رواية بسمة الصعيد الفصل السادس 6 بقلم إسراء ابرهيم
رواية بسمة الصعيد الجزء السادس
رواية بسمة الصعيد البارت السادس
رواية بسمة الصعيد الحلقة السادسة
وفي عز ما سالم بيجمع الاحداث في باله اتفاجأ بفتون وهي بتكمل كلامها وبتقؤله وهي حزنها مسيطر عليها :
طب اما تطلجني هتتچوزها ،، يعني هي هتنام چارك كيف منا نايمة اكده وهتصحي كل يوم الصبح علي صوتك طب
قاط*عها سالم وهو بيقومها بسرعة وبيبص في عيونها وبيسألها بشك :
مش صالح اللي انتي عاشجاه مش اكده يا فتون
دموع فتون نزلت وهي بتحرك راسها يمين وشمال بهدوء وهي باصة في عيون سالم اللي كمل كلامه بصدمة وهو بيشاور علي نفسه كأنه بيكلمها ويفهمها الحقيقة اللي كانت غايبة عنه :
انا اللي انتي عاشجاه صوح ،، وعشان اكده بكيتي لما شوفتيني واجف مع جمر وعشان اكده حزنتي وبكيتي لما جولتلك اني مكنتش اجصد اني اجرب منك ،، وعشان اكده برضه سمعتي حديتي اللي چر*حتك بيه وسكتي وانا بتهمك انك عاشجة صالح اخوي ،، ردي يا فتون ،، انطجي
فتون كانت باصة لسالم وهو بيتكلم ومش بتنطق وبعد ما خلص كلامه بعدت ايده عنها ومشيت من قدامه وسابته ودخلت البلكونة ووقتها سالم قعد عالسرير بصدمة وحط وشه بين ايديه وافتكر كل موقف حصل منه وهو بغبا”ءه اتصرف معاها غلط ،، كان مصدوم مش متخيل ان ممكن تكون فتون بتحبه ،، كان بيسأل نفسه ازاي وامتي ده حصل ،،يمكن لانه مكنش متخيل ان بنت زي فتون تكون بتحبه هو بعيوبه دي كلها وعشان كدة توقع انها بتحب صالح لانه احسن منه والاهم انه هيعمل ايه بعد ما عرف الحقيقة ،، بس كأن فتون كانت حاسة بحيرته واتفاجأ بيها بتقؤله بجمود :
هو شهر وتطلجني يا سالم
رفع سالم وشه بصدمة وبص لفتون وقال باستغراب:
انتي بتجولي ايه ،، اطلجك كيف يعني
ردت فتون بسخرية وهي بتقعد قدامه عالكرسي:
زي ما سمعت يا واد عمي ،، اظن كفاية لحد اكده ومش هنضحك علي بعض عاد ،، هو شهر وتطلجني ووجتها تجدر تعمل اللي انت رايده وتتچوز البنتة اللي بتحبها
سالم غمض عينه بحيرة ورد بهدوء عكس اللي جواه :
ومين اللي جالك اني هطلجك يا فتون ا
ردت فتون بغضب وهي بتشاور لسالم يسكت :
انت هطلجني يا سالم واللي انت عرفته من شوية صدجني مش هيغير حاچة
سالم بص في عيون فتون وقال بتنهيدة:
اني اسف يا بت عمي ،، صدجيني مكنتش جاصد اني اچر*حك ،، اني مكنتش خابر انك
قا*طعته فتون وهي بتقوم وبتقؤله بصوت مخنوق:
العشج مش بيدينا يا سالم ،، واني جولتلهالك جبل سابج ،، مهتفرجش معاك لو عرفت ،، عشان انت اصلا مكنتش شايفني يا واد عمي ،، يبجي خلينا عالاقل جرايب طالما مهنبجاش احباب ،، طلجني يا سالم
مهيحصلش
قالها سالم باندفاع وضيق وهو بيقوم هو كمان وكمل كلامه وهو بيسيبها ويدخل الحمام :
واديكي جولتيها يا فتون ،، مهتفرجش ،، يبجي كاني مسمعتش حاچة وهتفضلي علي زمتي وياريت نجفل عالحديت في الموضوع ده من اساسه
سمعت فتون كلام سالم ودموعها اتحررت ونزلت ،، يمكن كان عندها امل بعد ما عرف الحقيقة انه يشوفها اخيرا ويحاول يقرب منها بس للاسف ،، سالم هيفضل سالم ومش هيتغير
…………………………..
تاني يوم كانت واقفة بسمة مع نسرين امها قدام الڤيلا ونسرين كانت طايرة من الفرحة وهي شايفة بسمة لبسها متغير للاحسن وكمان لابسة طرحة ومن غير ميكب اوڤر ودي بداية مبشرة ان بسمة ممكن ترجع تاني زي الاول ونسرين اتنهدت براحة وحمدت ربنا في سرها ان صالح في حياتهم وانتبهت لبسمة اللي كانت بتبص في ساعتها وهي بتقول لامها بملل :
هو صالح اتأخر ليه كدة يا مامي ،، ده انا متأخرتش كدة زيه
بصت بسمة لامها باستغراب عشان مردتش عليها بس لاقتها باصة وراها وبتبتسم وبتشاورلها وبتقؤلها بخبث :
اهو صالح جاي اهو وراكي
لفت بسمة بسرعة واتصدمت وهي شايفه صالح خارج من باب الڤيلا وهو لابس لبس كلاسيك ،، جينز علي قميص وبليزر وكان شكله يخ*طف قلب اي حد ،، كانت بسمة بصاله بصدمة وفجأة ابتسمت وقالتله بتلقائية:
امممم هو فين صالح
ضحك صالح بصوت عالي وفهم انها بتردهاله فقالها وهو بيغمز بعينه :
تفتكري صالح ده احسن ولا التاني
ابتسمت بسمة وردت بتلقائية من غير ما تقصد خلت صالح يركز في عيونها :
انا شايفة ان الاتنين واحد ،، المهم انك من جوا لسة صالح اللي اتعودت عليه
كانت نسرين متابعة كلامهم وبتبتسم بفرحة لان دعوتها استجابت وصالح شكله هيحب بسمة واتمنت ان بنتها هي كمان تحب صالح وتعرف قيمته ،، وخرجو كلهم وراحو مطعم كبير وبعد تقريبا نص اليوم جه لصالح تليفون من الشركة انهم عايزينه ضروري فقل التليفون وقال بضيق:
اسف ان الخروچة خلصت بدري بس لازمن اروح الشركة دلوجتي لانهم محتاچني ضروري
كشرت بسمة بزعل لانها فعلا لاول مرة تحس انها فرحانة بحد من قلبها من يوم موت ابوها وهي مفرحتش كدة وصالح لاحظ زعلها فكمل كلامه باسف:
حجك عليا يا بسمة ،، اوعدك هعوضهالك يوم تاني
ابتسمت بسمة بمجاملة وقالت بهدوء:
حصل خير ،، يلا يا مامي نروح
نسرين كانت بتفكر وبعدين جاتلها فكرة فقالت بخبث:
طب ايه رأيك ما تروحي مع صالح الشركة واهو تغيري جو وتشوفي المكان اللي شغال فيه
ابتسمت بسمة بتلقائية وبصت لصالح وقالت بحماس:
هو ينفع بجد يا صالح تاخدني معاك ؟
صالح ابتسم علي فرحة بسمة وحرك راسه بموافقة وهو بيقؤلها :
طبعا ينفع ،، يلا بينا ،، هنوصل خالتي الاول وبعدين نروح الشركة
قامت نسرين وهي بتقؤل باعتراض :
لا متشكرة ،، روحو انتو انا لسة ورايا مشوار هخلصو واسبقكم عالبيت
وفعلا مشي صالح وبسمة اللي كانت من جواها فرحانة بالتغيير اللي في حياتها رغم انها كانت رافضة التغيير ده ،،ولما جربته كان من باب انه خطة تعلق بيها صالح وبعدين تسيبه وده اتفاقها مع صحابها او باقي الشلة،، بس لما جربت التغير ده حست انه ده الصح وكان كل ما تفتكر انها كان زمانها دلوقتي في ديسكو او مع صحابها في اي مكان من اللي بيسهرو فيه كانت بتتخنق وتحاول تبعد تفكيرها عن المقارنة دي وتستمتع بيومها مع صالح اللي من يوم ما دخل حياتها وهي اتشقلبت 180 درجة
…………………………..
كانت قاعدة فتون مصدومة بعد ما حكتلها شهيرة امها علي اللي قالته ليها نسرين عن صالح وانه قاعد معاهم دلوقتي وبعد ما حكت شهيرة كملت كلامها وقالت بضيق:
اني مش خابرة چدك بيفكر ازاي ،، كيف يعني يهمل ولد ولده يمشي اكده ،، ده حتي هو اللي مربيه ،، وايه يعني امه مصراوية ،، طب والله دي كانت تتحط عالچر*ح يطيب مش سلفتي،، بس كنت بحبها وهي كمان كانت كيف النسمة
فتون اتنهدت بضيق وردت بحزن :
والله انا مش صعبان عليا غير صالح ،، من يومه وهو بيتعامل معاملة عفشة وساكت وكان دايما چدي يلومه علي كل كبيرة وصغيرة ،، وبرضه مكنش بيشتكي ،، واهو اخرتها طرده وخلاه يهمل داره وبلده وبرضه متحدتش ولا اشتكي وحتي لما جابلته مجليش اللي حوصل بين چدي وبينه
شهيرة اكدت علي كلام فتون وقالت بثقة :
بس تعرفي ،، ربك مبيچيبش حاچة عفشة ،، يمكن ربنا عمل اكده عشان صالح يتدلي مصر ويعيش هناك مع خالته ،، دي جالتلي انها كانت محتچاله جوي،، وان بتها مطلعة روحها من بعد ما ابوها مات
فتون كانت سرحانة ومعلقتش علي كلام امها فاستغربت شهيرة وقالتلها وهي بتشاورلها:
وه ،، روحتي فين يا فتون ،، سرحتي في ايه اكده ،، انا خابرة ان صالح واد عمك كان غالي عنديكي بس حاسة ان مش هو ده اللي شاغلك ،، فيكي ايه يا بتي
انتبهت فتون علي كلام امها واتوترت وردت بكدب وهي بتقوم :
هه مفيش ياما ،، اني بس تعبانة شوية ،، يلا بجي انا هعاود الدار حاكم سالم يستعوجني ،،ده انا جولتله هروح اشجر علي امي واعاود طوالي
بصت شهيرة لفتون بشك وقامت وهي بتقول بتنهيدة :
طيب يا بتي ،، الله يهدي سرك ،، استني بجي اغير خلجاتي واچي معاكي ،، عشان كنت رايدة احدت چدك في موضوع اكده
وفعلا مشيت فتون هي وامها شهيرة ورجعو البيت واول ما دخلو اتفاجأو بصوت فهيم العالي وهو بيزعق في وش عبد القادر ابوه وبيقؤله بغضب:
لا يا ابوي ،، مش هسمحلك تد*مر حياة بتي كيف ما دمرت حيات صالح ولد اخوي ،، مش هوافج ان سالم يتچوز علي بتي وهي مكملتش حتي شهر چواز ،، رايد الناس تجول انها معيو*بة
اتصدمت فتون من كلام ابوها وعنيها راحت بسرعة في عيون سالم اللي كان بيبصلها كانه عارف انها هتبصله وتلومه ،، كانت فتون من جواها مقهورة ،،كانت عنيها في عيون سالم وبتعاتبه بقلبها انه ازاي يعمل فيها كدة ،، للدرجادي مش مستحمل حتي كام شهر عشان كلام الناس ،، للدرجادي هي مش فارقة معاه بعد كل اللي عرفه ،، حرك سالم راسه يمين وشمال بنفي كأنه بيقؤلها مش زي ما انتي فهمتي بس فتون للاسف مصدقتش غير اللي سمعته وشافته منه فاتكلمت بصوت عالي وهي عنيها في عنيه :
واني موافجة يا بوي ،، موافجة ان سالم يتچوز
عبد القادر بص لفتون وابتسم بفرحة ورد وهو بيشاور عليها :
ما البنتة اهي يا فهيم موافجة ،، مالك انت بجي عامل مشكلة ليه
اتجاهل فهيم كام ابوه وبص لفتون وقالها بصدمة :
انتي موافجة كيف يعني ،، انتي خابرة لما چوزك يتچوز عليكي بعد شهر چواز معناته ايه ،، والناس هتتحدت عنك بأيه
ابتسمت فتون بسخرية وردت علي ابوها وقالت بثقة :
وحتي لو سالم اتچوز بعد سنة يا ابوي الناس برضك هتتحدت ،، واني راضيه ،، همله يتچوز اللي چلبه اختارها ،، انا عن نفسي مبجاش يفرج معايا حاچة
اتغاظت شهيرة من كلام فتون وردت بحد*ة وهي موجهة كلامها لعبد القادر :
اسمع يا عمي ،، انا بتي مش رمية ولو ولد ولدك رايد يتچوز عليها يبجي يطلجها الاول واكرملها تعيش في بيت ابوها مطلجة ولا انها تعيش مع ضرة ولو انت صممت علي قرارك ده انا هروح لصالح واخليه يچي يحل الموضوع ده وانا خابرة انه مهيرضاش بالظلم لبتي
عبد القادر بص لشهيرة بشك وسألها باستغراب:
وهو انتي تعرفي مكان صالح كيف
اتجاهلت شهيرة سؤال عبد القادر وبصت لسالم وقالتله بحد*ة :
ولما انت مش رايد بتي من الاول اتچوزتها ليه يا سالم ،، ايه چدك چبرك كيف ما عمل ما ابوك زمان
اخرسي
قالها عبد القادر بحد*ة وقبل ما يكمل كلامه كان رد سالم وهو باصص لفتون وكأن هو ده اللي شاغله بعد كل الكلام اللي دار شاغله انها متفهمش غلط وانه يوضحلها الحقيقة بس هي مدتوش فرصة قبل ما يتكلم سابته وطلعت علي فوق فاتنهد سالم و قال …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بسمة الصعيد)