روايات

رواية بقلبي أراك فرعونا الفصل الرابع 4 بقلم زينب سمير

رواية بقلبي أراك فرعونا الفصل الرابع 4 بقلم زينب سمير

رواية بقلبي أراك فرعونا الجزء الرابع

رواية بقلبي أراك فرعونا البارت الرابع

بقلبي أراك فرعونا
بقلبي أراك فرعونا

رواية بقلبي أراك فرعونا الحلقة الرابعة

_ الفصل الرابع _
” نعم لنشر الحب ، لا لنشر الكراهية ”
جلست علي فراشها ليلا بعدما عادت من خروجتها التي كانت تجمعها مع اصدقائها ، كانت تتصفح صفحتها الشخصية ببسمة ، سعيدة برجوعها لها مرة اخري ، وجدت صورة تجمع بين شابا وفتاة ، من مظهرهم يظهر انهم احباء
احتفظت بالصورة علي الهاتف ثم ذهبت لبرنامج ” الواتساب ” حملتها كـ حالة
وكتبت اعلاها
” تتدواي جروحنا بالحب ، فأقترب ياحبيب انا بأنتظارك ”
واغلقت هاتفها وتركته متوجهة الي المطبخ لاحضار وجبة خفيفة تتناولها
عادت بعد لحظات وتزامن مع ذلك صوت وصول رسالة فتحتها فوجدت انه رد من اسلام علي حالتها
ظهرت الدهشة علي ملامحها ، يبدو انها نسيت ان تحذف رقمه
وجدته قد رد بغضب وهجوم شعرت به من كلماته:-
_الحب اكبر كدبة الانسان بيعيش فيها ، الله يلعن الحب واللي بيحب
هتفت بدفاع عن الحب ، ردا عليه:-
_الحب شعور جميل وسامي ، ممكن تكون مريت بتجربة قاسية لكن الحب الحقيقي … نقي
ارسلتها وتوقعت تأخره في الرد عليها كما فعل بالماضي
لكن هي فقط ثواني ووجدته قد رد عليها:-
_شكلك مجربتيش الحب ، لو جربتيه هتلعني فيه اكتر مني
_متعطيش انطباع عن حاجة بسبب تجربة واحدة بس ، ممكن تكون اخترت غلط
رد بأندفاع يوشي بما في قلبه:-
_فعلا اخترت غلط ، اخترت واحدة خاينة وبياعة ، واحدة بتتكبر عليا علشان معاها شوية فلوس زيادة ، واحدة فضلت تقول انا جنبك انا معاك وفجأة لقيتها بتعزمني علي فرحها ، واحدة اكدت ليا ان كل الستات خاينين وبمية وش وبيهمهم فلوس وبس ، حتي الشكل ممكن يتخلوا عليه احيانا مادام الفلوس هتعوض
ارسل الرسالة لها وقرأتها فورا ، الا انه لحظات وحذفها ، يبدو انه فاق من حالة من العصبية كانت قد اقترفته
الا انها اجابته:-
_قريت الرسالة علي فكرة ، وحقك تقول كدا ، بس دي تجربة من الف غيرك مر بيهم واصعب منهم وفي الاخر لقيوا اللي تتحملهم واللي حبهم وعرفوا بيهم الحب الحقيقي
رد بحزم:-
_انا مش عايز احب تاني
_يبقي دي غلطتك وقرارك ، بس مش من قرار وتجربة تشوه الحب وتكره الناس فيه
كانت تحادثه بتأهب وحزم كأنها تدافع عن شئ يخصها رغم انها لم تذوق الحب يوما
كان هو علي الناحية الاخري ، في غرفته علي فراشه ، جسده ينتفض من غضبه لتذكره الماضي وغضبه من تلك التي تدافع عن الحب
فهي تدافع عن اقذر شعور قد يشعر به الانسان
يرد ان يخبرها ان الحب كذبة كان يؤمن بها حتي علم بحقيقة الواقع
يريد ان يقول لـ الجميع من اراد ان يعيش بسلام لا يحب ولا يقترب من الحب
اما هي ، فعندما طال صمته
خرجت من المحادثة التي تجمعهم ، واغلقت الهاتف
…………
” تواجد بك كل ما اتمني ، وبي لا تري سوي ما لا تريد ”
