رواية بعد فقدان الامل الفصل التاسع عشر 19 بقلم مروة فتحي
رواية بعد فقدان الامل الجزء التاسع عشر
رواية بعد فقدان الامل البارت التاسع عشر
رواية بعد فقدان الامل الحلقة التاسعة عشر
صلـو علـي مـن سڪنت القلـوب محبتـة واشتاقـت العيـون لࢪؤيتـةﷺ🥹🫀“.
________________________________________♥️🦋
صراخ إخوته بأسمها جعل الدماء تُجمد بعروقه ركض إليها برعب سقط قلبه خوفاً عندما رأي وجهها الشاحب و جسدها
الذي يبدو كاجثة هامدة لا حركة فيه جلس أرضا و وضع رأسها على قدمه يحركها و يناديها و لكن لا حياة لمن تنادي
ضمها لصدره بخوف من فقدانها مرر يده بحنان على وجهها وقال …
مالك : ريتال اصحي عشان خاطري متسبنيش ما تعمليش فيا كدا …. شعر و كأن حياته هو من تفارق جسده …
حازم : فوق يا مالك لازم نوديها المستشفي …
علي : يلا يا مالك مفيش وقت خلينا نلحقها بسرعة
حملها مالك و اتجه بها إلي السيارة انطلق حازم بسرعه و بجانبه علي الذي كان ينظر للخلف بقلق عليها و مالك يسند ريتال على قدمه و ينظر لها بقلق فقال بسرعة يا حازم
وصلوا المستشفي حملها مالك و دخل بسرعة أحدي الغرف و حازم طلب الطبيب ، أتى الطبيب و قال ل طاقم التمريض و هو يفحصها حطولها جهاز الأكسجين بسرعة و أكمل فحصها انتهي من فحصها و وضعوا لها محلول ….
حازم : مالها يا دكتور طمننا …
الطبيب : يا جماعة هو حصل معاها اي قبل ما تتعب …
حازم : حصل مشكلة و زعلت شوية …
الطبيب : بأسف عندها متلازمة القلب المكسور و دي اعراضها مشابهة لاعراض الأزمة القلبية بتحصل بسبب كتر الحزن
و تراكم المشاعر السلبية بالإضافة أنها عندها ضعف و إرهاق لو فضلت كدا ممكن كتر الزعل يسببلها أزمة قلبية و بالذات الزعل الشديد … ثم رحل ….
أما مالك كان يجلس بالقرب منها و يربت على رأسها بحنان و يقول بحزن و اسف …
مالك : أنا آسف يا عمري انا السبب سامحيني عشان كدا انا هبعد و مش هتزعلي بسببي تاني
حازم : غلط .. غلط يا مالك ريتال بتحبك و لو بعدت هتجرحها اكتر …
مالك : بعدي احسن ليها و ليا بدل ما نجرح بعض ثم تغيرة نبرة صوته إلي الغضب الدفين و قال اما الكلاب اللي عملوا كدا حسابهم عندي و خرج ينفذ خطته اتصل بيوسف الذي كان يراقب جميلة من مكان لآخر فأتاه اتصال
_____________________________________
مالك : عاوزك ضروري ….
يوسف : أي يا مالك في أي …
مالك : هتيجي و لا اعمل اللي أنا عاوزه من غيرك
يوسف : لاجايلك حالا … ذهب يوسف لمالك و الذي علم منه كل شيء …
يوسف : لا دي زودتها ، بقي انثي البرص دي أوس المصايب دي كلها عجبي عليك يا زمن خليت للمعفن تمن ، المهم هتعمل ايه … ؟
مالك : انت كنت قولتلي أن معاك صاحبك بيشتغل في مباحث الآداب على ما اظن مش كدا
يوسف : اه آسر هتعمل اي …
مالك : لما كنت عند الحيوان كارم لقيت سيديهات مصور البنات واخدها عليهم ذلة و بيهددهم بيها و لقيت لبنت السيوفي سيديهات معاه هسلمهم و كلم صاحبك يتوصي بيهم ….
يوسف : يا انهار ابوها اسود اي دا !! و ليها عين تقول انها حامل و كمان تلزقها فيك يا أاخي الحمد لله ربنا نجاك منها
والله اعلم كانت ناوية على اي تاني هي و أبوها و انا اقول من الاول مش مطمنلها ليه اتاري تحت السواهي دواهي يا مغيث يا رب نجينا من المهالك .. صمت قليلا ثم قال … طب و ريتال عرفت بالكلام دا
نظر له مالك نظرات فهمها يوسف جيدا فقال …
يوسف : تمام هات السيديهات و انا هوديهم لآسر هيظبطهم دول هيتربوا رباية محترمة …
مالك : هو صعب لدرجة دي يعني اعتمد عليه و لا …
يوسف : لا اعتمد انت متعرفش هو يبقي للقسم ايه اصلا طبعه صعب و صارم اوي دا موقف القسم على رجل وحدة دا القسم بيكون قاعد قايم و زيطة اول ما يدخل تلقي القسم هدوء هوس و لا نفس …
وعلى الجهة الأخري نجد ظابط شرطه طويل القامة ذو عضلات وملامحه جدية حادة يهابه الناس كان يرتدي بدلة الشرطة الرسمية دخل القسم بكل كبرياء و وقار كان المكان
ملئ بالناس و الجو متوتر و الجميع يتحدث و الضوضاء تعم في الارجاء و لكن عندما رأوه احتل الصمت المكان دخل مكتبه و بعد دقائق عادت الضوضاء مرة أخرى كان يحقق مع
شخص أمامه و استمع ضوضاء بالخارج خرج وهو غاضب وقال بصوت مرتفع اخافهم : بااس اييييه في ايه لو سمعت صوت حد تاني فيكم هيكون اخر يوم في عمره وأخرج سلاحه وجهزه لإطلاق النار …
فابتلع الجميع ريقه بخوف لأنهم يعرفون جديته في الحديث و لا يتردد ابدا في فعل ذلك و لكنه طيب و يدافع عن الحق
___________________________________
في مكان آخر نجد سونيا تجلس و هي في قمة سعادتها لنجاح خططتها ابتسمت بغرور بعدما تذكرت رسالة مالك التي أخبرها بها أنه يريد مقابلتها …
و ها هي تجلس تنتظره اتسعت بسمتها بثقة عندما وجدته قادم نحوهها
( اووه جميل ان يتحلي الفرد بالثقة و لكن ليس لحد الغرور ف يرتفع سقف توقعاتك لحد السماء و على حين غرة يسقط به أسفل سابع ارض و يسقط به في الهاوية و هذا ما سيحدث مع سونيا و خاصةً بسبب سوء نواياها )
سونيا : كنت عارفة انك هترجع بس متوقعتش بالسرعة دي
ابتسم بسخرية و عرض عليها صورها هي و كارم ثم قال
مالك : امم اي رأيك و زعلانة إني فسخت خطوبتي معاكي بتتبلي عليا و تقولي كمان انك حامل في ابني …
سونيا : بصدمة لا الصور دي مش حقيقية اكيد متفبركين
مالك : زي اللي فبركتيهم لريتال و يوسف مش كدا نظرت له باعين متسعة من الصدمة لقد علم كل شيء و زادت صدمتها
عندما عرض عليها الفيديو و قال : و دا كمان متفبرك شوفي بقي السيد الوالد هيعمل ايه لما يعرف أن بنته المصون خانته
و لوثت سمعته في الطين اه نسيت اقولك أن شريكك كارم في السجن دلوقتي و خد جزاته لانه شيطانه وزه أن
يأذيها … بس مقدرتيش تكملي خطتك القذرة …. عارفه هي أحسن منك ليه عشان قلبها ابيض و بريئة أما انت نظر لها بأشمئزاز وقال …
مالك : انتِ الغل و الحقد مليكي الغيرة و الطمع عموا عنيكي كنت معاكي و مستعد اكمل لو اتغيرتي ، كانت عملتلك اي عشان تأذيها بس هقول اي وحدة حقيرة زيك لازم اتوقع منها
كل حاجه كنت بفوتلك غلاطاتك و اقول هتتغير وحدة وحدة بس الظاهر أن اللي فيه عادة مش بيبطلهاش و انتِ عادتك تنشري سمك بين الناس أنا عملت بأصلي و مسلمتش
الفيديوهات دي لمباحث الآداب دا مهما كان انتِ بنت مقبلش اني أفضح بنات الناس مانا عندي اللي مقبلش عليه ، كل هذا
وهي مصدومة من كارم فهي ظنته يحبها و لكن كان يستغلها و ايضا كل مخططاتها تدمرت و كشف حقيقتها و من ممكن يخبر والدها بالحقيقة … الصدمة ألجمت لسانها
مالك : لو شوفتك قريبة بس منها هتندمي طول عمرك عاللي هعمله و نظر إليها بأشمئزاز وقال : أنا مش عارف عقلي كان فين لما خطبتك أكبر غلطة عملتها فحياتي و تركها و رحل
فاقت على كلماته المهينه و توعدت أن تنتقم ….
_____________________________________
بينما يوسف نفذ ما قاله له مالك بالحرف و سلم مقاطع الفيديوهات لصديقه ضابط المباحث و تم إلقاء القبض على كارم و محاسبته …
يوسف : طيب اقوم أمشي أنا متشكر جدا يا آسر …
آسر : بطل عبط يااد احنا اخوات مفيش بينا الكلام دا
يوسف : حبيبي والله اللي واحشني …
آسر : واحشك مين بس .. و انت و لا بتسأل و لا حد عارف دنيتك ايه …
يوسف : مشاغل الشركة والله .. الفترة دي بنجهز مشروع و واخد وقتنا …
آسر : ربنا معاك الإاا قولي انت تعرف الاشكال دي منين اوعي تكون …..
يوسف : متكملش لااا يا عم استغفر الله أنا بتاع الحاجات دي يا شق … اخص عليك و انا اللي مسمي ابن اختي على اسمك
آسر : هههههه و بالنسبة للبلاوي بتاعت زمان ايه و غمز له
يوسف : ظالميني والله دي كانت مراهقة و راحت لحالها و بعدين كنت باخد ارقامهم و متصلش و ربنا …
آسر : هههههه صدقتك أنا قولي برضو اي عرفك على اشكال مشبوهة زيه …
يوسف : حاول يأزي حد قريب من صاحبي …
اراح ضهره للخلف و قال آسر : ااه يبقي انتوا اللي بوظتوا وشه كدا …
يوسف : هههههه لا دي إصابة بسيطة قولت اجيبه يتربي عندك اتوصي بيه بقي …
آسر : متقلقش هتوصى بيه انت عارفني في المسائل دي ببقي كريم عالاخر …
يوسف : حبيبي كنت عارف ان عشمي في مكانه طيب همشي انا يلا سلام …
آسر وقف سلم عليه و احتضنه و قال
آسر : خلينا نشوفك تاني يا جو …..
يوسف : ماشي يا باشا سلام عليكم …
آسر : وعليكم السلام …
___________________________________
في المستشفى تمكنت ريتال التنفس بارتياح بعدما أخذت كمية كافية من الأكسجين خلعت ماسك جهاز الأكسجين و اعتدلت بجلستها توجه إليها حازم و علي فكانا معها بالغرفة
حازم : بقلق ريتال عامله ايه دلوقت ..؟
ريتال : الحمد لله …
علي : قلقتينا الف سلامه عليكي يا ريتال
ريتال : الله يسلمك يا علي ..
نظر له حازم وجدها تنظر بأنحاء الغرفة تبحث عنه و لكن لا تجده حزنت لاحظ ذلك فقال …
حازم : علي روح هات اكل و عصير عشان ريتال ، ذهب علي
ريتال : هو مجاش و سالت دموعها بحزن
حازم : هو اللي جابك .. مشوفتيش قلبه كان هيوقف عليكي ازاي مسبكيش غير لما اطمن عليكي
ريتال : مالك بقي يكرهني يا حازم و سابني فأستمعت صوته وهو يقول مين قالك اني بكرهك أنا روحت اجيبلك حقك و حاسبتهم عاللي عملوه … رفعت راسها إليه
تقدم و جلس على طرف الفراش بالقرب منها فأرتمت بأحضانه تبكي بوجع و قالت …
ريتال : أنا آسفة يا مالك سامحني صدقني غصبن عني
مالك : بألم يكتمه داخله قال : ريتال مش وقته الكلام دا انتِ لسه تعبانة …
ريتال : مالك انا محتاجاك جنبي و دموعها تهبط كاطفل صغير يريد الشعور بالأمان احتضنها مالك بقوة و انفجرت في البكاء بصوت عالي مزق قلبه خرج حازم و هو يشعر بالحزن عليهم كلاهما الاثنان …
مالك : خلاص اهدي أنا جنبك اهو ، ظلت بأحضانه تستشعر الأمان و الحنان منه حتي غفت عدل من وضعية نومها و
خرج من الغرفة جلس بأرهاق على احد المقاعد امام الغرفة وضع يديه على وجهه وجد حازم يضع يده على كتفه بدعم له جلس بجواره وقال : مالك في اي …
مالك : تعبت يا حازم مكنتش اعرف إن الحب بيتعب اوي كدا أنا هبعد كدا أحسن يمكن أرتاح و هي ترتاح …
حازم : لا يا مالك كدا هتتعذبوا انتوا الاتنين
مالك : اعمل ايه يا حازم ريتال مازلت فاكراني خطبتها عشان مزعلهاش يعني خطبتها شفقة و الاصعب الاتهام اللي وجهته ليا ….
حازم : بس ريتال بتحبك و بعدين دا غصبن عنها يعني اي حد يشوف الصور و كمان دليل اكيد هيصدق و انت سبق
و زعلتوا مع بعض لما ظنيت أنها بعتت رسائل لمحمود ..
مالك : بس دي اصعب يا حازم كان لازم تثق في حبي ليها حبي يا حازم اللي فضلت كاتمه في قلبي و اللي سافرت عشانه بعدت عشان تشوف حياتها و مبقاش اتفرضت عليها
من مجرد تعلق و حب طفولة و مراهقة لاني عارف مشاعر المراهقة عندها مش هدوم لما تكبر بس .. صمت ثم نظر لاخيه و قال عارف يا حازم انا خليت حبي ليها مقتصر على
أنها اختي و بنتي اللي ربيتها عشان مبقاش ظلمتها و علقتها بيا .. الاحسن أننا نبعد العلاقة لو اتبنت و فيها ذرة شك و لو
واحد في المية مش هتنجح و هنتعب بعض الاحسن نفضل اخوات و بس قام أخذها ليعود للفندق …
حازم : ربنا يريح قلبك يا مالك انت و ريتال و تعرفوا طريقكم ، أتي علي يحمل الاكياس بيده و الطعام الذي أحضره من المطعم فقال
علي : الاكل اهو انتوا رايحين فين
حازم : ماشين تعالي هنأكلها في الفندق نظر له مالك وهو يحمل ريتال النائمة …
حازم بسرعة : هي اللي هتاكل يعني .. اكيد مش هأكلها انا
عادوا إلي الفندق بينما كان مالك يحملها ليوصلها غرفتها تحدثت وهي نائمة وقالت بخفوت : مالك و شبكت يداها
خلف عنقه ثم وضعت رأسها على كتفه وقالت أنا بحبك توقف مالك و قلبه ينبض بعنف ينظر لها ليتأكد فوجدها نائمة فعلم انه معها في احلامها وضعها بغرفتها و خرج ….
____________________________________
مرة الأيام الأخيرة و مالك ينهك نفسه بالعمل لكي يبتعد عنها و لا يفكر بها كانت كلما حاولت أن تجتمع به يتحجج بالعمل يعمل و كأنه لا يرى سوي العمل قررت مواجهته و انتظرت
رجوعه فكان يسهر بالخارج و يعود الفندق متأخراً سمعت صوت باب غرفته يغلق فعلمت أنه جاء خرجت من خلف
الباب و طرقت باب غرفته كان خلع ملابسه العلوية و تبقي
عاري الصدر فتح الباب بأستغراب من وجودها فقال
مالك : بتعملي ايه هنا و صاحية ليه لحد دلوقت
ريتال : بعصبية دفعته لداخل و قالت انت بتتجاهلني ليه ما تقولي ها أنا ايه هواء لدرجة دي مش شايفني في حياتك
مالك : ببرود أمشي مينفعش تبقي عندي في الوقت دا روحي على اوضتك يلا و أصبح ابقي قولي اللي عاوزاه
ريتال : على فكرة انت اكتر حد بارد قابلته في حياتي بتتجاهلني ليه ممكن اعرف كل يوم بستناك و وقت ما لقيت
فرصة اتكلم معاك تقولي أصبح انت اي ها مبتحسش و ضربته بصدره و لم تلاحظ أنه يقف بدون قميص أو تيشرت
لانها كانت تنظر لعيناه حاول اخبارها الخروج ليكمل تبديل ملابسه و لكنها ظنت انه يريدها الخروج ليتخلص منها اقتربت اكثر و هي ترفع إصبعها بوجهه وقالت …
ريتال : أنا فاهمة كويسة انت بتتهرب مني و عاوزني أمشي عشان مواجهكش صح …
مالك : او يمكن عشان أنا مش لابس التيشرت مثلا …
ريتال : اي تيشرت .. نظرت وجدته عاري الصدر و عضلات صدره بارزة صرخت فوضع يده على فمها كتم صوتها وقال
مالك : اتجننتي يقولوا علينا اي لو شفونا كدا هزت راسها بمعني انها ستصمت نظر لها بحنين ثم ابتعد عنها
ريتال : مش انا اللي اتجننت انت اللي اتجننت قاعد قدامي من غير تيشرت و نظرت للجهة الأخرى وقالت البس حاجه خليني اعرف اتكلم
مالك : و هو يمسك تيشرت ليرتديه قال بسخرية والله انتِ اللي طبيتي عليا في اوضتي اللي المفروض اخد راحتي فيها
ريتال : تجاهلته و قالت انت ليه بتعمل كدا و من زمان كمان ليه بتقرب و تديني الحب و فجأة تبعد و تأخده معاك ، لم يرد عليها صرخت به و قالت : قولي أنت ليه كدا ليه بتلعب بيا
غضب مالك لأنها رفعت صوتها عليه وهو يكره ذلك و ايضا وصفها له بانه يلعب بها فقال بغضب
مالك : هو دا اللي لازم يحصل من زمان احنا مننفعش لبعض و العلاقه اللي تربطنا انك بنت عمتي و اختي مش اكتر من كدا …..
ريتال : بابتسامة فاقدة لمعني الحياة يعني اي
مالك : يعني كل واحد حر ف نفسه و يمشي من الطريق اللي يريحوا أنا من رأيي أننا نبعد كدا أحسن لينا و لو ننسي اللي فات يبقي احسن و فرنا على نفسنا تعب سنين
ريتال بخيبة أمل : هو انا كنت حمل تقيل عليك يا مالك لدرجة دي أنا سبب همك و تعبك هبطت دموعها …. ثم
ازالتها وقالت : أنا …. أنا آسفة إني كنت حمل تقيل عليك و آسفة إني خليت اعتمادي كله عليك و تعبتك اوعدك مش هبقي سبب همك و تعبك تاني هبعد و مش هتشوفني حتي
ذهبت غرفتها نادي عليها لم ترد و أغلقت الباب استندت عليه و سمحت لنفسها بالإنهيار أما هو لام نفسه و عنفها لانه
جرحها و فهمته خطأ فهو لم يعتبرها حمل ثقيل ابدا ول م يمل من الاعتناء و الاهتمام بها منذ كانت صغيرة و لكن تسبب في جرحها ….
______________________________________
في اليوم التالي قررت ريتال العودة إلى القاهرة و اخبرت حازم ليعيدها …
حازم : الو يا مالك انت فين …
مالك : في الشركة في حاجة …
حازم : اتصلت اقولك ان ريتال عاوزة ترجع القاهرة و انا و علي مسافرين معاها هتيجي معانا و لا قاعد
مالك : أنا اساسا راجع النهارده انا خلصت شغلي هنا و هكمل معاهم متابعة من شركة القاهرة احجزلي معاك سلام
حازم : ماشي سلام جهزت ريتال حقيبتها و كذلك حازم و علي عاد مالك و تجهز هو الاخر خرجوا بنفس الوقت من الغرف تلاقت عيناهما أبعدت بصرها و نظرت إلى حازم و علي القادمين إليهما ….
استعد الجميع و ذهبوا للمطار جلست ريتال حسب تذكرتها بجوار النافذة بينما الشباب كانوا يضعون الحقائب ..
جلس حازم و علي بجواره ثم وقف
علي : و ريتال مين جنبها تحرك ليذهب لها فأمسكه حازم
وقال : رايح فين …
علي : رايح اشوفها لحد غريب يقعد جنبها لو كدا نبدل المقاعد …. انت محجزتلهاش ليه جنبنا ..
حازم : لا اطمن تعالي اقعد انت الطيارة كلها مليانه مفيش
و لا مكان فاضي غير اللي جنب ريتال
علي : ايواا و مين اللي هيقعد
حازم : يا غبي بص مالك لسه ما قعدش و مفيش مكان فاضي في الطيارة غير دا هيقعد فين يعني فهو مضطر يقعد هناك لاني حجزتلهم جنب بعض اصلا عشان يمكن يتكلموا و يحلوا خلافهم مع بعض …
علي : تفتكر هيحلوا مشكلتهم …
حازم : إن شاء الله …
علي : مكنتش اعرف إنهم بيحبوا بعض كدا تصدق ريتال لايقة عليه اكتر من سونيا اللي شبه البرص الجعان دي
حازم : والله ! مش كنت بتقول انها صاروخ و عجباك
علي : دا قبل ما تأذي ريتال و تعمل اللي عملته معاها
حازم : اي يااد الجنتلة دي
علي : مش جنتلة بس هي وقعت بين اخويا و اختي و اذتها و دا سبب كافي إني اكرها …
ربت حازم على كتف اخيه وقال : كبرت يا علي ايواا عاوزك دايما كدا تقف مع اخواتك
هز علي رأسه بمعني نعم و قال اكيد
بينما مالك وجد مكانه بجوار ريتال حسب التذكرة .. كانت تنظر من النافذة جلس و تظاهر بالبرود و عند إقلاع الطائرة شعرت بالخوف و لكنها ابت أن يظهر هذا أمامه فهي رأته عندما جلست على المقعد المجاور لها …
مالك : ممكن تمسكي أيدي لو خايفة نظرت له وقالت
ريتال : لا شكرا مش عاوزة اتعبك و لا تتحمل همي تاني
حزن لحزنها ف دارت وجهها للجهة الأخري و اغمضت عينيها و تمسكت بالمقعد و هي تضغط على يدها بخوف … استقرت الطائرة بالجو عادت ريتال إلي هدوءها فقال
مالك : أنا مقصدش اللي فهمتيه انتِ عمرك ماكنتي حمل تقيل عليا أنا عملت كدا عشان مش عاوز اجرحك تاني خلينا زي ما كنا في الاول صحاب ، نظرت له وقالت
ريتال : بس انت قطعت الروابط اللي بينا و صداقتنا بس هنفضل دم واحد لانك ابن خالي و دلوقتي ممكن متكلمنيش في الموضوع دا انت قفلته يبقي مش لازم نفتحه تاني و
نظرت بهاتفها ، غفي علي و حازم لم ينم كان يمسك هاتفه يتصفحه فسمع صوت من شخص يجلس مقابله و لكن بالخلف رفع عينيه لذلك الصوت وجدها هي ريتاج التي قالت
ريتاج : لا مش معقول اي الصدفة دي يا دكتور نفس الطيارة ذهاب و عوده …
حازم : سبحان الله …
ريتاج : ازي حضرتك يا دكتور …
حازم : بخير الحمد لله و انتِ عامله ايه
ريتاج : الصراحة قلقانة و متوترة من الجامعة
حازم : ليه بس دي الحياه الجامعيه حلوة بس عاوزة منك تشتغلي على نفسك و تطوريها لو عوزتي حاجة أنا موجود
ريتاج : شكرا جدا …. و تحدثوا في مواضيع تخص الجامعة و المواد الدراسية …..
غفي مالك و عندما علمت أنه نام نظرت له بتأمل وقالت
ريتال : تعرف نفسي اكسر برودك دا و دماغك كمان عشان متركبة بالمقلوب ضحك في داخله عليها فهو لم يكن نائم و لكن تظاهر بالنوم فقالت : ليه عاوز تبعدني بعد ما تعلقت بيك
اديتني أمل أن ممكن اعيش سعيدة بدل الحزن اللي ف قلبي بس الظاهر أنا اتعلقت بشىء ما يخصنيش مش عارفة ليه محستش بيا لما شوفت الصور دي و لما الدكتورة اكدتلي كلام
سونيا متعرفش قلبي اتكسر ازاي انت مسمعتش الكلام اللي قالتهولي سونيا كنت بمشي و مش حاسة بنفسي كأني موت من جوايا تعرف إني كنت هموت نفسي بس مقدرتش ..
و عندما ذكرت أنها كادت تنهي حياتها فتح مالك عينيه و قال بغضب انتِ اتجننتي ازاي تفكري تعملي كدا صُدمت ريتال لانه كان مستيقظ و يسمعها منذ البداية فقالت
ريتال : و انت مالك دي حياتي انا ، امسكها بقوة من يدها
مالك : فكري بس تعمليها .. فاكرة حياتك ملكك لوحدك ياكش اسمعك تقولي كدا تاني هوريكي غضبي اللي مانعه عنك …
ريتال : سيب أيدي انت ملكش دعوه بيا اصلا و ملكش تدخل في حياتي انا حرة …
مالك : اتقي شري احسنلك بدل ما تزعلي مني
ريتال : بتحدي و ريني هتزعلني ازاي اقترب منها ببطىء فقالت : بتوتر اي هتعمل اي يعني ..
مالك : بلاش هتندمي لو خرجتي عصبيتي عليكي و اعتدل بجلسته نظرت له نظرات غاضبة ، هبطت الطائرة في مطار القاهرة الدولي هبطوا منها و أخذوا سيارة لذهاب إلي المنزل
نبه مالك إخوته ألا يعرف والديه عما حدث بشرم الشيخ وصلوا المنزل و سلموا عليهم و دخل كلا منهما غرفته يستريح و في المساء تجمعوا على العشاء لم تأتي ريتال و
قالت إنها غير جائعة بحجة أنها تناولت الطعام في النهار قام مالك من مكانه وتوجه إليها فتح باب غرفتها بدون أن يطرق عليه ففزعت كانت تكتب بدفتر يومياتها ف خبأته منه بتوتر وقالت : في حد يدخل كدا من غير ما يستأذن
تجاهل حديثها و قال : مخبية اي ..
ريتال : و انت مالك اوضتي و اعمل فيها أي حاجة براحتي انت اي اللي دخلك ..
مالك : دخلني الباب اللي دخلك …
ريتال : بحنق اي …
مالك : تعالي كلي …
ريتال : مش جعانة ممكن تخرج بقي ..
مالك : ببرود لا و يلا تعالي كلي متخلينش اتعصب عليكي
ريتال : بغيظ و انت مالك اكل و لا اتنيل أموت ..
مالك : هتموتي بس على أيدي لو ما بطلتيش عناد .. قدامي يلا بدل ما اعمل تصرف مش هيعجبك …
ريتال : خرجت و هي تضرب الأرض اسفلها بغيظ توجهت إلي غرفت الطعام و جلست معهم و اتي هو جلس مكانه و على وجهه ابتسامة نصر ، سأل محمد و مديحة اولادهم ماذا فعلوا
بشرم الشيخ حكي لهم علي تفاصيل رحلت اليخت بدون ذكر موقف ريتال و مالك و ذهابهم البحر والخروجات التي خرجها علي و عرض عليهم الصور التي التقطها أثناء خروجاته و
بعدما انتهوا عادت ريتال غرفتها كانت بغرفتها تنظر لسماء خرج مالك أيضا فأصبحت عادته الوقوف في شرفة غرفته و
الاستماع بالهواء النقي نظر لسماء ثم نظر لشرفتها وجدها تنظر للسماء بعمق و كأنها تحكي لها عما بداخلها استمر بالنظر إليها حتي انتهت وجدته بمقابلها دخلت بصمت وهو أيضا
_________________________________________
مرت الايام كانت تتجاهله و دائما بغرفتها لا يراها إلا على طاولة الطعام أقنعها حازم الخروج من غرفتها لتغير نفسيتها
و تسلي وقتها معه و ذات يوم عاد مالك من عمله متأخرا توجه إلي غرفت المعيشه على صوت ضحكهم فكانت ريتال و حازم و علي يسهرن يشاهدون فيلم كوميدي و أمامهم أطباق
الفشار و مشروبات غازية لطاقة شربت منها ريتال و تناولت فشار … جاء مشهد مضحك في الفيلم ضحك حازم و علي بينما ريتال لم تضحك نظر لها حازم بحزن و قال شكلها لسه زعلانه فكر نعمل ايه عشان نخرجها من الموود اللي هي فيه
علي : بحزن هو الاخر اول مرة اشوفها زعلانة كدا كنا لما نتفرج على فيلم كوميدي نضحك قبل ما المشهد يحصل ، كل هذا و هي تنظر إليهم ببلاهة فقالت وهي تشرب المزيد من مشروب المياه الغازية
ريتال : الله يا علي حلو البتاع دا و نظرت لزجاجة و قالت ادا اول مرة تجيب النوع دا يعني .. مش مهم اهو حلو و خلاص
نظروا لتلفاز فحدث موقف مضحك في الفيلم ضحك على و حازم بشدة لانه مضحك جدا و بعدما انتهوا من الضحك وجدوا ريتال تضحك بقوة نظروا لها ببلاهة فقال علي
علي : هي التردد بيوصلها متأخر و لا ايه
وضعت قدم فوق الأخري وقالت بصوت مرتفع : علي خد هنا
علي : طب مانا جنبك اهو وطي صوتك لا ابويا و امي يصحوا
ريتال : تاكل فشار …
علي : نظر ببلاهة و قال يعني بتنادي بصوتك دا كله عشان تقوليلي اكل فشار ما انا جنبك اهو نظر له حازم بتحزير فقال علي : لا اكلت …
ريتال : خد فشار …
علي : شكرا يا ريتال مش عاوز ، و فجاة وجدها نزلت بطبق الفشار على رأسه نظر لها بغضب وقال : اي اللي عملتيه دا
ريتال : ببرود أبعدت علي وقالت اركن على جنب يا بابا
ونظرت لحازم : الذي انتبه لحالتها فقالت تشرب شاي ..
حازم : لا أكلت فشار …
ريتال : ما تشرب شاي …
حازم : واد يا علي انت شربتها اي يا يااد
علي : انا ما شربتش حد …
وقفت ريتال فاختل توازنها و استندت على حازم كانت تمسك بكوب ماء فقالت بدلع : حزومي تشرب شاي
حازم : يا ستي استني اشوف شربتي اي و امسك الزجاجة و نظر مكونات المشروب الغازي الذي شربته فأدارت وجهه إليها و قالت وهي تمد له كوب الماء خد اشرب
حازم : يا بنتي مش عاوز اشرب استني اشوف النيلة اللي شربتيها عملت فيكي ايه ..
ريتال : خلاص متشربش شاي و سكبت الماء بقوة على وجه علي الذي شهق من برودة الماء التي ألقتها بوجهه نظر حازم بصدمة فصرخ بها علي ذهب إليها و قال
علي : لا بقي كدا كتير لبستيني الطبق ف وشي سكت و قولت زعلانه أنما كمان ترشي ميه ساقعة كمان حاول الوصول إليها و هي اختبأت خلف ظهر حازم وهي تضحك بقوة و قالت …
ريتال : أنا مدلقتش عليك ميه يا علي انت اللي عاوزلك بامبرز عشان عيب كدا انت كبرت يا علي انفجر حازم من الضحك و امسك معدته من كثرة الضحك و علي وقف
مصدوم يفكر بكلامها هل كانت تحدثه هو ام شخص آخر فتحدث عقله وقال له يا غبي على أساس أن في حد غيرك هنا اسمه علي اكيد علي انت فاق علي و ركض نحوها ليهجم
عليها وقال ماشي يا ريتال انا كدا طب مش هسيبك النهارده و يقاتل يا مقتول ركضت فأمسكها علي وقال
علي : بقي أنا تقوليلي عاوزلك بامبرز ليه يااختي شايفاني في بوقي سكاتة و لا ماسك شخلينة صرخت به ريتال وهي تقول
ريتال : ااه يا متحرش يا قليل الادب …
علي : أنا متحرش !!
ريتال : اه مش ماسك أيدي يبقي متحرش امسك دي كدا
امسك علي الزجاجة منها فصفعته بوجهه احمرت عيناه بغضب و قال …
علي : دا انتِ مش هيطلع عليكي نهار يا ريتال الكلب … جلست على الأريكة و هي تضحك بشكل هيستيري كاد علي يتوجه نحوها فأمسه حازم وهو يقول
حازم : الله يخرب بيتك يا علي الزفت انت جبت العصير دا منين …
علي : يا عم استني اخلص حقي و اجيلك …
حازم : دا فيه نسبة كحول يا حيوان …
علي : يا رجل و انا اقول مهيسة ليه اتاري البت سكرت
حازم : يا حيوان انا بتكلم جد يلا نفوقها بسرعة قبل ما أبوك و امك يعرفوا
علي : يا انهار اسود يعني هي سكرت بجد انا فكرتها بتهزر
ساندها علي و حازم ليأخذوها إلي المرحاض فقال علي
علي : يا مصيبتي لمالك يعرف هيشلوحنا …
حازم : مالك !!
علي : يا عم مالك اي دلوقت قول يارب ما يجي لحد ما تفوق
مالك : بغضب عندما شاهد حالتها الغير طبيعية قال : انتوا عملتوا فيها اي … ؟!
(علي) ألقي ريتال على حازم و هرب إلي غرفته خوفا من غضب أخيه توجه مالك إليها اسندها عليه وقال : شربتوها أي يا زفت …
حازم : و الله ما أنا دا علي جاب المشروب دا على أنه نوع بيبسي جديد بس طلع فيه نسبة عالية من الكحول شبكت ريتال يداها خلف عنق مالك و قالت بدلع حزومي
مالك : بحنق حزومي و نظر لحازم نظرات نارية
ريتال : حزومي مبتردش ليه … تحمحم و قال بصعوبة
حازم : دا مالك مش انا .. انا وراكي ، نظرت له وهي تفتح عيونها بصعوبة قالت : لا مالك باارد و مغرور و شايف نفسه ثم إلتفتت لمالك و قالت : على فكرة انت كيوت اوي يا حزومي …
مالك : ببرود مختلط بغيظ مكبوت أنا مش حزومك يا اختي زفتك وراكي إلتفتت إلي حازم وقالت : بس بقي يا لوكا متبقاش حقودي و ملكش صالح بيا و بحزومي وضمت ذراع
مالك و اكملت : يلا يا حازم نمشي و نسيب البارد المغرور دا لوحده كتم حازم ضحكته وهو يرى ملامح أخيه المتشنجة من حديثها فقال مالك : انتِ عندك حول حازم وراكي
ريتال : اومال انت مين و تجاهد لتفتح عيناها
مالك : البارد المغرور …
ريتال : عاوز اي مني …
مالك : بحنق هعوز منك اي يااختي قدامي خلينا نفوقك كفاية هبل و اخذها إلي المرحاض غسل وجهها و ابقاها تحت الماء حتي فاقت تأكد أنها استعادة وعيها تحدث بنبرة غاضبة
وقال : مشفكيش تشربي من الزفت دا تاني سامعة و ما تقعديش مع الحيوانات اللي برا تاني و ذهب غرفته وهي
ذهبت غرفتها و ارتمت على سريرها نامت بعمق
_____________________________________
في اليوم التالي نفس الروتين و لكن استيقظت ريتال متأخر وهي تمسك رأسها فقالت
ريتال : اي الصداع دا كل دا عشان سهرت شوية لا شوية اي شكلي طولت في السهرة قامت أخذت شاور و بدلت ملابسها أدت صلاتها و ذهبت إلي المطبخ وجدت مديحة فقالت :
صباح الخير يا مرات خالو …
مديحة : صباح النور يا حبيبتي صاحية متأخر يعني
ريتال : سهرت شوية امبارح بس صحيت راسي مصدعة هعمل قهوة يمكن يروح الصداع هو حازم جيه من الجامعة
مديحة : اه في اوضته … قامت ريتال بعمل القهوة و ذهبت تحتسيها عند حازم طرقت باب غرفته فأذن لها بالدخول فقالت صباح .. صباح اي مساء الخير …
ضحك حازم وقال : اي عاملة اي دلوقت
ريتال جلست على الأريكة ارتشفت القهوة وقالت الحمدلله بتسأل ليه …
حازم : شكلك مش فاكرة ..
ريتال : و هي ترفع حاجبها مش فاكرة !! ليه حصل اي
ضحك حازم عندما تذكر ما حدث البارحة فقال : شبكتي ايديكي على رقبة مالك و كلمتيه على أنه أنا و قولتيله حزومي هههه وشتمتيني أنا على اساس إني مالك البارد المغرور ..
بسقت القهوة من فمها و اتسعت عينيها بصدمة
ريتال : ايه !! أنا شبكت ايديا على رقبة مالك و اتعلقت فيه و قولتله بارد و مغرور
حازم : هههههه و لما قلك أنه مش حزومي اللي بتقولي عليه قولتيله بس يا انت يا لوكا
ريتال : يا مصبتي لوكا كمان يبقي هيقتلني بس انا مش فاكرة إني عملت كدا ..
حازم : اه ما الغبي علي جاب معاه من شرم مشروبات هو افتكرها نوع جديد من الكولا بس طلعت فيها نسبة عالية من الكحول …
ريتال : اعاا يا علي الكلب يعني أنا كدا شربت خمرا يالههوي والله لوريك يا علي بابا …
حازم : خدي .. خدي رايحة فين انتِ ، متخليش علي يشوفك و لو بالصدفة حتي
ريتال : ليه ..؟!
حازم : اه مانا لسه مقولتلكش عملتي اي مع علي ، جيه مشهد يضحك لما كنا بنتفرج على التليفزيون فضحكنا عادي و انتِ مضحكتيش فكرناكي لسه زعلانه ف زعلنا عشانك فجأة
حطيتي رجل على رجل و قومتي صارخة بصوت عالي و قولتي علي خد هنا مع أنه كان جنبك رد عليكي قولتيله تاكل فشار قالك كلت قولتيله تاني قالك شكرا روحتي هوب ملبساه طبق الفشار على دماغه هههه
ريتال : بتهزر أنا عملت كدا ..؟!
حازم:مش كدا و بس دا انتِ قعدتي تقوليلي حزومي تشرب شاي و نفس الحكايه مع علي بس الليفل كان اعلي
ريتال : حدفت عليك حاجة !
حازم : بضحك لا حدفتي ميه على برضو علي و كانت ميه ساقعة انفجرت ريتال و حازم في نوبة ضحك وقالت
ريتال : يا انهاري أنا عملت كدا …
حازم : بصي انتِ متعديش من قدام علي اليومين دول خالص و لو بالصدفة …
ريتال : ليه عملت فيه ايه تاني …
حازم : عشان اللي عملتيه فيه لو شافك هيضربك بس مش هيقدر يضربك و احنا موجودين ف الوااد هيتنقط يعيني و يموت هههههه …
ريتال : ليه دا هو طبق فشار و كباية ميه لبسوا في دماغة مش مشكلة يعني …
حازم : هههههه ما انتِ مسكتيش على كدا قولتيله أنا مدلقتش الميه عليك يا علي انت اللي عاوزلك بامبرز عشان عيب كدا انت كبرت ، انفجرت ريتال من الضحك و قالت
ريتال : يالههوي هيقتلني .. و خالو و مرات خالو شافوني و انا كدا ..؟!
حازم : لا كانوا نايمين بس متقلقيش علي مش هيجي جنبك اصلا رماكي عليا لما شاف مالك و سابني أنا فوش المدفع و معرفش بقي عملتي اي مع مالك لأن هو اللي اخدك فوقك
ريتال : يا كلاب البحر سبتوني معاه و انا بالحالة دي و ضربته حازم بكتفه فوضع الوسادة أمامه ليتفادى ضرباتها تذكرت ما قاله منذ قليل فأنخرطت في الضحك مرة اخري و فجأة
انتبهت لمالك وهو يقف أمام الباب فدخل و على وجهه ملامح الجدية و الغضب فهي كانت ستموت من الضحك مع حازم و عندما رأته لم تخرج منها و لو ابتسامة بالخطأ رحلت
جلس مالك على الأريكة و قال : منشكحين اوي حضراتكم
حازم : وفيها اي عادي يعني افتكرنا اللي حصل امبارح
قولي بقي عملت فيك اي لما روحت تفوقها
مالك : ببرود ليه ..؟!
حازم : اصلها عملت فصل فكل واحد فينا انت بقي عملت فيك اي ….
أمورنا مرتبة في السماء ،
نظن بأننا نختار نظن بأننا نقرر ، ثم تأتي كن فيكون ، و تعرف
أنك لا تملك من أمرك شيء …. !
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بعد فقدان الامل)