رواية اهداء وريان الفصل التاسع 9 بقلم رحاب محمد
رواية اهداء وريان البارت التاسع
رواية اهداء وريان الجزء التاسع
رواية اهداء وريان الحلقة التاسعة
سارة والدة ريان : حضرتك عايزه مين بالظبط
الفتاة بحزن مصطنع : ازاي مش عرفاني ده انا مرات ابنك يا ماما
هتفت سارة بحدة : ابني مين انا ولادي مش متجوزين
انا مرات ريان هو كان متفق معايا انه هيبلغكم امبارح
نظرت لها سارة بدهشة تحاول استيعاب ما تسمع واخيرا صاحت بصوت عالى باسمه تحثه على القدوم ورؤية زوجته
اتئ ريان يهرول على اثر صوت والدته الغاضب وهو يتسأل عن السبب
لتجيبه والدته بحده : اتفضل يا بيه شوف مراتك
ريان بدهشة: مرات مين ايه الي بتقوليه ده يا ماما
ايه ياريان انت نسيتنى ولا ايه
التفت ينظر لمصدر الصوت وهو يدعو داخله أن يكون أخطأ في التعرف علي صاحبته رمش بعينيه مرات متتالية لعل الأمر تشابه عليه ولكن كانت هى حقا غمغم بذهول وهو مزال يتطلع عليها : اهداء انت ايه الى جابك هنا
ابتسمت تلك الابتسامة الخبيثة وهي تهتف : مش انت اتفقت معايا انك هتعلن جوازنا النهارده ياريان مكنتش اعرف انك لسه مقولتلهمش
تحدث ريان وهو مزال في حالة اندهاش ويحاول استيعاب حقيقة وجودها: انتى أية الي جابك هنا
اهداء : الله انت مش عايز اهلك يتعرفوا عليا
اهداء كفاية سخافة
تجاهلت عصبيتة وتابعت فى تمثيل دورها وجهت كلامها لوالدته : شوفتى ياماما بيزعقلى ازاي بس ايه رايك مش اسمى حلو اهداء يسلام مزيكا كده
لتصرخ سارة بغضب : ماما مين ريان انا عايزة تفسير للكلام ده دلوقتى حالا
حالأ ياماما حالا حضرتك بس اتفضلى جوة خمس دقائق وهشرحلك كل حاجه
هتف بهم ريان بلهجه تقريرا وهو يسحب اهداء من يدها للتراجع بعض الخطوات للخلف ويغلق الباب بيده الأخرى
لتهتف اهداء بانزعاج وهى تحاول الإفلات من قبضته : أوعى ايدي هتوقعنى
ليهتف هو بغضب وهو يجز علي أسنانه محاولا خفض صوته لعدم سماع الجيران واهله : ده انا لو اطول ارميكي من بير السلم هعمل كده انتى مجنونة ايه الي بتقوليه لامي ده
سحبت زراعها بقوة من قبضت يده وهي تغمغم : قولتلك استحمل من امبارح ببعتلك وبتتجاهلنى كان المفروض اعملك ايه تاني
يعنى هو مفيش حلول غير الهبل الي عملتيه ده
اعتبر مفيش
طيب اتفضلى امشى وكلامنا بعدين
ضحكت باستهزاء وكأنه الاقى على مسامعها نكتة سخيفة: هو انت غلبان بجد ولا بتستهبل يعنى انا عاملة كل ده علشان اجى وامشى بسهولة كده
أجابها بنفاذ صبر وهو يتلفت حوله خوفأ من خروج أحد من أفراد عائلته: اخلصى ياهداء عايزة ايه
ربعت يديها أمام صدرها تنظر له بتحدى وهي تملئ عليه شروطها : اولا تعتذر على تجاهلك ليا امبارح
وثانيأ تقولى كل المعلومات الي الولد ده قالهالك من ضمنهم عنوان اسكندرية
تفحصها بنظرات ثاقبة في صمت ليهتف اخيرا بهدوء : معاكى عربية ولا اكلمك اوبر
ريان لو كررت تجاهلك ليا تانى والله هعمل حاجات تضايقك اوى بجد انت مشوفتش مستوى جنانى واصل لفين
هتنزلى دلوقتي ولا السلم عجبك ادخل انا اشوف هعمل ايه فى الي قولتيه
كادت أن تنفجر من شدة الغضب تفحصته بثبات قبل أن تصيح بصوت عالى: حرام عليك ياريان عايز تموت ابننا
جحظت عينيه وارتعد من فعلتها وضع كفه علي فمهما يمنع سيل الص*رخات المنطلق منها: يبت المج*نونة هتفضحينا
ريان ايه الي بيحصل هنا بالظبط
قالها كريم الاخ الأصغر لريان وهو يخرج من باب الشقة علي اثر صوتها وراء ريان وهو يكمم فمها بيده
بمجرد سماع صوت أخيه نفض يده بعيدا عنها وجاهد في رسم ابتسامة مزيفة ليهتف بتعلثم : كريم اعرفك أستاذة اهداء محامية زميلة
ليرفع الآخر حاجبه بشك : بس متهيالى انى سمعتي كلام تانى اكتر من كده
همست اهداء لريان بخفوت : تحب أقوله سمع ايه
أجابها بهمس هو الآخر : اسكتى لو سمحتي كفاية فضايح
وتابع وهو يرفع صوته : لا ياكريم ياحبيبي انت بس ساعات بتسمع غلط مش هتنزل عندك مستشفى هتتاخر عليها
ينزل علطول كده مش تعرفنا ببعض
التفت لها ريان وهو يجز علي أسنانه يغمغم بغضب مكتوم : منا عرفته عرفته يا اهداء ده كريم اخويا الصغير دكتور نساء وتوليد لسه متخرج السنه دي
اقتربت منه تهمس مرة اخري: هتنجز ولا أعلى صوتى واعرف الدكتور على مرات اخوه الندل الي عايز يرمى ابنه
هقولك على العنوان اتكلمي بقي
وتعتذر
ماشي
وتوديني اسكندريه بعربيتك وتغديني علي حسابك
لا انتي كده عايزه ممول من سويسرا
حمحم كريم مقاطع لهمسهم : امشى انا طيب شكله في موضوع مهم محتاج تفاوض
لتهتف اهداء بنبرة ذات مخزى : ابدا يادكتور بس اخو حضرتك بيحب يفكر كتير بحاول اقنعه أن مفيش وقت بس مفيش فايدة
ابتسمت وهى تتابع : بس انا مبسوطة اني اتعرفت عليك شكلك لطيف كده مش زي اخوك وكريم يعني هتدخلنى جوه نتعرف علي باقي الأسرة واشرب قهوة انا شامة من عندك ريحة قهوه إنما ايه ممتازة
كريم: طبعا يا استاذة اتفضلى تشرفي
ليهتف ريان سريعا : لا متشرفش
اهداء : نعم
قصدي مفيش وقت ماما عايزه تنام
كريم : تنام ايه الساعه ٩ الصبح
يسيدي احنا هنام
اهداء : بس انا مش عايزه أنام انا عايزه اتعرف علي طنط
مال ريان بجزعه يقترب منها وهو يغمغم : ارجوكي لمي الموضوع ويالا من هنا وهعمل الي انتي عايزاه
حاولت كبح ابتسامتها المنتصرة بانهزامه أمامها كالعادة واستاذنت من كريم بضع دقائق لمناقشة موضوع سريعاً مع أخيه قبل دخولها البيت
اهداء : قول يالا
اقول ايه
هتعمل الحركات دى تاني انا بقول اشارك الدوك معانا فى الحوار
خلاص خلاص ده انتي قنبلة موقوتة
انجز بدل ماتفرقع فيك انت واخوك
تنهد بضيق واغمض عينيه وهو ياخذ شهيق وزفير كأنه يستعد لمقابلة عدو
اهداء: في ايه انت هتف عليا ولا ايه
والله نفسى بس مش دلوقتي المهم بعتذر ياستاذة
رفعت أكتافها بزهو لتغمغم : مع أن أدائك مش اد كده بس هعديها فين العنوان
انتي مش قولتي هوصلك يبقي اقولك العنوان ليه
قلبت عينيها بتفكير : مع اني مش ضمناك اوى بس ماشي هجربك هنروح امتا
بعد معاد شغلى اكيد
اتفقنا بس اعمل حسابك أن بعد الشغل علطول مفيش ثانيه تأخير علشان مينفعش اتاخر في البيت
رفعت اصبعها السبابة بتحذير واستطردت : وبحذرك ياريان من اي حركة غدر هتلاقينى علي باب بيتكم
ضرب يدها بكفها بقوة ينزل اصبعها : بس بقى بس كان يوم اسود يوم ما شوفتك
شعور متبادل
التفتت بالاتجاه الآخر لتحدث أخيه لكنها لم تجده لتهتف بتسال : ايه ده اخوك راح فين
اجابها بلهجة مقتضبة وهو يتحرك باتجاه الشقة : اكيد دخل جوه يعني مش هيفضل واقف يتصنت علينا احنا عيلة بتفهم في الذوق ياستاذة
لوت جانب فمها بسخرية: واضح أنهم كده فعلا بستثناءك عموماً سلام مؤقت نتقابل بعد الشغل
يارب لا
هعمل نفسى مسمعتش
……………………………………………..
تتجول في عش الزوجية المستقبلى وهي سعيدة ومنبهرة بذوقه الراقي في اختيار الالوان والديكورات لتهتف نور بحماس : عجبني اوي اوي لون الليڤينج ياسين حقيقي ياحبيبي طلع ذوقك يجنن
أجابها ببروده المعتاد : انتي كان عندك شك في ده يعني ولا ايه
هزت راسها تنفى سريعاً: اكيد لا طبعا والا مكنتش اخترتني
ابتسم وهو يقترب منها قائلا : اهو دي بقي أحدي اهم واحلي اختياراتي
ابتسمت وهي تحمحم بخجل من اقترابه: بجد ياسين
طبعا بجد يعني امال فكرك كده مكمل معاكى ليه شفقه ولا علشان خاطر اهداء
ضحكت بقوة علي ذكر اختها لتهتف بين ضحكاتها : انا مش فاهمه انت بتحط اهداء في اي جملة بينا ليه
علشان انا مش بحب النوع بتاعها ده خالص عايشة علي مزاجها كده وبحسها مش ممكن تبقى ست بيت خالص طول النهار بتتنطط في شغلها ده وعامله فيها وزيرة العدل أسلوبها كله علي بعضه مش بيعجبني
أمسكت كف يده بين يديها تغمغم بحب: وانت مالك احنا خلينا في نفسنا وبس ولا انت شاكك اني ممكن اعمل زيها
رفع كفها يقربه من شفتيه يلثمه بهدوء وهو يهتف : انا لو عندي شك واحد في المئه انك ممكن تبقي زيها مكنتش خطبتك اصلا انا بحب فيكي هدوئك وسمعانك للكلام بس غصب عني ببقي خايف أنها تأثر عليكي يانور انا عايزك متديلهاش فرصة تدخل بينا ابدا
متقلقش ياحبيبي انت عارف اني مش بسمع كلام حد غيرك وبذات اهداء انا وهي اصلا تفكير مختلف
هز رأسه بتفهم وهو يتنهد برتياح كأنها أزاحت من علي صدره حمل جبال بكلامها ومعرفته أنه المسيطر الاول والاخير علي عقلها
صاح قائلا وهو يمسك يدها ويتجول بها في الشقة: تعالي نتفرج علي الاوض مش هنفضل نجيب في السيرة دي طول اليوم اتبعته وهي تضحك وتحلم بحياتهم القادمة فى هذا المكان
……………………………………………….
الو ايوة يانور
فيه ايه طيب اهدي وفهميني انتي فين طيب هجيلك هجيلك حالا ابعتيلي لوكيشن
هتفت اهداء بقلق ظاهر عليها : معلش ياريان لو سمحت ممكن نرجع بسرعة نور اختي في مصيبة ولازم اروحلها بسرعة 😳
يترا ايه الي حصل مع نور 🤔
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اهداء وريان)