليوم ده حفلة خطوبة مالك وميساء وكمان يوم الإعلان على إن مالك عايش…كانت التحضيرات على قدم وساق…لكن مازال عمر بيدعى التعب مع إن هو وفريدة في حالة تحسن بس هو زي اللي حب الموضوع…ف عايش شهر عسله الخاص في اوضته…
بالليل كانت الحفلة بدأت…والكل موجود في القاعة…وكانت القاعة في اوتيل عشان يكون فيه مجال للراحة لعمر وفريدة…كانت الحفلة هتكون في البيت بس محدش حب الفكرة…
في غرفة في الفندق…كان تجمع للشباب كلها عمر،يوسف،مالك،حازم،سام،آسر
عمر بص لمالك:يارتني ما اقترحت الفكرة عايز اروح
مالك:عمر اعدل والا هقوم اضربك
عمر:يابني والله ما بهزر مش قادر
مكنتش الإجابة من مالك الكبير…لأ كانت من مالك الصغير اللي كان راكض ورا عمر على السرير…لما خبط أبوه على ضهره
مالك الكبير ضحك:الخبطة دي بمعني” اعدل يا بابا وخلينا نتبسط زي ما انت عايش حياتك”
عمر شد مالك الصغير من رجله لحد ما قربه منه وبعدين رفعه ب أيد واحدة:يا بنى إنت ليه بتعارضني فى كل حاجة…اقولك روح مع ماما تمسك فيا…اقولك اصحى…تنام…اقولك نام تصحى…إنت فاهمني وبتعند
مالك الصغير:ويه…!!
سام:تحب اترجملك؟
عمر:ياريت
سام:ويه معناها ليه…ف هو دلوقتي بيقولك ليه مبتعاملنيش زي باقي الابهات…ليه إنت عيل كده…وليه مش راضي تجوز الغلابة دول سألك الف سؤال ولخصهم في كلمة واحدة
حازم سقف:الله عليك يا حبيب والديك…وبيقولكم كلكم فرحوا حازم معاكم يا***
عمر:لأ بعد اذنك إبني محترم مش بيشتم
مالك الصغير عمل حركة بفمه دليل على الاعتراض وخرج لسانه وهو بيلعب
يوسف:بس يا عمر عشان شكلك وحش دلوقتي
عمر:كلها كام شهر ونشوف شكلك بين اتنين يا خفيف!!
آسر:لأ هو بجد موضوع دعواتك ده ولا بيهزر
عمر بفخر:لأ طبعا حقيقي…يعني خد عندك…دعيت على يوسف بتوأم وربنا استجاب…دعيت على مالك حماه يحط عليه…وفعلا حصل ولسا بردو ابوك مش سايبه ومزاجه بيتغير كل شوية…
حازم لعمر:كابتن لو سمحت مطر عليا من دعواتك اخوك السينجل الوحيد في المكان هنا
عمر رفع ايد مالك الصغير وقال:بيمسي عليك…وبيقولك مش لوحدك…
حازم:يا جماعة مبهزرش عايز ارتبط…اخطبولي ل 10 دقائق طيب معاكم مهو مش كده يا جماعة…
عمر:صعبت عليا هدعيلك تخطب قريب
حازم وقف قدام المرايا وبدأ يظبط شكله:ادعى إني اخطب النهاردة مع مالك…
يوسف وقف وراه ولف ليه…:حبيبي يا حازم إنت عارف غلاوتك عندي قد إيه؟
حازم:اي ده هي الدعوة لحقت تشتغل…
يوسف كمل:انا اتمني ان اختى تتجوز واحد زيك وكل حاجة…ولو عليا اجوزكم النهاردة قبل بكرا
حازم:وماله نعمل الفرح النهاردة مناسب معاك ؟
يوسف كمل ب ابتسامة صفرة:بس ابقى قابلني لو وافقت اجوز اختى التانية…لواحد مجنون زيك…كفاية عليا مجنون واحد…انا مش حمل تعب وجنان…انا واحد مستني توأم…ف مش عايز عيالى يبقي محاطين بشلة مجانين…ويلا بقا هنطول زمان المعازيم مشيت
عمر ليوسف:أقعد يا بنى احنا لازم نتقل شوية!!
يوسف راح ليه وشده:لأ نتقل إيه مش هنعيده من تانى مش يوم فرحنا هو…يلا يا عمر
عمر:أهدى يا بنى الاوضة جنبنا…حد يروح يشوفهم جهزوا ولا لأ…
كانوا بيتنافسوا بينهم مين يروح
مالك:بس خلاص مش عيال صغيرة إحنا…وبص لحازم…عشان بس بحبك روح انت يا حازم يا سينجل
حازم بصله:إنت بتزلني ليه…على فكرة لولا انا مكنش زمانك متجوز وكان زمان رضوى الشربيني مقوية اختى عليك
مالك:انا العيب اللي يعمل فيك ثواب…ده انت حتى ممكن تظبط البت بتاعتك
يوسف:ما تحاسب على الفاظك يا بنى…دي اختى سبحان الله…!!
مالك برخامة:وإنت اللي يعرفك إني بتكلم عن اختك مش يمكن بتكلم على واحدة تانية سبحان الله!!
يوسف:ده على اساس إن مصر كلها معرفتش إنه عايز يتجوزها…أو معجب بيها هى
مالك:عندك حق صراحة سوري
وبعد مشادة بينهم خرج حازم
……………………………….
فى اوضة البنات كان على المراية مكتوب بالخط العريض…ممنوع مكياج…
وكل واحدة جوزها موقع تحتها…وده ميمنعش إن الاهبل بتاعنا حازم مش حاطط امضته…لأ ماضي…هو دايس في كل حاجة…
كل واحدة لبست فستانها…وكلهم كانوا اجمل من بعض…ميساء مبسوطة…إنها تعيش لحظة زي خطوبتهم من جديد…بحكم إن كانوا عاملين خطوبة قبل كده وقت كتب الكتاب…بس دلوقتي مختلفة…وقتها مكنش حواليها كتير…أو ناس بيحبوها ومبسوطين ليها غير سارة بس…دلوقتي حواليها كتير…سارة فريدة شهد اسراء أسيل…ف كان شىء مبهج… ومكنتش ميساء بس اللي سعيدة كل واحدة فيهم كانت سعيدة…كانوا جاهزين وكل واحدة منتظرة حبيبها
أسيل رجعت من برا بعد ما شافت حازم:هتخرجوا بالدور يا جماعة عشان بس ما نعملش زحمة في الممر…واللي تطلع تاخد حبيبها وتمشي…اول واحدة اتجوزت هي اللى هتخرج الأول…
فريدة:مفيش غير انا وشهد هنا متجوزين يا ناصحة
أسيل:انا بتكلم عن أول واحدة اتكتب كتابها تخرج وبس ده الكلام…
سارة صرخت بحماس:اناااااا
أسيل:صح يلا حبيبتي جوزك برا مستنيكي
سارة خرجت وكان سام واقفلها
سام صفر بإعجاب:بقولك انا بقول كفاية علينا كتب الكتاب…ونطلع دلوقتي شهر عسل على روما ايه رأيك؟
سارة:روح يلا العب بعيد
سام:لا رد ولا تعليق…امشي قدامي ياختي…نسبق إحنا
أسيل:ودلوقتي دور اختى حبيبة قلبي…يلا اخرجي عمر برا
فريدة خرجت وكان عمر واقف برا ومعاه مالك ابنهم وكان هو ومالك لابسين زي بعض…ف كان شكلهم كيوت مع بعض…
عمر خدها فى حضنه:وحشتيني في الشوية الصغيرة دول
فريدة:يعنى حضرتك مجبتش سيرة نتقل عليهم تاني؟؟
عمر:يا بنت الايه دائما عارفني كده…
فريدة:امشي يا حبيبي…نخلى الخناق لبعدين
عمر:خناق!!…وعلى إيه يلا يا حبيبتي…وخدها ومشي…
والدور المرة دي على شهد ويوسف
يوسف اخد شهد وماشي بيها
يوسف:بقولك انا شايف إنها حفلة مالهاش اي لازمة ما تيجي نهرب سوا…وإنتي حلوة وقمر بالفستان ده…
شهد:ونقول للباقي إيه!!
يوسف:سهلة نقول تعبانة…ولا الحامل ما بتتعبش…
شهد:بس انا مش عايزة بقا اسيب أخويا لوحده!
يوسف:إنتي تعرفي عمر اللي هو صاحب فكرة الحفلة…هتلاقي اول حد هيتجج بتعبه…ويدبس مالك لاي حد فى وشه وهياخد فريدة ويمشي
شهد:أيوة ده اكيدددد
يوسف:اما إنتي عارفة ليه منهربش إحنا الأول…
شهد:نهرب مع عمر عادى إيه رأيك؟
يوسف:ده لو هنهرب معاه…يبقي كده هنهرب بدري اوي!!
شهد ضحكت:شوفت بقا…
……………………………………..
وكان دلوقتي موعد خروج ميساء لمالك
ميساء خرجت وكانت نظرات مالك ليها كلها حب وسعادة فى نفس الوقت…لأن دلوقتي عنده فرصة إن يكون معاها طول الليل…من غير ما خالد يرخم عليه…
مالك بصلها:انا خايف اقول اي حاجة دلوقتي ابوكي يجي…ويقولى معنديش بنات زي عادته طول الشهر اللي فات
ميساء ضحكت:متفكرنيش
مالك:مواعيده كلها غلط…
ميساء ضحكت…
مالك:مش بذمتك لو كان فرح كان افضل…انا مين قالكم إني عايز خطوبة أو عايز الناس تعرف اني عايش…انا عايز اتجوز وبس وتكوني معايا فى بيت واحد…مش كده يا جماعة
ميساء ضحكت اكتر…
مالك قرب:كده كتير لعلمك…
ولسا هيقرب أكتر
خالد:هنفضل واقفين كده كتير ؟
مالك غمض عينيه بتعب ودلوقتي بس حس بمعاناة سام المسكين:انا لازم اتعلم كام لغة من سام عشان اعرف اشتم براحتي
ميساء خبطته على كتفه:بس ويلا عشان لسا الدور مخلصش…
مالك اخدها فى أيده ونزل الحفلة
……….
ومكنش متبقى غير اسر واسراء
اسراء خرجت بس أسيل خرجت معاها…
وكان اسر واقف برا بيخانق مع حازم…
آسر:يعنى انت سبت ده كله وجاي تمشي معايا انا
حازم:يا حبيبي هما كلهم متجوزين انت يا مدوبك خاطب…ف عشان كده همشي معاك انت…وبعدين ما انت شايف بنفسك…فى السويد…يوسف موصيني الوصايا السبع…ولا لمحنى لوحدي هيعلم عليا ف عشان كده ساعدني اكون چود بوى من فضلك…
آسر:هون الصعاب يارب…
كان عايز يكمل خناق مع حازم بس لما شاف اسراء أبتسم وقال:ننزل
اسراء:يلا
آسر وهما ماشين سوا:هو إحنا ليه كنا هبل ومكتبنش كتابنا مع مالك ؟
اسراء:وإنت كنت عايزنا نكتب الكتاب واحنا مش عارفين بعض ؟
آسر:وجهة نظر انا عارفك وبحبك من زمان…
اسراء ابتسمت:وانا يا سيدى مكنتش لسا اكتشفت حبى ليك…واللى حصل لينا كان عبارة عن بداية
حازم:احم مش قصدي اقطع عليكم بس اشكرو افصالى ومتنسونيش هااا…افتكروا إن انا اللي وفقت راسكم في الحلال هااا!!
آسر مد خطوته وطلب من إسراء هي كمان تمد وبالفعل سبقوا حازم شوية
وكده مش متبقي حازم وأسيل
حازم:لو كانت البعيدة بتفهم كانت سابت التعليم وقالت بيت جوزي افضل…لو تعرف قد إيه هتتهان فى الكلية مكنتش تخلت عن الزواج بيا
أسيل:ولا عرف إن ما مشيت وانت ساكت!!
حازم:هتعملي إيه؟
أسيل:هضربك وهطلع عقدي كلها عليك!
حازم:ليه هو انا كنت عملتلك حاجة؟
أسيل:دراسة اللي اسيبها واروح بيت جوزي!!
حازم:مالك يا سيد خدتى الكلام على نفسك انا بقول البعيدة هو انا كنت كلمتك ولا عملت ليكي حاجة سبحان الله…
أسيل بصتله بشرر…بس هو كان طول الوقت مصر يستفزها
كانت حفلة جميلة وسهرة جميلة بالنسبة لكل ثنائى وكان كلهم مبسوطين…مالك وميساء…وسام وسارة…قضوها رقص طول الوقت…وكانت الفرحة ماليهم…اسر واسراء كان بيدردشو مع بعض…وبيخططوا لمستقبلهم مع بعض بسعادة…وطبعا الأربعة الهاربين…عمر وفريدة…ويوسف وشهد ودول كانوا في حياتهم الخاصة وسعيدين…اما حازم وأسيل…ف عمر قبل ما يمشي ساب معاهم الاتنين مالك ابنه…اهو يكسب فيهم ثواب…وكان الكل سعيد…وعدت الأيام والفرح قرب وكانوا بيجهزو ليه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بلوة حياتي الجزء الثاني)