رواية برائة سالي الفصل الخامس عشر 15 بقلم منصور سيد
رواية برائة سالي الجزء الخامس عشر
رواية برائة سالي البارت الخامس عشر
رواية برائة سالي الحلقة الخامسة عشر
ونقلته الاسعاف إلى أحد المستشفيات ليتفاجىء فارس بتليفون من المستشفى
فارس:الو مين معايا
احد الأشخاص:ايوه يافندم حضرتك فارس العاصي
فارس:ايوه مين معايا
احد الاشخاص:مع حضرتك المستشفى اللى اتنقل والدك ليها بعد ما عمل الحادث
فارس؛ايه والدى عمل حادثه وهو عامل ايه
احد الاشخاص:هو فى الطواريء دلوقتى ولسع مافيش تقرير بحالته
فارس:انا جى حالا
فارس كان واقف أمام باب غرفة والدته وكان داخل يبلغ والدته لكن رجع خاف عليها من الخبر
رجع واتجه للمستشفى اللى اتنقل ليها والده
ودخل على الاستقبال انا ابن الاستاذ عاصي اللى اتنقل لهنا فى حادثه هو فين وعامل ايه دلوقتى ارجوكم طمنونى
الاستقبال :والدك اتنقل للعنايه المركزه
فارس:عاوز اقابل الدكتور اللى متابع حالته
طلع فارس للدكتور
فارس؛والدى عامل ايه يادكتور اللى عامل حادثه ودخل العنايه
الدكتور:ماخليش عليك حالته صعبه جدا الاصابه فى راسه وهو دلوقتى فى حالة غيبوبه وفى حالته غالبا بتطول وللأسف احتمال الافاقه منها بيبقى ضعيف بس هو بيفضل على الاجهزه لوجود احتمال ولو ضعيف لانه يفوق تانى بس ده طبعا حسب ماقدرت اهل المريض لان الامر مكلف جدا
فارس ظل يبكى تكلفة ايه اللى بتتكلم فيها دي اخر حاجه ممكن نتكلم فيها المهم والدى يرجع لينا تانى لو حتى هصرف عليه كل ما نملك
الدكتور:تمام يبقى هننقله على الاجهزه وربنا يقومه ليكم بالسلامه
جلس فارس مكانه وظل يبكى على والده
شويه وحد من الاستقبال اتجه له وقال لو سمحت عوزين حضرتك فى الحسابات
نزل فارس للحسابات ووضع مبلغ تحت الحساب
وشويه وجد حد اتجه له وقال له انا من القسم كنا عاوزين نكمل المحضر بالحادثه
واخد منه بعد البيانات وسلمه أغراض والده من تليفون ومحفظته وغيرذلك وتركه وذهب
شويه وتليفون والده رن نظر فيه وجد عمه يتصل
عمه:ايوه يا عاصي انت بتقفل السكه فى وشي
فارس؛انا فارس ياعمى والدى عمل حادثه وهو دلوقتى فى العنايه
عمه:ايه عمل حادثه انا جاى حالا فين المستشفى دي
شويه وعمه جه
اخويا فين وعامل ايه طمنى
فارس:هو بابا كان معاك على التليفون وقت ما عمل الحادثه
عمه؛باين كده لان الخط اتقفل فاجئه وانا افتكرت انه قفل الخط عشان …
وسكت
فارس:عشان ايه
عمه:عشان شدينه مع بعض بسببك
فارس:يعنى انت السبب فى اللى والدى فيه دلوقتى
عمه:سبب فى ايه انت اتجننت دا قضاء وقدر
فارس:قضاء وقدر طب بص بقى ياعمى بنتك وانا ما بحبهاش هو الجواز بالعافيه وحتى الشراكه اللى بينا لازم تتفك
عمه:انت عارف لولا أن الوقت مش مناسب وعارف انك مش فى وعيك بسبب اللى حصل لولدك انا كنت دفعتك ثمن الكلام ده غالى بس انا شاركتى مع والدك وماليش كلام مع الصغار
فارس:صحيح انت شريك والدى بس زي ما انت عارف انا والدي عامل لي توكيل عام وبكره تعرف انى كبير وكبير اوى
لسه عم فارس هيتكلم خرج الدكتور من عند والد فارس
عمه:اتجه له وسأله عاصي اخويا عامل ايه يادكتور
الدكتور:للاسف دهل غيبوبه الله واعلم ممكن يفوق منها امتى حتى احتمال انه يفوق ضعيف جدا واحنا وضعناه على أجهزة ابقائه على قيد الحياه زي ما اتفقنا مع فارس ابنه
عم فارس:افهم من كلامك ان اخويا هيفضل موضوع على الاجهزه والله واعلم ايه هيكون مصيره
الدكتور:للاسف ايوه
نظر عم فارس لفارس وذهب وترك المستشفى
ظل فارس جالس بجانب والده بعد نقلوه على الاجهزه
حتى قال له الدكتور جلوسك بجانبه مش هيفيده بحاجه هو مش حاسس بأي حاجه حواليه
وجودك مالوش اى اهميه اتفضل حضرتك
قام فارس من جانب والده وهو ينظر إليه والدموع فى عينه
ونزل من المستشفى خايف يذهب لوالدته ويفكر فى ماذا سيقول لها خايف عليها من الخبر
وظل يسير فى الشارع دون وجها حتى لم يستقل السياره وعندما رآها السائق نزل أمامه ولم يتجه نحوه سار خلفه بالسياره
دون أن يشعر فارس فهو فى عالم آخر
وظل فارس يسير لا يعلم ماذا يفعل والى أين يذهب فالبيت بدون والده ووالدته سيكون صعب ووالدته سوف تستغرب تركها وحدها
وان مر عليها وسألته عن والدها ماذا سيقول
لم يشعر بنفسه الا وهو أمام باب شقة سالي
فتحت سالى الباب واستغربة قدوم فارس
سالى:فارس …غريبه فى حاجه ولا ايه
فارس:ماعرفتش اروح لمين لقيت رجلى جابتني لهنا مش عارف ازاي
سالى:فى إيه يا فارس قلقتنى
ارتمى فارس فى حضنها وظل يبكي
والدى يا سالى عمل حادث ودخل فى غيبوبه فى حاله خطره مش معروف ممكن يفوق منها ولا لا
لم تجد سالى ماتفعله الا انها وضعت ذراعها حوله وضمته لحضنها
ان شاء الله هيبقى بخير يافارس قول يارب ربنا يطمنك عليه يارب
ورجعت للخلف وهو مازال فى حضنها واقفلت الباب
سالى:والدتك عرفت
فارس:ماقدرتش اروح ليها انا خايف اقول ليها
هى قلبها كت يتحملش خبر زي ده
سالى:عندك حق طب وهتعمل ايه ما انت بردو مش هينفع تفضل بعيد عنها ماهى هتقلق عليك وعليه لما تختفوا من حواليها فجأه كده
قوم انا هاجى معاك وربنا يستر
نزلت سالى معاه واتجهوا لوالدته
دخل فارس على والدته
والدته اول ماشافته كنت فين يافارس ده كله كده تسبونى انت والدك هو فين انا برن عليكم من بدري ما بتردوش
فارس؛بابا فى المستسفى عمل حادث صغير وان شاء الله هيبقى كويس
والدته وهى نحاول أن تنهض ايه عمل حادث ياحبيبى ياعاصم والدك عامل ايه يافارس ما تكدبش عليا انت عمرك ما كدبت عليا والدك ايه اللى حصل ليه
خدنى ليه يافارس انا عاوزه اشوفه
فارس لا مش هينفع تروحى له انتى لسه تعبانه
سالى دخلت عليهم ماتقلقيش ياماما والد فارس كويس وتحاول تهدئتها معه ولكن دون جدوى
سالى؛استريحى حضرتك وناخد رأي الدكتور ينفع تنزلى ولا لا عشان خاطر فارس ما تقلقهوش عليكى
والدة فارس:طب كلموه فى التليفون اسمع صوته
فارس؛اصل تليفونه معايا
والدة فارس يبقى هروح له يعنى هروح ماحدش يمنعنى
فارس ترك سالى مع والدته واتجه للطبيب واخبره بالأمر فقال له الطبيب خلاص ما دام مش قادرين تمنعوها خليها تروح بس فى سيارة إسعاف عشان لا قدر الله حدث اى مكروه تكون تحت الاستعداد
سمع فارس تعليمات الدكتور ونقل فارس والدته للمستشفى اللى فيها والده بسيارة إسعاف وعندما رأت زوجها فى الحاله التى عليها ظلت تبكي ونامت بسرير بجانبه وظلت ماسكه يده
وظلت بجانبه يوما لا تريد أن تغادر وتتركه
ومرت الايام والحال كما هو وعاصي لم يفوق وكانت العلاقه بين فارس وعمه تزداد سوء من يوم للآخر حتى قرروا ان يفضوا الشراكه بينهم وقسموا بينهم مجموعة الشركات
وظل فارس يعمل بجد واجتهاد حتى سالى علمها كل شيء عن شغلهم وكان ياخذها معه فى كل كبيره وصغيره وتحققت امنيتها التى قالتها له بكل براءه فى اول حوار لهم مع بعض
وقت ما قال لها وعاوزه تشتغلي ايه وردت بكل براءه شغلنا مديره بس تعلمني الاول طبعا وكأن قلبها كان دليلها فهى الان مديرة أعماله ويده اليمين وبدأ اسم فارس العاصي يكبر فى السوق اكثر واكثر وفروعه تزيد حتى انه جعل سالى تدير بعض هذه الفروع
وكان كل يوم يمر فارس على والده ومعه سالى ووالدته وقبل ان يغادروا يقف فارس وحده بجانبه بالغرفه ويقول له كان نفسي تكون معايا وتشوف اسمك كبر قد ايه اللى كنت فاكر انه هينتهى بفراق عمى لنا
وكذلك والدة فارس عندما تقف معه تحدثه وتقول شوفت ياعاصي ابنك طلع طلعلك فعلا زي ما قولتلك نفسي تصحى بقى وتشوف بنفسك
لحد ما فى مره بتحدثه وفى اخر كلامها قالت نفسي تصحى بقى وتشوف ابنك عمل ايه وكبر اسمك ازاى وعلي صوتها اصحى بقى ياعاصي وحشتنى اصحى وهى مرميه فى حضنه
فجأه حست بأيد وضعت على ظهرها ظنتها يد فارس لترفع وجهها لترى من وضع يده عليها لتجدها يد عاصي لم تصدق نفسها
وظلت تقول عاصي انت حاسس بوجودى صح انت فوقت رد عليا ارجوك
سمع فارس صوت والدته العالى فدخل لها فى ايه ياماما
والدة فارس؛عاصي وضع ايده على ظهرى عاصي حاسس بيا
فارس؛فين دا ياماما بابا مابيتحركش
والدته:صدقنى يافارس انده على الدكتور بسرعه
فارس؛حاضر ياماما بس اهدى
اتجهت سالى تحضر الدكتور
فدخل الدكتور
والدة سالى:عاصي وضع يده على ظهرى وانا فى حضنه
نظر الدكتور للاجهزه وبدأ يكشف عليه ويتفحصه وبدأ يحاول التحدث معه وافاقته فلك يستجيب له وفجأه تحركت يده مره اخرى فقالوا جميعا ايوه يادكتور ايده اتحركت فعلا حاول معه مره اخرى فبدا يصدر صوت وفتح عينه
عمل الدكتور له اللازم وافاق فعلا وظلوا جميعهم يحضنوا فيه ويبكوا وهو يضمهم بذراعه له
والدة فارس:كده ياعاصي تخضنا عليك وحشتنا اوى
فارس:ايوه يا بابا وحشتنا اوى
ينظر لهم عاصي ويبتسم
والدة فارس:كنت كل يوم اجيلك واقول لك قوم شوف ابنك طلع طلعلك زي ما قولتلك وبقى له اكبر مجموعه حامله اسمك لوحده دون اى شريك وفروع مالهاش اخر لا وايه سالى هى كمان بقت اشطر من ابنك وماسكه فروع لمجموعتنا لوحدها كمان
عاصي:واتجوزتها ولا استنتني ياواد يافارس
فارس:انا اقدر اعمل حاجه من غيرك اتجوزتها طبعا هو احنا لسه هنستنا
سالى؛كداب ياعمى لسه انت الخير والبركه
فارس:يالا قوم بقى وبلاش دلع لحسن انا مستعجل على الجواز اعملك ايه بقى انت اللى طولت اوى علينا
والد عاصي:ماشي يا سي فارس فرحكم يوم الخميس الجاي وعلى ذوقى انا اللى هختار ليكم القاعه وهشرف على التجهيزات كلها بنفسي بس ماتنساش تبعت لاخواتك البنات عشان يلحقوا يجوا هما جم يشوفونى ولا معرفتهمش زي ما ماعرفتهمش عملية والدتك
لا عرفوا وجوم بس رجعوا سافروا لما طولت علينا
طب ابعت ليهم بقى عشان هما وحشنى
وفعلا جه يوم الحفل
وفارس قاعد جنب سالى قرب منها وقال ليها مش هتقولى لى بقى يوم ما فوقتى فى المستشفى كنت بتحلمى بأيه وليه قومتى تقولى لي الكلام اللى قولتيه
سالى؛هقولك ليلة الدخله
فارس:طيب
الله ما الليله ليلة الدخله وقام شايلها واخدها من وسط القاعه وماشي بيها
سالى:انت رايح على فين
فارس:يعنى مش عارفه
سالى:لا مش عارفه
فارس:هقولك ليلة الدخله
وتمت روايتنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية برائة سالي)
