رواية براءة القلب الفصل العاشر 10 بقلم سهيلة تامر
رواية براءة القلب البارت العاشر
رواية براءة القلب الجزء العاشر
رواية براءة القلب الحلقة العاشرة
ظفِرْتَ يا عُودَ الأراكِ بِثَغْرها، أمَا خِفْتَ يا عودَ الأراكِ أراكَ ؟ …. لو كنْتَ مِن أهلِ القتالِ قَتلتُكَ ؛ ما فاز منها يا سِواكُ سِواكَ
_ على بن أبي طالب _
…………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………….
عاد القمر إلى سباته وخرجت الشمس من عزلتها ليحتل نورها ظلمه يوم جديد …
استيقظ عمر متأخرا ليجد المريم نائمة على الأريكة من الامس ليبتسم ثم يحضر غطاء ويضعه عليها وظل واقفا يتأملها فى صمت وابتسامة سعيدة تحتل ثغره ..
وفجأة صوت طرق على الباب بشدة ومعه جرس الباب لتفزع مريم وتنهض مسرعه من الأريكة لتجد عمر امامها لتقول : مين اللى بيخبط بالشكل ده
عمر : مش عارف انا هروح اشوف مين !
خرج عمر من الغرفة وذهب تجاه الباب أما مريم فذهبت لغرفتها وارتدت إسدال الصلاة وخرجت خلفه ..
فتح عمر الباب ليجد أمامه نجلاء ليقول عمر بغضب : ايه يا نجلاء حد يخبط بالشكل ده انا خوفت يا شيخه
نجلاء ببرود : سلامتك من الخوف … ايه مبصتش فى الساعة النهاردة !
عمر بغضب : لا مبصتش وجاية ليه على الصبح حد مات ؟
نجلاء : لا محدش مات … بس الشركة بتاعتنا راحت فى داهيه بسببك يا عمر باشا
أتى صوت مريم من الخلف : مين يا عمر ؟
نظر إليها عمر : نجلاء
قالت نجلاء بصوت مرتفع : معلش يا مريم اسفه على الازعاج بس جوزك مش هيصحى غير بالطريقة دى …
عمر بغضب : ادخلى يا نجلاء بدل ما ارتكب جناية على الصبح .
دلفت نجلاء إلى الداخل لتجد مريم قد اختفت من غرفة الجلوس لتجلس وتقول : فين مراتك عايزة اشوفها
عمر : انتِ جاية علشان تقوليلى عايزة اشوفها .. بجد انتِ مجنونة يا نجلاء
ابتسمت نجلاء : الله يسامحك يا عمر .. قولها تيجي يلا عايزة أشوفها
أنهت نجلاء جملتها وإذا بمريم تخرج وهى تحمل صينيه لضيافة نجلاء لتقدمها لها ثم جلست جوار عمر الذي كان مندهش من تصرفها ذلك
نجلاء بإبتسامة : بسم الله ما شاء الله .. زى القمر يا مريم … والله وعرفت تختار يا عمر .
ابتسمت لها مريم : الله يخليكِ
نجلاء : شايف بتضحك فى وشى ازاى مش زيك … المهم الشركة هتفلس زى ما بقولك كده
عمر : ليه ان شاء الله
وضعت نجلاء الكوب من يدها وأخرجت اللاب توب : بص حضرتك مجتش النهاردة الشركة وكان فى اجتماعين اهم من بعض طبعا حضرتك كنت نايم …. والعملاء دول من أهم الممولين لينا واما حضرتك محضرتش الإجتماع النهاردة زعلوا جامد لان دى مش اول مره .. واحتمال كبير يلغوا الشراكة .
اخد منها عمر اللاب توب وبدأ فى عمل بعض الاشياء ثم اعطاه لها : بصى عادى حتى لو الشراكة اتلغت مش هيحصل مشكلة اوى الاسهم بتاعتنا مش هتقع .
نظرت إليه نجلاء : والله انت ولا على بالك بقولك أكبر ممولين لينا عايز تخسرهم ! احنا الشركة الوحيدة إلى بيمولوها فى المجال بتاعنا وانت عايز تخلص منهم ؟
عمر : انا بجد راح عليا نومه .. ونادرا اما بفوت إجتماع والشركة بتاعنا معروفة بسمعتها الكويسة فى السوق .
نجلاء : عارفة يا عمر بس برضو مينفعش نخسرهم لازم نعمل عشاء عمل
عمر : عشاء عمل ! ومن امتى بعمل حاجه زى كده
أغلقت نجلاء اللاب توب : من النهاردة هنعمل كده … نحدد معاهم معاد وهقولك ومينفعش ترفض .. واعمل حسابك لازم تسافر علشان فى حاجات هناك لازم تخلصها ..
عمر : ماشي يا نجلاء .. بجد ياريتك ما جيتى اخبارك كلها أسوأ من بعض
ابتسمت نجلاء : لسه فى خبر
عمر : ابهرينى.
نجلاء : عمك رجع من السفر وهيستقر هنا رسمى وامبارح سأل عليك انت ومروان وانا قولتله انكم متعرفوش أنه جاى فلازم النهاردة تروح عنده وكذلك مروان …
عمر : امشي يا نجلاء ومتجيش تانى بجد .. يلا روحى الشركة وانا هحصلك ان شاء الله ..
نهضت نجلاء ثم نظرت إلى مريم : معلش يا مريم واسفة مره تانية على الازعاج .
نهضت مريم هى الأخري : لا ولا يهمك وابقى تعالى مره تانية
ضحكت نجلاء : اكيد طبعا أنا هاجى كتير ان شاء الله … يلا سلام
ذهب عمر خلف نجلاء ليوصلها لتقول له بصوت منخفض : فاكر اما قولتلك تطلق مريم كان عمك هو إللى عايز كده ففهم مريم بقى ازاى تتعامل معاه لان احتمال يحرجها بأى كلمه كده ولا كده انت عارف عمك وأسلوبه .. ومتجيش الشركة النهاردة خليك فى البيت … بس مراتك جميلة ما شاء الله ربنا يسعدكوا … يلا سلام .
اغلق عمر الباب وعاد مره اخري إلى الداخل ليجد مريم تجلس على الأريكة ليبتسم فتقول مريم : ايه اللى حصل من شوية ده ومين دى بالظبط ؟
جلس عمر على الكرسى المقابل لها : اولا دى نجلاء بنت عمى واختى الكبيرة وشركتى فى الشغل انا وهى تحسى مش طايقين بعض علطول كده بس ده هزار و هى بتعاملنى زى اخوها الصغير وانا بعاملها زى اختى الكبيرة … ثانيا انا راحت عليا نومه علشان سهرت امبارح ونسيت الإجتماع خالص فهى جت تتخانق معايا لانى اتأخرت
ضحكت مريم : انا حستها هتضربك والله
ضحك عمر : لا هى كده علطول متقلقيش .. بس هى حبتك وقالت اخلينى النهاردة معاكى وهى هتشيل الشركة ..
ابتسمت مريم : وانا حستها عفوية كده ما شاء الله عليها … انا هقوم أعمل الفطار تحب اعملك حاجه معينه
ابتسم عمر : لا اللى تحبيه اى حاجه من ايدك حلوه
ابتسمت مريم بخجل ثم نهضت وذهبت تجاه المطبخ وكان عمر يتابعها فى السير حتى اختفى أثرها …
…………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………….
اما عند مروان فاستيقظ مبكرا كعادته وتناول الأفطار مع عائلته كالعادة .
جلس مروان مع ابنه سليم داخل غرفته
مروان : انت لسه زعلان منى يا سليم .
نظر سليم إلى والدة واجاب : اه ومدايق اوى كمان .
مروان : مدايق قوى ليه ..
تحدث سليم بغضب : علشان يا بابا انا اول مره اشوفك بالشكل ده انا مستغرب اوي ! حاولت افكر كتير ايه السبب بس مش لاقى .. فهمى يا بابا
تنهد مروان وبدأ فى الحديث : بص يا سليم انا اتعرفت على شوية ناس مش كويسن خالص وهما كانوا السبب فى إللى حصل كله .. بس من بعد كده انا قطعت علاقتى معاهم خالص ومش هتكلم معاهم ابدا وبالتالى ان شاء الله اللى حصل ده مش هيتكرر تانى
سليم : وحضرتك اتعرفت على ناس غريبة ليه .. مش حضرتك علمتنا أننا منتكلمش ولا نتعامل مع حد منعرفوش ليه بتعمل عكس اللى بتقوله
ابتسم مروان على بساطه حديث ابنه : غلطت يا سليم وبالفعل مكنش ينفع اتكلم مع ناس معرفهاش .. الإنسان ممكن يغلط بس المهم لازم يتعلم من اخطائه وانا الحمد لله اتعلمت منها كويس ومش هكررها تانى .. مسامحنى ؟
ابتسم سليم : أنا اصلا مش زعلان منك يا بابا انا بس كنت مدايق شوية وبالتالي انا مسامحك .
احتضن مروان ابنه بسعادة : ربنا يبارك فيك يا سليم .. النهاردة اى حاجه تطلبها منى هتتنفذ تطلب ايه ؟
سليم : اى حاجه اى حاجه ؟
مروان : اه اللى تطلبه
تنهد سليم : عايز نتجمع زى زمان ونشوى و عمو عمر يجي معانا برضو وطبعا طنط مريم الضيف الجديد فى العيلة ونفرح كده زى زمان
مروان : طلبك مجاب يا سليم وانا هكلم عمو عمر وهنتجمع سوا تحب حد يجي تانى ؟
سليم : لا عيلتنا بس مش عايز حد تاني ..
مروان : حاضر يا حبيبى هحدد اليوم واعرفك
ابتسم سليم : اتفقنا يا بابا .
………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………
كانت كارما تجلس وتمسك بهاتفها ليقول والدها : سيبى الموبايل ده شوية يا كارما واقعدى معانا
تركت كارما هاتفها ونظرت الى والدها : اعمل ايه يا بابا القاعدة هنا ممله ومش لاقيه حاجه اعملها
نجيب : قومى اخرجى برا البيت .. روحى لواحده صحبتك مثلا .. اعملى اى حاجه يعنى
كارما : أصحابى عايزين يعملوا حفلة بمناسبة رجوعى مصر بس
نجيب : بس ايه !
كارما : المفروض الحفلة دى تبقى فى البيت عندى وحضرتك مش هتوافق .. بس والله مش هنعمل دوشة احنا هنقعد فى الحديقة ونلعب مع بعض مش اكتر
نجيب : اصحابك ميرا وسيدرا بس ؟
كارما : لا دول الشلة كلها واصحابهم الولاد هيجوا كمان تقريبا 6
نجيب : ولاد لأ مش هيدخلوا البيت . ولا هتروحى فى حته
كارما بغضب : ليه يا بابا ما كل البنات بتعمل كده وفى امريكا كان عادى
نجيب : ده فى امريكا مش هنا وبعدين اختك وولاد عمك احتمال يجوا النهاردة ولازم تقعدى معاهم .
كارما : اوف يا بابا .. دول مقفلين والقاعدة بتاعتهم مش مسليه بالمره … هقعد اعمل معاهم ايه
نجيب : ولاد مروان هيجوا ومراته .
كارما : ولاده عيال لسه وانا مش هقعد معاهم ومراته متعاملتش معاها خالص بس اكيد مقفلة زيه … أما عمر ده يالهوى عليه تحسه مش طايقنى ولا طايق حد اصلا عايزنى اقعد معاه ازاى بجد خنيق بشكل … اما بقى نجلاء حياتها كلها شغل بتتنفسه بجد بتصعب عليا مضيعه حياتها فى الشغل .
نجيب : حرام عليكي متقوليش عليهم كده .. دول كويسين بس قربى منهم .
كارما : هحاول يا بابا
نجيب : حاولى يا حبيبتى دول عيلتك بعد ما اموت وملكيش غيرهم هيحبوكى بس قربى منهم .
كارما : هحاول يا بابا متقلقش انت .
…………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………….
انتهت مريم من إعداد طعام بينما كان عمر جالسا فى غرفة يعمل …
وضعت مريم الطعام على الطاولة وذهبت تجاه غرفتة وطرقت الباب حتى سمح لها بالدخول لتقول : الاكل جاهز
ترك عمر ما بيده ونهض ليذهب معها إلى الخارج …
عمر : ما شاء الله ايه كل ده !
مريم بإستغراب : ايه ! الاكل فى مشكلة
ابتسم لها عمر : لا مش مشكلة بس انتِ عاملة اصناف كتير .. ثم تابع مازحا : وانا اصلا اخري سندوتش كده لو فاكره يعنى ..
ابتسمت مريم : اه فاكرة بس انا مأكلتش السندوتش ده اعمل حسابك هتعمل واحد جديد ليا .
عمر : من عينيا هعملك احلى واحد .
جلسوا لتناول الطعام ……وبعد الانتهاء من تناول الطعام قال عمر : مريم كنت عايزك فى موضوع كده
مريم : موضوع ايه ؟
تنهد عمر وتحدث بجدية : هو ان شاء الله النهاردة هنروح عند عمى نجيب
ابتسمت مريم : ايوا يعنى ايه المشكلة .
عمر : بصى يا مريم أنتِ عارفة جوازنا حصل ازاى وحرفيا محدش كان يعرف انى اتجوزت حتى مروان اخويا … بس نجلاء عرفت وانا لحد دلوقتي معرفش عرفت منين … المهم . عمى أما عرفك قال لنجلاء تبلغنى اطلقك … أما تروحى معانا النهاردة ممكن عمى يدايقك بالكلام .. هو عمى طريقة غريبه شوية … بس متخافيش انا هكون معاكى وهصده لو حاول يعمل اى حاجه بس انا حبيت اعرفك مش اكتر
مريم : خلاص مش هروح منعا المشاكل .
عمر باعتراض : لا طبعا أنتِ مراتى ولازم تبقى معايا فى اى مكان اروحه
مريم : بس انا مش عايزة اروح مكان مش مرغوبه فيه يا عمر ..
عمر : مين قال كده كلنا هنكون هناك وانتِ هتكونى معايا … وبعدين انا مش هروح مكان مراتى مش مرغوبه فيه …
تنهدت مريم : خلاص هروح معاك … هنروح على امتى كده ؟
عمر : انا كلمت مروان وقولنا هنتحرك على الساعة 5
مريم : هى نجلاء عندها اخوات !
عمر : اه فى كارما .. ونسيت اقولك فى مرات عمى مشيرة .. ام كارما ..
مريم : وام نجلاء كمان ؟
عمر : لا نجلاء مامتها متوفيه من زمان … ربنا يرحمها
مريم : ربنا يرحمها
…………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………….
محمد : يا ابويا انت لسه مروحتش تشوف حوار جواز البت مريم ده !
كارم : اه لسه يا محمد بس انا فكرت وقولت لو حرفيا روحت عند الشارع الرجالة هيمسكونى مش هيسيبونى
محمد : وانت هتخاف من ايه يا ابويا … أنا اللى ممنوع من الشارع بتاعها
كارم : انا عايز اعرف مكان بيتها اللى اتجوزت فيه ومين اللى اتجوزته
محمد : ودى هنعرفها منين ان شاء الله
كارم : مش عارف حاليا بس هلاقى حل
محمد : أتصرف يا ابويا ولاقى الحل …
كارم : هتصرف متقلقش ..
………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………..
دقت عقارب الساعة الخامسة لتخرج مريم من غرفتها وكانت ترتدى فستان زهري اللون يزينه بعض الزهور البيضاء وكذلك حجاب بالون الابيض
أما عمر فقد انتهى من ارتداء ملابسه ففتح باب الغرفة ليراها تقف أمامها فيقف لا حركه له يطالعها فقط فقال وهو ينظر داخل عينيها : تبارك الرحمن ..
أبعدت مريم عينيها عنه واحمر وجهها خجلا منه ومن نظراته لها ليبتسم هو ويقترب منها فيقول : تبارك الله ما أحلاك فى نظري … وجل خالق هذا المنظر البهج
لقد غرقت المريم فى خجلها مما اعجبه هذا وبشدة فأقترب منها وابتسامه جميلة تزين وجهه قائلا : قتل الورد نفسه حسدا منك … وألقى دماه فى وجنتيك .
لم تستطع مريم فذهبت من أمامه مسرعه ليضحك هو بكامل صوته ليذهب خلفها ويقف أمامها قائلا : علفكرة ده غزل .
تحدثت مريم من دون النظر إليه : عارفه … علفكرة برضو انا بحب الشعر وبقرأ فيه كتير .
قالت مازالت الإبتسامة على وجه : ربنا يزيدك .. بس مقولتيش رأيك فى اللبس بتاعى .
نظرت إليه مريم قالت : جميل … يلا بينا بقى علشان منتأخرش
ذهبت مريم من أمامه نحو الباب وتبعها هو حتى خرجوا من المنزل وصعدوا إلى السيارة وذهبوا اللى عمه .
…………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………….
وصل مروان وأسرته أمام منزل العم نجيب ليجد سياره عمر تقف هى الأخري أمام المنزل
ليقول عمر : دايما متأخر يا مروان
نزل مروان من سيارته : معلش العيال بقى
لميس : العيال برضو .. متصدقوش يا عمر هو كان نايم وعلى ما صحى من النوم …
مروان : ايه الفضايح دى بقى
اتت ورد وذهبت إلى مريم قائلة: طنط مريم وحشتينى اوى .
احتضنتها مريم : وانتِ كمان وحشتينى اوى يا ورد … ما شاء الله زى القمر
ورد : أنتِ اللى قمر يا طنط والله ..
سليم : طنط انا عزمتك عندنا بمناسبة انك شخص جديدة فى العيلة بتاعتنا ..
مروان : بالظبط كده اخر الأسبوع أن شاء الله تيجوا عندنا علشان هنشوي زى زمان
عمر : أن شاء الله … يلا بينا ندخل بدل الوقفه فى الشارع دى ..
سار الاولاد فى الامام . وأمسك مروان يد زوجته وساروا خلفهم … أما عمر فنظر إلى مريم ومد يده له .. لتتردد هى وتنظر إليه ليقول : هاتى ايدك .. مش عايزين نظهر اى حاجه ليهم .
مريم : حاضر …. ثم أمسكت يده وشعرت برجفه تسري فى جسدها وشعر عمر بها ليبتسم ويتقدم نحو منزل عمه ..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية براءة القلب)