روايات

رواية بكماء الفصل الخامس 5 بقلم نوال تركي

رواية بكماء الفصل الخامس 5 بقلم نوال تركي

رواية بكماء البارت الخامس

رواية بكماء الجزء الخامس

رواية بكماء
رواية بكماء

رواية بكماء الحلقة الخامسة

صراخ وبكاء من الطفلين يملاء البيت وزينب تتأفف في ضيق من حالهم اما فاروق سقط مريض ربما الضمير والذنب ما اعيونه، زينب بغضب ليتني ما وافقت بكل ما حدث كنت أعيش في راحة وانقلبت حياتي لحياة تعسه ، فاروق بصوت مرتجف انت التي دفعتني لفعل ما فعلت بالفتاة أنت ، زينب بأقتضاب وهي تضع يديها حول خصرها ما بك يا فاروق لما أنت بهذا الحال اترق لحال الفتاة ام انك احببتها يا رجل ، رفع جسده الذي اصابته حمي شديدة وهتف قائلا نعم احببتها لانها ضعيفة بريئة لم تؤذ احد ولكننا أذيناها انت أنت من دفعتيني لايذاءها أنت ، يبدو ان المرض جن عقلك وجعلك تهذي ساسامحك لانك مريض فقط ، هتف والعرق يتصبب من كامل جسده لا اقول الي الحقيقة انني أحببت الفتاة وكرهتك لانني اكتشفت حقيقتك وللاسف اكتشفتها مؤخرا اكتشفت انك حرباء متلونة السم داخل احشاءك ، جزت زينب علي اسنانها وهتفت بغضب ان كنت تحبها تستطيع اللحاق بها ولكن أنس ان لك طفلين سأأخذ ولدي واذهب لبيت ابي وسنرث كل شئ عندما تموت ،اراح فاروق جسده مرة اخري وهو يهذي خبيثه حرباء ، تركته وخرجت من الغرفة وهي تسبه يبدو انه كبر وأصبح خرف يبدو انه جن ،
_سبعة ايام مرت والفتاة ترقد في غيبوبة كاملة ربما لا تريد الحياة ما حاجة انسانة مثلها بالحياة انسانة لا تملك شئ حتي صوت ،

 

 

_تري نفسها ترتدي فستان أبيض وحولها طفلين يرسمان علي صغرهما ابتسامة عريضة ثم يبتعدون عنها فتمضي خلفهم وهي تلهث انفاسها تشير لهم ولكنهم لا يرونها تحاول ان تتحدث ولكن صوتها مختنق ومحتبس ، مضت خلفهم بسرعة لعلها تستطيع اللحاق بهم لكنها سقطت داخل حفرة عميقة مظلمة ، اشارت بيديها لينقذها احد ولكن لا جدوي لا يراها احد ابتعد الطفلين ولم تعد تراهما بكت داخل الحفرة المظلمة بصمت طيف الطفلين يمر عليها مرة اخري ، نهضت من مكانها واشارت بقوة نظرو لها وابتسموا في وجهها تلك الابتسامة ثم تركوها وابتعدو حاولت ان تقفز من تلك الحفرة لم تستطع لكنها صرخت بقوة ، تلك الصرخة ايقظت الممرضة بفزع من جانبها ، الممرضه نظرت اليها ثم خرجت مسرعة تخبر الطبيب بما حدث ، فتحت عينيها بثقل ليلتقي بصرها بسقف ابيض شديد البياض لم تستطع النظر اليه نظرت حولها ليعكس وجهها وجسدها زجاج الحوائط وحولها لفيف من الاجهزة المعلقة جميعها داخل جسدها ، دلف الطبيب الغرفة نظر لوجهها المتورم والشاش الابيض الملتف حول كامل راسها ورقبتها وضلوعها ،نظرت اليه بعدم فهم ، هتف قائلا اخيرا قد استفقت بعد ان اوشكت ان علي اليأس في حالتك اليوم هو اليوم الحادي عشر علي غيبوبتك ، حاولت رفع يدها وتحسس اجزاء جسدها ولكنها لم تستطع ، بقيت صامتة لا تفهم ما الذي حدث وما الذي يحدث لها الان ، فتحت فمها عن اخره وهي تشعر بثقل لسانها ، الطبيب الذي اجري لها اكثر من اربع عمليات هتف قائلا اتريدين قول شئ ؟ نظرت اليه بصمت ، اتتذكرين كيف اتيت الي هنا ومن اتي بك ، اغمضت عينيها وحاولت تذكر اي شئ لكنها لم تتذكر ، فتحت عينيها ودون ان تشعر نطقت لا اتذكر شئ ، شعرت بصوت مر علي مسامعها شعرت انها لاول مرة تتحدث وتسمع ،الطبيب بسعادة لا توصف حمد لله علي سلامتك من العالم الاخر ،

 

 

نظرت له بعدم فهم وهي تجد ثقل في الرد عليه لكنها هتفت بضعف اين انا وماذا يحدث هنا ، الممرضة بصوت منخفض يبدو انها فقدت ذاكرتها ، الطبيب هذا شئ متوقع الحادث وقع في مركز الذاكرة ولكن ساخبرك بشئ لا يصدق ان تلك الفتاة كانت قبل هذا الحادث صماء وبكماء لتمزق اوردة معينة داخل المخ ، تبرقت عين الممرضة ولكنها تتحدث ، لانني استدعيت طبيب مختص اثناء اجراء العملية لها وحاول اصلاح تلك الاوردة الممزقة ، الممرضة سبحان ولكن للاسف أنها فقدت الذاكرة وحتي الان لا نعرف لها اهل ومن اين اتت، فقدان الذاكرة سيذهب ان ارادت لكن ان كان في الماضي ما يؤذيها ستنس تلك الانسانة التي تركتها قبل وقوع ذلك الحادث تماما ،
_تنظر حولها بعينين متسعتين تسال نفسها اين انا تشعر انها تتعلم الكلام حديثا تشعر انها تسمع الاصوات ايضا لاول مرة ،
_الطبيب للشاب الجالس مكانه منذ ان دخلت الفتاة للمشفي ،ازاح الله عنك حبل المشنقة بمعجزة الفتاة استفاقت ، الشاب حقا ؟ الطبيب حقا تستطيع رؤيتها ولكن لا تتحدث اليها كثيرا ،الشاب بلهفة اطمئن لن اتحدث اليها اريد فقط رؤيتها ، سمح الطبيب للشاب برؤيتها دلف الشاب للغرفة بخطوات بطيئة وقلبه يخفق بسرعة ، نظر اليها برفق ، رفعت جفنيها ونظرت اليه هي الاخري بصمت ، هتف بصوت حنون كيف حالك الان ، اغمضت جفنيها وكانها تفكر كيف يكون الرد علي هذه الكلمة فتحتهما مرة اخري وسالته من أنت ، صمت الشاب طويلا وهتف قائلا انا لا اقربك ولكنني وجدتك ملقاة غارقة في دماؤك في طريق ما وجئت بك الي هنا ، الطبيب الذي دلف خلف الشاب هتف بصوت منخفض لقد فقدت الذاكرة ونسيت حياتها باكملها قبل ذلك اليوم ، احس الشاب بذنب عظيم لفعلته وخاصة انهم لم يجدوا مع الفتاة ما يثبت شخصيتها لا يوجد اي شئ ولا قيد يثبت ان الفتاة من ضمن الاحياء سوي قسيمة الزواج التي توجد بحوزة فاروق ، الشاب وما العمل دكتور كيف سنصل لاهلها ، الطبيب هذه النقطة متوقفة عليك المكان الذي وقع فيه الحادث هو الذي سيوصلنا لعنوانها واهلها ، صمت الشاب محاولا تذكر المكان بالضبط لكنه اكتشف ان الحادث وقع في مكان لا تقربه اي بلدان او قري بل يبعد عن العمار مئات الامتار واخبر الطبيب بذلك ، شعر الطبيب بالياس وسأل الشاب ولكن ما يستدعي فتاة صماء بكماء توجد في هذا المكان في هذا الوقت ، الشاب بحيرة لا اعلم عندما ارتطمت بها السيارة شعرت انها خرجت من عمق الارض لم اكن متوقع ان احتمال وجود انسان في هذا المكان البعيد عن العمار والحياة ، هذه مسألة محيرة حقا ، الشاب وكانما انتبه لكلمة دكتور أتقول انها بكماء ، الطبيب كانت كذلك وربما كانت اشياء كثيرة ونحن لا نعلم
_ زينب لقد جن ولدك عن اخره ليله ونهاره يهذي بتلك الفتاة لا اعرف ماذا فعلت له ، يقوم من اول النهار حتي اخره ويقول انه يبحث عنها في الاخير سيذهب ولن يعود ، هتفت والدة فاروق انت تعلمين ان فاروق قلبه رقيق هو فقط يشعر بذنب ، ضحكت زينب بسخرية وهتفت قائلة وانت لا تشعرين بذنب في اختفاء البكماء المعتوهة ، نظرت اليها بأزدراء ولاول مرة تشعر انها حقا ارتكبت ذنب ولكن في الطفلين لانها نسبتهم لتلك المراة القاسية

 

 

_تمضي الايام والشاب يقوم برعاية الفتاة وهو من تكفل بتفقة علاجها كاملا ومن اجل ذلك الطبيب لم يبلغ الشرطة بالحادث لانه وجد من الشاب معاملة طيبة للفتاة ووقوع الحادث كان خارج ارادته
نقلت من الغرفة الزجاجية لغرفة عادية واصبحت تستطيع الجلوس ، تشعر بسعادة كلما رات ذلك الشاب ربما لانه الوحيد الذي يزورها ،
_فاروق طلقتها وانتهي الامر ،اكان متزوجها حتي يطلقها ؟ الام التي وضعت يدها علي فاها لقد فاحت بالسر دون قصد ، اجيبي يا حماتي العزيزة اكان فاروق متزوج بها ، فاروق نعم تزوجتها وللعلم يا امي لم اطلقها واخبرك بشئ اخر لم تعرفينه لانك جاهلة ولديها سجلوا باسمها في الشهر العقاري اعني انك لست اما لهم لا في الحقيقة ولا في الاوراق ، قدح الشرر من عيني زينب وهتفت صارخة اتسمعين ماذا يقول ولدك ؟ هتفت الوالدة بفم مرتجف لما فعلت هذا يا فاروق غدا تذهب للصحة وتخبرهم بانه حصل غلط في الاوراق وتأخذ قسمية زواجك بزينب وتكتب الاولاد علي اسمها ، فاروق يكف ما فعلناه بها عندما يكبر اولادي ساخبرهم بما فعلته بوالدتهم ليتركوني ويبحثون عنها لن اغير شئ سيظلون اولاد نورا ما دمت حيا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بكماء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!