رواية اه يا حلم العمر الفصل الثاني 2 بقلم حلم حياة
رواية اه يا حلم العمر الجزء الثاني
رواية اه يا حلم العمر البارت الثاني
رواية اه يا حلم العمر الحلقة الثانية
الصبح فرد نوره وكالعادة معاذ لازم يسيب الكارت زي كل يوم بس المرة دي علا مارحتش الحضانه بس صحيت بدري عشان تاخد الكارت قبل ما حد يشوفه قبلها فلبست الاسدال بتاعها بسرعه وخرجت في نفس اللحظه اللى معاذ فيها بيحط الكارت فانتبهت ليه وانتبه لها فضلوا يبصوا لبعض شويه بحب وكل واحد سرحان في التاني علا كانت جميله جدا وشها احمر من أثر النوم وعيونها نعسانه وشكلها برئ لاقصي درجه معاذ قرب منها زي المسحور واخد الكارت وحطه في أيدها وقفلهم عليه برقه وعيونه عليها بنظرة اثرتها جداً وتاهت فيهم وخصوصاً لما قرب منها جامد واتكلم بهمس بعثر كيانها وقال:
كل يوم انتي في قلبي يعد عيدا أحتفل به ،كل دقة قلب تنطق أسمك تعد شهادة ميلاد لي ،كل لحظة تمر دون رؤياك فهي خنجر مسموم في صدري ،رفقا يا سيدة قلبي رفقاً يا مهجة روحي
علا قلبها دقاته عليا وانفاسها انحصرت بصعوبه كبيرة قدرت تبعد وتدخل البيت وهي بتجاهد قلبها أنها مترميش روحها جوه حضنه..
أما هو ففضل باصص عليها لحد ما اختفت واتنهد بحب ومشي علي شغله وهي صورتها وشكلها في عقله طول الوقت ..
في بيت معاذ قعدت شروق جمب امها عشان تسألها عن حاجات في جهازها
شروق: ماما ممكن اشتري مفارش السرير كلها تفصيل انا حابه اعملها علي مزاجي
كوثر : يا حبيبتي الكلام ده كان الأول مش دلوقتي مفيش وقت للف علي قماش ومماطلة خياطين خلينا نجبهم جهزين أحسن وبعدين اخوكي اداني الفلوس وقالي اجيبلك اللى نفسك فيه
شروق: بس يا ماما أبيه بيصرف علي جهازي كتير والنوعية اللى انا عيزاها غاليه والتفصيل ارخص
كوثر: معلش اجيبلك دلوقتي تلاته وعلي العيد اجيبلك اتنين كمان ايه رأيك؟
شروق : اللى تشوفيه يا ماما،بس بقولك انا هاخد علا وجنه معايا وانا بختار الهدوم اه
كوثر: ومالوا يا لمضه خديهم مش مشكله
عند علا اخوها كمال راجع النهاردة من شغله إجازة وبيجهزوا البيت عشانه
مديحه: بت يا علا ،انا نازله السوق هشتري حاجات المحشي وانتي جهزي صنية المكرونه واغسلي القلقاس عقبال ما اجي بسرعه متكسليش ماشي ٠٠
علا: حاضر يا ماما والله كل حاجه هعملها زي مانتي عايزة واكتر كمان روحي بقي عشان ترجعي بدري ،،
مديحه: ماشي يا لمضه سلام ،
علا دخلت تجهز الاكل وكمان عملت كيكة الشيكولاته اللى اخوها بيحبها وبعد كده خدت كام قطعه وبعتتهم لشروق صاحبتها عشان تدوقها ،
شروق بخبث: تسلم ايدك يا لولو انا هاكل الكيكة كلها مش هخلي لحد حاجه ،وكتمت ضحكتها ،
علا بصتلها بصدمه وردت بوعيد : وربنا لو كلتيها ومخلتيش لحد حاجه منها هعملك كفته ايه رأيك بقي !
شروق: وعلى ايه ياختي انا داخله علي جواز وعايزة صحتي ههههه
علابضخكه: منحرفه قال عايزة صحتي قال امشي غوري ،
شروق: عقبال متعوزي صحتك انتي كمان ،وحركت حواجبها بمشاغبه
علا بجديه: بس بقي يابت انتي ألا صحيح انتي هتنزلي امتي تجيبي هدومك ؟
شروق: بعد بكرة ابسطي ياست هسيبك يومين مع اخوكي
علا بتريقه: قلبك كبير اوي يا بت
شروق بمشاغبه: عشان تعرفي
ضحكوا الاتنين وكل واحده راحت تشوف حالها..
كمال رجع من شغله سلم علي أهله واتغدوا كلهم في جو مرح.وجميل ،
كمال: ياه متتصوريش يا امي كنتم واحشني اد ايه بجد ربنا مايحرمني منكم أبدا
علا: طالما كده خليك هنا وانقل شغلك من البحر الاحمر لهنا وخليك جمبنا ،
كمال: ياريت ينفع بس اجيب منين شركة تنقيب بترول في وسط القاهرة صعب شويه ،وبعدين انا عامل وشغلنا كله في المياه يعني مينفعش وبصراحة انا مبسوط اوي في شغلي كل المشكلة اني بعيد عنكم
مديحه بحب: ربنا يوفقك يا ابني وافرح بيك بقي
حمدي: فعلاً يا كمال احنا عايزين نفرح بيك ونجوزك ايه رأيك
كمال: والله يابابا ان كمان عايز استقر واتجوز بس مش قبل ما اطمن علي لولو وبص علي اخته اللى اتكسفت ووشها قلب ألوان الطيف ,،
مديحه بتمني: ده يوم المني ،ربنا يسعدكم يا ولادي ويفرحني بيكم يارب
قاطعهم خبط علي الباب قامت علا تفتح لاقت عمها يحيي وولاده قدامها.
علا بفرحه وهي بتحضن عمها : عمو حبيبي وحشتني اوي
يحيي بحنيه: قلب عمك الغاليه لولو عامله ايه يا بنتي ؟
علا: انا كويسه يا حبيبي،وبصت لولاد عمها ومرات عمها باحترام وقالت: اتفضلوا اتفضلوا بابا وماما جوا وكمال كمان
بثينه مرات عمها : هو كمال رجع من الشغل ؟
علا: اه لسه جاي النهاردة إجازة
دخل مراد ابن عمها بمرح وقال: اوبا أنا شامم ريحة اكل انتم بتتغدوا ولا ايه ؟
ضحكت علا وقالت: أيوة مظبوط يا افندم ما لذ وطاب لاجل عيون كمال باشا
ضحكوا سوا ودخلوا كلهم اوضة السفرة وقعدوا مع بعض في جو كله هزار وضحك والفه…
عند معاذ بيشرب الشاي مع أمه وأخواته وفجأة شروق قربت منه طبق الكيك وبصتله بخبث تشوف ردة فعله ..
معاذ اخد قطعه وأكلها وبعد كده بص لأخته وقال: الله حلو اوي الكيك ده يا شوشو تسلم ايدك
أدهم بمشاكسه: اه والله ابقي تعالي بعد الجواز اعملي الكيك وامشي تاني
شروق بصتله بغيظ وبعد كده بصت لمعاذ بخبث وقالت: تسلم ايدين اللى عمل بقي
كوثر ضحكت علي بنتها وهزت رأسها بقلة حيلة،اما أدهم فبص لأخته اللى غمزتله ففهم عليها وضحك بصوت عالي استغربه معاذ فقال : في ايه ؟ مين اللى عمل الكيك ؟
شروق ببراءة: دي علا صاحبتي
معاذ اول ما سمع إسمها قلبه دق جامد وافتكر منظرها الصبح وهي قدامه فابتسم للذكري ورجع ياكل من الكيك وهو سرحان وهيمان علي الآخر ومش واخد باله من نظرات أخواته ليه
بعد شويه دخل اوضته وقرر يشكرها بنفسه. فمسك تليفونه وكتب لها رساله خاصه ( كل شئ يضيع مني عندما التقي بعينيكي،تضيع الكلمات وتنحبس الأنفاس أمام نظرة واحدة منك يا فاتنتي،ارحمي قلبا ذاب عشقاً فيكي وانتهي من شوقه اليكي)
علا فتحت الرساله قلبها دق بعنف وابتسمت بخجل وكتبت (إن كنت دبت في عشقي فأنا ولدت به وإن كنت انتهيت في شوقا فأنا أهيم بك عشقاً)
معاذ قرأ الرساله وفرح جداً وكتب تاني ( بتعملي ايه)
علا( بعمل شاي )
معاذ ( لمين)
علا ( للكل)(انت بتعمل ايه )
معاذ( بكلمك وبفكر فيكي)
علا ( بكاش كبير )
معاذ(انا يا بنتي )
علا( عمري ما كنت أتخيل انك كده )
معاذ ( كده ازاي )
علا( يعني بتكتب شعر رومانسي كده يعني )
معاذ( اممممم،كده يعني )
علا( ايه امممم دي )
معاذ( لاء أبدا،بس يعني انتي مفكراني ايه )
علا( شيفاك جد اوي مش بتهزر لما كنت باجي عندكم مش كنت بتتكلم معانا زي أدهم عشان كده فكرتك منطوي علي نفسك )
معاذ( المسؤوليه يا علا تخلي العيل عجوز ابويا مات وأخواتي بقوا مسؤوليتي لازم اكون قدها عشان كده معنديش وقت لا لكلام ولا هزار ولا حتي جد )
علا اتاثرت بكلامه اوي واتمتيت وقتها أن يبقي ليها حق فيه وتقدر تاخده في حضنها وتطبطب عليه بس حبيت تغير الموضوع وكتبت ( بس كان عندك وقت تحبني )
معاذ تتنهد بحب وكتب( حبك هو احلي حاجه حصلت معايا هو ربيع زهر بساتين قلبي ودنيتي)
مديحه دخلت علي علا لاقتها ماسكه تليفونها وبتضحك فقالت بنرفزة: انتي قاعده هنا وسايبه عمك ومرات عمك لوحدهم برة انتي امتي بقيتي قليلة ذوق كده ؟
علا بخضه: ماما ! في ايه بس انا كنت بكلم شروق
مديحه بغيظ: شروق وده وقته ده اطلعي يا محترمه اغسلي الفاكهه وحطيها في أطباق وخرجيها مرات عمك بتسأل عليكي اتفضلي قدامي
قامت علا بسرعه تنفذ طلبات امها قبل ما تبهدلها بزيادة
عند يحيي وحمدي قاعدين مع بعض بيتكلموا
يحيي : الولاد كبروا يا حمدي وخلاص لازم نفرح بيهم ولا ايه رأيك انت ؟
حمدي: ياه ده يوم المني بس اعمل ايه في كمال أفندي اللى كل شويه يقول مش وقته مش عارف ايه
ضحك يحيي وقال: سيبك منه هيجي علي بوزة ركز انت بس مع علا
حمدي: علا لما يجيلها اللى يستاهلها اهلا بيه غير كده أبدا ده كلام نهائي
يحيي: طب لو جه تقول ايه ؟
حمدي: هو مين ده اللى جه؟
يحيي: ابن الحلال اللى يستاهل ست البنات
حمدي بلهفه: مين ده قولي عليه
يحيي: ابني مراد ايه رأيك فيه
حمدي بابتسامه: رأي في ايه بس مراد ده ابني التاني وبعدين عمري ما هلاقي لبنتي احسن منه
علا دخلت بالفاكهه وحطتها قدامهم وخرجت راقبوها لحد ما خرجت وبصوا لبعض بفرحه وكملوا كلام
أما عند مديحه وبثينه قاعدين بيتكلموا مع بعض دخلت عليهم علا واتصدمت من كلامهم
بثينه : هاه ايه رأيك يا مديحه ياختي ؟
مديحه بفرحه: يا نهار الهنا والسعد كله مراد ده ابني انتي بتقولي ايه بس يا بثينه طبعاً موافقه بس رأي أبوها
بثينه: ابو مراد زمانه قاله دلوقتي ويمكن يكونو قرأوا فاتحه كمان
علا سمعت كده وقلبها وقف من الخوف دخلت تجري علي اوضتها تعيط بانهيار..
دخلت مديحه وبثينه علي اجوازهم وشاركوهم الكلام والفرحه وبعدها كمال ومراد كمان وكلهم كانوا قاعدين مبسوطين بالخبر جداً إلا علا اللى قاعده في اوضتها ومنهارة من العياط
أما عند شروق فقاعده مع امها وأخوها أدهم
أدهم: امتي بقي تتجوزي عشان اخد اوضتك انام فيها براحتي
كوثر: ياسلام تاخد اوضتها ولو حبت تيجي تبيت ليله عندنا تنام فين يا أستاذ لاء طبعاً أنا مكانك مع اخوك زي ما انت
شروق لعبت حواجبها باستفزاز ليه وضحكت بشماته وقالت: كبسه كبسه
كوثر بحده: بس يابت متدايقيش اخوكي
أدهم بصلهم بغيظ: ياسلام ايه ده بقي ده أن شاءالله ده ظلم انا عايز اوضه لوحدي
شروق: خلاص يا ماما حرام سيبيله الاوضه ولما ابقي اجي عندكم يبات هو برة
أدهم: أيوة يا ماما لما تبقي تيجي ابقي ابات برة بس وحياتي فضيلي الاوضه
كوثر بقلة حيلة: حاضر يا مغلبني حاضر هديله الاوضه امري لله
تاني يوم في بيت شروق قاعده مع جنه وعلا بيجهزوا حاجتها
جنه بتعب: منك لله يا شروق يا بنت خالتي كوثر اه يا رجلي
شروق بضحك: ايه يابت الدلع ده مالك طريه كده ؟
جنه بذهول: طريه؟ سبع ساعات لف يا مفتريه وطريه امال لو ناشفه يخربيتك هتلبسي الهدوم دي كلها أمتي؟
شروق خمست في وشها وقالت: الله اكبر منك انتي ايه دبش
وبصت علي علا اللى في عالم تاني من ساعة ما خرجوا فسألتها بحيرة: مالك يا لولو فيكي ايه ؟
قربت منها جنه باهتمام: صحيح من الصبح ساكته خير اللهم اجعله خير
علا بحزن: مفيش عادي انا بس تعبانه شويه من امبارح
شروق: متاكده ولا في حاجه تانيه؟
بصتلها علا بتيه والدموع لمعت في عينيها فمسكت نفسها وقالت بارتباك: انا لازم أمشي اتاخرت اوي هيجيلك بكرة يا شوشو سلام
جريت قبل ما حد منهم يتكلم ويسألها تاني وهي نازله خبطت فيه هو !
في بيت علا أبوها وأمها بيتكلموا مع بعض..
حمدي: بقولك يا مديحه انتي عرفتي راي علا في موضوع مراد ولا لاء ؟
مديحه: يوه هي يعني علا هترفض مراد
حمدي: برضوا اساليها الشرع بيقول كده
مديحه: جرا ايه يا حمدي مراد وعلا متربين مع بعض ايه اللى بخليها ترفضه
حمدي:انتي وبعدين معاكي بقولك اساليها واللى هتقوله هيمشي انتي فاهمه
مديحه: حاضر يا اخويا حاضر نسالها وماله
نازله السلم مش شايفه قدامها وفجأة رجلها فلتت وقبل ما تقع لقت روحها في بين ايديه عينيهم تعلقوا ببعض أيده علي ضهرها وايدها علي صدره لحظات كانت كفيله أنها تقضي علي اي ذرة تحمل عندها فجأة انفجرت من العياط قلبه وجعه عليها اوي لاقي نفسه بيضمها بحنان وهمس بحب: علا مالك ؟
فاقت علي روحها وبعدت عنه وهي بتمسح دموعها بتوتر وهزت رأسها بنفي ،قرب منها بقلق وقال: علا بصيلي مالك ؟ في ايه بجد !
بصتله بحزن وسكتت تاني بس المرة دي قبل ما يتكلم كان صوت أخوه أدهم بينادي علي أخوه قطع عليهم لحظتهم بص ناحيته بتيه استغلت كلامه مع أخوه ونزلت تجري علي تحت
أما هو فبص ناحيتها بخوف وقرب من أخوه
معاذ: في ايه يا أدهم؟
أدهم: أبدا كنت هسالك علي رقم السواق عشان العربيات اللى هتشيل الجهاز هشوفها هتيجي الساعه كام
معاذ: خلاص انا اتفقت معاهم اهتم انت بس بالفراشه عشان ليلة الحنه
أدهم: حاضر هنزل انا اروحلهم
علا رجعت البيت ودخلت بسرعه علي اوضتها دخلت وراها امها لما شافتها بتجري كده
مديحه: مالك يا علا انتي تعبانه يا بنتي ؟
علا رمت نفسها في حضن أمها وعيطت جامد،امها خافت عليها حضنتها باحتواء وسألتها بخوف: فيكي يا بنتي متوجعيش قلبي عليكي
علا مسحت دموعها بضهر أيدها وقالت: مفيش يا ماما انا بس زعلانه عشان شروق هتمشي وتسبيني
مديحه بعدم اقتناع: بس كده !
علا بهروب: أيوة آمال هيكون ايه يعني
مديحه بشك: علا فيكي ايه يا بنت بطني
علا بتوتر: مفيش يا ماما يوه بقي
مديحه: طيب يا علا طيب غيري هدومك عشان تأكلي ونتكلم شويه
علا بصت لأمها بتوتر لأمها عارفه الموضوع اللى هتتكلم فيه ..
عند معاذ قاعد سرحان في علا وانهيارها وشكلها هيتجنن عايز يعرف مالها وايه وصلها لكده نده لأخته يسألها..
معاذ : شروق انتي زعلتي علا في حاجه النهاردة؟
شروق بحيرة : والله يا أبيه محصلش حاجه أبدا بس هي النهاردة مش طبيعيه
معاذ باستفهام: ليه مالها يعني !
شروق : سرحانه زعلانه معيطه فيها حاجه هي ايه معرفش ومهما اسألها انا أو جنه برضوا مفيش
معاذ بقلق : طب اساليها انتي بعيد عن جنه يمكن مش حابه تتكلم قدامها ولا حاجه
شروق بنفي: لاء طبعا انت بتقول ايه احنا التلاته مبنخبيش حاجه عن بعض
معاذ بحيرة : امال ايه طيب …
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اه يا حلم العمر)
