روايات

رواية بعد فقدان الامل الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم مروة فتحي

رواية بعد فقدان الامل الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم مروة فتحي

رواية بعد فقدان الامل الجزء الحادي والعشرون

رواية بعد فقدان الامل البارت الحادي والعشرون

بعد فقدان الامل
بعد فقدان الامل

رواية بعد فقدان الامل الحلقة الحادية والعشرون

صلـو علـي مـن سڪنت القلـوب محبتـة واشتاقـت العيـون لࢪؤيتـةﷺ🥹🫀“.
________________________________________♥️🦋
عاد مالك المنزل في منتصف الليل نظر إلي باب غرفتها ثم توجه إلي غرفته استلقي على السرير باهمال فغاص في النوم و كانت ترافقه في أحلامه و لكن ليست هي وحدها كان معها محمود أيضا … و كان الحلم كالآتي ….
كان مالك يقف على شط البحر ركض إليه طفل صغير بعمر الخمس سنوات و يناديه بابا إلتفت مالك …
وجده نفس الطفل الذي حلم به من قبل و لكنه أصبح اكبر عن تلك المرة التي كان هذا الطفل بالحلم معه …
ابتسم مالك و جلس على ركبتيه يفتح ذراعيه مرحبا به بين
احضانه ركض نحوه الصغير بسعادة فوجد مالك ريتال قادمة نحوه ابتسم مالك و لكن تلاشت تلك البسمة حينما وجد محمود بجوارها و يمسك بيدها قالت ريتال للصغير
ريتال : دا مش بابا يا حبيبي دا اللي بابا و أشارت إلي محمود
وقف مالك بصدمة كيف .. فهو في ذاك الحلم كان ابنه هو …
محمود : تعالي يا زياد يا حبيبي حمل محمود الطفل و أخذه هو و ريتال و رحل و هو يحاوط خصرها مقربها إليه…
مالك : ريتال استني … ريتال .. ريتااااال استيقظ مالك و هو يشعر بالدماء تتنافر من عروقه قال بغضب ماشي يا محمود الكلب لم يستطع النوم مجددا استمر بالسير في
الغرفة ذهابا و إياباً و هو يستشيط من الغضب حتي أضاء نور الصباح امسك رأسه يحاول السيطرة على أفكاره تلك فقرر النزول إلي الطابق السفلي و تحديداً الذهاب إلي غرفة الرياضة الخاصة به ليفرغ بها غضبه …
________________________________
استيقظت ريتال و أدت فريضتها و دعت الله في سجودها ان يدلها للطريق الصحيح و يرتب لها أمورها مع مالك انتهت من صلاتها ثم بدلت ملابسها لملابس تناسب الجامعة و خرت تحيي الجميع بتحية الصباح …
ريتال : صباح الخير يا جماعة …
محمد : صباح النور يا حبيبتي
علي و حازم : صباح النور
محمد : يعني بطلتي تروحي الشركة يا ريتال حصلت حاجة انا معرفهاش …
توترت ريتال و قالت : لا ابدا انا بس حسيت ان الشغل خدني من الكلية و انا اصلا لسه مخلصتش دراستي عشان اشتغل فقررت إني مشتغلش لحد أما اخلص دراستي الاول …
محمد : يعني مش مالك السبب في انك تسيبي الشركة ..؟
ريتال : لا .. مش هو اينعم هو مدير متجبر و كان مطلع عيني في الشغل ههه بس انا فعلا لاقتني محتاجة اخلص دراستي الاول و بعدها افكر اشتغل …
ربت على رأسها بحنان و قال : على راحتك يا حبيبتي مد لها مصروفها و قال خدي مصروفك يا حبيبتي ناقصك حاجة
ريتال : لا شكرا يا خالو مش ناقصني حاجة ….
اعطي علي أيضا مصروفة ..
محمد : عاوزة حاجة يا مديحة انا رايحة الشركة
خرجت مديحة من المطبخ و قالت لا عاوزة سلامتك ربنا معاك …
ريتال : صباح الخير يا مرات خالو
مديحة : صباح النور يا حبيبتي اقعدي افطري و انا هيب باقي الاكل من المطبخ …
تركت ريتال حقيبتها و قالت : دا كلام اقعد ايه ميدو اقعدي انتِ و انت اجيب الأكل ….
احضرت ريتال أطباق الطعام برفقتك زوجة خالها و تناولوا الفطور …
ريتال : يلا يا حازم عشان منتأخرش …
حازم : يلا بينا … عاوزة حاجة يا ماما سلام
مديحة : عاوزة سلامتك يا حبيبي …
ريتال : سلام يا دودي و قبلتها في الهواء … ابتسمت لها مديحة و قالت مع السلامة يا حبيبتي ….
وصل حازم و ريتال إلي الطابق السفلي …ضرب حازم مقدمة رأسه بتذكر و قال المفاتيح …
ريتال : مالهم …
حازم : نسيتهم فوق …
ريتال : يووه يا حازم مش وقتك خالص احنا كدا هنتأخر
حازم : استني هروح اجبهم مش هتأخر و صعد لاحضارهم
وقفت ريتال في مدخل البيت تنظر للساعة في يدها ثم نظرت أمامها وجدت صالة الرياضة الخاصة بمالك مضاءة
توجهت إليها وجدت بابها مفتوح و هو وجدته يتمرن بقسوة و يتصب العرق على جبينه توقف عن الملاكمة و مال
برأسه و استند على كيس الملاكمه المعلق إلتقط انفاسه المهدرة عاد إلي رأسه نفس الحلم الذي أرق نومه فعاد يكمل
في الملاكمة توقف عندما شعر بوجود احد يناظرها استدار
لجهة الباب أسرعت ريتال بالتخفي خلف العمود المجاور
لباب الغرفة ثم تحركت بسرعة إلي حيث كانت تقف تنتظر عودة حازم إلتقطت أنفاسها هبط حازم السلم ….
حازم : شوفي سبحان الله افتكر إني ناسي المفاتيح عشان اطلع اجيبهم لقيت إني ناسي المحفظة كمان … ايه مالك بتنهجي ليه زي ما يكون بتجري ….
ريتال : لا ما فيش …. قطع حديثهم قدوم مالك نحوهم و هيئته مبعثرة و يبدو عليه الارق و احمرار عينيه ….
صعد السلم و لم يتحدث مع احد نظر له حازم و قال
حازم : مالك انت كويس .. استدار إليه و عينيه معلقة على ريتال فقال بابتسامة جانبية مالي يعني أنا كويس و كويس جدا كمان … ثم تركهم صعد إلي الاعلي بينما ريتال دمعت عيناها بحزن على حالته تلك فيبدو أنه مجهد و ايضا بروده هذا الذي لم يتخلي عنه لأجله و لأجلها …
حازم : شوفتي شكله ما نمش من امبارح مهمي يحاول يخبي و يداري بس في الاخير بأن عليه كدا يبقي فاضل تكي و يجيب اخره … بت بتعيطي عليه ..؟!
ريتال : انت مش شايف يا حازم مالك البرود و القسوة سيطروا عليه ازاي …
حازم : متفكريش في الموضوع دا و سبيه عليا احنا اتفقنا على ايه امبارح انا و انتِ و علي … يلا خلينا نروح الجامعة
______________________________________
دخل مالك غرفته اخرج من الخذانة منشفة و دخل للاستحمام وقف أسفل المياه الباردة لعلها تبرد تلك النيران المشكلة بصدره انتهي و خرج ارتدي زي رسمي و توجهه للعمل و هو بكامل اناقته و وسامته و كأنه شخص آخر غير ذاك الشخص و هو في غرفة الرياضة …..
انتهي اليوم الدراسي لريتال و عادة المنزل مع حازم ….
جلست بغرفتها حزينة على على حالها و حاله و إلي ما وصلا
إليه كتبت ما يولمها في دفترها لعل هذا الألم يزول من قلبها
كتبت ايضا تمنيت لو كنت لي وحدي لكن للأسف كنت مجرد حلم إستيقظت منه في الصباح … 💔 وضعت دفترها في الخزانة فاستمعت طرق على باب غرفتها
اذنت لطارق بالدخول .. ثواني و طل حازم من الباب برأسه و قال بمرح الامن مستتب صح يلا يا علي …
دخل علي و هو يحمل أطباق المكسرات و هو يقول اوعا يابا السهرة صباحي النهارده …
ابتسمت ريتال و جلست معهم لم تمر خمس دقايق فتركت أوراق الكوتشينه و ملامح الحزن مرسومة على وجهها فتذكرت هذه الأحداث عندما كانت بشرم الشيخ …
علي : اي سبتي الورق ليه و لا خايفة من الحكم …
ريتال : لا عادي مش عاوزة اكمل العبوا انتوا …
حازم : مالك يا ريتال ..
ريتال : مافيش مخنوقة شوية …
علي : بمزاح بصي هو مش وقته بس هقولك نظرت له بتركيز هي و حازم فاكمل علي و قال …
علي : كان في مره واحد مخنوق طلع الفضاء بقا مخنوق فضائي هههههههه
كان رد فعلها مثل هذا الايموشن 🙂
ألقي حازم الوسادة عليه و قال : ابو ثقاله دمك ياااد …
علي : ثقالة دمي انا و لا انت …
حازم : باستنكار أنا …. !! ليه يا اخويا عملت ايه
علي : ااه ما الاهتمام مبيطلبش يا عنيا … طب احكمي انتِ ما بينا يا ريتال يرضيكي يعملي بلوك على الفيسبوك ثم تحدث بنبرة لينة تشبه الفتيات و قال و اسمي انا يعمله دلييت ….
انفجرت ريتال في الضحك على حديث و حركات علي الفكاهية فقالت …
ريتال : طب انت واقف بتعمل ليه كدا …
نظر علي لنفسه و هو يضع يديه على خصره فاعتدل بوقفته و قال : معلش اصلي اتأثرت بهيفاء وهبي … ضحكت ريتال
و قالت : طب هو عملك بلوك ليه ..؟!
علي و هو ينظر لحازم بحنق قال : اسأليه ..
ريتال : بلكته ليه يا حازم ..؟
حازم : انتِ مشوفتيش غير اسم الاكونت ايه ..
ريتال : لا بقالي كتير ما فتحتش سوشيال ..
حازم : مسمي الاكونت فرفوش بس مخبوط ب شاكوش
حد يسمي الاسم دا …
علي : بحنق و ماله الاسم دا يا حبيبي على الاقل فرفوش و بحلي القعدة مش زيكم ناس كئيبة …
ريتال : هههههه دا بجد انت كاتب اسم الاكونت كدا …
حازم : لا مكفاهوش بلوك واحد قام عامل اكونت تاني و سماه جلاكسي بس الدنيا عكسي و بعتلي ادد و بلكته برضو ههه … كل شوية يعمل اكونت …
ريتال : ههههه دا حلو دا هههه …
علي : يا اخي هما اتنين بس …
حازم : اتنين بس اعدهملك طايش بس عايش
فيلسوف العصر و الأوان ، فرفرش بس مخبوط بشاكوش
جلاكسي بس الدنيا عكسي ، شاويش المتاعيس ….
انفجرت ريتال في الضحك من ملامح علي المتذمرة و تلك الاسماء … فقالت : انت بتجيب الاسماء دي منين يا علي ..؟!
علي : بفخر و هو يشير لنفسه قال من العبدالله انا طبعا يا بنتي انتِ متعرفيش إني فيلسوف و شاعر كبير …
حازم : طب يا شاعر اعرب ما تحته خط و لم يكمل حديثه فقاطعه علي و قال بسخرية هو فين الخط … صفعه حازم على وجهه بمزاح و قال هو انا لسه كملت ..
وضع ( علي ) يده على وجهه و قال خلاص كمل يا عم
حازم : اعربي يا اولفت الخيل و الليل و البيداء تعرفني و السيف والرمح و القرطاس و القلم ….
علي : بجهل هي ايه البيداء دي اصلا و ايه اللي جاب القرطاس مع السيف و الرمح احنا هنهرج و لا ايه …
ضحكت ريتال و حازم الذي قال والله قولتها غبي و متخلف
علي : بحنق مين دا اللي غبي هعربها يا خوياا بس قولها تاني عشان نسيتها … اعاد حازم بيت الشعر مرة أخري …
علي : ماشي بص هي فيها بالصلاة على النبي كدا فعل ماضي مبني على كلام فاضي و مفعول به بس معرفش مين اللي فعل بيه …
افجرت ريتال في الضحك صفع حازم علي و قال : هو ايه اللي معرفش مين فعل بيه …
علي : والله ما عملته حاجة هو مفعول لوحده …
حازم : مفعول لوحده ايه يا بني و فعل ماضي ايه …
علي : بحماقة ايه طلع مش مبني على كلام فاضي ..
ضرب حازم مقدمة جبينه و قال : يا انهار اسود اومال انت دخلت ثانوية عامة ازاي …
علي : بالحب … ركض على في الغرفة بعدما رأي استعداد حازم لضربه ….
حازم : خد يا يااد يا جزمة مش عارف تعرب …
علي : يا عم هو مين يعرف يعرب اصلا نحو ايه ؟ لا و جايبلي بيت شعر من ايام الجاهلية …
حازم : بقي الفعل الماضي مبني على كلام فاضي هتبوظ سمعة العيلة يا كلب …
علي : ليه هي سمعة العيلة مرتبطة بالنحو و انا مش عارف …
حازم : خد يااد يا متخلف مفيش فعل ماضي في البيت اصلا
انت مين اللي قالك على اعراب الفعل الماضي كدا …
علي : معرفش بس انا علطول بسمعهم بيقولوا فعل ماضي بس مش فاكر بعديه ايه فكملته انا من عندي قولت فعل ماضي مبني يبقي اكيد مبني على كلام فاضي ….
حازم : انت هتنقطي ياااد …. ريتال : هههههههه
علي : خلاص .. خلاص تعالي يا ريتال اقعدي تعالي يا حازم
تيجي نلعب التحدي دا كل واحد يغني اغنية او اي حاجة هو حافظها اي رايكم .. انا اللي هبدأ الاول … بدأ في الغناء
علي : اللي عنده جراح تشبهني يتفضل جمبي
طول عمر الفرحة بتكرهني والطيبة ذنبي
لو بتدور ع الاخلاص عمرك هيفوتك كان يغني بهدوء
واللي تقول دة اعز الناس ثم انفجر بصوت مرتفع افزع ريتال
و حازم …. نفسو يشوف موتك لا مش مخلصييين لا مش سلكانييين اااااه دول خوافين في الشده تلج وساحوا ههههه
ضحك علي عندما انتفضت ريتال بزعر هي و حازم
حازم : دي اغنية دي كاجتك نيلة يا اهبل …
علي : انت اتخضيت انتِ و هي صح علطلاق اتخضيت بصوت محمد سعد في فيلم كتكوت ابو الليل ….
تلقي صفعة من حازم فغني علي …
علي : كتكوووت ضعيف الجناااح و الدنيا جاات علييييه
انفجرت ريتال في الضحك فتسببت بتوقف أقدام احدهم بجوار غرفتها و تسببت في ارتفاع دقات قلبه …
حازم : دي اغاني دي أنا هسمعك شعر …
علي : بحنق سمعنا يا خويا العندليب اللي جواك و مصمص شفتيه في حركة شعبية …
بدأ حازم في غناء قصيده لامرؤ القيس ….
حازم : تَـعَـلَّـقَ قَلبِـي طَفلَـةً عَـرَبِـيَّـةً *** تَنَعـمُ فِي الدِّيبَـاجِ والحُلِـيِّ والحُـلَلْ ….
لَهَـا مُقلَـةٌ لَـو أَنَّهَـا نَظَـرَت بِهَـا *** إِلـى رَاهِبٍ قَـد صَـامَ للهِ وابتَهَـلْ …
لأصبَـحَ مَفتُونـاً مُعَـنًّـى بِحُـبِّـهَا *** كَأَن لَمْ يَصُـمْ للهِ يَومـاً ولَمْ يُصَـلْ …
فَقَالَـتِ لأَتـرَابٍ لَهَـا قَـد رَمَيتُـهُ *** فَكَيفَ بِهِ إِنْ مَاتَ أَو كَيـفَ يُحتَبَـلْ …
أَيَخفَى لَنَا إِنْ كَـانَ فِي اللَّيـلِ دَفنُـهُ *** فَقُلنَ وهَل يَخفَـى الـهِلالُ إِذَا أَفَـلْ …
قَتَلتِ الفَتَى الكِندِيَّ والشَّاعِـرَ الـذي *** تَدَانَت لَهُ الأَشعَـارُ طُـراً فَيَـا لَعَـلْ …
لِمَه تَقتُلي المَشهُـورَ والفَـارِسَ الـذي *** يُفَلِّـقُ هَامَـاتِ الرِّجَـالِ بِلا وَجَـلْ …
أَلا يا بَنِي كِنـدَةَ اقتُلـوا بِابنِ عَمِّكـم *** وإِلاّ فَمَـا أَنـتُـم قَبِيـلٌ ولا خَـوَلْ …
قَتِيلٌ بِـوَادِي الحُـبِّ مِن غَيـرِ قَاتِـلٍ *** ولا مَيِّـتٍ يُعـزَى هُنَـاكَ ولا زُمَـلْ …
رفع علي طرف شفتيه و قال اي دا لمواخذة انا مفهمتش هو بيقول ايه اصلا الشاعر دا ….
حازم : عشان انت جاهل اصلا يلا يا ريتال دورك
تحمحمت ثم بدأ غناء و اكملت القصيدة التي غناها حازم …
ريتال : فَهِي هِي وهِي ثُـمَّ هِي هِي وهي وَهِي *** مُنىً لِي مِنَ الدُّنيا مِنَ النَّـاسِ بالجُمَـلْ ….
أَلا لا أَلا إِلاَّ لآلاءِ لابِــــــثٍ *** ولا لا أَلا إِلا لآلاءِ مَــن رَحَـــلْ
فكَم كَم وكَم كَم ثُمَّ كَم كَم وكَم وَكَم *** قَطَعـتُ الفَيافِـي والمَهَامِـهَ لَمْ أَمَـلْ ….
وكَافٌ وكَفكـافٌ وكَفِّـي بِكَفِّـهَا *** وكَافٌ كَفُوفُ الوَدقِ مِن كَفِّها انـهَملْ ….
فَلَـو لَو ولَو لَـو ثُـمَّ لَو لَو ولَو ولَـو *** دَنَا دَارُ سَلمَى كُنـتُ أَوَّلَ مَن وَصَـلْ ….
وعَن عَن وعَن عَن ثُمَّ عَن عَن وعَن وَعَن *** أُسَائِلُ عَنها كُـلَّ مَن سَـارَ وارتَحَـلْ ….
وفِي وفِي فِـي ثُـمَّ فِي فِي وفِي وفِـي *** وفِي وجنَتَـي سَلمَى أُقَبِّـلُ لَمْ أَمَـلْ ….
وسَل سَل وسَل سَل ثُـمَّ سَل سَل وسَل *** وسَل دَارَ سَلمى والرَّبُوعَ فَكَـم أَسَـلْ …
وشَنصِل وشَنصِل ثُمَّ شَنصِل عَشَنصَـلٍ *** عَلى حاجِبَي سَلمَى يَزِيـنُ مَعَ المُقَـلْ …
حِجَـازيَّـة العَينَيـن مَكيَّـةُ الحَشَـا *** عِرَاقِيَّـةُ الأَطـرَافِ رُومِيَّـةُ الكَفَـلْ ….
تِهـامِيَّـةَ الأَبـدانِ عَبسِيَّـةُ اللَمَـى *** خُـزَاعِيَّـة الأَسنَـانِ دُرِّيَّـة القبَـلْ ….
وقُلـتُ لَهـا أَيُّ القَبـائِـل تُنسَبـى *** لَعَلِّي بَينَ النَّـاسِ فِي الشِّعرِ كَي أُسَـلْ ….
فَقالـت أَنَـا كِنـدِيَّـةٌ عَـرَبِـيَّـةٌ *** فَقُلـتُ لَها حَاشَا وكَلاَّ وهَـل وبَـلْ ….
فقَالـت أَنَـا رُومِـيَّـةٌ عَجَـمِـيَّـة *** فقُلتُ لَهَا ورخِيز بِباخُـوشَ مِن قُـزَلْ …. صفق لها حازم بتشجيع و قال صوت حلو ما شاء الله يا ريتال …
علي : بحنق انتوا دجالين هو ايه اللي كنتوا بتغنوا دا انا مفهمتش غير أنه بيبوس سلمي ….
انفجرت ريتال و حازم في الضحك ذهب مالك غرفته ، خرج علي و هو يفكر بكلمات القصيدة تلك تبدو له غريبة و مريبة
وقف بالصالون يفكر ….
محمد : و هو يجلس امام التليفزيون قال : مالك يا علي ..؟!
علي : زعلان عليها …
محمد : هي مين ..؟!
علي : ريتال …. محمد : بخوف عليها قال مالها حصل ايه
علي : و ملامحه توحي بالحزن قال بتغني تعويذة جوا هي و حازم و فاكرة ان صوتها حلو …
خلع محمد حذاءه و القاه على (علي) بغضب و قال …
محمد : أمشي من قدامي يا حيوان … رحل علي ..ضرب محمد كف على كف و قال ربنا يصبري عليكم و على هيلكم انا مش عارف ازاي عايش معاكم لحد دلوقتي …
نظر له علي من خلف الجدار و قال : اخص عليك يا جح عاوز تموت و تسيبنا … دودو تزعل كدا
محمد : بنفاذ صبر ياخوي ياخدني احسن مانت علطول في وشي و زاقيني المر ..
تقدم منه علي و قال و هو يقبل رأس والده انا بهزر معاك يا حجوج ربنا يخليك لينا و ميحرمناش من موجود معانا يا غالي … ابتسم محمد و قال : اعقل يا علي عاوزك تبقي راجل و تتحمل المسؤلية ..
علي : حاضر يا حجوج قلبي … و ذهب غرفته يكمل دراسته
انسدل الليل و الهدوء ليعم ضجيج تفكيرها و تفكيره و انتهي اليوم على محاول من مالك للصمود امام مواجهت الحب
و محاولة من ريتال لتخلص من احزانها و كتمانها تحت ستار الضحك و المرح …
#بقلم_مروه_فتحي
كنت اعلم انى لم تخلق للحب ولم يكن مقدرا لى من البدايه
….” ريتال ”
قد احترقت مئة مرة قبل أن أظهر لك بالجليد الذي تراه .
…..” مالك ”
هم لا يعرفون ما معنى أن تكون شخصاً يتجاوز كل شيء و هو صامت ، يتجاوز و يتجاوز بكل هدوء حتى يعتقد من يراك أنك لم تتعثر يوماً ..
لا أحد سيعرف إلى أي مدى أنت متعب ، فظاهرك منظم و تفاصيلك الهادئة لا تشير بمقدار التعب الذي تضمره و لأنك تبتسم كثيراً لن يشعر بك أحد ….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بعد فقدان الامل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى