رواية بعينيك أسير الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم شهد الشوري
رواية بعينيك أسير الجزء الثامن والعشرون
رواية بعينيك أسير البارت الثامن والعشرون
رواية بعينيك أسير الحلقة الثامنة والعشرون
– بتعيطي ليه دلوقتي !!!
قالتها ضحى لبسمة التي تنتحب بقوة متحسرة على ما حدث لها اليوم
لم تجيب عليها فسألتها مرة أخرى:
مش انتي اللي عملتي في نفسك كده ، انتي اللي بأيدك خليتي نفسك في نظره كده
صرخت عليها بسمة بغضب و بكاء :
بس بقى كفاية لوم انتي مش مكاني و لا هما مكاني محدش كان هيصدقني حتى هو اهو أول ما عرف ما صدقنيش و أتخلى عني من غير ما يسمع مبرراتي
ردت عليها ضحى بصرامة :
ايه يعني مكنش هيصدقك ان شالله ما عنه صدقك هو اللي هيكون خسران و اتكشف على حقيقته انما دلوقتي انتي اللي ركبتي نفسك الغلط
عدت لها ما قامت بفعله :
عيشتيه في كدبة كبيرة و ضيعتي من عمره سنين عايش بذنب موتك و وجع فراقك ، بدل ما كنتي روحتي تمثلي عليه الحب كنتي روحتي قولتي ايه كل كل حاجة و هما عيلة ايدها طايلة كانوا هيعرفوا يوقفوه عند حده
صرخت عليها الأخرى بقهر :
ده كله كلام ميضمنش ليا اني ماتفضحش ، انت بنت ، بنت افهمي بقى انتي زيي المفروض تحسي بيا انا بنت و عايشة لوحدي لو حد عرف خبر مش هيسموا عليا و هيموتوني ، انا بنت و مليش الا شرفس كان لازم احافظ عليه بأي طريقة كانت عملت اللي شوفته صح ، الخوف جوايا كان أكبر من اي حاجة تانية
سألتها ضحى بحزن :
طب والعمل دلوقتي ، نادر ربنا ينتقم منه مات و غار في داهية اللي كان مسبب ليكي رعب في حياتك خلاص معدش ليه وجود هتعملي ايه ، هترجعي يزن ليكي ازاي و هو عنده حق في بعده عنك اي حد مكانه هيعمل كده !!!
رددت بقهر و ألم :
يزن مش هيرجعلي ، يزن نسيني أصلاً يا ضحى ، انتي عارفة كام مرة غلط و قال اسمها قدامي ، يزن بيقنع نفسه انه لسه بيحبني بس هو نسيني خلاص
رددت ببكاء و وجع :
ماقالهاش بس انا حسيتها يزن اللي معايا دلوقتي مش يزن بتاع زمان ، بعدي عنه زمان خسرني ليه دلوقتي
بكت بقوة قائلة بصوت يمزق القلوب :
قلبي واجعني اوي يا ضحى ، ليه كل مرة اخسر حاجة ليه حب غيري ، ليه بيحصل معايا كده !!!
احتضنتها الاخرى بحزن و اسف عليها تنهدت بحزن عازمة على فعلاً ما في لعله ينفع بشيء !!!
……
اقترب منها بانكسار و هو يتحاشى النظر لعيناها من شدة الخزى :
همس ، انا اسف !!!
لأن لينا تعرف صديقتها تمام المعرفة علمت ان ما يحدث لن يمر مرور الكرام و لكي ترد الأهانة له فتحت هاتفها على الفور و دخلت على الصفحة الخاصة بالجامعة و بدأت بتصوير فيديو بث مباشر دقائق و كان عدد كبير يشاهده
ردت همس بسخرية و صوتاً عالي :
المفروض ده يترد عليه يتقالوا ايه !!
نظر الجميع لبعضهم و بدأت الهمسات تتعالى فرددت بسخرية مرة أخرى و تعجب :
لأ بجد حد يقولي ده يترد عليه يتقالوا ايه !!
ثم صرخت بعلو صوتها غاضبة :
المفروض السؤال للكل انتوا يترد عليكم يتقال ايه
اشارت لمجموعة من الفتيات قائلة بغضب.:
لما انتي بنت زي و بترمي عليا بالكلام و جايبين
اللوم عليا بدل ما تدافعوا عني و كل واحدة حطت نفسها مكاني يترد يتقال ايه
ثم اشارت لمجموعة شباب قائلة بغضب و صوت عالي ليسمع الكل :
لما كل واحد فيكم يرمي عليا بالكلام حضرتك مفكر نفسك راجل كده يعني
ثم اشارت ليزن قائلة باحتقار و نظرات مشتعلة بالغضب و النفور :
لما واحد زيه أقل كلمة تتقال ليه انه مش راجل و لا ينفع واحدة تأمن على نفسها معاه و تثق فيه
ضحكت بسخرية ثم تابعت بحدة و سخرية مريرة :
بعد كل اللي عمله فيا و دمر أجمل يوم بتعيشه كل بنت و خلاني اعيش كابوس كان ممكن اخسر حياتي بسببه جاي يقولي اسف !!
صرخت بغضب و هي تدفعه بكتفه بقوة ارتد على اثرها للخلف :
يترد يتقال ايه !!!
انخفضت الهمسات و الجميع يتابع بصمت سرعان ما تعالت الشهقات من الصدمة عندما رددت همس بغضب و هي تراه ينظر لها بندم :
أقل حاجة يترد بيها عليه واخد حقي منه بيها
صمت للحظات و هي تحك اصابع يدها ببعضها ثم بلحظة هوت بها على صدغة بقوة مرددة بغل :
القلم ده لو كان حد من اهلك ضربوا ليك زمان كنت اتعلمت ان بنات الناس مش لعبة يوم ما تعوزها تقرب ويوم ما تعوز تبعد تبعد
ثم تابعت بصراخ عالي و اشمئزاز :
اللي قدامكم ده جالي وفضل يترجى فيا عشان اقبل بيه و بعد ما قبلت جاي يوم فرحنا يقولي اسف مش هقدر اتجوزك ، دلوقتي كمان جاي يعتذر تاني يقولي اسف ع اللي عملته كأنه خبط فيا بالغلط و مسببش ليا فضيحة بين كل الناس
ثم تابعت بحدة و هي ترى الصدمة مرتسمة على ملامح وجهه من فعتلها و شعور الاهانة تملك منه :
يترد على كلمة آسف بتاعتك دي انك واطي و ندل و ملكش أمان و اي واحدة تفكر ترتبط بيك هتضرب نفسها بالجزمة بعدين عشان عملت في نفسها كده ، اللي تقبل بيك هتعيش حياتها معاك كلها في خوف ، هتبقى خايفة طول الوقت من ندالتك
ثم تابعت بغضب و هي تشير له بيدها من أعلى لأسفل باحتقار :
اللي حصل مكسب ليا مش خسارة ، ده من رحمة ربنا انه حصل كده عشان اسمي ما يرتبطش بأسم حيوان زيك و أعيش حياتي كلها اندب حظي اني قبلت بيك
تدخل كارم قائلاً :
كفاية يا همس !!
نفت برأسها قائلة بغضب :
لأ مش كفاية كام شهر فات ع اللي حصل و انا بس اللي شيلت اللوم و العتاب من الكل دلوقتي جيه الوقت اللي كل واحد يعرف مقامه و يعرف مين اللي غلطان مع انه معروف بس احنا بقى في مجتمع متخلف دايما اللوم ع البنت و الراجل يا عيني ملاك نازل من السما مش بيغلط
كانت ميان تتابع البث المباشر و هي تضحك بسعادة و فخر بصديقتها مرددة :
عاش يا اجدع و أجمل صاحبة في الدنيا
اقترب منها فارس قائلاً بتعجب :
مالك بتضحكي على ايه و تسقفي كده و صوتك عالي !!!
اشارت لشاشة هاتفها مرددة بفخر :
مسحت بيه الأرض يستاهل اكتر من كده
لم يجيبها فقد يشاهد الفيديو بصمت أغلقت شاشته تسأله بحزن و حرج :
انت زعلان مني !!
توقف قائلاً بتهرب من الحديث معها :
انا عندي مشوار مهم و لازم انزل
تمسك بذراعه قائلة بتبرير و هي تتهرب من النظر إلى عيناه لأنها تكذب :
فارس انت فاهم غلط !!
ابعد يدها برفق قائلاً بتهكم قبل ان يغادر :
طالما بررتي و دماغك راحت للنقطة دي بالذات يبقى انا مش فاهم غلط ولا حاجة !!!
غادر و تركها تشعر بالندم على فعلتها لقد ظنت أنه سيثور سيغضب لكنه لم يفعل عاتبها بعيناها و بتصرفاته !!
……
ما ان غادرت التجمع الكبير جذبها كارم لسيارته متوجهاً حيث الشاطيء بمكان خالي نوعاً ما من الناس مردداً بمدح :
هي دي همس اللي اعرفها ، بس عارفة لو في يوم فكرتي ترجعيله انا اللي همسح بكرامتك الأرض
رددت بصرامة :
صفحة و اتقفلت خلاص بعد اللي عمله لو روحي فيه حتى مش هعبره تاني
ردد بهدوء و هو يمشي بجانبها على الشاطيء :
تعرفي ان جوز اخته اتقبض عليه امبارح و انهاردة اتقتل في السجن
قص عليها تهمته بالتفصيل فرددت باشمئزاز :
زبالة و يستاهل خسارة فيه مراته
سألها بتعجب :
ليه قولتي كده !!
رددت بضيق :
عينه زايغة يا كارم و ضايقني قبل كده و اديته على دماغه و اتوصيت بقى انت عارفني
ردد ضاحكاً بخفوت :
عارفك ده ربنا رحمه انه مات انهاردة
رددت بسعادة و هي تشبك يدها ببعضها :
اقولك على حاجة
اومأ لها بنعم على الفور فتابعت بسعادة غامرة :
بعد القلم اللي ضربته ليه و الكلام اللي قولته حاسة اني ارتحت و زي ما يكون طاقة كده دبت فيا مرة واحدة
ابتسم مردداً بسؤال لم يستطع كتمانه أكثر من ذلك :
لسه بتحبيه !!
تنهدت قائلة بهدوء :
مقدرش أقول بحبه لأن أصلاً من الأول و أنا عارفة اني مشاعري ناحيته مش الحب الجامد اللي بيقولوا عليه بس قولت طالما فيه اعجاب و شوية مشاعر يبقى مع الوقت هيتحول لحب
ثم تابعت بعتاب لنفسها :
بس كنت غبية لما فكرت كده ، بابا بعد اللي حصل ده كله قالي الاختيارات مش لازم نعتمد فيها ع القلب بس او العقل بس لا لازم الاتنين يكونوا متفقين مع بعض على كل قرار
جلس ارضاً على الرمال و هي بجانبه مردداً :
فكرت انك لسه بتحبيه لأن الأيام اللي فاتت…….
فهمت ما سيقول فتابعت هي بصدق :
زعلي و وجعي الفترة اللي فاتت مش عليه و لا منه يا كارم زعلي كان على نفسي و اختياري الغلط و اني بأيدي وثقت فيه و عملت في نفسي كده ، وجعي كان نفس وجع اي بنت هتتحط في الموقف ده لكن هو ميتزعلش عليه لأن هنت عليه يعمل فيا كده و انا اللي اهوان عليه عمري ما ازعل عليه و لا منه
تنهدت بعمق قائلة بسعادة :
بس انت بجد مبسوطة اوي باللي عملته فيه انهاردة يا كارم ، عارف الانسان لما بيكون مبسوط و عايز يصرخ من السعادة اهو انا نفسي أعمل كده
ثم تابعت بتشفي و هو يتابعها بعيناه بسعادة لسعادتها :
منظره و هو واقف مكسور و مش قادر يرفع عينه في عيني و لا عين اي حد من الطلاب فرحتني و لينا لسه بعتالي رسالة بتقولي انه قدم استقالته من الجامعة بسبب الشتايم اللي خدها و نظرات الطلاب كلهم ليه بعد ما مشيت دول فضلوا يشتموا فيه ، طبعاً كمان لينا متوصتش دي صورت اللي حصل لايف و الكل شافوه ، اللي انا عيشته بسببه هو دلوقتي بيعيش نفسه
ردد بابتسامة حب :
لو اعرف انك هتنبسطي كده كنت خليتك ضربتيه القلم ده و هزقتيه قدام الكل من زمان
ابعدت خصلات شعرها التي تتطاير بفعل الهواء خلف اذنها مرددة بامتنان :
لينا و ميان حكولي انك جيت تاني يوم الحادثة ضربته قدام الكل و مسحت بيه الأرض
ردد بصرامة :
ده اللي كان لازم يحصل لعب في عداد عمره لما فكر يأذيكي انتي بالذات
نظرت له مطولاً ثم ضحكت فسألها بتعجب :
بتضحكي على ايه !!
توقفت عن الضحك مرددة :
عليك أموت و أعرف حبيت فيا ايه
ثم تابعت بجملة استمعت لها بمسلسل تليفزيوني :
اقسملك بالله انا شخصية لا تطاق
ضحك مردداً بمرح :
يعني هو في حد غاوي عذاب و مرمطة منه لله بقى قلبي ده اتعمى عشان يختارك انتي من باقي البنات
ضحكت تصدم كفها بكفه فتابع هو بهيام و هو ينظر لداخل عيناها :
حبك على ايه نفسي أعرف ، ده انتي لا عينك زرقة زي البحر تغرق كل اللي يبص فيها
توترت من نظراته و كلماته فتابع هو بهيام و هو يرفع يده يمررها على وجهها برفق :
ولا زي القمر تخلي الواحد يحتار القمر من امتى بقى بيطلع في عز النهار كده ، ولا مجنونة و بتتصرفي زي الأطفال ساعات كتير تخلي اللي يحبك يعيش شعور الابوة أول مرة معاكي
ثم تابع بفخر و عشق كبير :
ولا جدعة ولا سند لو الواحد وقع يبقى واثق انك هتكوني في ضهره
ثم تابع بخفوت و عشق مقترباً بوجهه منها :
تفتكري حبك ليه !!
ابتعدت على الفور مرددة بتوتر شديد :
أنا لازم امشي اتأخ…….
جذبها مرة أخرى من يدها فالتفتت له تبتلع ريقها بصعوبة من شدة التوتر رفع كارم يداه يحاوط بها وجنتيها برقة كادت ان تبتعد لكنه كان كالمغيب مال برأسه يضع قبلة صغيرة أعلى شفتيها !!!!
…….
ما ان دخل من باب المنزل استوقفته والدته قائلة بصرامة :
المرة دي مش هتتهرب مني يا قصي حالا تفهمني ايه اللي حصل ده و ازاي تطلق مراتك !!!
ردد بتهكم و هو يلقي بجسده على الاريكة :
يعني بسلامتها مقالتش ليكي !!
عنفته قائلة بغضب :
اتكلم عن مراتك بأدب
رد عليها الآخر بغضب اشد :
مراتي مراتي ، مراتي اللي بتدافعي عنها دي اتهمت ابنك بالخيانة و فضحته قدام الموظفين بالشركة و قالت عني مش راجل و هي اللي طلبت الطلاق بلسانها كنتي مستنية مني ايه
ردت عليه بصرامة :
كنت مستنية منك تتصرف بعقل مراتك غلطت اه بس كل الستات في المواقف دي الغيرة بتتحكم فيهم
قاطعها قائلاً بحدة :
المفروض تكون واثقة فيا خصوصا ان احنا اتعرضنا لمواقف زي دي و كل مرة كانت بتتصرف بنفس الطريقة دي و ترجع تندم لما تعرف اني بريء قولتلها اسمعيني مسمعتش دي غلطت فيا و قالت كلام ميتقالش
رددت والدته بتهدئة :
يا بني استهدى بالله و هي هتراضيك و تبوس راسك كمان ، ده انتوا بقالكم كام شهر بس متجوزين الناس تقول ايه مش كفاية كلامهم السم زمان ما بالك دلوقتي و الجوازة مفاتش عليها غير كام شهر
ردد بقسوة و غضب :
ميخصنيش صفحة سيلين اتقفلت خلاص و معدتش هتتفتح تاني يا أمي
كاد ان يدخل لغرفته لكنها استوقفته قائلة :
حتى لو عرفت ان سيلين حامل يا قصي !!!
تصنم جسده بمكانه للحظات ثم التفت لها قائلاً بجمود و اقتضاب :
حتى حملها مش هيغير حاجة ، و كلمة زيادة كمان يا أمي بدل ما اردها هطلقها بالتلاتة !!!!!
……
اقتربت ميان من فارس الذي يشاهد التلفاز باهتمام تسأله و هي تريد فتح حديث معه فهو منذ ان عاد من الخارج يتجاهلها :
فارس هو احنا هننزل الشغل امتى !!
سألها باهتمام و هو يغلق التلفاز عندما فتحت ذلك الموضوع الذي كان يريد التحدث معها فيه :
انتي هتكملي تدريب في المستشفى
رددت بتوتر :
انت عندك مانع اني اكمل
نفى برأسه قائلاً :
لا ابدا بس الامتحانات قربت و فكرتك هتقعدي من التدريب و تلتزمي بمحاضراتك عشان تلحقي تعوضي اللي فاتك
سألته بتوتر :
طب ايه رأيك انزل ع الأقل يوم في الأسبوع أصل الصراحة حبيت التدريب في المستشفى اوي
ردد بابتسامة :
اللي بقوله مش أمر يا ميان انا بقترح عليكي و في النهاية انتي اللي تقرري اللي حباه و عاوزاه حتى لو هتتدربي كل يوم انتي حرة
اومأت له فتابع بابتسامة :
لكن لو محتاجة نصيحتي الكلام اللي قولتيه في الآخر ممتاز كفاية يوم في الأسبوع و بعد الامتحانات ابقي اتدربي زي ما انتي عاوزه
اومأت له بنعم فتمسكت بيده قائلة باعتذار :
انا اسفة ، متزعلش مني يا فارس
لم يرد عليها كالمعتاد كلما فتحت ذلك الأمر كاد ان يدخل لغرفته لكنها وقفت امامه :
عشان خاطري خلاص حقك عليا
نظر لها مطولاً ثم قال و هو يدخل لغرفته و يغلق الباب خلفه :
تصبحي على خير
وقفت امامها باب غرفته و التي من المفترض انها غرفتهما لكنها لما تدخلها سوا مرات قليلة تعد على اصابع اليد التفتت حولها باحثة عنه لتجده يقف بالقرب من خزانة الملابس نصفه العلوي عاري
شهقت بقوة و خجل و هي تضع يدها على عيناها مرددة باعتذار :
انا اسفه مكنتش أعرف انك هتغير هدومك و بعدين انت لحقت ده انت لسه داخل قدامي دلوقتي
ردد بسخرية :
لو كنتي قولتي انك داخلة ورايا كنت استنيت
ردت عليه بحرج :
طب يلا البس حاجة مش هكلمك و انا واقفة كده
– فتحي عينك
ازاحت يدها عن عيناها ببطىء و حرج سرعان ما اعادتها مرة أخرى مرددة بغيظ :
انت لسه زي ما انت !!!
اقترب منها حتى اصبح يقف امامها مباشرة ثم رفع يده يبعد يدها من على اعينها مردداً برفق :
ملبستش لأن المفروض ان حضرتك مراتي و انا ابقى جوزك يعني مفيش داعي تغمضي عينك
اشاحت بوجهها بعيداً مرددة بخجل و توتر :
ميصحش بردو ألبس حاجة
ابتسم بهدوء ثم انحنى بوجهه يريد تقبيل وجنتيها لكنها ابتعدت سريعاً عنه تخرج من الغرفة بخطوات شبه راكضة !!!
………
في صباح اليوم التالي استيقظت مفزوعة عندما شعرت بيد أحدهم تربت على كتفها بسرعة رددت بزهول و هي ترى فارس يقف امامها جزعه العلوي عاري :
في ايه يا فارس ، انت بتعمل ايه هنا و ازاي……..
قاطعها قائلاً بسرعة :
قومي بسرعة اهلي و اهلك على وصول
سألته بصدمة و النعاس يغلب عليه :
ليه حصل ايه
رد عليها بسرعة و هو يلملم اغراضها التي بالغرفة ينقلها لغرفته :
هو ده وقته يا ميان قومي انقلي الحاجة بسرعة معايا للاوضة التانية
اومأت له سريعاً و هي تحاول طرد النعاس بعيداً عنها كان كلاهما يركضان من هنا إلى هنا بسرعة و اعادوا كل شيء لمكانه
جلست ميان على الاريكة تلتقط انفاسها بصعوبة و كذلك هو فسألته بلهاث :
هما جاين ليه !!!
ردد و هو يرتشف من زجاجة المياه التي امامه :
معرفش صحيت على مكالمتهم لقيتهم بيقولولي ساعة و شوية هنكون عندكم نتغدا سوا و نقضي اليوم مع بعض و يطمنوا عليكي انتي ناسية ان قولنا ليهم امبارح على ايدك اللي اتخيطت !!
أخذت زجاجة المياه منها ترتشف منها قائلة :
طب خلصنا بسرعة كويس يدوب نجهز نفسنا !!!
انتظرت منه اجابه لكنه لا يجيب أبعدت الزجاجة عن شفتيها تنظر له متعجبة من صمته لتجده بعالم آخر الوقح ينظر لجسدها نظرت تلقائياً هي الأخرى لتشهق بصدمة و خجل من تعجلهم لم تنتبه انها ترتدي منامة سوداء قصيرة تكشف الكثير من جسدها
ركضت على الفور نحو غرفته تغلق الباب من خلفها فضحك هو بقوة مردداً بصوت عالي و مرح و هو يلحق بها يطرق باب الغرفة :
ليه قطع الارزاق ده طيب هو لا ده و لا ده !!!
فهمت مغزاه الوقح لم تكن تتخيل انه هكذا عنفته قائلة بحدة :
بطل قلة ادب يا قليل الأدب
ضحك قائلاً بمرح :
طب افتحي الباب
– لأ
رد عليها بمكر :
طب هقابلهم ازاي طيب يعني هو انتي لوحدك اللي قالعة ما انا كمان عايز استر نفسي بحاجة
نفت برأسها قائلة :
قابلهم كده عشان تحرم تبقى قليل الأدب تاني !!
استند على الباب قائلاً بمكر :
والله لو عليا انا معنديش مانع انا عامل عليكي انتي لو شافوني كده هيقولوا قاعد كده ليه و كان بيعمل ايه مع انهم ميعرفوش اللي فيها !!
جزت على اسنانها قائلة بغيظ :
فارس بس انا اصلا غلطانة اني بحاول اصالحك انت طلعت قليل الأدب اوي
ضحك بقوة فتمتمت هي بضيق :
هجهز انا و بعدين انت ادخل
بالفعل مر وقت قصير جداً و كانت تفتح الباب له فتأملها مطولاً بفستانها الزهري الطويل الذي غطى جسدها بأكمله ابتسم بزاوية شفتيه و هو يراقبها تقف أمام المرآه تصفف خصلات شعرها و تحاول جاهدة اغلاق سحاب فستانها من الخلف للأخر لأنها تستخدم يد واحدة
ظنت انه دخل للمرحاض و ما ان رأته يقف مكانه يطالعها من الخلف بابتسامة مشاكسة اعادت خصلات شعرها للخلف تغطي ظهرها به ترمقه بنظرات حادة
اقترب منها ثم باغتها بفعلته كان يبعد خصلات شعرها يضعها برفق على كتفها ثم برفق كان يسحب السحاب لأعلى متعمداً لمس بشرة ظهرها !!
ما ان انتهى اعاد خصلات شعرها مكانها يشتم عبيرها حيث تفوح منه رائحة الياسمين ابتعدت قليلاً عنه مرددة بحرج :
شكرا ، ادخل أجهز بقى زمانهم على وصول !!!
نظر لها مطولاً ثم اومأ لها بصمت و دخل للمرحاض ما ان أغلق الباب تنهد بعمق يعلم الله وحده كم يجاهد ليستطيع ضبط نفسه عنها
كل ما بها جميل عيناها فتنة من نوع خاص أما شفتيها حكاية اخرى يطوق لقرائتها بشفاهه !!
لم يسبق له ان رغب بفتاة هكذا حتى زوجته السابقة كان الأمر بالنسبة له عادياً لكن معها الأمر مختلف لا يرغب بلمسها فقط بل يرغب أيضاً بامتلاك قلبها و عقلها مثلما فعلت هي معه !!!!
بعد قليل كان الاثنان يستقبلان الجميع بابتسامة جميلة عانقت والدة فارس ميان مرددة بسعادة و هي تقبل وجنتها :
يا روحي عليكي زي القمر
ضحكت ميان بخفوت فحاوط فارس كتف والدته مردداً بمرح :
ايه يا أمي كل ما تشوفيها تفضلي تبوسي فيها و تقولي زي القمر هتتفهمي غلط كده
ضحك الجميع فوكزته والدته بذراعه قائلة بغيظ :
بس يا واد يا قليل الأدب انت
ردد بضجر و غيظ :
هي ايه حكاية قليل الأدب اللي عمالة تتقالي انهاردة دي ، هو انا فيه في ادبي
جلس الجميع و كانت ميان تجلس على الاريكة بين فارس و والدته التي رددت بتهكم :
هو مفيش أدب أصلاً يا حبيبي
ضحك الجميع فسألتها ميان بابتسامة :
هو فراس مش معاكم ليه !!
ردد والد فارس بابتسامة :
عنده مدرسة احنا سيبناه مع الدادة بتاعته مضطرين قولنا نطمن عليكم و نرجع علطول
اومأت ميان برأسها بينما والديها كانوا يتابعون ابتسامتها المرسومة على وجهها بسعادة لم تكن ابتسامتها مزيفة بل كانت نابعة من القلب و صادقة
قبلت والدة فارس ميان عدة مرات فردد فارس بصوت خفيض مغتاظ وصل لميان :
يا بختك يا ست الكل !!
لم لتستطيع الصمت فانفجرت ضاحكة غصباً عنها و بعدها فارس سألتها والدتها بابتسامة :
ضحكونا معاكم طيب في ايه !!
نفت ميان برأسها فردد فارس بمرح :
مفيش يا ست الكل
توقفت ميان قائلة :
هقوم أعمل حاجة نشربها
لحق بها فارس بعد دقيقتين فمال عليها مردداً بغزل يراها تضع السكر بالأكواب :
سكر بيحط سكر يا ناس
ابتسمت بزاوية شفتيها كل يوم وساعة تكتشف طبع جديد به مرح جداً ، يستطيع ان يسرق منك ابتسامة او ضحكة من القلب !!!
سألته دون الالتفات له :
انت جاي ورايا ليه
استند بمرفقه على الثلاجة مردداً بتفكير و هو يعبث بهاتفه للحظات :
عشان نشوف هنطلب ايه من بره للغدا
سألها و خو يضع الهاتف بيدها على قائمة الطعام :
اختاري مامتك و باباكي بيحبوا ايه
اختارت بعض الأصناف و فعل هو المثل لوالديه قائلاً بمشاكسة و هو يغمزها بعيناه و هو يأخذ صينية المشروبات منها :
ده احنا انهاردة هيجيلنا السكر بسببك يا سكر
ضحكت بخفوت تلكزه بيده برفق قائلة :
بس يا فارس انت مالك انهاردة !!
ردد برفعة حاجب و هو يخرج برفقتها من المطبخ :
يعني لو سكتنا مش عاجب و لو اتكلمنا مش عاجب ، اثبت على رأي بقى يا سكر الحق عليا يعني انك مهونتيش عليا و صالحتك
رددت بضحك :
لأ أرجع خاصمني تاني انا راضية يا سيدي
اقتربوا من الجميع الذين يراقبون همساتهم بسعادة خاصة والدي ميان بعد قليل جاء الطعام سألتها والدة فارس و خو يجلسون على طاولة الطعام :
انتي ما بتعرفيش تطبخي يا ميان
نظرت ميان لها بتوجس و لفارس الذي يتابع بصمت فنفت برأسها قائلة بحرج :
يعني مش اوي
صفقت والدته بيدها قائلة لزوجها :
شوفت من تريقتك عليا زمان اهو ربنا رزق ابنك بزوجة مش بتعرف تطبخ مش انا لوحدي اهو
ردد زوجها بسخرية :
حبيبتي هي بتقولك يعني معني كده أنها بتعرف شوية انما انتي لحد انهاردة كل معلوماتك عن الطبخ تعملي بيضة
ضحكت ميان بخفوت قائلة بمرح :
انجاز بردو يا عمي
ضحك ضارباً كفه بكفها فرددت الأخرى بغيظ :
كده يا ميان و انا اللي قولت انك هتكوني في صفي بتتريقي عليا معاه
ضحك فارس مقبلاً يد والدته قائلاً :
شوفتي اللي عمالة تحبي فيها من شوية باعتك و راحت لصف جوزك عشان تعرفي ان ملكيش غير ابنك حبيبك تحبي فيه
ابعدته قائلة بمرح :
حبك برص
ضحكت ميان بقوة قائلة :
يلهوي على كسفتك يا حازم
دفع فارس ميان برفق قائلاً لوالدها بمرح :
خد بنتك و انت مروح يا عمي
دفعها رأفت هو الآخر قائلاً بمرح :
لأ كفاية عليا انا كده خليها عندك
نظرت ميان لوالدها قائلة بغيظ :
كده يا بابا شكراً اوي
ردد والد فارس بابتسامة حنونة :
خلاص لا انت و لا هو احنا ناخدها معانا و احنا ماشين تنورنا
ضحك الجميع و تناولوا الطعام في جو اسري اكثر من رائع تناست فيه ميان ما حدث و عاشت تلك اللحظات و جمالها
كان فارس يطعمها لأن يدها اليمين اصيبت بها كان تتناول منه بحرج و خجل شديد من نظرات الجميع التي لم يهتم هو بها من الاساس كان كم وجد فرصة ليقترب منها كان يتلمس شفيتيها بيده عمداً و كلما نظرت له بحدة غمزها بعيناه في الخفاء مشاكساً
كانت تتناول الطعام منه و هي تفكر فارس تغير كثيراً عن الأمس حقاً لا تعرف ما به صمتت للحظات ربما لم يتغير هو هكذا بالفعل و هي التي لم تعطي لنفسها فرصة بالتعرف على طباعه بسبب عزلتها معظم الوقت بغرفتها !!!
…….
قامت فريدة بعزيمة لينا على الغداء بمنزلها و كذلك دعت سفيان لم تتوقف لينا عن النظر له باحتقار لولا ترجي عمار لها ان تأتي لما سألت في الاثنان !!
بالطبع لم تخبر ميان بقدومها حتى لا تحزن تعالى رنين هاتفها فكانت المتصلة ميان اجابت عليها فجاءها صوت الأخرى قائلة :
كويس انك رديتي عليا علطول همس معاكي
ردت عليها لينا و هي تنظر لسفيان بتشفي :
لا يا ميان مشوفتش همس انهاردة
جزت فريدة على اسنانها بغضب بينما سفيان صب كامل تركيزه معها
رددت ميان بقلق :
بكلمها تليفونها مقفول كنت هقولك هاتيها و تعالي نقعد مع بعض سوا انهاردة الكل هنا !!
ردت لينا بتوتر :
مرة تانية بقى ان شاء الله انا مع عمار
ثم تابعت بمكر :
هقفل بقى دلوقتي و هبقى اكلمك بعدين سلميلي على فارس !!!
قبض سفيان بيده على الشوكة حتى ثنيت قليلاً فرددت فريدة بغضب :
انت تقطعي علاقتك باللي اسمها ميان دي بما انك هتكوني واحدة من عيلة العزايزي
ردت عليها لينا بهدوء :
انا هبقى مرات عمار العزايزي هو بس اللي الكلام ده ، طالما هو مش معترض بيبقى مفيش حد من حقه يقولي اعمل ايه و معملش ايه و قبل ده كله ميان اختي مش من حق اي حد مهما كان يقولي اقطع علاقتي بيها
عمار بصرامة :
لينا كفاية لحد كده
صمتت مجبرة فتابع سفيان بجدية و نيران الغيرة تحرقه من الداخل و الندم ينهش قلبه :
لينا معاها حق ، مشكلتك مع ميان يا فريدة تخصك انتي لكن مش من حقك تفرضي على حد يقاطعها بسبب كده !!!
نظرت له فريدة بغضب فتنهد عمار قائلاً :
لينا اتأخرت و لازم تمشي هوصلها و ارجعلكم !!
اومأ الاثنان له فجذبها و غادر و ما ان وصل الاثنان للأسفل عاتبها بضيق :
لزمته ايه اللي حصل فوق ده يا لينا
سألته بمراوغة :
هو ايه اللي حصل !!
رد عليها بغضب :
مكنش فيه اي داعي للشو اللي عملتيه قدام الكل عشان تغيظي سفيان
ردت عليه بصراحة :
لأ كان فيه داعي أنا متغاظة منه و مقهورة على ميان أنا كنت بشوف ميان و اقعد معاها اكتر منك انت عارف ان في اول جوازه كان بيعمل كده كتير فيها كنا نبقى قاعدين معاها انا و همس نلاقي رسايل من رقم غريب مبعوته ليها كأن اللي بعتها قصده يقهرها لما كشفنا ع الرقم عرفنا انه ليه
تنهدت ثم تابعت بغضب :
الموقف اللي عملته فيه مش حاجة جنب اللي عمله فيها أنا كنت بحاول ارد جزء من حق اختي و اقهره زي ما قهرها يا عمار و ما تلومنيش أنا عارفة انه اخوك الكبير بس ميان كمان اختي غضب عني بتطلع مني التصرفات دي !!
جذبها لأحضانه يلوم بداخله شقيقه الذي وضعه بتلك الدوامة و الحيرة لا يستطيع ان يقف معه امام الجميع و لا يستطيع ان يدافع !!!!
…….
رددت امل ابنة عمة سيلين بمكر :
عفارم عليكي يا بت مكنتش متخيلة انك هتنجحي في اللي قولتلك عليه بالسرعة دي
ردت عليها بسخرية :
من امتى نانسي بتهزر في الشغل طالما قبضت بشتغل بضمير
ثم تابعت ببرود :
بس للامانة اللي حصل كان صدفة انا شوفتها جاية من بعيد روحت رميت نفسي عليه و طبعت روج على قميصه و شوية حركات بقى ولعت بيهم الدنيا
ثم دفعت الأخرى بكتفها قائلة :
مع الرسايل اللي كنت ببعتها ليها من أيام ، انا أصلاً كنت فقدت الأمل من موضوع الرسايل ده بس قولت ع الأقل تزرع الشك جواها
مضغت نانسي العلكة بطريقة تجعلك تشمئز منها قائلة بنبرة ذات مغزى :
لولا الصور اللي مسكتها ع المدير ده مكنتيش هتعرفي تدخليني من باب الشركة
رددت الأخرى بملل :
جيبي من الآخر و قولي انك عاوزة فلوس زيادة
ردت عليها بابتسامة صفراء :
كلك نظر يا امولة
اعطتها مبلغ مالي كبير قائلة :
امسكي تستاهليهم يا بت ده طلقها و رماها في الشارع ده انا ناقص ازغرد من فرحتي
رددت نانسي بمكر :
دلوقتي بقى دورك الواد يا قلب امه هيبقى محتاج اللي تطبطب و تدلع
سخرت الأخرى منها قائلة :
مش قصي اللي يفكر كده ، بس انا عارفة هجيبه ازاي وحياتك في ظرف أسبوعين و يمكن أقل هكون مراته !!!!
ضحكت الأخرى بمكر قائلة :
قادرة و تعمليها ياختي !!!!
……..
في المساء كان فارس يجلس ارضاً و بجانبه ميان مع والدته و والدتها يلعبون لعبة الورق بينما والد ميان و والد فارس يلعبون بعيداً عنهم الشطرنج و هم يتسامرون
ردد فارس بمكر :
الدور ده هنلعب الشايب واللي هيخسر هنحكم عليه
رددت والدته بمرح :
هنحكم عليك انت ان شاء الله
ردد فارس بفخر :
الامهات كلها تفرح لمكسب ولادها إلى أمي العكس شايفة الحنان
ضحكت ميان و بدأت بتوزيع الاوراق للعب مرت دقائق قصيرة و كانت ميان تسحب ثلاث ورقات ليعلم كل منهم كم حكم سيحكم عليها
كان من نصيب فارس ورقة بثمانية فردد بمكر :
حلاوتك يا سكر !!
القت والدته و والدتها الورق قائلين بلا مبالاه :
مسامحين
ردد فارس بمكر و مرح :
سامحوا انتوا براحتكم لكن انا لأ مش بسامح !!
زفرت ميان قائلة بغيظ :
احكم و خلصنا
سألها بمكر و الاثنتان يراقبان ما سيقول بفضول :
الورقة اللي في ايدك بكام
ردت عليه بعدم فهم :
تمانية !!
أشار لوجنته مردداً بمكر :
تمن بوسات انقليهم هنا
ضحكت والدة ميان بخجل بينما والدته لكزته بذراعه قائلة بضحك :
اتأدب يا ولد عيب
ردد بمكر و هو ينظر لميان التي تناظره بحدة :
عيب ايه يا ست الكل دي مراتي ده حتى الورقة عليها رقم زوجي كأنها بترد تقول ده زوجي
ضحكت الاثنتان بينما ميان رددت بحدة :
مستحيل أعمل كده !!
ردد برفعة حاجب :
لأ متفقناش على لعب العيال ده اللي خسر يتحكم عليه و ينفذ من سكات
رددت والدته بضحك :
اعملي اللي بيقولك عليه يا بنتي مجنون و مش هيكست بعدين ده جوزك مش غريب يعني !!
ردد فارس بمكر :
قوليلها والله يا ماما اصلها بتنسى كتير
نظرت له بحدة و غيظ فشجعتها والدتها بمكر :
يلا يا بنتي خلصينا عايزين نبدأ دور جديد
اقتربت منه و الآخر يجلس متأهباً قبلته مرة واحدة على وجنته برقة ثم ابتعدت قائلة بخحل شديد :
هو….بس كده
ضحكت الاثنتان على خجلها خاصة عندما توقفت قائلة بتوتر :
انا هروح اجيب حاجة نشربها !!!
توقف قائلاً هو الآخر بابتسامة ليلحق بها :
هروح اساعدها نسيت انه ايديها مجروحة !!!
تبادلت الاثنتان النظرات بمكر و هم يروا كيف لحق بها ما ان دخل للمطبخ تفاجأ بها تقابله بالسكين قائلة بشراسة لم تخفي خجلها الشديد :
تاني مرة اياك تعمل كده و خصوصا قدام حد بتستغل الفرص حضرتك
اقترب منها حتى اصطدمت بالثلاجة خلفها مردداً بمكر و هو يحاوط بيديه حتى لا تهرب :
مكنتش أعرف انك بخيلة كده كل ده عشان بوسة ، بسيطة يا ستي ارجعهالك
ثم مال ببطيء طابعاً قبلة رقيقة على وجنتيها قبل ان تدفعه او تصدر عنها ردة فعل جاء صوت والدتها من خلفهما و برفقتها والدتها :
احم احم ، ليك اوضة يا بجح احترم ان احنا لسه موجودين !!!
ردد بخفوت لم يسمعه احد :
وجودكم عز الطلب
خرجت ميان قائلة و هي تشير للنافذة الزجاجية :
الدنيا بتمطر بره
ردد والد فارس بضيق :
ياه ع الحظ هنروح كده ازاي !!
ردد رأفت بضيق مماثل :
عندك حق المطر شديد اوي هيبقى صعب ننزل دلوقتي
ردد فارس سريعاً :
خلاص ناموا هنا انهاردة الاوض فاضية اهي
ردد والده بجدية :
للأسف مفيش حل غير كده
ردد فارس بهدوء و هو يشير للغرف :
طب الاوض اهي اتفضلوا هنجيب هدوم حالا ليكم !!
دخلت ميان و خو خلفها تشعر بالتوتر الشديد جذبت ملابس لوالدتها و والدته و مناشف و كذلك فعل هو بعد وقت قصير كان الجميع بغرفهم عدا فارس الذي كان يحضر الماء
ما ان دخل من باب الغرفة بحث عنها لم يجدها توجه للشرفة ليجدها تقف تضع يدها تحت المطر كالأطفال الصغار تلهو به
اقترب منها كالمغيب يضع يده على خصرها و الأخرى يمسك بيدها التي تحت المطر شهقت بفزع فطمئنها قائلاً بصوت دافيء حنون :
ده أنا متخافيش
ابتعدت عنه سريعاً قائلة بتوتر :
انا هدخل أغير هدومي قب……..
شهقت بتفاجأ عندما جذبها من يدها لتصطدم بصدره محاوطاً اياها من خصرها مردداً بصوت هائم مسحور بجمالها و حبها :
في جمالك مشوفتش ، وانا امتى أصلاً قبلك كنت بشوف !!
قال ما قال ثم رفع يده يضعها على وجنتيها يلمس شفتيها برقة و الأخرى تقف مكانها تأخذ انفاسها بصعوبة تريد مشتته مال برأسه حتى يقبلها و ما ان لمست شفتيه خاصتها جاءت صورة سفيان امامها فبدأت تدفعه بعيداً عنها حتى ابتعد مرددة بصوت حاد غاضب :
متلمسنيش !!!
…….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بعينيك أسير)