رواية بحر العشق المالح الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سعاد محمد سلامة
رواية بحر العشق المالح الجزء الثامن والعشرون
رواية بحر العشق المالح البارت الثامن والعشرون
رواية بحر العشق المالح الحلقة الثامنة والعشرون
﷽
#الموجه_الثامنه_والعشرون
#بحرالعشق_المالح
ــــــــــــــــــــــــ
بغرفة تحيه
لاحظت الوجوم على وجه فهمى الجالس على الفراش يبدوا شاردًا، تحدثت بإستفسار:
مالك يا فهمى.
لم ينتبه فهمى لحديثها،تعجبت تحيه ووضعت يدها على كتفهُ قائله: فهمى!
تنبه لها فهمى، تسآلت: بكلمك مش بترد عليا
شارد فى أيه كده؟
زفر فهمى نفسهُ قائلاً:شارد فى الدنيا الغريبه.
تعجبت تحيه من رده قائله:ليه بتقول كده؟
ضم فهمى تحيه لصدرهُ قائلاً:
زمان أنا شوفت بنت جميله واقفه فى سوبر ماركت وأعجبت بيها من النظره الأولى واتمنيت اقابلها تانى وفعلاً قابلتها بعدها كتير لحد ما إنتبهت هى وسألتنى ليه بقف قدام السوبر ماركت لوقت طويل،كنت جرئ وقولت لها لآنى معجب بيكِ،إبتسمت وقتها،كنت متوقع إنها اقل رد فعل تلطخنى قلم على وشى،بس هى وشها إحمر وهربت من قدامى،بعدها بطلت تجى للسوبر ماركت لفتره،روحت سألت عليها صاحب السوبر ماركت،قالى اللى بتسأل عليها تبقى بنتى إنت بتسأل عليها ليه،كذبت وقتها وقولت له كنت إشتريت منها حاجه ومأخدتش الباقى بتاعى…
طبعًا سآلنى قد ايه الباقى بتاعك وقتها إنكسفت أقوله معرفش وقتها لقيت نفسى بقوله مش لازم أنا نسيت خلاص ومشيت بعدها وانا مصمم خلاص البنت دى لازم تكون من نصيبى فى أقرب وقتها،وقتها أبويا كان جزار كبير وكمان تاجر مواشى وله سُمعه كويسه،وكنت انا واخويا جاد بنساعده كانت صبريه وفاروق صغيرين،وقتها هو قال لامى انا هجوز فهمى وجاد وعاوز لهم عروستين بنات ناس طيبين،أنا كنت فاهم دماغ أبويا،هو مكنش عاوز بنات ناس أغنيه ولا نسب عالى عشان ميتكبروش عليه بفلوسهم ولا بنسبهم العالى ،حتى سمعته وقتها بيقول
المثل بيقول
“خد اللى يربط لك الحماره مش تبربط إنت له الحماره”بمعنى ناسب اللى أقل منك
وأول واحده أمى اختارتها كانت أحلام،مكنتش تعرفك
بس انا قولت لها انا شوفت بنت ناس طيبين فى إسكندريه وابوها عنده سوبر ماركت صغير على قده وإنك بنت جميله،أمى مكدبتش خبر وقالت لابويا اللى خد العنوان وراح سأل عنك وطبعًا من السيره الطيبه قال دى مناسبه للى فى راسى
وراح لباباكِ وقتها واتعرف عليه وبقى بينهم صداقه إتوطدت مع الوقت بسرعه انا كمان اتعرفت على باباكِ وكمان جاد أخويا، وبعدها بوقت قليل أبويا كلمنى انى يخطبلى، وانا كنت معتقد أنه هيخطبك ليا، بس هو غلط وقتها وبدل ما يحدد واحد معين، سكت
وإنتظر رد باباكِ عليه، ومن فرحة عمى صادق قالك وإنتِ وهو وافقتوا…
بس فى نفس الوقت لما راح يطلب احلام حدد لمين،قال لـ فهمى،وطبعًا بعد موافقة أهل احلام
كان مستحيل يبدل ويقول لأ لـ جاد،هيطلع مالوش كلمه قدامهم،وقتها أنا كنت خلاص هرفض،بس عرفت إنك وافقتى على جاد،او فهمت كده،قولت أكيد مشاعرى إنك بتحبينى كانت وهم بالنسبه ليا،وسلمت بالامر الواقع،وإتجوزت من أحلام وإنت كمان بعد ما عرفت إن ابويا كان قصده جاد،وانه خطبلى واحده تانيه سلمتى للآمر الواقع وإختلفت طُرقنا،بذلة لسان
طمسنا كل واحد حبهُ فى قلبه ورضينا بنصيبنا،كنت عارف إن جاد قاسى وكنت بشوف معاملته ليكِ إنتِ وعواد كنت بنصحه كتير يخف من قسوته،بس هو كان له دماغ خاص بيه
حتى أحلام كانت مُتطلعه وكل اللى فى دماغها الطمع،متأكد أنها كانت بتخلف مخصوص عشان تاخد نصيب أكبر سواء من معزة ابويا بالذات بعد موت إبنك التانى وبعدها مخلفتيش تانى وهى كانت بتخلف،بحِجة إن نفسها فى بنت،بس دى كانت كذبه أحلام عمرها ما إتمنت تخلف بنات هى كانت عاوزه ولاد،رجاله زى ما بتقول,رجاله تشيل إسم العيله وتكبرها،بس بعد ما خلفت الرابع حست إن بعد كده الخلفه هضرها صحياً،الحمل والولاده والتربيه بياخدوا من صحة الست،هى قالتلى كده وقتها،رغم أنها مكنتش بتشيل هم عيل من عيالها،والبيت كله كان مرمى عليكِ حتى بعد جواز فاروق سحر جت وبصت ليها وعملت زيها وقالت أشترى دماغى وصحتى انا كمان.
تعجبت تحيه من حديث فهمى الطويل قائله:
كل ده أنا عارفاه،بس ايه اللى حصل النهارده خلاك بالحاله دى؟
نظر فهمى لـ تحيه قائلاً:
حالة أيه؟
ردت تحيه:حالة الشرود وكمان ملامح وشك متغيره من وقت ما دخلت البيت،إنت كنت هتاخد آشعات وفحوصات أحلام للدكتور،الدكتور قالك أيه؟
نظر فهمى لـ تحيه قائلاً:
أحلام عندها سرطان فى العضم وفى المرحله الأخيره.
إنخضت تحيه قائله:
مش معقول،يمكن فى حاجه غلط،أحلام عمرها ماأشتكت إن فيها حاجه بتوجعها… وبتخاف على صحتها…دى كوباية المايه بتنادي عالشغاله تجيبهالها
لحد إيديها
تبسم فهمى بغصه مريره قائلاً:
نفس اللى قولته للدكتور،بس هو أكدلى ده،أحلام بتقضيها مسألة وقت مش أكثر.
تنهدت تحيه بقبول وتهوين قائله:
ربنا إذا اراد “كُن فيكون”،ربنا يهونها على أحلام والله من قبل ما أعرف حقيقة مرضها وهى صعبانه عليا ورجليها الإتنين فى الجبس وقاعده على كرسى متحرك،غير بقت عصبيه بزياده أوى من أى حد بيقرب منها .
… ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل صادق
سمع صادق همس فاديه “مصطفى” بإستغراب قائلاً:
مين مصطفى…ده جوزك.
نظرتن فاديه وصابرين لبعضهن اسرعت صابرين التى رأت إقتراب عواد من مكان جلوسهم، بالنفى قائله:
لأ ده كان خطيبى أنا أو بمعنى اصح شبه جوزى كان مكتوب كتابنا.
تفهم صادق قائلاً:.
آه انا عرفت إنك كنتِ مكتوب كتابك على ابن عمك.
لاحظت صابرين وجه عواد الذى تهجم الذى جلس جوار رائف بمكان قريب منهم،تجاهلت ذالك وقالت بإستعلام:
قولى يا جدو دى صورة مين؟
رد صادق بنظره حزينه:
دى تبقى نصِ الحلو، وحب عمري… جميله.
ردت فاديه:
جميلة مرات حضرتك واللى على إسمها ميلا.
رد صادق:ميلا مش بس ورثت الإسم كمان فيها شبه كبير من جميله حبيبتى الله يرحمها،صدق المثل اللى بيقول “العرق بيمد لسابع جد”
أهى ميلا الدليل القاطع للمثل ده،وبس قربوا منى كده عاوز أقولكم سر وبما إن عواد و رائف قريبين مننا ومش عاوزهم يسمعونى.
إقربت الآثنتين من صادق،الذى ترك الألبوم على ساقيه ورفع يديه وضعهما على كتفي فاديه وصابرين يضمهن له بموده وابوه وهمس قائلاً:
بصراحه أنا بحب البنات أكتر من الولاد تعرفوا لما جميله خلفت الواد رائف كنت عاوز أتبرى منه، حتى بعدها بكم شهر خلفت تحيه الواد عواد، حسيت بالنحس مزدوج… ومعترفتش إن الواد رائف ده إبنى غير لما اتصل عليا وقالى إن رزان مراته الإنجليزيه بنت البارده الله يرحمها خلفت بنت وهيسميها
جميله، وقتها حسيت إن جميله بعتت لى رساله إنها رجعت من تانى، صحيح كان قاعد ببنته فى بلاد الإنجليز بس كنت كل منامش غير على صوره جديده ليها، حتى حركات وشها وهى نايمه نفس
حركات جميله،بس هو بقى بيغظنى لما بيقول لها ميلا.
ضحكن صابرين وفاديه وجلسن بود يسمعن لحديث صادق عن زوجته الراحله وتاره يبتسم وتاره تدمع عينيه،
تحدثت صابرين بفضول مازح:
يعنى يا جدو عاوز تفهمنى إن بعد ما توفت تيتا جميله مفكرتش فى موزه تانيه زى ما بنسمع كده إن الراجل بيتجوز بعد جنازة مراته بتلات أيام.
تنهد صادق بدمعه قائلاً:
عمرى ما فكرت فى ست تانيه من يوم ما قابلت جميله واتجوزتها تعرفوا ليه؟
عدلت فاديه من وضع تلك الصغيره التى أعطاها لها رائف قبل قليل بعد ان كانت تبكى رافضه تناول طعامها بمجرد ان حملتها فاديه وضمتها لحضنها هدأت كثيراً وتجاوبت معها وتناولت من يدها زجاجة الحليب الخاصه بها.
تبسم الجد لـ فاديه التى قالت:
أيه السبب بقى؟
رد صادق بشوق:
عشان انا مع جميله حسيت بـ “إكتفاء روحى”.
تعجبن فاديه وصابرين من تلك الكلمه البسيطه ومعناها القوى”اكتفاء روحي”.
جلسن يستمعن لأحاديث وحكاوى صادق المُسليه والمحببه لهن
شعرن للحظات بالبؤس لما لم يرزقهن برجال مثل ذالك الـ صادق،الصادق بمشاعره لكن هن رُزقن برجال مخادعه فى حياتهن
فاديه بـ رجلان،أحبت الاول وخذلها والثانى أطفئ بداخلها وهج الحياه.
صابرين
أيضًا بـ رجلان
الاول كان مخادع تزوج بأخرى من أجل حِفنة أموال وحاول قتلها
والثانى كذاب تزوجته كى تقتص منه لكن خسرت وحاول خنقها أيضًا.
طال بهن السهر وهن يستمعن اليه لم يشعرن بالوقت
نظرت فاديه لـ ساعة يدها نهضت واقفه تقول: يا خبر الساعه بقت اتناشر وربع.
نهضت صابرين قائله:. فعلاً الوقت إتأخر متقلقيش معايا عربيتى وهوصلك للشقه .
نهض عواد الذى سمع حديثها وشعر بغيظ قائلاً بجمود:.
توصلى مين دلوقتى بعد نص الليل رائف هيوصلها.
كادت صابرين ان تُعارض، لكن تحدث صادق:
كنت أتمنى أقولك باتى هنا يا فاديه بس ميصحش تباتى فى بيت حد غريب وبالذات إن البيت كله شباب، أنا هوصلك أنا ورائف.
تبسمت فاديه بقبول قائله:
حضرتك مبقتش غريب يا عمو، وطبعًا هبقى سعيده جدًا لما توصلني
قالت فاديه هذا ونظرت نحو رائف قائله:
ممكن توصلني لأوضة ميلا عشان ممكن تصحى لو أخدتها منى.
تبسم رائف واشار لها بيده لتسير أمامهُ
بالفعل سارت، سار خلفهم صادق
بينما ظلت نظرات التحدى بين عواد وصابرين التى قالت بضيق:
وفيها أيه لما اوصل فاديه لحد شقتها.
رد عواد بضيق: أظن سمعتى الساعه كام،والطريق على ما توصليها وترجعى للڤيلا هتكون الساعه قربت على واحده ونص، ولا كنتِ ناويه تباتى عندها فى الشقه.
ردت صابرين بتحدى:
فعلاً كنت ناويه أبات معاها فى شقة بابا.
كاد عواد أن يرد بغيظ لكن صمت حين إقترب صادق من مكان وقوفهم قائلاً:
هروح مع رائف نوصل فاديه،هتبات هنا ولا هترجع الڤيلا.
نظر عواد لـ صابرين فكر للحظات ثم جاوب:
لأ هنبات هنا.
رد صادق:
تمام، أوضتك دايمًا الشغاله بتنضفها، تحسُبا إن ممكن صابرين تطردك فمش هتلاقى غير بيت جدك، يلا فاديه رجعت اهى مع رائف، تصبحوا على خير.
تبسمت له صابرين، بينما عواد شعر بهدوء نسبى.
غادرت فاديه مع راىف وصادق
بينما نظرت صابرين لـ عواد قائله:
ليه مرجعناش للڤيلا.
سار عواد لخطوات ثم تحدث وهو يُعطيها ظهره:
مزاجى أبات هنا فى بيت جدى.
زفرت صابرين نفسها بغضب قائله بإستهزاء:
بيت جدك والله جدو ده يحق له يكره خلف الصبيان بسببك غلاستك.
ضحك عواد ولم يرد واكمل سير نحو الداخل
للحظات ظلت صابرين وحدها بالحديقه، شعرت ببعض البرد بنرفزه دخلت الى الداخل
تبسم عواد الذى كان ينتظرها بالبهو قائلاً:. فكرتك لسه ناويه تكملى سهر مع النجوم والقمر.
إستهزئت صابرين قائله:
سهر مع النجوم والقمر، مكنتش أعرف إنك بتقول شعر مفقع.
ضحك عواد ثم باغتها بجذبها من خصرها لتلتحم بصدرهُ قائلاً:
طول عمري كنت بحب المواد العلميه مكنش ليا فى التفاهات دى،لا شعر مفقع ولا مبقع بحب أنفذ عملي مباشرةً.
قال عواد هذا وإنقض على شفاها بالقُبلات الجنونيه المتلهفه الممزوجه بذالك الغيظ منها يكبتهُ منذ سمع ذكرها لآكثر أسم أصبح يمقت سماع نُطقهُ من بين شفاها.
دفعته صابرين كى يبتعد عنها،بالفعل إبتعد ينظر لشفاها التى أصبحت شبه ناريه،كذالك شعر بإنفاسها المتلاحقه التى تقترب من صدره،فك حصار يديه عنها،وإبتعد عنها يسير قبل أن يسمع تهجمها عليه…
لكن صابرين خيبت ظنه وصمتت تلحقه الى أن دخل الى تلك الغرفه دخلت خلفه لكن تعمدت ترك باب الغرفه مفتوح.
نظرت للغرفه،هى غرفه شبابيه، متوسطة الحجم وبها فراش واحد فقط متوسط الحجم يساع لإثنين،وهنالك مقعدان فقط.
تهكمت صابرين قائله: واضح أنها اوضه شبابيه، هنزل أستنى جدو على ما يرجع بعد ما يوصل فاديه وأطلب منه أنام فى أوضه تانيه واسيبك على راحتك.
كادت صابرين ان تخرج من الغرفه،لكن سبقها عواد وجذبها من يدها وأغلق الباب بقوه،قائلاً بعصبيه:
متخافيش السرير مش صغير هيسعنا إحنا الاتنين،ولا خلاص بقيتى بتخافى من قُربى منك وبتضعفى قدامى.
نفضت صابرين يده التى وضعها يتلمس وجنتها بآنامله بحركات مُغريه وهو يتحدث.
ثم قالت:بلاش تعيش فى اوهام إن لك تآثير عليا
بس تقدر تقولى أنا هنام فى أيه دلوقتي مش معقول هنام بهدومى دى،ولا أقولك عادى جداً.
إقترب عواد من صابرين وإنحنى على اذنها هامسًا:
هتنامى بهدومى طبعًا.
عادت صابرين للخلف خطوات قائله بتحدي:
وماله أستفاد منك بحاجه.
نظر عواد لجسد صابرين وقال بوقاحه:.
مش عارف فى قميص من قمصانى هيجى على مقاسك ولا…هيبقى قصير عليكِ أو يمكن يبقى ضيق،عالعموم أكيد فى حل.
استقام عواد وذهب نحو دولاب الملابس وأخرج
بعض القمصان له، يتمعن بها ثم ينظر نحو صابرين، ويهز رأسه برفض الى أن آتى بقميص له قائلاً: على ما اعتقد ده هيكون مناسب عليكِ.
أخذت من يدهُ القميص قائله:
فعلآ هيبقى مناسب عليا بس ياريت بنطلون او شورت معاه.
نظر عواد نحو الملابس بالدولاب ثم نظر لـ صابرين قائلاً بخباثه:
للآسف البنطلونات اللى هنا هتبقى طويله وواسعه عليكِ.
ردت صابرين:
قصدك أيه هنام بالقميص بس،طب هات اى بوكسر.
رد عواد:للآسف مفيش هنا ليا غيارات داخليه،كلها قمصان وبنطلونات خروج.
تهكمت صابرين قائله:إشمعنا.
رد عواد ببساطه:
بلبس من غيارات رائف تقريبًا مقاساتنا واحده،عالعموم القميص كويس.
زفرت صابرين نفسها بغضب قائله:
تمام فين الحمام بقى عشان اروح أغير فيه.
رد عواد:للآسف الاوضه مش مرفق بيها حمام يعنى هتغيرى هنا.
شعرت صابرين بالخجل قائله بنفاذ صبر:.تمام ياريت تدير وشك على ما أغير هدومى.
ضحك عواد قائلاً بإستهزاء يعنى هتبقى أول مره اشوفك عريانه قدامى،متنكسفيش يا حبيبتى أنا كمان هقلع هدومى قدامك.
همست صابرين بغيظ:وغد وقح.
سمع عواد همسها وإدعى عدم السماع قائلاً:
بتقولى ايه يا حبيبتى.
لم ترد عليه صابرين وبدأت فى خلع ثيابها ثم وضعتها على أحد المقعدين،وإرتدت ذالك القميص،الذى بالكاد يُغطى فخذيها،تشعر بالخجل منه.
تبسم عواد على ذالك…وذهب وتستطح فوق الفراش
بجسده،سارت صابرين نحو الجهه الأخرى للفراش
لكن تفاجئت قبل أن تضع جسدها على الفراش بعواد ترك الطرف الآخر ونام على هذا الطرف
تضايقت صابرين لكن قبل ان تتحدث بغلظه تفاجئت بعواد يجذبها من يدها ليختل توازن جسدها وتقع فوق جسده،وأحكم حصار يديه على جسدها سريعاً
تضايقت صابرين من ذالك ودفعته بيديها قائله:إبعد عنى،أظن سبق وقولت السرير يساعنا إحنا الإتنين،يبقى كل واحد مننا على طرف.
تبسم عواد قائلا:
بس انا بحب انام فى نص السرير يا حبيبتى.
قال هذا وإستدار بهم على الفراش وأصبح يعتليها
تضايقت صابرين منه قائله:
تمام نام إنت فى نص السرير وانا هنام عالطرف،بس قوم من فوقى.
تبسم عواد بمكر وإقترب بأنفه يداعب وجنتيها ليس هذا فقط،بل تسير يديه فوق فخذها العارى بنعومه
إقشعر لها جسد صابرين
وقبل أن تتحدث بإعتراض كان يُقبلها عواد يُشتتها بلمسات وقُبلات جريئه منه،جعلتها تنهار أمام إعصار إجتياحهُ الجرئ وتُسلم له دفة القياده.
لتعود بعد ذالك الأعصار تشعر بأنها تفقد شراعها رويدًا رويدًا، لكن فعلت كما اصبح يحدث بعد كل لقاء حميمى بينهم،تبتعد عنه وتعطيه ظهرها وتذهب الى سُبات،تاركه له يشعر بالنقص الذى يكاد يُدمر إختيالهُ.
… ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل جمال التهامى
بغرفة النوم
كانت ساميه تُغمض عينيها لكن ليست نائمه نهضت من جواره وخرجت من الغرفه لا تعلم لما جال مصطفى بخاطرها، ذهبت الى غرفته
فتحت بابها لا تنكر ذالك الشعور بقلبها
آلم الفقد، حتى بعد ما علمته منذ مده أن مصطفى ليس إبنها،
ذهبت وجلست على فراشهُ
آتى لمُخيلاتها ذكرى
طفلان يلهوان باللعب بمكان قريب من المنزل، كان يوم شتوى عاصف، خمدت تلك العاصفه بهطول أمطار غزيره، ذهب مصطفى لـ فادى يقول له:
خلينا نرجع للبيت ماما هتزعق لينا لما نروح وهدومنا مبلوله؟
شقاوة فادى جعلته لا يستمع لقوله وإستمتع باللهو أكثر أسفل المياه
رغم تحذير مصطفى له ان والداتهم سوف تُعاقبهم على ذالك لكن لم يُبالى فاللعب واللهو بالنسبه
لـ فادى الآن مزاج خاص حتى إن عُوقب فيما بعد
كذالك مصطفى إمتثل للعب واللهو معه، فـ بالنهايه
سيقتسم الإثنان العقاب… أو هكذا ظن وقتها، لكن أثناء عودتهم كانت هنالك بؤره طينيه يتجمع فيها المياه
سقط فيها فادى و ولوثت ملابسه بالطين ايضًا ولم يعرف الخروج وحده من تلك البؤره الضحله فساعده مصطفى على الخروج منها وتلوثت ملابسه هو أيضاً
بعد قليل دخل الإثنان الى المنزل، حين رأتهم ساميه بذالك الشكل المُزري تعصبت عليهم، لكن كانت أكثر عصبيه على مصطفى من فادى وقامت بصفعهُ عدة صفعات على وجهه وجسده أنه الأكبر وهو المسؤل عن أخيه وكان لابد أن ينصح أخيه بالعوده للمنزل لا أن يتشارك معه اللعب واللهو،بررت ذالك بأنه من السهل أن يمرضا بعد ذالك
بينما جذبت فادى واخذته سريعاً الى الحمام وحممته وابدلت له ثيابهُ،بينما ظل مصطفى الى أن خرجت من الحمام بـ فادى قائله:.إدخل إستحمى على ما ألبس أخوك وهجيبلك غيار نضيف،بس لو إتكررت العمله دى تانى العقاب مش هيبقى قلمين بس على وشك أنا همنعك من اللعب مع فادى.
دافع فادى عنه قائلاً:
مش مصطفى الغلطان هو كان عاوزنا نرجع اول ما الدنيا بدات تمطر بس أنا اللى كنت عاوز ألعب وهو كمان اللى طلعنى من الحُفره وهدومه أتلوثت بالطين بسببى.
صفعت ساميه فادى صفعه ضعيفه على رأسه قائله:
إسكت إنت، يلا أدخل الحمام ونضف نفسك كويس.
دخل مطصفى الى الحمام وبدأ فى خلع ثيابه ودموعه تنهمر يشعر بغصه قويه هو ليس المُذنب فقط لكن هو من نال العقاب كامل،شعر بنقص وان والداته تُحب فادى أكثر منه،قرر السماع لكل شئ تقوله لها كى يحصل على رضاها عنه
و كان يُنفذ لها ما تريد حتى يحصل على فقط جزء محبتها.
عادت ساميه من تلك الذكرى تشعر بحسره فى قلبها
سالت دموعها، مصطفى الذى لم يكُن من دمها كان يستمع لما تقوله له دون رد حتى يحصل فقط على رضاها عنه، بينما فادى إبنها الخقيقى كان متمرد دائمًا، حتى حين سافر كان يُرسل لها الطفيف ويحول الباقى على حساب خاص بيه، مما جعلها لا تعرف السيطره عليه مثلما كانت تسيطر على مصطفى التى إكتشفت بالصدفه أنه ليس ولدها الحقيقى
[بالعوده بالزمن، لـ ثانى يوم لعودة فادى]
أخذ عاطف ساميه التى كانت تبكى بحُرقه أمان فادى ودخل الى أخد الغرف، وقف يقول لها:.
لازمته أيه البُكى والحزن ده كله، بدل ما تفرحى إن إبنك رجع من السفر، تقابليه بالبكى والكَبَد ده، روقى لنفسك شويه؟
إستغربت ساميه من قول عاطف قائله:
وكنت عاوزنى أقابله إزاى، ناسى مصطفى اللى مات يبقى إبنى وحته منى؟
رد عاطف بمباغته:
لأ مصطفى مش إبنك،ولا حته منك.
ذُهلت ساميه قائله:
إنت هتخرف،لو مفكر بالطريقه دى إنك هتسلى قلبى الحزن على مصطفى تبقى غلطان.
رد عاطف:لأ مش بخرف دى الحقيقه،مصطفى مش إبنك؟
ببكاء قالت ساميه:كفايه يا عاطف كلامك ده مش بيخفف من لوعة قلبى على إبنى.
رد عاطف بتصميم:
أنا كنت ساكت من زمان، وجه وقت كشف الحقيقة يا ساميه، مصطفى مش إبنك الحقيقى، إبنك مات يوم ما أتولد.
ذُهلت ساميه مصدومه جاحظة العين وقبل أن تتحدث، تحدث عاطف:
مصطفى مش إبنك الحقيقى، إبنك كان مولود ضعيف ووقتها حطوه فى الحاضنه وطبعًا وقتها كانت الإمكانيات والتجهيزات مكنتش متطوره مش زى دلوقتي ومقدرش يتحمل وأتوفى،وانا اللى بدلته مع طفل تانى كان فى الحاضنه وقتها من غير ما حد يشوفني.
تعجبت ساميه قائله بعدم تصديق:
بطل تخاريف يا عاطف؟
رد عاطف بندم كبير:
لأ مش تخاريف يا ساميه، دى الحقيقه اللى خفيتها ومكنتش عمري هفتشها بس بعد ما شوفت خالتك اللى مع الوقت بتسوء أكتر كان لازم اقولك عشان
تفوقى لنفسك شويه،وكمان عشان فادى بلاش تضغطى عليه زياده عن الازم ، أنتِ عارفه مصطفى كان بالنسبه لـ فادى مش بس اخوه الكبير ده كان صديقه وأحيانًا كنت بحس انه عنده أغلى من جمال نفسهُ، فإهدى كده شويه،عارف اللى بيعاشر إنسان وبيموت بيزعل عليه، ومصطفى كان بالنسبه ليكِ إبنك حتى لو بالكذب.
وتوقفت الدموع بعين ساميه ونظرة ذهول منها الى عاطف قائله بحشرجه:
كذب أيه أنت أكيد بتقولى كده بس عاوز تسلي قلبى الحزن على مصطفى إبني.
رد عاطف بتأكيد:لأ يا ساميه بأكدلك مصطفى مش إبنك،وأقل شئ الشبه مصطفى مكنش فيه لاشبه منك ولا من جمال،وهنروح بعيد ليه تقدرى تعملى تحليل dna مع بنته وتتأكدى من صحة كلامي.
عقل ساميه لا يستوعب ذالك أيُعقل كذبه عاشت معها اكثر من إحدى وثلاثون عام.
تحشرج صوتها تقول بإستفسار:وإنت ليه عملت كده،وبدلت إبنى مع طفل تانى؟
رد عاطف بخزي:وقتها إنتِ كنتِ مع جمال على خلاف وكان آخر شئ رابط بينكم هو الطفل ده ومعرفة انه مات وقتها كانت هتبقى نهاية جوازكم،أنا فكرت إن ممكن الطفل ده هو اللى يوصل بينكم من تانى وده فعلاً اللى حصل بعدها ورجعت بينكم الحياه من تانى وربنا رزقكم كمان بـ فادى بعده بسنه ونص وإستمرت حياتكم مع بعض بعدهت بسلام.
عقلت ساميه تبرير عاطف فعلاً وقتها كانت على شفى الطلاق من جمال بعد إفتعالها كذبه وكادت تتسبب فى طلاق شهيره لولا أن كشف كذبتها والد زوجها الذى رأى بالصدفه ما حدث وقتها وشهد شهادة حق لـصالح شهيره ليتبدل الوضع وكانت هى من ستتطلق لولا وجود ذالك الطفل.
بنفس الحشرجه قالت ساميه بإستفسار ايضًا:
ومصطفى يبقى إبن مين؟
رد عاطف:معرفش.
تعجبت ساميه قائله:
يعنى أيه متعرفش،أمال إزاى بدلت الاطفال ولا هى كدبه وعاوزنى أصدقها.
رد عاطف:لا مش كدبه يا ساميه،فعلاً مصطفى مش إبنك،أنا بعد ما ولدتى واخدوا الولد للحاضنه لأن عنده نسبة صفره عاليه جداً،أنتِ طلبتى منى أروح للحاضنه وأشوف إبنك وأرجع اطمنك عليه،فعلاً روحت الحاضنه وكان فى ممرضه فى الحاضنه وانا سألتها على مكان الطفل قالتلى ان كل حاضنه عليها بادچ بإسم أم الطفل،دورت عالبادچ اللى عليه إسمك وروحت لقيت الطفل وفعلاً كان توفي،جسمه بدأ يزرق،إنصدمت وخوفت لما تعرفى حالتك تتآثر بزياده،فى نفس الوقت وأنا فى الحاضنه،سمعت بُكى طفل تانى فى حاضنه كانت جنب الحاضنة اللى فيها إبنك،ربنا ألهمنى وفكرت بسرعه،كانت الممرضه طلعت بره الاوضه معرفش أيه خلانى ،قومت مبدل الطفل ده مكان إبنك فى الحاضنه بسرعه،وملحقتش حتى اشوف إسم أم الطفل التانى لان الممرضه كانت رجعت وكنت مرتبك وخوفت تشُك فى حاجه،وبعدها خرجت من الحاضنه والباقى إنت عارفاه،مصطفى كان هو حلقة الوصل بينك وبين جمال.
تنهدت ساميه تشعر براحه فى قلبها قليلاً،زال ذالك الغم من قلبها رغم انها تشعر بالحزن لكن إرتاح قلبها كثيرًا،لكن قالت لـ عاطف:
فى حد تانى يعرف باللى حصل ده؟
رد عاطف: لا إطمنى مكنش غير مراتى قولتها فى لحظة غفله ودى الله يرحمها…دلوقتى زى ما قولتلك إشترى فادى،فادى مش زى مصطفى فادى مش بيحكم مشاعرهُ فى قراراتهُ،وحاولى إنك تهديه وتبعديه عن اضغان ملهاش لازمه،حاولى تشغلى عقله بـ نهى إنه يتجوز ويبنى أسره ومعتقدش فى انسب من نهى بالنسبه له وليكِ دى متربيه على إيديكِ وعارفه أخلاقها كويس غير إنها بتنطاع ليكِ بسهوله.
[عوده]
عادت ساميه بتنهيده ودمعت عينيها لديها شعور غريب لأول مره بحياتها يغزو الندم قلبها،مصطفى كان يفعل لها ما تشاء حتى يحصُل فقط على رضائها عنه،حقًا كانت تعامله أحيانًا بحجود ليس مثل فادى التى كانت احيانًا كثيره تُميزه عليه بأبسط الأشياء،يحصل على دلالاها، لكن فادى الذى أعلن تمرُده عليها بالكامل حين رفض مباشرةً ان يتزوج من نهى،بل وصمم على ذالك وغادر الى الاسكندريه دون أن يآبهه
لـ غضبها…يال قسوة الحظ من لم يكُن من دمها كان مثل الدميه بيدها تُحركه كيفما تشاء،حتى حين أراد الزواج من صابرين كانت هى من تعترض لولا إلحاحه عليها وتنازلت فقط كى تكسب أكثر،لكن بالنهايه ها هى بغرفة مصطفى تبكي عليه،لكن لن تيآس وفادى سيرضخ لها ويقبل الزواج من نهى،بعد أن يعلم أنه لن ينال رضائها قبل موافقته على طلبها،فهى تتعمد عدم الرد على إتصالاته ورسائلهُ الهاتفيه،تعلم طباع فادى جيدًا أنه يمل سريعًا ولن يتحمل تجاهلها له كثيرًا،وسيعود طالبًا رضائها .
….. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باليوم التالى
قبل الظهر بقليل
إستيقظت صابرين على صوت رنين هاتفها
صحوت تشعر ببعض الآلم برآسها بسبب سهرة ليلة أمس
جذبت الهاتف من على طاوله جوار الفراش،وردت فى البدايه بخمول:
صباح الخير.
إنتفضت صابرين جالسه على الفراش وذهب ذالك الخمول حين سمعت رد من تتصل عليها.
فى نفس اللحظه كان عواد يدخل الى الغرفه ورأى إنتفاض صابرين وإستغرب ذالك.
كذالك صابرين حاولت الهدوء وقالت عن قصد:
أزيك يا منال وأزى “رينا”.
ردت منال: إحنا كويسين الحمد لله، انا آسفه إنى أزعجتك و بتصل عليكِ.
ردت صابرين:لأ مفيش إزعاج ولا حاجه،وبعدين أحنا أهل برضوا.
شعرت منال بالحرج وقالت:
إنتِ كنتِ إتصلتى عليا عشان نتقابل وأنا كنت مسافره القاهره،ورجعت إسكندريه إمبارح المسا.
ردت صابرين:كويس حمدلله عالسلامه،فعلاً كان فى موضوع عاوزه نتكلم فيه ويوم المطعم كنت مستعجله،لو عندك وقت ممكن نتقابل فى أى وقت تحدديه.
ردت منال: أنا فاضيه بكره
ممكن نتقابل الساعه خمسه فى نفس المطعم اللى إتقابلنا فيه.
ردت صابرين: تمام كويس الميعاد ده، أشوفك بكره سلام.
أغلقت صابرين الهاتف ثم وضعته مكانه على الطاوله وازاحت غطاء الفراش من عليها، لكن شعرت بخجل من نظرات عواد إليها بسبب ذالك القميص الخاص به التى ترتديه وبالكاد يُغطى فخذيها
فأمسكت أطراف القميص تجذبها لأسفل قليلا .
لكن سخر عواد وتجاهل ذالك و قال بفضول منه: مين اللى كانت متصله عليكِ ؟
ردت صابرين بهدوء:
منال.
رد عواد بآستفسار:ومين منال دى اللى كنت منعوسه وأول ما سمعتى صوتها فوقتي من النوم فجأه.
تهكمت صابرين قائله:إنت واخد بالك أوى،عالعموم دى تبقى منال…ضرتى.
تضايق عواد من رد صابرين وحاول كبت ضيقهُ قائلاً:
سمعتك بتقولى لها أنكم تتقابلوا،ليه؟
ردت صابرين بحنق:
عادى جدًا،اننا نتفق نتقابل مش كنا إحنا الإتنين فى يوم على ذمة راجل واحد وإتشاركنا فى قلب مصطفى …
أعتقد كده التحقيق خلص،هروح آخد شاور،عن….
لم تُكمل صابرين باقى الجمله حين جذبها عواد من يديها ليرتطم جسدها بصدره ونظر إلى شفتاها قائلاً بهسيس:مصطفى خلاص مات وإنتهت أى صله ليكِ بيه.
ردت صابرين بعناد: مقدرش أنكر إن مصطفى هو الراجل الاول فى حياتى اللى عيشنى فى كذبه حلوه إنه مفيش غيرى فى قلبه… وراح إتجوز وخلف من غيرى، عشان كده مابقيتش خلاص إتصدم فى اللى حواليا، تقدر تقول خدت مناعه من الصدمه الأولى .
إغتاظ عواد من رد صابرين الفج شعر بدوامه سوداء فى عقله أصبح يجن عقلهُ حين تأتى بسيرة مصطفى على شفاها… لو ترك العنان لعقلهُ الآن سيجذبها الى تلك الدوامه السوداء ويهلك روحهما هما الإثنين،لكن
قام بدفعها بقوه بعيدًا عنه…
لتقع بظهرها فوق الفراش
شعرت بخجل حين إنزاح القميص تقريبًا أصبحت ساقيها عاريه بالكامل أمامه، سُرعان ما جذبت غطاء الفراش عليها، بينما إستهزء عواد من فعلتها وذهب نحو باب الغرفه وخرج يصفع باب الغرفه خلفه بقوه، إرتج على آثرها جسد صابرين التى للحظات شعرت بريبه من رد فعل عواد، بعد أن رأت ذالك الشرر بعينيه… ربما خروجه الآن من الغرفه أفضل لهما الإثنين.
…… ــــــــــــــــــــــــــــــ
بأحد الكافيهات… بالاسكندريه.
زفر فادى نفسه بغضب وهو يلقى الهاتف على الطاوله امامه بسآم وضجر منذ أكثر من أسبوع وهو يتصل على والداته ولا ترد عليه ويرسل لها رسائل أيضًا لا ترد عليها.
لاحظت غيداء التى آتت للتو وجلست بالمقعد المقابل له زفرهُ بقوه، إعتقدت أنه بسبب تأخيرها فى الوصول قائله:
مساء الخير يا فادى، معليش أتأخرت عليك.
لم يرد فادى وزاد زفرهُ…تعجبت غيداء
من عدم رده وقالت:
مالك يا فادى انا ملاحظه إنك من يوم ما رجعت من البلد وإنت مش طبيعي،غير مضايق علطول،قولى ايه السبب؟
نظر فادى لـ غيداء يُفكر فى الرد،أيقول لها الحقيقه أن والداته طلبت منه الزواج من أخرى،ليس هذا فقط بل تضغط عليه بعدم ردها تجاهلها لإتصاله ورسائله ويُضيع آخر فرصه له بالقصاص من أجل أخيه المغدور…
لكن نظرة الحيره بعين غيداء جعلته يقول بلا تفكير:
تتجوزينى يا غيداء.
رفعت غيداء وجهها الذى إنصهر تنظر لـ فادى بتفاجؤ صامته لدقيقه
قبل ان يعاود فادى الطلب:
تتجوزينى عُرفى يا غيداء.
…….ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بحر العشق المالح)