روايات

رواية بسمة أمل الفصل الثاني عشر 12 بقلم روز أمين

موقع كتابك في سطور

رواية بسمة أمل الفصل الثاني عشر 12 بقلم روز أمين

رواية بسمة أمل الجزء الثاني عشر

رواية بسمة أمل البارت الثاني عشر

بسمة أمل
بسمة أمل

رواية بسمة أمل الحلقة الثانية عشر

قدم أمير علي قرض مُنذُ أكثر من خمسة أشهُر ، وذهب إلي الطبيب الذي قام بإجراء العملية إلي هدير ولكنها فشلت لحكمة يعلمها الله سبحانهُ وتعالي، وبدأت الخلافات والمناوشات تعود إلي حياتهما من جديد بل وأكثر من ما كانت عليهِ ذي قبل، طلبت منه هدير أن يُجري لها العملية مرةً أخري علي أمل أن يحدث المراد تلك المرة، لكنهُ رفض بإستماتة وأصّر علي موقفه مُعللاً بعدم قدرته المالية، فبعثت لأهلها وتجمعت العائلتان في منزل مصطفي عساف لمناقشة الأمر
تحدثت عنايات بنبرة حادة :
_لازم تتصرف وتعمل لها العملية يا أمير، إنت سمعت الدكتور بنفسك وهو بيقول إن الأمل في الحمل المرة دي كبير وإن المرة اللي فاتت هدير ما مشيتش علي التعليمات زي ما الدكتور طلب منها بالظبط .
زفر أمير بضيق وتحدث بنبرة ساخرة :
_هو أنتِ ليه محسساني إني هفتح دُرج الكُومود وأطلع منه الخمسين ألف جنية بكل سهولة
واسترسل شارحً:
_ يا طنط أنا واخد قرض في العملية الأولي ولسه لحد الآن ما سددتش جنية واحد منه، ومش عارف هسدده إزاي أصلاً مع طلبات الهانم بنتك اللي ما بتخلصش .
تحدثت هدير بنبرة تهكُمية مقللة من شأن زوجها أمام الحضور :
_طلبات إية يا حسَرة اللي بتتكلم عنها دي؟
أومال لو معيشني زي بقيت الناس كُنت قُلت إيه، والنبي خليني كاتمة جوايا وساكتة.
تحدثت راوية بنبرة حادة لائمة :
_ساكتة، كل اللي قُولتيه ده وساكتة، أومال لو إتكلمتي يا حبيبتي كنتي هتقولي إية أكتر من كده.
أردفت عنايات قائلة بنبرة حادة وقحة تدل علي تدني أخلاقها :
_ هتقول كتير أوي يا أم أمير، ده كفاية بُخله عليها في موضوع الأكل يا حبيبتي.
جحظت عيناي أمير وهتف يتسائل بنبرة حادة :
_ هي قالت لحضرتك إني ببخل عليها في الأكل ؟
وأكمل بجنون :
_ ده أنا كل مرتبي ضايع علي الأكل الجاهز اللي بنتك خاربه بيتي عليه، ده أنا من وقت ما أتجوزتها ما أكلتش من إديها لحد إنهاردة ييجي عشر مرات ، وكل يوم تطلب أكل من مطعم شكل وتحطني قدام الآمر الواقع قدام عامل الدليفري.
وضعت هدير ساق فوق الآخري وتحدثت بتباهي وغرور :
_ والله إنتَ واخدني من بيت بابا وإنتَ عارف إني ما بعرفش أطبخ.
ردت عليها شيرين بنبرة حادة بعض الشئ :
_ أيوا يا هدير، بس إنتِ وقتها وعدتينا إنك هتتعلمي تطبخي لما قُلت لك إن أمير ما بيحبش أكل المطاعم .
تحدثت عنايات بجرأة ودفاع عن إبنتها :
_ حاولت وأكلها معجبش أخوكِ يا ست شيرين .
أما مصطفي الذي نطق بعد أن فاض بهِ الكيل من قذف الجبهات الدائر ببن الجميع :
_ خلاص يا جماعة من فضلكم، ياريت تسيبكم من موضوع الطبخ والكلام الفاضي ده وتخلينا في المهم.
تحدث أكرم زوج شيرين مُتسائلا بتهكم غير لائق :
_ وياتري يا عمي أية هو المهم بالنسبة لحضرتك ؟
تنفس مصطفي عالياً وزفر بهدوء ليتلاشي تلك النبرة المقللة من شأنه، ثم تحدث بتعقُل وحكمة :
_ خلينا نتكلم بصراحة يا أكرم يا إبني ، لا أنا ولا إبني حِمل إننا نعمل لأختك عملية زي دي تاني وخصوصاً إنها مش مضمونة
إنكمشت معالم وجه عنايات وتسائلت بنبرة حادة :
_ معناته إية الكلام ده يا أبو أمير ؟
أجابها بهدوء واستسلام :
_ معناه إننا نرضي بقضاء ربنا وحكمته يا أم أكرم ، وإن كان ربنا رايد لهم الخلفة هتحصل من غير عملية ولا أي حاجة، وياما ناس إتأخرت بالعشرين سنه وربنا رزقهم بعد ما صبروا .
هتفت هدير بنبرة حادة تخلو من آداب الحديث وأحترام الغير :
_ نعم، وإنتَ بقا عاوزني أقعد جنب إبنك عشرين سنة أستني الفرج ويا يحصل يا مايحصلش؟
إستشاط داخل أمير وتحدث إليها بنبرة غاضبة :
_ إتعدلي وإنتِ بتتكلمي مع أبويا، هو ده رد تردي بيه علي راجل في سن أبوكي يا بنت الأصول؟
أجابته عنايات بدفاع مُستميت عن إبنتها :
_وعاوزها ترد إزاي يا أمير وأبوك بيقول لها تحط إيدها علي خدها وتقعد زي الولايا تستني الفرج اللي يا ييجي يا ميجيش.
أردفت راوية قائله بنبرة مستفزة :
_ والله من ناحيتنا إحنا عملنا اللي علينا وزيادة، وده آخر ما عندنا، لو مش عاجبكم الكلام إعملوا لها إنتم العملية علي حسابكم .
تحدث أكرم مُستنكراً الحديث :
_وإحنا ندفع لها ثمن العملية ليه إن شاء الله ، هو العيل اللي هييجي ده هنكتبه بإسمنا ولا هيبقا علي إسم إبنك
تحدثت راوية بنبرة حادة :
_ والله ده اللي عندنا وإنتوا أحرار بقا .
صاحت عنايات بكل صوتها قائلة بإهانة :
_ قولي كدة بقا يا ست راوية، إنتم قعدتم مع نفسكم وقلتوا أما نستغفل عنايات وإبنها ونخليهم يعملوا لبنتهم العملية زي ما أستغفلتم أهل مراته الأولي وخلتوهم يتحملوا علاج بنتهم، وبعدها إبنك شال إيده من الحكاية كُلها، بس ده بُعدكم، أنا مش هحط مليم واحد
وأكملت بنبرة تهديدية :
_ويا إما أبنك يعمل العملية لهدير الشهر ده، يا كل واحد فيهم يروح لحاله
إنتفض أمير من جلسته وكأنهُ وجد ما كان يبحث عنه من خلال كلماتها وتحدث بتأكيد :
_ أحسن كلمة إتقالت من وقت ما بدأنا القعدة دي ، كل واحد يروح لحاله
إتسعت عيناي عنايات بذهول فهي لم تقصد ما تفوهت به ولم تتوقع أن يوافق أمير علي الطلاق، وإنما ذكرته فقط للتهديد
فتحدثت عنايات هاتفة بنبرة حادة :
_ده أنتَ بتتلكك بقا يا أمير، بقا عاوز تاخد بنتي لحم وترميها عظم، هقولك إية ما أنت الخسة والندالة بتجري في دمك،
وأكملت بإهانة لشخصه :
_ بس العيب مش عليك، العيب علينا إحنا اللي أمناك علي بنتنا وجوزنها لك بعد ما شفناك بعنينا وإنتَ بترمي مراتك الأولي أم بنتك.
إنفعل أمير وتحدث بحدة :
_ إحترمي نفسك يا ست إنتِ ومتدخليش نفسك في اللي ما يخصكيش
إحتد أكرم لأجل إهانة والدته وتحدث بنبرة حادة :
_ إحترم نفسك إنتَ ولِم لسانك، عامل لي فيها راجل علي إية وإنتَ فيك كُل العِبر
تحدث أمير بنبرة غاضبة بعدما فقد السيطرة علي حاله :
_ طب طالما إنتَ شايفني مش راجل قدامك يا سي أكرم فأختك طالق، طالق بالتلاتة كمان .
صدمة ألجمت الجميع وشلت حواسهم من حديث ذاك المتهور، إنهارت قوي شيرين وراوية وانتفض قلبهما برعب لما هو قادم
فتحدث مصطفي ناهراّ نجلهُ بنبرة ضعيفة وذلك من شدة تعبه الذي أصابه مؤخراً من كثرة المشاكل التي لم تعُد تنتهي بسبب هدير ووالدتها :
_ إيه اللي عملته ده يا أبني، إنتَ إتجننت؟
أجابهُ اميرة بصياح غاضب وكأنهُ فقد عقلة :
_ بالعكس يا بابا، أنا عقلت وبصلح وضع كان غلط من الأساس، الجوازة دي مكنتش ليا ولا من مقامي، دي كانت جوازة سودة
وبتلك الكلمات قد فتح علي حاله باب هو ليس بمقدورهِ الوقوف أمام ريحهُ العتيه
حيثُ هتفت هدير بنبرة ساخطة مهينة لرجولته :
_ مقام مين يا أبو مقام ، هو أنتَ فاكر نفسك راجل وليك مقام وقيمة زي باقية الرجالة ، ده أنا كُنت صابرة عليك غُلب وأقول يا بت خليكي بنت أصول وأستري علي جوزك وداري عيوبه اللي مفيش ست عاقلة تتحملها، تقوم تطلقني يا اللي محسوب علي الرجالة غلط.
جري عليها أمير وكاد أن يصفعها علي وجهها لولا يد أكرم التي سبقته ودفعهُ بيداه ليبتعد عنها وتحدث بغضب :
_ هي حصلت لكدة ، بقا عاوز تمد إيدك علي اختي قدامي وكمان بعد ما طلقتها.
ثم نظر إلي شيرين وتحدث بنبرة غاضبة خالية من العقل :
_ وإنتِ يا ست شيرين يا اللي فضلتي تزني علي عقلي أنا وأمي علشان نوافق علي جوازة هدير من أخوكي علشان تزلي مراته بنت الأصول وهي مريضة
واسترسل بعيناي متسعتان من شدة غضبهما:
_بس الحقيقة إن إنتِ اللي مريضة بالحقد والغيرة من أمل
وأكمل بنبرة حادة:
_ وعلشان إنتِ كنتي السبب الرئيسي في الجوازة السودة دي، فلازم إنتِ كمان تاخدي مكافأتك من الليلة دي كُلها وينوبك من الحُب جانب .
ونظر داخل مقلتيها وتحدث بقوة :
_ إنتِ طالق،طالق،طالق بالتلاتة يا بنت راوية
وقعت عليها الكلمة كصاعقة الكهرباء التي شلت جميع حواسها،أما راوية فلطمت خديها وباتت تندب حظ أولادها
وتحدث أكرم بقوة وشماتة إلي أمير :
_ كدة بقينا خالصين يا برنس
وأشار إلي أطفاله الثلاث وتحدث بشماتة :
_وعيال أختك عندك أهم ، هسيبهم لك وإبقا وريني بقا هتصرف عليهم إزاي إنتَ وأبوك يا سبع الرجالة.
ثم أشار إلي شقيقتهُ للتقدم للخروج و والدته التي تحدثت بسعادة :
_ تسلم البطن اللي شالتك يا أكرم،راجل من ضهر راجل يا بصحيح
ثم وجهت بصرها إلي راوية وهتفت بنبرة شامتة:
_ إفرحي بقا بقعدة بنتك جنبك بالتلات عيال يا راوية
وخرج ثلاثتهم وصفقوا خلفهم الباب بقوة زلزلت أركان المنزل بأكمله
ثم تحدثت راوية وهي تلطم خديها بإنتحاب :
_يا خراب بيتك يا راوية، يا خيبتك التقيلة في ولادك الإتنين
ثم نظرت إلي أمير وهتفت بنبرة لائمة:
_خربت بيت أختك يا أمير، خربت بيت أختك وأرتحت؟
تحدث إليها أمير بنبرة فظة :
_ ماحدش خرب بيتنا ووصلنا للي إحنا فيه ده غيرك إنتِ وبنتك، لولاكم كان زماني عايش مع مراتي وبنتي في هنا ، وأختي عايشة مع جوزها في بيتها بعيد عن مشاكلنا
وأكمل بتنبيه:
_ فياريت متجيش تلوميني علي تخطيتكم وتنفيذكم لليلة كلها يا أم أمير
إرتمي مصطفي فوق الأريكة وتحدث بنبرة ضعيفه :
_ لله الأمر من قبل ومن بعد
ثم نظر إلي راوية وهتف بنبرة لائمة:
_ ده ذنب المسكينة اللي قهرتيها في عز مرضها وخليتي جوزها يتخلي عنها في عز شدتها ويروح يخطب ، ربنا أخد لها حقها منك ومن بنتك يا راوية
نظرت إليه بإستحياء ودموع الندم تزرف من قلبها قبل عيناها فأكمل هو بلا رحمة:
_ كُنت فاكرة إن ربنا هيعدي لك اللي عملتيه فيها من غير ما يعاقبك عليه في دنيتك قبل أخرتك، ربنا مع المظلوم، وقف معاها وشفاها وجاب لها حقها منكم وهي قاعدة مكانها
وأكمل بيقين:
_ يُمهل ولا يُهمل يا راوية
شهقت راوية بصوتٍ عالي وأيضاً شيرين التي تبكي بهيستريا غير مستوعبة ما حدث معها منذُ القليل
_______________
عصراً، داخل حديقة عزت سلام
كان عزت يجلس فوق مقعداً وهو يحمل أحد التوأمان الذي أتم شهرهُ الخامس ويداعبهُ تحت ضحكات الصغير العالية التي تملئ قلب من حولهُ بالسرور والبهجة
تجاورهُ إنتصار وهي تجلس بجانب كارما التي تحمل شقيقها الآخر وتداعبهُ في جو ملئ بالألفة والمحبة
تحدث عزت إلي إنتصار وهو ينظر إلي الصغير بحنان :
_ سبحان الله، الولاد قلبوا وبقوا شبه أحمد بالظبط يا إنتصار
إبتسمت له وأردفت قائلة:
_الله أكبر عليهم يا عزت، فعلا بقوا شبه أبوهم أوي
نظر عزت إلي كارما وتحدث بنبرة مُحب لائم :
_ وأنتِ بقا يا أستاذة كارما هتفضلي مقضياها لعب كدة ومش هتذاكري دروسك ؟
وأكمل بنبرة حنون:
_ الدراسة في المدارس الألماني صعبة يا كوكي ومحتاجة إجتهاد
تحدثت الصغيرة إلي عزت الذي تناديه بـ جدي وتحبهُ كثيراً وذلك لشدة حنانهُ عليها:
_ أنا بذاكر مع مامي والله يا جدو حتي إسأل نانا ، بس أنا بحب أقعد معاكم لما بتلاعبوا عُمر وحمزة
إبتسمت إنتصار ومسحت بكف يدها علي شعر كارما وتحدثت بنبرة حنون:
_ كارما بتذاكر وشطورة يا جدو وبتجيب أعلا الدرجات كمان
أردف عزت قائلاً بإشادة:
_برافوا كارما
هنا دلف أحمد بسيارته من بوابة الفيلا، أعطت كارما الصغير إلي إنتصار وأسرعت إلي أحمد الذي صف سيارتهُ وترجل منها، جرت عليه وهتفت بسعادة طفولية :
_ باااابي
حملها أحمد وبات يُقبل وجنتيها وتحدث قائلاً بنبرة حنون وهو يعطيها كيس الحلوي الخاص بها والذي يجلبهُ لها يومياً :
_ حبيبة قلب بابي
أفلت أحمد كارما التي هرولت لتجلس بجانب إنتصار من جديد بعدما أخذت خاصتها من الحلوي، تحرك أحمد إلي والديه مُقبلاً رأسيهما بعدما سألهما عن حالهما ومال علي صغيريه وقبلهما وحمل أحدهما وبات يزيدهُ من قُبلاتهِ الشغوفة
هرولت تلك العاشقة من داخل الفيلا إلي الحديقة، وذلك بعدما إستمعت إلي صوت حبيبها الروحي وهو يداعب صغيرها، نظرت إليه بشغف ووله، بادلها إياهما بعيناي هائمة في بحر عشقها ، فقد أصبح كُلً منهما يحمل داخل قلبهُ عِشقً هائلاً للآخر
تحركت إليه ووضعت يدها خلف ظهرهِ وهي تتحسسهُ بحنان أشعرهُ بالراحة والطمأنينة والسلام، وأردفت قائلة:
_ حمدالله علي سلامتك يا حبيبي
مال علي وجنتها ووضع قُبلةً شغوفة بث لها عن مدي إشتياقة الجارف لها متحدثً بنبرة حنون:
_ الله يسلمك يا حبيبتي
وسألها كي يطمئن عليها ككُل يوم :
_ إنتِ كويسة؟
أومأت لهُ بسعادة هائلة وذلك لإهتمامه الزائد بها وسؤالهُ الدائم عن صحتها، بالإضافة إلي تلك الفحوصات والكشف الدوري الذي يُجريه لها بصفة مستمرة كي يطمئن علي صحتها، وتحدثت بهدوء وإبتسامة رضا:
_ الحمدلله يا حبيبي
ثم حولت بصرها إلي إنتصار وتحدثت بنبرة هادئة :
_ السُفرة جاهزة يا ماما
وقفت إنتصار وتحدثت إليها:
_ طب يا حبيبتي بلغي الناني تيجي تاخد حمزة من عمك علشان الغدا
تحركت وحملت الصغير من عزت وتحدثت:
_ أنا هاديهولها
هتف عزت وهو ينظر إلي الصغير بحرص:
_بالراحة يا أمل
إبتسمت لوالد زوجها دائم الخوف والهلع علي الصغيران وتحدثت بطمأنة:
_ متقلقش حضرتك
تحركت بجانب أحمد ووضعا الصغيران في غرفتهما المتواجدة بالطابق الأسفل والتي خصصتها لهما إنتصار ليكونا بجوارها نهاراً أما ليلاً فيكونا تحت رعاية أمل داخل جناحها الخاص بها وبزوجها الحبيب
إلتف الجميع حول طاولة الطعام وبدأوا بتناول غدائهم تحت حديثهم المُسمر وسعادة الجميع التي زادت وتضاعفت مُنذُ دخول أمل وأطفالها الثلاثة إلي حياتهم
_______________
داخل مسكن سحر
كانت تجلس متوسطة أمل وإيهاب ورانيا وهم يحاولون إقناعها بقبول زواجها من حسن بعدما توسط إليهم كي يقنعوا والدتهم بفكرة الزواج التي ترفضها بقوة لأجلهم
حيثُ تحدثت بنبرة قاطعة :
_ ريحوا نفسكم، أنا لا يمكن أتجوز بعد أبوكم، وخصوصاً وأنا في السن ده وأخليكم عُرضة لكلام الناس السخيف.
تحدث إيهاب بنبرة تعقُلية :
_ ناس مين بس اللي حضرتك عاملة لهم حساب يا ماما ، حضرتك قومتي بواجبك ناحيتنا وأدتيه علي أكمل وجه، ربتينا بعد موت بابا وتعبتي علينا لحد ما وصلتينا لبر الأمان، فمن العدل إنك تعيشي حياتك بالشكل اللي يريحك
وأكمل شارحً :
_ خلينا نتكلم بصراحة يا ماما، حضرتك ست سنك تخطي الخمسين سنة ومش من الطبيعي إنك تعيشي لوحدك من غير ونيس، أستاذ حسن حد محترم وشاريكي، وأنا بصراحة بطمن له وبحترمه وهكون مطمن علي حضرتك وإنتِ معاه
أسترسل حديثهُ مُفسراً :
_أنا كان ممكن أقول لحضرتك سوي معاش مُبكر وتعالي عيشي معايا أنا وأولادي في دُبي، لكن هبقا أناني وأنا بحرم أخواتي البنات من حُضنك ومن زيارتهم ليكي هما وأولادهم، ده غير إني مش هكون مطمن عليهم وهما هنا لوحدهم من غيري أنا وحضرتك.
وأكمل بأسي :
_ وللاسف مجال شغلي ملوش شعبية كبيرة هنا في مصر، ولو سِبت دُبي وأستقريت هنا هخسر كتير جداً، زائد إن أنا عملت إسم ومكان في دُبي مش هعرف أعوضهم في أي بلد تاني
تحدثت أمل بإستعطاف :
_ وافقي يا ماما علشان خاطر حيرة إيهاب وسفرة كل شوية هنا وهناك علشان يطمن عليكِ ، ده غير خوفنا كلنا وقلقنا عليكي طول الوقت وإنتِ بايته بالليل لوحدك في الشقة.
أكدت رانيا التي أمسكت كف يدها وقبلته بإستعطاف :
_ وافقي بقا يا ماما علشان خاطرنا
وأخيراً أومأت لهم بالموافقة تحت راحة قلوبهم التي دائمة الإنشغال علي غاليتهم ومكوثها لحالها طيلة الوقت

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بسمة أمل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى