رواية انسه خاطبه الفصل الأول 1 بقلم منى ارام
رواية انسه خاطبه البارت الأول
رواية انسه خاطبه الجزء الأول
رواية انسه خاطبه الحلقة الأولى
كان يركض في ممر المستشفى فزعا بعد أن جاءه اتصال يفيد بأن والده قد اصيب جراء حادث مرور نقل إلى المستشفي
وقف أمام مكتب الاستقبال يسأل بلهفة
طارق : لو سمحتي عزيز السياف جه في حدثةمن نص ساعة كدا
الموظفة: ايوى يا فندم هو في العمليات حضرتك الدور الثالث
تركها واسرع راكضا ووقف يستعجل المصعد ولكنه لم يأتي فقرر صعود الدرج
لايستطيع تحمل خسارته أنه ليس فقط والده أنه اخرما تبقى له في هذا العالم
كان كل واحد فيهما السند والعائلة للآخر ،وهاهو الان يواجه احتمال مفارقته ،يركض ويركض وبالكاد يرى أمامه الى ان اصتدم بها
كانت تتجول في أروقة المستشفى تلقي التحية على المرضى كعادتها فهي تكاد تعرف كل مريض في كل قسم بالمستشفى تقريبا حين رأته يتجه نحوها مسرعا كأنه لا يراها الى ان اصتدم بها بقوة اوقعتها أرضا
ظنت أنه سيعتذر لأنه المخطأ طبعا ،وكرد فعل طبيعي مدت يدها نحوه ليساعدها على الوقوف لكنه تجاهل يدها الممدودة وقال :مش تفتحي يابتاعة انت ايه عاميه
منه بصدمة : هاااا
طارق : لا كمان طرشه
منه : انت بقول ايه يا…….
لم تكمل كلامها فقد مضى قدما وهو يقول ابعدي من وشي مش ناقصة غبائك
منه :وهي تنظر في أثره: ايه نوع الكائن دا ،دا معجون غتاته ياربي
ثم قالت لنفسها: اهدي يا منه يمكن عندو مريض أو مصاب علشان كدا مستعجل
بس بردو يراعي الي حواليه مش ماشي يدوس على خلق الله كدا
سارت إلى أن وصلت إلي قسم العمليات والعناية المركزة
ووجدت حالة فوضى بين طاقم التمريض
سالت إحدى الممرضات
منه : فيه ايه يا هدى ، مالكو مش على بعضكم ليه
هدى: في مريض في العمليات محتاج دم ومش لاقين غير كيس واحد بس
منه :ليه فصيلتو ايه
هدى : هااااا لا بلاش انت يامنه
منه : بلاش ايه قلتلك زمرتو ايه
هدى : زمرتو زمرتو
منه : انطقي يابت مالك
هدى : oسالب يامنه ارتحتي
منه_________
هدى : ماتبصليش كدا مش حاخد منك قطرة دم واحدة كفاية الي سحبناه منك الشهر الي فات
ابلة وداد حتعلقني لو اخدت منك ثاني
منه : يابنتي استهدي بالله هو انا قلت حاجة
هدى : ماانا بعرف بصتك دي كويس
سارت منه تاركة ايها تحدرها من أن تفعل شيئا يضرها
رأته واقفا أمام غرفة العمليات يكلم أحد الأطباء
طارق: يعني ايه مش لاقين دم ليه مستشفى كبير زي دا مافهوش غير كيس دم واحد،حتسيبو الناس تموت يعني
اطباء : أهدى يافندم احنى بندور في المستشفيات’ القريبة ممنا وانشاء الله حتلاقي المشكلة أن زمرة دم والد حضرتك نادرة جدا.
امسك هاتفه بيد مرتعشه يحاول إجراء بعض الاتصالات عله يوفر الدم لوالده
سقط الهاتف من يده كانت قريبة منه فانحنت وناولته إياه وقالت ، أهدى حضرتك انشاء الله حيكون بخير
قطب مابين حاجبيه واخد الهاتف و لم يقل شئ وابتعد عنها ليكمل اتصالاته
منه : مع انك ماتستهلش بس يلا كلو بثوابو عند ربنا
وسارت باتجاه مخبر نقل الدم
بعد قليل كان الطبيب يخرج من غرفة العمليات واتجه اليه طارق فقال الطبيب : اطمن يا استاد والد حضرتك بخير ادرنا نسيطر على النزيف الداخلي وعدينا مرحلة الخطر
ولما الدم توفر نقلنالو دم وحالتو دلوقتي مستقرة
طارق : الحمد لله الحمد لله يارب
بس قولي انتو جبتو الدم منين
الطبيب : واحد من طاقم من المستشفى اتبرعلو
ابقى اشكرو بعدين علشان هو الي انقد والدك
لما حالتو حتسمح حننقلو غرفة عادية عن اذنك دلوقتي
طارق: الف شكر لحضرتك اتفضل
استدار ليجدها أمامه مرة أخرى
منه : ها الحمد لله على سلامة الوالد
طارق : انت مين وعاوزه مني ايه ،بتطلعي في وشي فكل حته لو ماكنتش في مستشفى كان ليا معاكي تصرف ثاني
منه : بتلعثم : انا انا ……انت ازاي
وبدون مقدمات تسقط مغشيا عليها أمام ناظريه
ولم يجد نفسه إلى وهو يركض نحوها ليحيطها بدراعيه قبل أن تلمس الارض
لمحته هدى وممرضة أخرى فركضو نحوه
هدى : منه مالها ايه الي حصلها
طارق : مش عارف انا فجأة لقتها بتوقع من طولها
قالت هدى للممرضة الأخرى
هدى : تهاني اندهي اي حد من الدكاترة حالا ثم استدار لطارق وقالت راجية ممكن تشيلها للأوضة لو سمحت
فاستجاب من دون تردد وحملها بين يده وسار بها الغرفة التى أشارت لها هدى
حالة فوضى إصابت ذاخله، كهرباء سرت بجسده تقرصه بلذة وضربات قلب مضطربة تشبه المرض والفرح في أن واحد ،ذلك مااحس به الدقيقة التى تملكها بين يده
ليجد نفسه يتاملها دون وعي ماان وضعها على سرير الغرفة
هدى : احم شكرا يا استاذ
افاق من صفوته واستدار في حرج ليخرج فوجد طبيبا شاب يلج الباب في قلق
الطبيب : مالها منه ياهدى
هدى : مش عارفه يا دكتور خالد بس اكيد اتبرعت بالدم ثاني،ماهي عرفت بالمريض الي جه في الحدثة ومش لقينلو دم
وصلت الجملة الأخيرة مسمع طارق وهو يغادر الغرفة
اذن تلك المتطفلة كما أطلق عليها هي من تبرعت لوالده بالدم وانقدته
شعر بالسوء من نفسه وقال محدثا اياها
طارق : اف ياربي وانا اعرف منين يعني
ثم سار تائها في الحالة التى إصابته قبل قليل وهو يحملها
لم يقف إلى وهو يصطدم بفتاة أخرى كان تركض باتجاه غرفة منه
الفتاة : اسفة
اومأ طارق برأسه دون رد ،فاكملت طريقها إلى الغرفة
بعد مدة في غرفة منه
شهد : تاني يا منه بتتبرعي بدمك ثاني يابنتي انت كدا حتتصفي وهو كل مريض يجي حتعملي معاه كدا دا انت متبرعة مرتين الشهر الفات
منه : يعني اسيب الراجل يموت يعني انا ضميري مش حيريحني .طب مش شايفه ابنو الي قاعد برى دا .مع انو تنك وعصبي ولابس وش خشب بس حالتو تصعب على الكافر .وانا مش كافر ياشهد
شهد : وانت مالك وهو انت دمك دا ميا عمالة توزعيها على كل الناس .ماتذخليش نفسك المستشفى حتتصرف
منه : حتتصرف منين يادكتورةحتبعت تجيب من عند البقال الي على الناصية دا oسالب مش حيتلاقى بسهولة
شهد : اقولك ايه أن مش عارفة انت شغالة سكرتيرة و لا المتبرع الرسمي بتاع المستشفي
منه : يعني حموت من قلة الدم ياعني وما اهو في ناس اهي ما فيش دم خالص ولس عايشه وتغمز لها
شهد : لولا حالتك كنت ضربتك
منه : قلبك ابيض
ذخل الغرفة طبيب شاب يعني عملت الي في راسك يا منه ماقلتك برى بلاش انت حتادي نفسك كدا
منه : يووووه حنعيد ثاني
وثالث كمان قالتها ريم وهي تذخل الغرفة
التفت الشاب إليها بابتسامة وقالت اهلا يادكتورة ريم ازيك
ريم : ازيك يا دكتور محمد اخبارك ايه
محمد : الحمد لله
كانت نظرات منه منصبة عليهما والابتسامة تعلو تغرها
منه : احم ازيك ياريم
ريم : ازيك انت يامنه ينفع الي بتعمليه دا ،كذا تزعلينا منك
منه وهي ترصد نظرات محمد : حبيبتي كلو يزعل الا انت ياقمر
بس قلولي ايه حلاوة دي داانت قمر النهاردة قالتها لترى نظرات محمد الهائمة
ريم تتورد خجلا : مرسي عيونك الي حلوة
ذخلت ممرضة وقالت : دكتور محمد ودكتورة ريم مطلوبين في الاستعجالات
فاستاذن الاثنين وخرجا تتبعهما عينا منه
منه : شفتي ليقين على بعض ازاي
شهد : هو انت اي اثنين تلزقيهم في بعض وخلاص
منه : لا طبعا انا بحس بقلب كل واحد فيهم عاوز يقول ايه
شهد : ياسلام وقالو ايه المرة دي
منه : قالو زي ما قلبك وقلب البشمهندس شهاب قالو من سنتين فاكرة ومش انا الي لزقتكو فبعض ولا نسيتي
شهد : حبيبتي يا منى كانت احلى لزقة والله ،خلاص يابنتي انا عارفة انك خبرة مافيش اثنين حطتيهم فراسك الا جوزتيهم .
منه : ايوى كدا اتعدلي
شهد اتعدلنا يا آنسة خاطبة .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية انسه خاطبه)