رواية بكماء الفصل الحادي عشر 11 بقلم نوال تركي
رواية بكماء البارت الحادي عشر
رواية بكماء الجزء الحادي عشر
رواية بكماء الحلقة الحادية عشر
لا شك أن حياة نوع مختلف من الفتيات بالنسبة لحازم وحازم من النوع الذي تستهويه الشخصيات الغامضة ويلهث خلفها مهما كان الامر مكلفا
_ ماذا تريد ان تفعل ، حازم مقهقا كما سمعت يا وليد ساتقدم لخطبة حياة ، نظر وليد لحازم في صمت ،هتف حازم الا تصدق نا اقول ستسمع الان بنفسك، امسك حازم بهاتفه احضر رقم مراد وضغط عليه, مراد الذي كان يطالع شئ ما عبر صفحته الفيس بوكية علا رنين هاتفه نظر للرقم بتأفف فهو لا ينسي ما حدث بالامس وتعلق عينا حياة بوجه حازم ، كان يود ان لا يجيب ولكنه ضغط علي زر الاجابة ، فقدت الامل في أنك تجيب،مرحبا حازم ، كيف حالك يا مراد ، بخير ، وكيف حال حياة ، فوجئ مراد بأن حازم يسال عن حال حياة ، صمت قليلا ثم اجابه ببطئ بخير ، هل تستطيع ان تتفرغ غدا يا مراد من عملك وتبقي بالبيت ، اعتدل مراد من جلسته وهتف متساءلا لماذا ، لانني سازوركم انا وعائلتي غدا ، مراد مرحبا يا حازم ولكن لك ان تخبرني ما سر هذه الزيارة المفاجئة ، انتظر غدا ، مراد والشك بدأ يساوره وقلبه يخفق لم تتعود ان تخبأ علي امرا في الحياة يا حازم ، حازم ضاحكا انت محق ساخبرك يا صديقي العزيز سنزوركم ونأمل ان تكون زيارتنا مولد مناسبة سعيدة،مراد وما تلك المناسبة ، اتين لنطلب يد الانسة حياة وان قبلتم بي زوجا لها ساكون اسعد انسان ، صمت مراد صمتا طويلا لقد
صعقته الكلمة ايخبره ان لا يأت ام ماذا عليه أن يفعل ليس من حقه ان يدلي رأيا في امر يخصها وحدها ، تنهد مراد بعمق وهتف قائلا سننتظركم يا حازم مرحبا ، وضع حازم الهاتف فوق المنضددة وهو ينظر لوليد ، هتف وليد حازم اتدرك ما انت مقبل عليه انت ستذهب غدا لتخطب فتاة تقرب مراد وانا اعلم جيدا انك لن تكمل تلك الخطبة للزواج بل تريد ان تتسلي بها هذا كل ما يهمك ، فلتتسل معي انت ايضا ، ستخسر مراد يا حازم اعتذر عن تلك الزيارة ارجوك ، ساخسر مراد ان اعتذرت اعتقد انه الان اخبر والدته وحياة بقدومنا غدا ، انت مخطئ مراد الان ينفخ في الهواء بحنق ويريد ان يدغدغ كل شئ من حوله بما فيهم انت ، حازم قاطبا حاجبيه ولماذا ، نفخ وليد بحنق وهتف قائلا لانك احمق ولا تستطيع تميز مشاعر الناس، وليد احترس من كلامك انا لست احمقا وانت تعلم ذلك ، بل احمقا لانك تطلب من مراد الزواج من الفتاة التي يحبها ، حازم متعجبا يحبها ؟ تقصد ان مراد يحب حياة ، هذا شئ واضح وضوح الشمس كيف لك ان لا تلاخظ غيرته وحميته عليها لقد رايت هذا بنفسي رأيت انه يحبها حبا كبيرا ويغار عليها لقد وضعت نفسك والفتاة ومراد فس دائرة مغلقة يا حازم ، صمت حازم لحظة ثم هتف قائلا ليس المهم من يحبها الاهم هي من تحب ومن تريد ان تكمل حياتها معه ، وانت ستكمل حياتك معها ؟؟ اشاح حازم وجهه للناحية الاخري وهتف قائلا نعم ،
_ ما اجملكما صبيان لا اعرف كيف تكون سيدة مثل زينب اما لملاكان مثلكما فانتما لا تشبهانا قط ، سمعت صوتها المتعجرف فهتفت قائلة اياكما أن تخبرا امكما بما قصصته لكما اليس كذلك ، غرغر احدهما بالضحك والاخر ببعض الغنج لقد أصبحا في عمر التسعة اشعر واصبحا ينتبهان لكل شئ حولهما ،
_طلقني ان كانت لديك ذرة من الكرامة والرجولة, لن افعلها اتعلمين لماذا من اجل الطفلين فانا لم اعد أأمنهم علي مثلك لقد حرمت من نعمة الانجاب ولكنني لم احرم من نعمة الانسانية والعطف علي الضعفاء اما انت فقلبك ممتلئ بالحقد والسواد، هتفت صارخة ليس لك دخل بي ولا بأولادي سارفع عليك قضية وتطلقني منك المحكمة وسأاخذ ولداي لانهم ليسوا ابنائك ، لن تفعلي شئ يا زينب ولن اسمح لك بالخروج خارج هذا المنزل لحظة واحدة لتعلمي هذا جيدا ، قهقهة ساخرة وهتفت قائلة والشرر يتطاير من عينيها انت لا تعرف من تكون زينب ، هتف وهو يمسك بذراعها لقد عرفت جيدا من تكون اعلم انك خدعتيني واعلم ظلمت زوجك السابق لكن لن ادعك ان تتمادي في ظلمك وان تجني علي طفلين كل ذنبهما انك والدتهما, دفعته بقوة وهتفت قائلة قلت لك ساخرج من هذا البيت ولن تستطيع منعي ، ان كنت تريدين الخروج اخرجي من هنا بمفردك واتركي الولدين ،صمتت زينب مضيقة عينيها صمتت قليلا ثم هتفت قائلة كم تدفع من مال واترك لك ، وقف صابر مذهولا متعجبا من قول تلك السيدة اتساوم رجل غريب علي طفليها لا يسمع ما يصدق حقا لابد انها ليست انسانة ، بصوت حزين ادفع كل ما املك ولكنني اريد ان اخبرك انني كنت اتمني ان اتنازل عن كل ما املك ويرزقني الله بطفل طفل واحد فكيف انت تتنازلين عن طفليك مقابل المال اخبريني يا زينب ، اصمت لا اريد سماع شئ ، بل اريد ان اعرف من اين اتيت بهذه القسوة والغلاظة حتي لاقرب الناس لك، اصمت ،لن اصمت ،هتفت صارخة وخرت باكية اصمت يا صابر ارجوك أصمت ، لا لن اصمت أانت متاكدة انك اما لهؤلاء الطفلين خذي كل ما املك وامنحيني قربهم ، نظرت اليه وخرت في بكاء متواصل ،وهتف صابر وهو يقترب منها بصوت منخفض لما كل هذه القسوة علي نفسك وعلي طفليك يا زينب ، صدقيني انا لا اكرهك واريدك ان تعيشي بقربي انت والاولاد وكما وعدتك انني ساساعدك في تربيتهم وساكون لهم ابا حتي وان لم اكن ذلك ، اصمت اصمت لا اريد سماع شئ لا اريد سماع شئ ، اخبريني يازينب وقفت زينب من مكانها وكان جسدها يهتز من شدة البكاء فلم وجسدها يتصبب عرقا فلم تستطع الوقوف علي قدميها وسقطت علي الارض مغشيا عليها ،
جلب صابر الطبيب واجري الكشف علي زينب ليومأ في وجه صابر بحزن وهو يهتف لابد من عمل تحاليل واشاعات يبدوا انها علي مشارف الاصابة بمرض خطير ، نظر لها صابر نظرة شفقة وهتف قائلا سافعل ايها الطبيب ،
_ زينب لا تتحدث كثيرا بل تفكر في كل ما حدث في عمرها تزوجت فاروق ثمانية عشر عاما ولم تنجب كانت تكره والدته ظلمت نورا وعذبت الطفلين ، سقطت دمعة حارة من عينيها وهتفت قائلة بلهفة صابر لا اريد الموت الان لا اريد الموت حتي اتوب ، اهداي يا زينب وان شاء الله الطبيب سيطمأننا ، شهقت بالبكاء وهتفت قائلة ولكن الطبيب اخبرك علي مشارف مرض خطير وساموت بسببه ، كلنا سنموت يا زينب المهم ان نموت مطمئنين ، صابر ايقبل الله توبتي ان ذهبت وصليت الان ، الله يقبل التوبة عن عباده في كل لحظة ، نهضت من مكانها وجسدها يرتعش ذهبت لجامع المشفي توضات وصلت وسجدت واطالت السجود طلبت من الله الغفران وعاهدته ان ترحم الطفلين ولن تعود لما كانت فيه وان تعترف لصابر بالحقيقة الكاملة ، فرغت زينب من صلاتها وذهبت لصابر جلست بجانبه ،صابر اريد ان اخبرك بشئ اعلم انك ستطلقني بعده وستاخذ الطفلين ، نظر اليها متساءلا وهتف قائلا لن افعل ذلك ما دمت ستقصين اذن انت نادمة ، تنهدت بعمق وقصت زينب لفاروق قصة الفتاة البكماء كاملة ، نهض صابر من مكانه بزعر وخوف وهتف قائلا انت وزوجك لستم بشر بل انتم اشد قسوة من الحجارة كيف تفعلون بفتاة كهذه ما فعلتم لعنة الله عليكم ، قامت زينب وهي تشعر بالدوار الله يمهل ولا يهمل يا صابر والدة فاروق ماتت متحسرة علي ولدها واحفادها وفاروق جن وغادرنا لا نعرف له طريق وانا كما تري الي اين وصلت ، ضاقت انفاسها وشردت عينيها وسقطت مرة اخري مغشيا عليها ، اجري عليها الطبيب الكشف مرة اخري ونتائج التحاليل والفحوصات بين يديه نظر لصابر مبتسما لقد خاب ظني في كنت متوقعه ؛صابر ما الذي اصاب زينب دكتور ارجوك اخبرني بالحقيقة كاملة ، اطمئن لا شئ هي فقط حبلي ، حبلي حبلي ترددت الكلمه الاف المرات في ذهن صابر زينب حبلي زينب التي اخبرته منذ قليل ان الاطباء اقروا انها لا تنجب وهو ايضا لا ينجب باقرار الاطباء لقد شربو كلاهما من الدواء حتي ياسوا منه كيف ذلك ، لكنني عقيم وهي ايضا باقرار الاطباء ،الطبيب متعجبا ، كيف زوجتك حبلي في شهرها الرابع ومن المفترض انها كانت عرفت ذلك دون ان تذهب لطبيب ، صابر كاد ان يجن لا يصدق ابدا لا يصدق اصطحب زينب بعد ان استفاقت دون ان يخبرها باي شئ وذهب لعمل فحوصات وتحاليل بشان الانجاب، وكانت النتيجة اجابية ويستطيعان الانجاب وبالفعل زينب حبلي
_ يجلس حازم قبالة حياة التي كانت تنظر له باعجاب واضح ووالدة حازم قبالة والدة مراد التي كانت تنظر لمراد برفق تعلم ان قلبه خفق لحياة تعلم انه احبها ولكنه لا يستطيع البوح هناك شي خفي يمنعه، حازم مراد تعلم سر مجيئنا لن اطول عليكم خالتي زينة جئت اليوم لاطلب يد الانسة حياة للزواج وان قبلت بذلك ساكون اسعد انسان ، قهقهت حياة دون اعتبار لمن حولها ، هتفت والدة مراد في حرج من تصرف حياة ،مرحبا حازم انت شاب ممتاز وعلي خلق واي فتاة واي عائلة تتمني الارتباط بك ، اعني بقولك خالتي انك موافقة من حيث المبدأ، الراي لصاحبة الشان، مراد ينظر لكلاهما بصمت وقلبه يدق كالطبول بداخله ، نظر حازم لحياة وهتف قائلا انسة حياة هل تقبلين الزواج بي، هتفت بسعادة دون حرج او حياء نعم موافقة
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بكماء)