روايات

رواية بكماء الفصل الرابع 4 بقلم نوال تركي

رواية بكماء الفصل الرابع 4 بقلم نوال تركي

رواية بكماء البارت الرابع

رواية بكماء الجزء الرابع

رواية بكماء
رواية بكماء

رواية بكماء الحلقة الرابعة

الان قالتها زوجة فاروق الان ستتخلص منها يا فاروق ، لا تنسي يازينب الطفلين بحاجة لها وخاصة في هذا العمر ، هتفت زينب بحدة وهي تنظر لفاروق بغضب اي حاجة لاولادنا بهذه البكماء المعاقة ساربيهم افضل تربية لن اجعلها تمس ولدي بعد اليوم ، لا تنس انها تطعمهم، قاطعته قائلة ماذا تقصد اتقصد انني لا استطيع اطعامهم ، لا اقول ذلك ولكنها امهم وطعامهم منها كيف سنطعمهم ان تخلصنا منها الان ، انت مخطئ الان كل الاطفال يتربون علي الالبان الصناعية والاطعمة الصناعية حجتك واهية يا فاروق اعلم لما تماطل في التخلص من الفتاة ،فاروق وهو ينظر للارض هتف بتردد انا فقط ما يهمني صحة اطفالي والاطمئنان عليهم ، كاذب قالتها الزوجة باقتضاب بل انت لا تريد ان تبتعد عن الفتاة احببت التمتع بجسدها اليس كذلك ، ازدرد فاروق ريقه وهتف قائلا قلت لك اخشي علي اطفالي فقط ندعها حتي يكمل ولدينا العامين فقط ، لا الان والا اخذت ولداي وذهبت لبيت ابي وانت تعلم الان ان الجميع يعلم انني انجبت ولدين وانني كنت اخبئ حملي خشية من الحسد لن يلوم علي لائم ان اخذتهم وطلبت الطلاق بعدما افضحك فضيحة لا مثيل لها ساتهمك بالتعدي علي الفتاة وانك استغليت فترة نفاسي وفعلت ذلك وسيثبت الطب الشرعي جريمتك ، لم اعرف انك تحملين كل هذا السواد والحقد لتلك الفتاة المسكينة ، بسخرية مسكينة ثم قطبت حاجبيها وهتفت قائلة يبدو انك احببتها اليس كذلك هيهات يا فاروق هيهات أن اترك تلك الفتاة يوما بعد اليوم في هذا المكان اخرج الان والقها بأقرب قمامة أتسمع ، هتفت الام التي دلفت للتو زوجتك معها حق لقد حققنا مرادنا يا ولدي ما حاجتنا بها الان عندما ينتصف الليل خذها باي حجة واتركها في ابعد مكان من هنا ، نفخ

 

 

فاروق في الهواء بحنق والذي يعلم تماما ان زوجته ووالدته لن يهدأو حتي ينفذوا ما يريدون ، خرج من الغرفة وهو يشعر ان الارض تضيق به بما اتسعت كيف سيفعل هذا بهذه المخلوقه الضعيفة وان كبر ولديه وعلمو بما فعله بوالدتهم كيف سيبرر ذلك ، دلف عليها الغرفة ابتسمت في وجهه وهي تشير لاحدهم بحنان يداعب الكون بقدمية ، جلس فاروق بجانبها وقلبه يتمزق من الحزن وهو ينظر لبرائتها والحنان الذي يبدو عليها والحب لطفليها كاد ان يصرخ بالبكاء ولكنه كتم ما يشعر وابتسم في وجهها واخرج قطعة من الحلوي ووضعها داخل يدها ، قدمتها بسعادة كطفل صغير ، اشار لها بيده ان تنهض اشارت له بيدها ان تحمل احدهم وهو يحمل الاخر، اشار لها بانهم سيبقون وبانهم سيخرجون بمفردهم ، قطبت حاجبيها واشارت بالرفض الا ان تاخذ معها الطفلين ، اخرج فاروق قطعة حلوي اخري ثم اشار لها مبتسما انهم سيخرجون لياكلوا الحلوي خارج المنزل وسيعودون مرة اخري ، مدت يدها لتاخذ منه قطعة حلوي ما زالت تفكر بعقل طفلة ما زالت تسعدها الاشياء القليلة الصغيرة التي كانت تسعد بها منذ ان كان ابويها علي قيد الحياة ، كانت تنظر للاطفال وللحلوي وكأنها تختار ما بينهما ، اشار لها فاروق لطمأنتها انهم لن يبتعدوا عن البيت وانهم سيعودون بعد قليل ، نهضت من مكانها واشارت للطفلين فاروق هتف وهو يشير لها ان والدته ستهتم من امرهم ، مضت خلفه وكلما مضت خطوة نظرت خلفها لتلقي عليهم نظرة ولا تعلم انها هي المرة الاخيرة التي ستراهم فيها ولا تعلم ما تخبئه لها الايام ، اعتلي فاروق كرسي القيادة وجلست هي بجانبه ملتهية في ألتهام الحلوي انطلق فاروق يطوي الارض طيا ويقطع الطرق قطعا في ظلمة الليل الكالحة حتي ابتعد عن المحافظة التي يسكن بها ودخل لمحافظة اخري وعند منتصف طريق مظلم البرد والصقيع يسدل عليه ثوبه نزل فاروق وفتح الباب واشار للفتاة بالنزول نظرت حولها فلم تري شئ فشعرت بالقشعريرة اشار لها بان والدته تنظرها بالطفلين هنا ، اشارت له هنا اومأ فاروق بالايجاب ونزلت الفتاة تتلفت حولها والبرد يضرب جسدها ، اغلق فاروق باب السيارة وعاد للناحية الاخري ركب السيارة وانطلق بها كالريح دون ان يلتفت ، وقفت الفتاة تنظر للسيارة وهي تبتعد عنها تشير بيديها دون صوت مضت خطوات خلف السيارة لكن السيارة سرعان ما اختفت في الظلام الكاحل ، الخوف ملاء جوفها والبرد القارص استوطن جسدها ووقفت تنظر حولها بخوف وزعر تبحث عن اي مأوي او ملجأ في هذا المكان المظلم حتي اتت سيارة يبدو ان صاحبها لم يدرك ولم يظن ان هناك انسان يقف امامه كان يقود بكل سرعة غير مبال حتي وجد جسد ارتمي امامه عندما ارتطم بقوة في مقدمة سيارته ، اوقف السيارة بصعوبة حتي لا تمضي فوق هذا الجسد الملقي علي الارض نزل بسرعة ونظر للجسد الملقي غارق في دماؤه علي ضوء السيارة تحقق من الملامح انها فتاة اقترب منها ببطئ تحسس انفاسها ما ان كانت علي قيد الحياة او رحلت ، أنفاسها تعلو

 

 

وتهبط ببطئ ما زالت علي قيد الحياة لكن يبدو انها اوشكت علي الموت حملها مسرعا ووضعها داخل سيارته برفق ، كانت الدماء تسيل من مقدمة جبهتها بقوة قطع طريق طويل حتي وصل بها لاقرب مشفي ، حملها ودلف بها مسرعا مستنجدا بالممرضات والاطباء ، حملها الممرضات واجري عليها الطبيب الكشف بسرعة هتف قائلا حالتها خطرة جدا كسر في الجمجمة ونزيف داخلي ، الشاب لاءما نفسها الا يوجد اي امل ان تعيش ايها الطبيب ، سنفعل ما بوسعنا بشانها وان كتب الله لها الحياة ستعيش ، ارجوك أفعل اي شئ حتي تعيش كان يقولها في خوف حقيقي ، الطبيب ان شاء الله نستطيع اللحاق بحياتها ، دلفو بها لغرفة العمليات والشاب جلس قلقا بالخارج هناك في بيت فاروق، الطفلين يصرخون باعلي صوت وزينب تنفخ بتأفف اسكتيهم يا حماتي أسكتي هؤلاء ، والدة فاروق يا ابنتي لابد أنهم جائعين الان عليك ان تحضري لهم وجبة طعام الان ؛ قطبت حاجبيها لابد انك كبرت واصبحت خرفة علي اخر الزمن احضر رضعة لاطفال اتظنين انني سأعمل لهؤلاء خادمة ، انت الان امهم ولابد ان تعامليهم معاملة الام حتي يتعودوا عليك وينادونك بأمي ، سيكون اولادي ولكنني لن اكن لهم خادمة ولدك يمتلك مال وفير ويجلب لهم خادمة اما انا فليس لدي وقت للمكوث في البيت وتربية اطفال ، هتفت والدة فاروق محادثة نفسها من اجل ذلك حرمك الله من نعمة الامومة ، وها اخيرا وصل فاروق دلف لداخل غرفة طفليه مباشرة يحتضنهم ويبك بقوة كان صراخهم يختلط ببكاؤه ترقرفت دموع والدة فاروق وشعرت للحظة بالندم علي ما دفعت فاروق لفعله لكننا ربتت علي ظهر فاروق وهتفت قائلة يا ولدي ما فعلته هو الانفع لك ولولديك وزينب قالتها بصوت متقطع ستربي الولدين كما لو كانوا ولديها ، لم يجبها فاروق بل استغرق في بكاؤه
_هناك في المشفي ينظر الاطباء لبعضهم ويهتف احدهم يبدو ان هناك كسر اصاب الحنجرة ايضا وبعض الضلوع ، اومأ الطبيب الاهر هذا ما اظهرته الاشاعات الامر يزداد تعقيدا لابد من اجراء عدة عمليات للفتاة لانقاذ حياتها ، سنفعل ما بوسعنا ،…اجروا لها الاطباء بعض العمليات وكلما اجروا عليها فحوصات وجدوا داخلها كسورا واشياء اخري ، هتف الطبيب تلك الفتاة وان كتبت لها الحياة ستخرج فتاة اخري غير التي دلفت لهذه الغرفة ،

 

 

_ خرج الاطباء بعد ان انتهو من اجراء هدة عمليات متتالية لايفصلها سوي ساعات قليلة عن بعضها ، اخيرا خرج الاطباء منهكين حقا في صراع مع الموت اقترب منهم الشاب وسالهم ان كانت الفتاة ما زالت علي قيد الحياة ام أنها فارقت الحياة ، الطبيب ما زالت علي قيد الحياة لكنها بحالة خطرة والان نريد كل المعلومات عنها وكيف وجدتها ، الشاب وهو يزدرد ريقه انا من صدمتها بسيارتي ولكن كان هذا رغما عني وقص للطبيب كيف تم الحادث ، والطبيب اخبره انه لابد من ابلاغ الشرطة حتي تاخذ الاجرءات وتعرف من تكون الفتاة وابلاغ اهلها ، الشاب للطبيب ارجوك لا تبلغ الشرطة الا بعد ان تستفيق وانني اعدك انني لن اترك المشفي الا بين يدي الشرطة وقف الطبيب مترددا لكنه في النهاية وافق علي ذلك وخاصة انه لا يعرف للفتاة اهل وهذا الشخص هو الان اهلها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بكماء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!