رواية بلوة حياتي الجزء الثاني الفصل الرابع عشر 14 بقلم سارة
رواية بلوة حياتي الجزء الثاني الجزء الرابع عشر
رواية بلوة حياتي الجزء الثاني البارت الرابع عشر
رواية بلوة حياتي الجزء الثاني الحلقة الرابعة عشر
الحلقة الرابعة عشر
فريدة باستيعاب قالت بحدة: إنت بتعمل إيه هنا انا مش عايزة اشوف وشك…انا عايزة اطلق…!!؟
عمر بصوت واطي: أهلا بالمشاكل…هتنكد عليا إيه…وانا هادي بالعافية…!!؟
فريدة بغضب: إنت بتقول إيه…يلا اطلع برة انا مش عايزة أشوفك وشك…انا بكرهك يا عمر…يلا أخرج برة وأخرج من حياتي…
عمر بهدوء:لأ متقوليش… إنتي مش فاكرة إيه اللي حصل امبارح…سواء كلامنا أو بعد كلامنا…!!؟
فريدة: إنت بت…..
عمر أبتسم بتسلية:طالما قلبتي طامطم كده يبقي افتكرتي… عشان تعرفي بس إن عقلك وقلبك مصدقني لكن حضرتك عايزة تعاندي… وبعدين أصلا إنتي عارفة مرفت ومكرها كويس… حبيبتي إنتوا اشتغلتوا فترة طويلة مع بعض… إنتي عارفها اكتر مني يعتبر…
فريدة:إنت…
عمر قاطعها ب ابتسامة:تؤ تؤ متكمليش… عارف إني قليل أدب ومشوفتش ربع ساعة تربية… عارف والله
فريدة قالت ب ألم:بما أنك عارف ف يلا أخرج من حياتي… إنت غلطان انا مش مصدقك…انا خلاص شوفتك بعيني ومصدقة اللي شوفته… وإنت كسرتني يا عمر… وإنت شايفني غبية وصغيرة قدامك للدرجة دي… عشان موضوع حضرتك مألفه اصدقه في ثانية وانسي كل حاجة…!!؟… لأ إنت غلطان انا مش غبية زي حضرتك ما شايف انا فاهم كويس… وإنت صعب تبرر أصلا وانا شايفاك بالوضع اللي حضرتك كنت فيه…ومرفت كلامها صحيح… إنت عمر بتاع زمان عمر الحر اللي كل يوم مع واحدة…ويمكن إنت كده ومش اتغيرت وكنت بتضحك عليا وكنت بتمثل عليا الحب…
عمر قام بسرعة ومسك ايديها بغضب:انا مستعد اسمع اي كلمة واي إهانة منك ومش هفتح بوقي…لكن إنك تشككي في حبي ليكي مستحيل أسمح ليكي…انا بحبككك إنتي افهمي…انا اتغيرت لما شوفتك…انا اتغيرت لما إنتي دخلتي حياتي… إنتي فاهمة…وانا مخنتكيش ومستحيل اخونك… لأني أصلا مش شايف غيرك… ممكن متكونيش اجمل واحدة في الدنيا دي…لكن أنا عيني مش شايفة أجمل منك…عيني مش بتشوف بنت تانية غيرك… ازاي ممكن افكر اخونك…!!؟… إنتي مصدقة كده…انا مش هلومك… لأنك شوفتي بعينك لكن اللي شوفتيه جزء بسيط من الحقيقة… والحقيقة هي إني محصلش حاجة…انا كنت صاحي في كل لحظة من أول ما كنت على السرير لحد ما إنتي رنيتي ولحد ما وصلتي…كنت حاضر وسامع كل كلمة…مش عارف اي نوع من السموم اللي يخلي البني ادم عاجز بالشكل ده حاولي تفهمي وتصدقي… محصلش حاجة… أقسم بالله العظيم ما حصل أي حاجة…هو لو حصل كنت هاجي اقف قصادك سواء حصل ب ارادتي أو غير إرادتي…كان مستحيل اقف قدامك تاني…حاولي تحسي بيا حاولي تشوفي الحقيقة من عينيا… إنتي اكتر واحدة عارفني وفاهمني…عارفة ايمتا بكدب وايمتا بقول الحقيقة…ايمتا بمثل وايمتا بكون صادق…زي ما انا عارفك اكتر من نفسي وبعرف اللي جواكي وإنتي مش فاهمة… إنتي كذلك عارفني اكتر من نفسي…شوفي الحقيقة في عينيا وحسي بدقات قلبي… اللي عاملة تدق بعنف وألم وكل نبضة بتصرخ من الألم… لأنها شايفة الحزن في عنيكي…وشايفة دموعك… متحاوليش تهربي من الحقيقة…اسمعي قلبك مش عقلك… ارجوكي حسي بيا بقي وحسي قد إيه انا بتألم وبتعذب زيك واكتر…
فريدة بصت في عنيه وكانت حاطة ايديها مكان قلبه وهي بتستشعر بدقاته…هو عنده حق…هي فعلاً شايفة في عنيه صدق كبير…وعارفة كويس إنه مش بيضحك عليها…وحاسة بسرعة دقات قلبه…حاسة برعشة جسمه من الخوف كانت في عالم تاني خالص متناسية ألم ايديها من أثر قبضته عليها…عالم في صوت واحد بس… عمر صادق مش بيضحك عليكي… إنتي فعلاً مشوفتيش الحقيقة كاملة…هو عنده حق… إنتي أصلا حسيتي ببرودة جسمه لما لمستيه وقتها…لكن رجليها وقتها كانت تحت سيطرة عقله ف خدتها وجريت بعيد عنه…لكن دلوقتي كل حواسها مصدقاه…وعمر شاف تغير ملامحها من الحدة واللين…ونظرات عنيها بقت كلها تصديق ليها…في اللحظة دي خفف من قبضة أيدها… خلاص هو شايف في عنيها التصديق والاقتناع شايف النظرات اللي هو متعود عليها…نظرات مليانة ثقة وحب…
عمر قرب منها متناسيا كل حاجة وباسها وهما الاتنين كانوا في عالم تاني متناسيا كل حاجة…سواء مالك اللي نام جنبهم…بعد ما حس بوجودهم هما الاتنين جنبه ونام وهو حاسس بالأمان…أو بالوش اللي برة الاوضة ويوسف اللي موجود برة وقلقان وغاضب….كانوا في عالم فيه هما وبس مش حاسين بحاجة حتي محسوش ب يوسف اللي دخل مندفع على الاوضة
يوسف لف وشه بعد ما شافهم بدهشة هو كان متوقع يجي يلاقي حرب بينهم هما الاتنين ويجي يلاقي حد منهم قتل التاني…مش يجي يلاقيهم كده…كان جاي متوقع يشوف عمر العصبي وفريدة العنيدة لكن لأ ها هو عمر حطم توقعاته كالعادة…شهد هي كمان دخلت وهي كمان حاله بقي زي يوسف والاتنين عاطين ضهرهم لعمر وفريدة والاتنين توقعاتهم كانت واحدة لكن خدو الصدمة مع بعض…
شهد:هيفضلوا كده كتير
يوسف:مش عارف انا أصلا مش فاهم هو في إيه…انا جاي متوقع الاقي جثة حد فيهم مش كده…!!؟
شهد: والله وانا كمان لكن الحمدلله اتصالحوا والفضل يرجع ليا انا
يوسف:مش هنفضل كده كتير انا لازم افوقهم بطريقة ولا حاجة بس لقيتها…
يوسف قفل الباب بهدوء وبعدين لقح نفسه ومثل الألم على الأرض
عمر وفريدة انتبهوا لصوته وبعدو عن بعض على طول وفريدة طلعت تجري على يوسف وشهد قلقانة على يوسف وهي مش عارفة إنه بيمثل
شهد بخوف:مالك يا حبيبي في إيه
فريدة:مالك يا أبيه أنت كويس ومين…مين اللي عمل في وشك كده
عمر كان واقف مكانه بثبات لأنه فاهم يوسف بيعمل ايه وكان بيشتم في يوسف بداخله….
يوسف بتصنع الوجع:منه لله واحد همجي ومفتري هو اللي عمل في كده…عمل مني خريطة وهو عايش حياته…حسبي الله ونعم الوكيل فيه… إنسان مفتري…
فريدة:منه لله قطع ايده اللي عمل كده…لو شوفته دلوقتي هقتل ده انسان همجي فعلاً… حبيبي اكيد بتتوجع مش كده
يوسف بتسلية: اوووي ااااااه…ربنا يقطع ايدك يا بعيد منك لله ربنا ينتقم منك
فريدة بتأمن على دعائها
عمر قرب منه وقال بهدوء عكس داخله:طب بقي وبلاش قلة أدب عشان الهمجي والمفتري واللي تنقطع أيده ميعملش اكتر من كده…
يوسف:ااااااه ربنا ياخده البعيد…ربنا ياخده حسبي الله ونعم الوكيل كان زي الطور همجي وبهدلني
فريدة: إنت سيبت اللي عمل فيك كده…!!؟
يوسف: أعمل إيه سيبته حكم القوي على الضيف…حسبي الله ونعم الوكيل فيه الهمجي ال***
عمر بنفاذ صبر خبطه في بطنه: لأ ده إنت شكلك عايزني أكمل عليك ما كفاية بقي …وبص لشهد اللي بتضحك وقالها بغيظ…اضحكي اضحكي يختي شكلك عايزة تقعدي جنب جوزك الغبي ده في المستشفى….
فريدة بدهشة: ثواني بس…هو إنت اللي عملت كده!!؟
عمر بتصنع البراءة:انا…وانا هعمل كده ليه في أخويا حبيبي..!!؟
يوسف بغيظ:حبيبك يا طور…يا زبالة ده انا مخلتش فيا حتة سليمة منك لله يا بعيد
شهد:ههههه كفاية مش قادرة
فريدة:هو اللي بيحصل…وبصت لعمر…هو إنت عملت كده بجد…!!؟…وليه عملت كده أصلا
عمر: أيوة انا اللي عملت كده فيه… وعملت كده ليه ابقي كداب لو قولت عارف لأني…انا مش فاهم…انا فجأة كده انفجرت معلش يا يوسف يا حبيبي جات فيك…!!؟
يوسف بسخرية:هي جات فيا انا بس
عمر قعد جنب وضغط على اسنانه بغيظ وخبط على كتف يوسف جامد:معلش بقي يا يوسف حقك عليا إنت عارف إني مش بشوف قدامي وانا متعصب…متزعلش مني بقي وخليك جدع…وكمل بهمس…واخرس بقي متبهدلش الدنيا انا أصلا بحاول الم فيها بالعافية…!!؟
يوسف بغباء بص لفريدة:هو انتوا اتصالحتوا…وكمل بجدية… يعني صدقتيه…انا عن نفسي مصدقه… ومبسوط إنك مسمحتيش للدنيا تمشي زي ما مرفت عايزة
فريدة بهدوء:وإنت مصدقه على أساس إيه…!!؟
يوسف:زي ما إنتي أختي وبنتي… الطور ده أخويا اللي قضيت معاه نص عمري وعارفة وواثق فيه جامد وهو عمره ما خبي عني حاجة ودائما صريح معايا ولو كان فعلاً عمل حاجة كان هيقولي مش هيكدب عليا لأنه قبل ما يكون جوزك هو صاحبي واخويا… وكمان لما مي حكيتلي كل حاجة بالتفصيل قبل ما يجو من السفر عرفت إن الموضوع فيه إنا…ولما وصلوا انا حبيت استفز عمر عشان يتعصب ويتكلم وهو عصبي… لأن لما بيكون عصبي الكلام بيخرج منه دون تفكير ومن غير اي كدب وهو بيكون صادق جدا وهو عصبي… وكمان طور مش بيسيطر على نفسه وشايف كل حاجة حمرة ف بيعمل في البني ادم كده زي ما إنتي شايفة خررريطة
عمر: والمصحف أخويا يا ناس انا دلوقتي ندمان على ضربي ليك…وانا أصلا لحد دلوقتي مش قادر الاقي سبب لضربي ليك
يوسف قام ووقف قدام فريدة بثبات:بصي انا مش عايز اجبرك تصدقيه ولا حاجة لكن أنا عندي حاجة أعرفها…مي قالتلي على موضوع صور وكده…عايز اقولك إني عارف اللي حصل وهو حكي ليا وقتها…وده اللي مخليني متأكد… وبعدين الواد بعدها مفيش اتلقح في المستشفى وحالته كانت يرثي لها وأصلا شوفي منظره دلوقتي عامل زي الميتين…شوفي مدهول في نفسه ازاي…عقل مين يا ناس يصدق أن المنيل ده عمل حاجة…الموكوسة مرفت مش حسبتها صح…
فريدة ضحكت على كلام يوسف حقيقي فعلاً عمر باين عليه التعب بالإضافة إنها مش مهتم بنفسه خالص…
يوسف:هو بصي لو عايزة متصدقيهوش… قوليلي بس وانا اضربه واطلع عينه واخد حقي ب أيدي
فريدة بصت لعمر بتفكير وبعدين قالت ليوسف:خد انتقامك يستاهل عشان يبقي يخبئ عني حاجة وميصارحنيش باللي مضايقه تاني…!
يوسف:بس كده من عنيا غالي والطلب رخيص
وقرب من عمر ورفع أيده على أساس يضربه لكن حضنه وبص لفريدة:مقدرش افرط فيه سامحيني يا اختي العزيزة 😂
شهد وفريدة ضحكوا على عمر ويوسف…هي علاقة عمر ويوسف علاقة من اجمل العلاقات صداقة بجد…الصداقة الحقيقي هي انك تبقي واثق في صديقك ومتصدقش عليه أي حاجة… وكمان متخبيش عنه حاجة لأنك في اللحظة اللي اعتبرت أحدهم صديق مقرب ليك… إنت مش بس بتكون أخترت صديق… لأ إنت اخترت اخ أو أخت واخترت عيلة تانية…بتحكي ليه كل اللي جواك في الوقت اللي مش بتقدر تحكي لعائلتك فيه…في الوقت ده إنت بتجري عليه هو عشان تحكي ليه وترتاح وهو يساعدك…!!
عائشة بتخبط على الباب بالعكاز بتاعها:هاااا خلصتوا وصلة العشق الممنوع ولا لسا…ادخل ولا مش فاضيين….
كلهم ضحكوا ويوسف راح فتح الباب:اتفضلي يا تيتة وصلة العشق الممنوع خلصت قصدي خلصنا كلام وحلينا كل حاجة
عائشة:بغض النظر عن منظرك وحالتك دي…ما علينا معنديش كلام ليك تقدر تروح مطرح ما أنت عايز.
يوسف:هاااا ده إسمه طرد بس بشياكة…وبردو غضيتي النظر عن إني حفيدك والمفروض تاخديني بالحضن وكده لكن ما علينا…انا خارج من غير مطرود
عائشة:قال حفيدي قال اما أنت عارف كده مش بتسأل ليه يا وسخخ لأ وجيت تدور على عمر على طول مكلفتش نفسك تسألني عاملة إيه يا تيتة…!!؟
يوسف مسك أيديها وباسها:انا آسف يا قلبي بس كنت قلقان من الطور اللي إسمه عمر ده…!!؟…وبعدين باس رأسها…سماح بقي المرة دي
عائشة: خلاص سماح يا طويل يا أهبل يلا أقعد استني برة ولا استني برة إيه…انا أصلا نسيت كنت هقولهم إيه…!!؟
عمر رفع حاجبه لفريدة وبيقولها بنظراته “كنت عارف إنها هتنسي”
عائشة:يلا قدامي برة إنتوا الأربعة…
خرجو كلهم وراها…
عائشة قعدت وقالت بسخط:يعني يا ***كان لازم تحصل مصيبة يا شوية***عشان اشوفكم ده انتوا***ولا حد منكم بيسأل عني واحدة زعلانة والتاني دخل البيت زي الحرامي والطويل الاهبل دخل زي الحمار… انتوا بجد ***
أسيل: كفاية يا تيتة في طفلة قاعدة…!
