رواية بكماء الفصل الخامس عشر 15 بقلم نوال تركي
رواية بكماء البارت الخامس عشر
رواية بكماء الجزء الخامس عشر
رواية بكماء الحلقة الخامسة عشر
جلست العروس تنتظر قدوم الماذون حتي يعقدوا القران ،البيت مذدحم بالمهنئين من العائلتين وبالذين سيشهدون عقد القران ،
_مراد نظر لحياة نظرة مودع كان وجهها بهي والنور يسطع منه تبدو جميله حقا هنيئا لحازم الذي سيعيش برفقتها طوال عمره نظر اليها تلك النظرة الطويلة ثم دلف لغرفته ينفرد بنفسه قليلا كانت عينا والدته ترقبانه أصطحبت نفسها من بين الحضور ومضت نحو الغرفة طرقت الباب برفق ثم دلفت للداخل ، كان يجلس فوق مكتبه ويغمض ويتكأ علي جدار مقعده مغمض العينين ،مراد انت هنا ، تنهد بعمق واعتدل من وضعيته اني قادم يا امي هل وصل الماذون ،لا ليس بعد ، جلست امامه والحزن يرتسم علي ملامحها ،مراد ما زال امامك وقت لتعيد حساباتك مع حياة ، نظر مراد لوالدته مبتسما وهتف قائلا لا افهم ماذا تقصدين يا امي ، مراد لا تراوغني انت تفهم ماذا اقصد ، اشاح مراد بوجهه في صمت ولم يجب والدته ، هتفت الام التي تشعر بقلب ولدها المنفطر ان كنت تشعر بالحرج من ذلك دعني انا اتحدث مع حياة قبل ان يفت الاوان ، قاطعها بعنف امي ،طرق طارق فوق الباب وجاء هاتف من الخارج لقد وصل الماذون ، نهضت والدته ونهض هو ايضا نظرت له والدته ودمعة ترقرت من عينيها ، مضي خطوة واذت بهاتفه يعلو رنينه لم يهتم بالاجابة فالوقت غير مناسب للرد علي احد ، اوقفته والدته عن المضي وهي تجذب ذراعه برفق مراد لا تجرح قلبك بيدك تزوج من حياة يا مراد ،امي اتركيني ليس هذا وقتا لمثل هذا الكلام ،بل هو الوقت المناسب ، المتصل كان لحوحا ، اخيرا نظر مراد لشاشة الهاتف انه الطبيب طبيب حياة لكن لماذا يتصل في هذا الوقت بالتحديد هل علم بخبر زواجها ام ماذا حدث ، خرجت والدة مراد من الغرفة وهي تعلم ان لا فائدة من قولها ،
ضغط مراد فوق زر الاجابة جاء صوت الطبيب متلهفا بش مهندس مراد لقد وجدت لها اهلا اخيرا ، ارتفعت انفاس مراد ودقات قلبه ايضا وهتف بصوت متقطع تقصد من ؟ الطبيب وهل يوجد غيرها الفتاة التي صدمتها بسيارتك ذلك اليوم ، مراد شعر أن الارض تنهار من تحت قدميه لم يصدق ما يقول الطبيب كيف ولماذا يظهر اهل لحياة في هذا الوقت بالتحديد ، مراد هتف متلعثما مرة اخري دكتور هل انت متاكد مما تخبرني به ، الطبيب كما انا متاكد انني اتحدث معك الان ، ولماذا لم يبحث عنها أهلها من قبل ذلك وكيف عرفوا انها هنا ، الطبيب القصة طويلة بش مهندس اهلها حتي الان لم يعرفوا بوجودها بل كان الامر عن طريق الصدفة الباحته انا فقط من اعرف بتلك الحقيقة والان لابد ان جميع الاطراف تعلم بهذه الحقيقة ، مراد وهو يفرك وجهه غير مصدق والهاتف يهتف عليه من خارج الغرفه يستعجلونه لانه وكيل حياة كل شئ سقط فجأة ، دكتور اليوم حياة ستتزوج اتعلم ذلك ، صمت الطبيب في دهشة وذهول ولكن هذا مستحيل ، مراد ما الذي يجعله مستحيل ، الطبيب لان الفتاة متزوجة ذلك الرجل الذي ادلي بمواصفتها اخبرنا انها زوجته بل وانه انجب منها طفلين ، جلس مراد فوق اقرب مقعد يالا هول الامر يالا هول ما يسمع تمني ان لو لم تكن هي الفتاة التي يقصدها الطبيب كيف تكون حياة متزوجة وهي ما زالت صغيرة كيف تكون لها حياة اخري ايعقل ، هتف مراد مجددا وماذا علي أن افعل الان والماذون ينتظر خارجا، الطبيب اجاب لائما وكيف ان تفعل ذلك هل كنت تظنها بل ماض اتت للحياة مجهولة انت اخطأت في هذا ، وتريدني الان ان اقتل تلك الفرحة في عينيها ، وتريد انت يا مراد ان تزوجها وهي متزوجة وتريد ان تلغي حياتها انت الان امامي مسئول عن تلك الجريمة ان حدثت اوقف هذا الامر بأي شكل من الاشكال لحين ان نتاكد من الحقيقة ، مراد شعر ان كل الخيبات تكاتلت عليه في تلك اللحظة
ضحي بنفسه من اجل سعادتها ولكن لا يستطيع ان يضحي بماض اخبره به الطبيب الان لا يستطيع أن ينكر كلام الطبيب لكن كيف سيوجهها ويواجه الجميع كيف سيوقف هذا الزواج ، خرج مراد بخطوات متباطئة جسده يتصبب عرقا ،حازم هتف قائلا اين انت يا مراد باشا نريد ان نعقد القران وانت تختفي اهل هذا وقتا للاختفاء، نظر مراد لحازم بصمت ثم مضي نحو المقعد المزين الذي تجلس عليه حياة ووقف امامهت كاد ان يتحدث ولكنه شعر بثقل لسانه وضباب يسير من حوله وجسده لم يعد يستطيع السيطرة عليه فسقط امامها ببطئ مغشيا عليه ، قامت حياة فزعة من مكانها وانحنت نحوه تهزه بعنف وتصرخ باسمه والذهول علي وجوه الموجودين لا احد يعرف ماذا يحدث ، لاحقت والدة مراد حياة بالصراخ ايضا اما وليد نظر لمراد الساقط بحزن وحمله مسرعا واسرع به لداخل سيارته تبعه حازم الذي كان يتملك منه الذهول ايضا لماذا حدث ذلك لمراد الان تبعتهم حياة بفستانها واصرت علي ان تذهب معهم جلست بفستانها تضع رأس مراد فوق ساقها نظر وليد لحازم نظرات لائمه لعله يفهم ان حياة تحب مراد ولكنها لا تشعر ، تعجب حازم من تصرفات حياة تجاء مراد ولكنه لم يبدي ذلك ، اجري عليه الطبيب الكشف واخبرهم انه حدث له هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة تعرضه لصدمة او شئ ما ،جلست حياة تبكي بطريقة هيسترية كانها طفلة صغيرة تبك علي والدها ، وليد طلب منها ان تهدأ وانه سيكون بخير ، اما حازم فلم ينبس ، وليد اصطحب حازم
جانبا وهتف قائلا حازم هذا ما اخبرتك به من قبل وانت كنت شخص انانيا ولم تفكر الا في نفسك ، حازم ماذا علي ان افعل الان ان اترك الفتاة حتي تحاوطها الاقاويل أسمع يا وليد انت تبني افتراضات علي اشياء وهمية ما حدث لمراد يحدث لاي انسان بطريقة طبيعية اثر اجهاد متواصل واما رد فعل حياة فانت تعلم ردة فعل الاناث في مثل هذا الحالات لانهن اكثر خوفا واحساسا ، وليد بحدة انت تري الحقيقة ولكنك تحاول انكارها يا حازم لا تكن انانيا واوؤكد لك انك لن تجني غير التعاسة من مثل زواج كهذا ، حازم هتف وهو يمضي تاركا وليد ان لن أتخلي عن حياة مهما كلفني الامر
_ فاروق يضم ولديه بقلب متعطش ولهفة شوق ذرف كثيرا من الدموع داخل حضنهم لم يعد له في الحياة الا هاذين القطعتين ، ذهبت زينب ونورا ورحلت امه ،ربت علي ظهره صابر وهتف مبتسما بارك الله في عمرك حتي تراهم رجالا في ظهرك ، لم ينبس فاروق
_الطبيب النفسي كان ينظر للمشهد بصمت ، علا رنين هاتفه ، مرحبا دكتور ايوب، جاء الصوت علي الناحية الاخري هناك مصيبة ستحدث ولابد ان نوقفها ولكن بعد ان نتاكد من الامر، الطبيب عن اي امر تتحدث دكتور ايوب ، امر الرجل الذي بعثه لك للعلاج ،ماذا تقصد ، اريد رؤيته في اسرع وقت ارجوك اوصلني به او ات به للمشفي انا انتظركم، انهي اتصاله وعاود الطبيب يتصل بمراد عشرات المراد تباعا ولكن لا فائدة مرادلم يجيب
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بكماء)