رواية بعد فقدان الامل الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم مروة فتحي
رواية بعد فقدان الامل الجزء الثامن والعشرون
رواية بعد فقدان الامل البارت الثامن والعشرون
رواية بعد فقدان الامل الحلقة الثامنة والعشرون
صلـو علـي مـن سڪنت القلـوب محبتـة واشتاقـت العيـون لࢪؤيتـةﷺ🥹🫀“.
________________________________________♥️🦋
و في صباح اليوم جديد بالتحديد في مدينه شرم الشيخ استيقظ يوسف و أجري مكالمة مع عامر بخصوص العمل و
المشاريع ثم نهض يستند على ساقه السليمة و بيديه عصا
يتكئ عليها حتي وصل إلي الباب ليري من الطارق فتح الباب
وجدها تقف على استحياء فقالت : صباح الخير انا جبت
لحضرتك فطار لانك تعبان و مش هتعرف تعمل لوحدك ابتسم لها يوسف و قال …
يوسف : صباح النور والله جيتي في وقتك كنت هموت من الجوع تعالي اتفضلي ثم قال سريعا و لا .. لا لحظة استني
خلينا نقعد في الجنينة احسن .. منعاً لاحراجها عندما انتبه أنه لا يصح أن تدخل منزله و هو بمفرده …
جميلة : اوكي .. جلس يتناول الطعام بتلذذ و معه عصير المانجو الطازج …
يوسف : هو انتِ مين قالك إني بحب عصير المانجا
جميلة : معرفش ، بس انا بحبه جدا قالتها بتلقائية ثم صمتت بخجل و ساد الصمت …
يوسف و هو يتناول الفطائر الشهية قال : اممم انتِ اللي عاملاهم …
جميلة : اه …
يوسف : تسلم ايدك بجد طعمهم تحفة ..
جميلة بابتسامة : شكرا رجلك عاملة اي النهاردة …
يوسف : رجلي !! أنا طول عمري اسمع الناس تقول عامل اي مش رجلك عامله اي بهذا الكلام البسيط الذي خرج من فمه جعلها تتأكل كالنيران التي تود أن تفتك به فقالت بغضب
جميلة : أنا غلطانة إني جيت اطمن على واحد زيك انت انسان مهزق و كادت ترحل ..
يوسف : أنا آسف .. والله بهزر حبيت افك الجو شوية قولت يمكن الاقي حد يسمعني بدل ما انا وحيد أنا آسف لو كلامي ضايقك …
جميلة بحزن : أنا آسفة أنا كمان مكنش لازم اقول كدا ..
يوسف : لا عادي أنا اصلا متعود إني اتهزق .. من زمان و انا صغير كان عمي يهزقني و يقول عني إني فاشل و مش هنفع
في حاجة بس ابويا كان دايما يقفله و يقوله ابني مش فاشل ابني هيبقي احسن مهندس عمي فضل يضحك ساعتها و يتريق عليا و ياما قال عليا إني ضايع مليش مستقبل جلست
تستمع له ولا تدري اهو يتحدث عن مأساته ام مأساتها تذكرت ما فعله معها عمها الذي ظلمها و جعل والدها يمنعها من تحقيق حلمها خسرت حلمها و لكنها أعادت ببناء اهداف و
احلام جديدة تجاهد لتحقيقها ، اكمل يوسف وقال …
يوسف : أنا آسف صدعتك بالماضي بتاعي …
جميلة : لا عادي ، اكمل تناول الفطائر وقال : تعرفي انك بتعملي فطاير جميلة ذي اللي بتعملهم أمل طعمهم عمري ما نسيته أنا بشكرك رجعتيلي الطعم دا تاني تسلمي بجد …
جميلة : هو ممكن اسأل سؤال …
يوسف وهو يسحب منديلا ورقيا من على الطاولة ينظف يديه قال : اتفضلي …
جميلة : هي مين أمل دي خطيبتك ولا قريبتك …
يوسف بفرحة من داخله قال في نفسه : اللهم صل على النبي بدأت تغير حلاوتك يا جو فاكمل و قال : دي حب حياتي و قلبي و روحي …
جميلة ببساطة : طب ما ترن عليها تعرفها انك بتحبهااا اي دا استني ثواني انت افتكرت يعني .. و هبت واقفة وقال انت بتكدب و مش فاقد الذاكرة ولا حاجة …
يوسف : اي دا بجد هو انا كنت فاقد الذاكرة ..
جميلة : انت واحد كداب و بتضحك عليا و انت فاكر أننا اتقابلنا قبل كدا و اتخانقنا و اعترفتلي ب ثم صمتت …
يوسف : أنا مش بضحك عليكي يا آنسة جميلة و آسف لو كنت تقلت عليكي أنا حقيقي مش فاكر حاجة غير حياتي زمان و لو على الذكري دي ف أنا افتكرتها لأن أكلك فكرني ب
ناس عزيزين عليا أنا محترم على فكرة و مش هسمح لحضرتك تهينيني اكتر من كدا وقف يستند على عصاه ليتحرك فأمسكت يده لإقافه نظر لها فسحبت يدها بخجل و
قالت بتوتر : أنا آسفة مقصدش أنا .. أنا ثم انفجرت في البكاء أنصدم يوسف فهو يمزح بأنه يظهر حزنه من معاملتها له جلس يوسف وقال اهدي خلاص ما تبكيش أنا اللي آسف
والله بس متعيطيش و اعطاها منديل لتجفف دموعها فقالت جميلة ببكاء : ليه ما حدش بيفهمني علطول بتفهم غلط أنا مقصدش أنا .. أنا بس ..
يوسف : خلاص حصل خير مفيش مشكلة …
جميلة : انا مش عاوزة حد يتأذي مني زي ما هما اذوني أنا مش وحشة والله … استغرب يوسف انهيارها فقال مهدئاً لها
يوسف : انتِ مش وحشة انتِ جميلة يا جميلة نظرت له من وسط دموعها فأكمل عندما وجدها تنظر له بانتباه و تستمع له فقال ايوا يا جميلة انتِ مبتأذيش حد لأن قلبك طيب انتِ
ملاك يا جميلة و اي حد اذاكي هياخد جزاته قوليلي مين .. هما و اي اللي حصلك صدقيني هخدلك حقك …
تحدثت جميلة بدون وعي كلهم حتي بابا اللي كان اكتر شخص بحبه كان بيحبني جدا و كنا عايشين مرتاحين ومبسوطين لحد ما جدي اقترح على بابا أنه يجبنا ونعيش
معاه في البلد روحنا بدأت المشاكل وبعدها بفترة ماما .. وعند هذه النقطة ازدادت في البكاء وقالت ماما تعبت واتوفت سافرنا أنا و بابا تاني القاهرة عشت أنا و هو اتعزبنا من بعدها
نظرت له بدموع و كسرة قلب قالت كان حنين اووي كان كل ما يشوفني بعيط على فراق ماما يخدني في حضنه كنت ..
راجعة من المدرسه لقيت عندنا عمي و جدي خلوا بابا يرجع يعيش في البلد تاني و أنه لازم يعيش حياته و يتجوز قال كفاية زعل على ناس ميتة تحت التراب مش عايشين معانا
خلوني ارجع غصبن عني و رجعنا البلد كنت كل ما ابص في مكان افتكر ظلمهم لماما كرهت المكان عشان خسرتها هناك مكنتش موافقة على أن بابا يتجوز تاني مرضتش آكل ولا
اشرب و بابا رفض يتجوز عشاني بس جدي أجبره و خيره يا أما يتجوز بنت عمه بحجة أنه ما خلفش غيري و لازم يتجوز عشان يخلف ولاد تشيل اسمه يا أما يعتبر والده مات و قاله
إنه لو مانفذش كلامه مش هيبقي ابنه وهيغضب عليه بابا وافق عشان جدي و في اليوم دا بابا جالي حضني و قالي أنه
بيحبني و بيحب ماما و أنه مش ممكن ينساها قالي أنه هيتجوز بنت عمه عشان والده بس و دا كان آخر حضن حضنهولي .. من لما اتجوزته خلته يكرهني كانت بتعاملني
وحش و كرهتهم فيا حتي اخواتي اللي هما ولادها حبتهم بجد بعدتني عنهم …
يوسف بحزن عليها : طب انتِ جيتي هنا ازاي لوحدك
جميلة جففت دموعها و بدأت تحكي له معاناتها و كأنها وجدتها فرصة لتخرج ما بقلبها من هموم و احزان لعلها ترتاح قليلا قالت : كنت لسه في ثانوي لما رجعنا البلد كملت
دراستي الثانوية هناك و قولت لبابا إني عاوزة اكمل تعليمي مكنش عنده مانع و رجعت القاهرة اكمل دراستي و كنت بروح البلد و ارجع القاهرة و كانت الدنيا ماشية تمام لحد ما
لقيت عمي و جدي رافضين إني اكمل دراستي عشان بسافر و قالولي أن مينفعش اسافر و مفيش عندهم الكلام دا حطموا احلامي قعدت في البيت معاهم كانت بتعاملني وحش لدرجة
أنها قالتلي ف وشي أنها بتكرهني عشان مكنتش عاوزة بابا يتجوزها و عشان فيا شبه كبير من مام كانت بتكره ماما
عشان كدا هي بتكرهني و هي اللي بسببها رفضوا إني اسافر حاجات كتير حصلت قولت لبابا بس هو مصدقنيش كان فاكر إني بعمل كدا عشان كنت رافضة جوازه ملقتش حد جنبي
كلهم كرهوني محدش فيهم بيعاملني كويس هربت منهم و سافرت عند خالتي في اسكندريه خلصت دراستي الجامعيه وخالتي توفت بعدها جيت هنا شرم الشيخ اشتغلت بالشهادة
بتعاعتي و رجعوا يتطاردوني تاني و اخر مصيبة حسن اللي انت شوفته و ابتسمت بوجع تحدث يوسف و كأنه أخذ دور
الطبيب النفسي الخاص بها : طب هما ليه عملوا معاكي كدا اي سبب الكره دا ، مطت شفتاها بمعني انها لا تعلم السبب ثم
قالت عندما إصابتها ذكري من الماضي فقالت : بوجع يمكن بسبب اللي هي قالته عليا …
يوسف : هي مين ؟!
جميلة : مرات بابا …
يوسف : قالت أي …
جميلة انسجمت معه و قالت : خلتهم يظنوا فيا ظن وحش و هي اللي اقترحت عليهم أنهم يجوزوني حسن ابن عمي اللي
متجوز و عنده ولاد أنا مش عاوزة اتجوزه حرام ادمر سعادة
ولاده حتي لو كان متجوز مرتين فأنا مش ممكن اقبل اكون
التالتة .. تعرف جدي كان متعاطف معايا شويه بس دلوقتي و
بعد الكلام اللي سمعه منها بقي يكرهني كلهم شايفني وحشة و نظرت له و قالت بدموع بس انا و الله مش وحشة أنا ما
عملتش حاجة من اللي هي قالتها أنا .. أنا انهارت و دخلت في
دوامة الماضي لم يستطع يوسف السيطرة على انهيارها ….
يوسف بقلق : خلاص اهدي انتِمش كدا خالص انتِ معملتيش حاجة .. جميلة … جمييييلة ، شحب وجهها و لم تستمع لما حولها و لا تعي اي شي سوء أنها في مكان مظلم و جميع
مخاوفها اجتمعت دفعة واحدة ألقت رأسها مستسلمة لدوامة الحزن التي سحبتها وفقدت وعيها و هي جالسة معه انتفض يوسف و اقترب منها يحاول افاقتها تيبست جميع أطرافه وهو لا يجد منها رد ربت على وجنتيها و قال جميلة فوقي
عشان خاطري قومي و انا والله هنسيكي كل أحزانك و هاخدلك حقك من كل الاذوكي جميلة امسك زجاجة الماء رش عليها بعض قطرات من الماء شهقة صغيرة خرجت منها
و كأن جميع آلامها النفسية تحولت إلي آلام جسدية ظهر الإرهاق على وجهها اعتدلت بجلستها وجدته أمامها و معالم القلق على وجهه تحدث وقال انتِ كويسة اوديكي المستشفى
جميلة : لا أنا كويسة أنا … توترة وقالت : أنا آسفة أنا لازم امشي و وقفت للرحيل …
يوسف : جميلة … نظرت له فقال : اتأكدي إنك مش لوحدك ربنا معاكي و انا هفضل جنبك مهمي حصل كادت تتحدث فقال مقاطعا لها حتي لو مش هكون جنبك كاحبيب ف أنا
هكون جنبك كاصديق صدقيني حقك هيرجعلك و مش هسمح لحد يأذيكي عارف إنك مش هتوافقي بس مش هسيبك لوحدك …
جميلة : ثواني بس انت فاكرني اهو يعني بتمثل عليا و انا اللي حاسة بالذنب و عاملي فيها فاقد الذاكرة قال و معرفش اي أخذت عصا العكاز التي كان يستند عليها و ركضت خلفه بغضب و هي تصرخ به و تقول يووووسف هقتلك …
يوسف و هو يركض استني بس هفهمك والله استني الله يخرب بيتك رجلي متجبسة …
جميلة : بتضحك عليا شايفني عيلة بفيونكة ماسكة مصاصة
يوسف : لا شايفك ملاك و قمر …
جميلة : أنا هوريك الملاك بيعمل اي اتشاهد على روحك
يوسف : لا أنا عاوز ملاك الرحمة مش ملاك الموت أنا لسه مدخلتش دنيا …
جميلة : أنا هخليك تخرج منها يا غالي …
يوسف : ياااه كان نفسي تيجي الأيام اللي اشوفك فيها بتجري ورايا زي ما كنت بجري وراكي بس مش بالشكل دااا و لسوء حظه أنه تسرب بعض مياه ري الزهور إلي الأرضية
العشبية أسفله انزلقت قدمه و سقط متأوهاً ضحكت جميلة من اعماق قلبها عليه و على منظر سقوطه بهذا الشكل المضحك نظر لها و قال ..
يوسف : بتضحكي اضحكي ياختي .. اضحكي ربنا يهد المفتري يا شيخة … ااه جالي الغضروف …
جميلة : هههههههه هو انا جيت جنبك انت اللي شكلك بتحب الجمباز و الشقلبة هههههه …
يوسف بسخرية : جمباز ااه ياني ضهري اتكسر يعني ما كفاكيش رجلي قوم تكسري ضهري كمان يا مفترية …
جميلة : تستاهل عشان تكدب عليا .. اعتدل في جلسة و تربع أرضا و قال : هو انا كدبت على الولايات المتحدة و لا
الحزب الوطني يعني ما تستهدي بالله يا شيخة اعتبرني زي اخوكي و غلطت لا .. اخوكي اي اعتبريني اي فرد من العيلة إلا اخوكي الله يكرمك ..
ابتسمت ولكن أخفت ابتسامتها سريعا خلف قناع الصرامة و قالت ضحكت عليا و حسستني بالذنب و كدبت و عامل أن رجلك اتكسرت بجد و مش فاكر حد بقي و أهلك ماتوا و
متعرفش بنات و انت اصلا زير نساء يا بورجوازي متفعن و دارت لترحل أوقفها يوسف وهو يلاحقها فقال ..
يوسف : خدي يا بت مين دا اللي ارجوزي متعفن دا انا بستحمي مرتين في اليوم ….انفجرت جميلة في نوبة ضحك ابتسم لها بحنان لرؤية السعادة على وجهها من جديد
جميلة : يوسف انت متأكد إنك مهندس و واخد جامعة و مثقف و كدا …
يوسف : استاااذ يوسف من فضلك وبعدين مين قالك إني مش مثقف جربي انتِ بس اسأليني و هتشوفي العبدالله بعون الله بيفوت في الحديد ضحكت و كادت ترحل ثم تحدث يوسف بجدية …
وقال : ممكن تقعدي اوضحلك اللي حصل ثواني بس اغير لبسي و اجيلك لحسن تقولي ارجوازي متعفن ولا حاجة
جلست تنتظره بينما دخل يوسف اغتسل و بدل ملابسه و عاد إليها بهيأته الوسيمة جلس مقابلها ثم قال …
يوسف : معلش لو كنت اتأخرت نبدأ بقي بالنسبة لرجلي مكنتش بكدب والله لأنها كانت اشتباه كسر حصلها شعر ف
مش هتفرق اهو كله بيحصل في العضم ثانيا أنا ممكن اكون كدبت عليكي بأني مش فاكر حد و الفيلم الهندي الهابط دا لكن أنا صادق في مشاعري نظرت بخجل فقالت …
جميلة : بس دا ميمنعش إنك كدبت …
يوسف : يا ستي اعتبريها كدبة بيضة ..
جميلة : وقصة أهلك كانت كدبة برضو
يوسف : لا دي حقيقي و واقع أنا عشته …
جميلة : يعني هما فعلا متوفين ..
يوسف : اه .. ربنا توفاهم كلهم مليش غير اختي اللي بقيالي و هي دلوقتي متجوزة …
جميلة بحزن : ربنا يرحمهم يارب …
يوسف : اللهم امين .. تذكر عندما قالت له أنه زير فقال بجهل استني صح زير اي اللي بتشتميني بيه بعد كدا هتقوليلي يا قلةة و لا ايه …
ضحكت حتي سقطت دموعها ثم تركته و رحلت منزلها أما هو استغرب ما المضحك في قوله …
مر اسبوع حدثت به بعض التطورات شُفيت قدم يوسف من إصابته فهي لم تكن بالغة أصبحت العلاقة بينه و جميله
ودودة بعض الشئ اصبحت تشعر بصدق مشاعره و طيب نواياه ، أما يوسف فكان أكثر من سعيد فهي تسكن بالمنزل المجاور له و ذلك يوفر له فرصة لحمايتها و رؤيتها …
______________صلي على محمد♥️____________
في جامعة القاهرة كان حازم يشرح مادته لطلابه في القاعة المخصصة لشرح المحاضرات …
حازم : و بكدا نكون خلصنا محاضرة النهاردة في حد عنده سؤال أو عاوز يستفسر عن حاجة ، اجاب الطلاب بلا
حازم : تمام اشوفكم الأسبوع اللي جاي إن شاء الله ذاكروا كويس عشان الكويز اللي جاي و لو حد محتاج معلومة أو استعصي عليه فهم حاجة مكتبي مفتوح ليكم جمع اشياؤه و قال السلام عليكم ثم غادر القاعة …
ذهبت إليه ريتاج حيث يجلس بمكتبه طرقت الباب
حازم : اتفضل ، دخلت و قالت السلام عليكم دكتور حازم حضرتك فاضي و لا مشغول …
حازم برسمية : اتفضلي يا آنسة ريتاج ، أشار لها بالجلوس
ريتاج : شكرا .. دكتور معلش هاخد من وقت حضرتك ممكن
حازم : اتفضلي …
ريتاج بارتباك : شكراً لحضرتك أنا كان عندي بعض الاسئله محتاجة إجاباتهم لأن ذي ما حضرتك عارف لسه ناقلة جديد و ماحضرتش محاضرات حضرتك في الجزئية دي مش فاهمهها و عاوزة توضيح …
حازم : و مسألتيش ليه في المحاضرة انتِ كنتي في المحاضرة النهاردة …
ريتاج بخجل و ارتباك : ايوا حضرتك …
حازم : طب و ليه ما عرضتيش اسئلتك لما سألت ….
ريتاج : بصراحة حضرتك اتكسفت و كنت مترددة أسأل ليكون اسئلة مش منطقية أو حاجة كدا ، امسك ورقه الاسئلة
نظر للورقة باعجاب ف خطتها جميل و منمق و ايضا اسئلتها ذكية غابت عن عقول باقي الطلاب …
حازم : على فكرة اسئلك في غاية الذكاء و منطقية جداً لازم يبقي عندك ثقة بنفسك أعطاها أجوبة الاسئلة التي تريدها و وضح لها ما لم تفهمه …
حازم : في حاجة تاني واقفة معاكي …
ريتاج : لا شكرا لحضرتك تعبتك معايا …
حازم : لا مافيش تعب دا واجبي .. ثم غادرت …
________________________________
في منزل العائلة كانت ريتال في غرفتها طرق الباب فأذنت للطارق بالدخول دخلت منال و هي تصيح بفرح رييتااال و احتضنتها بسعادة …
ريتال بسعادة : منال أنتِ جيتي أمتي من السفر ، جلست منال و قالت : لسه جاية من شوية وحشتيني قولت اجي اسلم عليكي اخبارك اي طمنيني عليكي …
(صحيح يا ولاد نسيت اقولكم أن منال و ريتال بقوا صحاب و اتصالحوا و منال بقيت بتحب ريتال و قريبة منها)
ريتال : تمام الحمد الله بخير خالي ومرات خالي عاملين ايه وحشوني …
منال : كويسين يا حبيبتي شوية و هتلقيهم جاين
منال : ايه .. اي الأخبار و غمزت لريتال …
ريتال : اخبار ايه …
منال : انتِ ومالك …
ريتال : ما فيش كنت هطلق …
منال : ايييه …ازاي دا و ليه …
ريتال بحزن : طلبت من مالك الطلاق كنا بنعمل تدريبات العلاج الطبيعي يأست و قولت مش هقف علي رجلي تاني فطلبت منه الطلاق …
منال : انتِ اتجننتي متقوليش كدا تاني انتِ هتخفي و ترجعي زي الاول و احسن من الاول كمان … طب و مالك عمل ايه …
ريتال : اتعصب عليا و رفض …
منال : ايوا كدا تعرفي أنا لو مكانه هكسرلك راسك الناشفة دي وصفعت رأس ريتال بخفة و قالت : يا بت انتِ هبلة في حد يطلب كدا ، والله مالك طلع خُلقه واسع عشان صابر عليكي هههه ….
ريتال : هههه معاكي حق دا انا جننته معايا ، قوليلي ايه اخبار الشغل معاكي …
منال تربعت في جلستها و قالت : الحمد لله ماشي تمام
ريتال : و اخبار حياتك العاطفية و النفسية و الاجتماعية ايه ههههه …
منال : ههههه كل دا .. عادية يا ستي مفيش جديد ….
ريتال : لا والله ! عليا أنا الكلام دا أنا عارفاكي يا سوسة بتخبي عليا حاجة …..
منال : هههه أنا برضو اللي سوسة يا بت دا انتِ بقيتي تعرفيني اكتر من نفسي بحسك بتقرأي افكاري …
ريتال : طب قوللي ايه الجديد …
منال : الجديد شديد ههههه ، بصي هو فيه واحد كدا بيلمح بس عاملة نفسي مش واخدة بالي …
ريتال : اوبااا اه يا عقربة و بتقوليلي مافيش و قلدت حديثها باستهزاء …
ضربتها منال بخفة و قالت : يا بت اتلمي أنا اكبر منك يا برشامة ريفوو فاكرة الاسم دا ههههه
ريتال بغيظ : بتقوليلي أنا كدا يا منال الصفرا …
منال بشهقة : أنا صفرا انتِ كنتي مسمياني كدا لما كنا صغيرين …
ريتال : اه و هزت راسها بإيجاب …
منال : يا جزمة اه في عينك أنا هقول لمالك يربيكي كويس
ريتال : الله هو أنا كدبت ما انتِ كنتي حقودة و صفرا فعلا ههههه …
منال : و ربنا اضربك يا بت اتلمي بقي تصدقي انا غلطانة عشان جيتلك و كادت تغادر فمسكت ريتال يدها لتوقفها و قالت بضحك : خلاص بقي أنا بهزر معاكي اصلي ملقتش حد
انكد عليه و مالك نزل الشركة بدري ملحقتش انكد عليه و انتِ اللي جيتي وقت هرمونات النكد يرضيكي اختك تموت من هرمونات النكد اللي جواها من غير تطلعهم …
جلست منال و قالت : متبصليش كدا من هتصالح ، نظرت لها ريتال فأعاد لها منال نفس النظرة ثم انفجرت الفتيات في الضحك …
منال : الله يكون في عونك يا مالك و ربنا أنا حاسة إنك هتتلفي أعصابه معاكي و هتجنينيه هههههه …
ريتال : خلاص كدا مش زعلانة صح …
منال : خلاص مش زعلانة بس ألقابك كانت قاسية يا مفترية أنا كدا ! هو أنا كنت معاكي وحشة اوي لدرجة دي ..
ريتال : يا ستي سيبك من أيام زمان عشان احنا مشردين بعضنا فيها هههههه ….
منال : ههههه و ربنا حصل اللي يشوفنا دلوقت هيشك فينا و ضحكت الفتيات فدخل مالك وجدهم يضحكون معا ، نظر باستغراب و قال : هو أنا دخلت اوضة غلط ، ضحكت الفتيات مرة أخري …
منال : قولتلك اي أنا و صافحوا بعضهم بمرح و ضحك
مالك : لا أنا شكلي فعلا جيت عنوان غلط أو يمكن عشان كنت صاحي بدري و ما نمتش كويس …
ريتال : هههه لا مغلطتش العنوان صح …
منال : ههههه … ازيك يا مالك عامل اي …
مالك : تمام الحمد لله عمي و مرات عمي عاملين اي
منال : كويسين الحمد الله …
مالك : طب هسيبك أنا براحتكم و خرج إلي غرفته يستحم و يبدل ثيابه … اكملت الفتيات حديثهم … اتي علي لغرفة ريتال و هو يقول …
علي : ريتال كنت بقولك … توقف عن الحديث عندما وجدهم يجلسون يتحدثون معا نظر لهم ثم فرك عينيه و قال : اي دا هو اللي أنا شايفه دا صح و لا انا اتعميت ضحكت الفتيات
منال : مالك يا علي مصدوم اوي كدا ليه …
علي : ريتال و منال مع بعض ! يا اللهول .. مين لعب في الاعدادات يا جماعة …
ريتال : هههه أنا و منال اتصالحنا من زمان و بقينا صحاب و اخوات …
علي : صدمة كبيرة ااه يا قلبي تركهم و خرج …
منال : يا عيني الواد اتهبل ههههه ، طب هسيبك أنا دلوقتي هروح ارتاح من السفر و ابقي اجيلك مرة تاني اوكي
ريتال : اوكي يا حبيبتي سلام ..
“لست في سباق مع أحد ..
ولن تنال شهادة شكر وتقدير في نهاية حياتك لكونك تجاوزت سرعة غيرك و انتزعت مكانه .. لديك ظروفك الخاصة
و قصتك المختلفة اطمئن واستمتع بكتابتها ، سلامك الداخلي أغلى من ألقاب العالم ”
دخل مالك إلى ريتال فأقترب و قبّل جبينها برقة .. سحرتها رائحة عطره ..
ريتال : الله حلوة ريحة البرفيوم دي ….
مالك : بجد خلاص هحط منها علطول لو حباها كدا .. ابتسمت ثم فاقت من شرودها به و قالت أنا بعمل ايه أنا مفروض انكد عليك …
مالك : ليه …
ريتال : عشان نزلت الشغل من غير تصبح عليا و اشوفك
قبّل جبينها و قال : و مين قالك إني ما صبحتش عليكي أنا ببدأ يومي بشوفتك ..
ريتال : يعني جتلي أنا و نايمة … اماء برأسه …
ريتال : طب ما صحتنيش ليه ..؟
مالك : قولت اسيبك تنامي شوية لأن الوقت كان بدري …
دخلت والدته وضعت الطعام و قالت : يلا يا مالك كل انت و ريتال عشان مكلتوش …
مالك : هي مكلتش …
مديحة : حاولت معاها يا ابني بس نعمل إيه لمراتك راسها ناشفة …
مالك : طب قوليلي يا ماما اعمل فيها ايه البت دي اكسرلها دماغها طيب و نظر لريتال و قال ما كلتيش ليه …
ريتال : ما جاليش نفس قولت هاكل معاك لما ترجع …
مالك : و علاجك دا يا ام سيد مش عاوز تكوني اكله عشان تاخديه …
ريتال بغيظ : شايفة يا مرات خالو ابنك بيقولي اي ..
مديحة : ما معاه حق يا بنتي مغلطش …
ريتال : بيقولي يا أم سيد هيطلع الاسم دا عليا و قولتله ميقوليش كدا تاني …
مالك : ماله سيد .. هيبقي عسل عليكي لقب أم سيد
ريتال بغيظ : شايفة يا مرات خالو ابنك المستفز …
مالك : هههه خلاص كُلي عشان تاخدي العلاج ياام سيد هههه
ريتال : مش هاكل هاا … و عقدت يداها امامها …
مديحة : ههههه ربنا يهديكم و يصلح حالكم …
مالك : تسلم ايدك يا ست الكل تعبناكي معانا …
مديحة : تعبكم راحة يا حبيبي ثم ذهبت و أغلقت الباب خلفها ….
مالك وهو يمسك الطعام ليطعمها قال : يلا يا ام سيد افتحي بقك يلا يا حبيبتي …
ريتال : لا مش هاكل كل انت نفسي اتسدت …
مالك : هأكلك بأيدي …
ريتال : لا متشكرة …
مالك بابتسامة ماكرة ترك الطعام و قال : تمام شكلك ما بتجيش إلا بالعقاب بقي بس تعرفي كدا احسن أنا بحب العقاب دا اصلا …
ريتال انتبهت له و قالت : هتعمل ايه ؟
مالك : لا ما فيش هعمل صيانة لمخك يمكن يرجع عاقل شوية و اقترب منها …
ريتال بتوتر : مالك عيب كدا هقول لخالي .. و لم تكمل حديثها حتي شعرت بقبلة رقيقة على خدها ثم همس بجوار أذنها و قال بحبك .. ابتسمت و عادت إلي طبيعتها الهادئة و
المطيعة ابتعد و بدأ بأطعامها فتناولت الطعام بهدوء و هو سيموت من الضحك عليها من داخله في ثواني استطاع تهدأتها تناولوا طعامهم و اعطاها ادويتها ثم جلسوا يتحدثون سويا …
مالك : يعني ما قولتليش عن موضوع منال و أنكم اتصاحبتوا
ريتال : عادي اتصالحنا و مبقاش بينا حاجة …
مالك : دا من أمتي …
ريتال : من لما كنت في المستشفى هي فعلا طيبة بس كانت بتغير و خلافاتنا مش كبيرة يعني
مالك : امم .. ريتال : و انت …
مالك : أنا ايه …
ريتال : عملت ايه النهارده في شغلك …
مالك : عادى زي كل يوم مضغوط في الشغل …
ريتال : ربنا معاك و يقويك يارب …
مالك : يارب يا ريتال ، وجدت يبدي عليه الإرهاق بسبب قلة النوم و ضغط العمل فقالت …
ريتال : طب ما تروح تنام يا مالك شوية عشان ترتاح شكلك مرهق و مانمتش …
مالك : لا مش عاوز انام دلوقتي خليني قاعد معاكي شوية و بالليل هبقي انام …. و بعد قليل أتي مصطفي الدسوقي و زوجته ليطمئنوا عليها و يسلم على أخيه جلسوا بعض الوقت ثم رحلوا …
تبقي مالك بغرفة ريتال يجلس معها شعرت بالذنب لرؤيته مرهق بهذا الشكل فهي و عمله يأخذون وقته و طاقته …
ريتال : قوم ارتاح يا مالك شكلك تعبان …
مالك : يا حبيبتي هو انا اشتكيت ما انا اهو كويس
ريتال : طب … قاطعها مالك و قال :خلاص يا ريتال …
ريتال : طب حط راسك هنا ادلكهالك و أشارت على ساقيها وضع رأسه على قدمها اخذت تدلك رأسه في مساج جعله
يسترخي و لم يمر الكثير و هم يتحدثون حتي وجدته غفي ابتسمت و أخذت تنظر له حل منتصف الليل اتت مديحة
وجدت مالك نائم و ريتال تربت بلطف على رأسه ابتسمت فقالت : اي دا هو نام …
ريتال ببعض الخجل اه : شكله تعب النهاردة في الشغل
مديحة : يا حبيبي يا بني باين عليه التعب …
ريتال : قولتله يروح ينام عشان يرتاح مرضيش بس اول ما عملتله مساج في رأسه نام هصحيه ينام في اوضته ..
مديحة : مالك يا حبيبتي مرتبكة و مكسوفة ليه دا جوزك
ريتال : لا بس ممكن حد يفهمنا غلط …
مديحة : لا متخافيش خليه نايم شكله تعبان .. و كادت تنقل رأسه من على ساقها و تضع رأسه على الوسادة …
ريتال : لا سبيه … ريتال : عشان رجلك ما توجعكش ..
ريتال : لا انا مرتاحة كدا …
مديحة : طيب عاوزة حاجة يا حبيبتي هروح انام ..
ريتال : لا عاوزة سلامتك تصبحي على خير …
مديحة : و انتِ من أهله يا حبيبتي و رحلت مديحة و هي سعيدة باهتمام ريتال بابنها .. اغلقت باب الغرفة …
كانت ريتال تنظر إلى وجه مالك و تراجع ذكرياتها بالرغم من كل ما مروا به إلا أنهم اجتمعوا معا و كتبه الله من نصيبها و اصبح زوجها أمام الله و الجميع ابتسمت حتي أنها من
سعادتها سقطت دموعها وهي لم تشعر شعر مالك بدموعها على وجهه فتح عينيه بنعاس وجد عيناها مليئة بالدموع قام بفزع وقال : ريتال مالك في ايه ؟! أنا آسف نمت على رجلك من غير ما احس هي تعباكي انتِ كويسة …
ابتسمت و امسكت يديه الموضوعة على وجهها و قالت : لا مش تعبانة متقلقش أنا كويسة …
مالك : اومال بتعيطي ليه … ؟!
ريتال : مافيش افتكرت ايام زمان …
مالك : افتكرتي ايه …
ريتال : زمان كنت بعيد كنت انسان تاني أما دلوقتي انت بقيت جوزي و معايا بقيت شخص لطيف و بيظهر حبه و حنيته على عكس ما كنت في الاول …
زفر مالك بارتياح لأنها بخير ثم قال : أنا قولتلك إني بقيت واحد جديد عشانك مالك اللي كان مسحيل يعمل حاجة شخصيته مانعاها بقي مستعد يعمل المستحيل عشان يشوف الفرحة في عنيكي .. قبّل عيونها و قال ..
مالك : العيون دي ماتعيطش تاني أنسي كل اللي فات ماشي احنا فتحنا صفحة جديدة و عاوزين نملاها كلها ذكريات حلوة ماشي هزت رأسها بنعم ..
” الذكريات تنهمر كالمطر ، وهي دائماً كذلك ، و مهمتك أن تصنع منها جدولاً صافياً …”
نظر بهاتفه وجد الوقت بعد منتصف الليل …
مالك : يا خبر هو أنا نمت ازاي كدا ..
ريتال : شكلك كان حلو و انت نايم زي الطفل الصغير …
مالك : لا بجد .. دي معاكسة صريحه بقي ..
ريتال : اه حتي اسأل مرات خالي …
مالك : هي جات و انا نايم …
ريتال : اه و مرضناش نصحيك عشان كان شكله تعبان و مرهق فقالتلي اسيبك نايم هنا …
ابتسم مالك وقال : هي قالتلك كدا …
ريتال : اه ليه ..؟!
مالك : لو كدا يبقي خدت تصريح ابات عندك و محدش يمنعني …
ريتال : لازم تروح اوضتك ترتاحلك شوية…
مالك : هكمل نوم هنا أخذها بأحضانه و اكمل حديثه و قال هارتاح هنا و انا معاكي دارت وجهها الجهة الأخري بخجل ..
أدار وجهها إليه و قال : ياااه اخيرا يا ريتال بقينا لبعض
ريتال : حاسة إني بحلم و خايفة اصحي و مالقاكش معايا
مالك : أنا هفضل معاكي و جنبك لحد ما اموت .. وضعت يدها على فمه تمنعه من إكمال اخر حديثه و قالت ..
ريتال : متقولش كدا يا مالك ربنا ميحرمنيش منك ..
ابتسم و قال : و لا يحرمني منك يا روح قلب مالك …
استمروا بالنظر لعيون بعضهم البعض يرسلون إشارة الحب عن طريق اعيونهم .. و فجأة ابتعدت ريتال و اعتدلت عندما لاحظت قربهما الشديد …
مالك : انتِ كويسة ..
ريتال بتوتر : اه .. لا خايفة …
مالك : من مين ؟! مني ! لم ترد … امسك يداها و قال انتِ مش واثقة فيا خايفة مني ..
ريتال : لا .. بس ..
مالك : ريتال أنا بحبك و اللي بيحب مستحيل يأذي و انا لا يمكن اذيكي لو وجودي موترك همشي بس بلاش نظرة الخوف اللي ف عنيكي دي …
احتضنته وقالت : لا متمشيش أنا صحيح متوترة لكن مش خايفة منك عشان انت اماني و الحضن اللي بهرب ليه …
قبّل راسها بحنان و قال : و انا مش ممكن اذيكي عشان انتِ روحي و دنيتي انا مش عاوزك تجبري نفسك على حاجة انتِ مش عاوزاها ماشي يلا يا حبيبتي نامي الوقت اتأخر و انا
كمان عندي شغل اصبح و أخذها بأحضانه ثم همس و قال بحبك دفنت وجهها في صدره فابتسم و بعد دقائق وجدها غفت بين احضانه .. أزاح عنها حجابها حتي لا يضايقها في
نومها مسد بلطف على خصلات شعرها البني نظر لها و يدور بباله تساؤل كيف كان بهذا الغباء لكي يبعدها عنه و يقسو عليها كيف له أن يترك حوريته التي خُلقت لتكون له حمد الله
الذي أعاد إليه عقله في الوقت المناسب تري ما الذي كان سيحدث إن استمر بأبعادها عنه و اعتبارها مجرد اخت له لا
أكثر فجأة خطر بباله أنها ستكون زوجة لأحد غيره و تسكن احضان غيره و عند هذة النقطة اشتدت ملامحه بالغضب و
هو يردد داخله أنها ملكه الخاص و عالمه الخاص الذي لا يقبل
لأحد أن يشاركه فيه فاشتدت قبضته حولها يضمها إليه أكثر و كأنه يثبت لنفسه و لعقله الباطن أنها ملكية خاصة يخبر
قلبه أنها زوجته هو و ها هي الآن تسكن أحضانه أفاق من حديثه مع نفسه على صوتها الناعس و هي تتمتم بكلمات لم
يفهمها حتي فتحت عيناها بنعاس تقول : في ايه ممكن تخف ايدك مش عارفة اخاد راحتي .. انتبه لنفسه و لذراعيه حولها يحضنها و كأنها ستهرب منه ف أفلت يديه عنها و مال برأسه
نحوها قبل جبينها و قال : كدا مرتاحة .. وجدها اقتربت المسافة التي ابتعدها و وضعت رأسها على ذراعه و غاصت في نومها مجددا … ابتسم ثم سمح لنفسه بأن ينعم ببعض
الراحة و السكينة بجوارها غفي و هو يشعر بالراحة و الاطمئنان ها هي زوجته و حبيبته تسكن أحضانه و هو لا يريد أكثر من هكذا اطمئنان …
لا تثق بالبدايات ، فأصدق الكلام ،
يقال في اللحظة الأخيرة ..
أقصى درجات السعادة هو أن نجد من يحبنا فعلا ، يحبنا على ما نحن عليه .. أو بمعنى أدق يحبنا برغم ما نحن عليه …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بعد فقدان الامل)