رواية انسه خاطبه الفصل الرابع 4 بقلم منى ارام
رواية انسه خاطبه البارت الرابع
رواية انسه خاطبه الجزء الرابع
رواية انسه خاطبه الحلقة الرابعة
قرر طارق أن يحفر طريقا الى قلب منه عله يربطها بحبال غرامه فتترك والده وشأنه، هذا ما توصل إليه عقله ،متجاهلا تلك الإشارات التي يرسلها قلبه كلما وقع ناظره على تلك الجميلة المخادعة حسب ظنه
استيقض صباحا وقرر يبدأ مخططه فاتصل بمحل بيع الورود وطلب اعداد باقة من الورود الحمراء وارسالها الي عنوان الشركة والى منه بالاخص كما طلب أن ترفق ببطاقة من مجهول تقول صباح الخير حبيبتي
أراد أن يفعل هذا قبل وصوله إلى الشركة تعمد التاخر قليلا ليتسنى له رؤية رد فعلها
في الجانب الآخر كانت منة قد وصلت إلى مبنى الشركة رفقة أخيها خالد
منة : تشكر يا خلودي متحرمش منك يارب انشا الله يخليك انشا الله تعيش أن……
خالد: بس بس هوانت بتشحتي على النصيه ايه كل دا
منه : دي دعاوي الشهر دا كلو هو حفضل ادعيلك كل يوم ولا ايه
خالد : مش عاوز من وشك حاجة انزلي قرفتيني
منه : كدا يا خالد ربنا يسامحك وهمت بالنزول
لمح خالد في عين أخته نظرة حزن فاسف على قاله لها
جدبها من يدها قبل ان تنزل
خالد: هاتي بوسة يابت
ثم قبل وجنتها وقال خلي بالك من نفسك
ابتسمت منة باتساع ونزلت مودعة إياه
التقطتها أعين رنيم هذه المرة
رنيم : مش معقوله يا منه باين أن كلام طارق عنك صحيح،انت طلعت مش سهلة خالص
وانا كنت حنخدع فيكي
بعد مدة قصيرة في الشركة
ذخلت رنيم مكتب منه دون أن تلقي التحية
رنيم : البشمهندش طارق وصل
أستغربت منه من طريقة كلامها ولكنها ردت بهدوء
منة : لا لس
ثم اردفت ،هو حصل حاجة انت زعلانة من حاجة
رنيم : خليكي في شغلك يا منة ما تسأليش كثير
حزنت منه من إجابة رنيم واخفضت رأسها محرجة
والتزمت الصمت
جلست رنيم تنتظر طارق على الكرسي قبالة مكتب منة التي شغلت نفسها بتجهيز بعض الملفات
حين ذخل المكتب شاب وسيم طويل القامة
رفعت كلاهما اعينها إليه ثم صاحت منه
منه : خالد ،انت جيت هنا ليه
خالد : نسيتي موبايلك في العربية
منه: والله دا انا مخدتش بالي خالص انو مش موجود
خالد : ابقي خدي بالك يااختي
والتفت ليغادر لكنه لمح تلك الجميلة التي تجلس أمام مكتب أخته
انتبهت رنيم الى الذى يرمقها بنظرات غريبه
فردتها بنظرات غاضبة وكل فكرها أن هدا احد عشاق منه فهو من رأته يقبل قبل قليل في السيارة
انتبهت منه لنظراتهم .فرادارها جاهز دائما في مثل هذه المواقف
منة : احم اقدملك الدكتور خالد اخويا يا بشمهندسة رنيم
أفرغت رنيم فاه : اخوكي
منه : مبتسمة ايوى اخويا مش باين ولا ايه ولا عشان فرق الطول
رنيم : محرجة من نفسها وظنونها لا ابدا ثم مدت يدها وقالت اتشرفت بمعرفتك يا دكتور خالد
خالد : بنظرة متأملة هائمة : الشرف ليا يا بشمهندسة رنيم
صفقت منه بفرحة وصاحت قائلة : واخيرا
نظر إليها كلاهما مستغربين .
منه : لا ولا حاجة ماتشغلوش بالكم بيا كملو انتو سلام بس
نظرا إلى بعضهما فوجدا أنهما مازالا متصافحين
فسحب كل واحد يده بحرج .
خالد: استادن انا ،حعدي اروحك بعد ماتخلصي شغل
ماشي كلميني
منه : حاضر تنور ياخلودي ،خلي بالك من نفسك
غادر خالد فنظرت منه إلى رنيم وقالت : عسل اوي اخويا دا مش كدا
ردت رنيم من دون وعي : اوي
منة : ههههه ماانا عارفة
أحرجت رنيم ثم لملمت شتاتها وقالت: منه انا اسفة
منه : على ايه
رنيم : على معاملتي ليكي لما ذخلت وطريقة كلامي معاكي انا اسفة بجد كنت مضيقه من حاجة وجت فيكي
منه: لا ولا يهمك
رنيم : يعني انت سامحتيني بالسهولة دي ومش زعلانة مني
منه : وازعل منك ليه هو عمر فيه كام يعني علشان نزعل من بعض
رنيم : انت جميله اوي يامنة انا عمري ماشفت اطيب من قلبك
منه غامزة : اصلي طالعة لاخويا
ذخل عليهما الساعي يحمل باقة ورد كبيرة ووضعها بين يدي منة وقال : البوكيه دا جي لحضرتك يا آنسة منه
وهم بالمغادرة فصاحت به منه التي انتفضت فزعة
منه : استنى خد البوكيه دا معاك ارميه أو احرقو أو شفلو اي صرفة بعيد عن هنا
رنيم وهي تسحب البطاقة من الباقة : ليه بس يا منه حد يجيلو ورد بالجمال دا ويرميه
منه : امشي بقولك ابعدو من هنا
اخد الساعي الباقة وخرج مستغربا
رنيم : مالك يابنتي فيه ايه
منه وهي تعطس بقوة : انا عندي حساسية من الورد
ربنا ينتقم من الى بعتو ،انا حقعد اعطس ساعتين كدا
رنيم وقد تغلب عليها الضحك : هههههههه ليه بس دا حتى كتبلك صباح الخير يا حبيبتى
منه: صباحو اسود زي وشو حبو برص البعيد
رنيم وقد زاد ضحكها : ههههههههه ليه كدا بس ما يمكن الي باعت الورد ما يعرفش أن عندك حساسية منو
منه: مايعرفش اني عندي حساسية يبقى ما يعرفنيش
يبعتلي ورد ليه وبامارة ايه جاتو داهية تاخدو مين ماكان
في تلك الأثناء ذخل طارق فوجد منه تعطس بوجه محمر وانف أشد احمرارا
ورنيم تجلس معها وهي تموت ضحكا
طارق : خير مالكو
لم تستطع منه الكلام واستمرت في العطس
وبكاد أوقفت رنيم ضحكها لتقص عليه ماحدت
لم يستطع التعليق من شدة حرجه وذخل مكتبه
تبعته رنيم وهي مازالت على حالها ضاحكة بشدة
طارق : هو انت حتفضلي تضحكي كدا
رنيم : هههههه اصلي عارفة مين الي بعت الورد ههههه
طارق: يووووه وانا كنت اعرف منين أن عندها حساسية
رنيم : علشان نيتك سودة
طارق: انا بردو الي نيتي سودة طب نيتها هي تطلع ايه
رنيم وقد هدأت : والله يا طارق انا ابتديت أتأكد انك ظالمها
طارق : واتأكدت ازاي يا اختي
رنيم : اصلي الصبح شفت منه فالعربية مع واحد
وكان بيبوسها
طارق: وقد غلب عليه غضب وغيرة في نفس الوقت
بتقولي ايه
رنيم : استنى اكملك ماهو انا كمان اتسرعت زيك كدا وفسرت الموقف وحش حتى اتعاملت معاها وحش كمان
بس بعد شويا الشاب الي كان معاها جيه هنا
طارق يضرب سطح المكتب: كمان
رنيم : بقولك استنى دا طلع اخوها
طارق بصدمة : ايه اخوها
رنيم : ايوى دي حتى عرفتني عليه وهو دكتور وباين عليه انسان محترم
ويمكن يكون واحد من الي شفتها معاهم في المستشفى
فكر ثاني يا طارق واسال قبل ماتحكم عليها
خرجت رنيم وتركت طارق في حيرة من أمره
هل يمكن أن يكون ظالم لها
ربما فهي تشع براءة في كل مرة ينظر إليها لا يرى سوى جمالا وطيبة
خرج من مكتبه متجها إليها ليطمئن على حالها
حين سمعها تحدث أحد في الهاتف ومن سوء الحظ طبعا سمعها تقول
منه: ايو يا امير يا حبيبي اوعدك انك حتنام في حضني الليلة
اول ماشهد تروح المستشفى حجيلك
سيبك منها انت حبيبي انا
رجع إلى مكتبه غاضبا
طارق: قال ظلمها قال والي بتقولو دا اسمو ايه
انا لازم أكمل الي ابتديتو معها بس حعمل ايه اهو الورد ماجبش نتيجة انا خايف ابعت شكولاطة يطلع عندها سكر
أما عند منه فاكملت حديثها قائلة
حبيب خالتو انت ياقمر
شهد : كفايه يامنه الواد صغير مش فاهم حاجة من الى انت بترغي فيه من الصبح
منه: وانت مالك ايه حشرك بينا
شهد : انا امو يا اختي ثم انا الي متصلة تقومي تقضي المكالمة كلها بتهري مع طفل عندو سنة
منه : عاوزة ايه ياشهد اخلصي
شهد: ايه حكاية الشغل الجديد
منه: بذمتك دا وقتو انا في الشغل يا شهد
شهد: ههههه دلوقتي افتكرني ولما كنت بترغي مع امير باشا ماكنتيش في الشغل
منه : يا رغايه حعدي عليكي قبل ماتروحي المستشفى واحكيلك واعملي حسابك حاخد أمير معايا سلام بقى عطلتيني .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية انسه خاطبه)