عائشة:طفلة ده إنتي اللي زيك متجوز وعنده بدل العيل تلاتة
يوسف بهمس:ا*يه بقي هي سيرة مش هتخلص وحوارات مش هتخلص…انا لازم اتصرف عشان لو قعدنا كتير ممكن حد مننا يطلع من غير عقل…هو انا كان لازم أسمع كلام امي واخليها تيجي تقعد هنا…!!
عمر قاعد جنبه وسامع:يلا طيب اتصرف عشان قلبي مش مطمن من اللي جاي
عائشة:بص بقي يا عمر بغض النظر عن كل اللي حصل…بس انا مش هخلي فريدة تمشي معاك دلوقتي انا هسيبها تقعد معايا فترة…حتي دماغها تكون صفيت
عمر بصوت واطي:هههه كان قلبي حاسس والله… وبعدين على صوته…تيتة حبيبتي انا ممكن أفتح دماغها دلوقتي واصفيها لكن مش هسمح إنها تبعد عني…
عائشة:انا قولت اللي عندي خلاص ومفيش كلمة بعد كلمتي…!!؟…حتي لو مراتك عايزة تمشي بردو لأ
عمر: خلاص انا قاعد هنا ومش متحرك…
عائشة:إنت حر…
يوسف همس في ودنه: إنت أيوة أخويا وهي اختي وكل حاجة…بس انا عقلي غالي عليا ف انا هاخد مراتي وهروح…!
عمر مال عليه وهمس هو كمان:من ناحية كده ف كلنا هنروح يا بني سوي انا ظبط كل حاجة في دماغي…وعارف بردو هخلي اختك العنيدة تمشي معايا ازاي… لأني عارفة إنها كانت ناوية ترفض معايا…مش شايف ضحكتها المنتصرة دي انا مش هسمح ب كده
عائشة: عارف يا استاذ عمر اللي حصل من شوية بسببك…الحريق والكهرباء السايحة كل ده من وراك
عمر بدهشة:انا !!؟
عائشة: أيوة إنت!… عارف ليه….لأن البيت زي ما قولت كان مقبرة زمان…وده طبيعي إنه يكون فيه أرواح رايحة وجاية في البيت… والأرواح دي مش بتحب الغريب يابني ف عشان كده كل ده حصل…وكانوا ناوين يقتلوك…حاكم هما مش بيحبو الغريب…ف عايز تقعد أقعد…بس خليك عارف إنك هتكون سبب في موتنا كلنا
عمر بص ليوسف:يارب عقلي يطلع سليم من هنا…
عائشة:يلا خلينا نأكل والعصر اللي عاوز يمشي يمشي بس فريدة هتقعد معايا…
الكل هز رأسه بصمت …
………………………………………
صحي من النوم لقياها نايمة في حضنه افتكر كل اللي حصل امبارح وانهياراها بعد ما حكي ليها كل حاجة…ولما حضنها وقعدو على الأرض عشان تهدي…ونامو على حالهم ده على الأرض
مالك حاول يبعدها عنه بخفة عشان يخرج قبل ما هي تصحي…
لكن ميساء صحيت وانتفضت من حضنه وبعدت عنه بغضب:انا عايزة أرجع بيتي حالا
مالك ببرود وبمحاولة لإنهاء النقاش بينهم بسرعة: هنشوف الكلام ده لما أرجع… دلوقتي انا لازم أخرج
ميساء بغضب:على فين هااا…بقولك عايزة أرجع بيتي…!!
