رواية بالإجبار الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسى
رواية بالإجبار الجزء الرابع
رواية بالإجبار البارت الرابع
رواية بالإجبار الحلقة الرابعة
جلس المعلم صابر على المقعد يدخن الشيشه التى احضرها النادل من المقهى،
ادخلى شوفى شغلك يلا، يكون فى علمك انا مش ابويا
ابويا راجل طيب وعلى نياته، اى تأخير فيه خصم ولو تكرر هطردك برا الوكاله
اخر كلمات كانت هند ترغب فى سماعها، الوكاله كل حياتها دون الوكاله هى لا شيء، لن تدفع إيجار الغرفه، لن تذهب للجامعه، لن تجد ما تأكله، حاضر يا معلم صابر
بعد رحيلها، همست أحدا العاملات، برافو عليك يا معلم صابر هو دا الشغل ولا بلاش، وكانت امرأه ثلاثينيه تعمل داخل الوكاله منذ شهور قليله
نفس المعلم صابر دخان الشيشه وأطلق ابتسامه لفتحيه والتى ردتها بايمأه دالعه
كانت شارده وهى تبيع الاقمشه وتعرضها على الزبائن، كيف تتصرف امام تلك المصيبه التى وقعت على رأسها؟
وظلت تعمل حتى انتصف الليل ثم ذهبت لغرفتها
كلية الطب تحتاج مصاريف باهظه وطالها الهم فبكت بكاء مرير.
لما استيقظت قصدت منزل الحج دهشان، كان الرجل راقد على سريره يتنفس بصعوبه، رحب بها
اهلا يا دكتوره
كيف عرفت وابتسمت هند؟
انا المعلم دهشان سيد الحى يا هند، أعرف كل شيء، واحس بهمها وغمها، فطلب منها ان تقترب
انتى بقيتى دكتوره دلوقتى ومينفعش تبيعى هدوم فى الوكاله زى الستات الجاهلين
انتى هتمسكى حسابات الوكاله مع صابر، الولد صغير وطايش انا عايزك تساعديه، عمك عبد الواحد سنة كبر ومبقاش بيعرف يفرق بين الأرقام
وأدركت هند بالتعاسه، صابر لن يرضيه ذلك، طبعت قبله على رأس الرجل ورحلت
ايه يا معلم صابر؟ انا شايفه هند قاعده فى المكتب هو انت رضيت عنها ولا ايه؟
غمغم المعلم صابر، بت الكل_ب راحت عندنا البيت وقعدت تعيط وتبوس على دماغ الحج دهشان لحد ما وافق يمسكها الحسابات
همست فتحيه البت دى تعبان كبير يا معلم ومش بعيد بعدين المعلم دهشان يمسكها الوكاله وانت تطلع من المولد من غير حمص
اخرصى يا مرة، انت هتتكلمى معايا فى امور الشغل ولا ايه
هند دى موظفه عندى زيك وزى غيرك
ثم اطلق صرخة مروعه
بت يا هند؟
مثلت هند امام المعلم ناصر الذى تبوء مكانه على مقعد الرياسه
_اعمليلى شاى يا بت
وكانت تعرف هند انه ليس وقت الصدام فأحنت رأسها قائله
حاضر
__ شفتى يا بت يا فتحيه؟
قالت فتحيه بمياعه، شفت يا سيد الناس شفت
همس المعلم صابر، أمشى انجرى على شغلك مش كل شويه تنطيلى زى العمل الردى
__اعمل ايه يا معلم انت إلى طولت الغيبه
همس المعلم صابر هجيلك الليله يابت، يلا انجرى من هنا
فى اليوم الأول فى الجامعه أدركت هند ان الامر لن يكون سهل، كانت ايام بدريه وكل من يدرس داخل الجامعه اولاد ناس من الطبقه الراقيه
وكانت تجلس فى اخر مقعد وتنصرف قبل انتهاء المحاضرات
كان المعلم صابر لا يرحمها من تعليقاته فهو لا يفرق بين دكتوره او حاصله على دبلوم الكل بالنسبه له عمال تحت يده
وكانت علاقته مع هند تسوء فى كل مره بعد أن استقر على كرسى الرياسه وبات من المسبتعد رجوع الحج دهشان إلى الوكاله، وأصبح ينفق بلا حساب ويطلب من هند ان تزور دفاتر الحسابات اذا كانت ترغب الاحتفاظ بوظيفتها
لكن هند لم تتحمل ذلك الوضع، كانت الآمانه التى وضعها الحج دهشان فى رقبتها تؤرقها وتنغص عليها حياتها
فما كان منها الا ان حملت الدفاتر وقصدت منزل الحج دهشان
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بالإجبار)