روايات

رواية بعد فقدان الامل الفصل الثلاثون 30 بقلم مروة فتحي

موقع كتابك في سطور

رواية بعد فقدان الامل الفصل الثلاثون 30 بقلم مروة فتحي

رواية بعد فقدان الامل الجزء الثلاثون

رواية بعد فقدان الامل البارت الثلاثون

بعد فقدان الامل
بعد فقدان الامل

رواية بعد فقدان الامل الحلقة الثلاثون

توجه الجميع إلي غرفة علي بفزع وجدوا علي مستلقي على السرير يصرخ و ينوح …
مديحة : علي ! ابني مالك يا بني …
محمد : في ايه .. ايه اللي حصل مالك فيك ايه ..؟!
اقتربوا يطمنوا عليه ….
مالك : مالك يااد في ايه بتصرخ ليه …
علي : ألحقوني مش قادر اقوم انا اتشليت مش عارف احرك صباع ايدي حتي اعااااا ألحقوني ….
ألقاه حازم بالوسادة و قال بغضب : شلوه من قدامي بدل ما اقتله .. بقي مصحي البيت كله في الوقت دا و بصوت زي البنات …
مديحة : يالهووي يا ابني فيك ايه مش قادر ازاي …
زفر محمد بقلة حيلة و قال : قوم يلااا و بطل حركاتك دي عشان مقوملكش و اربيك من اول و جديد …
علي : و ربنا ما بكدب انا فعلا مش قادر اقوم انا اتشليت مش عارف اتحرك …
محمد بقلق : ازاي مش قادر ما انت كنت كويس امبارح حصلك ايه …
علي : أنا صحيت من النوم مش عارف اتحرك من مكاني ألحقني يا بابا …
محمد : تعالي يا مالك انت و حازم شيلو اخوكم نوديه المستشفي نشوف ماله …
مالك : متقلقش يا بابا دول هما شوية وجع في عضلات الجسم بتحصل لما يكون لسه بيتمرن جديد دا طبيعي يومين تلاتة و هيخف ….
علي : طبيعي ايه بقولك مش قادر اقوم من مكاني …
مالك : انت لعبت ايه اول يوم ليك في الجيم .. ؟
علي : شيلت حديد و لعبت تمرين البنش و تمرين الرجل …
مالك : انت متخلف يلااا من اول يوم ليك تروح تشيل حديد و تلعب التمرينات دي انت عبيط ليك الحق متقدرش تقوم ..
علي : اومال كنت هتمرن ايه ..؟
حازم : يا غبي اول يوم بيبقي تمرين خفيف العب عالمشاية مثلا تمرين احماء و بعدين تبقي تشيل حديد مش من اول يوم مينفعش تاخدها خبط لزق كدا في حاجة اسمها تدريج في التمرينات الرياضة بتتاخد وحدة وحدة يا غشيم …
علي : أنا كنت عاوز اكبر عضلة الباي و التراي يا ريتني كنت سمعت كلام الكابتن ….
محمد : عشان غبي و مبتسمعش الكلام تستاهل اللي يجرالك
انا ماشي خليك نايم و عامل زي المرا الوالدة …
ضحكت منال فنظر لها علي بحنق و قال : عجبتك اوي لدرجة دي هتموتي من الضحك يا ختي…
منال : يا ابني اتهد شوية حتي و انت كدا مبتعتأش روح بقي صحتني من احلي نومة …
علي : بس يا بومة … ألقت عليه الوسادة بقوة فصرخ علي بتأوه …
استندت ريتال على الجدار خلفها بتعب و إرهاق بدأ عليها و علامات الفزع مازالت على وجهها قالت بصوت مجهد ..
ريتال : حرام عليك يا علي كنت هتوتني ب سكتة قلبية والله حرام يا ابني …
انتبه مالك لها و رأي التعب الظاهر عليها و محاولتها للصمود
و عدم السقوط .. انحني نصف انحناءة و حملها بين يديه و قال و هو يخرج بها .. حطله تلج و دلكه يا حازم …
حازم : أنا عاوز انام ورايا شغل كمان ساعتين …
مالك : حازم شوف اخوك …. تركهم و توجه إلي غرفة ريتال
وضعها بفراشها برفق وضع يده على وجهها و قال …
مالك : انتِ كويسة حاسة ب أي ايه اللي تاعبك …
ريتال : متقلقش أنا كويسة دي مجرد دوخة اصل الله يسامحه علي خلاني قومت مفزوعة و الوقفة تعبتني .. بس مش اكتر …
مالك : دا عيل غبي .. من اول يوم شال أوزان و تمرينات مينفعش تتلعب بذات اول يوم ….
ريتال : ما انتوا عقدتوا الولد شايفكم بعضلات و هو لا هههه…
مالك : ما يلعب رياضة عادي مقلناش حاجة بس مايبقاش غشيم .. هروح اغير هدومي عشان اروح الشركة متأكدة إنك كويسة لو تعبانة مش هروح …
ريتال : اطمن انا بخير روح شغلك متقلقش … قبّل رأسها و قال : تمام مش هحاول اخلص بدري عشان ارجع نسهر سوا
حضري الفيلم لحد ما اجيلك …
ريتال : اوكي …
_____________________________________
في جامعة القاهرة
توجه حازم إلي قاعة المحاضرات نظر لساعة بيده وجد أنه مازال أمامه القليل من الوقت أمامه فقال : كنت هتأخر بسببك يا علي الزفت و النهاردة امتحان … فتذكر فلاش باك
حازم : هاتي تلج كمان يا ماما …. حمل حازم علي وضعه بحوض الاستحمام صرخ علي من برودة المياه …
مديحة : خد يا ابني .. صرخ علي و قال : لا كفاية انتوا هتجمدوني و لا ايه اعااااا طلعني يا حازم ….
وضع له حازم المزيد من الثلج و قال : انشف يلا و بطل صراخ بس تستاهل جبته لنفسك هو الواحد بيروح الجيم ليه مش عشان الكابتن هو اللي هيدربه و لا ادخل اطبش في كله …
علي : خلاص بقي انتوا هتعايروني عرفت إني زفت غلطان
طلعني بقي عشان دمي نشف و اتجمدت ….
حازم : لسه استني شوية التلج هيخفف وجع عضلات جسمك
ثم وضع المزيد من الثلج … علي : اعاااااااا انا هموت من البرد
كفاية يا ظلمة حرااام ….
بااااك ….
دخل المدرج بكل رقي و شموخ و على وجهه ابتسامة كأنه يفصل شخصيته المرحة و خفيفة الظل عنه و يتركها بالمنزل و يتعامل بشخصيته الجادة و المنظمة داخل إطار عمله …
حازم : صباح الخير يا شباب مستعدين لكويز النهاردة …
اجاب البعض بنعم و البعض الاخر كان متردد و اجابته ب لا كريتاج …
حازم : متخافوش الامتحان مش صعب لدرجة يعني و بعدين دا مش امتحان الميد تيرم دا اختبار مش اكتر و إن شاء الله امتحان الميد هيكون الاسبوع اللي جاي حسب الجدول …
استلم الطلاب ورقة الاختبار و بدأ الجميع بالإجابة و منهم من
ينظر للورقة بصمت و البعض الاخر كريتاج بلغ توترها القمة
مر حازم بين الطلاب يراقب الصفوف حتي نظر بساعة يده و قال : انتهي الوقت يا شباب ….
ارتفع الادرينالين لديها و زاد معدل ضربات قلبها عندما وجدت الجميع يسلم ورقة الإمتحان حقا يبدو أن لديها فوبيا
الامتحان رغم أنها أجابت على الأسئلة و لكن توترها جعلها تنسي بعض الاجابة … جمع العامل الورق جمعت اشياءها بيد مرتعشة وقفت للرحيل فسقطت مغشي عليها .. اجتمع حولها الجميع …
حازم : اي التجمع دا في ايه يا جماعة مالكم …
قالت احدي الطالبات : في وحدة اغمي عليها …..
حازم : اغمي عليها ! طب اوعوا وسعولها خليها تتنفس …
ابتعدوا قليلا وجدها هي الفتاة المغشي عليها …
حازم بصدمة : ريتاج .. انحني جالساً على ركبته يحاول افاقتها و لكنها لم تستجيب له حملها و توجه به مستشفى الجامعة …. و بعد قليل افاقت من اغماءها ….