مالك وقف وظبط هدومه وشعره وفتح باب الشقه وبصلها ببرود:مع السلامة…!
وقفل الباب وخرج…واتحرك بالعربية لحد ما وصل الفيوم من جديد وبعدها حط خط الفون وكلم خليل
مالك:النهاردة تقدر تعتبر كل حاجة تمت…
خليل بحدة:كنت فين يا استاذ بحاول اكلمك من البدري
مالك: خلاص مانا رديت اهو
خليل:طيب استعد عشان هتخطفه النهاردة مش عندنا وقته نخسره… عشان أخوها هنا وشكله هياخدها معاه…وكده موضوع الخطف مش هيكون سهل زي دلوقتي…تعال فيه شباب هتساعدك ويكونوا جنبك لحد ما تخطفوه ويسهلو طريقك…وانا قدام البيت اهو
مالك بهدوء:العنوان فين!!؟
خليل قالها على العنوان بالظبط…
………………………………
خليل بعد ما كلم مالك رن على فادي
(فادي ده يا جماعة يبقي عم عمر الصغير في ناس نسيت الاحداث بس في الحلقة الأخيرة فادي زور موته وانا قولت كده فادي وقتها قتل اخوه فارس وبعدين حط جثة مكانة وزر تحليل ال DNA للجثة وهو دلوقتي ميت بالنسبة للكل لكن في قلة بس اللي يعرفو إنه عايش…وكلهم للأسف مفيش حد منهم كويس)
خليل:أهلا فادي بيه…
فادي: أهلا خليل…هااا إيه الاخبار عرفتو تخطفو الولد…!
خليل: لأ لسا بس شوية وهكلمك واديك اخبار حلوة
فادي:وانا في انتظار انا استنيت وصبرت كتير مفيش مشكلة لو استنيت اكتر…
خليل: دلوقتي الرجالة بتستعد عشان يدخلوا يجيبو الولد…هما هيخدور الكل عشان لما يخرجوا بيه محدش منهم يعمل قلق
فادي:بص انا مش فارق معايا إنتوا هتعملوا إيه…كل اللي فارق معايا هي النتيجة وبس…إنت فاهم النتيحة… والنتيجة هي إن ابن عمر هيكون في أيدي…!
خليل بثقة:متقلقش…
وانتهت المكالمة…
فادي بوعيد:لما يكون ابنك يا عمر في أيده وجوده في أيده معناه ثروة الصياد كلها في أيدي…عشت كتير بحلم باليوم اللي اقتلك فيه زمان عشان اخد الثورة دي…واشتغل على كيفي…!…لكن دلوقتي لو قتلت ثروتك هتروح لابنك…ولما إبنك ومراتك يكونوا في أيدي لما اقتلك الثروة مش هتروح لمالك إبنك…هههه لأ هتبقي ليا…مراتك وابنك هيبقو في أيدي قريب ووقتها مش هخليك لحظة واحدة على قيد الحياة
كان في صوت حد بيصرخ جنبه من كلامه وكانت مرفت مربوطة وحاطط لزق على بوقها
فادي قرب منها بسخرية:تؤتؤ…مش عاجبك كلامي…!!؟…نسيت إنك بتحبي عمر وبتموتي فيه…زعلانة إني عملت فيكي كده…!!؟ وبعدين شال اللزق من علي بوقها
مرفت بحدة: إحنا مش اتفقنا على كده لما اديتني الدوا عشان احطه ليه قولت ليه إن الدوا ده هيخليني اخد اللي عايزه من عمر ومش هيشوف قدامه من اثره…إنت مقولتش إن ده كله هيحصل وإن ده سم ممكن يقتله…بس الحمدلله ربنا نجاه…
فادي: بتحبي للدرجة دي يا مرفت…!!؟…ومش عايزه يموت…!!؟
مرفت بحدة:أيوة بحبه بجنون…ومش هسمحلك إنك تقتله انت فاهم
فادي شدها من شعرها بغيظ:انا مش هخلص من ابوك اللي كان مانعني إني اقتل عمر زمان وبعدين تطلعيلي إنتي كمان…!!؟
مرفت ب استيعاب:بس إنت قولت إن اللي حصل حادثة…!!؟
فادي قعد ببرود:ههههه…بما أنك يا بنت أخويا المصون مش بقي ليكي لازمة ف انا هقولك كل حاجة…انا اللي قتلت فارس ابوكي…انا اللي قتلته لأنه كبر وخرف وانا مكنش عندي طولة بال ليه…متخافيش يا حبيبتي هبعتك ليه قريب…تؤتؤ متعيطيش يا حبيبتي…على اساس إنه كان اب ليكي انتي مجرد بنته غير الشرعية من علاقته المتعددة ويا مين عالم يمكن يكون عنده غيرك… عارفة يا مرفت ابوك عمره ما حبك خالص…هو كان شايفك مصلحة واستغلك ودخلك تتجسسي على عمر لينا سنين طويلة…ما هو للأسف إحنا مش بنوثق غير في دمنا وإلا ابوكي مكنش بص عليكي وقتها أو عبرك إنتي فاهمة…ورجع حط اللزق على بوقها… دلوقتي انا هسمح ليكي تعيشي لحد ما تطمني إن عمر سبقك على القبر… عشان تعرفي غلاوتك عندي يا مرفت…
مرفت غمضت عينيها بحزن وخوف على عمر… لأن هي عارفة إن فادي بيتكلم جد وهو فعلا مش هيرحم عمر بعد ما مالك يكون في أيده….
…………………………………
يوسف:يا ابن الايه… لأ ناصح يا عمر
عمر شال مالك بخفة: دلوقتي إنت هتاخدوا ابني الجميل العسل الهادي ده معاك ولما تقربوا توصلوا القاهرة رن عليا والباقي عليا ومش هنكمل كام ساعة وهتلاقيني انا وفريدة كمان في القاهرة وهنعدي ناخده
يوسف:ده إنت لا توصف…بتقولنا ناخده وبعدين انا ارن عليك وتتحجج بيه وتيجي لأ وكمان فريدة أول ما تسمع إنه تعبان…مش هتفكر ثانية وهتطير
عمر: أيوة بالظبط…وبص على شهد اللي فاتحة بوقها…اختي بتحاول تستوعب
شهد بإعجاب: إنت يتخاف منك…هي بص الفكرة عادية وكل حاجة لكن إحنا لو فكرنا ألف سنة مكنش ممكن يخطر في بالنا كده…لكن إنت بكل سهولة وفي ثواني الفكرة والخطة كانوا جاهزين في ثواني…وسقفت لعمر… والله برافو
فريدة دخلت:برافو علي إيه!!؟
عمر قال بسرعة قبل ما شهد ويوسف يقعوا بلسانهم: لأ عشان اتنازالت وهقعد معاكي هنا حتي بعد الأرواح وكل ده… عشان تعرفي انا مضحي بحياتي لاي درجة عشانك
فريدة: أيوة فعلاً برافو…!
………………………..
في منزل المهدي
سارة قاعدة في اوضة ميساء بقلق…هي كانت المفروض بايتة مع ميساء…بس ميساء خرجت مع مالك…وسارة مقدرتش تستني ونامت ولما صحيت مش لقيت ميساء…بقت قاعدة تسأل نفسها هي رجعت ولا لأ…
آسر كان صحي ومسافر عشان شغله…بس حب يروح يشوف ميساء وحازم قبل ما يمشي
دخل على حازم الأول وكان حازم نايم بعمق كمان
آسر:حازم حازم يبني اصحي…عايز أقولك كلمتين…!!
حازم بنوم:قول انا سامع قول…
آسر ابتسم بسخرية ومقالش حاجة وبعدين سأل حازم:تمام يا حازم فهمت…!!؟
حازم:تمام فهمت يلا أطلع برا
آسر في نفسه”والله عارف إنك منافق…قال فهمت وانا مقولتش حاجة أصلا وقال يعني لو قولت ما حازم معروف بيصحي مش فاكر حاجة ولا إني كلمته…!!”
وخرج بيأس لاوضة ميساء وخبط بهدوء لأنه عارف إن سارة موجودة…هو كان بيخبط وهو واثق إنه مش هيجي رد لأن الكل نايم متأخر وهو صاحي بدري لكن خبط كده زي اللي بيجرب حظه
بعد ثواني أذنت سارة ليه بالدخول…
آسر:احم احم… صباح الخير… ميساء فين
سارة.بقلق واضح:مش عارفه والله انا نمت قبل ما ترجع هي ومالك…ولما صحيت مش لقيتها مش عارفة إذا كانت رجعت ولا لأ…!
آسر بهدوء:متقلقيش…هي جات اكيد وممكن تكون صحيت بدري وراحت عند البحيرة…
سارة: تمام…!!!
آسر خرج وهو في دماغه إنها عند البحيرة وركب عربيته وكان في طريقه للجيزة لكن بعت لحازم إنه يبقي يطمنه على ميساء…
…………………………………
شهد:يلا عشان خاطري بقي يا فريدة خلي مالك يجي معايا عشان والله وحشني اوي… عشان لو هيبقي في خناقات بينك وبين عمر يبقي مالك بعيد
فريدة بتفكير: خلاص خليه معاكي… عشان انا ناوية اتخانق مع اخواكي قد كده…
شهد بفرحة:حبيبتي…ده انا هخلي مالك ينساكي من الأساس بس استني عليا
فريدة: لأ ميقدرش يا حبيبتي يلا انا هجهز حاجته…لكن اللبن الصناعي بتاعه قرب يخلص…ابقي اشتري ليه وإنتي ماشية
شهد:حاضر
كان مالك وخليل برة قدام البيت مع شابين كمان وكانوا واقفين متخفين…وكانوا لابسين كابات على أساس لو فيه كاميرات وهما منزلين وجهم مش هيبانوا بسبب الكاب
مالك بنفاذ صبر هندخل ايمتا أصلا المنطقة هادئة وقت العصر مفيش مخلوق هنا وبعدين المنطقة هنا مفيش غير كام بيت والنادي وغير كده مفيش اي حد
خليل:بلاش غباء استني شوية…إحنا مش عارفين إذا كان يوسف البحيري بس اللي جوة ولا معاه حد
مش كملوا حاجة ولقيو الباب اتفتح…
وخرج يوسف وشهد وفريدة اما عمر ف كان في الاوضة جوا راكض على السرير براحة هو هيروح يودعهم ليه وهو كده ولا كده عارف إنه مفيش داعي لكده لأنه هيخرج وراهم بعد ساعة ولا حاجة لكن فريدة متعرفش اللي في دماغ عمر…
فريدة كانت بتودعهم وبتودع مالك بخوف من جواها لكن كانت بتتجاهله
خليل ومالك كانوا مراقبين كل حاجة من بعيد لحد ما يوسف اتحرك بالعربيه وفريدة دخلت البيت
مالك بص لخليل بعضب:مش المفروض هندخل نجيبه من البيت في إيه
خليل كان متابع عربية يوسف بتركيز:لازم أتأكد إذا كانوا رجالة عمر موجودين في اي حتة ولا لأ ولو في حد مشي ورا يوسف يبقي عمر واخد كل احتياطيه…
مالك سكت لأنه للحظة مفكرش في كده وشاف إن خليل معاه حق…
خليل بعد المراقبة:اتحركو وراهم وإنت والرجالة هتاخدو الواد منهم علي الطريق الصحراوي كده ولا حاجة…وخلي بالك يوسف مش سهل إنت فاهم…!!؟
مالك:تمام
وبعدين ركب العربية مع الشابين دول…واتحرك ورا يوسف…..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بلوة حياتي الجزء الثاني)