روايات

رواية إلى زوجي العزيز الفصل العاشر 10 بقلم منة محمد عبداللطيف

رواية إلى زوجي العزيز الفصل العاشر 10 بقلم منة محمد عبداللطيف

رواية إلى زوجي العزيز الجزء العاشر

رواية إلى زوجي العزيز البارت العاشر

رواية إلى زوجي العزيز الحلقة العاشرة

والله كان هيبقي احسنله انه يعرف انك بتكلمى واحد عليه!
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور ثلاث أسابيع
فى يوم ذا طقس بديع. سماء صافية وشمس طاغية
ليت كان يومهم مثل طْقسهم..
إستيقظت سلمى على صوت خراب إن كان للخراب صوت!
صوت تَحَطُم كل شيء و الجدير بالذِكر صوت تَحَطُم قلب أنس للمرة التى لا يعرف كم عددها من ذات الشخص..
إستقظت سلمى على فجعة تحشرج صوت أنس من كثرة البكاء وهو يجلس على الأرض وسط الصالون الذي انتهى للتو من تحطيمه..
كادت سلمى أن تقترب من أنس ولكنه وفور ملاحظة قُربها صرخ بها أن تبتعد
سكنت سلمى وهى مكانها فى حالة دهشة.. فاعترف أنس منهاراً يبكي قلبه
: أنا اتجوزتك عشانها.. عشان أحسسها بالغيرة أو عشان أنا أحس انها مهتمة

 

 

ثم صمت قليلا مبتسماً بسخرية وهو يبكى
: بعد ما اتبرعت برحمها عشان مش عاوزة تخلف تانى
ابتلعت سلمى مرارة كلماته ثم امعنت السمع
: دى كانت كدابة.. باعته عشان تاخد فلوسه وتُهجُرني.. عمرها ما حبتنى!
صمت يبتلع نيران جوفه ثم أكمل
: تعرفي ان مايا مكنتش بنتى ومع ذالك قبلت أكون أبوها!.. تعرفي إنها نصابة وطماعة وأنانية!.. تعرفي أنا دافعت عنها قد ايه!..تعرفي تكلفة حمايتها كانت ايه؟ كانت كرامتى!
أنا بعدت عن أهلى بسببها.. خسرت أعز صحابي عشانها.. قبلت خيانتها ليا بس المهم متسبنيش.. وفقت أكون أب لبنت مش بنتى عشان مزعلهاش.. بنتى ماتت بسبب اهمالها ومتكلمتش.. تنازلت عن شغلى بره البلد ومستقبلى عشان ابقي جنبها.. بوظتلى شغلى هنا ودخلت الحبس ومقدرتش أدافع عن نفسي؟ أقولهم ايه حبيبتى هى العملت كده عشان عاوزة تطلق منى وتتجوز واحد تانى!
صمت أنس وأخذ يهز رأسه نافياً كلامه بينما دموعه تسبقه: وبعد دا كله تقولى انها هجرتنى.. ازاى قدرت تعمل فيا كده.. أنا حبيتها أكتر من كل حاجة
كانت سلمى تقف عند باب غرفتها تتابع إنهياره واعترفاته المتتالية وبداخلها مزيج من الاشمئزاز و العطف فحالة أنس كان يرثي لها..
تقدمت سلمى عدة خطوات حتى التقطت الورقة الملقاة بجانب أنس والتى كانت على هيئة رسالة تعترف فيها شروق بأنها لم تحُب أنس يوماً وبأنها قررت هجره بعد إمضاء أنس لها على ورق طلاقهم وإن كان لا يعلم فإنه أمام القانون طليقها وأخيرا أخبرته بألا يحاول البحث عنها فهى لا تريد رؤيته مرة آخرى ..

 

 

تحدثت سلمى اخيراً: انت عامل زى المؤمن المُصمم يتدلع من نفس الحفرة ولو كانت حُفرتك لسه موجودة كنت هتوافق تتلدع منها تانى..
نظر أنس لها بتيه فلم تشعر بالشفقة عليه فهو مَنْ لم يشعر بالشفقة على نفسه من قبل: كل التضحيات الانت عملتها دى مكنتش عشان شروق، كانت عشانك انت، عشان….
: عشان بحبها
: عشان عاوزها! يا ريت متجبش سيرة الحب فـ المرض بتاعكوا دا الحُب أعلى وأنضف بكتير من إنه يدخل علاقة سامة زي دى!
جلست جواره وهى تتحدث بصراحة وتشتت: عينى الـ كانت شيفاك حاجة كبيرة من بعيد هى نفسها عينى الـ بقت شيفاك أصغر بكتير من خانت البطولة الكنت حطاك فيها دلوقتى.. برغم جوازنا إلا إنك كنت لطيف معايا فخلتنى أبقي حَگم وأقف اتفرج على أدائك فى مسرحيتك مع شروق
: وحكمتى؟
: شروق كان معاها حق لما سبتك.. زى ما أنا هسيبك
وقفت سلمى بكل كبرياء ناظرة إلى أنس باشمئزاز: طلقنى.. لو باقي عندك شوية كرامة تطلقني دلوقتى
وقف أنس مترجياً أياها: ممكن تدينى فرصة هتغير وأبقي زى ما انتى عاوزه.. بلاش تبعدى عنى انتى كمان!
ابتسامة جانبية ساخرة ظهرت على فم سلمى وهى تُلقي سهام صراحتها: بالظبط دا الكنت هتقوله لو شروق طلبت منك الطلاق بشكل مباشر عشان كده طلبت الطلاق منك بأفعالها ولما لقت إن مفيش أمل انك تسبها اضطريت تُهجرك بالشكل دا..
دخلت سلمى إلى غرفتها متجاهلة الضجيج التى يُشكلها أنس بالخارج مرتدية عبائتها ولفت خمارها بطريقة عشوائية ولم تنسي حقيبتها الصغيرة وخرجت مواجهه أنس بقوة: زى ما قولت لنفسي قبل كده أنا أحسن وأقوى من شروق عشان كده هواجهك.. عاوزة ورقة طلاقى توصلنى فى أسرع وقت ممكن.. أحسن ما أخلى أخواتى يتصرفه معاك..
اتجهت سلمى للباب مغادرة فنداها أنس وفور التفاتها اليه أصابتها رصاصة من عياره النارى قرب صدرها فوقعت سلمى بأرضها تنظر لأنس الذي أقترب منها ببطئ هامساً بطريقة مرعبة: دا الكان هيحصل لشروق لو طلبت منى الطلاق بشكل مباشر
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
: فى حاجة؟
قالها يوسف ممسكاً بيد شروق وهم بالطائرة فور ملاحظة لون شفتيها الازرق وملامحها الباهته.
: ايدك متلجة مالك؟

 

 

: مش عارفة
قالتها شروق بصوت مرتعش ثم ضمت معدتها الصغيرة بقوة صائحة
: “نوع سم”
هتف يوسف مرتعباً
: يعنى ايه البتقوليه دا؟ حد من طاقم الطيران يلحقنا هنا؟
قالت إحدى المضيفات
: دى حالة تسمم؟ ملهاش علاج على الطيارة احنا فى الجو
صاح يوسف متوتراً: اتصرفوا
أمسك بكتف شروق التى كانت تتلوى بمقعدها كما هى الحية
: متقلقيش هنتصرف، هنتصرف.
جائت مضيفتان ليوسف من جهتين مختلفتين كلاً منهما تحمل خبر أسوء من الآخر
: مفيش دكاترة على الطيارة..
: احنا فى منطقة مطبات هوائية محتاجين على الاقل ساعة للهبوط..
وقبل سكون حركة شروق كلياًّ اقترب يوسف هامساً بأذنها: أنس بعتلك السلام وبيقولك كنتى المفروض تفضلى على مبدئك ومتكليش أكل مش انتى العملاه!
جحظت عينى شروق لا نعرف أ من هول المفاجأة او من خروج روحها.. فتبع جحوظ عينيها شهقة عنيفة والجدير بالذكر انها الأخيرة!
خلصت🫣

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إلى زوجي العزيز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى