روايات

رواية بقلبي أراك فرعونا الفصل التاسع 9 بقلم زينب سمير

رواية بقلبي أراك فرعونا الفصل التاسع 9 بقلم زينب سمير

رواية بقلبي أراك فرعونا الجزء التاسع

رواية بقلبي أراك فرعونا البارت التاسع

بقلبي أراك فرعونا
بقلبي أراك فرعونا

رواية بقلبي أراك فرعونا الحلقة التاسعة

_ الفصل التاسع _
” قد نحب بسبب كلمة ، همسة ، لمسة ، وقد لا نحب بعد عمرا من الغزل اللاحقيقي ودهرا من الهدايا الفارغة ، الحب ياتي دون سابق انذار ، تلك هي الحقيقة الوحيدة المعروفة عنه ”
هذا ما صبرت منار به قلبها ، احبته بدون سبب ، رأت فيه رجلا نال علي رضاها ورضي قلبها ، فوقعت بحبه رغم بُعد المسافات عنه .. ارسلت له رسالة محتواها:-
_عندك مسابقة انهاردة ؟
اجابها بنبرة عادية:-
_اها علي الساعة تسعة كدا
بتعجب ردت:-
_محسسني انك رايح تلعب جيم طاولة ، مش رايح تلعب مسابقة حرة ممكن توصلك لـ الموت !
نطقتها بالفعل بتعجب بيّن ، فما علمته عن عمله انه يملك احدي اكبر المراكز الرياضية بـ باريس ، وانه يمارس الرياضات العنيفة ويشارك بتلك المشاركات الخطيرة
اضافة لهذا عمله بشركة خاصة ، له هو وحسام
يترك همها الاكبر لحسام في بعض الاحيان لانشغاله بمسابقته لكن هذا لا يمنع انه يراقبها دوما
رد عليها:-
_كل الحكاية اني بروح المسابقة وانا مش خايف من حاجة ، معنديش اللي اخسره ، او الشخص اللي باقي عليه وعايز اعيش علشانه ، انا ببقي رايح وبتمني اني فعلا اموت
بعثت له بضيق:-
_بس دا اسمه انتحار ، يعني حرام
رد بعبارة واحدة:-
_متخفيش دا كان زمان ، لكن دلوقتي انا فعلا مهتم اني اعيش ..
لما ياتري !
لما ياتري هو يريد العيش ويريد ان يحافظ علي حياته من جديد !
………
دخلت والده نهي لغرفة محمد ابن شقيقتها المتوفاة ، هتفت بسعادة وهي تمنحه قطعة من الملابس ليراها:-
_اية رأيك ياحبيبي في جاكت البدلة دا ؟
نظر له بلامبالاة ونطق:-
_حلو
سحبته من يده واكملت بسعادة وهي تستعد لتغادره:-
_جبته نبيتي علي لون فستان نهي ، علشان تبقي مطقمين مع بعض يوم كتب الكتاب
اؤما بنعم بدون صوت فتركته وغادرت
عاد برأسه للخلف وتنهد بحرارة
ماذا عليه ان يفعل بالله ؟
هو تائه بين قلبا يحبه وامرا يريد تنفيذه
بالله ياامي ماذا رأيتي في نهي لتجعلي وصيتك ان يرتبط اسمي بها !
الخطأ خطأه ، هو الذي لم يبلغها بحبه لاخره ، بتعلقه بأخره وان هناك من تنتظره منذ زمن ، هو المخطئ الوحيد
سامحيني يانهي ، سامحيني ياهايدي
لكن انكسار القلب هل يلتئم بمجرد كلمات المسامحة !
………
جلست منار علي سور شرفة غرفتها وبيدها كوبا من النسكافية ، باليد الاخري كان معها شطيرة من الجبن ، قضمت من شطيرتها قضمة وقالت لهايدي التي كانت تمسك بيديها نفس كوب النسكافية والشطيرة:-
_هـدير باعتنا
نطقت هايدي بحزن وهي ترتشف رشفة من كوبها الخاص:-
_علي الاقل بتحارب علشان توصل لحبها مش زينا
رمقتها بنظرة ساخرة متألمة وتابعت:-
_واحدة متخزوقة والتانية حبيبها مش عارف بمشاعرها اصلا
منار بضيق:-
_اسلام عارف بس بيتجاهل
هايدي بضحكة سخرية:-
_ماكدا انيل يامنيلة ، ياريته مكنش يعرف علي الاقل كرامتك تبقي محفوظة
تنهدت منار وحاولت ان تغير مجري الحديث:-
_طيب انتي هتعملي اية ؟
لم ترد ، اكلت اخري قضمة من شطيرتها ورشفت اخري رشفة ونهضت عن السور الذي كانت تجلس عليه توجهت بخطواتها لخارج الشرفة ، متجهة نحو غرفتها
وقفت علي باب الغرفة وقالت بهدوء:-
_مش هعمل حاجة ، قولتلك كنت حاسة هنبعد وادينا بعدنا اهو
_مش هتحاربي زي هدير ؟
نطقت بجمود عكس ما يعتلي قلبها من آلم:-
_محمد ميستهلش اعمل حاجة علشانه زي قمير
قالت تلك الجملة واختفت من امام ناظريها
امسكت منار هاتفها المغلق ونطقت بعدما تنهدت تنهيدة عالية:-
_اتمني متخلنيش يوم اندم اني حبيتك يااسلام
……….
_انا راجع مصر
قالها اسلام بعدما دخل لاحدي الغرف ، كان جسده يتصبب عرقا نتيجة لـ المجهود الذي بذله منذ لحظات ، لكن بالنهاية انتهت المسابقة بفوزه المعتاد
قال حسام بزهول:-
_بتقول اية ؟
اسلام بملامح عادية:-
_نازل مصر ، الصفقة المهمة اللي بتقول عليها هنزل انا امضيها هناك وانت خليك هنا
حسام:-
_بس انت مبتحبش تروح مصر غير للضروريات القوية اوي
ربت علي كتفه ناطقا:-
_ما الصفقة من الضروريات برضوا ، وكمان علشان تبقي مع جاسي في وقت المسابقة
ضحك بسخرية عندما جاءت سيرة تلك المسابقة
مسابقة اجمل سيدة فرنسية ، ملكة جمال فرنسا
هي تستحق ان تكون ملكة جمال فرنسا كما هي استحقت ان تبقي ملكة قلبه ، لكنها في طريق حصولها علي اللقب
كانت تخسره تدريجيا ولا تدري ذلك…
علق بلامبالاة:-
_جاسي مش محتجاني ، الصفقة اهم
جلس اسلام امامه وهو يردد بنفي:-
_بالعكس محتجاك واوي كمان ، محتاجة تشوف اهتمامك بيها وتشجيعك لـ اللي يتعمله
جاء ليعترض فقاطعه مكملا:-
_لو لقيتك مهتم باللي بتحبها هي ، هتعمل اللي عايزه ، هتلاقيها بتفكر في الحمل علشان تفرحك زي ما اهتمامك ليها هيفرحها
حسام بأحتجاج:-
_اسلام….
عاد يقاطعه:-
_حسام انتي اناني ، اناني اوي كمان ، هي ضحت بسببك بحاجات كتير اول ما عرفتك بطلت تشرب سجاير وخمرة وحاجات كتير ، قطعت كل علاقتها بأصحابها الشباب ، لقيتك رغم دا كله مش مرتاح حاولت تعمل الافضل فـ قرت عن الاسلام وعجبها واقتنعت بيه واسلمت علشانك برضوا
بتسيب حاجة ورا حاجة علشانك وانت مضحيتش ولا مرة علشانها ، عارفة انك في اي وقت ممكن تقرر تنزل مصر وموافقة بكدا ، ضحيِ علشانها مرة بقي
تنهد حسام بشرود ولم يرد ، أهو اناني ؟
لم يتخيل ان يوجعه اللفظ الي تلك الدرجة عندما يُقال امام نصب عينيه هكذا
حاول ان يغير مجري الحديث ، فـ قال:-
_طيب هترجع مصر تعمل اية ؟
اسلام بتنهد:-
_زي ما قولت هشوف الصفقة وامي ياحسام ، امي وحشتني اووي
اؤما بتفهم ولم يرد
فآلم الاشتياق عند اسلام وصل الي حد لا يوصف ..
………….
اغلق باب بنايته والتفت بنظره الي الجهة الاخري فوجد هدير تخرج ايضا من بنايتها والضحكة ترتسم علي وجهها ارتساما كبيرا ملحوظا وهي تتحدث علي هاتفها
ضيق ما بين حاجبيه بتعجب فقطعت هي خطواتها نحوه
حتي وقفت امامه ، اطلقت ضحكة عالية وانهتها بعبارة:-
_طيب بـاي دلوقتي وهكلمك بعدين
يبدو ان الطرف الاخر قال شيئا مضحكا اخر ، حيث ضحكت مرة اخري ضحكة واسعة جميلة
اغلقت الهاتف اخيرا ونظرت له ، جاء ليتحدث فقاطعته هي:-
_طنط فوق ، صح ؟
اؤما بشرود ، فكادت تتركه وتتجه لـ البناية
فخرج سؤاله بدون وعي:-
_كنتي بتكلمي مين ؟
وقفت ونظرت له بتعجب سأله:-
_أفندم ؟
نظر قمير لها وقال سريعا:-
_مفيش ، بقولك ماما مستنياكي فوق
حركت رأسها علامة حسنا وتركته والتفتت برأسها لـ الناحية الاخري ، وقد ارتسمت علي مبسمها بسمة خبيثة سعيدة
اما هو…
فأكمل طريقه بعقل يكاد ينفجر من التفكير
من هذا الذي كانت تحادثه وهي تضحك الي تلك الدرجة ؟
ما الذي قاله بحق الله لتضحك هكذا ؟
بالاخير ، هل هو السبب الذي يجعلها تتزين لاجله الي تلك الدرجة ؟
فملابسها بتلك الايام باتت باهرة ، تسرق لبه بكل سهولة وتعجب عينيه بشدة …!!
………….
اطلقت هايدي ضحكة عالية وهي تغلق هاتفها ، نظرت لها منار بضحكة هي الاخري ناطقة:-
_البت هدير هتجنن قمير والله
هايدي بسعادة:-
_يستاهل
صمتت واكملت بغل:-
_الرجالة معيزاش غير الحال المايل علشان تتعدل
طالعتها بعيون مفكرة ثم قالت بخبث:-
_طيب ما نجرب نفس الحوار مع محمد
طالعتها بعدم فهم ، جاءت منار لتكمل لكن هايدي قالت بنفي:-
_ولا هنجرب ولا هنعمل ، انا قولتلك حكاية محمد خلاص وقفت علي كدا
منار:-
_يابنتي
قاطعتها بجدية:-
_منار لو سمحتي ، محمد كان صفحة واتقطعت من حياتي خلاص
تنهدت بقلة حيلة ناطقة:-
_يعني مفيش امل !
_مفيش امل..
أيعقل ان تنتهي تلك القصة بكل تلك السهولة ! حب سنوات ينتهي بكلمات وعبارات ! أسعيدة هي وتعلم انه سيتزوج غيرها ! أسيسعد هو وهو يعلم انها يوما ما ستتزوج غيره !
أيعقل ان تكون نهاية الحب هكذا دوما ؟!
قاسية .. مؤلمة .. موجعة
نهايته دوما هكذا تكون مأسوية !
………
يوم وصول اسلام لمصر ، هو يوم كتب كتاب محمد ، هو يوم الاحلام بالنسبة لجاسي ذلك اليوم الذي ستعقد فيه مسابقة ” ملكة جمال باريس ”
وذلك اليوم هو غدا ….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بقلبي أراك فرعونا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى