روايات

رواية باسم الحب الفصل التاسع 9 بقلم هدير ممدوح

رواية باسم الحب الفصل التاسع 9 بقلم هدير ممدوح

رواية باسم الحب البارت التاسع

رواية باسم الحب الجزء التاسع

باسم الحب
باسم الحب

رواية باسم الحب الحلقة التاسعة

كان جالساً على مقعداً في صالة الإنتظار، تقدمت منه فتاة بربيع عمرها، بزي رسمي خاص بعملها كسكرتيرة، تحدثت الفتاة بتهذيب:
_محفوظ بيه، الأستاذ بهجت في انتظار حضرتك.
وثب محفوظ واقفاً وهندم من ثيابه وسار خلفها بتريث، حتى فُتح باب مكتب، ودلف إليه
فاستقام الآخر من خلف طاولة مكتبه، ودنا منه وعانقه قائلاً:
_ليك وحشة يا راجل، إيه ياعم مش بنشوفك ليه؟..
اتخذ كلاً منهم مكانه،واجاب محفوظ:
_ما انت عارف بقا مشاغل الدنيا.
_انت هتقولي بعمايل الدنيا، بس إيه اللي فكرك بينا يعني؟.
رد محفوظ قائلاً:
_جاي اعزمك على شبكة ابني، بكرة إن شاء الله، وهكون في انتظاراك.
هتف بهجت مبتسماً:
_ده ايه الهنا والسرور ده، ألف مليون مبروك، وربنا يتمم بخير.
هم محفوظ ان يرد، فانفرج الباب على عاقبيه، ودلف شاب في مقتبل العمل ببنطال ابيض متسع وتيشرت أسود رجالي وسلسلة وضعت بعنقه، هتفت السكرتيرة من خلفه في وجل:
_انا آسفة يا بهجت بيه، بلغت أستاذ نادر ان عندك ضيوف..
رفع بهجت يده ليمنعها عن الحديث وقال بتريث:
_تمام روحي انتِ دلوقتي..
دلف الشاب وجلس بالمقابل لـ محفوظ غير مبالياً بشيء، فابتسم محفوظ قائلاً:
_كبرت يا نادر وبقيت راجل..
رد نادر باقتضاب:
_متشكر..
جز والده على أسنانه بغيظ، واردف بضيق:
_سلم على عمك محفوظ يا نادر.
صافحه محفوظ بتحفظ، وقال الاخر بحنق:
_اخبار حضرتك إيه يا عمي.
غمغم محفوظ بخفوت:
_كويس يابني الحمدلله،طمني عليك وعلى مستقبلك..
ابتسم والده وقال بتهكم:
_من جهة مستقبله فاطمن، مش نافع في حاجة، سافر برة يكمل تعليم رجع واحد تاني خالص،أسوأ من اللي كان قبل..
تحدث نادر بحدة:
_بابا مش واخد بالك إنك شوهت سمعتي قدام ضيوفك..
هم والده بالرد، فقال محفوظ بعدما احس بحدة الجدال بينهم:
_استئذن طاب انا يا بهجت، وهستناك تيجي على الخطوبة
اردف بهجت بعجل:
_طيب استنى دقيقة..
واخرج دفتر الشيكات الخاص به ودون شي، ومد يده به قائلاً:
_الشيك ده للملجأ، هات كل اللي عاوزينه البنات.
تسائل نادر في غموض:
_بنات!..
هو عمو محفوظ عنده دار أيتام.
أجاب والده اولاً:
عمك محفوظ مدير لدار أيتام.
تمعن نادر النظر في محفوظ وقال بنبرة لينة ورجاء:
_طيب ممكن يا عمي ابقى اجي، أصل بحب فعل الخير جداً، وخصوصاً لو بنات بيبقوا اكتر احتياجاً.
رد محفوظ بتفهم:
_اكيد يابني، تشرف في أي وقت عن اذنكم.
وغادر محفوظ المكان، ليتمتم بهجت بتعجب:
_وانت من امتى ياولد بتحب فعل الخير؟!.
أجاب الاخر بمكر:
_لسة من شوية بقيت احبه.
🌺صلي على محمد 🌺
وصلت أبرار إلى حجرتها، وعندما دفعت الباب، رأت ملاذ بهذه الحالة بيدها دبوس صغير تقوم بوخزات عديدة في أصبعها، فأسرعت بغلق الباب..
وعندما أحست ملاذ عليها اخفت الدبوس أسفل الوسادة..
ودنت منها أبرار وهي تقبض على يدها وتتمعن النظر في اصابعها وتقول بحدة:
_إيه اللي بتعمليه في نفسك ده، انتِ خلاص عقلك راح منك.
وقفت لها ملاذ بالمرصاد، وانبلجت ابتسامة بلهاء على شفتيها، وقالت كمن مسه الجنون وهي تضحك:
_دي مش أول مرة أنا بقيت أحب اشوف الدم، مش برتاح غير لما اعمل كده..
حدقت بها أبرار بغرابة، وتوجست خيفةً في نفسها، فبدت اختها كمن مسه جن؛ ولكنها تعلم علتها فكل تلك الأعراض تدل على شيئاً واحد
“اكتئاب حاد”، ومن حظ أختها انها كانت تنجو كل مرة، فمريض الاكتئاب سيظل يقول أنه يريد الانتحار ويأتي في لحظة غفلة وينفذ؛ لذلك عليها أخذ اختها إلى طبيب نفسي في أسرع وقت، فهي تدرس علم النفس وتعلم الكثير عن خفايا هذا المرض.
༻ لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم༻
صاحت أبرار وهي تجلس بجانب والدتها على الأريكة:
_يا أمي اسمعي بس، وهو من امتى اللي بيروح لطبيب نفسي يبقا مجنون، ليه الناس شايفة الموضوع بالمنظور ده.
ردت والدتها بحدة:
_وانا قلت لأ يعني لأ، مش هاخد بنتي عند حد، انا بنتي مش مجنونة.
ضربت أبرار كفها بالأخر وغمغمت بضيق:
_لا حول الله يارب..
يا أمي ياحبيبتي، باختصار كده وبالبلدي المريض النفسي ده الدنيا جات عليه حبتين تلاتة، وبقا عنده تراكمات ودخل في اكتئاب، طاب انتي عارفة ان معظم الوفيات بتموت بسبب ضغوط نفسية.
احتدت نوال قائلة:
_ياستي أنا مالي ومال الناس دي، انا بنتي زي الفل، وبكرة تبقا أحسن.
قالت أبرار بامتعاض:
_يعني هنستنى لما نلاقيها انتحرت.
_انتحرت!..
ردت أبرار بجدية:
_ايوة يا أمي بنتك حاولت الانتحار، صدقيني يماما كل ده في مصلحتها، ولازم ناخدها لطبيب نفسي.
ران الصمت قليلاً، وبدا على نوال التفكير..
ورفعت رأسها بعد قليل تقول:
_تمام موافقة..
شقت السعادة طريقاً لوجه أبرار، وانبلجت بسمة على مُحياها، وهمت ان تتحدث بشيء فقاطعها صوت طرقات على الباب.
فقالت نوال:
_روحي شوفي مين..
غمغمت أبرار بتريث وهي تمر:
_حاضر.
فتحت أبرار الباب بعد ثوانِ، ورأت السيدة صباح واقفة ويبدو انها شاردة بشيء…
اما صباح فبعد رحيل ابنتها، أحست كما ان هناك شخصاً وضح حجر على قلبها، فكل تلك القوة والصلابة مزيفة، وخلفها شخصاً هش للغاية، ولم تعلم ماذا تفعل، غير انها وجدت نفسها تذهب إلى جارتها “السيدة نوال”.
عقدت أبرار حاجبيها بتعجب، وقالت بخفوت:
_ست صباح، اتفضلي ادخلي..
نظرت إليها صباح بتيه واردفت وهي تمر للداخل:
_تسلمي يابنتي..
عانقتها نوال بمحبة، واردفت بعد ان جلسوا:
_أبرار روحي يابنتي اعملي كوباية شاي لخالتك.
علقت صباح قائلة:
_خليها تقيلة يا أبرار، راسي هتنفجر مني.
ذهبت أبرار بهدوء، وقالت قبلها:
_من عيني حاضر.
غمغمت صباح بهدوء:
_تسلم عينك يابني..
تطلعت إليها نوال بتعجب من هدوئها وتسائلت بحذر:
_مالك يا صباح فيكِ حاجة،كأنك شيلة هم جبال..
واسترسلت نوال وهي تربت على يدها:
_شاركي همك ياختي،وبإذن الله هتتحل.
همت صباح بالرد ،فاستمعوا لدقات عالية على الباب..
فوثبت نوال تقول:
_هشوف مين وارجعلك..
هزت صباح رأسها بنعم..
وقامت نوال بفتح الباب لتتفاجئ بسميرة أمامها، والتي ازاحتها وتقدمت خطوتان وقالت بصوتً عال:
_إيه هي أبرار مش موجودة؟.
استدارت صباح تنظر خلفها لتراها ، و جائت أبرار على صوتها..
دنت صباح منهم تقول:
_انتِ كمان ليكي عين تيجي هنا تاني، ولا محتاجة علقة كمان.
شعرت سميرة برهبة من وجود تلك المرأة، ولكن ما ان رأت أبرار قالت بثقة:
_لا ياحبيبتي المرة دي جاي لفرح..
اردفت نوال بحنق:
_عاوزة إيه يا سميرة هانم.
رفعت سميرة حاجبيها تقول بمكر:
_جيت اعزمكم على خطوبة عمور ابني بكرة، هستناكم.
واستطردت وهي تنظر لصباح وقالت بستفزاز:
_وانتِ يا اسمك إيه، ابقي تعالي معاهم هيكون في اكل ببلاش.
كادت أبرار ان تقترب منها وهي تقول محتدة :
_بتقولي إيه يا…
قاطعتها صباح وهي تضع يدها تمنعها من الاقتراب، فنظرت إليها أبرار بدهشة،وقالت صباح بثبات:
_اكيد أول واحدة هكون موجودة وهشرفك يا عيوني..
ودنت منها وهي تقبض على يدها وسحبتها خلفها للخارج وقالت بغضب:
_يلا بقا من هنا نشوفك بكرة يا عسل.
واستدارت تقول بعزم:
_اسمعوا انتو الاتنين بكرة نلبس ونروح الخطوبة دي.
نظرت أبرار لوالدتها، وعلى جانب شفتيها بسمة ماكرة.
🌺لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم 🌺
“في المساء”
عادت فاطمة من جامعتها وبعدما تناولت طعامها، دلفت إلى غرفتها، كان بيدها هاتفها تظهر على شاشته صورة للمدعو “إسلام ”
تنظر إليه بهيام ..
فهل يعقل بأن يسلب العشق عقل المرء هكذا؟!.
أهملت كل شيء صلواتها، ثيابها التي لا تصف ولا تشف، و وردها اليومي، وعند أوقات الصلاة لم يعد الأذان يهز قلبها، ومع الفجر عند قول المؤذن الصلاة خير من النوم.. اصبحت تفضل النوم عن الصلاة، كي تراه في أحلامها، فهل يشفع لها الحب بعد كل هذا؟.. ام أنه لصبح نقمة في حياتها!..
اهتز الهاتف بيدها معلناً عن مكالمة حديثة، وما ان رأت اسم المدعو عليها تعجبت، ولكن بعد ذلك أسرعت فالرد…
_الو..
تحدث الاخر قائلاً :
_ست البنات أستاذة فاطمة، ايه الأخبار.
ردت فاطمة بضيق:
_تمام، بخير..
تسائل مرواغاً:
_حبيت النهاردة اوريكي جزء من شغلي، اطمنتي.
وعند ذكر هذا ابتهج قلبها، وهي تتذكر حديثها معه ووقفته أمامها..
وابتسمت قائلة:
_مش عارفة اشكر حضرتك ازاي..
رد “جاد”بخفوت:
_لا الشكر مش دلوقتي، خليه للأخر..
وتابع قائلاً:
_بس خدامنا ليهم طلبات..
اعتدلت فاطمة في جلستها وردت بتوتر:
_اتفضل..
رد جاد بمكر:
_ألف جنية!.
صاحت فاطمة بحنق:
_إيه؟..
اجاب بتريث:
_الموضوع مش بالسهولة وللعلم، انا مخفض معاكِ عشان عارف حالتك كويس، ومروان موصيني عليكِ، ولا عاوزة ننهي الحوار كله برضه مفيش مشكلة عندي.
وعند ذكر إنهاء، كل شيء تمرد قلبها عليها، وقالت بخفوت:
_لا تمام انا هتصرف.
_حلو بس لازم بكرة.
ردت فاطمة بخفوت:
_تمام.
وانتهت المكالمة
كانت سارة في حجرتها، رن هاتفها برقم جاد، والذي صاح فور استقبالها المكالمة..
_تمت المهمة يا كبير..
هتفت سارة بحماس:
_ايوة هو ده الكلام.
رد الاخر بتساؤل:
_إلا قوليلي عملتيها ازاي دي؟.
قالت بلا مبالاة:
_ولا أي حاجة، قبل ما يدخل من الباب وقفته قولتله، انه في جزء زميلتي فاطمة مش قادره تفهمه وانها يا حرام مقطعة نفسها من العياط وخايفة تشيل المادة، وهو رحب جداً وكلمها بس.
رد الآخر باعجاب:
_لا برافو عجبتيني، المهم بكرة وانتي و جاية مع مروان للضحية الجديدة ابقي هاتي منها الفلوس.
تمتمت سارة بهدوء:
_تمام.
🌺اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺
حل اليوم التالي، وفي منتصف النهار..
كانت تتم التحضيرات على أتم الاستعداد في منزل محفوظ، الذي تغيب اليوم عن عمله ليشرف بنفسه مع زوجته على تحضيرات حفل خطوبه ابنه الوحيد، كان العمال يزينون الركن الخاص بالعروسين،في حديقة المنزل الخلفية..
دنا منها عمرو يقول بضيق:
_ساعة وهروح اجيب ريهام من البيوتي سنتر.
تمعن والده النظر به ليقول بدهشة:
_مالك مكشر ليه؟.. بقا ده منظر عريس.
هتف عمرو محتداً:
_لأني مش عارف إيه اللي انا عملته ده، انا بحب أبرار وبس.
رد والده بغضب:
_ولد اوعك تفضحني قدام الناس، منظري هيبقا ايه، أبرار دي تنساها خالص.
دنا عمرو من والده خطوتان، وقال بتحذير وقلة تهذيب:
_لو فاكر إني هخاف منك وهكش تبقا غلطان، انا مبقتش عمرو بتاع زمان.
دفعته سميرة بحدة وصاحت قائلة:
_واللهِ عال وبقالك صوت دلوقتي، أبرار خلاص كان فيه وخلص..
وتوقفت عن الحديث وهي تفكر بشيء ثم قالت بلين:
_انا أمك ومش عاوزة غير مصلحتك، دلوقتي أبرار لما تشوفك جمب واحدة غيرها هتحس بقيمتك، وتحفى وراك فهمت.
لم يتفوه عمرو بحرف، فقط حدجهم بغضب بيّن، وغادر من أمامها وفور ذلك، قال محفوظ:
_انتِ بتعشمي الواد على مفيش.
ردت سميرة بمكر طل من عينيها:
_لا و هو أنت فاكر ان نوال ممكن تدينا البنت بعد ده كله لا يمكن، ولا البت هتوافق بعد مرمطة أهلها، انا بس باخد ابننا على قد عقله.
رد الاخر بنفس نبرتها:
_يا دماغك يا ست.
وضحكا معاً..
💗استغفر الله العظيم واتوب إليه 💗
كانت واقفة أبرار بشرفة حجرتها، ودموعها تتساقط بهوادة على وجنتيها، فرغم ذلك عاشت على محتمل ان يكون عمرو زوجها يوماً، وقديماً حلمت بيوم خطبتها معه؛ ولكن لم يخطر يوماً مثل هذا على ذهنها قط.
تقدمت منها ملاذ واستندت بيدها على مقدمة السور، وتحدثت بتريث:
_انا كمان عمري ما اتخيلت ان دي هتكون نهاية حياتي مع خالد، وفنفس الوقت بفكر مع نفسي انه لو أخدني فعلاً معاه لبلد غريبة وسابني، تعرفي كنت هرجعلكم ميتة، فالحمدلله إني كنت وسط أهلي.
أزاحت أبرار دموعها سريعاً، ونظرت لـ ملاذ قائلة بثبات:
_لا أنا كويسة،ومش ببكي عشان عمرو ولا حاجة..
تبسمت ملاذ وهي مازالت على نفس وضعها، و اردفت:
_مع اني مجبتش اسم عمرو، بس عموماً مفيش داعي تخبي، مشاعر الإنسان بتفضخه في أوقات كتير.
وصمتت لثوانِ وقالت بعدها:
_ اختصار الكلام.. مفيش أجمل من اختيار ربنا ليكي خليها تيجي زي ما تيجي، خليكِ حرة، واوعك فيوم تقيدي نفسك بحد، لأنك هتبقي معيشة نفسك في سجن.
قالت أبرار وهي تحاورها:
_وانا هعمل بنصيحتك، صحيح اوعي تغيري رأيك بكرة هنروح لدكتور نفسي، أنا خلاص خدتلك موعد.
تسائلت ملاذ بذهول:
_انتِ جايبة فلوس منين؟!.
ردت أبرار قائلة:
_بابا حبيبي الله يرحمه، كان يبعتلي كل اسبوع مبلغ على محفظتي بسيط كده يعني، ويقولي اشتري اللي نفسك فيه بعيداً عن اي مصاريف جامعة.
تبسمت ملاذ قائلة:
_ الله يرحمه، كان بيعمل معايا كده،وانا قبل فرحي صرفت كل اللي كان معايا.
شعرت أبرار بأن نبرتها عادت مائلة للحزن، فقالت بمرح:
_لا أوعك، مش هنرجع لنقطة الصفر تاني عاوزين نطلع من النكد ده..
طرقات على الباب استمعوا لها فقالت أبرار وهي تمر:
_هروح أشوف مين ورجعالك.
اومأت لها ملاذ رأسها..
وفتحت أبرار الباب وجائت نوال في نفس اللحظة، ليروا السيدة صباح، التي تسائلت بدهشة:
_إيه انتو لسة مش جاهزين يعني؟
قطبت نوال حاجبيها بتعجب، و اجابت:
_جاهزين لإيه؟!.
ردت صباح بحنق:
_مالك انتِ وهي نسيتوا النهاردة شبكة عمرو أبن سلفك.
ردت نوال بملل:
_ايوة بس مش رايحة أكيد عاملينها فجنينة البيت ده ومش هدخله.
ابدلت نظرها لـ أبرار قائلة:
_إيه يابت يا أبرار، هتوقفي ساكتة الست جات وهانتنا، وعاوزانا نشرفها مش يلا بينا…
واسترسلت بغضب:
_حسب أنا كيادة موت.
ضحكت أبرار بمياعة وقد خرجت من صمتها لتقول:
_يلا يا معلمة نخربها فوق دماغهم ..
رمقتها نوال بحدة، لتقول صباح:
_انتِ لسة هتبحلقي للبنت، انجزي، روحي البسي يلا…
🌺صلي على محمد🌺
في منزل نداء ارتفع صوتها وهي تسير خلف زوجها وتقول:
_بقولك ده لمصلحتك، لازم تنقل الشقة بأسمي.
ألقى سيد قميصه على الفراش، و أدار وجهه وصرخ بقا قائلاً:
_فيكِ إيه، من يوم ما جيتي من عند أمك وانتِ قالبة، لمهتمة بالأكل ولا نضافة الشقة ودايرة ورايا تقولي أكتب الشقة بأسمي، هي سلطتك عليا.
اردفت نداء بهدوء، وقالت كما اتفقت مع والدتها:
_أنت اخوك دلوقتي رجع من السفر يقول دي شقتي، وبعد ما سابها السنين دي كلها عاوز يرجع ياخدها بعد ما اتجددت.
قال سيد بجدية:
_الشقة باسمي مش هيقدر يعمل حاجة اطمني، وفي شقة في بيت ابويا اتفقنا ياخدها، والكلام ده من شهر، وبعدين مش أهلي خيرونا يا أما هنا يا أما معاهم فالبيت، وامك قالت تبقا بعيدة عنهم أحسن، وهو سافر بعد الفرح، جرالك ايه دلوقتي..
أحست نداء انها في مأزق؛ ولكنها قالت سريعاً:
_بس مش حاسة بـ الأمان، أنت عارف اخوك راسه و ألف سيف يجي هنا واحنا نروح في بيت العيلة خطيبته عاوزة كده، وبعدين انا بعمل كده عشان ولادي، لم تكتب الشقة باسمي مش يقدروا يعملوا حاجة؛ لكن طالما باسمك لسة محاولاتهم كتير.
ضيق سيد عينيه وقد بدا عليه التفكير في الأمر، فقاطعهم طرقات عالية على الباب فتركته نداء وذهبت لترى من، وتفاجئت برؤبة منال أمامها في هذا الوقت.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية باسم الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى