روايات

رواية براءة القلب الفصل الثاني 2 بقلم سهيلة تامر

رواية براءة القلب الفصل الثاني 2 بقلم سهيلة تامر

رواية براءة القلب البارت الثاني

رواية براءة القلب الجزء الثاني

رواية براءة القلب
رواية براءة القلب

رواية براءة القلب الحلقة الثانية

عاد معتصم من صلاة الفجر وامسك القرآن الكريم وبدأ بترتيل بعض آياته بصوت عذب وبعد مرور بعض الوقت رن هاتفه باسم الغالية لينظر له دون ان يجيب .
خرجت علياء من غرفتها بعدما أنهت صلاتها لتقول : مين بيتصل فى وقت زى ده
معتصم: ده واحد صحبى
علياء : طب كلمه يمكن واقع فى مشكلة ومحتاجك
معتصم: متقلقيش مفيش حاجه
قطع حديثهم رنين هاتف علياء لتقول : دى مريم ! أجابت علياء : السلام عليكم يا مريم عاملة ايه يا حبيبتى
مريم : وعليكم السلام يا علياء انا الحمد لله بخير … هو معتصم لسه مرجعش من صلاة الفجر
اجابت علياء وهى تنظر إلى معتصم بحزن : اه يا مريم هو لسه هناك وموبايله نسيه فى البيت فى حاجه ؟
مريم ببكاء : ماشي يا علياء بس اما يرجع خليه يكلمنى ضرورى بالله عليكي ما تنسى
علياء : حاضر يا حبيبتى هخليه يكمك علطول
واغلقت معها الخط وقالت : هى اللى كانت بترن تبقى مريم ؟
لم يجيب معتصم وتابعت علياء : كلمها يا معتصم دى بتعيط وحلفتنى أما تيجي اخليك تكلمها
معتصم : انا مش قادر اتكلم دلوقتى انا هدخل انام .. تصبحى على خير
وتركها وذهب إلى غرفته
………………………………………………………………………………………………………………………………
اشرقت شمس يوم جديد ولم تذق عينا مريم النوم بل ظلت ترتل القرآن الكريم طوال الليل
رن جرس باب المنزل مما أثار استغراب مريم داخل غرفتها التى لم تخرج منها
ليذهب عمر ليفتح الباب ليجد أمامه نجلاء : انتى بتعملى ايه هنا !
نجلاء : ايه يا عمر مش عايزنى ابارك للعرسان ولا ايه مش عيب عليك تتجوز امبارح من غير ما اعرف
عمر : انتى عرفتى منين اصلا !؟
نجلاء : وسع بس كده دخلنى علشان احكيلك
دلفت نجلاء اللى الداخل وجلست على الأريكة ليجلس عمر أمامها قائلا : عرفتى منين يا نجلاء
نجلاء : انا مفيش حاجه بتعملها بتستخبى عليا يا عمر باشا … فين بقى العروسة هى اسمها ايه صحيح
عمر بغضب: انتى مالك اسمها ايه واصلا مش هخليكي تشوفيها ويلا من غير مطرود
نجلاء : لا مش همشى غير اما اشوف ست الحسن والجمال اللى ابوها جه يتحايل عليك علشان تتجوزها
عمر : انتى مالك بيها يا نجلاء دى حاجه تخصنى لوحدي وبعيدين روحى للى بعتك وقوليله دى حياتى وانا حر فيها
نجلاء : ما برضو هما مش عاجبهم اللى انت بتعمله وعايزينك تطلقها
عمر : مش هطلق يا نجلاء ويلا اطلعى برا
اخذت نجلاء حقيبتها وخرجت من المنزل وقبل خروجها قالت : هتندم يا عمر وهتطلقها ويا انا يا انت
نهض عمر بغضب من مجلسه وذهب إلى المطبخ ليعد كوب من القهوة وشطيره ليتناولهما بهدوء بعدما اتت تلك وعكرت صباحه
انهى عمر إعداد الشطيرة والقهوة وجلس أمام التلفاز وقبل أن يبدأ فى تناول الإفطار تذكر تلك الفتاة التى من المفترض زوجته لينهض ويعد لها مثلما فعل وذهب إلى غرفتها وطرق الباب عده مرات
فتحت مريم باب الغرفة لتنظر إليه دون حديث ليقول هو : انا عملتلك فطار علشان انتى مكلتيش حاجه من امبارح .
نظرت إليه مريم لتقول : شكرا مش جعانة
وكادت أن تغلق الباب ليوققه بقدمة قائلا : طيب خلاص براحتك بس انا حابب اتكلم معاكى يعنى انتى دلوقتى مراتى ومتكلمتش معاكى خالص
مريم : مش عايزة اتكلم ياريت تسبنى لوحدي
عمر : هسيبك لوحدك والله بس خمس دقائق بس هتكلم معاكى وبعد كده هسيب البيت وامشي ومش هتشوفى وشي غير بليل … معلش تعالى على نفسك
فتحت مريم الباب وقالت : مش هطول تقول اللى انت عايزة وبعد كده ملكش كلام معايا تانى اتفقنا
ابتسم عمر قائلا : اتققنا
جلست مريم أمام عمر وقالت : ها اتفضل عايز تقول ايه
عمر : انا عايز اقولك بس أن اللى حصل معاكى مش سهل اطلاقا و …
مريم : وانت اصلا هتحس بيا ولا هتفهم انا حاسه بأيه
عمر : اكيد مش هحس نفس الاحساس يعنى بس على الأقل هكون مقدر الموقف اللى انتى فيه …. المهم دلوقتى انا بس مش عايزك تفهمى والدك غلط والله هو بيحبك وعلشان بيحبك عمل كده
مريم : دى حاجه تخصنى افهم غلط افهم صح دى حاجه ملكش دعوه بيها و …
قطع حديثهم اتصال هاتف عمر ليجيب : الو يا نجلاء عايزة ايه ؟
نجلاء : حضرتك وراك اجتماع مهم دلوقتى يعنى لو تتكرم وتيجى هنبقى شاكرين ليك جدا
عمر بغضب : انا تعبت منك يا نجلاء والله انا قولت مش جاى الاجتماع ده مش عايز احضر ومتتصليش بيا تانى
كادت أن تتحدث ولكن اغلق عمر الخط فى وجهها ونهض من مكانة بغضب وهو يتمتم بالعبارات الساخطة وخرج من المنزل
كانت هى فى حاله من الحيرة من تلك النجلاء ومن تصرفاته الغريبه . وأين ذهب دون أن يكمل حديثة معها ولكن لا تنكر أنها شعرت بالراحة عند خروجه من المنزل .
…………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………….
كان معتصم يجلس بمنزلة بعدما قرر عدم الذهاب الى عملة وإذا يسمع جرس الباب ليفتحه ويجد اخويه كريم ووائل … نظر إليهم بحزن ثم سمح لهم بالدخول
وائل: انا عارف انك عايز تطردنا من البيت بس والله كان غصب عننا
قال معتصم : كان غصب عنك متقولش لاخوك الكبير يا وائل ولا انت مش عامل ليا اعتبار
وائل : ابدا يا معتصم انت عارف غلاوتك عندى بس ابويا منعنا اننا نعرفك واصلا مريم مكنتش تعرف هى مفكره انك عارف كل حاجه زينا
معتصم : وهو اصلا عمل كده ليه انا مش فاهم وجهه نظرة
كريم : احنا زينا زيك يا معتصم فى يوم قال إن فى عريس جاى لمريم وبعد كده قال إن هو اللى جايبة علشان خايف عليها ومش عارف ايه ومريم قالت ماشي لحد اما انت تيجي ونحاول نطفشه زى اى عريس عادى
معتصم : طب ومريم عاملة ايه دلوقتى .. كويسة ؟
وائل: ابوك مع الأسف جوزها امبارح وراحت مع اللى اسمه عمر ده
معتصم بغضب : نعم !؟ جوزها ازاى ده وانتوا عملتوا ايه ؟
كريم : احنا حاولنا نمنعه ورفضنا نشهد على الجواز لحد اما راح جاب اتنين من الجيران يشهدوا
معتصم : فين بيت مريم انا هروح اجبها من الراجل ده ويحصل اللى يحصل ..
وائل : انا مشيت وراهم امبارح وعرفت مكان البيت قولنا نعدى عليك قبل ما نروحلها .
معتصم : تمام يلا بينا على هناك .. وقبل ما نتحرك مريم هتعيش معايا وممكن اخفيها يومين تلاثة فى اى حته بعيد عن العين علشان محدش يوصلها لحد ما نطلقها من ال*** اللى هى اتجوزته ده
وائل: اعمل اللى انت عايزة يا كبير المهم نلحقها
معتصم : ان شاء الله خير وكله هيبقى تمام
…………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………….
كان محسن يجلس بمفردة بعدما ذهب اولاده إلى العمل كما يعتقد أخذ يفكر فى ابنته وما فعله معها وانتى به الأمر أنه فعل الصواب
طُرف باب منزله ليفتحه فيجد امامه من كانا شاهدان على قد القران ليقول بترحيب : اهلا بيكوا يا رجاله اتفضلوا
دلف الرجلان إلى الداخل وبدء الاول حديثة : بص يا حج محسن انا محبتش اتكلم امبارح على جواز بنتك مريم بس كان لازم اتكلم النهاردة
محسن : هتتكلم فى ايه منعم هو فى حاجه حصلت تستدعى كلامك .
منعم : اه يا محسن انك تجبنا بليل وتقولنا تعالوا اشهدوا على كتب كتاب بنتى اللى اصلا ولا سمعنا أنها اتخطبت ولا دياوله وتتجوز وتمشى بالطريقة دى يبقى فى غلط يا محسن
محسن : غلط ايه يا عم منعم البت جالها عريس وجوزتها مش شايف فيها مشكله
كارم : لا فيه يا حج محسن ليه معتصم و وائل وكريم ميشهدوش على جوازها مش اخواتها برضو .. واصلا معتصم مكنش موجود امبارح
محسن : عادى يعنى حصله ظروف ومعرفش يجي ها عندك اعتراض
منعم : اه عندنا اعتراض بقى فى عروسة يوم فرحها تبقى معيطة بالشكل ده يا راجل قول كلام معقول احنا برضو عندنا عقل وبنفهم
محسن بغضب : انتوا مالكوا يا رجاله بنتى وانا حر فيها الله
كارم بغضب : يا راجل بنتك تجوزها فى يوم وليله بالشكل ده وياما عرسان اتقدموا ورفضتهم اتقى الله ده حتى المرض بياكل فى جسمك خاف ربنا
محسن : انت بتعايرنى بمرضى يا كارم ولا ايه
منعم : يعايرك ايه يا محسن انت بتسيب الموضوع وتمسك فى الكلام الفارغ انا عايز افهم مريم اتجوزت ازاى وإلا وقسما بالله انزل افضحك فى الشارع كله وفضيحتك تبقى بجلاجل
توتر محسن ثم قال : انا جوزتها غصب عنها علشان خايف عليها اما اموت محدش هيشلها وجوزها اولى بيها
كارم : محدش هيشلها اومال اخواتها الرجالة راحوا فين … واحنا وباقى الجيران فين انت عارف ان مريم بنعتبرها بنتنا محدش فى الشارع مبيحبهاش يا محسن
منعم : خايف عليها من ايه يا عديم الضمير انت هو مش انا جيت واتحايلت عليك اجوزها لابنى وانت رفضت وفضلت تقول مبررات فارغة انت منك لله وربنا شايف اللى انت عملته وهينتقم منك يا محسن … بينا يا كارم حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا محسن
خرج الرجلان وتركا محسن يجلس مكانه لا يحرك ساكنا …….
………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………
خرج عمر من منزلة وتحرك بسيارته ولكنه وصل فى النهاية اللى عمله
صعد عمر اللى غرفة مكتبة وطلب إحضار كوب قهوة ثم بدأ بقراءة الملفات الموضوعة أمامه
رن هاتفه فأجاب : اهلا يا عم محسن
محسن : اهلا يا عمر يا ابنى عامل ايه ومريم عاملة ايه ؟
عمر : الحمد لله كويسين يا عمى حضرتك
اخبارك ايه
محسن : بخير يا ابنى هى مريم مش بترد عليا ليه انا برن عليها من الصبح
عمر : مش عارف والله يا عمى بس هى كويسة أما اروح البيت ان شاء الله هسألها
محسن : هو انت فين
تنهد عمر بضيق ثم أجاب : انا فى الشغل يا عمى ورايا حاجات اعملها وهروح البيت اما اخلص .. اى أوامر
محسن : لا يا ابنى ربنا معاك …. سلام عليكم
اغلق عمر الهاتف وألقاه جانبا ووضع رأسه بين يديه يقاوم صداع رأسه وافكاره فى القادم من حياته …. هدأ قليلا ثم تنفس براحة و بدأ فى عمله بهدوء محاولا عدم التفكير
…………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………….
كانت تجلس مريم بعد رحيله تفكر فى فعله ابيها وماذا ستفعل هى فى القادم حتى معتصم لا يجيب على اتصالاتها وهى لا تجيب على إتصالات والدها لأنها لا تريد التحدث معه قطع سيل أفكارها صوت جرس الباب ..
ترددت قليلا قبل أن تنهض لفتحه ولكنها رأت أنها تستطيع رؤية من بالخارج من خلال العين الموجودة بالباب
نهضت مسرعه لترى إخوانها جميعا عند الباب لتتسع ابتسامتها ليقول معتصم من خلف الباب افتحى يا مريم انا معتصم …
همت مريم بفتح الباب ولكن …………….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية براءة القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى