رواية بطلة العالم في الهبل الفصل الرابع 4 بقلم عزيزة مرزبان
رواية بطلة العالم في الهبل الجزء الرابع
رواية بطلة العالم في الهبل البارت الرابع
رواية بطلة العالم في الهبل الحلقة الرابعة
مبتـسم ابتسامة من الودن للودن ، ببص حواليا وكأني مش مصدق أني هنا …
في بيت أكبر مصيبة شفتها في حياتي ، وأجملها …
مصيبة قررت ماسيبهاش تفلت من بين ايديّا …
امتي حصـل ؟ وامتي قررت ؟ وامتي جيـت ؟
كل ده مش مهم ، المهم أني هنـا ..
وهفضل هنا لحد ما أخدها بيتي ، بـ شقاوتها وهبلها …
هو أنا بحبها كده …
بصيت لـ سجدة الي تقمصت دورها وهي ماسكة الورد والشكولاتة ، وأول ما والدها دخل ، راحت قامت ومدتله طبق الشكولاتة ، وهي بتقول بـ ابتسامة واسعة :
– اتـفضل يا أنكل …
ابتسم والد روتانـا ، وهو بياخد الطبق ، وبيقول :
– شكرًا يا أنـسة ، عقبالك …
ابتسمت بـ خيلاء وهي بتربت علي رجل أخوها وبتقول :
– أما اطمن علي لـيث الأول …
بصلها ليث بـ استنكار ، فـ بصلته بـ طرف عينيها وقعدت مكانها ، فـ مال عليها يهمـس :
– مش لايق عليكِ دور المسئولية ، سيبيه …
ضحكت وهي بتقول بـ حماس :
– لا عجبني ، أنا النهاردة حماة روتانا ..
هز رأسه بـ قلة حيلة ، والتفت يتكلم مع أبو روتـانا ويفتح معاه كلام …
لكن كلامه انقطع ، بعدما شافها داخلة بـ صينـية القهوة ، بـ ابتسامة واسعة ، وعينين بـتلمع ، ابتسم وهو مراقبها ، لابسة فستان بـ لون مطرقع جميل ، وطرحة بيضاء وبتمشي ناحيته ، لحد ما وصلت ومالت تديله كوباية القهوة ، فـ أخدها وعينيه فـ عينيها ، لحد ما قطع وصلة التسبيل دي سجدة وهي بتقول بـ تذمر :
– أنتِ مش عاملة حسابـي ؟!
عينين ليث وسعت من الاحراج ، وهو بيلف لـ سجدة بيقلها بـ سخرية عشان يتلافى إحراجه :
– مش كنت بتمثلـي أنك كبيرة من شوية ؟ حنيت تاني لـ عهد الطـفولة ليه ؟
كتفت سجدة دراعها وهي مكشرة ، فـ ضحكت روتانا ، وهي بتميل عليها تديها كوباية عصير وتقول :
– أكيد عاملة حسابك يا سجدة ، بس مش في القهـوة …
لانت ملامح سجدة وهي بتبتسم لـ روتانا ، وبعدها بصت لـ ليث وهي بتقوله بأمر :
– شايف البنت طيبة وبنت ناس ازاي ؟ تحطها في عنينك عشان مطلعش عينيك لو زعلتها …
هزر والد روتانـا :
– دي خدت دوري …
ضحكنا وأحنا باصين لـ سجدة ، فـ قولتلها بـ ابتسامة :
– اثبتي علي قرار حماتي ؟ ولا حماة روتانا ؟
اتدخلت سيا تقول بـ استنكار :
– ولما هي تبقي حماتك ، أنا أبقي مين ؟!
ضحكنا كلنا ، لحد ما روتانـا قعدت ، فـ لسه هتكلم عشان أطلبها من أبوها ، لقيت سجدة بتقول :
– طبعًا يا أنكل ، أحنا نتشرف لطلب ايد بنتكم روتانـا ، لابننا لـيث علي سنة الله ورسولـه …
بصيت لـ سجدة وأنا بقول بـ ذهول :
– ده دوري أنا هـا ؟
ضحكت وهي بتقول :
– والله كان نفسي أعملها …
دمعت عينيها وهي بتقول لـ ليث :
– عـشت وشوفتك عريـس يا ابني …
انطلقنا كلنا نضحك علي سجدة الي تقمصت الدور فعلًا ، لحد ما بصتلها وقولتلها :
– خلاص ، خرجتي كل مواهبك ؟ سيبيني أتكلم شوية …
وجّه نظره ناحية والد روتـانا ، وهو بيقول :
– طبعًا يا عمي ، أنا اتشرف بـ طلب ايد بنت حضرتك ليّا علي سنة الله ورسوله …
ابتسم والدها وهو بيقول :
أنا معنديش مانع عليك يا ابني ، بس الرأي الأول والأخير لـ بنتي …
بصينا لـ روتانا الي اتكسفت و وشها احمّر ، نزلت وشها في الأرض ، وهي بتهز رأسها هزة خفيفة ، فـ ابتسمت بـ ارتياح ، وأنا سامع مدبرة البيت بتزغرط من الفرحة …
أما أبوهـا فـ ابتـسم وهو بيقول :
– أنا عندي كلمتين صغيرين ليك يا ابنـي ، صحيح أنـا ربنا مارزقنيش بـ ولد ، بس رزقني بـ بنتين ، رفعوا رأسي وسط الناس بـ أدبهم وأخلاقهم وتعليمهم ، دول حتة من قلـبي والله ، وعلي عيني أني أسلمك واحدة منهم ، لكنها للأسـف سنة الحياة ، عشـان كده حطها في قـلبك قبل عينك ، وخليـك سكن ليها وسـند ، ويـوم ما تزعلك خدها بـ الهداوة ، بس إياك تعيطها ، أو تيجي عليـها ، عشان أنا هـقفلك و هكـون ديمًا في صفها ، ظالمة أو مظلومة ، آه ممكن أشد عليها شوية لو ظالمة ، بس مش هسيب ايديها أو هقفل بابي أبدًا في وشها …
دمعت عيون ماريتا ، وهي بتجري علي بابها بتحضنه ، فـ مسد علي حجابها ، فـ ابتسم ليـث وهو بيقول :
– بنتك في عنيـا و قلبـي يا دكتور والله ، و وعـد أبدي مني مش هـحب غيرها في الوجود …
………………………….
~ بعد فتـرة مناسبة ~
ايدي في ايد أبوها ، عيني فـ عنيه الدامعتين ، وأنا عارف أني هاخد حـتة من روحـه ، فـ رمشتله بـ عيني و كأني بقله :
– هـتفضل بنتك حتي بعد ما اتجوزتها ، عشان مكانك في قلبها عمري ما أقدر أقربله …
ابتسملي ، وهو بيهز دماغه ، وبيردد ورا المأذون ، وبعدها رددت أنا ، وأنا عيني علي المنديل الي علي ايـدي ، الي مكتوب عليه بـ خط عريـض :
– الأستاذ زحـل ، وبطلة العالم في الهـبل ، وتحتهم ، مترابطان كـ عقدة ، كلما شُدت أطرافها ، زادت تلاحمًا …
– بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خـير …
ضحكت بـ صوت عالي ، وأنا بسلم علي عمي وبـقوله :
– تقبل يا عمي بيا ابن تالت ؟ سنـد وضهـر …
ضحك وهو بيهزر دماغه وقد عجز عن الكلام ، فـ حضنته ، وربت علي كتفه ، وبعدها التفت لـ مراتي ، الي حضنت أختها وصحباتها التلاتة ، وبعدها راحت سلّمت علي مروة صاحبة ملحمة العشق ، وهي بـتهلل بـ صوت عال :
– ناسبنا الحكومـة يا رجالة ! ضهرنا اتحمي و هنلعب الشايب براحتنا تاني !!
علا الضحك في كل مكان ، وأنا هزيت رأسي بـ يأس ، وأنا بخبط علي كتفها فـ لفتي وهي بتضحك ، فـ رديت بـ توعد :
– ابقي قابليني لو شفتِ ورقة كوتشينة واحـدة …
ضحكت وهي بتفتح بقها عشان ترد ، لكني غفلتها وملت عشان أحضنها ، وأنا بـهمس :
– ده أنا هعملك إعادة تأهيل ، صبرًا بس …
– زُحلي …
بصتلها وأنا بقول :
– زُحلكِ ؟ ادلعـي يا أختي ادلعـي …
– يلا جمـاعة صورة جماعيـة ..
نادت سيا علي الكل ، فـ وقفت وجنبي سجدة ، وجنبي روتـانا ، الي جنبها سيا ، وورانا والدهم ، وصحابها التلاتة ومعاهم مروة …
وخد المصور الصورة ، و أنا ببص لـ بطلة حكايتي ، وبـطلة العالم في الهبل ، البطلة الي ملكت قلبي بـ جمال قلبها ….
……………………….
° بـطلة العالم في الهبل °
” أنت تستحقين من يقسم علي رعاية هذا الوهـج في روحك وفي عينيك ”
| تميمة نبيل |
_________________________________
تمت…
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بطلة العالم في الهبل)