روايات

رواية بقلبي أراك فرعونا الفصل الثامن عشر 18 بقلم زينب سمير

رواية بقلبي أراك فرعونا الفصل الثامن عشر 18 بقلم زينب سمير

رواية بقلبي أراك فرعونا الجزء الثامن

رواية بقلبي أراك فرعونا البارت الثامن

بقلبي أراك فرعونا
بقلبي أراك فرعونا

رواية بقلبي أراك فرعونا الحلقة الثامنة عشر

_ الفصل الثامن عشر _
الكافية المفضل لـ الفتيات ، نعم هناك ، كانت تجلس منار مع الاخرتين ، امامهم عصير المانجو المحبوب لثلاثتهم ، كل تجمع سابق كان يجمعهم لتبادل الاحزان والبكاء حتي ان صاحب الكافية كان يلاحظ هذا ، فكانوا ما ان يجلسوا حتي يجدوا النادل يأتي ويضع مغلق من الاقمشة الورقية ” المناديل ” امامهم ، لكن اليوم غير
بكاءهم كان بسبب الحب ، واليوم ثلاثة من الدبل توجد في ثلاثة من الايادي !
قالت هدير وهي تتفحص دبلة منار الماسية:-
_دبلتك تهبل يامنار ، شكلها حلوو اوي وبتلمع كدا
نظرت لعيونها وتابعت:-
_انا مش بقر انا بحسد بس
ضحكت منار وهايدي ورددت هايدي:-
_الا قوليلي يامنار ، الاستاذ اسلام بتاعك دا مكنش طايق حد ودايما كئيب ودلوقتي انتي عمالة تقولي انه ماشاء الله دمه شربات ومرح ، يكونش الاصدار اتغير واتبدل ؟
ضحكت منار بعلو صوتها علي جملتها الاخيرة ، لم تستطيع ان تتمالك اعصابها بسهولة ، ضحكت لـ لحظات كثيرة حتي دمعت عيونها
لكن بالاخير تمالكت نفسها وهي تجيبها:-
_والله انا زيك معرفتهوش ، لكن حسام قالي انه كدا رجع اسلام القديم ، شكله لما شاف ماري ولقي نفسه عادي ومتأثرش وبعدين لاقي اني ممكن اضيع منه عرف ان الحياة ملهاش الحزن وانها مرة واحدة بتتعاش ولازم نستغل الفرص فـ فاق لعقله كدا ووقع علي بوزه وجالي
هدير بأستنكار:-
_بوزه ! واحدة كمان يومين هتتجوز رجل اعمال ولاعب قوي وتقول بوزه
منار بتعجب وهي ترمقها بدهشة:-
_ومالها بوزه ؟ هي كلمة عيب ؟
هايدي متدخلة:-
_معلش هي بتحاول تعمل نفسها نضيفة وتتعلم النضافة علشان تفضل حلوة في عين قمير
وغمزت لها متابعة:-
_يابتاعة قمير
منار:-
_طيب ما انتي بتاعت محمد
هدير:-
_طيب ما انتي بتاعة اسلام
…………….
يوم الخطبة ..
الاستعدادات كانت علي رأسها بمنزل منار ، الفتيات معها بالداخل ومعهم كذلك جاسي التي تعرفت عليهم واحبتهم جميعا ، وقفت جاسي خلف منار وهي تردد:-
_انا هعم لك ميك اب هيطير عقل اسلام خالص
ابتسمت منار وهي تقول:-
_عايزه اخطف عقله
جاسي:-
_هخليه يتجنن خالص لما يشوفك
وبدأت بتجميلها بأدوات التجميل العديدة ، لحظات ودخلت والدتها ، رأتها وهي تتجهز بهذا الشكل ، ابتسمت ودمعت عيونها بفرح وسعادة حقيقية اقتربت منها فأبتعدت جاسي عن منار
وقفت منار عندما رأت والدتها تأتي ناحيها باكية ، وقال بخضة:-
_بتعيطي لية ياماما في حاجة حصلت
سحبتها لاحضانها وهي تنطق:-
_فرحانة بيكي ياحلي عروسة
وثم اطلقت زغروطة عالية وهي تضمها لها اكثر ، فشددت منار من حضن والداتها بقوة وهي تبتسم براحة ، لاول مرة تشعر بهذا الحب منها وتراها تمدها الحب بدون حساب ، لأول مرة لا تعاملها بغلظة وتعاملها بكل هذا الحنان
حقا لاول مرة تتنفس منار براحة وهي بحضن والدتها ..
…………….
بمنزل اسلام ..
جلس حسام بجانب اسلام علي الفراش وهو ينطق بسعادة:-
_اخيرا وقعت وهتدخل القفص برجلك
اسلام:-
_متخفش انا مش هتأثر لاني مش بتاع نسوان زيك
حسام بسخرية:-
_برضوا بكرة وبعده هتبقي عايز تطفش من البيت
إسلام سائلا:-
_معقول لسة عايز تطفش ؟ ياض دا انت ناكر لـ الجميل البنت بقيت كل يوم تفاجئك بحاجة شكل وتخليكم تخرجوا تتفسحوا وبتعمل عمايل وبرضوا عايز تطفش ؟
قال بصدق تلك المرة والحب ظاهرا في عينيه:-
_والله بهزر ، جاسي انا بقيت شايفها احسن واحدة دلوقتي في عيوني
اسلام:-
_الحمدلله
بينما اكمل الاخر:-
_خاصة بعد ما بقيت ام ابني
تساءل اسلام بدهشة:-
_هي حامل
اجابه:-
_ايوة ، هو انا نسيت اقولك ولا اية ؟
اسلام بسخرية:-
_والله كفاية انك انت فاكر اصلا
بعد قليل ..
هتف حسام بصياح:-
_يابني يلا هنتأخر
اجابه وهو يرتدي حذائه:-
_دقيقة وهبقي جاهز
قطع حديثه صوت رنين هاتفه ، ضغط زر الاجابة ووضعه علي اذنه لحظات وارتبك وهو يغلق الهاتف
نظر لحسام وهو يتعجب وهو يستعد لـ المغادرة:-
_اسبقني انت وانا هحصلك
قال حسام وهو يلحقه:-
_رايح فين…..
لكنه كان قد غادر ..
……………
بعد قليل ..
بمنزل منار ، جاء اسلام وبيده باقة زهور بنفسجية ، صعد درجات السلم ووصل لشقتهم ، ما ان رأته المعازيم وعلمت انه العريس حتي ارتفعت صوت الزغاريط
لحظات وخرجت منار من غرفتها بكامل اناقتها وجمالها ، خطفت عقله ما ان رأها ، تقدم منها وعيونه فقط معلقة عليها
همس باعجاب واضح لها:-
_تخطفي العقل
ابتسمت بخجل ولم ترد ، اخذها من يد والدها واتجه بها نحو المقعدين المخصصين لهم ، قال لها ما ان جلسا:-
_ما تيجي نحول الخطوبة لكتب كتاب
ضحكت عليه وعلي تسرعه الواضح وهي ترد:-
_تـؤ
نظر لها بشزر ، قطع نظراته مجئ والدتها بالشبكة ومعها الدبلة الماسية التي نزعتها من اصبعها ليلبسها اياها مرة اخري ، هي ارتدتها يوم ان اشترياها بطلب منه حتي يعلم الجميع انها له ويعلموا انها مخطوبة ، والان سيلبسها اياها رسميا وللابـد
بدأ بتلبيسها الشبكة والنظرات عليهم تنطق بالذهول بالشبكة الغالية ومظهرها البراق
اخيرا وضع الانسيال حول معصمها وانتهي بهذا من الباسها كامل الشبكة ..
كانت عيون صديقاتها يراقبوها بحب واضح وسعادة
اقترب محمد من هايدي هامسا:-
_اطمنتي اخيرا عليها ؟
ردت بسعادة:-
_فرحنالها اوي
ابتسم ولم يعلق ..
همس قمير:-
_كلهم مخطوبين بس انتي الوحيدة اللي متجوزة يامزتي
تطلعت له وهي تقول بغيظ:-
_كنت عايزه اتجوز معاهم
قمير بغمزة:-
_حبيت اخليكي تغلبيهم وكمان
اقترب منها وهمس:-
_احسسك ان خططك جت بنوافع
اتسعت عيونها بذهول وهي تسمع لحديثه ، اذن .. فهو كان يعلم بأنها كانت تتغير وتفعل الخطط لاجلهه هو
ياله من ماكر !
قطع تلك الاحتفالات الشرطة واصواتهم التي عمت المكان ، اتسعت عيون الحضور والبعض غادر بخوف ، ونظرات الفضول اصابت البعض الاخر
اقترب الضابط من اسلام ونطق:-
_حضرتك الاستاذ اسلام حمدي ؟
اؤما بنعم
فتابع الضابط:-
_حضرتك متهم بقتل مدام ماريان السويفي
صاح بزهول:-
_نعم ؟ حضرتك جبت الكلام دا منين ؟ وهي اصلا اتقتلت امتي وازاي هقتلها وانا في مصر وهي في باريس
نطق الضابط:-
_مدام ماريان في مصر ومفيش داعي لـ الانكار اختها مدام جيهان قدمت شكوي ضدك وكاميرا المراقبة شافت ضهر حضرت وانت طالعلها
اسلام:-
_اديك قولت ضهري مش وشي ، يعني مش دليل قاطع
الضابط بتنهيدة:-
_الكلام دا نتكلم فيه في القسم ، اتفضل معايا لو سمحت
نطق اسلام:-
_حضرتك دي خطوبتي مينفعش…
قاطع حديثه الضابط:-
_دي اوامر ولازم تتنفذ
كاد يعترض ، فأكمل الضابط:-
_لو سمحت من غير شوشرة ، حضرتك راجل فاهم وواعي وعارف ان الاعتراض مش هيفيد
وبالاخير ذهب معهم بقلة حيلة ..
……………
وصلت السيارة الي مركز الشرطة ، هبط منها اسلام وحوله رجلين من العساكر يحاوطونه ، كذلك وصلت سيارتين اخرتين تضم اسرته ومنار ووالدها ..
دخل لـ المركز ووصل لامام غرفة المكتب التي سيتحقق معه فيها ، كانت جيهان شقيقة ماريان جالسة امام الغرفة ما ان رأته حتي تقدمت نحوه ، راحت تضربه علي طول بطنه وصدره بهيستريا وهي تصرخ:-
_قتلتها ، قتلت اختي ورايح تخطب بكل دم بارد ، ذنبها اية انها حبتك ، اولادها ذنبهم اية علشان تيتمهم
نطق بصدق:-
_والله ما جيت عندها ، انا معرفش انها في مصر اصلا
كادت تصرخ فيه مرة اخري ، الا ان الضابط امر العساكر بأبعادها عنه وتوصيله هو لداخل المكتب
تنهد حسام بتعب وهو يفكر ، أسلام حقا بريئا ؟ ام فعل الجريمة بالفعل !
خاصة انه خرج سريعا قبل مجيئة لحفل الخطبة دون ان يخبره الي اين سيذهب ..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بقلبي أراك فرعونا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى