رواية بانتظار العشق الفصل السابع 7 بقلم زينب محروس
رواية بانتظار العشق البارت السابع
رواية بانتظار العشق الجزء السابع
رواية بانتظار العشق الحلقة السابعة
شرعت برأسها و نظرت إليه بتهكم قائلة: هو المفروض أوافق بعد اللى سمعته، و إنك رامي واحدة حامل منك؟
وضع حسام يديه فى جيب بنطاله، و تحدث بثقة: اعتقد إنك لو مش موافقة كان زمانك رفضتي من لما عرفتي حكاية البنت الحامل!
نظرت إليه ببرود و لم تعقب، فأكمل حسام قائلًا: عمومًا البنت اللى شوفتيها دى كانت بتتبلى عليّ،و لو مش مصدقة اسألي يزن.
أردفت فاطمة بلامبالة: مش محتاجة أصدقك أو أسأل حد، أنا أصلًا الجوازة دى مش على هوايا، ف مش موافقة، و ياريت تتراجع عن الجوازة.
قال حسام ساخرًا: مش بقولك لسه شخصيتك ضعيفة.
نظرت اليه بضيق و قالت قبل أن تغادر: شخصيتي مش ضعيفة.
عندما دخلت إلى الجميع نظروا إليها و على وجوههم ابتسامة جعلتها تتراجع عن قرارها، تحدث وليد سائلًا إياها: ها يا حبيبة بابا، رأيك ايه؟
نظرت فاطمة إلى حسام الذي ينظر إليها بتحدي، ثم أعادت نظرها إليهم بتوتر و نطقت: اللى حضرتك تشوفه يا بابا.
إكتمل موعد العائلتين على خير،و انقضت السهرة بين ضحك و دعائب، و تبادل أطراف الحديث فى مواضيع شتى، و اتفاق على ما يخص الزفاف و الذي حُدد موعده بعد شهر.
فى اليوم الثاني كانت سالي على موعد للقاء سعد الدمنهوري لتتلقى أوامره الجديدة، و لتعرف منه دون إدراكه، كيف سيُتتم عمله الغير قانوني و الذي لأجله قد تقربت إليه.
كانت تجلس برفقته فى فناء قصره، و هو يتناول وجبة الإفطار، وضعت كأس العصير من يدها و سألته بترقب: ألا قولى يا سعد بيه، ليه متمسك بالبنت اللى اسمها فاطمة دى؟؟ مع إن فى بنات كتير أحلى منها و يتمنوا إشارة منك.
أبتلع سعد تلك القمة ثم رد عليها مبتسمًا بمكر: بالنسبة ليا هي مش مهمة خالص، بس مهمة للعملية الجديدة.
نظرت إليه سالي بعدم فهم قائلة: عملية ايه؟ و اشمعنا هي يعني؟؟
ارتشف سعد رشفتين من كأسه قبل أن يقول: فى صفقة مخدرات مش هتم غير ب فاطمة، الصفقة دى مع رجل أعمال إيطالي و اتفق معايا إني لو قدرت أجيبله فاطمة هيكرمنا فى السعر ع الآخر يعنى تقدري تقولي كدا…… عايز أبيع فاطمة فى مقابل المخدرات.
أردفت سالي: طب ما موضوع الجواز مش كفاية عشان تبيعها، هتفسر إختفائها ازاى للعيلة؟؟؟
قال سعد موضحًا: ما أنا عشان كدا كنت عايز أجوزها ل كريم و أسفرها بره معاه، و بكدا مش هكون مضطر أبرر حاجة واحدة و مسافرة مع جوزها….. بس أنتى يعني شايفة الموضع تم أوى ما أخوها الرائد ده طلع عارف كريم و رفضونا لما عرفوا إنه متزوج….. و عايزين يجوزوها لابن المنشاوي.
سالي بترقب: طب و أنت هتعمل ايه؟
سعد بجدية: أنا مش ممكن اتخلى عنها، دى الفرخة اللى هتجيبلي البيضة الدهب، هعمل أى حاجة عشان أفشكل الجوازة من ابن المنشاوي، و لو لزم الأمر هستخدم سلطتي.
سالي بسخرية: هتخطفها يعني!
سعد بجدية: ليه لاء، بس لو طلعتي شاطرة و عرفتي تاخدى حسام لصفك مش هضطر أعمل حاجة زى كدا و زى ما كنت هجوزها كريم، هجوزها لواحد تاني.
كان حسام يعمل فى مكتبه عندما فُتح الباب بهجوم، و دلفت فاطمة الغاضبة و من خلفها تلك الفتاة السكرتيرة التى قالت: أنا آسفة يا باشمهندس حاولت امنعها.
أشار حسام إليها قائلاً: خلاص يا هند، اتفضلى أنتى.
خرجت هند و أغلقت الباب، فقالت فاطمة بضيق: هو انا مش قولتلك ترفض؟
ابتسم حسام باستفزاز و أجابها: انتى طلعتي و قولتي إنك موافقة، هعترض أنا ليه و أنا اللى متقدم لك؟؟
اقتربت من مكتبه الخشبي و قالت بتذمر: بس أنا قولتلك ترفض، مكنتش هقدر أزعلهم ما انت عارف اني…….
صمتت هي قبل أنت تتفوه بتلك الكلمة التى يعلمها هو، فنهض من موضعه و تحرك إليها قائلًا بثبات: عارف ايه؟ عارف إن شخصيتك ضعيفة؟!
شدة على ثوبها بتوتر و حزن و لم تجبه، ف أكمل هو سائلاً: ممكن أعرف إشمعنا أنا اللى بتقدري تعترضي قدامه؟ مازلتي رغم رفضك لبعض الأمور إلا أنك بتوافقي و بتخافي تقولي لاء.
لم تنطق هي و إنما سالت الدموع من عينيها، تنهد حسام بحزن و أخذ بعض المناديل الورقية من على مكتبه و أعطاهم لها قائلًا: بلاش دموع يا فاطمة.
أخذتهم منه و أزالت دموعها و قالت: بعد إذن حضرتك وقف الجوازة دى أنا مش عايزاها.
بدأ حسام يشعر بالضيق فقال حازمًا: لاء مش موقف حاجة، أنا طلبت إيدك و هتجوزك مفيش تراجع.
عقدت ما بين حاجبيها و قالت بغيظ: بس أنا مش عايزاك، مش عايزة أتجوز زير نساء.
اتسعت حدقتيه عندما نعتته بزير النساء، كان ثابتًا فى مكانه يحاول أن يستوعب حديثها، فى حين تحركت هي صوب الباب و لكن قبل خروجها عادت إليه و ألقت المناديل فى وجهه قائلة: خلي مناديلك لنفسك.
أخيراً استوعب حسام ما قالته، تحرك سريعًا و حمل هاتفه ليتصل بأحدهما، بضع ثواني و جاءه الرد: السلام عليكم يا حسام.
قال حسام بغضب مكتوم: و عليكم السلام يا يزن: أنت بتهزر يا يزن!!
يزن باستغراب: ههزر فى ايه؟ أنا عملت حاجة؟
حسام بلوم: ما المصيبة إنك ماعملتش.
يزن باندفاع: يا ابني مل تفهمني فى ايه.
حسام: ماقولتش لأختك على موضع سالي ليه؟ دا أنا طلبت منك مرتين و بردو مقولتش!
أغمض يزن عينيه بتذكر و قال: نسيت يا معلم و الله، بس وعد أول ما هروح من الشغل هتكلم معاه، وعد.
حسام: هو أنا لسه هستني لما تخلص شغلك؟ دا أنت تطلع دلوقت و تتصرف و تحكيلها إن شاءالله حتى تاخد سالي معاك تكلمها هي، دا أختك مفكراني زير نساء.
يزن بصدمة: هي قالتلك كدا؟
حسام بضيق: ايوه يا حضرة الرائد قالتلي كدا.
يزن بحرج: أنا بعتذرلك بدلاً عنها، أنا عارف إنها كلمة تقيلة، بس هي أكيد متقصدش.
حسام بجدية: تقصد أو متقصدش بقى، روح كلمها و وضح لها سوء الفهم دا يا يزن.
كان حسام فى منزل عائلة فاطمة بانتظار ريهام التى تستعد للذهاب معهما لانتقاء خواتم الخطوبة، كانت فاطمة تجلس بجانب يزن على الأريكة المقابلة لحسام، فكانت تختلص النظرات إليه و جاهلة أنه على دراية بما تفعل، رن هاتف يزن الذي خرج ليتحدث بعيداً عنهما.
نظر حسام إلى فاطمة و نطق مشاكسًا إياها: واد حلو، مش كدا؟
عقدت ذراعيها أمام صدرها و أردفت ساخرة: على الآخر.
ابتسم حسام ساخرًا: عشان كدا بقى بتبصي من تحت لتحت.
تفاجأت فاطمة بأنه علم بذلك، ف كست الحمرة وجنتيها خجلًا، ثم قالت كي تتخلص من موقفها المحرج: كنت بشوف فيك ايه حلو، يخلي البنات تعجب بيك و يخليك تبقى زي………..
قاطعها حسام قائلًا: اوعي تكملي، انا لسه مانستش كلامك فى المكتب و هتتعاقبي عليه، بس اصبري..
فاطمة بثقة: و لا تقدر تعمل معايا حاجة.
حسام بخبث: بكرة تشوفي هعمل ايه….(ثم أكمل بجدية ) هو يزن ما اتكلمش معاكي؟؟
فاطمة بتكشيرة: كلمني، بس عادي يعني انتوا صحاب و اكيد بيداري عليك، فأنا مش هصدق غير اللى شوفته بعيوني و سمعته ب ودني.
كاد حسام أن يرد عليها و لكن قبل أن يفعل، تناهي إلى سمعهما صوت جرس الباب، فنهضت فاطمة لتفتحه، اختفت لدقائق معدودة قبل أن تعود إليه و معها ظرف و بعض الصور.
نظرت إليه بأعين دامعة، و ألقت ما بيدها فى وجهه بحزن و أردفت بقهرة مخلوطة بغيرة: أهي الصور دي بتثبت إنك فعلاً زير نساء.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بانتظار العشق)