روايات

رواية بكماء الفصل العشرون 20 بقلم نوال تركي

رواية بكماء الفصل العشرون 20 بقلم نوال تركي

رواية بكماء البارت العشرون

رواية بكماء الجزء العشرون

رواية بكماء
رواية بكماء

رواية بكماء الحلقة العشرون

حياة هل اساء لك حازم ، لم تجبه ولم تتوقف عن البكاء والنحيب حاول مراد ان يهدئ من روعها ولكنها كانت في حالة يرثي لها جسدها يرتعد بشدة وتتشبث بمراد بقوة ، مسح علي ظهرها برفق وهتف قائلا حياة هيا بنا للسيارة ، بعد وصلة من البكاء اخرجت نفسها من بين ذراعيه ونظرت أليه في صمت ،وكان ينظر لها بعينين رقيقتين ترأفان لحالها ، جذب كفها برفق واجلسها داخل السيارة وجلس بجانبها ، هتف بشفتين مرتعشتين اعتذر لك عما حدث اليوم ومن قبل ، نفذت لقلبها تلك الكلمة رغم أن مراد لا يعلم حتي الان ان حياة عادت لها الذاكرة ولكن كانه علي علم بالمعاناة التي عاشتها طيلة عمرها ويعتذر عن اشياء ليس له دخل فيها ليت مراد كان في حياتها منذ البداية ، ظل ينظران لبعضهما في صمت وظن مراد أن حياة ستطلب منه ان يتزوجها الان ولكنها ظلت صامتة تنظر اليه ، تنهد مراد بعمق حياة هل انت بخير الان ، جففت دموعها وهتفت بصوت متحشرج بخير ، ذهبت لحازم فور ان أخبرني وليد بما يريد حازم فعله ، خفضت حياة بصرها للاسفل لا تعرف ماذا تقول ولا تعرف كيف ستواجه ايامها التاليه تذكرت ان اول وجه راته بعد ان استفاقت من الحادث هو وجه مراد لا تعرف ما علاقته بذلك ولكن حتي الان مراد هو الانسان الوحيد الذي عاملها كانسانة كاملة واحبها دون مقابل، قاد مراد السيارة وهتف قائلا سنذهب للطبيب قاطعته لا بل اريد العودة للبيت ،ونظرت لوججه واكملت اريد العودة لبيتنا ، شعر مراد في لهجة حديثها ان

 

 

شئ ما قد تغير فيها ربما ما حدث لها هتف قائلا ليخفف وطاة ما حدث عنها ،لكنني اليوم سعدت بك يا حياة وبدفاعك عن نفسك وقوتك اليوم استطيع ان اطمئن عليك حتي وان غبت، نظرت له وكادت دمعة تسقط من عينها وهتفت بصوت باك مراد لا تتركني ، خفق قلبه بشدة وشعر ولاول مرة ان حياة تحدثه بحب لا ببراءة كما كانت تتحدث بل تقصد ما تقول ، وصلوا البيت جلسوا في السيارة قليلا اقترب منها ووضع فوق شعرها الحجاب الذي التقطه قبل ان يخرج ويترك حازم غارقا في دماؤه ، كانت تنظر اليه بعين الحب تشعر بالطمأنينية في وجوده لا تستطيع ان تامن انسان سواه علي نفسها ، هبطوا من السيارة بعد ان ضبط لها حجابها وهندم ثيابها دلفو ببطئ لداخل البيت ، صعقتها المفاجئة من هول ما رأت انه هو يقف بجانب الطبيب الذي كان يقوم بعلاجها في المشفي ، ارتعش جسدها وصرخت باعلي صوتها وهي تتشبث بمراد ثانية تذكرت ها هو اول رجل قام بالاعتداء عليها يقف شاخصا امامها هو فاروق نظرت اليه بعينان متبرقة مرت امامها كل اللحظات التي جمعت بينهما سواء كان فيها رجل او تمثل في الذكور حتي تلك اللحظات التي كان فيها ودودا كانت تقلب بصرها ويديها امامه كمن يدافع عن نفسه بلا صوت اخرجت صرخة قوية ثم سقطت مغشيا عليها ، مراد حملها وحاول افاقتها لكن الطبيب اشار له ان يبتعد عنها وهتف قائلا اعتقد ان الفتاة تسترجع شئ من ماضيها ، نظر مراد بقلق للطبيب ،هتف الطبيب ستكون بخير اما فاروق كان ينظر اليها والدموع تنساب من عينيه محادثا نفسه لابد انها تتذكر ما فعله بها لابد انها تتذكر تركه لها في ظلام الليل ، هتف الطبيب مجددا بش مهندس مراد لا تحاول افاقتها ستسفيق بمفردها هي الان صريعة الحاضر والماضي الذي يتمثل امامها في فاروق ، تنهد مراد بعمق وهو ينظر لفاروق الذي علم انه زوجها ايعقل ان حياة زوجة لهذا الرجل ايعقل انها

 

 

ستستفيق وتعود معه للمنزل وتعود لحياتها ولاطفالها وتتركه شعر مراد بحزن يضرب قلبه بمجرد التفكير في ذلك ،هم فاروق بالخرج وهتف قائلا اعتقد ان وجودي هنا الان سيسبب لها الما كبيرا علي ان ارحل ، هتف الطبيب النفسي وجودك مهم يا فاروق حتي تستطيع مواجهتك والاقتصاص منك ان شاءت ، مراد سمع تلك الكلمة وهتف قائلا الاقتصاص منه ،الطبيب نعم ، جلس فاروق وهتف قائلا كنت انوي تطليقها الغد واترك لها حريتها وابتعد عنها حتي لا اري في عينيها تلك النظرة التي نظرت لي بها منذ قليل لكن القدر لم يمهلني ، مراد امسكه مت ياقة قميصه وهتف بغضب هادر ماذا فعلت بها الجباب لتصل لهذه الدرجة من الذي القاها في ذلك الطريق الخرب من السبب ام هي التي تركت البيت بعد ان تعرضت لعنف ، فاروق مستسلما لمراد وما يفعل به ،هتف قائلا انا انا من فعلت كل هذا بها انا من تزوجتها دون ارادتها انا من حرمتها من طفليها انا من تركتها في ظلام الليل ولكنني اقسم ان عيني لم تزر النوم منذ ان تركتها في ذلك اليوم لقد ذقت من العذاب ما ذقت في غيابها ماتت امي ولم اراها وزوجتي القديمة استحلت طفلاي واخذتهم لبيت رجل اخر بعدما تطلقت وتزوجت منه ، هوي عليه مراد بضربة اسقطته ارضا وكاد ان يفتك به لولا تدخلا الطبيبان لتهدئة مراد فالموقف لا يحتمل يكف ما تمر به الفتاة ، نهرهما الطبيب حتي يهدئا ،تململت يمينا وشمالا وفتحت عيناها لتجد مراد يقف امامها وكذلك فاروق نهضت من مكانها وكانت تلك المرة اهدي من التي قبلها ،اقبلت علي فاروق وامسكته بكلتا ذراعيها وصرخت فيه بكل قوتها لماذا فعلت بي كل هذا لماذا اعتديت علي جسدي وانتهكت عرضي انت وامك وزوجتك لماذا ارغمتني علي الانجاب ماذا فعلت لك باي شي اذيتك لانني كنت لا املك صوتا ادافع به عن نفسي لانني كنت لا املك سمعا اسمع به خطتكم الشيطانية اريد أن امزقك كما فعلت بي اريد ان افعل بك كل ما فعلتم بي زوحتك ازاقتني من الوان العذاب لم ترحمني وانا احمل طفلين في احشائي كانت تحملني فوق طاقتي كانت تجعلني امسح لها بدمها وتركلني بها في بطني وظهري كنت اتألم دون ان يشعر بي احد دون أن تشعر بي انت ، فاروق بصوت متقطع انني امامك اقتصي مني كما تشائين ولكنني اريد اخبارك بشئ يا نورا انني احببتك وكنت اتألم لالمك بل تالمت ضعف المك في البداية لا انكر انني في البداية اقبلت عليك لانني اريد الزرية ولانك المناسبة لذلك ولزوجتي زينب ولن تطالبيني بحقوق او تطلبي مني الزواج بك اقبلت عليك لانال منك الجسد والاطفال ولكني لم اسلم منك واحببتك يا نورا وخالفت كل شئ من اجلك حتي زوجتي التي كنت ازعم انني احبها وامي التي لم استطع عصيانها عصيتها وتزوجتك رغما عنهم وقررت ان احتفظ بك بقية حياتي لكن زينب صممت بعد وان وضعتي ياسين ويوسف ان تبتعدي عنا وخاصة لما راتك متمسكة بهم وعاطفة الامومة تحركت بداخلك وعرفتي بفطرتك انهم ولديك ويجب ان تكوني قريبة منهم ، خفق قلبها وسالت دمعة من عينها تذكرت الالم الذي شعرت به عند ولادتها تذكرت الالم الاكبر عندما حرموها من طفليها وتركوها في الظلام ،جلست تبكي بحرقة وهي تشعر بقسوتهم عليها كانت تشعر ان روحها تنسكب مع دموعها من شدة

 

 

الالم الذي تشعر به ، جلس مراد بجانبها وكاد قلبه ينفطر عليها من تلك الحالة التي يراها بها مس علي ظهرها برفق وهتف في وجهها حياة انا اقف عاجزا لا اعرف كيف اساعدك كل ما استطيع قوله الان انني بحانبك وسابق بجانبك ايا كان موقعي في حياتك ،لم ترفع بصرها عن الارض واكملت غي نحيبها بكت من اجلها والدة مراد ورقت لحالها وما فعلوه بها ،هتفت بفاروق ايعقل ان هناك اناس يحملون كل هذه القسوة ، خرج فاروق مسرعا ولم يخبر احدا الي اين هو ذاهب ، هتف الطبيب هناك جانب أيجابي في الامر فلو لم تتعرض حياة او نورا للحادث ما كان سبب عاقتها اكتشف الفتاة لم تكن معاقة بل كان لديها عيب بسيط وعولج بحكمة والحمد لله هي تسمع وتتحدث ،هتفت السيدة ولكن ما مرت به من الصعب ان يتحمله بشر ، هذا صحيح ولكن ربما كل ما حدث اكسبها قوة وحياة جديدة لتعرف وتعيش ما لم تتعرف عليه وتعيشه من قبل ، بعد مرور ساعة كانت نورا ما زالت بحالتها احمرت عيناها وتورم وجهها من شدة البكاء ومراد جالس بجانبها يشاهدها في حزن ، دلف فاروق بخطوات متسارعة للداخل وخلفه زينب وصابر ، اقترب منها وهتف نورا قبل ان اطلقك ساسترد ما نزعته منك رغما عنك الجزء الذي حصلت عليه من جسدك ها هم ولديك ،رفعت بصرها في تلك الاثناء وخفق قلبها بشدة اقتربت زينب التي ابدلها المرض واحالها لانسانة اخري جلست بجانب نورا تقبل يديها وقدميها تطلب منها العفو لربما يعفو الله عنها ان عفت هي عنها ،

 

 

وضعت زينب الطفل الذي كانت تحمله بين ذراعي نورا برفق وهتفت قائلة هذت حق لك أنت وليس من حقي انت من حملت وتحملت وأنجبت وانا من ظلمتك وعذبتك واغتصبت حقك ، نظرت نورا ليعيني ولدها ولم تقاوم ذلك الاحساس الجارف بداخلها واحتضنت ولدها بشدة ولهفة البعد ولوعة الاشتياق له تركته صغيرا حدا وها اصبح ابن العام الان وانتزعت من فاروق ولدها الثاني وفعلت معه مثل ما فعلت بالاول كان ينظران لها في سعادة ولم يستغربا وجهها بل الفوه من اللحظة الاولي وشعروا بامهم وقربها لهم ، هتفت انظر يا مراد لولداي وكم يبدوا وجههما حسن وجميل ،مراد بعطف حقا يبدون كذلك ويرثون منك كل شئ البراءة والجمال ؛فلتحمل احدهما وانا ساحمل الاخر ،حمل مراد احدهما وهو يشعر بسعادة

تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بكماء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!