روايات

رواية بكماء الفصل الثالث 3 بقلم نوال تركي

رواية بكماء الفصل الثالث 3 بقلم نوال تركي

رواية بكماء البارت الثالث

رواية بكماء الجزء الثالث

رواية بكماء
رواية بكماء

رواية بكماء الحلقة الثالثة

حملها فاروق واجلسها داخل السيارة وجلست بجانبها والدته وهي تصرخ بفارق اسرع يا فاروق الفتاة اوشكت علي الوضع ، أنطلق فاروق يطوي الارض طيا وصل لعيادة الطبيبة التي اعتاد أن يذهب اليها بزوجاته ، حملها ودلف والعرق يتصبب من جسدها ،اجرت عليها الطبيبة الكشف واخبرت فاروق انها ستلد في غضون دقائق معدودة وبفضل الله ستلد دون اجراء عملية قيصرية ، والدة فاروق الحمد لن نتكلف مصاريف اكبر، ضربت علي كتف ولدها وهتفت بسعادة ستنجب يا فاروق الحمد لله انني حييت حتي اري لك اولاد الحمد لله ان اجلي بقي حتي تلك اللحظة ،كانت الفتاة تصارع فيها الالم دون صوت تشعر ان جسدها يتحطم ويتمزق من بعضه صوتها مكتوم لا تستطيع الصراخ ، شعرت بأن جسدها يرتج ويرتعش وشئ ثقيل قد اندفع من داخلها نظرت لتري امامها طفل يقلب كفيه وقدميه بين يدي الطبيبة خفق قلبها بالحب وشعرت باالامومة رغم الالم الذي ما زالت تشعر به ، تكرر ما شعرت به وشئ ثقيل اخر اندفع من داخلها لتري امام عينها طفلين يشبهان قطعة اللحم الصغيرة ، اشارت نحوهم بيدها رغم جسدها المتعب المنهك تريد أن تضمهما وتحتضنهما ، الطبيبة مبتسمة والتي كانت تحمل احدهم والاخر تحمله ممرضة اشارت لها بان تستريح وبعد قليل ستحملهما وتسمهما ، صوت وءوءة يات من داخل العرفة المغلقة علت دقات قلب فاروق بشدة احقا أنجب احقا اصبح ابا بكي وبكت والدته من فرط سعادتهم طرقوا علي الباب بقوة يريدون الدخول ورؤية اولادهم كم هم متوقين لرؤية صغير لهم ، خرجت الطبيبة وهتفت فيهم ارجوا انةتلتزمو الهدوء ، زوجتك ولدت طفلين كانهما قطعتين من نور وهي بحالة جيدة ايضا ، فاروق بيد مرتعشة ودموع متسرسبه اريد رؤيتهم اريد ان اراهم ارجوك ايتها الطبيبة ، تمهل استاذ فاروق ستراهم ، اقبلت والدته تقبل كف الطبيبة لتراهم فكم هي مشتاقة منذ زمن لرؤيتهم ، الطبيبة ربتت عليها بحنان وهتفت بعد قليل ستحملونهم وتقبلونهم وكلن مهلا ، لم يسال فاروق عن حال البكماء وكذلك والدته كل ما يهمهم الطفلين ، بعد ان سترت الممرضة اجساد الصغار حملتهم ووضعتهم بحانب الفتاة التي اصبح قلبها ينبض بالحب والامومة الفطرية التي لم تعي عليها من قبل ، نظرت لهم بحب وشعرت انهم اشياء تمتلكها كاللعب والاشياء الجميلة التي تمتلكها حملتهم احدهم وضمته اليها ووضعته ثانية ثم حملت الاخر وضمته اليها في صورة تلقائية تعجبت لها الطبيبة ، هتفت الممرضة اهي تدري بانهم اطفالها دكتورة ، نظرت الطبيبة للمرضة وهتفت قائلة وهل هناك ام لا تدري باطفالها ، الممرضة لكنها لا تسمع ولا تتحدث فكيف تعرف ما يحدث من حولها ، الطبيب ولكنها تبصر وتشعر ثم انها غير معاقة في ذهنها هي تعي تماما ما يحدث من حولها ،اومات الممرضة وهتفت سبحان الله، الطبيبة لست ادري لما اشعر بالقلب لمستقبل هذه الفتاة واطفالها ، الممرضة زوجها يبدو رجل طيب القلب ، الممرضة ربما ، اقتربت الطبيبة والممرضة وحملت كل واحدة منهم طفل ليخرجوا بهم حتي يراهم فاروق ووالدته ، لكن الفتاة نهضت من مكانها من مكانها ونزعت الطفل من بين الممرضة كالمجنونة شهقت الممرضة وهتفت قائلة دكتورة ، أشارت الطبيبة لنورا بانها ستعيد لها الطفل مرة اخري ، لكن نورا وقفت في وجه الطبيبة معترضة علي حمل ولدها ، حاولت الطبيبة تهدئتها وطمانتها انه لن ياخذهم منها احد وانها ستعيده لها ولكن لابد ان تخرجه ، جادلتها الطبيبة بالحركات واللشارات طويلا حتي استطاعت اقناعها في النهاية ان تخرج بهم ، نفخت الطبيبة في حنق وهتفت ضاحكة هذه الفتاة ذات عقل عنيد للغاية بالكاد اقنعتها ان ناخذهم لبعض الدقائق ، خرجت الطبيبة ومن خلفها الممرضة حاملين الطفلين اسرع فاروق تزاحمه امه في الوصول للطبيبة والممرضة حتي يحملون اطفالهم وقف فاروق ينظر لولده وهو غير مصدق انه اصبح اب واصبحت له ذرية كاد ان يفقد وعيه في تلك اللحظة من هول مفاجئتة اختضن الطفل وظل يبك كطفل صغير متوق لحضن امه شعر انه طفل صغير يرتمي في حضن ولده وكذلك فعلت والدته ظلت تبكي وهي محتضنة للطفل كان المشهد يحمل كثيرا من الشوق والفرح انتهي بخروج الفتاة من الغرفة وهي بالكاد تخطو علي قدميها من بقايا الم المخاض لتنقد علي والدة فارق وتزع ولدها منها وكذلك تزجمر علي فاروق وتمسك منه ولدها نظر فاروق لامه ونظرت له تلك التي لم تكن تعي شئ لها ان تنزع ولديها بهذه الطريقة امسكتها الطبيبة والممرضة وأدخلوها لداخل الغرفة واجلسوها فوق السرير ووضعو الطفلين بجانها وألطبيبة تشير لها ان تهدأ وان لا احد يستطيع ان ياخذهم منها وانها امهم وفاروق والدهم ، خرجت الطبيبة من الغرفة وقالت لفاروق اريد ان اتحدث اليك علي انفراد ، مضي فاروق خلف الطبيبة التي جلست داخل مكتبها جلس امامها فاروق ،فهتفت قائلة استاذ فاروق هل تسمح لي بان اسالك سؤالا وتجيبني بكل وضوح، فاروق بتردد وامعان تفضلي ، تزوجت الفتاة من اجل الانجاب فقط أليس كذلك ،ازدرد ريقة بصعوبة وهو يشيح بوجهه للناحية الاخري ليخفي كذبه تزوجتها من اجل انها فتاة يتيمة ووحيدة ، الطبيبة عظيم من المفترض ان الفتاة علي علم انها زوجتك وانك والد اطفالها فلما شعرت بكل هذا الفزع عندما حملتهم انت ووالدتك ، تعلمين ظروفها ايتها الطبيبة هي لا تعي شئ علي الاطلاق ، هي تعي وتشعر وتبصر بكل شئ اعاقتها لا تمنعها من الفهم او من الرؤية ان كانت لا تتحدث ولكنها تختزل كل شئ وربما كل هذا الفزع الذي شعرت به من سوء معاملة مثلا ؛ فاروق يشهد الله انني اعاملها افضل معاملة ، الطبيبة اتمني ذلك واريد ان تجلب لها معلمة صم وبكم حتي تفهم الاشارات والحركات حتي تستطيع تربية اطفالها بطريقة صحيحة ، صمت فاروق قليلا وهتف قائلا اترين انها تصلح لان تكون اما وتستطيع تربيتهم ،الطبيبة ولما لا هي فقط تحتاج توجية وتحتاج من يعلمها الحركات والاشارات الفتاة تبدو فطنة والا ما عرفت ولا ادركت انها ام وانقدت عليكم ، فاروق ان شاء الله وننهض من مكانه وخرج وهو يفكر في حديث الطبيبة لقد هداه قلبه ان يعامل الفتاة معاملة حسنة وان يمنحها حقها في كل شئ انها زوجته وام ولديه الان وليست خادمته كما تريدها زوجتها لها الحق وحدها في اولادها وليس لاحد سواها ، طرق الباب بهدوء ودلف عليها الغرفة ، كشرت عن وجهها عندما راته وفردت ذراعيها علي طفليها النائمين في المهد ، هتف فارق برقة وهو يشير بيديه نحوها لا تخافي ثم وضع يده فوق قلبه وهتف قائلا احبهم واحبك واشار بيده لن ياخذهم احدا منك ، فردت وجهها قليلا وشعر فاروق انه اطمئنت له حرك شفتيه قائلا وهو يحاول ايصال ما يقول باشارة من يديه انت والدتهم وانا والدهم ،نظرت اليه باستنكار فربت علي يدها بحنان وهتف باشارة صدقيني اعلم انك تحبينهم كثيرا ، ابتسمت بعفوية وحملت احدهم ووضعته بين يدي فاروق، شعر بسعادة غير مسبوقه لانه أستطاع ان يوصل لها ما يريد وان يطمأنها ، بعد يومين عاد فاروق بها والطفلين للبيت خفيا كما ارادت والدته ، ودقت ابواب الجيران باب باب واخبرتهم ان زوجة ولدها انجبت توأم تسائل الجيران وألاقارب كيف ذلك ولم يخبروا احد بحملها من قبل ، اجابتهم والدة فاروق من احل الحسد والعين خبانا علي الجميع هذا الخبر ، تعجب الجميع لكن الجميع راي الكفلين وشهادات الميلاد التي تثبت ان فاروق انجب ،خلف باب محكم الاغلاق ونوافذ مغلقة وستائر مدلاه هتفت قائلة ومن الذي سيدري بفعلتنا يا ولدي ، وكانها غفلت في تلك اللحظة وجود الله وغفلت انه يري ويسمع في الظلام وباطن البر والبحر يري من من تلك الثقوب الصغيرة التي لا نراها نحن ، ترامي لسمعه صوت ضعيف ات من بعيد ينادي بالصلاة الله اكبر فارتعش جسده وشعر ان ذلك الصوت الضعيف صوت قوي اجش يصرخ فيه الله اكبر فانتفض صارخا وخر راكعا الله الله يرانا يا امي هتفت بصدمة الله وكانها للتو تذكرت وجوده يعلم بما يدبرون لتلك المخلوقة الضعيفة التي لا حول لها ولا قوة، تلعثمت والدته وهتفت قائلة انها ليست امينة علي اولادك يا فاروق رايت ماذا فعلت في العيادة ستتسبب لنا بفضيحة عظيمة ثم انني اخبرت الجميع بأن زينب هي التي أنجبت ، وكيف تفعلين هذا يا امي دون ان نتشاور في الامر ، الوالدة بصوت منخفض أسرع في التخلص منها يا فاروق ستكون عاقة في حياة اولادنا، استغفر الله العظيم اتريدين مني قتلها ، لم اقل هذا ولكن خذها في السيارة واذهب الي اي محافظة اخري واتركها هناك ستجد الكثير من ياويها ، امي الفتاة زوجتي لا تنس ذلك ، طلقها يا فاروق طلقها واتركها لحال سبيلها وخلصنا من شرها ، جلس فاروق في حيرة من امره قلبه وضميره لا يرضون قول امه لكن عقله يتفق مع قولها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بكماء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى