روايات

رواية بكماء الفصل الثامن عشر 18 بقلم نوال تركي

رواية بكماء الفصل الثامن عشر 18 بقلم نوال تركي

رواية بكماء البارت الثامن عشر

رواية بكماء الجزء الثامن عشر

رواية بكماء
رواية بكماء

رواية بكماء الحلقة الثامنة عشر

بكت زينب بحرقة وندم ، تنهد الطبيب بعمق وحزن وهتف قائلا لم أستطع أستيعاب ما حدث اهناك قلوب قاسية لهذا ألحد أهناك من يستطيع الاعتداء علي أنسان لمجرد انه ضعيف وعاق يتحكم في مسيرة وكأنه وليه الاما وصلنا نحن ، هتف الطبيب الاخر ولو قرأت تلك القصة الاف المرات بين الصفحات لما صدقت أنها حدثت بالفعل ، قصة مؤلمة حزينة يدمي لها القلب وما ذنب هؤلاء الاطفال بين شركم وتدابيركم الشياطنية وما ذنبهم ليقاسوا الحرمان من امهم ربما طوال حياتهم
_ هتف فاروق سأبذل قسار جهدي في أن اعوضهم عن كل شئ ،هتف صابر وهل ستعوضهم عن غياب امهم ،صمت فاروق وخفض بصره في حزن ثم هتف قائلا وحتي ان لم تعد وان كرهتني وكرهتهم سأبث فيهم الحب لها ساجعلهم يحبونها دونيرونها أن قدر لهم ذلك أن لم اطمع في ان تعود لي نورا يكف أن رايتها بعافية بل ورد اليها صوتها وسمعها اي معجزة هذه يا الله ، هتف الطبيب قائلا نحن امام طامة كبري الفتاة كانت علي وشك الزواج برجل وهي متزوجة وتعيش بأسم اخر لابد من ادراك هذا الكارثة قبل ان تحدث ،هتف الطبيب الاخر الان مراد علي علم بأن نورا هي حياة وحياة هي نورا وان نورا متزوجة

 

 

ولديها طفلين ولا يحق لها الزواج الا بعد ان يقع الطلاق وتتزوج بشهادة ميلادها واسمها الاصلي ، نهض فاروق من مكانه غدا ساحررها عند المأذون الذي كتبت عليها عنده ، نهضت زينب وهتفت قائلة انتظر يا فاروق ربما الفتاة تختارك وتختار ولديها ، تنهد فاروق بعمق وهتف قائلا أنها الان اصبحت انسانة جديدة غير التي عرفتها ولقد نسيت ما مرت به في حياتها القديمة ،زينب بتساؤل ، ماذا حدث لها وكيف ،هتف الطبيب الفااة وقعت في حادث اليم كاد يودي بحياتها لولا ان اجلها باق وعلي اثره افتقدت للذاكره ويبدوا انها كانت تكره حياتها القديمة فحتي الان لم نجد في نفسها الحنين لنفسها او التمني ان تعود لنفسها نفسها الجديدة تملكت منها اصبح لها قلب جديد وروح جديدة وخاصة بعدما عاد لها سمعها وبصرها تشعر الان أنها ولدت من رحم حياة جديدة ناسية متناسية تلك الفتاة البكماء التي تركتها وحيدة يا فاروق علي قارعة الطريق تعاني الخوف ولا تستطيع البوح، فاروق بحزن لابد انها تبغضني وتكرهني لقد أضنيت حياتها اعتديت عليها وحتي ان كان ذلك في صورة زواج لم اعطها حق القبول بي او الرفض بل تزوجتها وانا لا اعرف شعورها تجاهي بل والاجرم من ذلك حرمتها من طفليها لابد انها تحتقرني وتكرهني وتريد الانتقام مني الان ، هتف الطبيب وحدها من يعرف احساسها لا احد يجزم علي انها تحب من وتكره من ، هتفت زينب فاروق كنت تعاملها بعطف وحب ولابد ان مشاعرها وقلبها يختزلان ذلك ويحسانه وكنت اشعر احيانا من عينا الفتاة انها تحبك ، تنهد فاروق بعمق انا لا اطمع في شئ كما قلت وسادعها لحياتها الجديدة غدا ساطلقها ، هتف الطبيب

 

 

لكن لابد ان تعود لها ذاكرتها وهذا امر لم يكن صعب حتي تستطيع اتخاذ القرار وهي بكامل وعيها اما الان فهي تحت تاثير نفسها الجديدة التي تريد ان تاخذها من عالمها القديم الي عالم جديد نفسها التي تريد أن تنسيها كل دسائس عالمها القديم ، هتف الطبيب لم يبدوا عليها اي تأثر ولم تحرك ساكنا عندما رأت فاروق ، هتف الاخر انت مخطئ لقد عرفته بعين قلبها مذ الوهلة الاولي ولكن نفسها الجديدة لفظت احساسها به حتي لا يجترها شعورها لحياتها القديمة ،هناك شئ اخر ،ما هو لابد ان تري طفليها قلب الام لا يخطئ ولا يتخل وعاطفة أمومتها ستتغلب علي اي عاطفة اخري حتي وان كانت الحب ،المشكلة انها ستكون سريعة بين الماضي والحاضر ،الطبيب النفسي لابد من المواجهة حتي وان كانت قاسية علي نفسها من الفظاظة ان لا تعلم انها ام ، فاروق ساحررها وان عادت لها ذاكرتها وارادت ان تضم الاولاد لحياتها الجديدة فلن امانع بذلك ،هتف الطبيب كيف لرجل شهم مثل ان يرتكب مثل كل الحماقات التي ارتكبها والجرائم التي اقترفها ،هنا تحدثت زينب ما فعل ذلك من تلقاء نفسه ايها الطبيبه بل دفعته انا وامه رحمها الله ورحمني لارتكاب كل مهو شنيع وفظ ، هتف فاروق سامحنا الله نحن جميعا مشتركين في كل جرائمها
_استيقظت تشعر بوخذ خفيف في قلبها وصورة ذلك الرجل تتراي له ولكنها سرعان ما نفضت كل ذلك من ذهنها نهضت من فوق السرير ومضت حيث المرءأة تنظر لفستان زفافها الذي تكعمش قليلا نظرت لوجهها المزين الذي لم يبهته مرور الليل وهتفت قائلة كم انا جميلة سأيقظ مراد حتي نتزوج الان ، خرجت من الغرفة ودلفت مباشرة لغرفة مراد الذي راح في سبات واقتربت منه وجلست فاردة فستانها فوق سريره وكانها عروسه ثم هتفت قائلة مراد استيقظ مراد ، تململ مراد قليلا فصوتها يخالط أحلامه ؛ووجدت من البد ان تيقظه بيدها شدت اذنه برفق وهتفت بصوت منخفض مراد ،استيقظ علي ملمس اصابعها الدافئة الناعمة ووجهها الذي يقترب من وجهه ويبدو له كانه الشمس عندما تشرق في وجه الظلام ،احس برعشة تثري في

 

 

جسده لم يستطع الحراك من مقامه فاقتربت اكثر واكثر حتي اصبحت أنفاسها تلفح وجهه لم يستطع الا ان يلتهم شفتيها في تلك اللحظة بقبلة حارة أنتهت بغضب عارم ودفعها حتي السقوط كيف كيف يفعل ذلك ، نهرها بشدة ألم احرم عليك دخول هذه الغرفة ، نهضت من مكانها وهتفت قائلة ودمعة تسيل علي خدها جئت لاقول لك نتزوج الان ،طريقتها في الكلام في طلبها ان يتزوجها الان كانت مضحكة للغاية لم يستطع امساك نفسه من التبسم بعد ثورة الغضب العارمة ، هتف قائلا وهو يحاول أنتظام انفاسة انت تظنين ان الامور بهذه السهولة كنت بالامس عروس لحازم واليوم تطلبين مني اتزوجك ،هتفت قائلة وما الصعب في ذلك لقد عاد حازم لمنزله ولم يعد وان باق اذن نتزوج انا وانت ، تنهد بعمق وهتف قائلا لل يصح ذلك يا حياة المسلم لا يخطب علي خطبة اخيه ، لا افهم ماذا تقول سافهمك ولكن الان ارجوك عودي لغرفتك واستبدلي هذا الفستات وأزيلي من علي وجهك هذا الاشياء ، اقتربت منه مستملة كيد نساء برئ لا تدركه ، الست جميلة بالفستان والزينة ، نظر لوجهها متاملا كل تفصيلة بن وبعد غاص وشرد في تفاصيلها هتف قائلا بل جميلة اجمل فتاة أبصرت بها عيني ، حاوطت عنقه بذراعيها اذن تزوجني الان ما دمت جميلة ،كاد أن يسقط ثانية تحت تاثيرها ولكنه اثبت النفس وانزل ذراعيها برفق من حول عنقه وفر منها هاربا تاركا لها غرفته شعر وانه قطع طريق الالف ميل كانت انفاسه تلهث وكانها يصارع موج هائل او وحش كاسر لا لا لن يهزم امامها بعد ليس من حقه حتي النظر اليها ليس من حقه لمس يدها محرمة عليه ، امسك بهاتفه وأتصل بالطبيب اجابه الطبيب علي الفور وكان متلهفا علي سامع جديد في امر الفتاة ،وجد من مراد الذي كان يصارع انفاسه لهجة حادة دكتور اريد حلا في امر حياة ، الطبيب الذي راوده الشك من اي تجاه ، صمت مراد قليلا ثم هتف قائلا دكتور انني في خطر دائم وجودها بجانبي يمثل لي خطر ويمثل لها ايضا لا استطيع الثبات اكثر من ذلك ،الطبيب عجبا الم تكن الفتاة ستتزوج من رجل اخر ، تنهد مراد بعمق ولكنني انا من يحبها وان من يعيش بجانبها ارجوك افتيني بحل سريع ، تنهد الطبيب بعمق وهتف قائلا لا احد يستطيع ان يفتي في امرها غير نفسها عليها اولا ان تعود لنفسها وان تقرر بنفسها ما ان كانت ستترك ماضيه حتي بعد ان تعرفه او ان تعود اليه ،مراد بصوت حزين ستكون مشتتة بين قلبها وماضيها ستلوم نفسها وتؤنبها ان اختارت احدهما كما اخبرتني ان لديها اطفال لو شعرت بوجوهم لتركت كل شئ ولعادت تحتضنهم ولنسيت تلك الفترة التي

 

 

عاشتها بيننا ، لا اجزم انه يسحدث ذلك فلقد حدث في حياة الفتاة ما يجعلها تكره حياتها القديمة وتحاول الابتعاد عنها بقدر الامكان تريد ان تطوي تلك الصفحة القديمة تحت انقاض الذكريات لو كانت تريد الماضي لتذكرت فاروق فور أن راته لكانت نفسها متعطشة متلهفة لذلك ولكنني استطيع تحليل نفسها الان كطبيب نفسي لم تكن عودتها بتلك السهولة وحتي ان عادت لن تعود لفاروق وقاروق اليوم قرر ان يحررها من قيد زواجه عقابا لفعلته ، مراد بتساؤل عقابا لفعلته ماذا تقصد ،الطبيب هذا الحديث يطول شرحه افضل ان تات لزيارتي في العيادة وساقص عليك الامر كاملا وما الذي تعرضت له حياة قبل وقوع الحادث

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بكماء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!