رواية بانتظار العشق الفصل الثالث عشر 13 بقلم زينب محروس
رواية بانتظار العشق البارت الثالث عشر
رواية بانتظار العشق الجزء الثالث عشر
رواية بانتظار العشق الحلقة الثالثة عشر
– مع الأسف دي حالة اعتداء و بشكل وحشي كمان، دي لازم ننقلها المشفى و نعمل محضر بالحالة.
نطقت الطبيبة بتلك الجملة و هي تطالع تلك التي الراقدة فى الفراش لا حول لها و لا قوة، أردف هادي بحيرة: أنا مش عارفة اعمل ايه! البنت قبل ما تفقد الوعي نبهت إني مش لازم انقلها مشفي……… تقريبًا كدا اللى عملوا فيها كدا هي تعرفهم و شكلهم ناويين على حاجة اكبر من كدا.
الطبيبة بجدية: بس لازم تساعدها يا هادي عشان تجيب حقها، فكر كويس عشان البنت متخسرش حقها…… فى خلال أربعة و عشرين ساعة هتختفى علامات الاعتداء من على جسمها و مش هيفضل غير الكدمات دى و بس.
تدخلت رضوي فى الحوار و قالت بحزن: أنا بدعم رأيها للدكتورة، لازم نجيب حقها لهيدي البنت.
زفر هادي بحيرة قائلاً: ما أنا مش عارف هي ليه اعترضت إنها تروح مشفى، انا خايف أعمل حاجة بنية المساعدة، فيحصل العكس و اكون بضرها.
الطبيبة باستسلام: براحتك يا هادي، الموضوع يرجعلك، بس اتمنى أي كان القرار اللى هتاخده يكون فى مصلحة البنت، و أنا موجودة فى الخدمة لو احتجتني.
غادرت الطبيبة و تركت الشقيقين معًا، جلست رضوى بجانب سالي و هى تمسح على رأسها و قالت بحزن: اتمنى لو قدرنا نوصل قبل ما يحصلها كدا.
هادي بحزن: خليكي جنبها عشان لو فاقت، و أنا قاعد بره.
على الطرف الآخر.
كان حسام يتحرك ذهابًا و إيابًا فى صالة شقته عندما دلف أمجد قائلًا: مع الاسف مش هنعرف نوصل للعربية اللى أخدت فاطمة.
حسام بتهكم: ليه الأرض انشقت و بلعتها؟
أمجد بيأس: مع الأسف الشارعين اللى ورا الشارع ده مفيش فيهم اى كاميرات.
يزن بهدوء: يعني آخر ظهور للعربية دي، كانت لما خرجت من الشارع ده و بعد كدا مش عارفين نوصل ليها؟
أماء أمجد برأسه مؤكدًا فقال حسام: طب هنعمل ايه دلوقت، و الله لو حصلها حاجة لهجيب سعد الأرض هو و كل اللى يتشدد له.
نظر كلًا من يزن أمجد إلى بعضهما ثم أردف أمجد: فيه حل واحد قدامنا.
نظر له حسام بترقب فأكمل أمجد: عمك إسماعيل…..
أغمض حسام عينيه بقلة حيلة و ضيق، فهو يعرف أن عمه هو الوحيد القادر على مساعدته فى هذه الأثناء، و لكن غضبه الشديد منه يمنعه من القيام بتلك الخطوة.
نظر يزن إلى حسام ثم حدث أمجد قائلًا: بلاش الحل ده، عشان حسام مش هيوافق.
اعترض حسام قائلًا: لاء هروح، إسماعيل فعلًا هو الوحيد اللى هيقدر يساعدنا، و أنا مستعد اعمل ايه حاجة بس فاطمة تبقى بخير.
أخذ حسام مفتاح سيارته و اتجه إلى باب منزله و قبل أن يخرج اوقفه صوت يزن قائلًا: احنا ممكن نروح بدالك.
حسام بغموض: لاء خليكم، إسماعيل مش سهل حد فيكم يتعامل معاه.
___________________
بدأت سالي تفتح عينيها ببطء، فكانت تشعر بتعب و وهن شديد، ما إن رأتها رضوى حتى ابتسمت لها بحنان و سألتها: انتى منيحة؟
نظرت إليها سالي باستغراب، و لم تتحدث و إنما تركتها و نهضت من الفراش رغم الألم الذي تشعر به فى أنحاء جسدها، حاولت رضوى أن تساعدها فى السير، و لكن سالي دفعتها بعيدًا عنها بخوف.
خرجت من الغرفة لتجد هادي واقفًا يتحدث فى هاتفه، و فور ما وقعت عينيها على هادي حتي ركضت إليه و أحتضنته بشدة و هي تبكي.
تفاجأ هادي من فعلتها تلك و لكنه لم يبعدها عنه و إنما مسح على رأسها بحنان، و هو يقول مطمئنًا: متخافيش محدش هيأذيكي.
أبعدها عنه برفق و أخذها من يدها بحنان و اجلسها على إحدى المقاعد و جثى أمامها على ركبتيه ابتسم بحب و هو يربت على يدها: انتى كويسة؟
أماءت برأسها و لم تتحدث، فسألها هادي بترقب: اسمك ايه؟
لم تجب سالي عليه، فكرر هادي سؤاله أكثر من مرة، و لكنها أيضًا لم تجبه، فغير هادي سؤاله قائلًا: ليه رافضة تروحي المشفى؟
لم تجب أيضًا على ذلك السؤال، فغير هادي سؤاله عدة مرات لكنها لم تنطق بأى حرف، حيث كانت تكتفي بحركة رأسها فقط.
اقتربت رضوى منهما، و هذا ما جعل سالي تنهض و تجلس خوف هادي و هي تحتضن ذراعه و تطالع رضوى بخوف.
كان كلًا من هادى و رضوى يشعران باستغراب شديد، بسبب فعلتها تلك، فهي لا تتحدث و تهاب قرب رضوى و تحتمي ب هادي، رغم أنها لا تعرفه.
رجعت رضوى خطوتين إلى الوراء وقالت: شو عم بيصير معا؟ ليش تصرفاتها هيك غريبة؟!
هادي باستغراب: مش عارف…….. كدا بقى لازم ننزل المشفى.
كان هادي يقف مع الطبيب و سالي مازالت متمسكة بذراعه و تحتمي خلف ظهره، فقال الطبيب: أنا اللى شايفه ده و بعد اللى انت حكيته، إنها شايفة إنك مصدر امانها الوحيد، مفيش قدامى تفسير غير ده و خصوصاً إنك خلصتها من تحت إيدهم.
هادي باهتمام: طب و موضوع النطق ده يا دكتور؟ هيفضل كتير؟
الطبيب بتوضيح: بسبب تعرضها لضغط نفسي شديد، فدا أثر على النطق و الذاكرة عندها، دا فقدان مؤقت، لما هتبدأ نفسيتها تتحسن إن شاء الله ذاكرتها و النطق هيرجعوا و ممكن يرجعوا فى اي وقت، مش شرط لما نفسيتها تخف…… أهم حاجة العلاج اللى مكتوب ده لازم تاخده بانتظام.
هادي بود: تمام، شكراً لحضرتك يا دكتور.
_________________
فى ذلك المكان المهجور و الذي يشبه الخرابة، دخل حسام بخطوات ثابته، ليسمع ذلك الصوت الذي يكرهه بشدة: اهلًا بابن أخويا الوحيد! اهلًا بحبيب عمه، معقول جاي تشوفني بعد المدة دى كلها!!
نظر له حسام بضيق: مش جاي لسواد عيونك.
نهض إسماعيل من مقعده القماشي الضخم و قال: خير! ايه سبب طلتك علينا؟!
زفر حسام وقال بغضب مكتوم: مراتي مخطوفة، و اللى خطفها يبقى الانتيم بتاعك، سعد الدمنهوري.
إسماعيل بتهكم: طب و أنا مالى؟؟
حسام بتكشيرة: رجل المافيا الإيطالي و اللى أنت تبقى مساعده اليمين هو اللى عايز فاطمة و حاطط عينه عليها.
قاطعه إسماعيل: و مين فاطمة دي كمان؟
حسام بنفاذ صبر: فاطمة تبقى مراتي، بما إن قوانين الماڤيا عندكم إن مينفعش حد فيكم يقرب لست متزوجة، يبقى مطلوب منك توصل المعلومات دي للكبير بتاعك حالًا، إن لازم ارجع البيت النهاردة و مراتي معايا.
إسماعيل باستفزاز: و لو منفذتش؟!
ذهب حسام و جلس على مقعد إسماعيل الخاص، واضعًا قدم فوق الأخرى، ثم أردف بغموض : و الله لو طلبي ما اتنفذش، فأنا محدش أغلى من مراتي.
سأله إسماعيل بعدم فهم: تقصد ايه؟؟
حسام بثبات و ثقة: أقصد إنى عارف بموضع رضوى بنتك من الهانم اللبنانية، ما شاء الله عليها رضوى كبرت و بقت عروسة زى القمر.
إسماعيل بغضب: بنتي ملهاش ذنب، لو قربت منها مش هرحمك.
حسام بتكشيرة: و مراتي ملهاش ذنب فى اى حاجة عشان تتاخد لهواكم، لازم تعرف إن لو صاب مراتي أي شيء فنفس السيناريو هيتكرر مع رضوى.
إسماعيل بقلق: أنا هتكلم مع سعد الدمنهوري بس مش هقدر اعمل حاجة لو مقتنعش.
نهض حسام قائلاً باعتراض: لاء، هتتكلم مع الرأس الكبيرة مباشرة، اقصد الزعيم الإيطالي، اعتقد مكالمة دولية مش هتخسرك، دا لو مكنش فى مصر اصلًا….. أنا بره فى عربيتي.
مضت نصف ساعة على انتظار حسام فى سيارته، و بينما هو جالس يعد الثواني و الدقائق فى خوف و قلق، فإذا بأربع سيارات مرسيدس، قد توقفوا محاوطين سيارته، و ترجل من تلك السيارات رجال حراسة مجهزين بالأسلحة.
________________
رجع هادي و رضوى إلى المنزل برفقة سالي الملتصقة به و لا ترغب فى تركه، نظر هادي إلى شقيقته فى حيرة و قال: هنعمل ايه؟ فى الوضع ده هي هتبقى محتاجة مساعدتك كتير، و هي مش راضية تسيبني أصلًا.
رضوي: و الله يا أخي ما بعرف شو الحل، و أساسًا منشان شو هي عم بتخاف مني؟!!
هادي باستغراب: مش عارف!! بصي تعالي كدا قربي مني.
اقتربت رضوي من أخيها فحاوطها هادي بيده الآخري و نظر إلى سالي قائلًا: دي رضوي و بتحبك أوى، و أنا بحبها و عشان كدا أنتي كمان لازم تحبيها.
ابتسمت رضوى بحنان فى حين أن نظرتها كانت مليئة بالحزن، و رفعت ذراعها و مسحت على رأس هادي، ثم قررت الحركة مع سالي التي ابتسمت لها و فعلت مثلها و مسحت على رأس هادي و رضوي.
ابتسم هادي و قال: كدا تمام، ممكن بقى تروحي مع رضوى عشان تنامي شوية!
أنهى جملته و وضع يد سالي في يد رضوى، فسحبت سالي يدها سريعًا و حركت رأسها برفض.
قالت رضوى: مافي مشكلة يا أخي، تعال و ضلك جنبها لحد ما تنام و بعد هيك ارجع ع اوضتك.
و بالفعل ذهب هادي إلى الغرفة و دثر سالي جيدًا و هي مازلت ممسكة بيده و هو جالسًا على كرسي خشبي بجانب الفراش، و بدأ يرتل لها القرآن حتى ذهبت فى سُبات عميق.
حاول هادي سحب يده لكنها كانت متمسكة به و بشدة، و لكن فى النهاية استطاع أن يسحب يده بعدما جعلها تمسك بيد شقيقته التى قد نامت بجانبها.
___________
ترجل حسام من سيارته و هو يطالع اولئك الرجال الشاهرين أسلحتهم فى وجهه، و قبل أن ينطق تعلق نظره ب وائل الذي خرج من سيارته بكبر و تعال، وضع حسام يديه فى جيب بنطاله محافظًا على ثباته.
اتجه إليه وائل قائلًا: انت هتيجي معانا.
يتبع…………
بقلم زينب محروس.
يا ترى وائل عايز حسام ليه؟
حالة سالي هتوصل لايه؟
و العلاقة بين حسام و فاطمة هيكون ايه مصيرها؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بانتظار العشق)