رواية بعد فقدان الامل الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم مروة فتحي
رواية بعد فقدان الامل الجزء الثالث والثلاثون
رواية بعد فقدان الامل البارت الثالث والثلاثون
رواية بعد فقدان الامل الحلقة الثالثة والثلاثون
في صباح اليوم التالي استيقظ مالك و نظر لها و هي بجواره تسكن أحضانه ازاح عنها خصلات شعرها المتمردة على وجهها
المحبب إليه شعرت بلمسات انامله على وجهها فتحت عيناها
وجدته أمامها يبتسم ابتسامة صافية مليئة بالحب و العشق
ابتسامة خاصة بها … بادلته الإبتسامة بأبتسامة رقيقة …
مالك : صباح النور يا قلبي …
ريتال : صباح الخير …
مالك : حاف كدا ما فيش حبيبي و لا روحي حتي …
ريتال بخجل : صباح النور يا حبيبي ….
مالك : اه اهي دي معقولة شوية … مال برأسه نحوها قبّل وجنتها برقة اذابتها و همس لها و قال صباحية مباركة يا عروسة و لا نقول يا حرم مالك الدسوقي ..
ابتعد عنها وجد وجنتاها احمرت بخجل ..
مالك : ههههههه على فكرة انتِ كدا بتخليني عاوز …. قاطعته و قالت ريتال بارتباك : أنا .. أنا هروح اخد شور و احضر الفطار ….
مالك : هههههه بمشاكسة اجي معاكي نظرت له بملامح غاضبة …
مالك : المساعدة حلوة و أنا جوزك يا حبيبتي مش حد غريب … لم تستطع التحدث من شدة خجلها …
مالك : اساعدك يا قلبي … اقترب منها ليحملها … فصرخت
ريتال : لااا …. اقترب مالك و قال : بتتكسفي مني يا ريتو دا انا جوزك يا قلبي … ثم اكمل بمشاكسة .. تعالي يلا انا هحميكي …
ريتال : مالك و ربنا لو ما بعدت لعيط و الم عليك الناس يا سافل يا قليل الأدب تحميني ايه عيب يا بابا اوعي …
انفجر مالك ف الضحك و قال : اهي دي اللي كنت خايف منها ريتال الصغيرة تطلعلي في وشي في وقت زي دا … بس مش مشكلة أنا بعرف اتعامل مع الاتنين .. حملها و توجه بها للمرحاض رغم اعتراضها و رفضها …
انزلها و قال : خدي شور و انا هحضر الفطار قبّل جبينها بلطف و حنان ثم قال هستناكي برا متتأخريش …
توجه مالك للمطبخ فاستمع صوت دق الباب فتحه وجد والدته تمسك صنية الفطور …
مديحة : صباحية مباركة يا عريس ….
ابتسم مالك و الله يبارك فيكي يا ماما صباح الفل يا حبيبتي
مديحة : صباح النور و الخير ويجعله دايما ف طريقك وين ما تروح يا مالك يا ابن قلبي …
اخذ عنها الصنية و وضعها على السفرة ثم قبّل يداها و جبينها
و قال : ربنا يخليكي ليا يا عمري و ما يحرمنيش منك يارب ..
ربتت بلطف على رأسه و قالت : و يخليك ليا يا نور عيني …
اومال ريتال فين .. ؟!
مالك : جوا بتغير اناديهالك …
مديحة : لا خلاص يا حبيبي سيبها على راحتها … انتوا هتسافروا النهاردة .. ؟
مالك : اه إن شاء الله ساعة كدا نجهز و ننزلكم نقعد معاكم تحت علبال ما يجي ميعاد الطيارة …
مديحة : على خيرة الله يا بني طيب هنزل انا عشان مبقاش عزول …
مالك : هههههه ازاي دا انتِ ست الكل تنورينا ف اي وقت …
مديحة : ههههه شقتك منورة بيك و بمراتك يا حبيبي انا هنزل بقي اشوف باباك اخواتك لو عاوزين حاجة …
مالك : ماشي يا حبيبتي سلام .. اغلق الباب و إلتفت وجد ريتال خلفه نظر لها بأعجاب فكانت ترتدي فستان ابيض بحزام عريض بالخصر مطرز و به فصوص الماظ متناثرة
بشكل عشوائي في الفستان و تترك لشعرها العنان و تتزين ببعض الاكسسوارات البسيطة و مشبك شعر مطرز بفصوص الالماظ .. اقترب منها و قال …
مالك : ايه الحلاوة و الجمال دا وضع يديه على خصرها مقربها إليه ينظر لملامح وجهها عن قرب بحب و عشق فاض به قال بمشاكسة لها …
مالك : اهو خدودك الحمرة دي هي اللي بتستفزني و بتخليني عاوز ابوسها مال برأسه قبّل وجنتها ثم قال يلا ناكل عشان ننزل نقعد معاهم شوية قبل ما نسافر ….
تناولوا الفطور معا ثم توجهوا للاسفل للجلوس مع العائلة
_______________________________________
في مدينة شرم الشيخ عاد يوسف ليكمل اشرافه على بناء القرية و بالطبع لم ينسي وضع جميلة تحت المراقبة ليطمئن
عليها خوفاً من أن يصيبها مكروه و خاصةً بعدما رأءها ابن عمها في القاهرة و بحث عنها …
كان يوسف يجلس بالحديقة الخلفية فرأها مقابله تجلس و تمسك بكتاب تقرأه …
أراد مشاكستها ف امسك خرطوم المياه و رش بعض قطرات المياه عليها ثم نظر للجهة الأخري … نظرت جميلة حولها و للاعلي لم تجد شيء … كرر فعلته و رشها بالماء مجدداً رأته
فعلمت أنه هو من رش المياه … و عندما وجدها تنظر إليه بغيظ قال و هو ينظر للاعلي …
يوسف : شكلها بتمطر النهاردة …
جميلة باستهزاء : غريبة هتمطر في عز الشمس في الصيف …
يوسف : اي دا احنا في الصيف مخدتش بالي …
جميلة : اديك عرفت ممكن تتفضل تمشي و تسبني اقرأ نهاية الرواية …
يوسف : ايه يا بت اللاشعور و البرود اللي انتِ فيه دا ثم رشها بالماء و قال انا اللي هكتب النهاية ….
صرخت جميلة بفزع من برودة المياه و قالت : انت اتجننت ازاي تغرقني بالمية كدا انت عبيط …
يوسف : اه و تعبان ف دماغي … رحلت جميلة بغضب للداخل ثم عادت و بيدها سطل مياه لم يراه من سور الأشجار الخضراء التي تحاوط المكان …
جميلة : يوسف قرب عاوزة اقولك حاجة نسيت اقولها …
يوسف : يا مسهل المستحيل يا رب اخيراً موافقة تتجوزيني
يا جيمي … لم يكمل حديثه حتي وجدها فجأة تسكب سطل المياه بوجهه .. انتفض يوسف بتفاجي و هي انفجرت ف
الضحك عليه مسح المياه عن وجهه و قال بغضب ماشي يا جميلة و ربنا ما انا سايبك …. امسك خرطوم المياه و رشها بالماء ركضت للداخل و عيناها تدمع من كثرة الضحك ..
_____________________________________
في منزل ” عائلة الدسوقي ”
سلمت ريتال على مديحة و احتضنتها …
مديحة : صباحية مباركة يا عروسة …
ريتال : الله يبارك فيكي يا مرات خالو ..
جلست ريتال و مديحة يتحدثون معا و أتت إليهم منال …
منال : يا سيدي يا سيدي ع الناس اللي رايحين إيطاليا ….
ريتال : ههههه بكرا اللي في بالي بالك يجي ياخدك إيطاليا يا اختي … و لا ايه يا موني نكزتها منال و أشارت لها بعيونها بمعني ان زوجة عمها موجودة معهم …
مديحة : اي دا هو في عريس جاي يتقدملك و مقولتليش يا منال اخص عليكي و مخبية عني ….
منال : لا مين قال دي ريتال بتهزر يا مرات عمي ….
ريتال : هههههه شوفي البت عمالة تحرج فيا من الصبح و تسأل اسئلة و اول ما هزرت معاها وشها جاب مية لون ازاي ههههههه مرات خالو منال طلعت بتتكسف زينا عادي …
مديحة : ههههههه اومال مش بنت لازم يبقي الحياء و الخجل
ضربت منال كتف ريتال و قالت بغيظ : ليه يا اختي قالولك اني ولد و انا معرفش …
ريتال : هههههه اول مرة اشوفك مكسوفة اصلك دايما جريئة
اعتدلت منال بجلستها و قالت : اه جريئة بس ميمنعش إني بتكسف برضو … ما انا عندي مشاعري ليه فاكرني حجر …
ريتال : ههههه لو تعرفي كنا فاكرينك ايه زمان هههههه
منال و هي تضيق عيونها و تنظر لريتال نظرات مترقبة سماع ماذا كانت تتحدث عنها في الماضي قالت …
منال : كنتي فاكراني ايه .. بت اوعي تكوني مطلعة عليا اسم تاني غير يا صفرا …
هزت ريتال رأسها و قال : اه كنت مسمياكي الشاويش عطية اللي عنده حالة نفسية هههههه ركضت ريتال و منال خلفها …
فاصتدمت ريتال بمالك و قالت ….
ريتال : خبيني .. خبيني بسرعة منال جاية تاكُلني …
منال : أنا تقولي عليا كدا مش هسيبك يا ريتال الكلب ….
مالك : في ايه حصل ايه لدا كله … انتوا اتخانقتوا تاني …
دا انتوا مكملتوش شوية متصالحين …
منال : اسأل مراتك الهانم اللي كانت مشرداني ايام زماني و كمان الهبلة بتقولي كانت بتقول عليا ايه اوعي يا مالك نظرت لريتال و هي تحتمي بمالك فقالت …
منال : بتتخبي ورا جوزك دلوقتي …
ريتال بأبتسامة : الله .. مش انتِ اللي قولتيلي اقول ….
مالك : قالت ايه …نظر لريتال و قال : قولتي ايه يا ريتال …
منال : بتقول عليا الشاويش عطية اللي عنده حالة نفسية لا و كمان ب القافية .. انا شاويش يرضيك عمايل مراتك يا مالك..
مالك و هو يكتم ضحكة كادت تفلت منه لكنه تدارك نفسه و قال : لا طبعا معلش يا منال يا بنت عمي حقك عليا انا هتصرف معاها … بس كفاية كدا انتوا متهدتوش من زمان و انتوا بتتخانقوا …
منال : انت مش شايفها بتعملي ازاي …
استدار مالك وجد ريتال تبتسم بأستفزاز و تقوم بحركات لاستفزاز منال …
مسح مالك على وجهه و قال بحنق : والله يعني أنا بهديها و انتِ تولعيها ….
منال : احسن اهو جالك اللي يحكمك و يربيكي انا هسيبك لجوزك يربيكي يا حيوانة … ثم رحلت من امامهم …
استدار مالك لريتال و قال بأبتسامة : يا بت انتِ مش ناوية تبطلي هزارك دا انا بحوش عنك و انتِ بتستفزيها … من اول يوم و عملالي مشاكل ….
ابتسمت ريتال و قالت : أنا بستفزها براحتي عشان عارفة انها مش هتقدر تطولني و انا متحامية في ضهرك …
اقترب مالك و همس لها و هو يحاوطها بذراعيه و قال …
مالك : يعني واخدة راحتك عشان عندك حماية ..
هزت ريتال رأسها بلطف و قالت : امم عشان معايا بطلي ..
اقترب اكثر و قال : دا بجد طب بوسة بقي لبطلك اللي دافع عنك من شوية …
ريتال : مالك ابعد حد يشوفنا عيب … مال برأسه نحوها فجأة استمع صوت والدته التي كانت تبحث عن ريتال …
مديحة بمشاكسة لهم قالت : مش هنا يا وااد يا قليل الأدب في شقة تلمكم يا حبيبي …
مالك : ههههه والله دي كانت بوسة بريئة كنت هبوسها من خدها مش اكتر …
مديحة : طيب سيب البت تقعد معانا شوية قبل ما تخدها و تسافر انا هروح قدامك يا ريتال …
خرجت ريتال من خلف ظهر مالك بعدما رحلت مديحة ..
ضربت كتفه و قالت : حرام عليك يا مالك كسفتني قدامها ابص ف عينها ازاي بعد ما شافتنا كدا ..
قربها مالك إلي صدره محتضنها و هو يضحك على حمرة خديها و خجلها …
مالك : يا يغتي عالصغنن الللي بيتكسف هههههه ….
ضربته بخفه على صدره و قالت : كمان بتتريق حضرتك ما انت السبب … قبّل رأسها و قال لا يا قلبي هو حد يقدر يتريق عليكي برضو دا انتِ الصغنن الكيوت البريىء اللي مبيزعلش حد منه خالص هههه …. اماءت برأسها بإيجاب و تأيد لحديثه
مالك : ابقي روحي صالحها لتزعل و ترجعوا زي زمان أعداء ههههه …
ريتال : لا احنا كدا .. فاهمين بعض بنهزر مع بعض عادي و بعدين السبب اللي كان مخلينا مبنتفقش مع بعض خلاص بقي جوزي و من ممتلكاتي الخاصة ….
مالك : دا يعني انقطاع اسباب الحرب … اماءت برأسها
ابتسم مالك ثم اقترب و قال : بجد يعني أنا كنت الممتلكات اللي بدافعي عنها …
ريتال : اه ابعد بقي لحد يقفشنا تاني … ثم هربت من امامه
ابتسم و هو ينظر في اثرها ….
فتح حازم باب الشقة وجد مالك …
حازم : الله .. دا العريس عندنا … سلم على أخيه و احتضنه و قال صباحية مباركة يا عريس ..
مالك : الله يبارك فيك يا حبيبي عقبالك يارب …
حازم : هدخل اغير و اجيلك نقعد سوا و لا مبقتش فاضيلنا و رايح لمراتك …
مالك : ههههه والله أنا قولت انك صايع و قليل الأدب محدش صدقني …. لا يا اخويا قاعد معاكم انا و ريتال عشان مسافرين النهاردة …
حازم : ايوا بقي رايح شهر العسل و غمز له ….
مالك : ههههه و ربنا صايع احنا نجوزوك بدري لأحسن انت عيارك فلت ….
حازم : ههههههه لا متفهمنيش غلط انا نيتي سليمة …
مالك : طب ماشي يا أبو نية سليمة شيل عينك بس منها انت و يوسف عشان شكلها هطربق ….
حازم : هههههه يا عم مش بحسد ربنا يهنيكم و يسعدكم يا رب بس بقولك لما تخلف .. العيال أنا اللي هربيهم عشان ميطلعوش باردين زي ابوهم …
ابتسم مالك و هو يتسمع حديث أخيه و لكن عندما استمع اخر ما قاله حازم نظر له و قال : طب أنا هوريك ابوهم هيعمل ايه فيك …
ركض حازم و هو يضحك دخل غرفته …
جلسوا يتحدثون و يمرحون معا ثم تحدث مالك و قال
مالك : يلا يا ريتال عشان منتأخرش … صعدوا بدلوا ملابسهم و احضر مالك حقائب السفر …سلم مالك على والديه و اخويه و ودعهم … و كذلك ريتال ….
محمد : خد بالك منها يا مالك و متزعلهاش ….
مالك بابتسامة : حاضر يا بابا … ثم سلم على والدته و احتضنها …
ريتال : سلام يا دودي هتوحشيني …
مديحة : و انتِ كمان يا بنتي هتوحشيني
احتضن “علي” مالك و قال …
علي : هتوحشوني اوي … بقولك يا مالك ما تاخدني معاكم في ميلانو في روما في اي حتة هناك و انا هعيش براحتي …
ابعده مالك و قال : اقعد يااد هي ناقصاك انت كمان اتنين باصيلي في شهر العسل و انت عاوز تيجي معايا ….
علي : اصلي سمعت ان الجو هناك جميل و قمر و الهواء ع البحري ايه يرد الروح … اقترب مالك من أخيه الصغير و قال …
مالك : الجو برضو اللي جميل و قمر و لا قصدك على البنات يا جزمة و ربنا يا علي هروح و ارجع لو لقيتك لسه زي ما انت هربيك فاهم فاتظبط كدا عشان لو سمعت إنك لسه بتكلم بنات اكيد انت عارف هعمل فيك ايه صح …
ابتلع علي ريقه و قال : دا انا بهزر يا مالك انت عارف اني تربيتك تشك فيا كدا …
مالك : طيب هعمل نفسي مصدقك و اشوف اخرتها ايه يا علي …
علي : اخرتها خير يا حبيبي ربنا يهنيك في شهر العسل يلا روح قبل ما الطيارة تفوتكم … و نظر للجهة الأخري بسبب نظرات مالك له ….
احتضنت منال ريتال و قالت …
منال : هتوحشيني يا كلب البحر خدي بالك من نفسك …
ريتال بأبتسامة : و انتِ كمان يا موني هتوحشيني …
منال : ابقي خدي بالك من جوزك لوحدة كدا و لا كدا تاخده منك عشان أنا عارفاكي هبلة و عبيطة و البنات اللي هناك بنات قادرة …
ريتال : ههههه حاضر …
اقترب ” علي ” سلم على ريتال ليودعها قبل سفرها و كاد يحتضنها بتلقائية و بطيب نية لأنها اخته …. فجأة وجد مالك يلتقطه من ملابسه للخلف و هو يقول …
مالك : بتعمل ايه يا قلب اخوك …
علي : اختي بسلم عليها قبل ما تسافر ..
مالك : لا يا حبيبي دا كان زمان اختك لكن دلوقتي بقت مراتي لو شوفتك تاني بتسلم و تحضن هنفخك فاهم …
علي : حاضر فاهم …
اقترب محمد و احتضن ريتال و قبّل رأسها و قال …
محمد : و انا مسموحلي و لا بتغير عليها مني كمان …
علي بشماتة : احسن اهو جيه اللي يغيظك خالها بقي وريني هتمنعه ازاي …. نظر له مالك بغيظ ف ضحك الجميع ….
ريتال : سلام يا دودي …
مديحة : سلام يا حبيبتي خدي بالك من نفسك و من جوزك
ريتال : حاضر ….
وصل مالك و ريتال المطار و صعدوا الطائرة و عند إقلاع الطائرة بسط مالك كف يده لريتال في دعوة منه لوضع يدها
بيده …. ابتسمت ريتال ثم وضعت يدها بيده و استندت برأسها على كتفه باطمئنان … قبّل رأسها و نظر أمامه …
_____________________________________
استقرت الطائرة على الأراضي الإيطالية … هبط مالك و ريتال من الطائرة و هو يمسك يديها بتملك و هي تنظر للمكان حولها بأعجاب ….
أوقف مالك سيارة اجري و استقلها هو ريتال إلي وجهته …
نظرت ريتال من نافذة السيارة بانبهار و سعادة .. كانت هذه أول مرة لها تخرج من بلدها الأم لبلد اجنبي ….
وصل مالك أمام بناية ضخمة ذات الشكل الراقي …
اخذها و صعد بها إلي الأعلى فتح لها الباب ….
تحدث مالك باللكنة الإيطالية و قال للعامل الذي أحضر الحقائب …
مالك : Mettili qui, per favore
وضع العامل الحقائب كما قال له مالك … ثم اخرج مالك بعض النقود و اعطاها له …
Grazie Signore : العامل
اغلق مالك باب الشقة وجد ريتال تنظر له و على وجهها ابتسامة عريضة ….
مالك : مالك بتبوصيلي كدا ليه …
ريتال : صوتك حلو و انت بتتكلم إيطالي و بتعرف تتكلم بنفس اللكنة كمان …
ابتسم مالك و قال : اومال مش كنت عايش هنا بقالي خمس سنين …. ايه رأيك في شقتي المتواضعة ….
نظرت ريتال لكل شيء حولها و قالت …
ريتال : بجد انت كنت عايش هنا لما سافرت …
مالك : عجبتك …
ريتال : اوي كفاية منظر البحر و هو قدامك لما تفتح الشباك و الورود و المنطقة هادية و جميلة …. ثم تحركت في الشقه تكتشفها بسعادة و هي تقول كنت بتعمل ايه يا مالك لما كنت
هنا كنت عايش ازاي دا مكتبك اللي كنت بتشتغل عليه …. كنت بطبخ انت و لا بتشتري من برا .. اه صحيح انت تعرف تطبخ يا مالك …
مالك : ههههههه كل دي اسئلة في وقت واحد
اقترب ضمها إليه و قال اه يا ستي كنت عايش هنا و دا
مكتبي و بعرف اطبخ كويس … عاوزة تعرفي كنت بعمل ايه كنت اقعد على المكتب دا اشتغل قوم تيجي انتِ سيدتك و تقتحمي افكاري و تخليني اسيب شغلي و افكر فيكي ….
نظرت له باستغراب بعض الشيء …
مالك : مش مصدقة طب تعالي اوريكي حاجة …. اقترب من المكتب فتح خذانة المكتب ببصمة اصبعه و أخرج صورتها التي كان يضعها على المكتب طوال سنوات الماضية ….
اعطاها لها … نظرت للصورة بعدم تصديق كانت مراهقة في هذا الوقت من عمرها …. ابتسمت و كادت تتحدث فقال ….
مالك : عارف و فاهم عاوزة تقولي ايه … تعرفي ان صورتك دي اللي كنت علطول ابصلها كانت محيراني انا في وقتها كنت مستغرب ليه مهتم كدا ليه حاطط صورتك رغم اني
بعتدت عشان مقربش و ماتعلقش بس انا اتعلقت بيكي زيادة
كان في حد في دماغي بيقولي إني بحبك عشان أنا اللي
مربيكي و اقنعني انك اختي الصغيرة … بس الحمد لله الحد دا اختفي لانه لو مكانش اختفي كانت هتبقي ليلته طين …
ريتال : ههههه ليه عشان لو ما كانش اختفي مكناش هنتجوز ..؟!
مالك : يا بنتي أنا كدا كدا مكنتش هسيبك برضو انتِ اتجننتي اسيب بنتي حببتي و بنت قلبي لواحد ياخدها مني دا انتِ خدتي عمري ليكي لوحدك سرقتيني من نفسي من قبل ما افكر فيكي لما تكبري هتبقي ايه ….. ابتسمت و قالت …
ريتال : اومال ايه السبب …
ابتسم مالك و قال و هو يقربها إليه اكثر …
مالك : عشان لو مكنش اختفي و غار في داهية ضحكت ريتال فاكمل و قال : مكنش هيخليني أقرب منك و لا اعيش في جنتي اللي ربنا خلقهالي في الأرض كان هيخليني ابعد …
ابتسمت و قالت : أنا جنتك … قبّل يداها و قال …
مالك : طبعا و انا مقدرش اعيش من غير جنتي اللي اتخلقت عشاني …..
كلمات بسيطة جعلتها تطير من السعادة جعلها تحلق في سماء العشق .. كلمات جعلتها تشعر بمدي قيمة و أهمية وجودها في حياته …. العشق يغير فيك ما لا تستطيع انت تغيره .
”هُناك كلام يكون الردّ عليه اِبتِسامَة قبل التحدث “♥️.
مرة واحدة في العمر ..
يمر بك الشخص النادر الذي كلما تأخرت في ترتيب الكلام قال لا تكمل .. أفهم ما تريد قوله …
مرة واحدة في العمر يمر بك الشخص الفريد الذي كلما أخطأت .. قال لا تعتذر أتفهم ما حدث …
مرة واحدة في العمر يمر بك الشخص الذي يعرفك أكثر من نفسك”
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بعد فقدان الامل)