رواية بانتظار العشق الفصل العاشر 10 بقلم زينب محروس
رواية بانتظار العشق البارت العاشر
رواية بانتظار العشق الجزء العاشر
رواية بانتظار العشق الحلقة العاشرة
صرخ فى وجهها: انتى اتهبلتي! عايزة تتجوزى واحد قد ابوكي؟؟ كل ده ليه؟؟
فاطمة بهدوء: مفيش قدامي حل غير، أنا مستعدة اتجوز سعد الدمنهوري و أعيش مع راجل قد أبويا بس مش هتجوز حسام.
مريم بزعل: ليه يا فاطمة؟ أنا عارفة إنك مش بتحبي حسام، بس ايه السبب اللى يخليكي تتجوزى واحد عمره قد عمرك مرتين و تفسدي جوازك من أخويا؟؟
فاطمة بحزن: انتي و نادر أكتر حد قريب مني، فهقولكم….. اخوكي يا مريم مش بيثق فيا و قالي كلمة أنا مش هسامحه عليها طول عمري.
مريم باستغراب: كلمة ايه اللى قلبت حالك كدا؟؟
فاطمة بضيق: لو واحد قالك إنك ماشية على حل شعرك هيكون رد فعلك ايه؟
نادر بجدية: هو حسام قالك كدا؟؟
اماءت برأسها، فقالت مريم: ما يمكن مش فاهم معنى الجملة، و بعدين ايه اللى خلاه يقولك كدا؟
فاطمة: مش مهم ايه السبب، المهم إنه أهان كرامتي و احترامي، عشان كدا مش هقدر ارتبط بواحد زيه.
مريم بقلة حيلة: طيب تعالي هنفكر فى حل تاني، بعيداً عن سعد ده.
فاطمة بإصرار: لاء أنا هدخل.
خطت إلى الأمام و لكن قبل أن تصل إلى بوابة الشركة، تناهى إلى صوتها صوت يزن الغاضب: فاطمة، اقفى مكانك.
توقفت و استدارت ناظرة إليه، فوقع نظرها على ذاك الواقف بجانبه و لم يكن أحد غير حسام الذى اقترب منها و سألها بغضب مكتوم: ممكن أعرف حضرتك هنا ليه؟
نظرت إليه بعناد: ملكش دعوة بيا.
نظر حسام إلى شقيقته و قال: حضرتك مش عارفة سعد دا يبقى ايه؟
مريم بتوتر: عارفة.
كدا حسام أن يوبخ شقيقته و لكن منعته فاطمة قائلة: مريم ملهاش ذنب، أنا اللى جبتها معايا.
تدخل يزن فى الحديث قائلًا: فاطمة يا حبيبتي اللى أنتى بتعمليه دا غلط، بقى احنا بنحاول نحميكي من سعد، تقومي انتي تجيله برجلك!
أردفت فاطمة بصوت باكي: انا مش عايزة اتجوز حسام، و محدش عايز يسمعني، أنا مش عايزة حسام، مش عايزة حد يحميني
نظر إليها حسام بحزن و هناك شيء صغير قد انكسر بداخله، قد يكون قلبه هو الذي تعرض للكسر، أو قد تكون كرامته كرجل تعرض للرفض هى من كُسرت، أو قد يكون العاشق الذي بداخله قد تحطم قبل أن يبوح بعشقه!
تحدث يزن بصوت عالي نسبيًا: و انتى جاية تقولي الكلام ده النهاردة؟ كنتي فين من لما قولتك على الموضوع! ايه اللى غير رأيك؟!
سالت الدموع على وچنتيها و قد شعرت بغصة مريرة فى حلقها قد منعتها من النطق بالكلمات، تدخل نادر قائلًا: ممكن بالراحة عليها يا يزن؟ اعتقد الموضوم ممكن يتحل بهدوء
يزن بقلة حيلة: انت مش سامع يا نادر هي بتقول ايه! على فكرة يا فاطمة انتى مش حاسة بخطورة الموضوع، و برفضك ده فانتي بتعرضي نفسك للأذى.
زفر حسام بضيق و قال: بعد إذنك يا يزن هتكلم معاها أنا.
سمح له يزن بذلك، فتحرك حسام و من خلفه فاطمة التى قدر احمر وجهها من البكاء، وقفا الاثنين على بُهد بسيط من الباقية، أردف حسام بهدوء: ممكن اعرف أنا مرفض ليه؟
أزالت دموعها،و اخذت نفسًا طويلاً، ثم قالت بخفوت: مش مرتاحة للجوازة دى،حتى و إن كانت لفترة مؤقتة، فأنا مش هقدر أعيش مع واحد مش بيحترمني و مش بيثق فيا.
أردف حسام: و أنا امتى مكنتش محترمك؟ و مين قالك اني مش واثق فيكي؟ دا أنا اللى المفروض ازعل عشان انتى اللى مش بتثقى فيا.
قالت فاطمة بحزن: لم تقول لواحدة إنها ماشية على حل شعرها، يبقى دا احترام! لما تتخانق معايا عشان كنت واقفة مع شاب لمجرد إنك متعرفهوش، دى تبقى ثقة؟!
– ليه متكونش غيرة؟! مش ممكن زعقت ليكي عشان كنت غيران؟ مش ممكن خايف حد يأذيكي؟
تبدلت نظراتها إلى الحيرة و عدم و الفهم و رددت بخفوت: غيران؟
حسام بتأكيد: ايوه غيران……. غيران عليكي.
قالت بتهكم و عادت إليها ملامح الضيق: غيران عليّ، تقوم تتهمني بإني بحب واحد و رافضة جوازك عشانه! غيران عليّ، تقوم تتهمني انى ماشية على حل شعري! عارف الكلمة دى معناها ايه؟ عارف مين البنت اللى بيتقال عليها ماشية على حل شعرها؟…… اللى مشيها مش كويس
لم يجد حسام تبريرًا لما قد تلفظ به سابقًا،فصمت و لم يتحدث فأكملت فاطمة بحسم: خلاص أنا هسيب الجوازة دى تتم، بس مش هاجي بيتك و مش هعمل فرح، أنا هكتفى بكتب الكتاب بس، و كمان الفستان الأبيض اللى جبته هرجعه مش هلبس ابيض غير مع الشخص اللى يختاره قلبى أو يكون كفني، موافق ع الشروط دي؟
أماء حسام برأسه: موافق
فى المساء، كانت فاطمة تجلس بجانب حسام فى صمت و هي تستقبل التهاني الحارة من الأقارب و الضيوف، قد لاحظ البعض شرودها و عبوسها أغلبية الوقت، مما جعل البعض أنها قد أُجبرت على تلك الزيجة، و لكن لم يعقب أحد بذلك.
انتهت حفلة الخطوبة و كتب الكتاب، كانت فاطمة تشعر بالاختناق و هي جالسة فى قاعة الإحتفال، لقد كانت تلك اللحظات على أصعب ما مرت به فى حياته، حسنًا، هذا هو الشاب الذي تحلم به و تتمناه منذ خمسة أشهر، لكن لم تكن تريد أن تتزوجه بتلك الطريقة، لم تتخيل أن تكون شخصيته بخلاف شخصيتها.
عادت إلى المنزل مع عائلتها، دلفت إلى غرفتها و قبل أن تُبدل ثيابها دلف إليها يزن الذى أردف بجمود: حسام بره، اجهزي عشان تروحي معاه.
نظرت إليه باستغراب: اروح معاه ليه؟
يزن بتوضيح: مش قولتي مش عايزة فرح؟ يبقى هتفضلي هنا ليه؟ لازم تروحي على بيت جوزك.
قالت فاطمة بنبرة ضيق يخالطها الحزن: لاء مش هروح، دا أنا قولت مش هعمل فرح عشان كدا، و بعدين ما خلاص هو لازم نكون فى نفس البيت يعني عشان يحميني؟!
يزن: ما انتي لو مروحتيش معاه، سعد هيعرف إن دى خطة مننا و بكدا نبقى معملناش حاجة، ف عشان كدا لازم الجوازة تمشي بشكل طبيعي.
كانت لهجة يزن باردة للغاية، لم تألف فاطمة هذه الطريقة التي يتحدث بها أخيها و خصوصاً معاها، فهو من كان دائما يحتويها و يخفف من أحزانها، بات الآن يفعل عكس ما تريده و كأن رغبته ليست حمايتها و إنما إزعاجها.
قالت بحزن: بس أنا مش هروح معاه.
قبل أن ينطق يزن، تحدث حسام الذى ظهر من خلفه: كنت عارف إنك هتعاندي.
فاطمة بضيق: هو أنا مش قولتلك الصبح إني مش هعيش معاك؟ و أنت وافقت؟
حسام بمكر: انا قولت موافق بس محددتش على ايه!
ابتسمت فاطمة و قالت ساخرة: و عرفت عنك حاجة كمان……. بتخلف بوعودك.
انسحب يزن من بينهما بهدوء و أغلق الباب خلفه، نظر حسام إلى الباب الموصد و نظر إليها قائلًا: العيلة كلها فى صفى، و مفيش حد هيوافق إنك تبقى هنا بعد النهاردة، على الأقل لحد ما نطلق.
نظرت إليه بحزن شديد و قالت: أنا لو هفضل فى الشارع، مش هعيش معاك فى بيت واحد.
قد شعر حسام بألم فى قلبه نتيجة لما تفوهت به، و لكنه أظهر عكس مشاعره الحزينة، اقترب منها و هو ينظر إليها بخبث و أردف: اللى هيحصل ده انتى اللى مسربة عنه، و محدش من اللى بره هيقدر يمنعي، انتى مراتي و ده حقي.
كانت كلما اقترب إليها خطوة، ترجع مثلها إلى الوراء، و ظلا على هذا الحال، حتى التصق ظهرها بالحائط، و كان حسام قد اقترب منها للغاية، كادت أن تتحرك و لكنه منعها عندما حاوطها بين ذراعيه اللائى قد أسندهما إلى الحائط.
كانت تنظر إليه بتوتر و قلبها ينبض بعنف، لم تقوى على الحديث بسبب قربه الشديد إليها، أمال برأسه قليلًا و نظره مُثبت على شفتيها، أغمضت عينيها بخوف و توتر و…………..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بانتظار العشق)