رواية بائعه السعاده الفصل الثامن 8 بقلم ميفو السلطان
رواية بائعه السعاده الجزء الثامن
رواية بائعه السعاده البارت الثامن
رواية بائعه السعاده الحلقة الثامنة
كنا قد توقنا عند ادراك سليم ان طعنته الغادره قد قتلت حب حياته وقتلت سعادته وانه في سبيله لمعرفه كم البشاعه التي الحقها بها دون ذنب.. هنا ذهب سليم الى المكان المحدد منتظرا حتى اتت الفتاتين وكلا منها معصوبه العينين مربوطه اليدين وكانوا في حاله من الاغماء والاعياء ثم رماهم الحرس تحت قدم سليم فاقدين الوعي تماما(اهوه هبهدلكو الحرابيق بدري عشان ماتنحوش 😅😅)
امر سليم الحرس لايقاظهم ورفع شريط عينيهما ثم طلب منهم افاقتهم وما ان ان قام الحرس بافاقتهم حتى اصابهم الفزع عندما رأو سليم امامهم وظلا يصرخان فاشار بهدوء الى الحارس قال من منكم نجوان.. اشارت نهي صديقه نجوان اليها برعب اقترب منها وقال… شوفي بقى يا حلوه منك ليها.. انتو اوسخ من الوساخه نفسها وكان يحوم حول نجوان وهيا عينيها ستتمزق من الرعب …اكمل قائلا….عملتو عملتكو وافتكرتو انكو هتفلتو مني وماتعرفوش ان اللي يقرب ناحيه سليم الحديدي او حاجه تخصه فيها دبحه.. فانا بقي قررت اشوف واعرف انتو ملتكو ايه عشان هطلعها في ايدي ونجيب اللي في مصارينكو كله تجاه حياه… نركز بقه كده والا ايه.. وزق نجوان ونهي بقدميه.. احنا هنجيبه من الاول ونعيده وترجعي تقولي لي بالضبط اللي كنت بتبخيه جنب الشباك كان ايه سببه وليه..واعرفو اني في لحظه ممكن تندفنو حيين ولا من شاف ولا من دري.. ماهو مش انا اللي شويه نسوان يلطخوني علي قفايا..
كان قد تملك الرعب من الفتاتان وهم يرون شكل سليم الذي تحول الي شيطان ومنظر الحرس يبث الرعب اكثر واكثر..
صرخت نهى وقالت….. انا ما ليش دعوه انا ما عملتش حاجه. .
شتمتها نجوان …..انت واحده حيوانه اخرسي.. تاكد سليم ان هناك شيء بالفعل يخفونه .
اقترب من نجوان…. ماهو لو ما بختيش اللي في بطنك مش هيحصلك طيب…
قالت …..احنا ماعملناش حاجه وكدبناش في حاجه..
اتجه سليم اليها وقال… امممم مابتعرفيش تكدبي ثم هجم عليها ونزل فيها ضرب كانه يضرب رجلا حتي ادمي وجهها ونزع حزام بنطاله وظل يضرب بها حتي اغمي عليها من الضرب(هييييح😊😊😊😊) ..
صرخت نهي…… والله ما عملت حاجه دا هيا نجوان انا ماعملتش َماعملتش..
تحول نظره من نجوان بعيدا الي نهي يقول …..كل واحده لها وقتها ما احنا ما فيش ورانا حاجه …. اقترب من نهى وهي مرعوبه فقال لها …..وانت ايه نظامك بالضبط..
فقالت….. هقول والنبي اللي اعرفه..
فرد عليها.. اي حاجه تقوليها كذب يمين بالله لكون قاطع لسانك..
امر الحارس ان يحضرو صندوق العده وكان بها اشكال مختلفه من معدات حاده و وضعها امامها وقال…… نقول بقى يا حلوه كده من الاول انت ونجوان كنت مع بعض ولا نجوان هي اللي عملت عملتها السودا لوحدها.. نبخ تاني اللي اتقال عند الشباك مين اللي وراه ونزل وامسك احد المعدات الحاده… مكملا انت والا نجواااااان..
صرخت و خافت نهي وقالت له….. انا هاقول لك كل حاجه بس ما تقربليش انا ما ليش دعوه.. انا ما عملتش حاجه هي نجوان اللي عملت كل حاجه هي اللي قالت لي.. هي طول عمرها بتكره حياه وقالت لي تعالي اقفي معايا جنب الشباك جاريني في الكلام.. كانت قالت لي انها عرفت انك باشا كبير وان حياه ما تعرفش.. فقامت قالتلي اسمعي مني و ردي عليا وخلاص.. ده كل اللي قالته ليا.. انما لما كنا واقفين انا اتفاجئت باللي هي قالته بس ما قدرتش اعمل حاجه.. انا صحيح ما بحبش حياه بس ما كنتش عايزه اي أذيه ليها بالشكل ده.. انما نجوان بتكرها وانا ما قدرتش الا اني اوافق…. والنبي يا بيه انا غلبانه ونجوان هيا السبب انا ماكنتش اعرف انك بتسمع هيا اللي خططت لكل حاجه..
كااات هايل يا فنانه.. لا يا حربايه 😂😂)
هجم عليها سليم وظل يضرب فيها الي ان نزفت من كل مكان.. .. احس سليم بقلبه يشتعل فكل شيء كذب كل حاجه طلعت كذب في كذب وهو بيده ذبح حبيبته هو بيده انهي حياتها. كان يتذكر كل كلمه يقول لها كيف فعل بها ذلك ….صور تاتي امامه عندما نعتها بالرخص ثم اعطائها المال كانها عاهره كيف دفعها بعيدا كانها حشره مقرفه.. كيف ادمي قلبها عندما اراها صورته مع بنت عمه.. كيف قتلها عندما نعتها بالجربوعه التي لا تعلو الي ان تكون في مقام زوجته كان سيجن من بشاعه كلماته ثم ادمي قلبها عندما يتذكر انه طلقها.. طلقها بعد ان قضي َمعها ليله بالمال ولم يكتفي بل عندما تاهت الي عالمها ظن انها تمثل وانهال عليها ضرب.. عن اي حقاره تتحدثون… تذكر تلك الليله ببشاعتها جلوسها على الارض لا حول لها ولا قوه فهو اصبح الشيطان في الحكايه… تذكر منظرها والالم في قلبها وتحولها عندما انفصلت عن واقعها كان متاكد انها َمع جدتها
تذكر وقت ان قالت له انها ليس لها احد الاهو وانها يوم ان يكون ليس له وجود في حياتها لن تكون موجوده.ليس لها سند وهو السند.. هو الحبيب والقريب ولكن اصبح لها الخسيس في ابهي حله تم قتلها وتمزيعها بالبطئ. وهذا فعلا ما حدث فلم تتحمل حياه عدم وجود سليم في حياتها وطعنه لها بهذه الطريقه البشعه التي لا يفعلها الا كل من هو حقير..
احس بالدونيه و بالقرف من نفسه صرخ في الحرس.. فوقلي التانيه.. وامر الحراس بان يحلقو لهم رؤوسهم وامتثل الحراس وهما يصرخان من الرعب حتي انتهي الحراس.. وكانت نهي كل حين يغمي عليها.
اتت نجوان وهيا في حاله فزع وتصرخ انا ما عملتش حاجه.. انا ما عملتش حاجه سيبوني انت عايز مني ايه..
اقترب منها سليم وياخذها ويرزعها في الحائط وظل يضرب فيها و اشاره لتلك النجوان… نحكي بقى ولا نكمل ضرب
كانت لم تعد تستطيع ان تاخذ نفسها فقالت له من بين شهقاتها انها ستحكي له كل شي بدات تحكي انها عرفت من هو وعرفت عنه كل شئ وخلافاته مع والده ببحثها عنه عالانترنت وانها كانت تريد ان تقول لحياه لانها لا تعلم من انت.. ولكنها رفضت لان حياه طيبه وستسامحك ومن حقدي عليها فكرت ان تخبره هو قالت بنحيب ……قولت اقولك عشان كنت بسمع عنك انك جبروت واللي بيجي عليك بتنسفه قلت اقلك فتحرق قلبها بطريقتك واستغليت مشاكلك مع والدك وقلت كده. ويكده تسيبها وتنتقم منها وتذلها..
هجم عليها سليم مره اخرى بعد ان انهت الكلام وظل يضرب فيها. ليه عملتلك ايه بتكرهيها ليه.. دي واحده تتكره انت ايه يا شيخه..
فردت نجوان بغل …عشان بتحبوها ليه برضه… واحد باشا زيك يحبها ليه فيها ايه زياده .
لم يستطع ان يتحمل فهجم عليها ضربا وهو يهذي عشان نضيفه يا زباله يا واطيه عشان قلبها اللي مضوي نور ظل يضربها حتى اغمي عليها مره اخرى واستدار للحراس وصرخ وقال كل واحده من دول تفضل مرميه هنا من غير اكل وشرب الا الكفاف.. وتشوف المحل اللي هم فيه مضوهم عليه ويتاخد منهم المحل و يتاخذ منهم اي حاجه معاهم ويتربوا مضروبين مكسرين… وكل يوم من ده وكل واحده في اوضه ضلمه لوحدها ولو فتحت بقها تتعجن واقترب منهم ووقال بغل شديد طول ماهيا مش في الدنيا انتو كمان هتتحبسو وماهتشوفو مخلوق عشان تبقو عبره لمن يحاول ان يمس سليم الحديدي وما يخصه.. وانصرف وتركهم وهم يصرخون ويتوسلون و ركب عربته وظل يقود ويهيم في الشوارع ومن كثره ازدحام راسه توقف فجاه فكان راسه هينفجر من مكانها..
نزلت دموعه وتذكر يوم زفافه وحنيتها الشديده وجمالها وليلتهم الساحره معا.. كانت كالملاك بين يديه وهو يخطط ان يطعنها في الصباح..كانت تظنه روحه واعطته من حبها الكثير وهو اخذ روحها.. نامت حالمه علي صدره تشعر بالامان وانه ضهرها ليستيقظ ليقطم ظهرها نصفين……همس بقهر … اه لما تنام في حضن تعبان.. وطلعت انت التعبان يا سليم.. لا اوسخ من التعبان… خبط علي قلبه صارخا انت تستحق القتل انت مش بني ادم.. ايه القرف ده.. ماكنتش اعرف يا سليم انك زباله كده.. انت فعلا شبه عاصم.. لا شبه ايه انت ابن ابوك فعلا.. زباله في زباله فرقت ايه عن عاصم دا حتي عاصم كان عنده الشجاعه انه يبقي وسخ عيني عينك وانت لبدت وقرصت ومووت عيش بقه وعض في نفسك حبيبتك مرميه مش في الدنيا منك لله .. وظلت دموعه تنهمر علي روحه التي اصبحت في عالم اخر…
عاد الي المشفي وظل ملاصقا لمحبوبته لايتركها دقيقه وهيا لا تشعر بشئ كان يحدثها ويداعبها ويفكرها بايامهم وهيا كالجثه تماما لا تستجيب.. كانت دموعه تنهمر وهو يكره نفسه ويعذبها كل حين واخربتأنيبه لها. مر شهر وكانت حياه كما هيا في دنياها الخاصه ولكن سليم اصبح شخصا اخر.. كئيب لا يتكلم خصص لنفسه جناحا بالمشفي للمعيشه ونقل بها اشياءه وعمله لايترك حبيبته الا علي النوم وكان يذهب للعمل للضروره لامضاء الاوراق او مناقشه امور مهمه ويترك حازم يتصرف وهو ملاصق لمعشوقته.. كان يطعمها ويمشط شعرها و لا يفارقها حتي انها تنام في حضنه كانت وديعه مستسلمه في دنيا الاحلام.
اما هنا صديقتها قدعلمت و قلبها يتقطع عليها ولكنهم لم يخبروها الحقيقه طبعا.. فكانت تاتي لها مع حازم الذي اصبح لا يفارقها ايضا فقد عرض عليها الزواج ووافقت بعد ان انفصلا لفتره بعد ان علمت الحقيقه وانه ليس سائقا ولكنه لم يتركها وكان يطاردها وهددها ان يذهب لبيتها وانه لن يتنازل عنها وكانت هيا تحبه وتعشقه فرضخت اخيرا لقلبها ووافقت وتمت خطبتهما ولكنها رفضت الزواج حتي تعود صديقتها اليها.. كانت ايضا تساهم في علاج حياه ولكن حياه لم تكن تستجيب الا الي سليم وكان هذا يمزق قلب هنا.
في ذات يوم اقترب الطبيب من سليم وقال فيه حاجه عايزه اقولك عليها فخفق قلب سليم خوفا عليها.. فاكمل الطبيب عايز اقولك مدام حياه حامل..
احس سليم بقفزه فرح في قلبه.. احقا سيكون هناك رابط بينه وبين حبيبته فهو ردها الي عصمته فورا وكان هذا الخبر كطوق نجاه له لعلها تفوق وتحس بما في داخلها.. دخل سليم عليها واخذها في حضنه وظل يداعب بطنها ويخبرها ان هناك حته منهمها بداخلها وظل يمسد بنعومه علي بطنها.. كان دائم الكلام معها دائم الاعتذار يحس انها ستسمعه يوما فكان يبثها كل عشقه..
اما حياه كانت تستكين في حضنه ولاحظ الاطبه انه في عدم وجوده يلاحظون بعض سمات التوتر وكان هذا اول درجات الاستجابه فشعر سليم بالسعاده وظل ملتصقا بها كجلدها.لا يفارقها كان قربه يجعلها تتعود عليه اكثر ويصدر منها راحه اليه و استجابات اكثر ..
علم الجميع ان سليم تزوج وكان قد ترك سوزي ولم يعد يذهب الي الفيلا الا قليلا ليري والدته.. التي كانت تاخذه في احضانها ويبكي حتي يرتاح.. وتحنو عليه بكلامها …. اصبر يا حبيبي بكره تقوم بالسلامه اللي حصلها مش قليل..
فرد وقال….. يا ريت يا امي وانا هوطي علي رجليها ابوسها بس ترجعلي.
كان قد تحول ولا يستطيع احد من المنزل ان يقترب منه اصبح شخصا حديديا َعالاخرين الا مع محبوبته وكان عمه فاضل قد انتظم في عمله واثر عاصم الابتعاد لان سليم في حاله اذا اقترب منه احدا سيقتله.. وفي تلك الاثناء كانت مازالت الفتاتان نهي ونجوان محبوستان باذلال واهانه.. فهما يستحقان اكثر من ذلك…
مرت الايام والاشهر وهنا تساند سليم بقوه.. وسليم لا يفارق حب حياته يتكلم معها ويمسد لها بطنها ويداعبها ويحدثها عن طفلهما.. كانت لا يصدر عليها الا القليل من ردات الفعل عندما يضع يده علي بطنها ومعها يدها ويحركها كانت تحركها معه سعيدا و قلبه سيقف مع اي استجابه جديده منها …
في احد الايام اتصل به حازم لمشكله في الشركه واضطر ان يذهب فكان هناك مشكله كبيره مع احد الشركات بالخارج فاضطر سليم مجبرا ان يسافر لمده اسبوع كانت حياه في تلك الفتره بدات بردات فعل لغياب سليم فلم تدع احدا يمشط لها شعرها و لا تاكل الا القليل وبقيه الوقت صامته قاطبه وهذا تطور رهيب في حالتها كما قال الطبيب… وسليم يطمن عليها كل يوم و يسعد بردات الفعل هذه فاحس ان حبيبته بدات تستعيد دنياها ولكن امامها وقت كثير كما يقول الطبيب…
رجع سليم وذهب فورا الي روحه وقلبه الذي تركها لاسبوع كامل فكان هناك ردة فعل ادهشت الكل كان يقف ينظر اليها بوله وهيام عند الباب فقد اشتاق لها وفجاه راها تقوم من َمكانها بهدوء وتتجه اليه وتقف بجانبه ملتصقه به ثم امالت رأسها اماله خفيفه علي كتفه . احس بان قلبه سيقف من جمال فعلتها.. احس بان حبيبته تعرفه وتريده بجانبها.. كان الفرح سيجننه فاخذها في حضنه كانه سيخنقها.. لم يصدق انها تعرفت عليه وادمعت عينيه كانت تقف ملتصقه به ولانت تعبيراتها .و هذا اقصي امانيه ان تحس بانه الوحيد في الدنيا الذي هو بجانبها . كل يوم تطور رهيب في حالتها كما اخبره الطبيب..
ما ان اصبحا بمفردهم حتي اخذها باحضانه فاندست هيا اكثر ولاحظ هو ذلك وسعد كثيرا فاخذ يدها وظل يمسد بطنها التي كبرت وظهرت.كان الحب.ينهش قلبه وخوفه ان تلد ولا تتعرف علي طفله وخوفه الاكبر يوم ان تعود الي دنيا سليم لتخرج منها كارهتا له ويدخل البغض قلبها متذكره حقارته معها.. كانت جميله كالعاده واصبحت نظراتها اقل توهانا والابتسامه التي كانت ترسمها دائما قلت كثيرا.. تبتسم فقط عندما يمسد علي بطنها.. كان لوجود سليم العامل الاكبر في تحسنها فكلامه كله عشق وحب ولا تفارق احضانه ابدا كان يحدثها كانها موجوده معه ويحدثها عن يومه وامه و يحدثها عن بيتهم و ماينتظرهم من سعاده.وفرح .
مرت الايام حتي بدت تثقل حياه واصبح الحمل ينهكها فبدات بردات فعل جديده بان تتأوه مثلا وتصدر اصواتا دليل علي التعب والاحساس ببطنها وخبطات الجنين…. اخبر الطبيب ان حاله حياه في تحسن شديد وان استجابتها للالم والتعب هو في حد ذاته رجوع الي الواقع فهي تشعر بنفسها وكان قلب سليم سيخرج من مكانه َمن فرحته.. ولكن في نفس ذات الوقت يتخلله الذعر من فقدانها.. مرت الايام وكانت حياه تنام بين احضان سليم.. ثم حدث فجاه ما جعل سليم يقفز من مكانه من الزعر عندما. صرخت حياه من الوجع وظهر عليها الالم الشديد فقفز َمن مكانه ليضغط علي زر الاطباء لتدخل عليه ممرضه لتجد حياه تحتها بعض المياه وهذا دليل ولاده.. وكانت حياه كل حين وحين تصرخ ثم تتأوه وفجاه نظرت اليه ولاول مره يسمع صوتها منذ اشهر ينزل علي قلبه يلهبه اكتر صوتها الذي يشبه الالحان.. كانت تنظر اليه وبدات تزرف الدموع وتضع يدها علي بطنها وتقول..سليم.. فيه هنا وجع..
اندفع و اخذها بين احضانه غير مصدق… انتي بتتكلمي بتتكلمي يا روحي انت قلتي اسمي صح ناديتي علي سليم حبيبك.. حياه انت سمعاني .
ولكنها صرخت مره اخري .. حضر الطبيب وبداو لتجهيزها وبدات هيا تتوجع وتصرخ وتمسك بيد سليم ولا تتركه وعلي الفور اتجها الي غرفه العمليات و هو معها و هيا تصرخ وتصرخ فالالم لا يحتمل وتذرف الدموع متشبثه في يديه قائله…
سليم سليم ماتسيبنيش .
صرخت كأنها عادت للحياه مره اخري فسبحانك ربي فالالم كان رفيقها فمن افقدها روحها وسلبها منها هو الالم وهو ايضا من اعطي لها الحياه هو ايضا الالم ولكنه كان الم الرزق وليس الفقد .. فربك رحيم في وسط شده الالم يرسل رحماته والا كان قد جن البشر وحدثت فتنه بينهم…
ظلت تنادي باسم سليم بوجع حتي سمعا صوت طفل يصرخ نظرت اليه حياه مبتسمه متمتمه.سليم انا جبت بيبي ثم نامت مرهقه من المخدر.. احس سليم بان قلبه سيقف وان حياته قد ذكرت اسمه وانها وعت انها انجبت طفلا.. كان كمن ملك الدنيا اخيرا.. عادت روحه اليه.. انت رحيم يا رب.. كان سعيدا ومرعوبا في نفس الوقت.. كانت قد ولدت طفله رائعه الجمال تحمل نفس غمازتها.. ثم تم نقلها الي غرفتها مره اخري وكانت مازلت نائمه وسليم يجلس بجوارها يذرف الدموع لان فراقهم قد اوشك فما ان تستيقظ ستلفظه من حياتها كان يجلس بجوارها يمسك يدها كانها ستهرب منه كانت يديه تتلمسها بحنان و لا تنزل من علي شفتيها فهو يحاول ان ياخذ جرعات من عشقه لانه يعلم ان القادم هو الاسود بالنسبه له..فتره من الرعب قضاها وعيونه تذرف دمعا… حقا سعيد انها استيقظت ولكن الحسره في قلبه انها سترميه خارج حياتها فهو ذلك الحقير الذي طعنها.. كان مع كل قبله يقبلها لها دموعه تسيل وهو يهذي ماتسيبينيش يا حياه طب هركع تحت رجليكي واعملي مابدالك بس ماتسيبينيش.. يا رب انا مش عارف ليه كده انا اه طعنتها بس انا اتربيت في وسط الكره والوساخه وسهل اني صدقت الوساخه.. بس ده تربيتي اتربيت في وسط زباله.. يا رب انا عارف اني اتجبرت وسحبت روحها بس انا ليا سنه بتعذب وقلبي هيتشق نصين.. ماتبعدهاش عني يا رب وحنن قلبها عليا.. هيا َملاك مش موجود خليها بقلبها الجميل تسامحني.. يا رب ماتفجعنيش فيها..
تاوهت حياه فاحس بالرعب وبدات تستفيق وتفتح عينيها وكان مذعوا ودموعه تسيل علي وجهه منتظرا ان تصرخ بوجهه لتلفظه بره حياتها منتظرا ان تزهق روحه كانت دقات قلبه تخرج من مكانها لتستيقظ ناظره اليه قائله ما جعله يقفز من مكانه وقلبه كان سيتوقف من ما فعلته وهيا … ….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بائعه السعاده)