علي بداية شارعهم كانت تسير وحيدة احتضنت حقيبتها وهي تسير في الشارع الذي اختفت انواره جميعها الا من اضواء خافتة ، شارعهم كم يخيفها ، اخذت تسير بأسرع ما لديها ولكن تشعر بأن الطريق يطول كلما سارت
فجأة وهي تسير استمعت لصوت نباح كلب ، نظرت لمصدر الصوت وجدت انه بجوارها بنفس المكان التي تقف فيه الا انه علي الطرف الاخر
قبل ان تفوق من صدمتها وجدته يتجهز لينقض عليها
فبدون شعور راحت قدامها تركض بأسرع ما لديها من قوة ، تنظر لوهلة لـ الخلف ووهلة لـ الامام ، فعلت هذا كثيرا قبل ان تجد وهي تنظر لـ الخلف رأسها يصطدم بأحدهم بقوة
رفعت رأسها بألم تنظر لـ من اصطدمت به وهي تشهق برعب
فوقعت عيونها عليه حبيبها الخفي ، مسهرها الليالي ، زاد التوتر عليها الضعف وابتلعت ريقها ولم تعرف ماذا عليها ان تفعل
نظرت لحالتها وجدت نفسها تضع يديها الاثنين علي صدره وبينهم حقيبتها رأسها بالكاد تصل لـ امام عنقه
ابتعدت فورا وهي تهمس بتوتر:-
_انا اسفة ، مأخدتش بالي والله
اؤما بصمت بـ نعم كأنه يقول لا توجد مشكلة ، نظرت هي خلفها تبحث عن الكلب
فرد سريعا:-
_متقلقيش هو مشي
اؤما بحسنا عدة مرات وهي تحاول ان تستجمع نفسها ثم هتفت وهي تستعد لتبتعد من امامه:-
_بعد اذنك
اوقفها هاتفا:-
_هدير..
نظرت له بتوتر منتظرة بقية حديثه فأكمل بصوت جاد:-
_متتأخريش كدا تاني برا البيت
وجدت نفسها تؤمي له بحسنا بخنوع وتغادره مبتسمة
وهي كانت تتوقع ان تحدثه ؟
بل ويخبرها بطريقة غير مباشرة انه يقلق عليها
كـ حبيبة ، شقيقة ، جارة لا يهم
الاهم انه يقلق
يومها هذا انتهي بسعادة لم تحياها يوما..
………….
دخل حسام صباحا لمكتب اسلام باسما كعاته فوجده مكفر الوجهه وذا حاجبين معقودين بضيق ، ناظره بأستفهام قبل ان يسأل عن سبب حالته هتف اسلام بأندفاع:-
_البنت اللي خلتني اكلمها دي مستفزة جدا وغبية
حسام مستفهما بتعجب ممزوج بعدم فهم:-
_مين
صمت لفنية قبل ان يتابع:-
_اهاا قصدك منار
هتف مغتاظا:-
_ايوة هي دي
تقدم من مكتبه وجلس علي المقعد المقابل لمقعده بأرتياح واضعا قدما علي الاخري ، ثم سأله:-
_لية عملتلك اية ؟
راح يقص عليه محادثتهم التي دارت بينهم بالامس والتي جعلت النوم لم يزوره قط ، لحتي تلك اللحظة
ابتسم حسام بتفهم هاتفا بجدية غريبة عليه:-
_انت شايفها غبية لانك بتتكلم نتيجة لتجربة فاشلة وهي شيفاك غريب لانها ممرتش بتجربتك دي او انها مرت بتجربة بس نجحت
ترك كل حديثه الذي فات ، وسأله بأهتمام:-
_هي بتحب حد ومرتبطة ولا اية ؟
ناظره بذهول ، فهو يتحدث عن الشرق والاخر يفكر في الغرب ولكن نظراته تحولت لخبث ، فهم اسلام نظراته فورا فقال شارحا:-
_بسأل علشان لو بتحب هفضل وراها لحد ما تفركش
حسام وهو يطالعه بضيق من حديثه:-
_ياساتر عليك ، ملكش دعوة بحد وخليك في نفسك ممكن ؟
اسلام:-
_ماشي … بس قولي هي مرتبطة ولا لا ؟!
حسام مجيبا عليه:-
_علي ما اعتقد لا !
…………
_لا تقترب من الحزن بقدمك ، ثم تسأل .. لما انا حزين ؟!_
رغم انهم احباب ، يحزنون ويتصالحون ، يغضبون ويبتسمون ، يبتعدون ويقتربون ، رغم انهم مهما افترقا يعودا
الا ان بالامر بقي غصة ، بالامر بقي خطأ
تعلم ان حديثها معه خاطئ ، وان ما تفعله لا يقترب لـ الصواب بصلة ، الا انها تحبه
تموت في غرامه ، لقد سيطر حبه عليها بالفعل
ظلت ترن عليه بهاتفها مرات عديدة ، مرة فأخري لكن لا يوجد رد
توترت اثـر ذلك
أغضب منها ؟
لكنها لم تفعل شيئا يغضبه ، راحت ذاكرتها تتذكر كل ما بدر منها سوي كانت قاصدة او لا ، كل حديثها كان معتادا ، سعيدا تظهر من خلاله حبها المكنون له
اخر محادثة جمعتهم كانوا متفاهمين فيها
لم يغضب منها او شئ من هذا القبيل ، زاغت نظراتها وهي تفكر ما الذي يشغله عنها بالوقت الفارغ لها من كل يوم في حياته..
توجهتنحو الشرفة ووقفت بها ، امسكت هاتفها مرة اخري وقبل ان ترن عليه وجظت ان هناك اتصالا اتاها من منار
ردت سريعا عليها دون ان تري اسمها المتصل ، تقوم بشوق:-
_محمد…
منار بتعجب:-
_محمد مين ياهايدي ، دي انا منار
نظرت لاسمها ثم عادت تضع الهاتف علي اذنها مجيبة بأمل خائب:-
_فكرتك هو
منار وقد بدأت تستوعب الامر:-
_متخانقين مع بعض
اسرت بأجابتها:-
_لا والله ، ودا اللي هيجنني
حاولت ان تبث فيها الهدوء وهي تردف:-
_متوتريش نفسك علي الفاضي ممكن يكون مشغول جه تعبان ونام ، كدا يعني
حاولت ان تقنع ذاتها بذلك ، رغم علمها انه مهما كان مريضا يتصل ومهما كان مشغولا يفرغ وقته ليطمئن عليها
جاءها صوت منار مخرجا اياها من افكارها:-
_هايدي .. هو الحب حلو ولا وحش
هتفت بهيام وهي تتخيل محمد امامها .. حبيبها ومعشوقها واذا اذن الله سيكون زوجها:-
_حلوو اوووي
من نبرتها ظنت منار انها ربما تخرج من عيونها قلوبا حمراء الان
لكن رغم ذلك عادت تسأل:-
_طيب لو مثلا انتي ومحمد مكملتوش ، هتفكري تحبي غيره ولا هتقفلي علي قلبك ؟
السؤال كان صادما ، سؤال بلا اجابة
هي بدون محمد !!
بدون صوته ، قربه ، حبه ، حنانه
هذا يعني موتها
تتخيل ان تخب غيره !!
لا والف لا ، الحب لـ محمد ، والقلب لـ محمد
حتي هي لـ محمد
وبقي السؤال معلقا .. حتي ان منار اغلقت عندما سأمت من تأخير هايدي في الرد عليها
…………
” تفترق الطرق ولا تجتمع ، ارأيت يوما اقصي الشمال يتقابل مع اقصي الجنوب ؟!!! ”
ذلك الرجل صديق حسام شغلها وشغل عقلها بقصته ، استطاعت ان تفهم ما حدث من بعض جمل قالها بغضب ثم حذفها ، اللآمها قلبها عليه وهي تتخيل وجعه
هي اكثر الناس التي تهتم بشئون الحب ، تتأكد بوجده
تحب ان تسمع عنه ، نعم تخشي اقترابه
لكنها تثق به..
ظلت مترددة .. أتحدثه ؟
ام لا .. وان حادثه ماذا ستقول ؟
الحيرة غمرتها كليا ، هي تعلم فتيات جنسها
تعلم مكرهم تعلم سوءهم ، تعلم ان البعض منهم ملائكة
واخري افاقوا الشياطين بحيلهم
ويبدو انه قابل احدي تلك الشيطان فأثرت به بقوة
ورغم بعد المسافات .. هناك شيئا في قلبها جعلها تشعر به
وبألآمه المكتومة
امسكت هاتفها ترسل له رسالة محتواها:-
_استاذ اسلام…
وبقي حديثها متعلقا ، فهي حتي لم يجول بخاطرها
بماذا ستحدثه وكيف ستفتح معه مواضيعا
وهي تعلم تمام العلم
انه ما تفعله خطأ……

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بقلبي أراك فرعونا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى