روايات

رواية براءة روح الفصل السابع عشر 17 بقلم أسماء عبدالهادي

رواية براءة روح الفصل السابع عشر 17 بقلم أسماء عبدالهادي

رواية براءة روح البارت السابع عشر

رواية براءة روح الجزء السابع عشر

رواية براءة روح
رواية براءة روح

رواية براءة روح الحلقة السابعة عشر

رجعت البيت والكل كان مرحب بيا جدا …قدرت أشوف السعادة في وشهم حقيقية مش مزيفة أبدا…كل العيلة بتحبني وأنا كمان كنت بحبهم جدا..قضيت معاهم بقية اليوم والبسمة مفارقتش وشي أبدا . نسيت أقولكم إني عرفت بخبر وفاة بابا بصراحة مش هخبي عليكم زعلت… بس مزعلتش الزعل اللي كنت متوقعة إني أزعله لو سمعت بالخبر … صحيح كان نفسي أشوفه اوي لكن وجود أعمامي معايا عوضني حنان الأب اللي كنت محرومة منه… يمكن علشان أنا مشفتش بابا قبل كدا فخبر وفاته كان وقعه خفيف بالنسبة ليا ..وحاولت اتناساه لاني تعبت حزن..وعايزة أفرح.. افرح وبس…
بالليل ..يارا استغلت فرصة اني قاعدة لوحدي وجت وقفت ووشها عابس ومتضايق وقالتي بنزق زي عادتها
_تاني… انتي رجعتي تاني!!! … انتي ايه!!
بصتلها وابتسمت في الحقيقة انا مش حابة اكون عداءات من أي نوع
لقيتها زعقت وقالت
_انتي معندكيش دم … بتضحكي!!.. انتي عايزة مننا ايه واحدة رد سجون زيك جاية وسطينا تعمل ايه!!
بصيتلها واتكلمت بهدوء
_اانا ..مش.. رد .. سجون .
_مش فاهمة انتي ازاي أخدة مقلب في نفسك على ايه …
سكت ومردتش أحاورها أكتر لاني كل لما أرد هيه هتزيد غلط فيا
لكن سكوتي نرفزها أكتر فزعقت وقالت
_ اوعي تكوني مفكرة ان الكل هنا بيحبك… ده بس علشان أهلي طيبين جدا فهما مشفقين عليكي مش أكتر .. وجودك هنا ملوش أي أهمية تقدري تقوليلي انتي قاعدة معانا هنا بتعملي ايه!!
_ده بيت عيلتي ..شئتي ام أبيتي ده مكاني .. لو انتي مش عايزة ده فتفادي الكلام معايا وانا هوعدك اني مش هتواجد في مكان انتي فيه على قدر ما اقدر.
لقيتها بتنفخ
_اوووف انا اتخنقت .. الجو بقا يخنق
وسابتني ومشيت
أخدت نفس ومحاولتش اضايق نفسي بكلامها وقضيت بقية اليوم من غير ما مزاجي يتعكر .
بعدها اتعشينا كلنا سوا والحمد لله ان يارا مكانتش متواجدة فالعشا عدا على خير…. أنا كنت سمعت ان يارا وزين نقلوا لبيت لوحديهم … ليه رجعوا تاني… ولا أنا حظي ان لازم ألاقي حد يعكر مزاجي كل يوم… بس لا انا مش هسمح بدا أنا ناوية أعيش اللي باقي من عمري بسعادة.
أسماء عبد الهادي
___
تاني يوم الصبح
تقريبا حوالي الساعة ١٠:٣٠
أونس كانت في بيتها …الباب خبط ففتحت …اتفاجئت بخليل قدامها…كانت مفآجئة مربكة …مامتها رحبت بيه جدا ودعته انه يدخل ..فاتضح انه مش جاي لوحده وجاي معاه واحدة مش محجبة اول مرة يشوفوها
دخلوا وقعدوا في الصالون واونس قدمت ليهم واجب الضيافة وخليل كان مبسوط انه شاف اونس ..لانها طلعت في الحقيقة أحلى بكتير.
اتكلم بصوت كله فرحة
_إيه رأيك في المفآجئة دي… جيت أهو ووفيت بوعدي ….ها مستعدين للفرح بعد اسبوعين
مامة أونس
_حمدا لله على السلامة يا خليل… طولت الغيبة
_معلش يا طنط ..أديني أهو جيت…ازي صحتك
_الحمد لله فضل ونعمة.
_ربنا يبارك في صحتك يا طنط.
أونس كانت بتسمعه وهو بيحكي وكانت مستغربة جدا… مش عارفة ليه على الحقيقة هيه مش مرتاحة ليه… فاستغربت هل ممكن يفرق كلام الشخص على النت عن الكلام معاه وجها لوجه…. خرجها خليل من شرودها
_أونس .. قوليلي ناقصك ايه وأنا أجيبهولك… عايزين نجهز في خلال اسبوعين.
بصت لمامتها فأمها اتكلمت بدل عنها
_يعني شوية حاجات بسيطة ياخليل هنلحق نخلصها ان شاء الله خلال الاسبوعين دول
_لالا انا اللي هجيبلها كل اللي ناقصها اكتبيلي بس كل اللي محتاجينه وهيكون عندكم النهاردة بالليل وزيادة عليهم كمان.
_ربنا يزيدك يا ابني .
_الله يخليكي يا طنط
بعدها خليل بص للي قاعدة جنبه واللي متكلمتش بحرف واحد من اول ما قعدت …وابتسم وقال
_طيب علشان أكون واضح معاكم ومأكونش مخبي عليكم حاجة… أحب أعرفكم بس سيرين مراتي.
الكل برق 😳😳. …من الصدمة
فخليل ابتسم بسخافة وكمل
_أنا حبيت أجيبها أعرفها على أونس ونفسي الاتنين يكونوا أصدقاء ونعيش كلنا حبايب وأسرة واحدة .
اونس متكلمتش بحرف واحد غير انها قلعت دبلتها اللي كانت لابساها وحطتها بهدوء على الترابيزة وقامت مشيت
أما مامتها اتكلمت بنرفزة وعصبية وقالت بصوت كله قهر علشان بنتها
_ولما انت متجوز… خطبت بنتي وربطها معاك طول السنين دي ليه
اتكلم ببرود
_يا طنط… أنا حبيت أكون صريح معاكم .. علشان كدا جبت مراتي سيرين تتعرفوا عليها.. ما أنا كان ممكن اتجوز اونس عادي ومحدش يعرف اني متجوز بس أنا حبيت أعمل بأصلي ومخبيش عليكم علشان نعيش حياتنا مع بعض في النور .
مامة اونس ردت عليه بسخرية
_لا فعلا أصيل جدا ..روح يا ابني الله يسهلك … منك لله ضيعت سنين من عمر بنتي في الفاضي
_في ايه يا طنط.. مالك بس وضيعت ايه بس أنا هعيش بنتك في نعيم …حياتها لسه هتبتدي لما نتجوز .
ردت عليه بكل صرامة
_معندنيش بنات للجواز …حاجتك هتوصلك كلها لحد بيتك في أقرب وقت…شرفتونا يا بني .
قامت وقفت فخليل قام وقف وقال بتصميم
_ أنا مش هأخد بكلام حد غير صاحبة الشأن لا مؤآخذة يعني ياطنط.
مامة اونس شاورتله على الدبلة اللي اونس حطتها على الترابيزة وواضح ان خليل مأخدش باله من دا
_رد أونس بنتي وصلك من بدري يا خليل.
خليل فتح بوءه مستهجن رد فعل اونس وان ازاي واحدة متعلمة زيها يكون عقلها مقفل ورجعي بالشكل ده …دي حتى موقفتش واتناقشتك معاه بعقلانية زي أي اتنين المفروض ان عقلهم متفتح اكتر من أي حد…وزي ما هو متعود منها
علشان كدا طلب انه يتكلم مع اونس الأول قبل ما يتأخذ أي قرار .
اضطرت مامة اونس انها تنادي أونس ورغم ان أونس خلاص نهت كل حاجة من قبل ما تبتدي لكن وافقت انها تسمع اللي عنده وهيه عارفة ان كل اللي هيقوله مش هيكون ليه أي لازمة عندها ..
جت أونس وقفت واتكلمت بهدوء
_اسمع يا خليل كل اللي هتقوله مش هيغير قراري خلاص فياريت توفر على نفسك عناء الشرح او التبرير .. لاني استحالة اتجوز واحد متجوز… ولا ومش كمان كدا .. لا ده أناني ومخادع كمان .
_انتي يا اونس اللي هتحكمي من غير ما تسمعي من كل الأطراف …مكنش العشم أبدا
اونس فاض بيها الكيل واتكلمت بصوت متغاظ
_اتفصل قول سامعاك.
خليل بدأ يتكلم …
_اونس انا لما سافرت لبنان … الدنيا كانت مقفلة معايا ..والحالة كانت مأزمة معايا على الآخر …فوقتها اتعرفت على سيرين كانت صاحبة المطعم اللي كنت شغال فيه واترفدت بدون أي سبب واضح.. وهناك سيرين عرضت عليا الجواز لإنها اعجبت بيا وانا بصراحة وافقت لاني حسيتها المنقذ ليا في الفترة الصعبة دي… حبيت استفيد منها علشان أقدر أقف على رجلي وبعد كدا انا كنت متأكد اننا مش هنرتاح مع بعض ففي كل الاحوال هننفصل اذا هي مطلبتش الانفصال بنفسها… في الفترة دي أهلي عرضوكي عليا وشكروا فيكي جدا وفي أخلاقك… انا طبعا مكنتش قلت ليهم على سيرين لأنها كانت وضع مؤقت وشفتك واتكلمت معاكي واعجبت بيكي وبعقلك وحكمتك وكل حاجة فيكي صراحة كانت محط إعجاب..عدت الأيام ولقيت سيرين بتحبني أكتر من اليوم اللي قبله وبصراحة مشفتش منها حاجة تستدعي اني انفصل عنها .. كانت حسنة العشرة فقلت ليه اطلقها وأنا الشرع أجاز ليا بدل الواحدة أربعة .
نفخت اونس بضيق واتكلمت بغضب مكتوب
_ولما هو كدا فعلا… ليه مصارحتنيش من الاول … ليه خبيت عني …ليه مخيرتنيش وشوفت هل أنا ممكن اوافق على الموضوع ده ولا لأ….
خليل ارتبك ومبقاش عارف يرد
فأونس قالت بحدة
_علشان انت انسان أناني… مفكرتش غير في نفسك وبس .
_يا أونس افهي… سيرين موافقة اننا نتجوز عادي وهنعيش كلنا مع بعض في هنا … أنا ربنا فتحها عليا جدا بفضل سرين بعض ربنا .
_الفلوس مش كل حاجة يا أستاذ خليل… حضرتك مكنتش أمين من الاول وأنا مقدرش أكمل حياتي مش شخص فقدت الثقة فيه… أنا أسفة ..عن إذن حضرتك.
خليل بص لأونس وهيه بتبعد وبعدين نفخ بخنق وأخد سيرين ومشي.
مامة اونس دخلتلها الأوضة تخفف عنها ظنا منها انها زعلانة ومقهورة
_سامحيني يابنتي … والله مكنتش أعرف انه كدا
فاونس قالت وهي بتبوس ايدك مامتها
_لا يا حبيبتي متقوليش كدا أبدا… صدقيني أنا مش زعلانة انا .. أكيد ده خير ليا … والحمد لله اننا اكتشفنا الحقيقة واحنا لسه على البر.
مامتها باستها ودعت ليها
_ربنا يكتبلك الخير يابنتي… ويعوضك خير .
_ان شاء الله يا ماما… .
أسماء عبد الهادي
___
في الفيلا
جاسر نادى عليا و طلب نتكلم شوية
روحنا قعدنا في الحديقة أنا وهو فلقيته بيقولي والابتسامة مالية وشه
_روح… انا فيه موضوع عايز أتكلم معاكي فيه… يمكن مش وقته دلوقتي لكني…مش قادر انتظر مفاتحكيش فيه وأعرف رأيك .
بصلته باهتمام
_اتفضل ..سامعاك.
_روح أنا عايز أطلب إيدك من عمي على بصفته كبير العيلة ..ايه رأيك.
بصلته وسكت فقال
_انا مش منتظر رأيك دلوقتي خدي وقتك في التفكير .
لكني قلت
_جاثر.. انا مش هينفع… انت انثان كويث وفيك كل الصفات اللي أي بنت تتمناها…ومتثتحقش الا كل حاجة حلوة…أنا بقا مش الحاجة الحلوة اللي تثتحقها… جاثر أنا ايدي ملوثة بدم تهاني… أنا…
جاسر قاطعني
_روح متقوليش كدا… إنتي غلطتي اه واخدتي عقبالك وتبتي لربنا يعني ولا كإنك عملتي أي ذنب فانسي بقا اللي فات… أنا هنا علشان أعوضك سنين قاسية شفتيها .
_أثفة يا جاثر .. حقيقي مش هينفع أنا مش مناثبة ليك… شاكرة ليك كل حاجة عملتها علشاني… ممتنة لوقوفك جنبي ودعمي لكني حقيقي أبدا مش مناثبة لا ليك ولا لغيرك.. ارجوك افهمني
_بس يا رخمة.. أنا مش هعتبر اللي قلتيه ده رد قلتلك خدي وقتك في التفكير ولو شهر حتى لما تستقري نفسيا وتبتدي تأخدي على الوضع الجديد هنا… انا بس حبيت أديكي علم إني فعلا عايز اتجوزك يا روح.
فتحت فوءي علشان اتكلم الا ان جاسر قام وقف وشاورلي انه مش هيسمع أي حاجة دلوقتي
_سلام يا روح .
اخدت نفس عميق وانا بفكر في كلام جاسر وبعدها قمت وقفت عند البوابة انتظر أونس لإن ده معادها اللي بتجيلي فيه… وأول ما شفتها جريت عليها واتقابلنا بالاحضان زي كل مرة وبعدين أخدتها وطلعنا على أوضتي … بعد ما سلمت على طنط نادية وطنط فريدة اللي كانوا قاعدين مع بعض في الريسيبشن
قعدنا مع بعض وقضينا وقت ممتع جدا وبعدها لقيتها بتقولي
_روح أنا فشكلت خطوبتي من خليل
_أحثن
اونس اتعجبت من ردي وبعدها ضحكت وقالت
_ههه ..ايه هو انتي تعرفيه أصلا ولا أنا لسه حكيت لك انا فشكلت ليه.
رفعت حاجبي وقلت
_كدهون مش عارفة مكنتش مرتاحة ليه رغم اني مشفتوش… بث كنت حاثة انك تثتحقي حد أفضل منه .
_ممم …طب مش هتسمعي أنا فشكلك ليه .
_ممم قولي .
_لا شكلك مش حابة تسمعي .
_علشان شايفاكي مش فارق معاكي… مش باين عليكي انك متأثرة
_بصراحة اه يا روح… مفرحتش ومزعلتش عادي …بس اللي زعلني اني حسيت ان مامة اتقهرت علشان الخطوبة طولت وكدا.
_ثلامتها من القهر طنط حبيبتي… قوليلها متزعلش أبدا…مش نصيبك يا أونث.
_اه عارفة ومتأكدة من ده .
لوهلة جه في دماغي جاسر… وقد ايه أنا حاساه مناسب جدا لأونس… ومش هخبي عليكم إني استخسرت خليل ده في اونس وكان نفسي اوي تتخطب لجاسر الاتنين فيهم صفات مشتركة كتير واولهم طيبة قلبهم ونقاء سريرتهم …
فابتسمت
_بتفكري في ايه!
_ممم
_ايه يا بنتي اتكلمي ده انا ما صدقت .
_اونث .. ايه رأيك في جاثر
فآجئتها بسؤالي ..وهيه اتوترت وارتبكت ووشها جاب ألوان جاسر رغم محاولاتها انها تنساه الا انه لسه ما زال بيشغل مساحة ف قلبها فسكتت وبصت للارض للحظة كدا وبعدين رسمت الجدية على ملامح وشها وقالت
_رايي من ناحية إيه مثلا؟
_يعني لو اتقدم ليكي توافقي!!!
_روح انتي هتهرجي
_بتكلم جد… هتوافقي صح!!
_رووح متبقيش رخمة.. انتي بتتكلمي في ايه !!
_عادي لثه جاثر قايلهالي دلوقتي.
أونس بلعت ريقها وبصتلي بخضة
_قايلك ايه
_ يارخمة
هنا أونس انفجرت ضحك وأنا ضحكت معاها … بس من حركة عنيها المرتبكة اللي كانت بتحاول تخفيها أنا قدرت أفهم ان أونس بتكن مشاعر ما لجاسر … مكنتش أفهم أوي في الحاجات دي.. لكني مش عارفة ليه جه في قلبي الاحساس ده او يمكن علشان ده اللي أنا بتمناه
عدى الوقت من غير ما نحس وبعدها أونس استأذنت علشان تروح وأنا نزلت أوصلها لحد العربية وطلعت علشان ارتاح شوية لاني عندي درس بعد ساعة مع المدرسين اللى بيعلموني القراءة والكتابة.
كنت خلاص بستعد للنوم الا لقيت الباب بيتفتح فجأة وكعادته الغبية عمره ما خبط قبل ما يدخل
عبست بوشي وزعقت
_ايييه… ينفع كدا… افرض كنت بغير كان هيكون ايه الوضع .
بص على البرافان وقال ببرود
_لو كنتي بتغيري كنتي هتكوني ورا البرافان ده ..فمتكبريش الموضوع.
_وأنا مش محتاجة وأنا في اوضتي لوحدي اني أقف ورا البرافان .
قال بنفاذ صبر
_روح انتي مكنتيش بتغيري… فخلاص خلصنا من الموضوع ده واسمعي انا هقولك ايه .
بصتله بقلة حيلة
_مفيش فايدة مصر انه معملش حاجة غلط.
جه قعد قصادي على الكنبة وقال راسم الجدية على ملامح وشه
_روح… مش عايزك تخرجي النهاردة من اوضتك الا لما أطلب أنا منك ده او اعطيكي الاذن .
_ليه
_سمعتي أنا قلت ايه.. انتي لسه هتسألي… ممنوع الخروج من باب اوضتك الا لما اسمح… انتهي الكلام.
_هتحبثني يعني!!
_اعتبريها زي ما تعتبريها.. ممنوع تخرجي من اوضتك .
_تاني .. هترجع لعادتك تاني
_روح ممكن متجادليش
اخدت نفس وخرجته بتبرم
_طيب
قام وقف وجه يمشي قلتله
_ودروثي!!
_ المعلمات هيطلعولك هنا في اوضتك.. متشيليش هم الدروس .
_معلمات!!.. أنا كان بيعطيني أثتاذ أ..
_مفيش أستاذة رجالة من النهاردة .. اللي هيعلمك معلمات وبس ولو عرفت ان جالك غير كدا هخلص عليكي..كلامي واضح.
هزيت كتافي وانا مش فاهمة اي حاجة خالص
_طيب .
لف وراح عند الباب وابتسم وقال بعكس اللي كان عليه من شوية
_ممكن اسمحلك تخرجي في حالة واحدة بس
بصتله ومتكلمتش
فقال
_تنطقي اسمي… انا ولا مرة سمعته منك .
رفعت حاجبي بعند وهزيت دماغي بلا .. مش هقول.
اتغاظ وقالي
_ بقا كدا.. طب اياني اشوفك برا أوضتك
_عمو على مش هيمنعني
_بس أنا همنعك وانا قلت كلمة ياروح ومش عايزك تخالفيها علشان هزعلك.
اتنهدت بضيق… كنت مبسوطة ان زين بدأ بتعامل معايا كويس وكنت بتمنى يارا كمان… دلوقتي رجع زين قلب عليا ليه مش عارفة حقيقي انسان غريب ومش مفهوم أبدا او أنا اللي لسه بدري عليا علشان أفهم الناس كويس.
نمت شوية وبعدين المعلمة طلعتلي وأخدت الدرس وشوية ودادة زينب طلعتلي الاكل واستغربت.. اول مرة يطلعولي الأكل أكل لوحدي فوق . وليه مشفتش حد منهم النهاردة .. وليه محدش طلعلي يطمن عليا زي كل مرة
فضلت قاعدة بقيت اليوم في الاوضة زهقانة وملانة وخايفة.. خفت يكون كلام يارا صح … اترعبت لمجرد التفكير في كدا ..بعدها الباب خبط ولقيته جاسر مش هقولكم قد ايه فرحت اوي لما شفته كأن روحي اتردت ليا تاني
جريت عليه وابسمتله قد ايه كنت ممتنة ليه في اللحظة دي وسألته
_جاثر انت مش ملاحظ حاجة غريبة النهاردة
_ حاجة ايه يا روح.. لا عادي..
ممكن تجربي الفستان ده تشوفي مقاسك ولا فيه مشكلة نعدله .
_ليه
_هو ايه اللي ليه… بنت عمي وجايبلها هدية ..بلاش!!
_ مم ..متشكرة يا جاثر
جاسر ابتسملي
_مفيش ما بينا شكر .
يلا البسيه ..هتعرفي ولا ابعتلك يمنى تساعدك.
كنت لسه هرد قال
_هبعتلك يمنى هيه اللي هتقدر تحدد مناسب عليكي ولا لا .
قالها وعطاني الفستان ومشي.
هزيت كتافي بمعنى اني مش فاهمة حاجة فتحت الشنطة وشوفت الفستان كان روووعة جدا فوق ما تتصوروا …لبسته بسرعة ولفيت حوالين نفسي مش مصدقة اني لابسة حاجة فخمة زي دا ولا كأني سندريلا الحكايات
يمنى خبطت ودخلت وأول ما شافته قالت
_واو.. تحفة يا روح… مظبوط عليكي جدا …
وساعدتني في لف الحجاب
أنا استغربت طب ليه بتلفي الحجاب هو انا هخرج !!
فيمني قالت
_زي القمر يا روح… بجد الفستان هيأكل منك حتى
لقيت الباب خطب وطلعت انسية قالتنا
_الكل منتظركم تحت..
قالت الكلمتين دول ونزلت وأنا هزيت دماغي ليمنى
_في ايه!
ضحكت ومسكتني من ايدي
_تعالي
ونزلت تحت وسط تعجبي الشديد للي بيحصل .
___
أما تحت عمي على كان قاعد مع زين وجاسر واخوه رؤؤف وقال كأنه بيفضفض ليهم
_تعرفوا اني كان نفسي أجوز روح لزين …علشان أكون مطمن عليها. وعارف انه عمره ما هيكسر كلامي… لكنه اتجوز يارا … ويارا وروح واحد بالنسبة لي … فأنت يا جاسر الوحيد اللي تقدر تحققلي منايا ده .
جاسر ابتسم واتكلم بحماس…فالفكرة جت في ملعبه
_وأنا فعلا عملت ده يا عمي… انا أسف مقدرتش انتظر… وفاتحت روح في الموضوع .
زين انتفض من مكانه وبص لجاسر بنرفزة
_وهيه كان ردها ايه .
جاسر نفخ بضيق
_فضلت تقول مش موافقة وكلام فاضي كدا … بس أنا مش هسمحلها بالرفض .
زين كأنه ارتاح لردي ورجع قعد مكانه تاني بهدوء
فعمي رؤوف قال
_عامة الكلام في الموضوع ده بدري عليه شوية… روح لسه محتاجة تستقر نفسيا
على
_معاك حق يا رؤوف..يلا قوموا بينا ب
نخرجلهم .
___
خرجت معاها واول ما جيت أخطي اول سلمة للنزول ازبهليت مكاني …الفيلا متزينة بطريقة تخطف العين…البلالين في السقف وفي كل مكان … سفرة كبيرة عليها أنواع كتيرة من الأكل وسفرة تانية أصغر للحلويات …الكل واقف ولابس ومستعد ومنتظر نزولي حتى أونس كانت موجودة ومامتها كمان.. وقفت وأنا مستغربة ايه اللي بيدور حوليا..لقيت يمنى بتشجعني اني أنزل فكملت نزول لتحت ومع أخر سلمة …كان عمي رؤوف وعلى خرجوا من اوضة المكتب ومرة واحدة الكل صقف ولقيت الزينة بتنزل من فوق على راسي .
بقيت ببص لكل وجوهم مش بلاقي غير الفرحة وبعدها عمي على قرب مني وحضنى وقال
_ايه رأيك في المفآجئة دي… حبينا نحتفل برجوعك لينا بالسلامة…
جت عمتي أشجان وباستني وقالتلي وانا لسه على صدمتي
_ههه معلش كان لازم نخبي عليكي علشان نقدر نجهز المفاجأة من غير ما تعرفي.
دلوقتي بس فهمت ليه زين طلب مني اني مخرجش من اوضتي اليوم ده… انت بجد فظيع يا زين.. كان ممكن تقولي متخرجيش بأسلوب ألطف سيبت ركبي ياشيخ .
الكل بدأ يقرب مني ويبوسني ويقدملي هدايا كمان الكل بلا استثناء جابلي هدايا ..اكسسورات ..شنط .. فستانين .. أما عمي على وعمي رؤوف جابولي اطقم دهب غاية في الروعة
اما جاسر فقرب مني وقال وهو محافظ على ابتسامته المميزة
_الفستان ده هو هديتي اتمنى يكون عجبك.
ابتسمتله وشكرته بعنيا ..قد ايه كنت فرحانة ..حقيقي كل الهدايا والحاجات الغالية دي متهمنيش قد ما أنا شايفة حبكم ليا وحاساه.. الكل قدم ليا هدايا حتى اونس كمان ماعدا زين اللي فضل واقف يتفرج من بعيد وحاطط ايده في جيبه ويارا اللي قاعدة على جنب وحاطة رجل على رجل وبتهزهم بعصبية وقاعدة بتطلع نار من ودانها كأنها تنين😁
كانت حفلة جميلة اوي اتبسطنا وأكلما وحلينا كمان …بعدها زين اتنحنح بصوت عالي علشان الكل ينتبه ليه وقال
_بمناسبة الحفل الجميل ده … حبيت أعلن خطوبتي انا و روح… أنا فاتحتها وطبعا هيه وافقت ومعندهاش أي مانع …ده طبعا بعد أذن حضرتك يا بابا وحضرتك يا عمي…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية براءة روح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى