رواية بر الوالدين الفصل الأول 1 بقلم إسراء ابراهيم عبدالله
رواية بر الوالدين الجزء الأول
رواية بر الوالدين البارت الأول
رواية بر الوالدين الحلقة الأولى
جه جوزها من شغله قرفان بعد لما جه من عند أمه وقال لمراته بزعيق
هو: أمك مابقاش ينفع تعيش معانا
هى بصدمة: يعني إيه؟! مستحيل أسيبها لوحدها، وهى قعيدة، هى ضايقتك في إيه ممكن أفهم وإيه اللي قلبك عليها كدا؟
هو بزعيق: مش عارف أخد راحتي في بيتي
هى بنرفزة: ودي لو أمك هتقول كدا؟ ولا هتطردها، ولا لما أعاملها معاملة وحشة هتقولي برافو وتروح تقعدها في دار مسنين عشان راحتي؟
هو بعصبية: دا بيتي وأمي تيجي وقت ما تحب دي جاية بيتها قبل ما يكون بيتي فاهمة ومحدش يقولها أي كلمة تزعلها
هى بزعل قالت: يعني دا بيتك لوحدك ومش بيتي أنا كمان، دا البنت بتبقى ضيفة عند أهلها لغاية ما يجي شريك حياتها وياخدها على بيتها الحقيقي على مملكتها الخاصة تقوم تقول إن دا بيتك؟
هو بعصبية: أيوا بيتي
هى بزعل: دا كلام أمك مش كلامك ملت دماغك من ناحيتنا، بس مش هتخلى عن أمي
هو بعصبية: يبقى يا أنا يا أمك اختاري ما بينا
هى بذهول: مش مصدقة اللي أنت بتقوله دا، يعني أنت مابتصرفش عليها جنيه من جيبك، ولا بتطلع برا الأوضة، بس أنا هختار أمي، أنت عندي ماتسواش حاجة، واعمل اللي تعمله
هو: هيبقى فيها طلاقك أمك بتخرب بيتك
هى بعصبية: أمي بردوا اللي بتخرب بيتي، ولا أمك اللي بتدخل في حياتنا ومضايقة من أمي عشان قاعدة هنا، لما تكون قعيدة أو عيانة تبقى تيجي تقعد وهخدمها، وأنت مفكر أمي أصلا عاجبها الوضع دا وإنها حابة تقعد هنا، هى بتتمنى لو تروح تقعد في بيتها، بس مش هتخلى عنها لو فيها طلاقي أمي أهم منك ومن أي حد، ومش هرميها لا عشانك ولا عشان أي حد مهما يكون مين.
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
هو ببرود: يبقى أنتِ طالق طالق بالتلاتة، ويلا بالسلامة أنتِ وأمك ابقي وريني الست القعيدة دي هتفيدك بإيه
هى ببرود: ما أنت لو بتفهم كنت عرفت قيمة الأم وإنك تحترم غيرك، بس والدتك ماعلمتكش حاجة في الدين ولا في الأساس أصلا خليك بتفكيرك دا لغاية ما تموت، وربنا يبعتلك اللي تشبهك عشان تعرف النعمة اللي رميتها عشان كلام أمك
دخلت لمت هدومها، وطلعت مامتها عالكرسي المتحرك، وهى مش فاهمة حاجة، وبتبص على جوزها اللي واقف بيبص عليها ببرود
نزلت بدون ولا كلمة رغم أسئلة والدتها المتكررة: ما تردي يا بنتي حصل إيه خلاكي تلمي هدومك وتمشي؟
لكن مفيش رد من بنتها اللي باصة قدامها وبتندم على اختيارها الغلط له
أخيرًا وصلوا البيت دخلت والدتها أوضتها، وسندتها وقعدتها عالسرير، وقامت نامت جنبها وهى حاضنة إيدها، ودموعها على خدها
والدتها وهى بتمشي إيدها على شعرها قالت: حصل إيه يا بنتي يعني صحتيني بسرعة، وكنتي مجهزة الشنط، ووشك غضبان ومتعصبة والدموع متحجرة في عينك كان شكلك بيقطع قلبي وأنا مش فاهمة فيه إيه؟
قالت فريده بحزن وألم: اتطلــقت يا ماما عشان دا واحد مايشبهنيش ولا يشبه طيبة قلبي وحبي للخير للناس
والدتها بصدمة: ليه؟ حصل إيه يا بنتي خلاكوا توصلوا لكدا، دا أنا سايباكم كويسين امبارح
حكت لها فريده اللي حصل والخناق اللي حصل ما بينهم، وعايزني أجبلك خدامة أو أبعتك دار مسنين
والدتها بحزن: يعني تخربي بيتك عشاني يا بنتي، كنتي عيشي وخلاص وأنا كنت هستحمل كنت هجيب حد يساعدني، وكنتي تعالي بصي عليا كل يوم
فريده بدموع: بتقولي إيه يا ماما يعني بعد العمر دا أسيبك لوحدك يعني بعد لما ربتيني وعلمتيني وتعبتي عشاني أنا اتخلى عنك عشان شخص مايسواش زي دا، وكمان أنا مهما يحصل هختارك أنتي، مش هسيبك لوحدك ولا لحد تاني يهتم بيكي
أمه السبب يا ماما في خراب بيته خليها تروح تجيبله اللي تليق بيهم وبعنجرتهم عالناس
والدتها بدموع: أنتِ الوحيدة اللي شايلاني رغم إن أخوكي بيجي يشوفني كل أسبوع مرة وهى خمس دقايق زي الغريب بالظبط، ويمشي دا حتى ما بيسألنيش أخدك تقعدي معنا وتشوفي العيال، كأنه بيريح ضميره إنه راح بص على أمه ولقاها لسه عايشة
ربنا يرزقك كل خير ويرزقك بالزوج الصالح الراجل اللي يستاهلك، ويسعدك يا بنتي، والحمد لله على اللي حصل، عوض ربنا جميل اوي يا بنتي
فريده: عايزه بس أفضل معك وجنبك وشايفة ضحكتك اللي بتديني طاقة إيجابية دا اللي هيسعدني، وأنا شايفاكي قدامي على طول وبتدعيلي، وبسبب دعواتك كشفلي حقيقته قبل ما يكون بينا أطفال، وأهو كل واحد يروح لحاله
وبتمر الأيام، وقررت فريده تشوف شغل كام ساعة كدا أول اليوم عشان معاش والدتها مش هيكفي لوحده عليهم هما الإتنين، وبعد محايلات منها على والدتها إنها توافق تشتغل أخيرا وافقت
فرحت جدا وقالت: حبيبتي يا ماما يعني هاجي مثلا ناقصة إيد ولا رجل خايفة أنزل وأشتغل، أهو نشاط وحركة أهو بردوا تشتاقيلي بدل ما أفضل في وشك ليل نهار وتزهقي وتملي مني
والدتها بابتسامة: ماقدرش أزهق منك يا نور عيني، أنا لو عليا أخليكي دايما قدام عنيا وتبقي قدامي دايما ومطمنة عليكي، بس طالما مصرة عالشغل مفيش مشكلة بس خلي بالك من نفسك يا حبيبتي
فريدة بابتسامة: عشانك بس هخلي بالي من نفسي يا ست الكل
نزلت تشتغل في صيدلية بعد بيتهم بشوية بتنزل في اليوم أربع ساعات وبعدها بيجي صاحب الصيدلية يقعد فيها
فريده كانت جايبة طلبات البيت وماشية ولكن رجليها التوت وكانت هتقع ولكن جه شخص ومسكها بسرعة
هو: أنتِ كويسة يا آنسة، اقفي بس براحة بدل ما يحصل كسر ولا حاجة
فريده: آنسة؟!!!! شدت نفسها من إيده ومشيت من غير ولا كلمة، وأنت مالك أصلا تتكسر ولا تتنيل تقولي كدا بصفتك إيه؟
وقف خالد مستغرب من تصرفها وقال: بصفتي واحد شاف واحدة هتتكسر فبينصحها مش جاي أتحرش فيكي يعني ولا حاجة وبصلها بضيق، وبعدها مشي
طلعت فريده شقتهم وهى مضايقة من اللي حصل وبتستغفر ربنا، دخلت أوضة والدتها واطمنت على والدتها ودخلت تعمل الأكل، وراحت تغسل إيدها، ولكن لقيت ريحة برفيوم وافتكرت الشخص اللي مسكها قبل ماشي تقع فقالت بضيق: كانت ناقصة البرفيوم كمان هو مغرق نفسه بيها ولا إيه يكونش بيتعامل معها على أساس طفاية حريق، ناس غريبة بجد، كانت الريحة قوية
فضلت تغسل في إيدها كتير بالصابونة، وهى مضايقة وقالت: يعني النخوة نطت عليك كنت سيبني أقع إيه القرف دا
ياترى هيحصل إيه بعد كدا؟ وهيتقابلوا تاني ولا لأ؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بر الوالدين)