رواية بحر العشق المالح الفصل الثالث عشر 13 بقلم سعاد محمد سلامة
رواية بحر العشق المالح الجزء الثالث عشر
رواية بحر العشق المالح البارت الثالث عشر
رواية بحر العشق المالح الحلقة الثالثة عشر
#الموجه_الثالثه_عشر
#بحرالعشق_المالح
ـــــــــــــــــــــــــــ
بإحساس برئ شعرت غيداء بزلزله قويه فى قلبها حين ضغط فادى بيده القاسيه على يدها، تلاقت عيناهم رأت غيداء بعين فادى نظرات داكنه للحظات شعرت بالرهبه من عيناه وسحبت يدها من يدهُ،رغم تمسُكهُ لوهله بيدها جعل تلك الرهبه تزداد بقلبها
لكن حديثه الناعم أزال تلك الرهبه حين قال بصراحه مُغلفه بتلاعب بالكلمات:
بصراحه لقاءنا النهارده مكنش صدفه، أنا من تانى يوم صدمتك بالموتوسيكل وأنا باجى لهنا فى نفس الميعاد بستنى إنك تطلعى وأشوفك عشان أطمن،قصدى أعتذر لك.
تعجبت غيداء وإرتبكت قائله:
مكنش له لازمه….
قاطعها فادى سريعًا:
إزاى مالوش لازمه أنا اللى كنت غلطان وسايق بسرعه وبسببى إتأذيتى أقل شئ أعمله إنى أعتذر عن غلطى.
نبرة حديثه الناعمه تُربك قلبها البرئ كما أنه أبدى الأهتمام بها شعور جديد يختلج قلبها.
تنحنحت غيداء تود الأستفسار قائله:
إنت من عيلة التهامى اللى عندنا فى البحيره ولا تشابه أسماء.
تفاجئ فادى من سؤال غيداء وجاوب:
أنا فعلاً من البحيره بس درست هنا فى جامعة هندسة اسكندريه وبعدها سافرت ألمانيا كم سنه ورجعت هنا بشتغل فى فرع للمصنع اللى كنت بشتغل فيه فى ألمانيا والمصنع فى منطقه الصناعيه قريبه من هنا.
تفاجئت غيداء قائله: يعنى إنت عِشت سنين فى ألمانيا على كده بقى تعرف تتكلم ألمانى كويس.
ضحك فادى قائلاً: بعرف اتكلم ألماني بس مش متمكن قوى يعنى كنت بعرف الكلمات والجُمل اللى تمشى حالي هناك.
تبسمت غيداء قائله: كلمات وجُمل زى أيه كده؟
تبسم فادى بمكر قائلاً:
يعنى لو كلمتك بالألمانى هتعرفى أنا بقول أيه؟
ردت غيداء بدلال:
جرب كده.
تبسم فادى وقال: تمام… ich möchte ein paarmönner sachen kaugn
ردت غيداء: أريد شراء بعض الأغراض الخاصه بالرجال.
عاود فادى الحديث معها بأكثر من جمله كانت تترجمهم بسهوله
تبسم بمكر قائلاً بالألمانيه:ich libe dich so sehr und du bist mein leber und meine seele
ترجمت غيداء بتسرع:أنا أحبك وأنت هى حياتى وروحى.
لا تعلم غيداء لما شعرت بالحرج من حديثها رغم انها تعلم أنها لا تقصد معنى حديثها،و توهج وجهها بخجل.
تبسم فادى بتسليه على خجل فاديه قائلاً بخباثه: فعلاً ترجمتك كلها صحيحه.
صمت فادى للحظات ثم قال: أكيد كنتِ بتدرسى فى مدارس ألمانيه.
رغم شعور غيداء بالخجل لكن جاوبت: فعلاً أنا كنت بدرس فى مدرسه ألمانيه، وأما دخلت الجامعه كمان بدرس آداب ألماني.
رد فادى:بس نظام المدارس الألمانيه صارم قوى إزاى قدرتى تتحمليه،هما حتى من معاشرتى لهم نظام حياتهم صارم.
تنهدت غيداء قائله:فعلاً نظامهم صارم ومنظم زياده عن اللزوم،بس….
توقفت غيداء عن الحديث فجأه يلومها عقلها كيف كانت ستقول له أنها لم يُكن بيدها شئ وأن الدراسه فى تلك المدارس صنعت منها شخصيه شبه إنطوائيه او بالأصح فرضت عليها الإنطواء.
نظر فادى لـ غيداء قائلاً بإستفسار:بس أيه؟
نظرت غيداء لـ فادى فى نفس اللحظه كانت هنالك سيارة تسير على الطريق تقترب من المكان الواقفان به تسير عكس مكان وقوف غيداء،بتلقائيه من فادى حين لاحظ إقتراب السياره جذب غيداء من معصمها وأبعدها عن طريق السياره.
للحظه إنخضت غيداء وتوترت من مسكة يد فادى لمعصم يدها،ليس هذا فقط بل من قُربها من فادى فالمسافه بالكاد خطوتين،شعرت بضئالة جسدها أمام جسدهُ العريض،شعرت بخجل أكثر ،وسحبت يدها سريعًا وعادت خطوات للخلف… أجزمت لنفسها لو بقيت لوقت أكثر تتحدث مع فادى من السهل أن تبوح له أنها تشعر بالوحده، و أرادت الهروب من أمامهُ وتلك السيطره التى تشعر بها من فادى، إدعت النظر الى ساعة يدها قائله:
الوقت سحبنا أنا عندى محاضره كمان أقل ساعه يادوب ألحق أوصل،بشكرك على الوردات.
تخابث فادى وهو يرى إبتعاد غيداء بعينيها عنه وقال:
مره تانيه بعتذر منك وكنت سعيد إنك وقفتى معايا الدقايق دى وأتمنى نتقابل مره تانيه.
أمائت غيداء برأسها وسارت من أمامه تشعر بالتعجب كيف سمحت لنفسها بالوقوف معه فى الشارع هكذا دون أم تغلب عليها طبيعتها الإنطوائيه.
بينما فادى تبسم بظفر غيداء تبدوا سهلة المنال عكس ما توقع،لكن فى نفس اللحظه شكك أن ربما ذالك قشره خارجيه تخدعهُ بها.
…. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد وقت
بغرفة صابرين
كانت تتمدد نصف جالسه فوق الفراش تعبث على الهاتف بين المواقع الاليكترونيه شعرت بالضجر ، زفرت نفسها قائله: عواد جايبنى هنا عشان يحرق دمى برخامة مرات إن عمك الآتيكيت ولا مديرة البيت محسسانى إنها فى أوتيل فايف ستار بترد عليا بطريقه تفرس،نهضت صابرين قائله:وأنا أيه يجبرنى أفضل هنا .
بالفعل بعد وقت
كانت تقف أمام شقة صبريه…فتحت حقيبة يدها تبحث عن مفاتيح الشقه لكن لم تجدها، فإطضرت لرن جرس الشقه.
فتح لها الباب إياد متعجبًا حين رأها أمامه قائلاً بمرح:
أيه عواد زهق منك وطردك، تعالى تعالى أنا كنت عارف إنه محدش يقدر يتحمل إستفزازك ليه.
ضربته صابرين على كتفه بخفه قائله: بدل رخامه، دا انا اللى طفشانه من عواد فين صبريه والواد هيثم أخويا.
رد أياد: هيثم عنده محاضرات فى الجامعه وماما بتجهز الغدا.
ضربته صابرين مره أخرى على كتفه قائله: وإنت ليه مروحتش المدرسه اللى صبريه بتدفع ليها مصاريف قد إكده، لو باعتك مش هتجيب نص المصاريف دى؟
ضحك إياد قائلاً: أنا عند ماما أغلى من الملايين يا حقوده وبعدين أنا ثانويه عامه يعنى ملهاش لازمه المدرسه كله بناخده فى الدروس… أدخلى ادخلى…دى ماما هتفرح قوى لما تشوفك معرفش بتحبك على أيه .
ضحكت صابرين ودخلت الى الشقه وذهبت الى المطبخ تبسمت حين سمعت صبريه تقول:
مين اللى كان بيرن جرس الشقه يا إياد.
ردت صابرين بمزح:
ضيفه عسوله عازمه نفسها عالغدا.
نظرت صبريه لها ببسمه قائله:
صابرين وحشتينى اوى،انا عرفت من فاديه إنك هتجى إسكندريه،بس متوقعتش تجى لهنا بالسرعه دى،ختى متوقعتش عواد يسيبك تجى لعندى؟
ردت صابرين: وليه عواد مش هسييبنى أجى لعندك.
ردت صبريه: عواد لما كان طفل كنت أنا أقرب حد فى العيله له، بس بعد اللى حصل من واحد عشرين سنه هو كرهنى.
إقتربت صابرين من صبريه قائله:
ومين اللى يقدر يكره صبريه الجميله ، بقولك أنا طفشانه من الڤيلا من مرات أخوكِ الاتيكيت وقولت أجى أطب على صبريه وأتغدى من ايديها الحلوين، واقعد أتسلى معاها بدل ما أنا زهقانه.
تبسمت صبريه قائله:وأيه سبب زهقك وفين عواد وإزاى سابك تخرجى كده أنتم مش عرسان.
ردت صابرين:ما قولتلك طفشانه من وراه،وعرسان أيه وحدى الله عواد متجوز شغله طول الوقت فى المزرعه كنت بلاقى فردوس أحكى واتساير معاها،إنما فى الفيلا هنا لقيت نفسى لو فضلت ساعه هكلم نفسى قولت مبدهاش،خلينى اساعدك فى تحضير الغدا.
تبسمت صبريه قائله:تمام،وبعد الغدا نقعد سوا تحكيلى عامله أيه مع عواد أكيد بتمارسى عليه هوايتك الاولى
الإستفزاز.
ضحكت صابرين.
فى المساء
كانت صابرين تجلس هى وإياد وهيثم يتشاغبون بإرسال الصور المُضحكه لبعضهم على هواتفهم الى ان رن جرس باب الشقه،تناقر الثلاث على من يفتح الباب،
تحدثت لهم صبريه:
أنا اللى هفتح باب الشقه،أنتم هتفضلوا تتناقروا لحد ما اللى عالباب يزهق ويمشي.
ضحكوا ثلاثتهم،وذهبت صبريه تفتح باب الشقه
تعجبت قائله:
فادى!
رسم فادى بسمه قائلاً:.أيوا فادى عارف إننا المسا جاي فى وقت غير مناسب ولا أيه؟
ردت صبريه:لأ أبداً يا فادى إنت عارف إن البيت بيتك أتفضل أدخل.
تجنبت صبريه ودخل فادى،أغلقت صبريه باب الشقه قائله:
واقف كده ليه إدخل للصالون.
بالفعل توجه ناحية الصالون وسمع تلك الأصوات المشاغبه،لكن هنالك صوت نسائى معهم.
تفاجئ حين رأى صابرين جالسه بين هيثم وإياد،للحظه شعر برجفه فى قلبه لكن سُرعان ما تحولت تلك الرجفه لمقت حين وقع بصرهُ على يدها ورأى ذالك الخاتم صق عواد الذى بيدها.
بينما صابرين التى كانت تمزح وتمرح بين هيثم وإياد حين رأت فادى سآم وجهها وصمتت الى أن أخفى فادى مقتهُ قائلاً:
إزيك يا صابرين.
ردت صابرين:أنا الحمد لله بخير حمدلله عالسلامه يا فادى.
رد فادى:الله يسلمك.
تحدثت صبريه:
حظك فى رجليك يا فادى كنت لسه بحضر العشا،وصابرين قاعده تلعب مع هيثم وإياد ومش عاوزه تساعدنى.
رد فادى:خلينى أنا أساعدك.
تبسمت له صبريه.
بعد قليل
إنتهوا من تناول العشاء وحلسوا بغرفة الصالون يتجاذبون الحديث،بتحتفظ بين صابرين وفادى،
الى أن صدح هاتف صابرين
نظرت لشاشة الهاتف
ونهضت تخرج من الغرفه،لكن قبلها سمع فادى ردها:
أيوا يا عواد.
شعر بغضب حارق
بينما صابرين
للحظه إرتعبت من صوت عواد العالى بالهاتف حين سألها:
الهانم خرجت من الصبح ومرجعتش إنتى فين لدلوقتي؟
ردت صابرين:أنا عند مرات عمى صبريه؟
تضايق عواد قائلاً:
هبعتلك عربيه نص ساعه تكونى هنا،ليلتك سوده.
قال عواد هذا واغلق الهاتف دون إنتظار رد صابرين
التى للحظه إرتجفت لكن همست لنفسها:
يلا هى موته ولا أكتر.
عادت مره أخرى للغرفه قائله: الوقت أتأخر أنا لازم أمشى،تصبحوا على خير.
نهض فادى قائلاً:أنا كمان عندى شغل فى المصنع ولازم أصحى فايق له.
تبسمت له صبريه قائله: خليك إنت نام هنا…أوضة صابرين فاضيه من يوم ما أتجوزت.
رد فادى:لأ شكرًاشقتى قريبه من المصنع اللى بشتغل فيه،تصبحوا على خير.
غادر فادى قبل صابرين التى قالت:هاخد شنطتى زمان السواق وصل بالعربيه تحت العماره.
هبطت صابرين بالفعل وجدت السياره تنتظرها كأن الساىق سابق الريح…صعدت الى السياره،التى غادر السائق سريعًا
بصابرين التى عقلها مشغول بتهديد عواد لها،لكن لا يهم
بينما فادى تعقب بدراجته سيارة صابرين الى ان دخلت الى تلك الڤيلا…ثم غادر يشعر بغضب عارم .
بينما دخلت صابرين الى داخل الڤيلا إستقبلتها الخادمه قائله:المهندس عواد فى أوضة المكتب…بينتظرك.
إبتلعت صابرين حلقها وذهبت الى المكان التى أشارت لها الخادمه عليه…طرقت على الباب ثم دخلت الى المكتب.
حين راها عواد نهض واقفًا ينظر لساعة يدهُ قائلاً:
الساعه عشره ونص المدام كانت ناويه تبات بره ولا أيه؟
صمتت صابرين.
إغتاظ عواد:ليه خرجتى بدون ما تقولى رايحه فين وأيه اللى آخرك كده؟
ردت صابرين:والله زهقت من القاعده لوحدى،فروحت عند صبريه والوقت سرقنى مش أكتر.
كز عواد على اسنانه قائلاً:ومين أذنلك بالخروج.
كادت صابرين ان ترد بعجرفه على عواد لكن دخول الخادمه جعلها تصمت خين قالت:
العشا جاهز يا بشمهندس.
رد عواد:تمام أنا جاى.
ذهبت الخادمه بينما قال عواد:
خلينا نروح نتعشى وبعدها لينا كلام تانى فى أوضتنا.
ردت صابرين:أنا أتعشيت عند صبريه وحاسه بصداع هطلع أنام.
رد عواد:لأ نوم أيه لينا حساب مع بعض قبل ما تنامى.
ردت صابرين بلا مبالاه:
الحساب يوم الحساب،تصبح على خير.
غادرت صابرين مسرعه من أمام عواد الذى يشعر بغضب وضيق.
بعدقليل
سمعت صابرين صوت محاولة عواد فتح باب الغرفه، تبسمت وهى تعتقد أنه لن يستطيع فتح باب الغرفه لكن
سمعت صوت حركة محاولة إسقاط مفتاح الغرفه من المقبض ، نهضت سريعًا وذهبت ناحية الباب وحين أصبحت خلفه رات سقوط المفتاح من المقبض
إنحنت سريعًا تُمسك بالمفتاح حتى تعيد وضعه مره أخرى بمقبض الباب قبل أن يتمكن عواد من وضع المفتاح الآخر بالجهه المقابله، لكن لسوء الحظ كان عواد أسرع وتمكن من فتح باب الغرفه فى ذالك الوقت كانت تنهض صابرين خلف الباب مما جعل رأسها يصتطدم بالباب، شعرت بآلم ووضعت يدها على رأسها مكان الآلم بتوجع وآنت بآهه خافته…
ضحك عواد قائلاً:
أحسن تستاهلى.
نظرت له صابرين بـ غِل… هو يضحك على آلمها بل ويتشفى بها.
أكمل عواد ضحكه وقال: كنت متوقع الحركه دى منك أنا مش بعد كده هشيل مفاتيح الأوض معايا.
نظرت له صابرين بإستهزاء دون رد
إقترب عواد منها عينيه تنذر بالسوء
توجهت صابرين بعيد عنه، لكن عواد كان الأسرع حين حمل جسدها بمباغته منه قائلاً:
أنا اللى المره دى هرميكى من البلكونه وأخلص من أفعال الأطفال اللى بتعمليها.
تشبثت صابرين بيديها بقوه حول عُنق عواد.
أخفى عواد بسمته وآتى إليه فكره أخرى وأخذ يدور أكثر من مره بـ صابرين مما جعلها تشعر بدوخه وقالت له:
عواد خلاص أنا دوخت نزلني.
توقف عواد عن الدوران قائلاً بخبث:. وأيه سبب الدوخه دى يا ترى
لا تكون الوسيله اللى أخدتيها مجابتش مفعول وبقيتى حامل.
نظرت له صابرين قائله بثقه:
لأ متأكده مش حامل، أكيد سبب الدوخه الخبطه ودورانك بيا فى الأوضه.
تبسم عواد وتوجه بـ صابرين ووضعها على الفراش وإقترب منها مُقبلاً شفتيها،ثم ترك شفتيها وجال بقُبلاته على وجنتيها وبداية عُنقها دفعته صابرين عنها قائله:
كفايه يا عواد…
لكن سُرعان ما تخلت عن المقاومه حين
عاد عواد يُقبل شفاها مره أخرى لكن نهاية القُبلات كانت مالحه..حين إكتشف ذالك الآمر علم لما لم تتمسك صابرين بمقاومة قُبلاته ولمساته وتركته ينجرف حتى النهايه ويكتشف الآمر بنفسه فيشعر بخيبة عدم المنال كالمعتاد مثل الأيام السابقه التى توالت بعد ليلة زفافهم.
بالفعل وضع عواد رأسه يتنفس على عُنقها يشعر بالخيبه فمثل الايام السابقه يتنهى المطاف بينهم ببضع قُبلات فقط هى كل ما يحصُل عليه.
بينما صابرين حاولت كتم بسمتها بعد أن شعرت بأنفاسهُ المُضجره على عنقها لكن قالت:
عواد فى موضوع مهم كنت عاوزه أتكلم معاك فيه؟
زفر عواد نفسهُ بضجر ورفع رأسه نظر لوجهها قائلاً:
وأيه هو الموضوع المهم ده؟
مازالت صابرين تحاول كبت بسمتها حتى لا تُزيد من ضجرهُ، وإبتعدت بجسدها قليلاً عن عواد قائله:
أنا هقطع الأجازه وأرجع لشُغلى من تانى.
نظر لها عواد بتفكير لثوانى ثم قال:
بس شغلك هنا فى إسكندريه مينفعش.
للحظات فكرت صابرين أن عواد يود فرض سيطرته ويمنعها من العمل مثلما فعل زوج فاديه سابقًا، لكن هى ليس مثل فاديه وستسلم لكن قبل أن تعترض عاود عواد الحديث:
إحنا هنرجع تانى للبلد وهنعيش هناك أنا شغلى بين هنا وهناك ومش معقول هتفضلى هنا وأنا هناك.
ردت صابرين بإستعلام: قصدك أيه، هتمنعنى أنى أشتغل وأبقى مُرافقه ليك.
نظر عواد لعين صابرين رأى بهم التحدى فقال:
أنا مقولتش همنعك من الشغل، تشتغلى او لأ مش فارق الموضوع معايا.
تحدثت صابرين بتسرُع: قصدك أيه مش فاهمه وضح أكتر.
تبسم عواد قائلاً: بلاش تتسرعى وتقاطعينى فى الكلام إسمعينى للآخر.
زفرت صابرين نفسها قائله: أدينى سكت قولى قصدك أيه؟
رد عواد ببسمه يستفز بها صابرين:قصدى إن بحكم شغلى إنى بتنقل بين المصانع والمزارع يعنى مش ثابت فى مكان.
تسرعت صابرين تشعر بمقت من بسمة عواد وقالت:
وأنا بحكم تنقلاتك الكتير، يأما هبقى مرافقه ليك، يأما أفضل أستناك لحد ما تنهى مهامك العظيمه وترجعلى ، تمام أنا بختار الأمر التانى أستناك لحد ماترجعلى وأفضل هنا فى إسكندريه وأرجع لشُغلى أضيع وقتِ فيه.
بنفس البسمه المقيته تحدث عواد: برضو إتسرعتى تانى،أنا كان قصدى زى ما قولت فى بداية كلامي إننا هنرجع تانى لبيت زهران فى البلد يبقى المفروض مكان شغلك يبقى هناك،يعنى تطلبى نقلك من إسكندريه
للـ البحيره فى أى مكان يكون قريب من البلد.
عقلت صابرين حديث عواد فى رأسها وقالت بعد تفكير:
تمام أنا هقطع أجازتى وأستلم شغلى هنا وهقدم على طلب نقل لحد ما يوفقوا عليه هفضل أشتغل هنا.
تبسم عواد قائلاً: أمر نقلك بسيط، أنا ممكن أكلم أى حد من معارفى فى الوزاره يتمنى يقدملى خدمه وينقلك…حتى من غير ما تقدمى طلب نقل.
نظرت صابرين له وهمست لنفسها:
طبعًا معارفك دول شخصيات واصله وإيديها طايله بدليل تقرير كشف العذريه اللى زورته بسهوله،متأكده إنى شكِ فى محله وإن المصانع بتاعتك فيها تجاوزات ومش بعيد كمان فى المزارع،بس وماله الصبر يا عواد يا زهران.
بينما قالت له:تمام،بس أنا مستغنيه عن خدماتك أنا هقدم الطلب ومعتقدش هياخدوا وقت طويل فى الموافقه على نقلي من هنا لأى مكان قريب من البلد،دلوقتي انا كبس عليا النوم تصبح على خير.
تبسم عواد من رد صابرين وقال بمكر وعبث: إن مكنتش خدماتى تنفع مراتى حبيبتى يبقى تنفع مين بعدها.
شعرت صابرين بمقت وكادت تتحدث بتهجم: لكن عواد أخرسها بقُبلتهُ المفاجأه، مما لجمت المفأجاه لسانها
ليترك شفاها منتشيًا وهو يضم جسدها بين يديه قائلاً:
وإنتِ من أهل الخير.
رغم غيظ صابرين لكن صمتت تحاول فك حصار يديه عنها بحركتها الزائده.
تبسم عواد وأحكم يديه هامسًا:إهدى و نامى يا صابرين، أنا هلكان طول اليوم؛ أظن بعد اللى إكتشفتهُ مفيش داعى إنك تبعدى عن حضنى على الأقل هتترحمى من وجع رقابتك الصبح.
….. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بشقة فادى شعر بالسآم وهو يتذكر صابرين حين نهضت وقامت بالرد على الهاتف لتستأذن بعدها وتغادر، ،يبدوا أن فعلاً صابرين تُحب عواد صابرين حقًا مثلما قالت له والداته هى الوحيده التى فازت فيما حدث،تزوجت من قتل أخيه،فربما لو لم يُقتل مصطفى وظل حي وتخلى عن صاپرين وطلقها كان عواد هو الآخر تخلى عنها ونالت عقاب تستحقه،لكن مقتل مصطفى أفسح لها الطريق مع عواد الذى تزوجها حتى يُظهر شهامه منه وتسامح،لكن لا
الاثنان سيدفعان ثمن القصاص العادل.
بدأ عقل فادى يثور نهض وخلع ثيابه وبدأ فى عمل بعض التمارين الرياضيه القاسيه،لكن آتى أمامه صورة غيداء،تذكر كم هى رقيقه لكن سُرعان ما نفض ذالك عن رأسهُ فـ غيداء مثل صابرين الاثنين بملامح تبدوا بريئه لكن تخفى تلك الملامح خلفها مكرهن وخداعهن… هو ليس مصطفى ولن يسقط ببراءة غيداء الخادعه…
ترك تلك التمرينات القاسيه وألقى بجسدهُ على الأرض جذب هاتفه وفتحه على أحد صفحات الفيسبوك تبسم بظفر حين رأى صوره لزهرات الأوركيد…تلك الحمقاء غيداء نشرتها على صفحتها الخاصه،كان أول تعليق على تلك الصوره من نصيبهُ يركب به بدايه موجه يوجهها هو نحو تيارهُ.
……ــــــــــــــــــــــــ
بينما قبل بغرفة غيداء
تلك الثلاث زهرات كانوا بنظرها أغلى هديه،رغم أنهم كانوا إعتذار،تذكرت رقة حديث فادى صباحً،لا تعلم معنى لذالك الإنشراح الذى بقلبها لأول مره تقف مع شاب وتُسيطر على خجلها الزائد بصعوبه،هنالك سحر خاص
لـ فادى… وضعت الثلاث زهرات على فراشها وآتت بهاتفها وقامت بتصوريهم لا تعلم لما أرادت أن يرى غيرها تلك الصور وتحصد بعض تعليقات أصدقائها،بالفعل نشرت الصوره على صفحتها الشخصيه
لتفاجئ بأول تعليق “أنتِ أجمل وأنقى أكثر من تلك الزهرات”
قرأت إسم مُرسل التعليق زاد إنشراح قلبها حين همست بإسم “فادى التهامى”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور أكثر من أسبوعين
بعد الظهر
بمنزل زهران بالبلده
حين ترجل من السياره توجه الى الناحيه الأخرى من السياره وأمسك يد صابرين، التى شعرت بضيق وحاولت سحب يدها من يده لكن هو أطبق يدهُ عليها بقوه ثم دخل سويًا الى داخل المنزل
إستقبلته الخادمه مرحبه بهما.
أماء عواد للخادمه برأسه قائلاً: أمال فين أهل البيت.
ردت الخادمه: فى اوضة السفره.
رد عواد: تمام.. ثم سار ساحبًا صابرين،التى حاولت سلت يدها قائله بضيق:سيب أيدى.
لم يترك عواد يدها وهمس لها قائلاً: خلينا نتدخل نتغدى مع العيله،ثم أكمل متهكمً يظهر حماتك بتحبك.
نظرت له صابرين بغيظ ودخلا الأثنين معًا الى غرفة السفره تحدث عواد:
سفره دايمه.
نظر الجميع نحوهم،تبسمت تحيه كذالك فهمى بينما أحلام شعرت بغيظ وهى ترى تلك البسمه الحيويّه على وجه عواد كذالك صابرين التى إبتسمت بمجامله منها فقط لهم،ليس ذالك فقط ما أغاظها بل مسكة يد عواد ليد صابرين بتلك الطريقه التى تدل على المحبه،كذالك شعرت سحر ببعض البُغض من ذالك،بينما فاروق لم يفرق معه الامر لم يبالى،
بينما تحدثت أحلام رغم شعورها بإمتعاض:
أهلاً بالعرسان أخيرًا خلص شهر العسل…نورتوا البيت.
قالت أحلام هذا ونظرت الى صابرين بإمتعاض أخفته قائله:أهلاً بعروستنا أكيد حماتك بتحبك.
قالت أحلام هذا ونظرت نحو تحيه التى تشُق البسمه وجهها وهى تنظر لعواد وصابرين…إستشفت من ملامح عواد أنه لديه مشاعر لـ صابرين وأنها هى سر تلك البسمه الصافيه التى على وجهه تلك البسمه التى كانت مفقودة منذ سنوات.
فقالت بترحيب: أكيد بحب صابرين معزتها من معزة عواد، يلا
واقفين كده ليه يلا أقعدوا نتغدا سوا.
سحب عواد يد صابرين وتوجه نحو السفره وجذب المقعد للخلف كى تجلس صابرين التى تعجبت من ذالك الفعل الراقى، جلست رغم ذالك، جلس عواد على مقعد مجاور لها…
بينما سحر
بداخلها تشعر بالغيره من كان يُصدق أن عواد يفعل ذالك يبدوا أن لـ صابرين سِحر هى الأخرى على عواد مثل فاديه على وفيق
تناول الجميع الغداء فى هدوء وسط حديث هادئ بينهم.
بعد قليل نهض عواد واقفًا قائلاً:
إحنا جايين من سفر هنطلع نرتاح شويه…يلا يا حبيبتى. قال عواد هذا ومد يدهُ يجذب يد صابرين التى تشعر بمقت من كلمة حبيبتى التى يقولها عواد بتباهى منه أمامهم…مع ذالك نهضت معه.
بينما قالت أحلام:
سفر أيه هى إسكندريه بعيده عن هنا دا الطريق ميكملش ساعتين ونص سيب صابرين معانا شويه.
بينما قالت تحيه:هما ساعتين ونص شويه سيبهم يطلعوا يرتاحوا شويه.
ردت سحر:مش نقعد مع بعضينا شويه عشان نرتب لزفاف الشباب دول إتنين مش واحد.
ردت أحلام:كان نفسى يبقوا تلاته وقولت لـ عواد يأجل جوازه أربعين يوم ويتجوز مع أخواته وتكون فرحه كبيره،بس هو اللى كان مستعجل،مصدق إن عِدة صابرين يا دوب خلصت.
نظر عواد لـ أحلام بضيق قائلاً:صابرين مكنش لها عِده لآنى أول راجل يلمسها،يلا يا صابرين.
قال عواد هذا وسار ومعه صابرين التى لا تعلم لما شعرت بضيق من أحلام ذكرتها بزوجة عمها نفس طريقة الحديث،لكن رد عواد جعلها تشعر أنها ذات قيمه.
بينما نظر فهمى الى أحلام قائلاً بنهر:
ليه قولتى الكلام البايخ ده،كلنا عارفين إن عواد هو الراجل الوحيد اللى لمس صابرين.
ردت سحر:أحلام مش غلطانه، كلنا عارفين إنها كان مكتوب كتابها على إبن عمها،يعنى كانت تعتبر مراته شرعًا حتى لو مدخلش بها.
نظر فاروق نحو سحر قائلاً:ده أمر يخصهم هما الاتنين محدش له دخل بالموضوع ده لانه واضح أنه بيضايق عواد…أنا كمان قايم عندى شغل فى مصنع الألبان هاخد معايا العرسان كلها يومين وزفافهم يتم ويبقوا زى عواد مش عاوزين يفارقوا عرايسهم.
نهض فهمى هو الآخر قائلاً:أنا كمان عندى كم مشوار يلا أشوفكم المسا.
خرج الجميع وتبقى
احلام وسحر وتحيه التى نهضت قائله:
أنا كمان هطلع أتصل على غيداء أشوف مجتش مع عواد ومراته ليه،هسيبكم تقعدوا مع بعض تتحاكوا براحتكم.
غادرت تحيه وتركتهن،تحدثت أحلام بغيظ:
هو ده أيه،لسه اول يوم ترجع فيه الكل طفش،يظهر قدم صابرين خير عالعيله.
تهكمت سحر قائله:شكلها زى ما قولت لـ فاروق،ناعمه زى أختها وسحبت عقل عواد،مشوفتيش داخل ماسك بإيدها إزاى زى ما يكون مش عاوز يفارقها.
ردت أحلام بحنق:شوفت وشكلنا لسه هنشوف العجب…مع بنت التهاميه.
……ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساءً بمنزل الشردى
على طاولة العشاء
تمنعت ماجده عن الطعام تتلاعب بالمعلقه فى الطبق الذى أمامها… لاحظ وفيق ذالك وقال:
مش بتاكلى ليه يا ماما، الاكل طعمه لذيذ.
نظرت ماجده للأكل بإمتعاض قائله: إنت عارف إن الدكتور فى أخر كشف قالى بلاش دهون كتير فى الأكل وفاديه مشاء الله بتكتر السمنه فى الأكل.
تعجبت فاديه قائله: بس الطبق اللى قدامك ده خضار سوتيه مفيهوش أى سمنه وأنا عملاه مخصوص عشانك.
إمتعضت ماجده قائله بتتويه:
مش الأكل اللى مزعلني،بصراحه كده أنا زعلانه على
(ناهد)بنت أخويا الواطى جوزها طلقها ومعاها ولدين يشرحوا القلب.
رد وفيق:وأيه سبب الطلاق حد علمى ناهد هى اللى كانت مسيطره على طليقها.
ردت ماجده: ماقولتلك طليقها طلع واطى، وسبها إنها بتواعد شاب عالموبايل،وقال أيه سجل ليها كلامها معاه وطلقها من دون أى شئ بعد ما هددها ومضاها على تنازل على كافة مستحقاتها،ويادوب عمل نفقه وديه لولاده،يلا منه لله ربنا يعوضها خير،لو واحد غيره كان صانها وحطها فى عنيه مش كفايه خلفت له ولدين يشرحوا القلب وغيرها حتى مش عارفه تحبل فى حتة بنت تفرح قلبنا.
شعرت فاديه بنغزه قويه فى قلبها تمنت أن يرد وفيق على والداته ويقول لها أنه راضى بما أراده الله ،لكن كالعاده ليته ما رد:
فعلاً لو ربنا بيدى النعمه لناس متستحقهاش… زى نوعية جوز ناهد كده.
شعرت فاديه بضيق من رد وفيق وقالت:
منين جالكم إن جوز ناهد ظلمها مفيش دخان من غير نار، وناهد كانت زميلتى فى المدرسه وكانت فعلاً بتكلم شباب وتتواعد معاهم من قبل ما تتجوز، وانت قولت كانت مسيطره على جوزها فجأه كده هيطلقها الأ لو مكنش متأكد فعلاً، وهو مش مجبور يستحمل واحده مش صاينه شرفهُ عشان بس معاه منها ولدين، أنا شبعت وتعبانه طول اليوم من شغل البيت ومذاكرة ولاد سحر، هطلع أستريح…والشغاله تبقى تشيل السفره.
نهضت فاديه وغادرت الغرفه…
نظرت ماجده لها بضيق ثم نظرت لـ وفيق تُسمم أفكاره: شايف ردها من غير ذوق،
الغيره واكله قلبها من ناهد عشان عارفه انها معيوبه،وكمان شايف اهى كده طول اليوم مقضياها كلام فى الموبايل مع أختها ومرات عمها او أمها وأما أطلب منها حاجه تقولى عندك الشغاله،وحاطه ولاد أختك فى عنيها بتكرهم،يارب تعمى ما تشوفهم.
نظر وفيق لها قائلاً بتهدئه:خلاص ياماما هدي نفسك أنا ماليش بركه غير رضاكِ عنى.
قال وفيق هذا وإنحنى يُقبل يد ماجده التى تبسمت بزهو قائله:
راضيه عنك وبدعيلك من قلبى ربنا يوسع رزقك كمان وكمان،ويخلف عليه بالذريه الصالحه قريب بس إنت إسمع كلامى.
نظر لها وفيق قائلاً:
أسمع كلامك فى أيه؟
ردت ماجده:أتجوز ناهد وهى اللى هتحيبلك الولد اللى يسعد قلبك.
……….ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليلاً
خرج عواد من حمام الجناح الخاص به يرتدى معطف حمام قطنى قصير ، رأى صابرين تجلس تتحدث بالهاتف من ردها علم أنها تتحدث مع والداتها، أخذ علبة سجائرهُ والولاعه وذهب نحو شُرفة الغرفه وخرج إليها وأغلق خلفه الباب بمواربه.
أشعل إحدى السجائر ووقف ينظر امامه ينفث دخانها، مازال يشعر بالغضب من قول زوجة عمه أن صابرين كانت زوجه لآخر غيرهُ عن قصد منها تود تذكيرهُ انها كانت لغيرهُ حتى إن لم تكُن له جسدًا لكن كانت زوجته رسميًا
زفر دخان السيجاره بغضب لا يعرف له تفسير.
لكن فى نفس الوقت سمع صوت فتح باب الشرفه
نظر الى باب الشرفه تبسم حين رأى صابرين تزم طرفي ذالك المعطف الثقيل عليها
بينما صابرين شعرت بالبرد الشديد بسبب لفحةتلك النسمه الربيعيه البارده التى قابلت وجهها حين فتحت باب الشرفه فزمت معطفها ويديها حول صدرها وكذالك إغتاظت صابرين من ضحكة عواد حين رأها، تعلم أنها ضحكة تهكم منه و
قالت:
إنت مش حاسس بالبرد وأنت واقف كده بالروب وصدرك مفتوح مش خايف تاخد هوا فى صدرك.
إقترب عواد من مكان وقوف صابرين وجذبها من خصرها قائلاً:
لأ مش خايف من البرد، يمكن إنتِ اللى خايفه إنى أبرد.
فتحت صابرين يديها ودفعت عواد حتى يبتعد عنها قائله بإستهجان:
وهخاف عليك ليه، أنا بس كنت بسأل إنت إزاى مش حاسس وواقف فى البلكونه فى البرد ده ولا يمكن دخان السيجاره اللى فى إيدك مدفيك.
كاد عواد أن يخبرها أن هنالك شرائح ودُعامات طبيه مزروعه بجسده تُعطى لجسده حراره أكثر من الملابس الثقيله.
لكن
نظر عواد لعينيها بشغب قائلاً:
قولى إنك خايفه على نفسك أنى آخد برد ووقتها ممكن أعديكِ.
تهكمت صابرين وهى تحاول الفكاك من يدي عواد قائله:
وهتعديني إزاي بقى،وأنا طول الوقت بعيده عنك.
تبسم عواد بمكر قائلاً:بس إنتِ مش بعيده عنى إنتِ بين إيديا،وسهل….
لم يقول الكلمه بل فعل ما أراده وقام بتقبيل شفتيها.
دفعت صابرين عواد بيديها… تبسم وهو يترك شفاها ونظر لوجهها الغاضب بوضوح حين قالت له:
معندكش حيا، مش حاسس إننا واقفين فى البلكونه وأى حد ممكن يشوفنا.
تبسم عواد قائلاً:
إحنا فى العالى،وكل العيون بتبص عالعالى، بس الدنيا دلوقتي ضلمه فا مش هيشوفوا حاجه.
نظرت له صابرين بضيق قائله: مين قالك إن كل العيون بتبص عالعالى، إنت بس اللى بتبص عالناس بتعالى زى ما قولتلك قبل كده إنك مُختال… أنا سقعت من الوقفه هنا خليك إنت واقف هنا بص عالناس من فوق بتعالى.
دخلت صابرين الى الغرفه وعصفت خلفها الباب.
نفث عواد دخان السيحاره، ثم شعر بالبرد يغزو جسده منذ مده طويله لم يشعر بهذا الآحساس، زم طرفى معطفه ألقى باقى السيجاره ثم دخل الى الجناح.
نظر نحو الفراش لم يجد صابرين بتلقائيه علم أنها ذهبت للنوم على تلك الاريكه التى بالصالون المُصاحب للجناح…
ذهب وأزاح غطاء الفراش قليلاً ثم تستطح نائمًا عليه وجذب غطاء الفراش عليه، لكن للغرابه مازال يشعر بالبروده والضجر، نهض من على الفراش وتوجه الى ذالك الصالون نظر نحو نوم صابرين على تلك الاريكه ذهب وجلس على ساقيه أمامها، للحظه فكر أن يحملها ويأخذها معه الى الفراش يستمتع بذالك الشعور الخاص الذى يشعر به حين تكون نائمه لجوارهُ على الفراش يشعر بالهدوء والسكينه، رغم أنهم ليس بينهم علاقه تامه بعد ليلة زفافهم لكن هو بتشوق إلى الشعور بجودها جواره على الفراش، للحظه حسم أمرهُ وكاد أن يمد يديه يحمل صابرين، لكن تحكم عقلهُ مُحذرًا لا تنجرف نحو ألاعيب النساء حين تتمنع كى تجعل الرجال تلهث خلفها طالبه الوصال، وقتها ستتحكم بك وتفقد رجولتك من أجل أن تنال بعض لحظات العشق المالحه.
…… ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بغرفة وفيق
لم يستطيع النوم يتقلب بالفراش مازال يُفكر فى طلب والداته منه بالزواج من ناهد حتى تُنجب له طفل.
شعرت فاديه بتقلبات وفيق صحوت وأشعلت ضوء أباجوره جوار الفراش ونظرت لـ وفيق قائله:
مالك من أول الليل وأنا حاسه بيك عمال تتقلب كل ناحيه شويه، أيه اللى مطير النوم من عينك… إحكى لى يمكن أريحك.
إعتدل وفيق جالسًا ينظر لـ فاديه قائلاً:
أنا قررت أتجوز ناهد بنت خالي.
ردت فاديه هى كانت تنتظر منه ذالك:
وأنا سبق قولتلك هريحك، وفعلاً هريحك لما
نطلق قبل ما تتجوز ناهد.
ـــــــــــــــــــــــــــ……..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بحر العشق المالح)