رواية بعينيك أسير الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم شهد الشوري
رواية بعينيك أسير الجزء الثاني والعشرون
رواية بعينيك أسير البارت الثاني والعشرون
رواية بعينيك أسير الحلقة الثانية والعشرون
……..
بعد مرور عدة أيام كان يجلس بداخل الحبس حيث تم إلقاء القبض عليه بعدما شهد الجميع عليه انه الفاعل و بأعترافه ايضاً
اخذ يعيد حساباته من جديد كم كان مغفلاً احمق عندما سمح لهم بالتلاعب به هكذا دمروا حياته او بالأصح هو من سمح لهم بذلك حقاً لا يعرف بأي عين سيطلب منها السماح على ما اقترفه بحقها
……
بينما على الناحية الأخرى
فتحت عيناها ببطئ سرعان ما عادت و اغلقتها من شدة الضوء ظو بدأت تفتحها مرة أخرى رويداََ حتى اعتادت على الضوء تشعر بألم بشع يجتاح كل خلية بجسدها حاولت رفع يدها لكنها لم تقدر بسبب الجبيرة الملتفة حولها حتى يدها الأخرى نفس الشيء
نظرت لقدمها لتجدها على نفس الحالة ملتفة بجبيرة الذكريات عصفت بعقلها تلك الليلة التي مهما عاشت لن تنساها لقد تعرضت لكافة أنواع الذل و الظلم و القسوة
نزلت دمعة من عيناها يليها المزيد حتى تبللت الوسادة أسفلها و تعالت شهقاتها كانت تبكي و تنتحب بقوة لدرجة انها لم تشعر بالطبيب فارس ما ان دخل للغرفة اكتفى بالصمت و لم يعرف ما يقول كيف يخفف عنها كيف يواسيها
لا توجد كلمات تخفف من وجع فتاة تعرضت لذلك الكم من العنف و القسوة فب ليلة من المفترض ان تكون بداية جديدة لها !!
كم يشفق عليها و يحتقر ذلك الشبيه بالرجل الذي فعل بها ذلك لقد جعل منها حطاماََ
حمحم منظفاََ حلقه ثم ردد بابتسامة لطيفة :
صباح الخير
انتفضت بمكانها و نظرت له ليتابع هو بمرح لعله يخفف عنها :
اما انتوا البنات خميرة عكننة تموتوا في النكد ، ينفع كده واحدة تصحي من النوم بعد أيام طويلة أول حاجة تعملها تعيط
لم تهتم بما قال و سألته بتعجب :
مش انت….اتقابلنا عند كارم صح !!
اومأ لها قائلاََ بابتسامة :
مظبوط انا هو فارس اتقابلنا عند كارم و حضرت فرحك و انا اللي بعالجك كمان !!!
صمتت و نظرت للفراغ بشرود و لازالت دموعها تنساب على وجنتيها سحب مقعداََ ثم جلس بجانبها قائلاََ بابتسامة صغيرة :
اسمحيلي اتدخل و اخد من وقتك خمس دقايق ، هقول كلمتين لو ضايقوكي كأنك مسمعتيش حاجة
اومأت له برأسها بصمت ليتابع هو :
بلاش الضعف اللي انت فيه ده بلاش تستسلمي كده لو مش عشانك يبقى عشان الناس اللي واقفين ورا الباب ده لو تعرفي كام واحد واقف بره مستني بس يطمن عليكي و انك تقومي بالسلامة
تنهد ثم تابع حديثه بشفقة عليها :
انا معرفش ايه الحكاية و ايه اللي حصلك و مش عايز اعرف انا بس عايز اقولك ان مش ده اللي تزعلي عليه و لا حتى تزعلي منه ، اللي تهوني عليه يوصلك للحالة دي اعرفي انك هتهوني عليه طول عمرك ، كفاية انه قتل اب…….
صمت و لم يكمل جملته و لم تكن هي غبية حتى لا تفهم وضعت يدها على رحمها تتلمس مكان موضع الجنين و دموعها تنساب بصمت و حزن قائلة :
خسرته مش كده
اومأ لها بصمت و شفقة انتظر لحظات ثم استأنف حديثه قائلاََ :
اللي حصل صعب بس شوفي الجانب الايجابي من اللي حصل انتي عرفتي اللي قدامك و احمدي ربنا ان الموضوع خلص على كده مش أحسن ما كان ابنك يتولد يلقى اب زي ده ليه و انتي بدل ما تخلصي منه تلاقي اللي يربطك بيه العمر كله
اخرج محرمة ورقية من جيب بنطاله بينما هي تردد بداخلها بغضب كبير و شر :
ابداََ مخلصتش على كده !!!
مد يده بها ناحيتها فأشارت بعيناها نحو يدها المجبرة ليردد هو بحرج :
اسف نسيت ، تسمحيلي
قال الأخيرة و هو يمد يده تجاه وجنتها مجففاََ دموعها التقت عيناه بعيناها للحظات سرعان ما ابتعد بحرج قائلاََ :
انا كنت جاي اطمن عليكي و بصراحة مقدرتش امنع نفسي اني اقولك الكلام ده لأن لما دخلت و شوفت حالتك ، شوفت في عينك واحدة مستسلمة للي حصل و كأنه نهاية العالم ، مع ان العكس ساعات كتير بنكون فاكرين ان احنا خلاص وصلنا لنهاية الطريق و ان دي النهاية بس الحقيقة ان كل نهاية بداية حياة جديدة و بدايتها في ايدك يأما تختاري تكملي في اللي فات او تختاري تبدأي من جديد و كأن الماضي ده معداش عليكي من الأساس
منحها ابتسامة صغيرة ثم وقف قائلاََ :
حياتك في ايدك و انتي اللي بتختاري انتي عاوزة تكملي في ايه و تعيشي ازاي و اخيراََ اسف لو كلامي ضايقك و اسف لو ازعجتك ع الصبح كده بأذن الله تقومي بالسلامة
ثم تابع بمرح و هو يتوجه ناحية الباب :
هتطلع اطمن عليك الجيش اللي بره و شوية و كلهم يدخلوا يطمنوا عليكي
ما ان وضع يده على مقبض الباب اوقفته قائلة :
يا دكتور
التفت إليها فمنحته ابتسامة صغيرة باهتة قائلة :
شكرا على كلامك
ابتسم ثم غادر الغرفة مر وقت قصير و كان الجميع بغرفتها و أولهم عليا التي ركضت نحو ابنتها تقبل كل انش بوجهها بحب و الدموع تنساب من عيناها و هي تردد :
الف سلامة عليكي يا حبيبتي ، الحمد لله انك قومتي بالسلامة و بقيتي بخير
ثم تابعت بقهر و دعاء :
منهم لله اللي كانوا السبب ربنا ينتقم منهم
ابتلع عمار غصة مريرة بحلقة يقف في المنتصف لا يعلم بأي عين سيدافع و يقف بجانب شقيقه ابتلع بضيق دعاء عليا على شقيقه و على جدته لأول مرة بحياته يشعر بالخزى لكونهما عائلته
زجر رأفت عليا بعيناه قائلاََ بعتاب :
عليا احنا قولنا ايه
انتحبت أكثر قائلة بدموع و قهر :
عايزني اشوف بنتي كده و مدعيش على اللي كان السبب في حالتها دي غصب عني يا رأفت
تنهد رأفت بحزن ثم دنى من ابنته مقبلاََ جبينها بحب قائلاََ بصوت مختنق بالدموع :
الف سلامة عليكي يا قلب ابوكي
اقترب سالم هو الأخر مقبلاََ جبينها قائلاََ بحنان :
سلامتك يا غالية
استقبلت كلمات الجميع بابتسامة صغيرة ممتنة لوجودهم لتتفاجأ بحضور كارم حتى والدة لينا المريضة قدمت لأجلها و كذلك قصي و سيلين كم هي ممتنة لتلك المواقف الصعبة التي تبين للأنسان معادن الناس الحقيقة
ردد سالم بقوة :
حقك هيرجع لغاية عندك يا بنتي ، دلوقتي هو مرمي في الحبس و لسه لما تقولي شهادتك و اللي عمله فيكي ده غير اللي لسه هيحصله
رددت ميان بصدمة :
سفيان في الحبس !!!
اومأ لها رأفت قائلاََ :
ايوه تاني يوم علطول من دخولك المستشفى و هو في الحبس ، الظابط على وصول عشان ياخذ أقوالك
صمتت ميان و بالفعل مر وقت قصير جداََ و حضر الضابط و بعد ان أخذ أقوالها غادر لتمر لحظات و كان رأفت يندفع لغرفة ابنته قائلاََ بغضب :
انتي جنسك ايه بعد كل اللي عمله فيكي بردو طلعتيه من الحبس و اتنازلتي عن حقك ، عندك كرامة و دم زي البشر و لا ايه بالظبط اللي بيجري في عروقك ده ايه
ألمتها كلمات والدها و أدمت قلبها خاصة انه نطق بها أمام الجميع الذي دخلوا خلفه ليهدؤه نفت برأسها قائلة بغموض و نظرات عتاب له :
طلعته من الحبس اه لكن اتنازل عن عن حقي مش هيحصل يا بابا !!!!
……..
باليوم التالي خرج سفيان من القسم متوجهاً حيث تلك المرأة ليكون اول لقاء بينه و بينها بعد سنوات طوال اسئلة لا اجابة لها سوى عندها
– سفيان !!
قالتها كاميليا بصدمة ما ان فتحت باب غرفتها بالفندق الذي تقيم فيه حالياً بعد ان طردتها عاليا و رأت سفيان أمامها
افسحت له المجال ليدخل و ما ان أغلقت الباب اقتربت منه كادت ان تحاوط وجهه بيدها قائلة بحنان زائف :
ابني حبيبي
لكنه تراجع للخلف غير سامحاً لها بلمسه مردداً بسخرية مريرة وعدم تصديق :
ابنك !! ، بجد انا ابنك طب انتي متأكدة انك شلتيني في بطنك تسع شهور متأكدة انك أمي وأنا ابنك !!
صمتت ولم تجيب فقط ستأخذ دور للمستمع حتى تعرف ما سبب زيارته ولما يقول هذا الحديث وخاصة الآن بالتحديد فتابع هو بعدم تصديق :
لو انتي أمي فعلاً ، جالك قلب ازاي تعلمي في ولادك كده دمرتي حياتي وحياة عمار عشان ايه !!!
ثم صرخ عليها بغضب و قهر :
عشان الفلوس يا شيخة ملعون ابو الفلوس اللي تخلي أم تعمل في ولادها كده ، ذنبه ايه عمار عشان تدمريه وهو لسه في بداية حياته ، انا ذنبي ايه تخدعيني كل السنين دي ، ميان ذنبها ايه يحصلها كده ، بعدتيني سنين عن الوحيدة اللي حبيتها من قلبي ليه
ثم أشار بيده نحو قلبها قائلاً بغضب :
هنا مستحيل يكون فيه قلب زي البشر هنا في حجر فيه سواد بس
رددت كاميليا بقهر ينهش قلبها منذ زمن :
هنا فيه قلب بيحس وبيتوجع وبيحب بس هما استكتروا عليه كده
– هما مين !!
رددت بسخرية مريرة :
كلهم ، انت ملكش ذنب ولا عمار ليه ذنب ولا حتى ميان ولا ابوك كان ليه ذنب ، الذنب ذنب عمك و كوثر وفريدة الذنب ذنب ابويا وذنب عليا ورأفت كلهم السبب !!!
سألها بغضب :
طالما ملناش ذنب ليه كده ، محدش فيهم اتسبب ليكي في اذى عشان تقولي عليهم كده الذنب ذنبك انتي وبس
سألته بغضب وغل :
تعرف منين اذوني ولا لأ اللي بتدافع عنهم دول اخدوا مني أجمل سنين عمري وعشت حياتي كلها في وجع بسببهم
صرخ عليها بغضب واشمئزاز :
مفيش أم تأذي ولادها و تعمل فيهم كده مهما كانت اسبابك مش هقبلها ولا عمري هقبلها اللي زيك متستاهلش تكون أم ولا زوجة ولا أخت اللي زيك متستاهلش تكون بني ادمة اصلاً
ابتسمت قائلة بتهكم :
ماتشوفش نفسك اوي عليا كلكم وحشين واسود من جوه بس الفرق اني كنت صريحة حتى انت نسخة مني تصرفاتك كلها كأني انا بالظبط اللي انا عملته في شريف انت عملته مع ميان وخالتك أنا وانت نسخة من بعض بس انا على اسوأ شوية
ثم تابعت بسخرية :
عمار هو اللي شبه ابوك في كل حاجة مخدش حاجة مني زيك ويمكن ده من رحمة ربنا بيه
نظر لها بغضب كبير لتفاجأه بذلك.السؤال :
نرمين فين يا سفيان !!!
رد عليها بغضب :
في المكان اللي تستحقه ولولا انك للأسف أمي كان زمانك معاها ومكنتش هرحمك
رفع اصبعه بوجهها قائلاً بغضب وتحذير :
مش عايز اشوفك ولا المحك ابعدي عن حياتي قسماً بالله المرة الجاية ما هرحمك وجربي كده وشوفي اللي هيحصلك
قال ما قال ثم غادر صافعاً الباب خلفه بقوة تاركاً اياها في تساؤلاتها وخوفها من القادم !!!
…….
بالمستشفى فتحت عيناها ببطيء عندما شعرت بيد تتلمس خصلات شعرها بحنان و كذلك وجهها لتحتد نظراتها ما رأت الفاعل ” زاهر ” فصرخت عليه بغضب :
انت بتعمل ايه هنا ، اطلع بره !!
اقترب منها قائلاََ بصوت خفيض :
حبيبتي وطي صوتك متخافيش مني ، انا بش كنت جاي اطمن عليكي وحياتك عندي حقك هيرجع هخليه يتمنى الموت ع اللي عمله فيكي
ثم تابع بعتاب :
شوفتي اختيارك الغلط وصلك لفين و هو عمل فيكي ايه الغبي لو انا مكانه عمري ما كنت هعمل فيكي كده ابداََ انا بحبك و هو لأ
صرخت عليه بغضب :
تولع انت و هو في ساعة واحدة غور بره اطلعوا من حياتي بقى
رددت بضيق :
انا مش هرد على كلامك ده عشان عارف انك متضايقة من اللي حصل ، بس ليه تكرهيني انا عمري ما اذيتك بالعكس انا اكتر واحد بيحبك في الدنيا دي كلها ادي لنفسك فرصة بس تعرفيني و انا متأكد انك هتحبيني زي ما بحبك بالظبط
قال الأخيرة بصوت حزين متوسل فصرخت عليه بغضب :
اللي زيكم ميعرفوش الحب واحد بحقارتك دي و قلبك الأسود و عمايلك عمر ما يكون في قلبه ذرة حب لأن الكره و الحب ميجتمعوش مع بعض
صرخ عليها بغضب :
انا وحش و زبالة بس تعرفي ايه عني اصلا ، تعرفي عشت ايه و لا شوفت ايه دخلتي جوه قلبي عشان تحكمي عليه انه مش بيحب و لا يعرف الحب ، انا حبيتك و دي حقيقة لازم تتقبليها و يكون كويس لو تتقبليها بسرعة لأن مم هنا و طالع هكون جزء من حياتك مش هتغيبي عن عيني لحظة و قريب اوي هتكوني ليا يا ميان
صرخت عليه بغضب :
اطلع بره و مش عايزة اشوف وشك تاني ، ده انا اموت و لا أكون لواحد زيك
كاد ان يرد لكن باب الغرفة فتح و دخل منه فارس الذي كان يمر من أمام باب الغرفة و سمع لصوت صراخهم العالي
قطب جبينه قائلاََ بجدية لميان :
في حاجة !!
تدخل زاهر قائلاََ بحدة :
انت مالك روح شوف شغلك و غور من هنا
رفع فارس حاجبه ثم دخل للغرفة ليقف امامه قائلاََ بتحدي :
لو ما شوفتش شغلي و غورت من هنا ايه اللي هيحصل يعني !!
ردد زاهر بغضب :
هيكون اخر يوم ليك في المخروبة دي انت مش عارف انا مين بتلفون واحد مني ارميك بره
فارس بتهكم :
لو تعرف اعملها بس يا ترى في واحد بيتطرد من حاجة ملكه !!!!!
ثم ردد بتحدي :
فارس الحسيني صاحب المستشفى !!!
ردد زاهر بغضب :
حصلنا الرعب
ابتسم فارس بزاوية شفيته و تجاهل الرد عليه ثم نظر لميان قائلاََ بهدوء :
الأخ مضايقك في حاجة !!
رددت بضيق :
خرجه بره من فضلك
اومأ لها بصمت ثم أشار بيده للباب لزاهر حتى يخرج لكن الأخر بقى بمكانه ينظر له بتحدي فردد فارس بهدوء :
طول عمري بكره العنف و مش بحب الأسلوب ده بس شكلي هستخدمه معاك ، قدامك حلين ملهمش تالت يا تخرج بالذوق يا تخرج و كرامتك ممسوح بيها الأرض و بقضية كمان
نظر زاهر لميان بعتاب و لذلك المستفز بغضب كبير فقد فهم مغزى كلمات الأخر و ما سيفعله ان رفض الرحيل فغادر مرغماََ لكن قبل ذلك ردد بغضب و بتوعد كبير :
حسابي معاك بعدين و هتشوف !!
ردد فارس بسخرية و تحدي :
لأ ما هو انا ما بشوفش الزبالة بتقرف !!!
ابتسمت ميان بخفوت فغادر زاهر بغضب صافعاََ الباب خلفه بقوة ليردد الأخر بضيق :
المفروض تجيب معطر على حسابك يضيع ريحة الزبالة دي ، ده لو راحت كمان
استمع زاهر لما قال ازداد غضبه أكثر بينما ميان ضحكت بقوة التفت فارس لها مبتسماََ بخفوت ثم ردد بعد لحظات صمت من تأمله لها :
تاني مرة لو حد ضايقك اضغطي هنا الممرضة هتكون عندك علطول
تنهدت قائلة بسخرية :
ياريت مرة بس حضرتك تاخد بالك ان أيدي الاتنين خارج نطاق الخدمة
ضحك بخفوت ثم استأذن منها و غادر لعمله بينما هي نظرت للفراغ بشرود تفكر في القادم و كيف ستجعلهم يدفعون ثمن ما حدث لها !!!
………
بعد وقت بالمستشفى خارج الغرفة كانت همس تجلس بجانب لينا التي تنظر للفراغ شاردة سألتها همس :
مالك حاسة انك متغيرة بقالك يومين و بتتعاملي مع عمار بطريقة غريبة و بتتهربي منه هو عملك حاجة ، انتوا متخانقين سوا
نفت لينا برأسها لتسألها همس :
أومال ايه مالك !!
تنهدت همس قائلة بحزن :
انا خايفة اوي يا همس ، أنا بحب عمار بس بعد اللي حصل من سفيان و جدته بقيت أخاف منه ، خايفة يكون زيهم و خايفة يوجعني و يحصل فيا اللي حصل في ميان
ردت عليها همس بجدية :
أسئلة زي دي عمرها ما هتخطر في بالك لو انتي بتحبي عمار و واثقة فيه
لينا بحزن و صوت مختنق بالدموع :
بحبه و بثق فيه بس خايفة و ده غصب عني اي واحدة مكاني هتخاف
ردت عليها همس برفق :
اي واحدة مكانك هتحمد ربنا انها لقت حد زي عمار بيحبها و افتكري دايماََ انه عشان يحميكي حتى من نفسه سابك كان عايز الأفضل ليكي تفتكري واحد زيه ممكن حتى يفكر يأذيكي
نظرت لينا للأسفل فربتت همس على كتفها قائلة :
طلعي الأفكار دي من دماغك صوابعك مش زي بعضها يا لينا والله انتي و عمار تستاهلوا بعض شبه بعض في كل حاجة
اومأت لها لينا قائلة بصدمة عندما وقعت عيناها على يد همس:
انتي مش لابسة دبلتك ليه !!
همس بغضب :
رميتها في وشه
لينا بتساؤل :
ليه حصل ايه بس !!!
قضت عليها همس ما حدث فعاتبتها لينا:
حذرتك انا و ميان من الأول بس مسمعتيش مننا دي اشارة ليكي يا همس عشان متاخديش الخطوة دي و الحمد لله انكم لسه ع البر و انها مجرد خطوبة
اومأت لها همس بصمت فضحكت لينا بخفوت قائلة :
عارفة الإنسان ده غريب اوي دايماََ بيجري ورا الحاجة اللي بتتعب قلبه رغم ان راحته و سعادته قدام عينيه
– ليه بتقولي كده
تنهدت لينا قائلة :
انتي كارم رهن اشارة منك و مع ذلك مش حاسة بيه وعايزة واحد غيره وميان نفس الشيء اياد فضل يجري وراها و مع ذلك مكنتش شايفة حد غير سفيان دايماََ الإنسان بيجري ورا اللي تاعبه مع ان راحته بتبقى قدامه بس مش بيبقى شايف كده
اومأت همس برأسها قائلة بسخرية :
عندك حق
……..
صعد لغرفته ليبدل ثيابه التي بقت عليه لأيام طويلة بعد كل ما فعله بها تثبت له أنها الأفضل لقد تنازلت عن المحضر حتى يخرج من السجن
ما ان دخل لغرفة الملابس التقط بيده ذلك الدفتر الملقي أسفل الخزانة ويظهر جزء منه، ذلك الدفتر يعرفه لقد أهداه لها بآخر عيد ميلاد حضره معها ، جلس على المقعد يفتح أول صفحاته ليتفاجأ بصورة تجمعه بها أمام كعكة عيد ميلادها تبتسم بسعادة كذلك هو بكى بقوة والندم ينهش قلبه مع كل كلمة يقرؤها بمذكراتها التي تكتب بها كمْ تحبه وتلومه على قسوته عندما توصل لتلك الصفحة المدون أعلاها ذلك التاريخ أنه يوم زواجه بنرمين الورقة مجعدة يبدو أنه ابتلت ثم جفت توقع أنها دموعها خاصة مع كلماتها التي آلمت قلبه مسح دموعه بظهر يده لكنها تعود وتنساب من جديد بقهر يتمنى حق أن يعود الزمان للوراء يتمنى لو لم يكبر أبدا ليتهما ظلا كما هما بالسابق ، بكى بقوة صارخ بعلو صوته آآآه
مرددا بداخله ” ليتنا لم نكبر يوما ” 💔
……..
– خير
قالتها همس بحدة ما ان فتحت باب المنزل لتجد يزن أمامها
ردد بجدية :
البسي و تعالي عايز اتكلم معاكي
ردت عليه بحدة :
مش فاضية و مفيش كلام بينا يتقال يا دكتور ، غير عن الدراسة و احنا في اجازة دلوقتي
زفر بضيق قائلاََ بغضب :
همس ردي عدل و اتكلمي معايا بأسلوب كويس ، انا جاي لحد عندك بطلب منك بذوق عايز اتكلم معاكي
همس بحدة :
وانا رديت وقولت مش فاضية
زفر بضيق قائلاََ بنفاذ صبر :
همس
صرخت عليه بغضب :
جاي ليه عشان تعايرني بوضع انا قبلته بعد ما انت طلبت مني فرصة وانا عطيتها ليك واخرتها تعايرني بيها ، ليه ده انت اللي طلبتها و لا كنت انا اللي جريت وراك و قولتلك تعالي اطلب ايدي و اخطبني
ظهر بتلك اللحظة كارم من خلفه قائلاََ بحدة :
في حاجة يا همس صوتك عالي ليه !!!
جاء ايضاََ والدها و والدتها من خلفها ليردد عاصم بتساؤل :
صوتك عالي ليه يا همس ، انتوا بتتخانقوا !!
يزن بضيق :
مفيش يا عمي سوء تفاهم بعد اذنك ممكن اتكلم مع همس شوية لوحدنا
كادت ان تعترض لكن اومأ له عاصم قائلاََ لزوجته :
هبة خديهم الصالون
ثم تابع حديثه قائلاََ لكارم الذي ينظر ليزن بغضب و خوف كبير بداخله من ان يستطيع ذلك الطبيب اقناعها بالعدول عن قرارها و العودة له من جديد !!
– تعالى معايا ع المكتب
……
كانت تجلس امامه تحرك قدمها بعصبية شديدة ليردد هو بهدوء :
ممكن تهدي شوية عشان نعرف نتكلم
ردت عليه بعضب :
قولتلك مفيش حاجة نتكلم فيها دبلتك معاك و الباقي هطلع اجيبه و الخطوبة دي فضيناها خلاص
يزن بعتاب :
مش اتفقنا تصبري عليا تستحمليني مش من يوم و ليلة هنسى ، انا….
قاطعته قائلة بغضب :
استحملت و صبرت بس انت مشلتش ده ليا بالعكس عايرتني بيه و شايف اني طالما قبلت بالوضع من الأول أكمل عليه و اسكت
تنهد قائلاً بضيق :
لما خيرتك بينا اختارتيه هو
رددت بحدة :
زي ما انا خيرتك بيني و بينها و اختارتها هي
نفى برأسه قائلاً بضيق :
صعب انسى في فترة قليلة كده ، لكن بردو انا اخترتك و عايزك عشان كده جيت انهاردة ومتمسك بيكي يا همس
لم تقتنع بكلامه فرددت بضيق :
بتقول كلام و تعمل عكسه
يزن بحزن :
بسمة بالنسبة ليا حاجة كبيرة اوي صعب اتخطاها خصوصاً انها ماتت بسببي لولا ان هي اللي ساقت بدالي كان زماني انا اللي ميت وهي لسه عايشة ، غصب عني والله يا همس انا محتاج منك تساعديني وتقفي جنبي انتي من أول موقف بعدتي مش اتفقنا من الأول تستحمليني لحد ما اقدر اتخطاها
ردت عليه بحدة :
اتفقنا استحملك اه انما متفقناش تعايرني بكده انا بعدت من أول موقف بس انت اللي بدأت الأول بالمعايرة و خليك عارف كويس اوي انك مش لاوي دراعي ومش ماسك عليا حاجة عشان أقبل بالوضع ده فلو هنبندي بمعايرة يبقى المفروض انا اللي اعاير مش انت لأن انا اللي قبل بيك بالوضع ده مش انت
ردد بضيق و رمقها بنظرات حادة غاضبة :
همس !!
رفعت اصبعها بوجهه قائلة بحدة :
متبصليش كده انا اللي بقوله صح وانت عارف كده كويس انا لسه متخلقش اللي يعايرني ويكلمني كده واسكتله مهما كنت عندي ايه هرد عليك الكلمة بعشرة وهقفلك ابويا رباني السنين دي كلها عشان تيجي انت تكلمني كده واحنا لسه ع البر اومال قدام هتعمل ايه ، الحكاية بانت من اولها خلاص النهاية هتبقى ايه فأنا بنسحب عشان مش بايعة نفسي
ردد برجاء ان لا تخذله :
همس بلاش تتسرعي فكري انا مح…..
قاطعته قائلة بضيق :
تسرعي كان من الأول لما قبلت بكده بس مش مشكلة محدش بيتعلم ببلاش
تنهد ثم وقف قائلاً بضيق :
كنت فاكر هيكون نفسك طويل عن كده و هتكوني جدعة معايا وتوفي باتفاقنا من الأول بس كنت غلطان
همس بتهكم :
أنا كمان كنت غلطانة من الأول بس في حق نفسي مش في حقك
غادر يزن غاضباً ليتقابل بالأسفل مع كارم تبادل الاثنان النظران للحظات فغادر يزن اولاً بغضب تاركاً كارم يتنهد براحة اخيراً وقد علم من هيئة يزن أنها رفضت العودة له !!
……..
مر ما يقارب الشهر على الجميع شهر بالكامل قضته بداخل المستشفى حتى شفيت تماماََ بقت تلك المدة بأمر من جدها و والدها لقد حاول سفيان رؤيتها طوال ذلك الشهر تعلم لكن جدها و والدها وقفوا لها بالمرصاد لم يجعلوه يرى طيفها حتى
ارتدت ثيابها ثم نظرت لهيئتها بالمرأة اختفت الكدمات تخلصت من جبيرة يداها و كذلك قدمها دخلت لتلك المستشفى محطمة منكسرة و ستخرج منها أقوى من السابق لن تفكر بأحد !!
لن تجعل من فعل بها ذلك يفلت من العقاب سيطول الجميع انتقامها !!
خرجت همس من المرحاض تجفف وجهها و ما ان رأت ميان تقف هكذا شاردة رددت بحزن :
عشان خاطري يا ميان انسي اللي حصل و بلاش تفكري في اللي فات انا عارفة انتي ناوية على ايه ، ناوية تنتقمي منه ، كفاية اللي حصلك بسببهم خليكي بعيد بقى ، المرة دي نجيتي من الموت بأعجوبة يا عالم المرة الجاية في ايه
نفت ميان برأسها قائلة بغل :
المرة الجاية هما اللي هيروحوا ع الموت برجليهم مش انا ، مش هطلع خسرانة تاني و مش هعمل حساب لحد من انهاردة ، راعيت مشاعره و خبيت جوايا أسرار و اتحملت عشانه و في الأخر عمل فيا كده شاف مني الحب و التضحية لكن من الساعة دي كل اللي هيشوفه مني الكره و بس عندي استعداد اعمل اي حاجة بس اشوفه مذلول و مقهور
ثم تابعت بدموع لمعت بعيناها و قهر :
عمري ما هنسى رميته ليا تحت رجلين ابويا و امي بالمنظر ده و لا هنسى كلامه ليا عمري ما هنسى لما قالي بعد كده مش هتقدرى ترفعي عينك في عيني ، كسرني و ذلني و هكسره و اذله
همس بحزن :
انتي كده بتدمري نفسك ، انسي….
قاطعتها ميان قائلة بغضب :
متقوليش انسي ، انتي لو مكاني مش هتنسي هو مخبطش فيا بالغلط و النسيان مش بالساهل هقول هنسى فهنسى
ثم تابعت بصوت مختنق بالدموع :
انا فيه نار جوايا ربنا بس العالم بيها موجوعة و مكسورة و عايزة اخد حقي ناري مش هتهدى غير لما يدوق اللي انا دوقته يا همس
احتضنتها همس بقوة فبادلتها ميان العناق و اخذت تبكي بقوة حتى تعالى صوت نحيبها دخلت لينا الغرفة فأدمعت عيناها لبكاء ميان الذي يمزق القلوب اقتربت منهما تتشارك معهما العناق حزينة على حالتها
……..
– نورتي بيتك يا بنتي
قالتها عليا بسعادة لابنتها ما ان دخلوا للمنزل فمنحتها الأخرى ابتسامة صغيرة باهتة
كاد والدها ان يساعدها على الصعود بسبب قدمها التي مازالت تؤلمها قليلاً و لم تتعافى كلياً لكنها اوقفته قائلة بهدوء :
هعرف اطلع لوحدي
ما ان صعدت واستمعت عليا لصوت اغلاق باب غرفتها نظرت لرأفت مرددة بحزن :
وبعدين يا رأفت حالتها ما تطمنش الكلمة بتطلع منها بالعافية وعلطول ساكتة انا خايفة عليها اوي
ربت رأفت على كتفها قائلاً بهدوء زائف :
اهدي يا عليا اللي هي فيه ده طبيعي مش بالساهل هتنسى وتعدي
رد سالم بجدية :
خلينا كلنا نبقى حواليها منديش ليها فرصة تقعد مع نفسها وتفكر في اللي حصل
اومأ له الاثنان بحزن فتابع هو :
يلا خليهم يجهزوا الغدا وانا هطلع اشوفها واجيبها عشان نتغدا سوا
– مليش نفس
قالتها ميان رافضة تناول الطعام ليبتسم سالم قائلاً :
بس جدك مكلش حاجة من امبارح و لازم ياخد علاجه تعالي كلي معايا عشان تفتحي نفسي
سألته بغته وبدون مقدمات :
حاجتي جت من بيته ولا لأ يا جدو !!!
نفى برأسه قائلاً باستنكار :
لأ لسه انت عايزاهم في ايه تولع بكره يكون عندك الأحسن منها
صمتت ولم تجيب فتنهد سالم قائلاً :
سكوتك مش مطمني بتفكري في ايه
ابتسمت بسخرية قائلة بغموض :
الكلام كله خلص مبقاش فيه حاجة تتقال العتاب و اللوم وقته فات خلاص دلوقتي وقت الفعل !!!
سألها بتوجس :
بمعنى….ناوية على ايه !!!
نظرت للفراغ قائلة بنظرات كلها توعد :
مش خير ، أكيد مش خير يا جدو
……..
باليوم التالي صعدت همس برفقة عليا حيث غرفة ميان بعد تبادل الحديث القصير طلبت ميان من والدتها بتهذيب :
من فضلك يا ماما ممكن تسبينا مع بعض شوية
اومأت لها عليا ثم غادرت بصمت وما ان اغلقت الباب سألتها همس بفضول:
في ايه
توقفت ميان قائلة بجدية :
هننزل سوا مشوار مع بعض بس لو سألوكي رايحين فين قولي هننزل نتمشى شوية و راجعين
– طب ليه !!
تنهدت ميان قائلة بتحذير :
عايزة منك حاجة بس قبل ما اتكلم لو كلمة طلعت منك بره هتكون اخر علاقتي بيكي يا همس
اومأت لها همس فبدأت ميان تسرد عليها ما تريد باختصار انتظرت رد همس لتجد الصمت فقط فسألتها :
ساكتة ليه !!
رددت همس بعد صمت :
لو قولتلك رافضة ايه اللي هيحصل هتسمعي رأيي
نفت ميان برأسها قائلة بتصميم :
لأ اللي هعمله مفيش فيه راجعة
تنهدت همس قائلة بحيرة :
أنا بين نارين يا ميان هما اه يستاهلوا بس انتي كده هتدخلي في طريق وحش يا عالم ايه اخرته
ميان بغل:
مش فارقة المهم اخد حقي قسماً بالله لأخليه هو اللي ميقدرش يرفع عينه في عين اي حد بعد اللي هيحصله كل اللي حصل الليلة دي هيترد ليه اضعاف
همس برجاء :
ميان اللي يخليكي كفاية بقى
ردت عليها بغضب :
مش كفاية يا تبقي معايا يا لأ
ثم تابعت بتحذير :
بس لو لأ زي ما قولتلك لو كلمة طلعت بره هيكون اخر علاقتي بيكي
تنهدت همس بعمق ثم صمتت للحظات قبل ان تقول بضيق :
معاكي يا ميان و ربنا يستر !!
بعد وقت قصير كانت ميان تجلس بجانب همس التي تقود السيارة و تسألها بحيرة :
عنوان مين ده
صمتت ميان طوال الطريق وما ان وصلت لوجهتها سألتها همس :
طب ع الأقل أعرف انا فين !!!
ميان بصرامة وهي تشير بيدها ناحية شخصاً ما :
امشي وراه من غير ما تخليه يحس
ثم تابعت بجدية :
ده دراع سفيان اليمين بيعتمد عليه في كل حاجة ، اكيد هيروح عند نرمين يا هو يا سفيان لأن سفيان مش بيثق غير فيه ومكانها مش هيتعرف إلا من هما الاتنين
همس بسخرية :
ما يمكن يكون مروح بيته او رايح لمكان تاني
نفت ميان برأسها قائلة :
تؤ بيت ايه اللي يروحه في عز النهار غير كده ما بيقفارقش سفيان لحظة و المكان اللي بيروحوا سفيان لازم هو يكون موجود فيه سفيان دلوقتي في الشركة وكلفه يروح ليها بداله
همس بتعجب :
عرفتي منين !!
ميان بضيق :
عرفت وخلاص مش لازم ندخل في تفاصيل و بلاش اسئلة كتير يا همس
بعد وقت توقفت السيارة على جانب الطريق بعيداً قليلاً عن سيارة الأخر فرددت همس بقلق :
المكان هنا مقطوع خالص يا ميان
نزلت ميان من سيارتها بعد ان قالت :
عايزة تنزلي حصليني مش عايزة استني هنا
نزلت همس خلفها و بحذر تقدم الاثنتان من ذلك المتسودع القديم الذي نقش عليه من الخارج انه تابع لشركات العزايزي المخزن خالي من الخارج لا يوجد رجال اقتربت ميان من احد النوافذ الزجاجية المفتوحة لترى ما بالداخل لتتفاجأ بنرمين ملقاة ارضاً بينما الرجل يحقنها بشيردء ما في يدها رأت من مكانها حوالي أربعة رجال متواجدين بالمكان سحبت همس من يدها ثم غادروا المكان فسألتها همس :
ناوية على ايه
ردت عليها ميان بغموض :
اطلعي دلوقتي على…….. وانتي هتعرفي
زفرت همس بضيق من ميان وصمتها الذي يثير غضبها وفعلت ما قالت بعد وقت كانت تقف برفقة ميان التي تتحدث مع ذلك الرجل الذي يرتسم الأجرام على ملامح وجهه أخذت تنظر له باشمئزاز تحول لصدمة عندما بدأت ميان تسرد عليه ما يجب ان يفعل ليرد عليها الآخر بطمع :
امرك يا هانم ، بس الفلوس مش قليلة
ردت عليه ميان بصرامة :
لو كل حاجة مشيت صح الفلوس هتزيد و حلاوتك محفوظة لوحدها بس خلصلي الموضوع ده
زي ما اتفقنا
رد عليها بسعادة:
من عنيا يا ست هانم انتي تؤمري أمر
سألتها همس بصدمة ما ان غادر الرجل :
ايه اللي انا سمعته ده وانتي تعرفي الأشكال دي منين اصلاً انتي بجد ناوية تعملي كده
ميان ببرود :
هو مش خد دفعة من الفلوس ومشي قدامك يبقى فعلا هعمل كده
همس بصدمة :
اتغيرتي يا ميان اتغيرتي اوي
ميان بتهكم :
البركة فيهم ، المهم محدش يعرف حاجة الموضوع يفضل بيني وبينك لولا ان مش هعرف اخرج لوحدي مكنتش عرفت حد باللي هعمله
غادرت همس بالسيارة تشعر بالغيظ و الضيق من تصرفات ميان وصمتها الدائم لقد تغيرت مئة و ثمانون درجة عن السابق !!
…….
باليوم التالي كانت ميان تراقب هاتفها ما ان وصلت رسالة لها ابتسمت بتوسع عندما رأت الصورة التي ارسلت إليها سرعان ما هاتفت ميان زاهر الذي أجاب على مكالمتها على الفور بلهفة وعدم تصديق :
ميان انتي بجد بتكلميني !!
غصبت نفسها على التحدث مع بهدوء و أدب :
أنا عايزة اشوفك ممكن
رد عليها فوراً وبدون تفكير :
ده ممكن اوي ده انا اللي نفسي اشوفك انتي مش متخيلة وحشتيني ازاي
رت عليه بهدوء :
أنا في شقتنا اللي في……هستناك عايزاك في موضوع ضروري جدا ، موافقة على جوازي منك بس بشرط
سألها بصدمة ولهفة :
ايه هو !!
ردت عليه بغموض قبل ان تغلق الهاتف :
لما اشوفك هتعرف ، مستنياك !!!!
……
أغلقت معه الهاتف لتأتيها مكالمة من الرجل يخبرها :
كله تمام يا هانم هي موجودة دلوقتي في المكان اللي قولتي عليه مستنين الراجل يوصل زي ما قولتي
– هو على وصول مش عايزة اي غلطة
أغلقت معه الهاتف لتردد همس بضيق :
أنا مش عارفة ازاي طاوعتك لو البلطجي ده اتمسك فكرتي هيحصل ايه مش وارد جداً يعترف عليكي
ردت عليها ميان ببرود :
مش هيحصل
زفرت همس قائلة بضيق :
ربع ثقتك دي بتتكلمي ببرود ولا كأن فيه كارثة هتحصل شوية كده
ابتسمت ميان بزاوية شفتيها قائلة بثقة :
كارثة ليهم مش ليا !!!!!!
…….
بعد وقت ليس بقصير بداخل مكتب سفيان بشركته
– يعني ايه !!!
قالها سفيان بغضب وصراخ على أحد رجاله الذي زف إليه خبر هروب نرمين وتعرضهم لهجوم من رجال آخرين
أخفض الآخر وجهه قائلاً بخزى :
مقدرناش عليهم يا باشا العدد كان كبير زي ما يكونوا حافظين المكان شبر شبر
صرخ عليه بغضب وعصبية شديدة :
غور من وشي وقبل ما الليل يليل تكون بنت….دي تكون عندي فاهم
لكن قبل ان يغادر الرجل دخلت سكرتيرته برفقة احد الرجال الذي صافح سفيان قائلاً :
رمزي عبد التواب كنت عاوز حضرتك في موضوع
سأله سفيان بفضول :
بخصوص ايه !!
رد عليه الآخر بحرج :
بخصوص زوجتك نرمين انا آسف ع اللي هقوله لحضرتك بس المدام بتاعتك موجودة عندنا في القسم !!
قطب سفيان جبينه وسأله بصدمة :
قسم !!!
اومأ له قائلاً بحرج :
من حوالي ساعة تم القبض عليها بوضع مخل مع رجل الأعمال زاهر تمَام في شقة في…… !!!!!!
……..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بعينيك أسير)