حازم : انتِ كويسة ..
ريتاج : اه الحمد الله انا فين .. ؟!
حازم : الحمد لله على سلامتك انتِ في مستشفى الجامعة
خضيتينا عليكي ….
ريتاج بخجل : الله يسلمك يا دكتور …
حازم : ايه دا يا بنتي دا مكنش امتحان لدرجة دي يتخافي من الامتحانات ..
ريتال : قولتلك إني بخاف من الكويزات و بتوتر منها …
حازم : ههههههه اومال انتِ دخلتي الجامعة ازاي و السنين اللي فاتت دي .. انتِ مكنتيش بتمتحني لما كنتي في اسكندرية …
ريتاج : كنت بمتحن بس بتوتر برضو و يغمي عليها …
ما هو دا السبب اللي مخلي اخويا عاوز يمنعني اكمل تعليم عشانه …
حازم : لا مش لدرجادي دي مشكلة عادية هتتعودي على جو الامتحانات بس دا ميديش لاخوك الحق أنه يمنعك تكملي تعليم … الف سلامة عليكي مرة تاني … اتفضلي اوصلك معايا ..
ريتاج : لا مافيش داعي انا كويسة هعرف اروح لوحدي شكرا يا دكتور …
حازم : مافيش داعي للشكر دا واجبي ..
______________________________________
مرت بضعة ايام استعادت ريتال صحتها بالكامل و اصبحت تمشي بسهولة دون تعب و عناء ….
كانت ريتال مع زوجة خالها و تمشي من أمام غرفتها فجأة وجدت من يسحبها من يدها للداخل و يكتم تلك الصرخة التي كانت على وشك الطلوع …
اسندها خلف الباب و اغلقه نظر لها و قال وحشتيني …
ثم احتضنها بحب … نظرت له بلوم .. إلتقطت أنفاسها و قالت …
ريتال : والله حرام عليك يا مالك خضتني فكرتك حد تاني …
ابتسم مالك و قال : محدش يقدر يعمل كدا غيري …
ابتسمت و قالت : عاوز ايه ..
مالك : وحشتيني قولت اطمن عليكي اقترب و قبّل وجنتها
فاحمرت خجلاً و قالت بارتباك : م .. مرات خالي كانت عاوزاني هاروحلها ..
مالك : عاوزاكي في ايه ..؟!
ريتال بتوهان : هاا .. اي لا معرفش هروح أشوفها …
ابتسم مالك و قال : رايحة فين بس عاوزك في موضوع ..
ريتال : أنااا … هز رأسه بإيجاب ….
ريتال بتوتر : عاوز ايه مرات خالي بتنادي و كادت تهرب من أمامه فحاصرها بذراعيه و قال بعدما ضحك على توترها و خجلها .. يا بنتي مش هأكلك و ربنا أنا عاوزك في موضوع مهم …
ريتال : اي هو … مالك : جوازنا …
ريتال : ماله … مالك : مش نحدده بقي و كافية لحد كدا و لا ايه ..؟
ريتال : طب ما ميعاد فرحنا متحدد بعد شهرين …
مالك : بعيد اوي خليها الأسبوع الجاي حلو …
ريتال بصدمة : ايييه .. مش هينفع احنا مجهزناش حاجة لا .. لا مش هينفع …
مالك : مالكيش صالح بالتجهيزات انا هعملها قولتي ايه ..
ريتال : لا يا مالك …
اقترب اكثر ليؤثر على قرارها و قال : لا ايه .. و تقدم إليها
فجأة انتفضت ريتال على صوت زوجة خالها تناي بأسمها …
ريتال : يا لهوووي مرات خالي جاية اوعي خليني امشي يا مالك عيب هتقول علينا ايه ….
مالك : مش هخليكي تمشي غير لما توافقي على اللي عاوزه
ريتال بتوتر : و ايه اللي انت عاوزه ..؟!
مالك : بابا هيسألك موافقة الفرح يكون بعد اسبوع و لا لأ
و طبعا انتِ عارفة هتردي و تقولي ايه صح يا حبيبي …
ريتال : مالك مرات خالي بتنادي خليني اخرج اوعي …
مالك : مش قبل ما توافقي .. استمعت صوت زوجة خالها تناديها مجدداً …
ريتال : مالك ابعد و ربنا اعيط …. مالك : تؤتؤ خليها تيجي تشوفنا عادي واحد واقف مع مراته مفيهاش حاجة يعني …
ريتال : خلاص خلاص موافقة …. فتحت الباب و كادت تخرج فاعادها مرة اخري و قال : كدا تعجبيني .. مال برأسه و قبّل وجنتها برفق … خرجت تركض للخارج كأن شبحاً يطاردها ابتسم مالك و عاد غرفته ….
ذهبت ريتال إلي زوجة خالها بالمطبخ …
مديحة : ايه كنتي فين يا ريتال بنادي عليكي …
ريتال : معلش يا مرات خالو كنت في الاوضة …
مديحة : مش كنتي بتمشي ورايا …
ريتال : ااه ما انا روحت اجيب التليفون من الاوضة عشان بيرن …
مديحة : امم مالك اللي بيرن و لا مش هو و ابتسمت ..
زاد توتر ريتال و قالت : هاا لا التليفون طلع مكنش بيرن …
جهزت ريتال مع زوجة خالها الغداء و بعدما انتهوا من تناول الطعام تحدث محمد و قال ….
محمد : ريتال كنت عاوز اخد رأيك في موضوع … ابتسم مالك و نظر لها …
ريتال : نعم يا خالو …
محمد : مالك عاوز يقدم ميعاد الفرح و يخليه الاسبوع اللي جاي موافقة … لم تجيب من توترها …
محمد : قولتي ايه …
ريتال بخجل : اللي تشوفه يا خالو ..
محمد : انتِ عاوزة ايه اللي تشوفيه انتِ و اي قرار هتاخديه انا معاكي فيه .. صمتت فقال مالك : على خيرة الله السكوت علامة الرضا ….
مديحة : ازاي يا ابني احنا لسة مجهزناش حاجة ….
مالك : متقلقوش سيبوا التجهيزات دي عليا أنا ….
محمد : يا ابني البت لسه مردتش و انت جهزت الفرح …
ثم نظر لريتال و قال هاا يا حبيبتي قولتي ايه ..؟
فركت يداها بتوتر .. فقالت مديحة : خلاص بقي يا محمد متحرجش البنت اكتر من كدا دا احنا مصدقنا نفرح بيهم ..
اتوكلوا انتوا على الله و جهزوا للفرح و انا هاخد ريتال نجيب اللي محتاجينه و نفرش الشقة …
محمد : موافقتها اهم حاجة عندي … موافقة يا ريتال اماءت برأسها بخجل ثم ذهبت غرفتها تداهمها عدة مشاعر مزيج مختلط من السعادة و التوتر كأن هناك عصافير تدغدغ معدتها … حل المساء ….
ذهب مالك غرفتها بعد محاولات عدة بأن يخلد للنوم دخل
وجدها هي كذلك لم تستطع النوم … قال و على وجهه ابتسامة عريضة ….
مالك : انتِ كمان معرفتيش تنامي … تقدم و جلس بجوارها
ثم تمدد و اخذها بأحضانه و قال : مش عارف انام من غير ما تبقي ف حضني …
ريتال : انت مصدق ان فرحنا بعد اسبوع …
مالك : و مصدقش ليه مدام انتِ معايا و فحضني أصدق اوعدك إني احققلك أحلامك اللي كان نفسك فيها …
____________________________________
في اليوم التالي توجه حازم غرفة مكتبه بالجامعة بعدما انهي شرح محاضرته … وجد ريتاج تقف عند الباب و على وشك ان تطرقه فقال بابتسامة : تعالي يا ريتاج اتفضلي …
دخلت ثم ابتسمت وقالت ببعض التوتر : هو حضرتك صححت الورق انا جبت كام اكيد مش كويسه أنا عارفة اكيد بوظت الدنيا …
حازم أشار لها بالجلوس و قال : اقعدي طيب ..هههه امتحان يعمل معاكي كل دا انتِ عندك عقدة من الامتحانات …؟
جلست و قالت : انت متعرفش يا دكتور الامتحان دا متوقف عليه حياتي و مستقبلي انا لو مجبتش درجة كويسة هخذل ابيه سامر و هشمت فيا المتخلف عصام عشان مُصر يجوزني
حازم : متوقف على حياتك ! ليه يا بنتي دا كله انا مش فاهم …
ريتاج بتلقائية : أنا هفهمك بص يا سيدي فاكر لما اتقابلنا في الطيارة اللي رايحة على شرم الشيخ … انا كنت رايحة لأبيه سامر و هربت من البيت بسبب اخويا عصام البارد لانه كان
مُصر يخليني مكملش تعليم عشان اتجوز ابن عمي …
فأنا هربت منه و روحت لأبيه سامر الطيب القمر ربنا
يخليهولي و هو حللي الموضوع بس الغبي عصام اتحداني إني لو مانجحتش انفذ كلامه و رغبته و انا الغبية وافقت في لحظة طيش الحماس خدني و قمت مشوحاله بأيدي كدا و
قولته اعمل اللي يعجبك مش هتقدر تعمله اصلا عشان أنا هنجح و ارتب عالدفعة كمان … ثم اكملت بنواح و ندم و قالت مكنتش اعرف إني غبية بالشكل دا قبلت التحدي السخيف دا و انا اصلا بيغمي عليا في الامتحانات ….
نظر لها حازم ثم انفجر في الضحك و تمالك نفسه بصعوبة ثم ابتسم ابتسامة زادت وسامة .. جعلتها تتأمله لبعض الوقت فانتبهت لنفسها عندما تحدث و قال ….
حازم : يعني انتِ خوفك كان إنك تخسري التحدي مش عشان الامتحان نفسه …
ريتاج : الاتنين … اعااا يا شماتة منصور الجحش و عصام فيا
حازم : مين دول ؟!
ريتاج : الجحش الاولاني ابن عمي و الجحش التاني اخويا …
حازم : ههههههه اللي عاوز يجوزهولك اخوكي … اومال مين سامر دا .. من كلامك عنه اظن انه محترم و طيب و ابن ناس …
ريتاج : سامر دا اخويا الكبير أما عصام اخويا التاني اصغر منه انا مش عارفة ازاي هما اخوات الفرق مابينهم فرق ما بين السما و العما ….
حازم : ههههه .. مش معقول في الأيام دي يبقي في إجبار على الجواز يمكن اخوكي عصام مش وحش اوي لدرجة دي بس هو غلطان أنه يجبرك على حاجة زي دي المفروض يحترم رأيك لانه الاسئلة دي تخصك ….
ريتاج : المشكله انه مبيفهمش فاكر إن دا لمصلحتي بس دا ضدي …. يا نهار اسود انا آسفة يا دكتور صدعتك بمشاكلي التافهة اكيد حضرتك شايفني دلوقتي إني تعبانة في دماغي
ثم تحدثت بصوت منخفض قليلا تحدث نفسها و تقول ايه اللي انا هببته دا هيقول عليا ايه دلوقتي حكتله قصة حياتي
سمعها حازم و قال : لا مش هقول حاجة .. نظرت له بعيون متسعة لانه استمعها …
حازم : تعرفي يا ريتاج إنك تكوني تلقائية و اللي فقلبك على لسانك دا بيدل على انك حد طيب و أن قلبه لسه ابيض و
نقي و دي حاجة حلوة مش موجودة الايام دي حافظي عليها … و بعدين يا ستي متقلقيش كدا انا متأكد انك هتنجحي عشان انتِ حد شاطر جدا و ممتاز في دراسته ….
ابتسمت بسعادة و قالت : شكرا جدا ليك يا دكتور انا مش عارفة اقولك ايه انت فعلا افضل صديق بجد شكرا …
حازم : أنا مش بجاملك الكلام اللي دا صحيح لانك مجتهدة
بس محتاجه شوية تعديل و هو إنك تخففي من توترك دا شوية عشان الميد تيرم قرب لحسن توقعي مننا تاني في اللجنة ..
ابتسمت و قالت حاضر يا دكتور خرجت من مكتبه و على وجهها ابتسامة عريضة و لكن انمحت هذه الابتسامة عندما
استمعت هؤلاء الفتيات التي يقف معهن بعض الشباب يتحدثن عنها بشكل مسىء اقتربت ريتاج منهم و استمعت ما يُقال عنها بوضوح فقالت بغضب …
ريتاج :ِ انتِ مين عشان تقولي عليا كلام زي دا و ازاي تدي لنفسك الحق إنك تقولي عليا كدا …
الفتاة و هي تنظر لها بازدراء قالت : براحة على نفسك كدا اومال لو مكنتيش خارجة حالاً من مكتبه دلوقتي ايش حال
ما احنا شايفيك و انتِ كل يوم رايحة جاية من عنده تسميه ايه دا يا حبيبتي غير أن الكلام اللي سمعناه عنك طلع صحيح ..
ريتاج بغضب : انتِ بتقولي ايه .. انت اتجننتي انتِ واعية لنفسك بتقولي ايه …
الفتاة : أنا واعية لنفسي بقول ايه الدور و الباقي على اللي يعمل العملة و يجوا يتكلموا بعين بجحة كمان …. فجأة تلقت الفتاة صفعة قوية من ريتاج التي قالت و هي تتمالك نفسها حتي لا تهبط دموعها و تظهر بهذا الضعف امامهم قالت …
ريتاج : أنا محترمة غصبن عنك و عن اي حد انتِ لو محترمة و بنت ناس مكنتيش هتظني فيا ظن السوء دا إلا لو كنتي انتِ اللي مش محترمة …. غضبت الفتاة بشدة و بدأ عراك
بينها و بين ريتاج و الباقي يحاول ابعادهم عن بعض حتي تدخل حازم عندما استمع اصوت تصدر ضوضاء بالخارج ….
وجد بعض الفتيات و بينهم ريتاج صرخ في الجميع و قال ..
حازم : ايه اللي بيحصل هنا قدامي على المكتب و ببعدما دخل مكتبه وقف و هم امامه فقال : ايه اللي حصل و الخناق دا فاكرين نفسكم فين انتم في جامعة محترمة .. انطلقوا اي الموضوع لم يرد أحد …
حازم : اممم محدش عاوز يرد تمام يبقي كلكم على مكتب العميد و تاخدوا فصل نهائى ..
فتحدثت فتاة و قالت : يا دكتور هي اللي بدأت و إشارة إلي ريتاج …
فتحدثت فتاة اخري و قالت : بس هما اللي غلطانين يا دكتور
انا كنت معدية بالصدفة لقيتهم بيتكلموا كلام مش كويس على ريتاج و كلام وحش حضرتك و لما ريتاج سألتها ليه بتقول عنها كدا غلطت فيها بالكلام ريتاج ضربتها قلم …
حازم : كلام ايه دا ..؟!
الفتاه : كلام انا آسفة يا دكتور بس هما كانوا بيقولوا أنه في حاجة وحشة بينك و بين ريتاج … و عند هذه الكلمات سألت دموعها بحرقة .. نظر حازم بغضب لتلك الفتاة التي قالت هذا الحديث بحق ريتاج و بحقه و تسبب في بكاءها …
حازم : تمام هات كارنيهك انت و هي ..
الشاب : يا دكتور انا مليش صالح انا مقولتش حاجة البنات هما اتخانقوا مع بعض …
تحدثت فتاة صديقة تلك المشردة التي اشاعة هذا الحديث عن ريتاج قالت : احنا اسفين يا دكتور مكناش نقصد …
حازم بغضب : كارنيهك انت و هي و إلا و قسماً بالله تصرفي معاكم هيبقي مش كويس …
اخذ بطاقة الهوية الجامعية و حولهم على مكتب عميد الكلية
و قدم بهم شكوة للعميد بفصلهم من الجامعة و تحوليهم لمجلس تأديب الجامعة ….
العميد : يا حازم يا ابني كدا مستقبلهم هيضيع حرام دول عيال و غلطت و طبعا هيتجازوا بس مش كدا ….
حازم : تمام حضرتك يبقي تقبل استقالتي و انا اتصرف معاهم
بمعرفتي اللي قدامك دول عابوا في حقي و في شرفي و قبل دا كله عابوا في زميلتهم و اتكلموا عنها بالسوء .. حضرتك
خايف على مستقبلهم طب و مستقبلها هي ايه ..؟ شكلها بين زمايلها في الجامعة و بين الناس ايه ؟ عشان شوية عيال مش محترمين يشوهوا سمعتها طب ليه ؟ كان ذنبها ايه …؟
العميد : طيب اهدي كل حاجة هتتحل …
حازم : أنا مش هقبل اقل من أنهم يتحولوا لمجلس التأديب و يتحرموا من دخول الامتحان ….
خرج حازم و معه ريتاج و هو غاضب بشدة ….
حازم : سكتي ليه .. ليه ماجتيش قولتيلي من الاول … لم تنظر له … فقال : متعيطيش انتِ مش غلطانة عشان تعيطي
على العموم انا هفضل وراهم و مش هسكت غير لما يتجازوا
متسمحيش لحد يهينك او يقول في حقك كدا تاني ..
ريتاج : أنا مبعيطش عشان غلطانة انا بعيط من بشاعة الكلام اللي قالوه و فعلا هي تستاهل القلم اللي خدته كان لازم اجبها من شعرها الحرباية الصفرا اللي حاطة رأسها في حلة أكسجين دي و مسحت دموعها … ابتسم حازم على فكاهة حديثها و قال ….
حازم : البنات دي اصلا مش كويسين و انا صبرت عليهم كتير
بس الظاهر كان لازم يتعاقبوا من الأول …
ريتاج : يعني انت تعرفهم من الأول و صبرت ازاي عليهم مش فاهمة …
حازم : مش مهم ماتشغليش بالك بحاجات تافهة كانت بتحاول تقرب مني …
ريتاج بغيظ : اييه هي مين دي عاوزة تقرب منك يا حازم ..
فزع من اندفاعها رفع أحدي حاجبيه بتعجب من نطقها اسمه بدون ألقاب و ب حرية ….
ريتاج : اقصد يا دكتور حازم … الصفرا الطقة المننة دي عملت ايه ..؟!
ضحك حازم و مسح بيده على وجهه و قال :
حازم : حركات عيال مراهقة و انا اتجاهلتها قولت حرام اضيع عليها السنة ….
نظرت له نظرات ثاقبة و قالت : قلبك طيب اوي يا دكتور ثم تركته و غادرت .. نظر في اثرها و ابتسم بقلة حيلة ……
__________________________________
في مدينة شرم الشيخ
كان يوسف يتابع العمل فصدح صوت هاتفه في المكان يعلن عن وصول مكالمة اخرج هاتفه من جيب بنطاله وجد المتصل مالك فاجاب و قال …
يوسف : يا هلا باللي نسي صحابه لما لقي احبابه ….
مالك : ههههه عينك الله يعينك …
يوسف : ااه اوماله يا حبيبي .. اومال ايه اللي فكرك بيا …
مالك : عشان عاوزك تفرح لاخوك فرحي الاسبوع الجاي …
يوسف بسعادة : احلف يااد و ربنا لانا نازلك النهاردة …..
اخيرا يااد النحس اتفك …. ثم تغيرت نبرة صوته و قال و لا اقولك يا مالك متأجل شوية علبال ما اكتب انا و اجبها نحضر فرحك ….
مالك : غور يلااا دا انا مصدقت اقنعتهم يبقي الاسبوع اللي جاي و انت تقولي آجل انا مالي لازم تكتب قبل فرحي يعني..
يوسف : هههههههه خلاص يا عم نفرح بيك الاول و بعدين اشوف حالي المايل اللي ما راضي يتعدل دا ….
مالك : اصبر يا يوسف يا اخي دا انا صبرت نص عمري بستناها و انت مكملتش كام شهر و عاوز تتجوزها …..
يوسف : ادينا صابرين والله .. سيبك مني و خلينا فيك الف الف مليون مبارك يا صاحبي فرحتني والله ربنا يتمملك على خير يا اخويا …
مالك : عقبالك يا صاحبي يارب …. و بعدما انهي مالك مكالمته اكمل تجهيزاته للفرح و تواصل مع مصممة ازياء مشهورة ….
_____________________________________
في غرفة ريتال
كان حازم يجلس أمامها و يتحدث معها …
حازم : و بس يا ستي ادي اللي حصل بس مش عارف قلبت ليه في الاخر انا حاسس انها بقيت مستقرباني اوي كأني اخوها ….
ريتال : هههههههه اخوها مين يا ابني البنت بتغير عليك و انت تقولي اخوها …
حازم : يا بنتي لا أنتِ بتقولي ايه احنا علاقتنا دكتور و طالبة عنده و بالكتير صحاب مش اكثر …
ريتال : طب و ربنا فيه اكتر و متأكدة هتتجوزها و هتجيبوا جود و شجن كمان …..
حازم : ههههههه و ربنا ضحكتيني انتِ خليتينا اتجوزنا و خلفنا كمان ياااه خيالك واسع اوي يا ريتال ….
ريتال : ابقي شوف كلامي هيحصل و لا لأ انا حلمت إنك اتجوزتها و شوفت عيالك يا حازم كانوا قمرات …
حازم : يا بنتي بقي انتِ بتقولي ايه مفيش الكلام دا ….
ريتال : طب بزمتك مفيش حاجة شدتك نحيتها كدا و لا كدا
اسلوبها كلامها مثلاً ….
حازم : عادي شايفها بنت محترمة و بنت ناس و تلقائية ثم رجع بذاكرته و قال و هو يتذكرها و طيبة و رقيقة فيها حاجة مختلفة عن الباقين برتاح و انا بتكلم معاها …. و بعدما انتهي
وجد ريتال تجاهد لإخفاء بسمعها فقال بسرعة لااا مش اللي فبالك انتِ قولتيلي ايه الحاجة اللي شدتني في صفاتها لكن مقولتلكش بحبها ….
ريتال : و الحاجات دي مبدلش على حاجة عندك .. يا حازم دا انت مكنتش بتتكلم مع أي بنت غيري انا و مرات خالو ….
بالإضافة إنك مبتحبش جو و علاقة الصحاب بين الولاد و البنات لكن هي غير بترتاح في الكلام معاها يبقي ايه …
حازم : ماشي انا مكنتش كدا بس فعلا هي غير البنات اللي قابلتهم هي تلقائية و اللي في قلبها على لسانها زيك بس انتِ من لما اتجوزتي مالك و انتِ بقيتي داهية زيه …..
ريتال : ههههههه انااا ؟! كل دا عشان بدلك لطريق قلبك …
حازم : يا بنتي طريق ايه دا انتِ جوزتيني و سميتي عيالي كمان انتِ بتأثري على افكاري على فكرة انا ماشي ….
وجد مالك أمامه فقال …
حازم : بااس اهو جوزك جيه ابعد مراتك عني يا عم هتوديني في داهية ….
ريتال : هتحبها يا حازم و هي كمان و ابقي شوف ….
دخل مالك و قال : في ايه و مين بيحب مين ..؟!
ريتال : فاكر الحلم اللي حلمت فيه حازم اتجوز و خلف حكتهوله لما قالي عن موقف حصل معاه النهاردة و هو مش مصدق و يقولي لا مش ممكن احب ايه دي طالبة عندي …
مالك : و انتِ متأكدة ليه أن ممكن يكونوا بيحبوا بعض …
ريتال : لأنها ببساطة بتغير عليه و حمقته و دفاعه عنها يدل أنها بتعني ليه و أنها مهمة بالنسباله …
مالك : دفاعه عنها .. !
ريتال : حازم حكالي موقف حصل معاه في الجامعة و إن في شوية بنات قالوا كلام وحش في حقها فهو اتعصب عليهم و حولهم لمجلس التأديب و خدوا فصل و حرمان من دخول الامتحان ….
مالك : امم طب سبينا من حازم دلوقتي عاوزك تختاري معايا تصميم البدلة و الفستان بتاعك … و فتح الحاسوب
نظرت له و قالت احنا هنصممهم مخصوص مش هنشتريهم ..
مالك : طبعاً يا قلبي حبيبتي فستانها لازم يكون مصمم خصيصاً عشانها ….
دمعت عيناها بسعادة لاهتمامه بهذه التفاصيل ….
اختار معها تصميم بدلته و فستانها ثم ارسل صور التصميم إلي شركة التصميم التي تعاقد معها و بالطبع هناك بعض المفاجأت لم يخبرها عنها …..
” الأشياء لا تتأخر .. بل يختار الله لها موعدها الصحيح .”
هناك شخص يجعلك لا تحتاج إلي الجميع لانك تجد كل شي فيه♥️🫂🦋

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بعد فقدان الامل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى