رواية بكماء الفصل الثالث عشر 13 بقلم نوال تركي
رواية بكماء البارت الثالث عشر
رواية بكماء الجزء الثالث عشر
رواية بكماء الحلقة الثالثة عشر
جلس الجميع ليعرف من يكون الاخر ، بكت زينب وارتج جسدها عندما علمت بخبر موت والدة فاروق ضربت وجهها وهي تقول انا السبب في موتها نهبت كل مالها وحرمتها من احفادها لن يسامحني الله لن يسامحني ابدا ، هتف الطبيب الان عرفتي الله واين كان الله عندما دفعتي فاروق ليلقي الفتاة البكماء في ظلام واين كان الله وأنت تنهبين اموالا ليست من حقك وتاخذين اطفالا ليسوا اطفالك، هتف صابر لقد أرتكبت جرائم جثيمة في حق الجميع لكن الله غفور رحيم وهي تحاول التوبة واعادة الحقوق لاصحابها الان ، بكت سالمة هي الاخري وهي تتحدث عن اخر لحظات لوالدة فاروق وكيف توقت لرؤية احفادها ورؤية فاروق ، نهضت زينب من مكانها وهتفت قائلة اريد ان اذهب لها الان في قبرها واطلب من الله ومنها أن تسامحني ومضت مسرعة للخارح وسط هتافات من زوجها وسالمة التي لامت عليها كثيرا اتبعها الجميع للمقابر القريبة من القرية وسط جو بارد مظلم جلست فوق الرمال تضع بعض منها فوق راسها وتهتف بصوت مرتفع سامحيني يا ام فاروق سامحني يا الله سامحني لقد اقترفت اثام كثيرة لا تغتفر ولكنني املة في رحمتك ، هؤلاء احفادك اولاد نورا وفاروق بكي الصغير وشقيقة خوفا من الظلام فامسك صابر بمن تحمله زينب واوقفها ولاول مرة يشعر بصدق توبتها ربت علي كتفها وهتف قائلا الله غفور رحيم يا زينب لمن اراد التوبة بصدق ،اقسم انني اريد التوبة بصدق ، اعلم انك تطلبين التوبة بصدق يازينب ، الطبيب الذي أتبعهم فلنخرج من هذا من هنا فبرودة الجو ضارة للطفلين ، هتفت الفتاة التي اصبحت عيناها زائغة من الخوف والبرد نعم فلنخرج ، خرجوا من المقابر والاجساد ترتعش خوفا وبردا دلفوا جميعا لسيارة الطبيب الذي تطوع لايصالهم للمنزل الذي يسكنون فيه حتي يستطيع العودة اليه ثانية عندما يجد فاروق ،
_ حازم أنت تتورط اكثر حددت موعد للزواج لماذا وانت بداخلك لا تريد اتمام هذا الزواج لا افهمك يا حازم ، ومن قال انني لا اريد اتمام هذا الزواج ، وليد اصبحت لا استطيع فهمك ، حازم ماذا تريد ان تفهم وساخبرك بكل شئ ، لماذا حددت موعد الزواج وانت تريد الفرار ارجوك يا حازم لا تنس ان الفتاة تقرب مراد ستخسر صديق عمرك ، لا اخبأ عليك انني كنت انوي ذلك بالفعل لكنني عندما اقتربت من الفتاة وجدتها فتاة بريئة تتعامل بسجيتها بعكس ما كنت أظن فيها ، اذن انت تريد الزواج منها حقا ، نعم يا وليد اقسم لك انني احببت براءتها وكفوليتها اشعر احيانا انها تتعرف علي الحياة للتو ستصدق أن قلت لك احيانا اتحدث امامها فلا تفهم معني لكلماتي لم اعد ابحث عن شي يخصها من اين اتت واين عاشت اريدها كما هي بتلك البساطة التي تحملها ، تنهد وليد بعمق وهتف قائلا اشعر بصدق كلامك يا حازم لكن تبقي مشكلة مراد، ما المشكلة في مراد لم يبدو عليه اي رد فعل عندما حددت موعد الزواج ، لا اعرف ماذا اقول لك غير ان الخيرة فيما اختاره الله ،
_ حياة ،اجابت مبتسمة نعم مراد، صمت مراد لحظة وهتف قائلا هل تعلمي ان فراقك سيحزنني كثيرا ، نهضت من مكانها فراقي ومن قال اني سافارقك ، تنهد بعمق ستتزوجي من حازم وياخذك من بيتنا لبيته، هتفت بحزن ما كنت اظن ذلك اهذا هو الزواج ، ابتسم في حزن نعم الزواج ان تشارك الزوجة زوجها الحياة وان تنتقل للعيش معه في اي مكان يعيشه ، ولما لا ينتقل هو للعيش هنا انا لا اريد ان اترك البيت لا اريد ان اتركك يا مراد ، خفق قلبه لتلك الكلمة ،ستكونين برفقة زوجك يا حياة حازم شاب ممتاز وسيجعلك سعيدة قاطعته بلهفة الاطفال وانت وانت اين ستكون ، مراد بصوت ممتلئ بالشجن ساكون هنا تستطيعين زيارتي انت وحازم في اي وقت ،لا لابد ان تات وتعيش انت وخالتي في المكان الذي سنعيش فيه انا وحازم،
لا يصح يا حياة لابد ان تكون لكم حياة خاصة انت وزوجك ، لا افهم ماذا تعني بخاصة ، تنهد بعمق وهتف قائلا عندما تتزوجين ستفهمين كل شئ ، اقتربت منه وامسكت بذراعه وهتفت قائلة مراد لن اتركك سأاخذك معي اينما ذهبت ، وقف مراد لحظة ينظر لوجهها وكفيها الرقيقتين وهي تمسكا بذراعه شعر انه يريد ان يصرخ في وجهها بصوت عال حياة انا احبك احبك بكل ما اوتيت من قوة ، لكنه سحب ذراعه برفق وهو يسترد انفاسه الهاربة ودقات قلبه المرتفعه نهض من مكانه ومضي نحو غرفته دون ان يتفوه بحرف واحدا ترك لنظرته ان تخبرها بحديث قلبه الصامت ، جلست وهي تشعر بالحزن ستفارق مراد كيف هي تريد ان تعيش بجانب مراد حتي لو تزوجت من حازم
_في الصباح ذهب الطبيب للمكان الذي وجدوه فيه ذاته بعد تقصي عن المعلومات كاملة وعن الطريقة التي جاء بها
_الممرضة دكتور تذكرت شئ هل تتذكر الفتاة التي جاءت في حادث منذ ما يقرب من تسعة اشهر ، وهل استطيع ان انس تلك الفتاة ما زلت علي اتصال بذلك الشخص الذي تبناها بعد الحادث ،لم يتبناها لوجه الله بل لانه هو من قام بارتكاب الحادث ، الشاب طيب القلب ولم يقصد ذلك ثم ان المكان الذي حدث فيه الحادث مكان يبعد عن العمار باميال ولا يتصور انسان انه سيجد في طريقه انسان لقد وجدت له عذرا عندما حدثني ضابط الشرطه عن ذلك المكان واخبرني انه لا يوحد قري او منازل بل طريق قديم يقطعه المسافرون اختصارة الوقت لانه فارغ ، الممردة نسيت ان اخبرك شئ الطبيب النفسي الذي تحدث مع ذلك الرجل ذو اللحية والملابس المتسخه الذي كان يهتف باسم نورا ، ما به ، الطبيب جاء صباح امس ليخبرك بتقرير مفصل عن حالته ولقد دفعني الفضول ان اقرا عن التقرير ، هذا الرجل خلفه قصة كبيرة لو ربطنا بينها وبين مواصفات الفتاة لاسطعنا الوصول لاهل الفتاة ،الطبيب بتعجب كيف ماذا تقولين واي علاقة بين الاثنين ، الممرضة مدت يدها بالتقرير وهتفت قائلة اقرأ هذا التقرير وانت ستفهم ما اقول
_ لم يتبقي سوي يومان علي زواجك يا حياة ، نظرت بصمت ثم هتفت قائلة خالتي أاخبرك بشئ انني لا اريد الزواج، هتفت والدة مراد بتعجب ماذا تقولين ، اقول ما سمعت اخبرني مراد ان حازم سياخذني لبيت اخر غير هذا البيت وانا لا اريد العيش في بيت غير هذا البيت لا اريد ان ابتعد عنكم وعن مراد ، ربتت والدة مراد علي ظهرها وهتفت بحب ونحن ايضا لا نريد ان نبتعد عنك ولكنها سنة الحياة يا حبيبتي ،لماذا سنة الحياة التفرقة ، ليست تفرقة بل بداية حياة جديدة لك ستسعدين فيها كثيرا ، لا يسعدني سوي وجود مراد ووجودك بجانبي ،سنكون بجانبك ولن نتركك ابدا فاطمئني ،
_ فاروق ،نهض فاروق بفزع وهم بالهروب لولا ان هتف فيه الطبيب والدتك توفت وزينب عادت ،اوقفته الكلمة ولكنه هتف قبل ان يهم ثانية بالهروب انت تكذب من اجل ان تمسك بي لكنني لن ادعك اجد نورا وافعل ما تريد ، بصوت عال فاروق انتظر انا اصدقك لانني قابلت زينب وولديك وسالمة جارتك هي التي اخبرت الجميع بان والدتك توفت ،وقف فاروق مكانه دار بوجهته نحو الطبيب وهتف قائلا بصوت متحشرج ماتت امي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بكماء)