روايات

رواية بعد فقدان الامل الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم مروة فتحي

موقع كتابك في سطور

رواية بعد فقدان الامل الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم مروة فتحي

رواية بعد فقدان الامل الجزء السابع والثلاثون

رواية بعد فقدان الامل البارت السابع والثلاثون

بعد فقدان الامل
بعد فقدان الامل

رواية بعد فقدان الامل الحلقة السابعة والثلاثون

صلـو علـي مـن سڪنت القلـوب محبتـة واشتاقـت العيـون لࢪؤيتـةﷺ🥹🫀“.
________________________________________♥️🦋
مالك : ألف مبروك يا صاحبي عقبال الليلة الكبيرة مش كنت تقولي كنت جهزتلك قعدة حلوة عشان المناسبة السعيدة دي
يوسف : الله يبارك فيك يا مالك معلش هي جات كدا تتعوض يوم الفرح إن شاء الله …
حازم : ألف مليون مبارك يا جو عقبال الليلة الكبيرة يا غالي
يوسف : الله يبارك فيك يا حازم عقبالك و اجي اشهد على عقد جوازك ….
حازم : قريب إن شاء الله …
يوسف : قريب .. ايه شكلك حاطت عينك على وحدة …
مالك : مستني موافقة من اخو العروسة …
يوسف : ايوا بقي يا دكتور و غمز له ثم قال و ربنا الوااد حازم
مش سالك بقي يااد تضحك علينا و تقول انا مش بتاع الحاجات دي و عايش بجملة حب ايه يا عم اكل العيش اهم
ضحك حازم و قال : مين دا اللي مش سالك يا حبيبي داخل البيت من بابه و ابقي مش سالك ثم ابتسم و قال و بعدين يا حبيبي حد قالك إني معنديش قلب دا انا قلبي كبير و بيعرف يحب كمان ….
يوسف : و يسيع من الحبايب الف هههههه عجبتني ياااد هاجي معاك لما تروح تتقدم و لو اخوها ما وافقش اكلملك واحد صاحبي ظابط يستضيفه عنده يومين …
حازم : هههههه لا يا جدع دا راجل شكله محترم و ابن ناس و إن شاء الله يوافق …
مالك : طبعا هيلاقي ذي حازم فين و ليه جميل عليه …
دق هاتف حازم يعلن عن وصول مكالمة من سامر شقيق ريتاج …
حازم : طب عن اذنكوا انا بقي عشان هرد على نسيبي و اجيلكم …
يوسف : يا سيدي على الثقة و الجمدان …
غمز مالك ليوسف و قال : اقنعتها ازاي …
يوسف : مين ؟!
مالك : العروسة مش كانت مش موافقة …
ابتسم يوسف و قال : عيب عليك يا جدع مش عارف صاحبك ….
ربت مالك على كتف صديقه و قال : ماشي يا عم الدنجوان
السهرة عندنا هنا و لا عاوز تاخد عروستك و تخلع …
يوسف : ياريت يا اخي بس هي ترضي …
مالك : طب خلاص بما انها مش هتوافق تخرج معاك يبقي السهرة صباحي يا شق …
يوسف : معلش اعذرني يا صاحبي انا مضطر انزل البلد انا و جميلة …
مالك : يا ابني أجلها عاوزين نفرح بيك شوية …
يوسف : معلش عندي موضوع مع عيلة جميلة عاوز يتحل و بعدها هجيلك و نفرح سوا …
مالك : موضوع ايه ..؟! حصلت حاجة .. اوعي يكون ابن عمها عاوز يتعرضلكم …
يوسف : هحكيلك كل حاجة بس دلوقتي هاخد جميلة عشان نلحق نوصل لان لو اتأخرنا هتحصل مشاكل …
مالك : طيب خد بالك من نفسك و لو عوزت حاجة او اي مساعدة كلمني علطول و هتلقاني جنبك …
ابتسم يوسف بحب صادق نابع من قلبه لصديق عمره المقرب الذي يفهمه و ينصحه دائما ….
يوسف : متقلقش يا صاحبي ما فيش داعي للقلق هو موضوع و هخلصه متحرمش منك يا ابو الصحاب … ممكن معلش تقول لمراتك تقول لجميلة تيجي عشان نمشي …
كانت جميلة بغرفة ريتال و معهم مديحة باركوا لها جلسوا يتحدثون معا … طرق مالك الباب و قال بصوت جوهري
ريتال …
مديحة : شوفي جوزك بينادي عليكي عاوزك … خرجت ريتال أمام غرفتها و أغلقت الباب خلفها وجدته يقف و يعطيها ضهره … استدار لها عندما استمع اسمه بصوتها الرقيق
مالك : احم حم قولي لجميلة إن يوسف عاوزها عشان هيسافروا كاد يرحل ثم عاد إليها و قال ابقي خشني صوتك شوية ماشي يا حبيبتي …
استغربت ريتال و قالت : اخشن صوتي ! ثم اقتربت وضعت يداها خلف عنقه و قالت بدلع : طب و جوزي حبيبي عاوزني اخشن صوتي ليه ..؟!
ابتسم مالك و قال : عشان بصوتك دا و رقتك دي هتخليني اتهور و دا مش في صالحك خالص يا قلبي عشان انتِ بتتكسفي من خيالك اصلا و كمان مش عاوز صوتك يبقي رقيق قدام اي حد …ادخلي نادي جميلة ليوسف
ريتال : ماشي يا قلبي .. مالك بحبك ..
مالك : أمشي يا بت بدل ما اتهور .. و دفعها نحو الغرفة ضحكت عليه .. دخلت أخبرت جميلة ….
______________________________________
حازم : تمام يعني حضرتك موافق يا استاذ سامر اجيب العيلة
و اجي بيت حضرتك …
سامر : أنا مقولتش إني موافق أنا قولت تيجي انت و اخوك الكبير مش اسمه مالك برضو و كان عايش في إيطاليا …
حازم : اه … اكمل سامر و قال : تيجوا انتوا الاول و ان شاء الله لو فيه نصيب تجيب الأسرة الكريمة …
حازم : تمام .. يناسب حضرتك ميعاد بكرا الساعة ٨ …
سامر بأبتسامة : اه يناسبني هكون فانتظاركم …
انهي سامر المكالمة مع حازم فوجد شقيقته ريتاج أمامه تتحدث بحزن و قالت …
ريتاج : طب ليه مانعني اروح الجامعة و انت عارف ان دكتور حازم مستحيل يتخطى حدوده و لو بنظره ..
وقف سامر قبّل رأسها و قال : عارف يا حبيبتي بس دا مؤقتاً انا مش همنعك عن دراستك ….
ريتاج : طب مدام انت عارف ليه بتعمل كدا …
سامر : حبيبتي قولتلك أن دا مؤقتا لحد ما اشوف هوافق عليه و لا ارفضه …
شعرت ببعض الخوف من رفض أخيها لحازم قرأ سامر هذا الخوف بعينيها فقال …
سامر : انتِ رأيك ايه فيه …
توترت ريتاج و قالت : شخص محترم و ابن ناس و خلوق جدا ….
سامر : امم من ناحية أنه محترم و خلوق فهو فعلا محترم و خلوق بس دا ميمنعش إني ممكن ارفضه عادي …
______________________________________
سافر يوسف و جميلة للصعيد إلي اهل جميلة بعدما تم عقد قرانهم و كان والد مالك وليها و شهد مالك و حازم على عقد القران …
و بينما كان يوسف يقود السيارة لاحظ شرودها فوضع يده على يدها يطمئنها فشعرت بالتوتر ..
يوسف : متخافيش كل حاجة هتبقي احسن من الاول ثقي فيا و مش هتخسري …
جميلة : بس انا خايفة يأذوك …
ابتسم يوسف وقال : بتخافي عليا يا جيمي كنت متأكد اني مش ههون عليكي و اكيد هتحني عليا متخافيش يا حببتي ربنا هو الحامي …
نظرت له بحنق … فضحك و قال : بهزر و الله متقفشيش كدا
الله … في شنط اكل و عصاير ورا لو جعانة و فيه ميه ….
مر ساعتان بدأ النعاس يظهر على وجه جميلة و تتثاوب …
يوسف : نامي لو عاوزة .. لسه قدامنا الطريق طويل ….
استمعت لحديثه اغمضت عينيها و دقايق معدودة وجدها تغوص في النوم نظر لها بسعادة نامت مطمئنة قريرة العين هذا يعني أنها ترتاح و تطمئن لوجوده …
أوقف السيارة عدل من وضعيت رأسها و أعاد لها الكرسي للخلف لترتاح بنومتها ….
و عندما وصل ايقظها برفق قامت بتوتر عدلت من حجابها لا تصدق انها غفت بجواره هي كانت ستريح رأسها للخلف فقط …
هبط من السيارة أمام منزل كبير حوله اراضي زراعية و أمامه مساحة واسعة دخل المنزل من البوابة الكبيرة وجد مساحة خضراء أمام المنزل الكبير وجد جميلة تقف خلفه لا تريد أن تتقدم الي الداخل امسك يدها و قال …
يوسف : متخافيش انا معاكي .. فجأة استمع لصوت امرأة تصرخ تنادي الجميع الذين أتوا على الفور …
تحدث رجل كبير في السن و يدعي مهران الدهشان كبير عائلة الدهشان …
مهران : في ايه يا بت سماح … ثم نظر ليوسف و لم يري جميلة لأنها اختبأت خلف ظهره العريض … فقال : و مين ده
محمد والد جميلة : انت مين و كيف تدخل البيت من غير إذن
تحدث شاب يدعي كريم ابن عم جميلة و قال و هو يتقدم منه بتحفز : كيف تدخل البيت اكده انت عارف انت وافق دلوك في بيت مين و عيلة مين ..؟! لم يعطوه فرصة ليتحدث
كلما ارد التحدث وجد شخص منهم يتحدث .. حاول أن يمسك أعصابه و لا يتهور …
تحدثت رباب زوجة والد جميلة و قالت عندما رأت جميلة خلفه : والله عال بقي يا قليلة الرباية تهربي و ترجعيلنا بواحد في يدك و امسكت ذراع جميلة تبعدها عن يوسف … و لكن كانت قبضت يوسف اسرع منها منعها من أخذ جميلة معها …
و قال بغضب : مسمحلكيش تقولي كدا على مراتي …
نظرت جميلة للأسفل و هي تري نظرات لوم و عتاب من والدها و نظرات شماتة من زوجة والدها و نظرات اخري محتقرة …
مهران : انت اللي هربت معاك عشان تتجوزك .. وطيتي رأسنا يا بت ولدي … ثم ارتفع صوته بغضب و قال : انت ولد مين يا ولد انت و من عيلة مين ..؟!
يوسف : كيف يا جدي انت معارفنيش أني ولد ولدك أني يوسف ولد ولدك أيمن نسيتني يا جدي …
نظر له الجميع بصدمة و اولهم الجد الذي لمعت الدموع بعيونه و قال بنبرة متأمل أن يكون هو حفيده الغائب الذي بحث عنه في كل مكان …
قال الجد بعدم تصديق : ايمن ولدي انت .. انت ولد ولدي …
تقدم يوسف إليه قبّل يده و قال : ايوا يا جدي اتوحشتك قوي ايه مفاكرنيش إني يوسف ايمن الدهشان ولد ولدك حقك
عليا يا جدي بعدت كان غصب عني كنت صغير وقت ما امي خدتني و سافرت بيا بعد ما ابويا مات … ثم اخرج له صورة
له و هو صغير نظر لها الجد بحنين نفس الصورة التي يبقيها دائما معه ينظر لها كلما اشتاق لولده فلزة كبده و ابنه الصغير
تحدثت رباب بعدم تصديق له و قالت : و احنا ايش ضمنا أنه انت ولد ايمن ما يمكن واحد غريب و جاي تضحك علينا انت و البت قليلة الرباية دي …
لم يجيبها يوسف و علم من موقفها العدائي مع جميلة أنها زوجة ابيها التي حدثته جميلة عنها … نظر لمهران الذي تصنم مكانه و قال ..
يوسف بأسف : انت مش مصدقني يا جدي و انا اللي قولت اول ما هرجع البلد هلقي جدي ياخدني في حضنه و يعوضني الحنان اللي اتحرمت منه طول السنين دي كلها و هيعوضني عن ابويا اللي سابني و اني صغير …
ثم استدار أعطاه ظهره ليرحل و بداخله ابتسامة ثقة لانه استطاع ان يلعب على عاطفته و بمهارة عد يوسف بداخله و قال : ١ ٢ ٣ … ف صدح صوت مهران الدهشان بقوة و قال …
مهران : وقف عندك … توقف يوسف و استدار إليه و على وجهه علامات حزن …
تقدم إليه مهران حتي وقف أمامه ينظر له وجهاً لوجه يترقب الجميع ماذا سيفعل به الجد كبير عائلة الدهشان …
رفع يده و صفعه على وجهه شهقت جميلة و اتسعت اعيونها
و كأنها هي من تلقت تلك الصفعة و ليس هو …
نظرت رباب بشماتة لها فجأة حدث ما لم يتوقعه احد جعل
العيون جاحظة تنظر إلي الجد الذي لطالما يهابه الجميع و ينفذون اوامره بدون نقاش الذي يرونه دائما قاسي و متجبر
يأخذ يوسف بين احضانه يضمه لصدره بقوة و دموعه تهبط و هو يقول : كنت وين (فين) كل ده وجعت جلبي (قلبي)عليك قعدت سنين و سنين ادور عليك ما لقتكش .. اتوحشتك قوي يا ولدي …
احتضنه يوسف و ابتسم بصدق لمقدار حب الجد لحفيده …
يوسف : و أني يا جدي اتوحشتك كتير ابتعد عن حضنه و قبّل يده و قال : حقك عليا يا جدي مكنش بيدي …
ربت مهران على كتفه و قال : مش مهم اللي فات المهم إنك رجعت لأهلك و ناسك يا وااد الغالي تعالي سلم على عمك ده عمك امحِمد و هو يشير إليهم و دي مرته و ده ولد عمك
هاشم مشفتوش انت مكانش لسه اتولد … سلم يوسف عليهم و عندما اتي الدور على رباب زوجة اب جميلة لم يمد يده و
اكتفي بقول : ازيك يا مرت عمي و هو ينظر لها بقوة نظرات تخبرها ان القادم ليس لصالحها …
وقفت جميلة مصدومة و في نفس الوقت قلبها موجوع من قسوة والدها التي منعته من أخذ ابنته بين احضانه …
نظرت له بقلب ينفطر و شردت بذكرياتها معه في الماضي مع والدتها … ثم انتفضت على صوت جدها الذي هدر بها و قال
مهران : كنتي وين انتِ عاوزة توحلي سمعتنا في الطين …
مين اللي كنتي معاه لما حسن راحلك عشان يرجعك و هربتي منيه تاني انطقي …
انتبه يوسف ف ذهب وقف بجوارها و قال ….
يوسف : أني يا جدي اللي كنت معاها .. جميلة بت عمي ما غلطتش و لا وحلت سمعة العيلة هي صوح سافرت البندر
وحدها بس حافظت على نفسها كملت تعليمها و اشتغلت بشهادتها مطلبتش مساعدة من حد و لا حد اتفضل عليها عشان عارفة هي مين و بت مين حتي لما طلبت اتجوزها
حاولت كتير عشان اقابلها بس ، عشان اتعرف عليها لكن هي رفضت عشان هي بت أصول و محترمة عمي رباها احسن رباية و بالصدفة عرفت ان هي بت عمي لما شوفت بطاقتها و
لما شوفت حسن مكنتش نعرف انه حسن ولد عمي اللي كان عاوز يضربها في نص الشارع و جايب رجالة معاه عشان
ياخدها غصب عنها ف كتبت عليها قولت اني احق بت عمي ولا ايه يا جدي و بعديها عرفت ان حسن يبقي ولد عمي غلطان اني أكده يا جدي عشان حميت بت عمي و كتبت عليها …
ربت مهران على كتفه و قال : راجل ولد راجل حفظت عرضنا و شرفنا يا ولدي … تعالي يا ولدي خش بيتك و مطرحك …
ثم نظر لجميلة و قال : و انتِ حسابك بعدين …
دخل الجميع لداخل … نادي الجد على احدي الخادمات بالبيت و قال : اطلعي جهزي شقة سيدك يوسف دلوك و شهلي عشان يطلع يرتاح في شقته ..
الخادمة : حاضر يا عمي الحج …ثم نظر لزوجات أبناءه الاثنين و قال و انتوا روحوا المطبخ خلوهم يجهزوا احسن وكل لولد ولدي … نظرت رباب بغيظ ليوسف و يبدو أنه
أصبح عدوها من الآن صرخ بها الجد و قال : انتِ لساكي واقفة قومي و شهلي معاهم يدك بيدهم عشان ولدي يأكل و يروح يرتاح …
رباب : حاضر يا عمي حاضر …
خرج يوسف إلي الحديقة أمام باب المنزل من الداخل وجد جميلة تقف مع والدها …
جميلة : لدرجة دي بتكرهني يا بابا مش طايق تبص ف وشي نسيت بنتك حبيبتك نسيت وعدك ليا انك مش هتسيبني وحدي و هبقي سندي نسيت وعدك لماما …
محمد بخيبة : بنتي حبيبتي ماكنتش هتعمل فيا كدا و توطي رأسي كان زمان بنتي حبيبتي قبل ما تعملي اللي عملتيه …
جميلة ببكاء : والله ما عملت حاجة انا لسه بنت و الله ما حد لمسني و لا قرب مني ليه مش عاوز تصدقني ليه دا انا بنتك و انا اللي كنت فاكرة إنك اول واحد هتقف ف ضهري و تدافع عني ..
محمد بغضب : اومال سافرتي ليه و هربتي و ليه ما اتجوزتيش حسن ولد عمك و لا عشان خايفة يأكد اللي كلنا عارفينه و اللي بسببك بقيت معرفش أرفع عيني ف عين ابوي و اخواتي ليه تعملي فيا كدا ليه تكسريني بالشكل ده …
ثم تركها و رحلت و هي انفجرت في البكاء رق قلب يوسف و توجه إليها أراد أن يضمها إلي صدره و يسحب كل اوجاعها ..
يُخاطر المرء عند تعمّقه في علاقات شخصية، ويُقامر بالاحتمالات، وقد يقع في مصيدة العشم والتوقعات، ويتعرّض بذلك لخطر خيبات الأمل ..
يوسف : جميلة !
استدارت إليه و هي منهارة في البكاء فهي بحاجة ان تجد من يقف بجانبها و يساندها ألقت بنفسها بين احضانه تسمر مكانه و هو يشعر بها تضمه و رأسها على صدره تبكي بحرقة …
ابتلع ريقه فهذه اول مرة تكون فتاة قريبة منه هكذا و تسكن احضانه التي لم تسكنها أي فتاه من قبل سوا شقيقته و والدته … لف ذراعه حولها و اليد الأخري يربت بها على ظهرها …
جميلة : يوسف انا عاوزة أمشي من هنا مشيني …
يوسف : معلش يا جميلة اهدي كل حاجة هتتصلح اعذريه .. باباكي ميعرفش الحقيقة و اظاهر ان مراته الحرباية مالية
ودانه متعيطيش وحياتك يا حبيبتي لحرقلك دمها و هندمها على اليوم اللي فكرت تأذيكي فيه بس فوقي كدا عاوزك تبقي قوية مش اي كلام يبكيي و يزعلك ماشي يا جيمي …
جميلة : حاضر … ثم استوعبت انها تسكن أحضانه توترت و خرجت من احضانه و هي تقول بتوتر و خجل انا .. انا آسفة مخدش بالي انا آسفة …
ابتسم يوسف على توترها و خجلها و قال : عادي يا جيمي انا جوزك على فكرة … تعالي يلا عشان محدش يلاحظ حاجة و يشك فينا ….
دخلوا لساحة المنزل الكبير تناولوا الطعام و كان على رأس الطاولة الجد و على جانبيه أبناءه و احفاده …
مهران : يلا يا ولدي خد مرتك و اطلع ارتاح في شقتك انت جاي من سفر ….
يوسف : والله الواحد تعبان صوح من السفر بس معايزش أمشي و اسيبك يا جدي عايز اقعد معاك و اشبع منك …
ابتسم الجد بحنان و قال : و انا يا ولدي لسه ما شبعتش منيك بس قوم ارتاحلك شوية و انزل بالليل نقعدوا سوا …
قومي يا رباب وريه شقته …
رباب : حاضر يا عمي … اصطحبتهم و هي تنظر لهم بغيظ
لاحظ يوسف نظراتها لجميلة فوضع ذراعه على كتف جميلة يحتضنها مقربها إليه …
نظرت بغيظ و حقد لجميلة فكم حاولت أبعادها عن طريقها حتي لا تذكرها بوالدتها فقالت بتهكم …
رباب : عيب اللي اتعمله ده اتحشموا مش عشان كنت عايش برا مع الخوجات تعمل زيهم اهني (هنا) مش زي برا …
يوسف : هههههه دي مرتي مفيهاش حاجة اني احط يدي على كتف مرتي حلالي و لا ايه يا …. ثم ضغط على حديثه و قال يا مرت عمي و اكمل بمرح و قال ولا اقولك يا حماتي احسن
اشتعلت رباب بغيظ و رحلت و هي تغلي ….
“ما أخفته القلوب أظهرته المواقف .”
دخل يوسف و بعدها بدقائق أحضر احد الرجال العاملين بالمنزل وضع الحقائب بالغرفة و رحل …
يوسف : اي رأيك فيا فظيع مش كدا ..
تذكرت جميلة الصفعة التي تلقاها من جدها فاقتربت منه و الدموع بعيونها قالت …
جميلة : أنا آسفة على اللي جدي عمله خدك بيوجعك اجبلك تلج …
يوسف : آسفة ايه يا بنتي و بعدين ما تتكلميش كدا متحسسنيش انك بتكلمي واحدة ست جوزك راجل و مش قلم على وشه يوجعه … ثم اكمل بمرح و قال بس الصراحة
جدك طلع ميتأمنلوش فكرته هياخدني ف حضنه بعد ما لعبت بعاطفته ملقتش غير القلم نازل على وشي انا كنت متأكد انه هيصدقني بس القلم متوقعتوش الصراحة هههههه
ابتسمت معه جميلة ثم قالت : انت ازاي كدا انا صدقتك بجد لا و كمان بتعرف تتكلم صعيدي …
جلس يوسف على الاريكة يخلع حذاءه و قال بفخر : اوماال يا بنتي انا عندي قدرات محدش يتوقعني بس تعرفي جدك
رغم هيئته و منظره اللي بتقول انه جبروت و قاسي بس هو حنين اوي شوفتي عيط ازاي شكله بيحب ابن ابنه اوي …
صرخت به جميلة عندما وجدت يخلع قميصه أمامها و هو مندمج بالحديث معها ازاح عنه القميص فجأة انتفض على صراخها نظر لها وجدها تضع يداها على وجهها ….
يوسف : في أي مالك و نظر خلفه ظنناً منه أن شيء خلفه اخافها فقال : ايه مرات ابوكي الحرباية ورايا ولا ايه …
جميلة : انت اتجننت ازاي تخلع قميصك قدامي ألبس حاجة
نظر لنفسه وجد نفسه عاري الصدر ابتسم بمكر و قال …
يوسف : و فيها أي يا جيمي ما انا جوزك يا حبيبتي عادي نزلي ايدك متتكسفيش يا قلبي ناوليني بنطلون و تيشرت من عندك عشان اكمل لبسي بدل ما انا كدا …
صرخت بفزع و استدارت للجهة الأخري رغم أنها تغمض عيونها و تضع يداها على وجهها و قالت بتوتر …
جميلة : انت قليل الأدب ازاي تغيري لبسك قدامي … سارت و هي تغمض عيونها فاصتدمت بالجدار ضحكت يوسف عليها هو بالأساس لم يخلع سوي قميصه و ارتدي مكانه تيشرت قطني اقترب حتي أصبح أمامها حاصرها و قال …
يوسف : في وحدة محترمة تقول لجوزها انت قليل الأدب
وجدت صوته قريب فازداد توترها و قالت يوسف ابعد .. مدت يداها تبعده فشعرت بملمس قطني على صدره فتحت
عيونها وجدته يرتدي تيشرت فعلمت أنه كان يخدعها نظرت له بعيون غيظ و قالت : بتضحك عليا خلتني اخبط في الحيطة و راسي ورمت …
ابتسم يوسف و قال بمشاكسة و هو يقترب اكثر من رأسها و قال : بجد وريني كدا راسك ورمت و لا لأ …
ابتعدت عنه و قالت بتوتر : يوسف من فضلك انا وافقت انك تيجي معايا هنا و وافقت نكتب الكتاب لسبب انت اقنعتني بيه متخلنيش اندم اني وافقت ….
يوسف بجدية : أنا بهزر على فكرة مش هخليكي تندمي ابدا على اختيارك ليا و ثقتك فيا ثم غمز لها و قال : بس بعدها انتِ اللي هتجري ورايا مش انا يا جيمي …
وضعت الملابس في الخذانة و أخذت ملابسها و دخلت المرحاض تستحم بينما يوسف خرج وقف في الشرفة ينظر للمكان حوله و لتلك المساحات الخضراء حتدث مع مالك
طمئنه أنه بخير و الأمور تمشي على ما يرام …
دخل الغرفة وجدها انتهت من صلاة فريضتها و قامت
باسدالها وضعت سجادة الصلاة مكانها و توجهت للسرير لترتاح قليلا من السفر ….
يوسف بابتسامة : حرماً …
ردت له الابتسامة و قالت : جمعاً .. و امسكت مصحفها لتقرأ به وجدته ينظر لها بأعجاب فقالت : في حاجة يا يوسف …
يوسف : لا ابداً بس عجبني انك بتصلي و تقرأي قرآن …
ابتسمت جميلة و قالت : و ايه الغريب ما دا العادي لاني مسلمة و دي عبادة مفروضة عليا و لازم اأديها ….
يوسف : ربنا يقوي إيمانك يارب و يثبتك على دينه …
جميلة : انت بتصلي يا يوسف ..؟!
نظر لها ببعض الخجل و قال : بصلي بس ساعات بقطع تفوتني صلاة او اتأخر عليها و اهي ماشي مرة احس إني قريب من ربنا و مرة احس إني بعيد ربنا يهديني بقي …
جميلة : ما فيش حاجة اسمها اهي ماشي لازم تعاملنا مع ربنا يكون غير تعاملنا مع البشر يا يوسف مش غلط انك تعترف انك مقصر في عبادة ربنا الغلط انك تطنش و تكابر .. قوم اتوضي و صلي …
يوسف : تفتكري هيغفرلي غفلتي و بعدي الفترة اللي فاتت و على الصلاوات اللي فاتتني …
جميلة : ربنا كبير يا يوسف ربنا اسمه الرحيم الغفور يعني اكيد هيغفرلك ان شاء الله بس انت قرب من ربنا و صلي و ادعيله ربنا رحمته وسعت كل شيء …
يوسف بفخر أنه اختارها هي من وسط كل تلك الفتيات التي تعرف عليهم قال : الله عليكي يا بنتي ربنا يحفظك …
ابتسمت جميلة و بدأت تقرأ في المصحف .. قام يوسف توضىء و صلي … انتهت جميلة من ترتيل القرآن و وضعته على الطاولة انتهي يوسف من الصلاة ايضاً فتوجه إلى السرير بتعب ليرتاح قليلا من السفر ….
جميلة : انت رايح فين ..؟!
يوسف : رايح انام …
جميلة : انت هتنام هنا .. أمشي اطلع نام في الاوضة التانية
يوسف : بقولك ايه انا تعبان و عاوز انام بكرا نبقي نتكلم في الموضوع دا .. نام على السرير قامت جميلة و قالت و هي تبعد عنه الغطاء : قوم متنمش هنا نام في الاوضة التانية …
و سحبت الوسادة م أسفل رأسه …
يوسف : بت هاتي المخدة …
جميلة : لا .. قوم أمشي ….
يوسف : طب بزمتك في وحدة تطرد جوزها من اوضة النوم و تخليه ينام برا افرض جات مرات ابوكي الحرباية تقول علينا ايه …
جميلة : اه في انا و ما تخافش الحرباية بتكرهني مش هتيجي عندنا الشقة هنا …
أخذ الوسادة منها و قال بتذمر : هاتي المخدة دي خليكي نامي بمخدة وحدة ماشي يا جميلة والله لأشْتَكِيّن و اقْعُداً على الطريق …. و توجه للغرفة المجاورة لغرفتها انفجرت
جميلة في نوبة ضحك لافعاله الصبيانيه هذه … ثم خلدت للنوم لترتاح قليلا …
________________________________________
في اليوم التالي في منزل عائلة الدسوقي
تجهز حازم و تألق ببدلته و صفف شعره ليبقي بأبهي حالته
وجد مالك يدخل إليه الغرفة و هو يبتسم و يقول :
مالك : ايوا بقي العريس اللي هيخطف الأنظار ….
ابتسم له حازم و قال : حبيبي يا مالك ….
مالك : ما قالكش اشمعنا عاوزني انا و انت بس ما كنا روحنا كلنا و طلبناها ليك بدل التأخير و الشكليات دي …
حازم : معرفش هو قالي اجاي انا و انت و بعدها لو في نصيب ابقي اجيب العيلة …
ربت مالك على كتف اخيه و قال : ان شاء الله هتكون من نصيبك يا زوما … يلا بقي عشان منتأخرش ليقول اننا مبنحترمش المواعيد …
وصل حازم و مالك امام منزل ريتاج و تقدموا للداخل استقبلهم أخيها الصغير كرم الذي يبلغ من العمر خمسة عشر عاماً بوجه متهكم بعض الشيء لا يريد أن يأخذ احد شقيقته منه أشار لهم لغرفة استقبال الضيوف …
و بعد قليل أتي و معه الضيافة و قال : ثواني و ابيه سامر ينزل ثم رحل …
نظر له مالك باستغراب و قال : هو ماله دا زي ما يكون جاين ناكل ورثه ….
ابتسم حازم و قال : معرفش بس شكله زي اخوها اللي بتقول عليه جحش ههههه …..
مالك : و سامر دا زيهم و لا …
حازم : لا سامر مختلف عنهم هتحبه لما تعرفه … قطع حديثهم دخول سامر بكبرياء و رُقي و هو يقول …
سامر : اهلاً ببهوات عيلة الدسوقي ….
إلتفت مالك إلي مصدر الصوت فقام من مكانه لا يصدق ان اخاه احضره لمنزل هذا الشخص تحديداً ليخطب شقيقته هو بالتحديد دوناً عن كل الفتيات التي يراها يومياً في الجامعة ..
سامر بأبتسامة عريضة : مالك بيه بنفسه مشرفنا و انا اقول البيت منور ليه ….
قال حازم و هو غافل عن نظرات اخيه المحتدة الموجهه صوب سامر و الذي بادله نفس النظرات ….
حازم : البيت منور باصحابه يا استاذ سامر … و سلم عليه
مد سامر يده لمالك يسلم عليه و بداخله يتذكر سبب هذه العدواة بينه و بين مالك ….
ابتسم مالك ابتسامة جانبية ساخرة و مد يده له ببرود ….
حازم : انتوا تعرفوا بعض و لا ايه ..؟!
سامر : اومال هو اخوك مقالكش عن ندالته و قلة أصله معايا …
فجأة هب مالك من مكانه ف افزع حازم بجواره و قال بقوة : ألزم حدودك يا سامر مش عاوز انسي العيش و الملح اللي كان ما بينا و انسي إني ضيف في بيتك ..
قام به سامر و قال : العيش و الملح اللي ما بينا انت اللي معملتلوش حساب و لا قيمة ….
وقف حازم بينهم فمن يراهم يقسم على نشوب حرب مشتعل بين الطرفين و نظرات صقرية محتدة موجهة صوب بعضها البعض و حازم يقف يفصل بينهم و لا يدري ما الذي يحدث لكل هذا ….
و بعدما هدأهم حازم وجلس كلاً منهم ينظر للآخر نظرات هما فقط من يفهموا المغذي من ورأها …
حازم : اهدوا يا جماعة اكيد اللي حصل سوء تفاهم ..
استمرت الجلسة و كذلك الحرب الباردة بينهم تحدث حازم و فتح الموضوع ف تحدث سامر و اخبرهم بشرطه لتتم تلك الزيجة …
هب مالك و قال بغرور و كبرياء و برود لم يضاهيه به احد …
يبقي بتحلم يا حبيبي بص حوليك موجود قد ايه حيطان و أشار بسبابته على جدران الغرفة و قال : شوفلك أقرب حيطة تعجبك و اخبط راسك فيها ثم نظر لأخيه و قال يلا يا حازم
مالك ببرود و سخرية : سلام يا .. ثم ابتسم بسخرية و قال يا سامر و لا اقوله يا سمورة اشتعل سامر بغضب فك حازم
بينهم و أبعدهم بمعجزة أخذ مالك و رحل بينما مالك ينظر لسامر نظرات باردة تسببت في ازعاج سامر اكثر ….
سامر : لسه الغرور و الكبرياء مليك يا ابن الدسوقي لسه بارد زي ما انت بس على مين ..مش سامر المحمدي اللي يرضي بالخسارة ….
لا تَخدَعَنَّك بالهدوء مَلامِحي بعضُ البِحارِ هُدوءها لا يُؤتَمن .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بعد فقدان الامل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى