رواية براثن الذئاب (على ذمة ذئب 2) الفصل الأول 1 بقلم أميرة مدحت
رواية براثن الذئاب (على ذمة ذئب 2) الجزء الأول
رواية براثن الذئاب (على ذمة ذئب 2) البارت الأول
رواية براثن الذئاب (على ذمة ذئب 2) الحلقة الأولى
١-من هو “رأفت الحديدي”؟؟..
٢-ما سر العداوة التي بينه وبين الذئب؟؟.. وما سببهـا؟؟..
٣_ما السر الحقيقي لعدم ذهاب والد الذئب “بدران السيوفي” إلى المشفى أثناء إصابه وحيده بطلق ناري؟؟..
٤_هل ستستمر الحياة السعيدة بين الذئب “عزّ الدين “ومعشوقتـه “ياسمين” ؟؟.. أم ستأتي الرياح بما لا تشتهي السفن؟؟..
٥_هل هُناك ظهور أعداء أخرين لـ “عزّ الدين” ؟؟.. وإن كانت الإجابة “نعم”.. فما هو سر تلك العداوة؟؟.. وكيف سيحققون إنتقامهم؟؟..
٦_هل ستستمر حياة “إيهاب” و”مُنى” بسلامٍ ؟؟.. أم هناك أشخاص يُريدون التخلص من ذلك السلام ويبعثوا بداخل قلوبهم القلق والضيق؟؟..
٧_هل هُناك شخصيات جديدة ستُغير مسار الرواية أم لا؟؟..
**تلك الأجوبة تلتقوها في الجُزء الثاني “بَراثِنُ الذَّئِابُ” من رواية “عَلَى ذِمَّة ذِئَبٌ”.
***********
رواية “بَراثِنُ الذَّئِابُ”
الجُزء الثاني من رواية “عَلَى ذِمَّة ذِئَبٌ”
“الفَصْلُ الأَوَّلُ”
صدح صوت آذان الفجر في جميع أنحاء المنطقة حتى وصل إلى قصره الفخم، تململت “ياسمين” في فراشها، وفتحت عينيها ليظهر لونهما الذي مثل لون الچنة، فركت عينيها وهي تشعر بذلك النشاط الذي يعتريها كالعادة، فهي مازالت شُعلة النشاط كما أطلقوا عليها.
أرتسمت على شفتيها إبتسامة صغيرة فور شعورها بأنه مازال مخلوط خصرها بقوة وكأنه يخشى فقدانها، أستدارت بجسدها ورأسها بحرصٍ لتكون قبالته، ومدت يدها نحو وجنته لتلمس ليحته الخفيفة برقة، أطلقت تنهيدة نابعة من قلبها، وهي تتأمل ملامحه التي لا تُزال يبدوا عليها القسوة والشدة، أقتربت برأسها نحو وجنتيه لـ تُقبله برقة وحُب مرددة بعشق :
بحبك أوي يا عزّ.
عقب أنتهاء من جملتها تلك، كانت تحرك يدها نحو ذراعه المفتول بالعضلات، وبدأت تهزه قائلة برفق:
_عزّ.. عزّ!!..
شعر بكفي يدها على ذراعه، وأستمع إلى صوتها العذب، ظهرت إبتسامة صغيرة على وجهه لكونه أستيقظ على صوتها، ولكن رد عليها وهو مازال مُغمض العينين قائلًا بنعومة :
_أيوة يا حبيبتي.
تمتمت بهدوء قائلة :
_يالا يا عزّ قوم عشان نصلي الفجر سوى.
فتح “عزّ الدين” عينيه عقب أستماعه لجملتها تلك، أتسعت إبتسامته أكثر حينما رأى وجهها الملائكي، أقترب أكثر برأسه وهو ما زال محاوط خصرها، ليطبع قُبلة عميقة على جبينها بث فيها عشقه الجارف لها، ثم أبتعد عنها وهو ينظر لعينيها الخضراوتين بعشق هاتفاً بهمس :
_صباح الخير يا حبيبتي.
ردت عليه بإبتسامة :
_صباح النور يا حبيبي.
تذكرت أمرًا ما وكانت تود إخباره به، ولكن حاولت أن تنفض تلك الأفكار مؤقتاً حيث عضت على شفتها السُفلى بقوة، شعر “عزّ الدين” بتلك الحالة التي بداخلها وأنها تُريدُ أن تقول له أمراً ما، عقد حاجبيه بإستغراب قبل أن يردف بتساؤل وبلهجة جادة :
_في إيه يا ياسمين؟؟.. في حاجة عاوزة تقوليها؟!!..
أومأت “ياسمين” رأسها قبل أن تهتف :
_أنا فعلاً عاوزة أقولك على حاجة؟؟..
زادت دهشته وتعجبه ولكن أظهر العكس تمامًا حيث قال بجدية :
_طب قولي إيه!!.. إللي مانعك؟!!..
إبتسمت إبتسامة باهتة وهي تُجيب :
_مفيش حاجة منعاني، الموضوع تافه أصلاً.
فور أنتهاء من كلماتها تلك، كانت تبعد ذراعه المحاوط بخصرها، لتهبط من على الفراش وهي تعدل منامتها الحريرية -ذات اللون الأزرق القاتم-، رفع حاجبيه للأعلى بتعجب أشد عن ذي قبل، وأعتدل في جلسته ليظهر صدره العاري، ثم قال بصوت أجش :
_طالمًا حاجة إنتي عاوزة تقوليها تبقى مش تافه، قولي إللي إنتي عايزاه وأنا سامعك.
التفتت بجسدها نحوه وهي مازالت ترسم على محياها إبتسامة باهتة :
_عادي يا عزّ، أنا بس….
هبط من على فراشه وسار نحوها بخُطوات هادئة تماماً حتى وقف قبالتها، واضعاً كف يديه بداخل جيب بنطاله القطني وهو يقول بخشونة :
_بس إيه؟؟..
رفعت عينيها لتحدق في لون عينيه الجذابة ثم هتفت بتبرم طفيف :
_بصراحة بقى، أنا عيزاك تتعود تصحى معايا في الوقت ده، عشان نصلي مع بعض الفجر.
تقوس فمه بإبتسامة ماكرة وهو يرُد :
_طب أنا كُنت صاحي من قبل ما الأدان يأدن أصلاً، ومن قبل ما تصحي.
هزت رأسها بسُخرية وهي تُجيبه بإستنكار واضح :
_لا والله!!..
رفع حاجه الإيسر وهو يردد بثقة :
_طب تحبي أقولك دليل؟؟..
نظرت له بتحدٍ سافر وهي تقول :
_قول.
رد بإبتسامة ماكرة منتظراً بفارغ الصبر ردة فعلها :
_بدليل أنك قربتي مني وبوستي خدي.
حدقت فيه بصدمة عارمة، غير مصدقة ما قاله، فغرت شفتيها بصدمة وهي تهمهم :
_هااا؟؟..
أتسعت إبتسامته حينما رأى معالم وجهها، زادت ثقته أكثر فتابع بنفس النبرة والإبتسامة :
_آه يا روحي، وبدليل إنك قولتي بحبك إوي يا عزّ.
صمت للحظة قبل أن يكمل :
_تحبي أقولك دليل كمان ولا كفاية كده؟؟..
أتسعت عيناها بصدمة أكثر وهي تتراجع للخلف غير مصدقة ما سمعته، هزت رأسها محاولة التصديق، كانت تظن أنه يمازحها، ولكن كان على علم بكُل شيء، هتفت بتلعثم :
_إنت كُنت صاحي بجد بقى!!..
_أنا عُمري كدبت عليكي يا ياسمين؟؟..
أطرقت رأسها بإستيحاء، ليقترب منها وهو يردد بجدية :
_مكسوفة ليه؟؟..
وقف أمامها ليحاوط خصرها وهو يقربها إلى صدره، مد يده ليرفع ذقنها، فرفعت عينيها قائلة بهدوء :
_مش مكسوفة ولا حاجة؟؟..
تابعت بنظرات راجية :
_بس أبقى صحيني يا عزّ.
هتف بإبتسامة :
_بس كده؟؟.. من عينيا يا قلبي.
أشرق وجهها بطريقة واضحة، حتى بدت كالقمر في لونه، أنحنى بجذعه قليلاً ليضع ذراعه الآخر أسفل رُكبتيها، ليحملها بين ذراعيه، دفنت رأسها بداخل صدره، فهي مازالت تشعر بالخجل منه، سار بشموخ وهو يحملها متجهاً نحو المرحاض، وقف أمام الباب وهو ينظر لوجهها الذي تحول إلى لون الأحمر من فرط الخجل، تمتم بإبتسامة عابثة :
_لسه بتكسفي مني يا ياسمينا؟؟..
لم ترد على سؤاله بل قالت بجدية زائفة :
_من فضلك يا عزّ، نزلني عشان أتوضى.
حرك رأسه بإيماءة خفيفة وعلى وجهه إبتسامة قبل أن ينزلها على الأرض، فور أن لمست قدميها الأرض الرُخامية الصلبة كانت تفتح الباب على مصراعيهِ لتدلف للداخل ثم أغلقت الباب، زفر أنفاسه الحارة وهو يسير نحو الاريكة لـ يجلس عليها منتظراً خروجها لكي يتوضأ.
بعد فترة ليست بكبيرة.. كان كُلاً منهم أنتهى من التوضأ وبدأ يصلون بخشوع معاً، وهو يناجون ربهم بأن يغفر لهم، وأن يديم الراحة والسعادة والصحة والأمل في الغد.
دقائق.. بدأت “ياسمين” بخلع إسدالها عقب أن أنهت صلاتها وكذلك “عزّ الدين” فقد نزع قميصه.
أقترب منها بخُطوات هادئة، ليحاوطها من الخلف، أبتسمت “ياسمين” على فعلته، وقبل أن تضع زي الصلاة على الاريكة كان يسقط منها.. أغمضت عيناها حينما أنحنى برأسه ناحية عنقها وقد بدأ يُقبله ببُطء، تأثرت بشدة من قُبلاته المحمومة التي تسحبها إلى عالم آخر، عالم جديد.. عالم خاص، شعرت أنها ستفقد الوعي من كثرة المشاعر التي أجتاحتها، ألتفتت إليهِ وهي تقول بهمسٍ خافت :
_عزّ.. بلاش!!..
نظر لـ عينيها التي تجعله في حالة أُخرى، تأمل عينيها قبل أن يجذبها من ذراعها ليطبق على شفتيها بشغف حقيقي، قُبلة ليس فيها أي رغبات، بل كانت قُبلة شغوفة معشوقة، حاول أن يبث فيها شوقه وعشقه الجارف لها، وهو يضم جسدها بقوة داخل أحضانه يُكاد يكسر ضلوعها من كثره القوة.
سحبها إلى عالم خاص، عالم ليس فيه أي نوع من القسوة أو عدم الرحمة، عالم ليس فيه أي نوع من الشر، إنه عالم العشاق.
أبتعد عنها أخيراً ولكن ظل محاوط خصرها، أنحنى بجذعه مرة أخرى ليحملها بين ذراعيه، وسار نحو فراشهم حتى وصل إليه ليضعها عليه برفق وكأنها ماسه، يخشى أن يفقدها.
_حبيبتي.. أفتحي عينيكي.
قالها “عزّ الدين” بإبتسامة، فـ فتحت عينيها ببطء، ليُتابع وهو يخلل أصابع يده بداخل فروة شعرها بعد أن جلس بجانبها :
_أنا عايزك تنامي كويس، لأن النهاردة مش هيبقى أي يوم.
أتسعت إبتسامتها وهي ترد بسعادة وبهجة :
_طبعاً مش أي يوم ولا أي ليلة، أنا فرحانة بجد.
هتف بتأكيد ليقول بعدها بتحذير :
_طبعاً لازم تفرحي وأنا كمان فرحان جداً، بس إنتي لازم تاخدي الحراسة معاكي، ولازم تكوني تحت عينهم عشان أكون مطمن وموبيلك يكون مفتوح.
أجابته بحنق :
_ماشي يا عزّ، رغم أنا بتخنق لما بيكونوا معايا.
هتف بإبتسامة باهتة :
_معلش يا ياسمين، أنا مضطر أعمل كده لأني خايف عليكي، من ساعة ما أضربت بالنار وأنا خايف عليكي إنتي، أعدائي كتير، وهما هيحاولوا يوقعوني عن طريقك إنتي.
تنهدت بحرارة قائلة :
_ماشي يا عزّ، يالا نام.
_يالا يا حبيبتي.
أعتدل في جلسته ثم حاوط خصرها بذراعه وقربها من صدره، ليستنشق عبيرها الذي أصبح مدمناً به، أغمض عينيه وكذلك هي، دقائق ليست بكثيرة وكانا قد ذهبا إلى نوماً عميقاً.
************
أسدل الليل ستائره السوداء، وقد ظهر القمر كاملاً، وتلألأت النجوم في السماء السوداء، أشتعل حفل زفاف الخاص بـ “إيهاب” و”مُنى”، شعر “إيهاب” بسعادة لا توصف، عقب تحقيق حلمه، فقد أرغمه “عزّ الدين” بعدم بدأ أعمال ترتيب حفل زفاف لكي يفعل هو حفلة كبيرة يعلن فيها عن زواجه المُفاجئ بـ “ياسمين”، وبعد مرور أسبوعين كاملين.. بدأ أخيرًا في إجراءات ترتيب حفل زفافه، فذلك اليوم الذي طالمًا حلم بهِ كثيرًا.
دخل “عزّ الدين” و”ياسمين” قاعة الحفل بخُطوات ثابتة واثقة، تحركت عدسات المصورين صوبه لتلتقط بعض الصور التي سيتم نشرها في الجرائد والمجلات، تحركا صوب أصحاب تلك الليلة وعلى ثغر “عزّ الدين” إبتسامة صغيرة ولكن وصلت لعينيهِ، أحتضنت “ياسمين” صديقتها بقوة وهي تهمس لها بمدى سعادتها على زواجها من شخص يعشقها، أحتضن “عزّ الدين” رفيق عُمره وهو يربت على ظهره بشدة، أخذ يهنئ لهُ ولها بكلماتٍ بسيطة صغيرة، وأخذ يعبر عن مدى إشتياقه أن يرى هذا اليوم، ألتقط بعض من الصحفيين عدة صور فوتوغرافية لهم، فهم على دراية كاملة أن تلك الصور والموضوع سينشر بسُرعة البرق، خاصةً لقد تزايد عدد الفتيات المعجبات به، بعد نشر العديد من الصور توضح مدى رومانسيتهم.
حاوط “عزّ الدين” خصر “ياسمين” وهو يُسير بثقة صوب الطاولة الخاصة بهم، والتي في الصف الأول، جلست بهدوء وكذلك هو وهو يتأمل المكان بعيناه الحادتان، إبتسمت “ياسمين” إبتسامة صادقة وهي ترى صديقة عُمرها جالسة برفقة حبيبها وعلى وجهها السعادة، تذكرت تلك الليلة التي كان بها حفلة كبيرة راقية، فقد كان قرر “عزّ الدين” أن يفعل تلك الحفلة ليعلن عن زواجه منها، توسعت إبتسامتها أكثر وقد لمعت عينيها بوميض الفرحة، ألتفت برأسه ليراها تبتسم وشاردة في ذات الوقت، لم يشعر بنفسه إلا وهو يتأملها بعينين عاشقة، يراها أجمل إمرأة في الكون، رفع حاجبيه للأعلى مبدياً إعجابه الشديد على ثوبها الأبيض.
خرج من تأمله حينما أستمع إلى صوت “إيهاب” يخترق المكان، وبجواره زوجته التي تشعر بالخجل والتعجب الشديد على ما يفعله، نظر “إيهاب” للمعازيم بإبتسامة جانبية وهو يُردف بـ :
_مبدئياً عاوز أشكر كُل شخص جه الفرح.
صمت للحظة قبل أن يُشير نحو رفيقه :
_ثانياً عاوز أشكر صاحبي الوحيد وأخويا عزّ الدين السيوفي على كل حاجة حلوة عاملها لياا.
إبتسم “عزّ الدين” وهو يهز رأسه بإيماءة خفيفة، هتف بصوتٍ عميق وهو ينظر إلى وجهها الخجول بينما الجميع ينتظر ما سيقوله بشغف :
_في ناس كتير نفسها تعرف علاقتي مع مُنى وصلت لـ كده إزاي؟؟.. مُنى هي أول حب وأكيد آخر حب، أنا علاقتي بيها أحلى من الحب بكتير أوي، علاقة معرفش ليها أي مُسمى، بس بحب أكلمها كُل شوية وبحكيلها كل حاجة عني وبتحصلي عشان أنا حابب ده، كلامي معاها بيفرحني جداً، من وقت ما دخلت حياتي وأنا مش عاوز أكلم غيرها، خدت كل الأدوار إللي في حياتي، عرفتها وقابلتها صُدفة والحقيقة دي أحلى صُدفة في حياتي.. بحبك يا مُنى.
قال أواخر كلماته وهو يلتفت نحوها، رفع كفي يدها الصغير ليُقبله بنعومة قائلاً :
_وبقولك للمرة تانية قدام الكل إني بعشقك، مش بحبك وبس يا أحلى صُدفة في حياتي.
لمعت عيناها بالدموع ليحتضنها بقوة وهو يشعر بـ السعادة والراحة لأنها أصبحت له شرعاً وقانوناً، صفق الجميع بحرارة وهم يتابعون تلك الرومانسية الجامحة وكأنهم يشاهدون مشهد سينمائي.
نهض “عزّ الدين” من مكانه ليمد يده نحوها، نظرت له بإبتسامة عذبة وهي تمسك بكفي يده لتنهض من مكانها متوجهين صوب ساحة الرقص.
صدحت أغنية رومانسية باللغة الإنجليزية، أحاط خصرها ببُطء، ووضع يداها على كتفه مُقربًا إياها منه، أقترب منها أكثر حتى أصبحت مُلتصقة بهِ، أخذ يتميلان بخفة وهم يتأملان حالهم، أصبح العشق يجرى في عروقهم وجسدهم، تأمل قسمات وجهها الهادئة، ثم دفن وجهه عند رقبتها بينما أنفه تبحث بشوق عن رائحتها التي تذيب ثوران روحه لتشعل به ثورة من نوع آخر.
بعد دقيقتين، أبتعد عنها ولكن أسند جبينه على جبينها، أستنشقت رائحة عطّرة التي تعشقها بجنون لا مثيل له، تشعر بأن أعصابها تهدأ.. وتلقائياً وبدون إرادةً منها حينما تستنشقها تشعر بسلام داخلي، ظلا هكذا على تلك الوضعية ونظراتهم هي التي تتحدث بدلاً من ألسنتهم، ليتحدث بصدق نابع من قلبه النابض بعشق :
_بحبك يا بنت صابر.
ردت بثقة :
_أنا أكتر يا ذئب!!
رفع حاجبيه للأعلى وهو يقول بمكر :
_أممم ،ذئب!!.. يعني مُعترفة إني ذئب؟؟..
أجابته بثقة أعلى عن ذي قبل :
_من اللحظة إللي شوفتك فيها وأنا مُعترفة أنك ذئب يا ذئب يا مكار!!!..
إبتسم إبتسامة جانبية وهو يقول :
_من ناحية إني مكار فـ أنا مكار جدًّا، فوق ماإنتي تتصوري.
تمتمت بتهكم :
_إنت هتقولي!!..
قبَّل جبينها بنعومة هاتفاً بـ :
_بس ماعدا إنتي يا قلب ذئب.
قهقهت بضحك ثم قالت بعيون لامعة :
_ربنا يخليك ليا يا عزّ.
رد بإبتسامة :
_ويخليكي ليا يا أجمل حاجة في حياتي.
أغمضت عيناها بإبتسامة صغيرة، ليعود “عزّ الدين” يسند جبينه على جبينها وهو يستنشق عبيرها الذي يعشقه بشدة.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية براثن الذئاب (على ذمة ذئب 2))