رواية بعد فوات الاوان الفصل السادس 6 بقلم سحر خالد
رواية بعد فوات الاوان الجزء السادس
رواية بعد فوات الاوان البارت السادس
رواية بعد فوات الاوان الحلقة السادسة
وعايزني احس بايه بعد اللي داسه عليها …….انا قلبي خلاص انكسر ومش قادر ابكي عليه
في صباح اليوم التاني صعدت الشمس الى السماء لتعكس اشعتها على هذا المنزل والذي لم تدخله السعاده والفرحه منذ سنوات كان الجميع سعيد بعوده حور كثيرا والاكثر من ذلك بوجود حفيد في العائله مازن هذا الطفل المحبوب الذي دخل الى قلوب الجميع كان يجلسون على طاوله السفره جميعا ومن ضمنهم حور و مازن ..
ينزل من الاعلى بطلته الجذابه وشكله الانيق وهو يرتدي بدله من اللون الاسود التي جعلته غايه في الاناقه لما لا فهو كان دائما يخطف الانفاس وشكله الجذاب ليجلس بجانبهم على سفره الطعام بعد ان القى بتحيه الصباح كان يختلس النظر الى حور التي كانت تاكل وتساعد ابنها في الطعام حتى لم تنظر له ولو مره ليظفر بضيق لماذا تتجاهله هكذا الى متى ستظل بهذا الشكل كم يود ان يذهب اليها ويشدها من يدها ليخرج من هذا المكان ويظل يعتذر لها عما حدث منه الي ان يحصل على غفرانها ولكن كيف لهذا المغرور ان يفعلها
انتهى وقت الطعام ل يصعد كل منهم الى غرفته او يذهب الى عمله اما حور فصعدت الى غرفتها لترتدي ملابسها وتذهب الى العمل فهي بعد ان تخرجت اصبحت تعمل في مشغل تصمم فيه الازياء وهو ملكي لها ولا صديقاتها
اما رعد الذي جلس بجانب ابنه الذي كان يجلس في الحديقه ينظر الى الزهور من حوله بسعاده كبيره
ونظر له بصمت قليلا لا يعلم ماذا يقول له كيف يبدا معه الحديث ليقول….. ازيك يا مازن عامل ايه النهارده
ونظر له مازن وهو يقول……. الحمد لله
نظر له رعد بحب شديد وهو يقول……. انت عارف انا مين
نظر له مازن مره اخري وهو يقول………. جدي قال لي انك بابا هو انت بابا بجد
رعد بحب …….. ايوه بابا هو انت مش عايز يكون عندك بابا ولا ايه
صمت مازن قليلا ثم قال………. انا طول عمري كان نفسي يبقى عندي بابا زي اصحابي وكان نفسي يروح معي كل حته الرحلات
نظره رعد وبداخله حزن كبير على طفله الذي تربى بعيد عن احضانه وهو لا يعلم عنه شيء ……… من النهارده هاعمل لك كل اللي انت عايزه ونروح رحلات مع بعض وكمان هاخذك الملاهي
ضحك مازن بسعاده كبيره ثم قفز بين احضانه وهو يقول بسعاده ……..بجد انا بحبك قوي يا بابا
ابتسم رعد على هذا الطفل البريء الذي من كلمه واحده اصبح سعيد كثيرا ليحتضنه هو الاخر وهو يقول………. وانا بموت فيك يا قلب بابا من جوا
ثم جلسوا يتحدثون في امور كثيره ورعد الذي كان ينظر له بحب وهو يجد فيه شبه كبير بينه وبين حور فمازن كان يشبه حور كثيرا ليس شبها فقط ولكن في التصرفات ايضا
في طفولتها عندما كانت تتحدث معه وتتذمر عندما يقول عنها صغيره
ابتسم رعد عندما تذكر هذه اللحظات كم يتمنى ان يعود بالزمن للوراء و يصلح ما فعله
فجاه وجد حور تنزل بطلتها الخاطفه لانفاس وهي ترتدي احد الفساتين الجميله الذي كان ينزل على جسدها كانه صنع له خصيصا كانت غايه في الاناقه والجمال وقد اصبحت اكثر جمال وانوثه والطفله التي كانت في الماضي اصبحت الان اجمل ما رات عيونه
كان ينظر لها رعده انبهار كبير من ثم تحول هذا الانبهار الى غضب وغيره كبيره وهو يتنفس بغضب ليقترب منها ويقف امامها بعد ان نزلت هي من على الدرج ليقول بغضب…….. و هانم رايحه فين على الصبح كده
نظرت له حور بضيق ثم تخططه لكي ترحل ولكن توقف امامها رعد مره اخرى وهو يمسك يدها هذه المره ويصرخ فيها………. انا مش باكلمك ما تردي علي
نفضت حور يده بعيده عنها وهي تصرخ في…………….. ما كلمتنيش انت فاهم
تفهم رعد خوفها وكان يارا الخوف والرعب مرسومين في عيونها من قربه هكذا لعن نفسه كثيرا ليقول ………تمام مش هلمسك بس انتي رايحه فين لو مش فاكره يا ست هانم بفكرك ان انا لسه جوزك
حور بغضب منه وضيق……… رايحه الشغل عايز ايه
رعد بغضب هو الاخر ……….وحضرتك بقى بتشتغلي ايه
نظرت له حور وهي تقول بضيق ……….مصممه ازياء فاتحه مشغل انا واثنين من صحابي عند حضرتك مانع
نظر لها رعد قليلا ثم قال………. والمشغل ده فين وهتخلصي شغل امتى
حور بغضب وصوت عالي هذه المره وهي تقول………. هو تحقيق ولا اي ابعد عني انا مش طايقه نفسي
رعد بغضب………. اما اكلمك رد علي حلو وبطريقه احسن من كده وبراحتك مش عايزه تتكلمي خليكي قاعده اقسم بالله يا حور لو ما نطقتي ورديت على الاسئله ما انتي طالعه من البيت النهارده
نظرت له حور بغضب مكبوت وهي تقول……… بخلص الساعه 5 ثم اخبرته بعنوان المشغل
لينظر لها رعد قليلا ثم قال…….. تعالى وصلك معي
حور…….. متشكره هروح لوحدي
رعد بغضب ………قلت يلا وبطلي كل حاجه اقولها تعترضى قلت تعالى اوصلك يعني تعالي
قال كلامه وخرج وهو يقول …..مستنيك في العربيه بره
ثم خرج ليخرج السياره من الكراج اما حور فظلت تشتم فيه…
ثم ودعت ابنها وبعد ذلك خرجت من المنزل لركب معه السياره وهي تنظر الى الجهه الاخرى لا تريد ان تنظر اليها ابدا
في الجهه الاخرى كان يقف في شرفت المنزل وهو ينظر بعيون مثل الصقر نظرات جريئه وهو يضغط على اسنانه ويقول…….. يا بت الايه البت الكرباج كانت جامده زمانه دلوقتي بقت اجامد واجامد و انا الحظ وقعني في مي الهبله دي
قال كلامه وهو ينظر الى حور التي رحلت مع رعد في هذه اللحظه خرجت زوجته من الحمام وهي تبحث عنه لتجده يقف في الشرفه خرجت وهي تنادي عليه ……….في ايه يا يوسف واقف في البلكونه كده ليه
ارتبك يوسف وهو ينظر اليها ثم قال ………..ما فيش حاجه يا مي عادي يعني بشم هواء
مي……. مش ملاحظه يا يوسف انك متغير من امبارح
نظر لها يوسف بتوتر وضيق وهو يقول……….. متغير ازاي يعني مش فاهم
مي ………مش عارفه بس انت مش على بعضك من امبارح من ساعه ما حور جاءت
يوسف…….. وانا مش على بعض ليه ما هو انتي عايزه اي خناقه وخلاص دي بقى تعيش تقرف
قال كلام و رحل من امامها يخرج من الغرفه قبل ان يكتشف اكثر من ذلك امامها
بعد قليل كان قد وصل الرعد الى مكان عمل حور لينظر اليها قبل ان تنزل وهو يقول ……….خلي بالك من نفسك واول ما تخلصي رني علي عشان اجي اخدك
نظرت حور بضيق ولم ترد عليه ثم نزلت من السياره لتدخل الى داخل المنزل التي كانت قد حولته هي وصديقاتها الى مشغل لصنع الملابس والتي تصممها هي فهي منذ زمن وهي تحب تصميم الملابس كثيرا وها هي قد حققت حلمها
ظل رعد ينظر الى اثارها كثيرا الى ان اختفت داخل المنزل يتناهد بعد ذلك وهو يقود السياره ذاهب الى وجهته الى مقر عمله وهو يتناهد ويتمنى ان يحصل على مسامحتها قريبا شارد قليلا فيها فهي جميله بل اجمل ما رات عيونه
ثم شرد بذكرياته في برائتها وجمالها في الماضي لماذا لم يكن ينظر اليها لماذا كان يراها دائما طفله فقط ولماذا الان عندما يراها او تكون بجانبه يشعر ان قلبه على وشك ان يغادر صدره من كثره دقاته يشعر انه لا يريد ان يبقى في مكان غير موجوده هي في يشعر انه ليس شيء بدونها يريدها يريدها هي فقط لا غير
بعد قليل كان يصف رعد سيارته امام مكان عمله لينزل من السياره ويدخل اليه وهو كان عباره عن الشركه خاصه بعائلته وهو من يديرها منذ ان مرض جده وهو فهو الحفيد الاكبر في العائله دخل الى الشركه يصعد الى الدوره الذي فيه مكتبه ثم يجلس عليهم وهو يراجع اوراق المناقصات لادخل عليه صديقه اسر وهو يصرخ………. وحشتني يا واطي اخيرا استاذ رعد قرر يشرفنا
نظر له رعد بضيق ويقول……..انت عايز ايه دلوقتي يا يلا اطلع برا
اسر بصوت انوثي……… بره يا رعد بره بعد ما اخذت غرضك مني هترميني يا قاسي
صرخ فيها رعد وكاد ان يرمي عليه الاشياء التي على المكتب ولكن نهض اسر بسرعه ليخرج خارج المكتب وهو يضحك على صديقه وهو سعيد ان رعد قد عاده الى الشركه فهو منذ ان رحلت حور وهو لا ياتي الى الشركه الا كل فتره ولكن الان قد علم ان حور قد عادت منذ يومين وها هو صديق عاد الى الشركه مره اخرى يدعو الله ان تعود الامور جيده بينهم
في المنزل كان مازن يلعب بسعاده بالالعاب الذي جلبها له الجد ليصعد الجد الى غرفته لياخذ الدواء الخاص به
وبقي مازن بفرده نزلت في هذا الوقت مي زوجه يوسف وهي تجد مازن يجلس على الارض وبجانبه الكثير والكثير من الالعاب وهي تقول…….. انت يا ولد انت قليل الادب ازاي ترمي الالعاب في كل مكان كدا دي اوضه الضيوف مش اوضه لعبه للاطفال تفضل يلا غور على فوق
قالت كلامها
لينظر عليها مازن بحزن الشديد والدموع قد تجمعت في عيونه الصغيره الجميله في هذا الوقت قد عاد الجد مره اخرى الى الاسفل ليجد مي تصرخ على مازن يصرخ فيها
…….. انتي اتجننت ولا ايه ازاي بتزعقي لي كده انا لسه ما مامتش انا كبير البيت ده ومازن حفيدي يعمل اللي هو عايزه انتي فاهمه
صرخ فيها بصوت عالي
مي بخوف…….. ما كانش قصدي والله يا جدي بس يعني جاي لي ضيوف وكنت بقول له يعني يلعب بعيد ما كانش قصدي ازعقله
صرخ فيها مره اخري………. يعمل اللي هو عايزه واللي مش عاجبه يشوف له مكان تاني
قال الكلام هو اخذ مازن الذي كان يبكي ورحل من امامها ليخرج الى الحديقه ام ما هي فقد دابت الارض بقدميها ولعنه هذا المازن فهي تكره حور كثيرا بسبب ان يوسف يحبها والان اصبحت تكره ابنها هذا الغبي الذي استحوذ على حب الجد منذ ان جاء الا يكفي ان رعد يملك كل اعمال العائله وهو من يدير هذا لتاتي زوجته وولده ايضا ليستولى على العائله لا تعلم كيف تتخلص منهم هذه العائله ..
صعدت الى الاعلى وهي تصرخ في يوسف ان ينهض ويجد لها حل فهي قد ملت دور زوجه الفاشل الذي لا يفعل شيء الا ان يخرج او يجلس في المنزل طول اليوم تريدها ان يذهب ويعمل في الشركه تريدها ان يجمع اموال ويصبح مثله مثل رعد تركها يوسف وخرج من الغرفه وهو يلعنها كثيرا ثم ذهب الى الاصدقاء الذي يجلس معهم دائما
في المساء عاد رعد من الشركه ليذهب الى المكان التي تعمل فيه حور ظلا منتظرها بعض الوقت ولكن لم تخرج ليذهب الى الداخل ويسال عنها ليخبره انها قد رحلت منذ زمن طويل تنشط رعد غضبا من هذه الفتاه العنيده
الم يقول لها انه سوف ياتي وياخذها لم يقول لها ان اتصل بيه
اخذ سيارته عاد الى المنزل بسرعه كبيره ليدخل الى الداخل في نفس الوقت الذي كانت تقف في حور مع جدها
يصرخ رعد بغضب …….انتي ازاي يا هانم وترجعي من غير ما تقولي لي لوحدك مش قلت لك اني هاجيء اخذك او رني علي
صرخ في كلامه
حور بغضب وهي تقول …….وانا قلت لك مش عايزه توصلني انا حره اعمل اللي اعمله ما ليشلك عندي حاجه
رعد شكلك يا هانم ناسيه انك مراتي ولا تحبي افكرك
قال كلامه وهو يمسكها من ذراعها بقسوه لتصرخ فيها حور ابعد عني ما تلمسنيش انا باكرهك وبكره اسمي اللي علي اسمك اما بشوفك بحس بالقرف انت اكثر واحد بكرهه في حياتي انت انسان حيوان ومتخلف
قالت كلامه كاد أن يضربها رعد على وجهها بصفعه كبيره تجعلتها تقع
ولكن صارخ الجد بغضب ………جرى ايه رعد اتجنينت
قال كلامه وهو يقف امام رعد ويقول……… انا شكلي كده استاهلت معك اما سكوت على اللي عملته زمان وده كان عشان حور ما كانتش عايزه نتكلم بس انا اللي هاقف لك دلوقت يا رعد وحور ما لكش دعوه بها و هتطلقها يا رعد ومش هتفضل على ذمتك شكلي غلطت زمان اما جوزتها لك وانت مش قد المسؤوليه ودمرتها بدل ما تحميها
صرخ في كلامه لينظر له رعد بغضب وهو يصرخ هو الاخر ………..حور مراتي وعمري ما طلقها حتى لو ههد البيت على اللي فيه
الجد……… انت قليل الادب اتفضل غوو امشي من وشي وانا هاعرف اطلقها منك ازاي يا رعد مش رافت الجارحي اللي هيقف قصاده حته عيل زيك
غضب رعد من جد ثم تركه ورحل ليخرج خارج المنزل وهو يلعن كل شيء يصعد الى سيارته ويقوده بسرعه كبيره اما الجده فقد اخذ حور فاحضان كيجعلها تهدا ويقسم لها انه سوف يطلقها منه قريبا فرعد لا يستحقها ابدا كان يظن انه سوف يحافظ عليها ولكنه قد دمرها اكثر واكثر
في مساء
غفلت حور وهي تجلس على الكرسي الذي كان في غرفتها لبعض من الوقت الى ان سمعت صوت غرفتها وهو يفتح لتفتح عيونها سرعان ما تحولت عيونها لصدمه وهي تجد امامها رعد بحاله مذريه ملابسه ممزقه مليئه بالدماء وجروح في جميع وجهه
نظر لها رعد بتعب وحزن وهو يقف امام حور وقال……. سامحيني يا حور سامحيني وارجعي لي
قال كلامه ثم وقع مكانه مغشيه عليه لتصرخ حور
رايكم بقى في الشخصيات
رعد
حور
الجد
يوسف
مي
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بعد فوات الاوان)