روايات

رواية بقلبي أراك فرعونا الفصل الخامس 5 بقلم زينب سمير

رواية بقلبي أراك فرعونا الفصل الخامس 5 بقلم زينب سمير

رواية بقلبي أراك فرعونا الجزء الخامس

رواية بقلبي أراك فرعونا البارت الخامس

بقلبي أراك فرعونا
بقلبي أراك فرعونا

رواية بقلبي أراك فرعونا الحلقة الخامسة

بقلبي أراك فرعونا :-
_ الفصل الخامس _
” بعدك عني ياغالي ، وجع قلبي اللي باقي عليك ”
غيابه طال ، لا خبر عنه ولا جواب لـ السؤال
فات يوم ونصف وهو لا يرد ، وتلك المدة علي قلبها طويلة لـ الغاية ، بل في غاية الطول ، بكل الطرق حاولت ان تحادثه
” فيس بوك ” ” واتساب ” ” الهاتف الجوال ” ” البريد الالكتروني ”
بكل المواقع والطرق ، وعلي الهاتف تصبرها منار ، فأين سيذهب ؟
بالطبع هو مشغول … مشغول وفقط
هتفت نوران محاولة ان تصبرها:-
_محمد صديق لقمير اعتقد ، انا هخلي هدير تتصرف وتتكلم مع قمير يمكن يكون عارف حاجة احنا مش عارفينها
وكأنها منحتها املا ، منحتها ضوءا ونورا ، وحياة
ومنحت هدير فرصة لا تعوض
لتقترب من ذلك الحبيب الذي لا يراها
تُحدث مَن عِشقه في قلبها يزيد ولا ينضب
اغلقت معها ، واسرعت بالحديث مع هدير
اخبرتها بما ارادت فصاحت الاخري مسرعة:-
_لا لا يامنار انا اتكسف ، مقدرش اكلمه
منار بضيق:-
_هتفضلي لامتي خجولة كدا ، اومال عيزاه يحبك ازاي ! هيشوفك في احلامه مثلا !
ردت بتوتر:-
_طيب اقوله اية
منار بخبث وعيون تشع بمكر النساء:-
_تسأليه عن محمد وكأنك مهتمة تعرفي اخباره ، متقوليش علشان صاحبتك ، لا .. كأنك انتي اللي عايزة تطمني ، يمكن يغير البعيد ولا حاجة
تنهدت بصوت عالي كأنها تتجهز من الان لتلك المقابلة الوشيكة علي الحدوث ، عادت منار تقول بتحذير:-
_متتوتريش وتتلعثمي معاه ، انتي لسانك عشرة متر معانا فخليه كدا معاه … سامعة
قالت بخنوع:-
_حاضر
انتهت المكالمة ومنار تهمس بنفسها ان هذا الصواب وربما بذلك تقطع المسافات بينهم
تعلم ان هذا الحب خطأ ، فهي مشاعر مخفية عن العائلة ، دينها لم يأمرهم بها
ولكن هم وقعا لحد الثمالة في الحب ، فلتساعدهم ليتوجا هذا الحب بالزواج وينتهي الامر
اما عن حالها فلا جديد ، حتي ذلك البارد المدعو بأسلام
لم يرد علي رسالتها لحتي تلك اللحظة ، وهي الغبية التي حاولت ان تساعده ، بقلبها الطيب المهتم الحنون
فتحت ” الواتساب ” بغيظ وفتحت محادثتهم الخاصة
حاولت ان تحذف الرسالة التي بعثتها له
لكن لم ينفع ذلك
فقد مر وقت علي ارسالها له ، ان كانت تريد حذفها فكان عليها ان تحذفها بنفس الوقت التي ارسلتها فيه او بعدة بقليل
وليس بعد ارسالها بيوم ونصف يوم كامل
اذن سيراها وبالطبع سيألها … لكن هي لا يوجد لديها رد لتجيب عليه..
………….
اغلقت هدير مع منار ووقفت مكانها حائرة ، ماذا عليها ان تفعل الان !! كيف ستحادثه ؟
نظرت لـ الشارع من شرفتها بهدوء وباتت تنتظره
كان الوقت يمر لكنها لا تشعر بملل ، وان تأخر ابد الضهر ستنتظر الي ما لا نهاية
لمحته يأتي من بداية الشارع فأسرعت تهبط له بعدما وضعت حجابها بأهمال علي خصلاتها الناعمة ، حتي انه اخفي جزءا وبقي جزءا ظاهرا لـ مري العين
عندما هبطت كان هو يستعد ليدخل لـ بنايته فقالت بصوت مرتفع قليلا:-
_قميــر .. قميــر
توقف ونظر خلفه يلحث عن مصدر الصوت ، حتي وجدها فتوقف وهو ينتظرها ، تقدمت هي نحوه ووقفت امامه راحت تلاعب اصوابعها بخجل وكانت ستبدأ في رحلة توترها
تذكرت حديث منار ، انه لن يراها يوما ويعجب بها بأفعالها تلك وتلعثها وتوترتها ، فتماسكت وهي تتنحنح بخفة ثم قالت:-
_كنت عايزة اسئلك عن محمد
ضيق ما بين حاجبيه بتساءل وعدم فهم ، ملامحه بدأت في التكشر ايضا
وخرج سؤاله:-
_وانتي بتسألي عن محمد لية ؟
كادت ترد .. لكنه قاطعها:-
_لحظة ، هو انتي تعرفيه منين اساسا ؟!
توترت بالفعل من حديثه ، واسئلته ، وهجومه الخفي و حدته التي تشعر بها
ومن التوتر … صمتت
الا انه عاد يسأل بتحفز:-
_هدير ، يابنتي انا بكلمك ردي
اجابته سريعا بتوتر وهي تتلاعب بالحديث كما اخبرتها منار .. لتثير غيرته:-
_هو كويس بس ولا لا ، طمني الاول
تعصب من داخله وهو يراها تسأل عن صديقه هذا بأهتمام بيّن ، حاول ان يتحكم بنفسه وهو يقول بضيق:-
_هو كويس ، بس والدته اتوفت من يومين
اذن هذا سبب عدم رده علي هايدي ، تنهدت بصوت عالي عندما اطمنت عليه نعم حزنت علي والدته ولكن هذا عمر وانتهي ، فهي خافت ان يكون يتهرب من هايدي
فيكفي حزنها هي ، هل سيزيد علي حزنها .. حزن صديقتها ايضا !!
قمير وهو يضغط علي اسنانه بغيظ:-
_قوليلي بقي انتي تعرفيه منين ، وبتطمني عليه لية ؟!
عادت تتوتر من جديد ، لا تعرف اتقول الحقيقة ام تتلاعب معه قليلا !!
لكن بالحقيقة قمير ملامحه الرجولية الغاضبة تجعلك تعترف بقتلك لـ خوفو حتي وان لم تفعل
لذلك قالت بسرعة:-
_كنت بطمن علشان هو .. هو
بنفاذ صبر قاطعها:-
_هو اية .. خلصي
اغمضت عيونها تخفي ملامحه عنها وهي ترد:-
_هو والله مرتبط بصاحبتي وهي بتحاول تكلمه ومش بيرد ، فقلقت وهي عارفة انك صديق ليه ، فقالتلي اسألك
_امـم
هكذا كانت اجابته ، فتحت عيونها ببطء وجدت ان ملامحه اهدأ من زي قبل ، اشار لها لتعود لمنزلها وهو يحادثها:-
_طيب ارجعي لبيتك بقي ، ومتنزليش بالمنظر دا تاني
واشار لحجابها الساقط قليلا من علي خصلاتها الامامية مكملا:-
_شعرك كله باين وكدا مينفعش
هتفت بخنوع وهي تعود بأدرجاها لحيث منزلها:-
_حاضر
………….
حسنا .. عادت تلك الفتاة تغزو احلامه وتنغصها عليه من جديد
حسنا .. راح يتذكر خيانتها له ، صدمته بها ، راح يتذكر وجعه والامه وما عناه بسببها
بعد حديثه مع تلك صديقة حسام وحاله تبدل اكثر فأكثر
ظن انه سينسي لكن حوار تلك الفتاة معه
اعاد له ذكريات ظن انه تناساها
فتح هاتفه ليتصفحه قليلا ، ربما ينسي به ما يغزو عقله
وجد رسالة منها لم يراها من قبل
قرأها .. ثم بعث الرد فورا:-
_نعم
فـ رسالتها كان مضمونها ” استاذ اسلام .. ”
كانت هي فاتحة حسابها بذلك الوقت ، تحدث هايدي من خلاله ، دخلت علي المحادثة التي تجمعها به وقرأت الرسالة
ظلت تنظر لها وهي لا تعرف ماذا تقول له
لحظات وراحت تكتب:-
_انا بس كنت عايزة اقولك ان….
بعثتها وراحت تفكر في الباقي ، ما كان يهمها ان ترد فقط
كادت تكتب اي حديث اخر ، لكنها وجدت انه هو من يكتب
فـ انتظرت
تأخر بالحقيقة في الرد كثيرا
الا انه بعد دقيقتين واربعة وثلاثون ثانية تقريبا وجدته يرسل:-
_عارف انك دلوقتي هتبدأي تقوليلي ان البنات طيبة وكويسة .. وكلام من دا كتير
بس كلامك دا انا مش هصدقه .. تعرفي لية ؟ لانها كانت في عيني احسن واحدة ، واطيب واحدة ، كنت شايف ان مفيش بجمالها الخارجي او الداخلي ، بس فجأة اتغيرت ، وانتوا كلكم كدا ، بتظهروا ملايكة ولما متلقوش اللي عايزينه بتتحولوا لشياطين
كانت تقرأها بزهول من حديثه الاندفاعي الغاضب هذا .. كادت ترد
الا انه سبقها بـ رسالة الاخري:-
_بسببها ملاك الرحمة دي ، انا فقدت النطق اربع سنين ، لا عارف اصرخ من وجعي اللي حارقني من جوه ، ولا عارف اتكلم وازعق .. اشتمها حتي
شايف نظرات القهرة من اهلي عليا ومش عارف اطمنهم ، بسببها انا سنين ضاعت مني في الهوا ، بسببها وبسبب طمعها اللي كان مخفي ، انتوا بـ مية وش ، كل وش اوسخ من التاني
كلامه كان قاسي .. عنيف
شعرت به ، شعرت وكأنه يريد ان يرسل ذلك الكلام لـ الاخري ليس لها ، انه يخرج حرقته فيها ، وانها منفس لغضبه
حاله احزنها اكثر ، مَن من بنات حواء استطاعت ان تترك رجلا يحبها الي تلك الدرجة دون سبب ؟!
أغبية هي ؟!
بالطبع هي كذلك
بأصابع مرتجفة راحت تجيبه:-
_مش عارفة اقول اية غير اني مختلفة عنها وكل اللي اعرفهم مختلفين عنها ، النوع دا مش مننا
لم يتأخر بالرد كعادته ، بل لحظات ووجدت اجابته:-
_انتي كمان زيها ، انتي لسة مكتشفتيش نفسك ، لو حبيتي حد معاه جنية ، عينك في يوم هتبص لـ اللي معاه عشرة غصب عنك ، لانك جربتي اللي معاه جنية وحبيته وخلاص زهقتي ، فـ هتشوفي غيره
_والله ابدا ..
جاءها رده القاسي:-
_في يوم هتوافقي بحد علشان فلوسه ، او هترفضيه علشان معهوش فلوس ، في يوم هتختاري راحتك المادية ، لان دي اللي بتهمك وبس
دموعها دون سبب تقرقرت في عيونها ، احزنها ظنه بها وبغيرها ، أيراها سيئة الي تلك الدرجة ؟!
أيري كل بنات حواء بتلك الطريقة ؟!
كم هو قاسي او كم بنات حواء قاسيون
لكن ليسوا جميعا ياعزيزي .. صدقا ليسوا جميعا….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بقلبي أراك فرعونا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى