رواية انزعي قناعك يا فيروزة الفصل الحادي عشر 11 بقلم رنا مصطفى
رواية انزعي قناعك يا فيروزة الجزء الحادي عشر
رواية انزعي قناعك يا فيروزة البارت الحادي عشر
رواية انزعي قناعك يا فيروزة الحلقة الحادية عشر
• Fainal •
‘ أيوة شركتي … يا نن عيوني الصغنن أنت نسيت بالسرعة دي … بعدين إزاي تنسى حاجة زي دي ؟ … أنا لسه معايا الأسهم و مكتوبي بإسمي !!
ضربت ايدي في رأسي و قولت بعصبية
” هااا و بعدين ايه هيحصل كمااان ؟؟؟
‘ ولا حاجة يا جوزي … فيروزة قصدي المديرة فيروزة اللي هي أنا رجعت الشركة و هكمل شغلي المعتاد … مكتبي لسه موجود صح ؟
” فيروزة … إنتي مش هترجعي الشغل لإني مش عايز كده !
‘ يا جوزي القمر … ده شىء متقدرش أنت تحدده يا صغنن … أنا ليا الحق ارجع في الوقت اللي أنا عيزاه … لإن نص الشركة دي بتاعي … يعني مش بتاعتك لوحدك !!
” متقوليش جوزي … متقوليش الكلمة دي هنا بالذات و ….
‘ ليه ؟ ما أنا و أنت و هم و كلنا عارفين إننا متجوزين !
” فيروزة متعصبنيش … اخرجي بره متقعديش هنا يا فيروزة !!
‘ من عيوني يا قرة عيوني !!
قامت و أخدت شنطتها و خرجت
” ايه ده ؟ بالسهولة دي ؟
الحمد لله مشيت … يعني أنا سايب البيت و جيت هنا هروباً منها تقوم هي تيجي هنا كمااان ؟ … المهم إن هي راحت … أخدت نفس عميق … فتحت اللاب توب على تسجيلات كاميرات المراقبة … أشوف كل واحد في الشركة بدل ما انزل و اطلع كل شوية … الأمور ماشية تمام في الشركة … لحظة ثواني … مش دي فيروزة ؟؟ أيوة هي فيروزة … شوفتها في كاميرا المراقبة … لمت الموظفين كلهم حواليها و بترغي و بتضحك معاهم … اتعصبت جدا ف خرجت أشوفها
لما خرجت أذهلت من اللي شوفته … دي ماسكة علبة شوكولاتة كبيرة و بتوزع على الموظفين
‘ دي شوكولاتة مستوردة على فكرة … خدوا اللي انتوا عايزينه !!
* تسلمي يا أستاذة
– والله وحشتينا يا أستاذة فيروزة
° الشركة نورت بيكي
‘ اشكركم كلكم … من هنا و رايح أنا موجودة هنا ليل نهار صيف شتاء !
كنت واقف جمب الموظفين … متفاجىء جدا … هي دي فيروزة اللي أنا سبتها إمبارح بتعيط و فضلت تقولي متمشيش و كانت منهارة ؟؟ هي دي فعلا ولا وحدة شبها ؟
‘ في حد تاني مأخدش شوكولاتة يا جماعة ؟ … أيوة صح إزاي انسى جوزي ؟؟
ادتني شوكولاتة في ايدي و قالت بإبتسامة خبيثة
‘ دي بمناسبة رجوعي الشركة … بالهناء و الشفاء على قلبك الأبيض يا جوزي !
” فيروزة بطلي الحركات دي !!
مسكت ايدي وقفت جمبي
‘ طبعا مننساش يا جماعة فُضل جوزي في الموضوع ده … هو اللي شجعني إني ارجع … و بعد محايلة طويلة و كمية إلحاح رهيبة منه واقفت أجي عشان خاطره بس … أصل هو بيحبني لدرجة مش بيكفيه إنه قاعد معايا في البيت … عايز كمان اقعد معاه في الشركة … ف اشكروا جوزي لأنه السبب الأول و الوحيد اللي شجعني أرجع تاني !
” محايلة و إلحاح مني أنا ؟؟؟
‘ أيوة … ده أنت إمبارح صدعتني !!
” صدعت مين يا ختي ؟؟؟
لما قولت الجملة دي … كل الموظفين استغربوا … ف اضطريت اعمل زيها
” أيوة أنا قعدت اتحايل عليها عشان ترجع … و اهي رجعت !!
‘ يلا يا جوزي ناخد صورة تذكارية بالمنسابة السعيدة دي
قربت مني و مسكت ايدي كأننا لسه متجوزين و في الفرح … جه واحد معاه كاميرا و صورنا مع بعض
فضلوا الموظفين يسلموا عليها … و يشكروني عشان رجعتها الشركة … بس أنا معملتش حاجة 🙂
دوست على سناني و قولت بصوت هادي و مبتسم في نفس الوقت
” أنا بتاع محايلة و إلحاح يا فيروزة ؟؟ حسابي معاكي بعدين !!
مهتمتش لتهديدي … ضحكت و كملت الزيطة اللي عملتها في الشركة
” خلاص يا شباب … الحفلة خلصت … كل واحد يرجع لمكتبه و شغله
رجعوا الموظفين لشغلهم … فيروزة راحت على مكتبها الأساسي … روحت وراها و قفلت الباب ورايا
” هو إنتي بتعملي ايه ؟
‘ أنا بعمل ايه ؟
” من شوية قولتلك امشي و قولتي حاااضر … افتح كاميرات المراقبة الاقيكي لامة الموظفين حواليكي !!
‘ أنت قولتلي اخرجي بره ف خرجت من مكتبك اهو !
” مكنش قصدي إنك تخرجي من مكتبي … قصدي إنك تخرجي من الشركة كلها !!
‘ و أنا مالي أنت موضحتش هل اخرج بره مكتبك ولا بره شركتي ؟!!
” برضو بتقولي شركتي !! … الأسهم دول بتوعي !!
‘ بس مكتبوبين بإسمي أنا !!
بترد عليا كلمة بكلمة و بكل جرأة … اتعصبت منها … من عصبيتي كسرت مزهرية الورد
‘ ليه كده ؟ المزهرية دي غالية !!
” فيروزة !! إنتي عايزة توصلي لإيه بالظبط ؟؟؟
قربت مني … مسكت كارافت البدلة و ربطته كويس و بصتلي في عيوني بإبتسامة
‘ مش عايزة جوزي يشيل الشركة كلها لوحده … ف جيت اساعده !
بعدت عنها و قولت
” بس أنا مطلبتش مساعدتك !!
‘ و أنا مش هستناك لغاية ما تطلب مساعدتي !!
” فيروزة إنتي هتخرجي من الشركة دي النهاردة و ترجعيلي الأسهم !!
‘ أنا اقرر بنفسي سواء اخرج من شركتي أو لا … بعدين إياك تنسى إن في عقد بيع الأسهم لما كتبتهم بإسمي … كان مكتوب في العقد من تحت على اليمين ” يتم إرجاع الأسهم للمالك الأساسي في حالة موافقة الطرف الآخر على ذلك ” … ف بما إن أنا الطرف آخر ف أنا مش موافقة ارجعلك الأسهم … ف بدل ما نقعد نتخانق مع بعض … يستحسن تتعود على وجودي هناااا لإني مش همشي !!
” أنا عارف إن ده قناع من اقنعتك يا فيروزة … ف لو هتبدأيها ببرود … فأنا صاحب البرود كله … ف إنتي لو هتبقي باردة بردودك و تصرفاتك معايا … أنا بارد أكتر منك بمراحل !! هتمشي من الشركة قريب أوي اهو قولتلك يا فيروزة !!
‘ يعني أنت بتتحداني !
” أيوة … أنا بتحداكي !
‘ و أنا أقبل التحدي ده … و نشوف مين هيمشي من هنا الأول !
مدت ايدها تسلم عليا ف قولت
” متتخيليش إني ممكن امسك ايدك تاني !!
‘ طيب … أنت حُر
” افتكري إني حذرتك يا فيروزة !!
‘ حاضر هفتكر طبعا !
خرجت … روحت على مكتبي … كنت متنرفز منها جدااا و على أخري !! … قلعت جاكت البدلة و خلعت الكارافت اللي ربطتها بنفسها … قعدت اشرب مية عشان اهدي أعصابي !
” هتمشي من الشركة يا فيروزة يعني هتمشي !!
بعد ساعتين … عندي إجتماع مع الإداريين … جهزت كل الأوراق المطلوبة للإجتماع ده … و روحت على أوضة الإجتماعات
دخلت الأوضة … لقيت فيروزة قاعدة … دي كمان أول وحدة تيجي !
” مين قالك إن فيه إجتماع دلوقتي ؟
‘ محدش قالي … عرفت لوحدي !
” هتحضري ليه الإجتماع ده ؟
‘ مش الإجتماع ده هيحضر فيه الإداريين ؟
” أيوة
‘ يبقى لازم المديرة فيروزة تكون حاضرة
حطيت الأوراق على الترابيزة و قعدت على الكرسي و قولت
” كان يوم أسود يوم ما فكرت اكتب نص الأسهم بإسمك !!
‘ بتقول حاجة يا جوزي ؟
اتعصبت من الكلمة دي … قومت و قولت بزعيق
” بقولك يا بت إنتي … كلمة ” جوزي ” إياكي تقوليها قدام حد من الإداريين !!
رفعت ايدها اللي فيها خاتم جوازنا و قالت
‘ ما أنت جوزي فعلا … هو أنا كذبت في حاجة ؟
مسكت ايدها و قولت
” أنا مش جوزك هنا … أنا هنا مدير زيي زيك … ف تقولي ليا يا أستاذ سيف !
‘ شوفت بقا … هو أنت اللي مسكت ايدي … للدرجة دي أنا وحشاك ؟!!
سيبت ايدها … كلامها مستفز بشكل لا يُطاق … قعدت أعد عشان اهدى أعصابي
” 1 , 2 , 3 , 4 , 5 , 6 ,7 …..
‘ هو أنت بتعد ليه ؟
” عشان فيه وحدة مستفزة … استفزتني ببرودها !!
‘ شكلها مستفزة أوي البنت دي … مش كده ؟
” اووووف … الصبر من عندك يا رب !!
و أخيرا وصلوا الإداريين و جه كل واحد قعد في مكانه
كان فيه واحد منهم فرد جديد … أول مرة أشوفه … لاحظت إنه سلم على فيروزة بالإيد و بيحكوا مع بعض و بيضحكوا !! … لا و كمان هي مبسوطة أوي !!
كسرت لحظة الرغي و الانبساط دي ف قولت
” إحم إحم … مين العضو الجديد ؟
* أنا ابقا آسر محمد منتصر … خبير هندسة إنشاء مترو الأنفاق !
سلمت عليه بإيدي و ابتسمت إبتسامة مصتنعة
” و أنا ابقا سيف المهدي صاحب شركة المنشآت المعمارية !
* اتشرفت بحضرتك
” أنا أكتر !!
رجعنا قعدنا … كل مرة يبص على فيروزة … و هي مبتسماله !!
” يلا نبدأ يا شباب !
قام آسر و قال
* اعرفكم بنفسي … أنا آسر محمد منتصر … خبير هندسة إنشاء مترو الأنفاق … جاي أشارك بخبرتي في إنشاء مترو الأنفاق الجديد في محافظة الغربية
كنت متعصب منه و مش طايق اسمعه منه كلمة وحدة … إزاي يسلم على فيروزة بإيده … ما كان حضنها أحسن !! شكلهم عارفين بعض … و هي تعرفه من فين ؟؟
* مترو الأنفاق الجديد … هنعمله في منطقة صحراوية قريبة من عمارات أو بيوت … ده طبعا بعد ما نعمر المنطقة دي عشان تصلح تكون مواصلة مؤمنة لجميع العامة … عشان نحسن البنية التحتية و نزود طرق المواصلات الحديثة … طبعا الإنشاء هيتكلف مزانية كبيرة و ….
” سيبك من الفلوس … الحمد لله خمسة في عيونك … احنا معانا الميزانية و بزيادة كمان !!
* ماشي
حسيت إني احرجته ف سكت متكلمش تاني … ابتسمت و قولت
” اتفضل كمل !
* عشان نعمل المشروع الجديد ده … عايزين معدات جديدة و تقنيات حديثة للتنفيذ و طبعا محتاجين العنصر الأساسي و هو الأيدي العاملة … هنعمل النفق على مساحة 4000 متر … ممكن نزود المساحة ألف متر كمان عشان الأماكن اللي هيمشي فيها المترو تحت الأرض تكون أكتر ف بالتالي الإستخدام يكون أكتر و أكتر … و يكون مأمن على أعلى درجة بحيث الأهالي ياخدوا معاهم أطفالهم … و مراقب بكاميرات مخفية بحيث نعرف أي خطأ و نصلحه في ساعتها و منعاً لحدوث جرائم هنحتاج أمن مدرب على أعلى مستوى
‘ هناخد كام سنة في نتفيذ المترو الجديد ؟
* بالكتير 3 سنين … يمكن ناخد أكتر عشان نعمله كمان هو مصمم في الصورة اللي هعرضها على اللوحة … اهو شكل المترو و دي شكل الأرض اللي هنحفر فيها … حضراتكم شايفين التنفيذ ياخد اد ايه وقت ؟
” 6 سنين
* ليه يا أستاذ سيف ؟
” التصميم صعب … فالتنفيذه أصعب … غير كده هنتكلف فلوس كتيرة
* حضرتك لسه قايل إن المزانية كتيرة … ايه اللي اتغير دلوقتي ؟
” ده قبل ما أشوف شكله … كده هنضطر نستلف أو ناخد قرض … ف بما إني مش بستلف من حد و مش بعرض شركتي تحت رحمة القروض البنكية … ف اصبر سنة على الأقل لغاية ما اجمع المبلغ المطلوب … كده هأجل مشروعك لبعدين
* ماشي مفيش أي مشكلة … اصلا تصليح الصحراء هياخد وقت برضو
قامت فيروزة وقفت
‘ بدل ما نأجل المشروع سنة كاملة … ممكن نصلح الأرض خلال شهرين و نبدأ بالحفر على اد المساحة المحددة … ده مش هيكلفنا غير آلات الحفر و 20 عامل بس … ف بما إن مش هنبدأ التنفيذ دلوقتي … نبدأ الحفر دلوقتي … كده كده الحفر هياخد كبير جدا … ف نستثمر السنة المؤجلة دي في الحفر … و في نفس الوقت العاملين في الحفر ياخدوا راحتهم … قدامهم سنة كاملة … فالحفر يكون بطىء على اد مقدرة العاملين و سهل … ها ايه رأيكم ؟
عجبني كلام فيروزة جدا … حسيت نفسي في أيام زمان … أيام ما كنت بُعجب بكلامها و طريقة تفكيرها في الشغل … مع كل الوقت اللي عدى ده و كل المشاكل اللي حصلت … لسه تركيزها و تفكيرها مميزين عن أي حد برضو !!
* أنا موافق !!
كنت سرحان فيها فخور إن دي مراتي … ذكية و مميزة في كل حاجة … كنت ببصلها و مبتسم
‘ أستاذ سيف أنت معانا ؟
فوقت من سرحاني و قولت
” اها … أنا كمان موافق … باقي الإداريين ايه رأيكم ؟
– أنا موافق
• و أنا كمان موافق
° مفيش مشكلة في بدء الحفر من دلوقتي … تمام … أنا كمان موافق
” خلاص كده مفيش أي إعتراض … نبدأ الحفر دلوقتي
* أستاذ سيف … أنا عايز مشرف لمشروعي يعني حد يساعدني بخبرته … أنا برشح أستاذة فيروزة تبقى المشرفة على مشروعي
قومت و قولت بإنفعال
” فيروزة لا … فيروزة خط أحمر !!
فيروزة بصتلي بإستغراب و كذلك كل الإداريين استغربوا من ردي على آسر … اتحرجت … ف روحت ضحكت و قولت
” قصدي يعني … أستاذة فيروزة متنفعش تشرف على مشروعك … لأنها مديرة معايا هنا و أنا محتاجها في شغل الشركة
* ما أنا مش هخليها تخرج من الشركة و تتعطل عن شغلها الأساسي … مش هتتحرك من الشركة … أنا هاجي هنا و هي تفيدني بخبرتها عشان مشروعي يكتمل
كنت بدور على رد عشان اقوله فيروزة لا … راحت نطت فيروزة في النص و قالت
‘ معنديش أي مشكلة أشرف على مشروعك يا أستاذ آسر … بالعكس أنا هتعلم منك كتير
اتعصبت و دوست على سناني … قولت و أنا باخد الأوراق
” الإجتماع خلص … اشكركم على وجودكم هنا !
فتحت الباب و رجعت على مكتبي … حطيت الأوراق في المكتب … و فضلت امشي رايح جاي في الأوضة
” بقيتي مشرفة على مشروعه يا فيروزة … للدرجة دي آسر عجبك !!
” ايه الحلو فيه يعني ؟ و لا عشان لابس أسود و إنتي بتحبي اللون ده ف اغراكي … بالسرعة دي وافقتي يا فيروزة !!
” على فكرة أنا أحلى منه … و دمي أخف منه و ملامحي أحلى منه يا فيروزة !!
” لحظة بس … يعني هو هيجي الشركة تاني ؟؟ و كمان يقعد عند مكتب فيروزة ؟؟
” و يتبادلوا النظرات و الإبتسامات مع بعض … أستغفر الله العظيم … و كمااان هم يقعدوا مع بعض و أنا هنا لوحدي زي الجرجيرة ؟؟؟
” أنا مش هسمح بكده ابداً … ابداً !!
خرجت من مكتبي روحت على مكتب فيروزة … بس ملقتهاش موجودة
” بقولك يا سارة … هي فين فيروزة ؟
* شوفتها مع أستاذ آسر بتوصله لباب الشركة
جريت على الأسانسير و دخلته … نزلت على دور الأرضي … شوفتها و هي واقفة معاه و بتتكلم و تضحك معاه كمان !!
‘ بس بصراحة البدلة السودة دي جميلة على حضرتك
* اشكرك … ده من زوقك … عن إذنك
‘ اتفضل
مشي ف جيت ل فيروزة مسكت ايدها و أخدتها على مكتبي و قفلت الباب علينا
” بدلة مين اللي جميلة يا أستاذة فيروزة ؟؟؟
‘ بدلة آسر … جميلة أوي
” ما أنا لابس بدلة زيه اهو … و أنا لابس كيس جوافة و معرفش ؟؟
‘ بدلته مميزة كده و لاقية عليه جدا
اتعصبت ف مسكت ايدها و ضغطت عليها
” فيروزة … خدي بالك اللي واقف قدامك ده يبقى جوزك !!
‘ مش لسه قايلي من ساعتين إنك مش جوزي ؟
” لا أنا جوزك و غصب عنك كماان !
‘ ده من امتى بقاا ؟
” من أول يوم جيتي فيه هنا و أنا حاطط في دماغي إني هبقى جوزك … و اهو أنا جوزك دلوقتي !!
‘ كل ده عشان قولت لآسر بدلتك جميلة ؟ هو أنا كذبت في حاجة ؟
اتعصبت جدا منها و من طريقتها معايا
” بقولك ايه يا فيروزة … لو مبعدتيش عن آسر … هيبقى ليا تعامل تاني خااالص معاه !!
‘ هتضربه بالقلم على قفاه ولا ايه يعني ؟
” متبقيش مشرفة على مشروعه !!
‘ لا هبقى مشرفة على مشروعه
” فيروزة !!
‘ بُص يا سيف … أنا حُرة و هعمل اللي أنا عيزاه … و خليك في حالك كده … و زي ما قولت إنك مش هتمسك ايدي يبقى نفذ كلامك يا سيادة المدير و سيب ايدي !!
سيبت ايدها و لسه هكمل كلامي خرجت !
” عشان كده مكنتش عايزك ترجعي الشركة !!
فتحت تليفوني و قعدت ابحث عن أكونت آسر … لغاية ما لقيته
” ده أعزب !!
” فيروزة على كده هتخل’عني !! … و أنا اللي بلساني اللي عايز اقط’عه ده قولتلها أكتر من مرة سيبك مني و روحي اتجوزي !!
” آه طبعا من تكراري للجملة دي أكيد لزقت في دماغها … و بتنفذ كلامي دلوقتي !!
” أنا مني لله !!
” معقولة فيروزة تسيبني ؟؟
” لا لا لا … فيروزة ليا أنا و بس !!
فضلت أفكر و أفكر … و كل مرة الشيطان يقولي فيروزة هتنساك و تحب آسر !!
أعصابي سابت … و اضايقت من آسر ده جدا
بعد إسبوع ،،،،،،،،،،،،،،،
آسركان بيجي ل فيروزة الشركة … عشان شغلهم طبعا … كنت مراقبهم من الكاميرات … بس مش سامع هم بيقولوا ايه … ساعات بشوفهم بيضحكوا و بكون عايز امسك آسر ده احطه في شوال بطاطس معفن و ارميه على الترعة … أنا بس اللي اضحك فيروزة !!
لاحظت إن فيروزة بتبقى في منشكحة و مبسوطة لما تقابله … و هنا كان لازم أتدخل … هقعد حاطط ايدي على خدي و اتفرج من اللاب على قصة حب فيروزة الجديدة ؟ طبعا … و اشتغل عقلي الشيطاني في الأفكار
جيت الشركة … فيروزة لسه مجتش … انتهزت الفرصة … دخلت مكتبها … ركبت كاميرا المراقبة صوت و صورة وراء برواز شهادة الجامعة بتاعت فيروزة … و وصلتها باللاب توب … بدل الكاميرا العادية بتاعت الشركة اللي مش بتجيب الصوت … عشان لما آسر يجي أشوفه و اسمعه بيقولها ايه و هي كذلك … ما أنا مش هسيب مراتي تتشقط ولا هي تشقط … ده في المشمش !
لسه هخرج لقيت فيروزة في وشي دخلت مكتبها … كانت لابسة طقم بيج حلوة جدا … فضلت باصص لها بإبتسامة لطيفة كده … جات هي قطعت نظراتي ليها لما قالت
‘ بتعمل ايه في مكتبي ؟
اتوترت … هقولها ايه دي !!
” دي شركتي … ادخل أي مكان و أي مكتب براحتي !!
‘ طيب ما الشركة دي برضو شركتي … هل ينفع ادخل مكتبك و أخد راحتي فيه كأنه بيت أبويا ؟
” ادخلي براحتك أنا مش همنعك
‘ والله ؟ أنت شكلك نسيت أنت عملت ايه لما دخلت مكتبك من غير إذنك و في عدم وجودك … بس أنا هفكرك !
” إنتي بتعملي ايه هنا ؟
‘ مفيش يا أستاذ سيف … كنت بحط في مكتبك المستندات اللي طلبتها مني
” هل أنا كنت موجود عشان تدخلي ؟
‘ لا … بس حضرتك اتأخرت !!
” اتأخر براحتي … كنتي سبتي المستندات على مكتبك لغاية ما أجي !
‘ بس أنا مكتبي مليان ورق و ممكن يتلغبطوا و يدخلوا في بعض !!
” بس متدخليش مكتبي من غير اذني … المكتب ده بتاعي و محدش يدخله إلا في أثناء وجودي !!
‘ خلاص أنا اعتذر لإني دخلت من غير إذنك
” هو مكتبي عشة فراخ عشان أي حد يدخله !!
‘ افتكرت ؟ على كده يا أستاذ سيف مكتبي أنا هو عشة فراخ عشان دخلته من غير إذني ؟
” يا قلبك أسود يا فيروزة … إنتي لسه فاكرة !!
‘ و مش هنسى … يلا اخرج من عشة الفراخ بتاعتي
” حاااضر !!
مشيت رجعت على مكاني … فيروزة دخلت مكتبها … راحت جنب برواز شهادة الجامعة … ضحكت و قالت
‘ اشتريت كاميرا ب 4200 عشان تسمعي هقول ايه لآسر لما يجي !!
‘ بتراقبني ؟ ماشي يا سيف … أنا هوريك مين هي فيروزة !!
قعدت على مكتبي و شغلت اللاب توب على تسجيلات كاميرا المراقبة الجديدة اللي حطتها في مكتب فيروزة و جبت شوب عصير ليمون … عشان اهدي بيه أعصابي على اللي هشوفه دلوقتي 🌚
” اهو السنيور وصل يا حارة !!
” هو أنا بتكلم كده ليه ؟ المهم اهدى … خليك هادي يا سيف !
‘ اتفضل اقعد يا أستاذ آسر
* اشكرك
‘ هاا إيه أخبار الحفر ؟؟
* ماشية تمام و زي الفل
‘ كويس أوي
* حفروا 300 متر لغاية دلوقتي
لما سمعتهم بيحكوا عن حوار الحفر … حسيت براحة من جوايا … حطيت شوية عصير ليمون في كوباية و بدأت اشربها
‘ اها … قولي بقا يا أستاذ آسر … أنت متجوزتش ليه لغاية دلوقتي ؟
* لسه ملقتش الإنسانة اللي ارتاح معاها … بس لما جيت الشركة هنا شكلي كده لقيتها !!
سمعت الجملة دي … روحت اتخنقت و أنا بشرب العصير … قعدت اكح و اكح و وشي بقا أحمر … شربت مية و الخنقة راحت
” لقيت مين يا عنيا ؟ دي مراتي يا ابن ال **********
‘ إن شاء الله ربنا يجمعكم ببعض يا أستاذ آسر
* إن شاء الله و قريب أوي كمان
” يا مرارتي … ده يومين و هيروح يخطبها !!
” هو اعمى يعني ؟ إزاي مش شايف خاتم جوازنا اللي في ايدها الشمال ؟؟
قربت عيوني من اللاب توب … كبرت الصورة على ايد فيروزة
” اوووباااا دي شالت الخاتم من ايدها !!
” عاملة فيها وحدة عزباء يا فيروزة !! آه طبعا و هو ما صدق لما لقي ايدك فاضية !!
” على كده خطوبتك يوم الجمعة الجاية يا فيروزة ؟؟؟
جه في خيالي يوم خطوبتهم … آسر قاعد جمب فيروزة و بيلبسها الخاتم !
أعصابي مش سابت بس …. أعصابي ساحت !!
فتحت درج من أدراج المكتب … طلعت علبة برشام المهدء
” أنا كنت متأكد إني هحتاجك تاني !!
شربت برشامة و فضلت اتفرج على قصة حبهم الجميلة
‘ أيوة أنا عارفة اللي شكله مستطيل ده
* متهيألي شكل المبنى مربع
‘ مش فاكرة الصراحة !
* أستاذة فيروزة … أنا حابب أتكلم معاكي في موضوع بره الشغل … ممكن ؟
” حبك برص !!
‘ اه طبعا ممكن … اتفضل اتكلم يا أستاذ آسر
” هي فيروزة مش بتكلمني ليه بالأدب و الحنية دي ؟ و لا الحنية دي مش بتخرج لحد غير آسر !!
شوفته حط ايده في جيبه … ده طلع علبة صغيرة … ده هيتقدم لمراتي و في شركتي !!
” أنت اتعديت حدودك جداااا !!
قومت … جريت على مكتب فيروزة … فتحت الباب من غير ما اخبط
هم الإتنين بصولي بتفاجىء … قولت لنفسي
” قول أي حاجة … إي حاجة !!
عيني وقعت على كوباية المية اللي جمب آسر
” فيروزة … أقصد يا أستاذة فيروزة … أنا عايز مية من عندك عشان المية اتقطعت !
‘ اتقطعت إزاي ؟ … احنا مركبين فلاتر !
” أيوة أيوة … الفلتر عندي منزلش مية عشان الكهرباء اتقطعت
‘ دي نفس الكهرباء اللي منورة في كل شركة ؟
” يا غبي إزاي تقولها الكهرباء اتقطعت و النور منور فوقك !! ( قولت كده في سري )
” ايه ده ؟ دي الكهرباء جات !! بس الفلتر عقبالما ينزل مية هياخد وقت و أنا عطشان جدا أنا عايز اشرب
‘ اتفضل اشرب
قربت من آسر و أخدت الكوباية اللي عنده
” ايه ده ؟!!
‘ فيه ايه ؟؟
” الكوباية فيها صرصار !!
‘ ايه ده إزاي ده ؟!!
حطيت الكوباية في نص المكتب … فيروزة و آسر فضلوا يبصوا على الصرصار … استغليت انشغالهم ف أخدت العلبة الصغيرة من جمب آسر من غير ما يحس
” خلاص مش هشرب نفسي اتسدت
خرجت … دخلت مكتبي و قفلت الباب بالمفتاح ورايا
” أي نعم اللي عملته كان موقف غبي … المهم إني أخدت العلبة … على جثتي لو فيروزة لبست خاتم غير الخاتم بتاعي !!
مرضيتش افتح العلبة … حطيتها في الدرج و قفلت الدرج بالمفتاح … شوفت في كاميرا المراقبة آسر و هو خارج من الشركة
” يا خرابي على كَم الراحة النفسية اللي نزلت عليا لما أخدت العلبة !!
قعدت على الانتريه … أخدت نفس عمييييق … و شغلت أغنية و فضلت ادندن معاها … روحت في النوم
حلمت فيروزة بتتجوز آسر و أنا في فرحهم ماسك شمعة و كمان رقصت 🙂
صحيت مفزوع جدا
” أعوذ بالله من الخبث و الخبائث !
” حرام عليك يا آسر حتى في أحلامي مش سايبني في حالي !!
و من هنا قررت اعَرف آسر إن أنا زوج فيروزة … عشان يتلم !
فتحت الباب لقيت فيروزة دخلت مكتبي و قالت
‘ ايه اللي أنت عملته قدام آسر ده ؟
” عملت ايه يعني ؟
‘ المية اتقطعت و الكهرباء قطعت و فيه صرصار جوه الكوباية … ايه اللي أنت قولته ده ؟
” مش مجبر إني ابررلك حاجة … بس إنتي مجبرة تبرريلي كل حاجة بتحصل هنا !!
‘ ايه اللي بيحصل هنا ؟
” أولا ً ايه علاقتك مع آسر … ثانياً ليه كلامك كتير معاه … ثالثاً و أهم حاجة هو إنتي حبيته ولا ايه ؟
ضحكت بسخرية و قالت
‘ هرد بنفس طريقتك المضحكة دي … أولا ً علاقتي معاه شغل وبس … ثانياً كلامي كتير معاه عشان بساعده في مشروعه … ثالثاً أنا مش بحب حد !! … رديت على أسئلتك كلها لإني معنديش أي حاجة اخبيها !
” مش بتحبي حد ؟ فعلا الصدق واضح جدا في كلامك !!
‘ قصدك ايه ؟
” فيروزة مالك ؟ اتغيرتي فجأة كده ليه ؟
‘ اتغيرت إزاي ؟
” جوازنا بقا مش فارق معاكي !!
مسكت ايدها و قولتها
” لدرجة إنك خلعتي خاتم جوازنا !!
‘ أنت سايبني و قاعد بعيد عني … و يوم ما جيت واجهتك و عاتبتك قولت إنك مش بتحبني … رجعت فيروزة بتاعت زمان اللي مكنتش تعرف مين هو سيف … ليه اقعد في البيت محبوسة في أوضتي مستنية اليوم اللي هتيجي فيه ؟ ده نفس اليوم اللي عمره ما هيجي اصلا !! خلاص يا سيف أنا أساسا فقدت الأمل فيك من اليوم اللي بعتلي ورقة طلاقي … كل ده ليه ؟
” أيوة يا فيروزة أنا عايز اطلقك … لولا تدخل أمي كنت هعمل كده من زمان أوي … بس طالما إحنا متجوزين يبقى تلبسي الخاتم و تلزمي حدك !!
‘ ألزم حدي ؟؟
” الزفت اللي اسمه آسر قوليله إنك مراتي … لو لقيتك بتحكي معاه بره الشغل … هقت’له !!
‘ كلامك ده معناه إني خاينة ؟؟
” تفهميها زي ما تفهميها … أنا حذرتك اهو !!
ظهرت الدموع في عيونها و قالت وهي بتبص في عيوني بكل جرأة
‘ طيب كويس إنك فهمت … أيوة أنا بحب آسر … و عايزة اتجوزه … و ده مش هيحصل غير تطلقني … طلقني يا سيف !
قولت بعصبية شديدة
” مش هطلقك … والله يا فيروزة مش تتجوزيه … ف أنسي إني اطلقك … انسي !!
‘ ماشي … هنشوف !!
خرجت و مشيت … أنا هتجنن … دي قالت إنها بتحبه في وشي !!
و أنا ايه يا فيروزة ؟ بطلتي تحبيني ؟؟
ماااشي يا فيروزة !!
عدى كذا يوم … أنا و فيروزة متجنبين الكلام مع بعض نهائي من آخر مرة اتكلمنا فيها و اتخانقنا… مش بنتكلم مع بعض كلمة وحدة حتى … قولت لنفسي هنفضل كده دايما ؟ بنضايق بعض بالكلام و الأفعال و نبعد عن بعض أكتر و أكتر … قررت إني مش هبعد تاني … بس قررت القرار ده بعد ما عرفت حاجة أكدتلي إن فيروزة بتحبني !!
بعد ما خلصت فيروزة شغلها في الشركة … وصلت بيتها … لقيت الجنينة متزينة و متعلقة بلالين
‘ هو فيه عيد ميلاد النهاردة ولا ايه ؟
ركبت السلم … وصلت قدام باب شقتها فتحته و دخلت … برضو لقيت بلالين كتير قدامها … بس مفيش حد
‘ النهاردة ايه ولا أنا جيت بيت غلط ؟
دخلت فيروزة اوضتها … لقيتها كلها ضلمى … راحت تفتح الستاير … فجأة لقيت صورتها هي و سيف على الحيطة !!
فرحت جدا و قالت
‘ دي أكتر صورة أنا بحبها !!
جيت من وراها و قولت
” و أنا كمان بحبها !
‘ سيف … هو أنت اللي عامل ده كله ؟
” آه … النهاردة ذكرى جوازنا السنوية !!
فرحت فيروزة و قالت
‘ أنت فاكر اليوم ده ؟؟
” آه طبعا … إزاي انسى اليوم ده … ده النهاردة هو نفس اليوم اللي جمعني بحبيبتي فيروزة !!
” أول سنة عشناها مع بعض … أي نعم كلها مشاكل … بس المشاكل دي كَبَرت حبنا لبعض … حُبنا بقا كبير جدا يا فيروزة بقا كبير لدرجة متتوصفش … عرفنا قيمة بعض … اتعلمنا يعني ايه فراق اتنين بيحبوا بعض و نفسهم يرجعوا لبعض بس مترددين … دُوقنا طعم البُعد … بس في الآخر عرفنا مكان كل حد فينا !!
حطيت ايدي على قلبي
” قلبي ده بيحبك … و هيفضل يحبك لآخر يوم في عمري !!
ضحكت و دموع الفرحة نزلت من عيونها … فتحت ايديا الإتنين و قولتلها
” مكانك هنا دايماً … جوه حضني … تعالي في حضني يا فيروزة !
” إنتي لسه هتعيطي ! … تعالي بقااا يا فيروزة !!
حضنتها … و هي حضنتني بقوة
” مش هتقولي أي حاجة ؟
‘ متخرجنيش من حضنك تاني !!
” حاضر يا فيروزة … بس على فكرة الحركة اللي إنتي عملتيها معايا عصبتني جدا !!
‘ حركة ايه ؟
” ايه ده إنتي نسيتي ؟ أنا هفكرك !!
” قولت عايز تقابلني … هااا عايز ايه يا آسر ؟
* عايز أقولك إن فيروزة بتحبك !!
” مين قالك كده ؟
* هي قالتلي … أنا عارف إنكم متجوزين !
” عرفت إزاي ؟
* هي فيروزة مش قالتلك عني أي حاجة ؟
” لا قالت … قالت إنها بتحبك … بس متقلقش مو’تك على ايدي !!
ضحك آسر و قال
* ايه يا سيف … أنت مش فاكرني ؟ أنا آسر محمد يا سيف … جار فيروزة القديم !
حطيت ايدي على بوقي … اتفاجئت و قولت
” أنت آسر جارها ؟؟
* أيوة … أخو فيروزة في الرضاعة !
” آه افتكرتك … أنا شبهت على إسمك و قعدت احاول افتكر الإسم ده سمعته فين قبل كده … فيروزة حكتلي عنك كتير … بس أنا نسيت !!
* أنا مكنتش اعرف إن فيروزة جارتي هي المديرة في الشركة … لما سمعت اسمها قولت ده تشابه اسماء … بس شوفت صورة ليها معاك اتأكدت انها هي فيروزة أختي في الرضاعة … أصل هي نقلت من حوالي 9 سنين من بيتها الاول و بعد كده مشفتهاش … كنت بكلمها واتس كل فين و فين … و لما عرفت إني هاجي شركتك اتفقت معايا نلعب عليك … في كل اللي حصل ده كان من تخطيطي و تخطيطها عشان تغير عليها و تتأكد إنك لسه بتحبها … و لما آخر مرة اتخانقتوا قالت مش هتكمل في كده و فقدت الأمل فيك إنك ترجع تحبها … جيت أقولك كل حاجة عشان والله هي بتحبك بجد
” كويس لحقت نفسك … كنت لسه هتفق مع زعيم عصابة و اديه فلوس عشان يقت’لك !!
* ارجعلها … ارجع ل فيروزة عشان هي كل يوم بتزعل جدا لما تكون مش معاها
” افتكرتي ؟؟؟
‘ آسر طلع فتان ! ده فتن عليا بسرعة … خاف على نفسه منك !!
” إنتي طلعتي مش سهلة … بقا ده كله يطلع منك إنتي … مش فالحة غير تقولي اأنا نا اللي بفهم فيه هو الشغل وبس … ما دماغك طلعت حلوة و بتفكري بره الصندوق اهو !!
‘ و الله دي فكرة مامتك … الحاجات دي مش بتيجي في عقلي … هي قالتلي اعمل كل ده و لما الفكرة عجبتني ف نفذتها !!
” بس تفذيك و تمثيلك كان هيتسبب ليا بجلطة أو شلل !!
‘ بعرف امثل كويس صح ؟
” آه … كنتي هتمو’تيني بسكتة قلبية !!
‘ ما أنت زي القرد اهو … المهم … هنعمل ايه دلوقتي بمناسبة الذكرى الأولى لجوازنا ؟
” أنا هقولك … أنا هقفل نور الأوضة و اقفل الباب عشان عايزك في حوار مهم جدااا
قفلت النور و الباب … قربت من فيروزة و حضنتها … بوستها ف قالت
‘ يووووه أنا نسيت الغسيل في البلكونة !!
قامت خرجت بره … و أنا قاعد مستغرب
” هي ليه خرجت بره الأوضة و البلكونة هنا ؟؟؟
” يا فيروزة هو احنا عندنا بلكونة غير دي ؟
” دي هربت مني !! طيب مااشي !!
” يا فيروزة … طيب على الأقل تعالي نامي جمبي لأني بخاف من الضلمة … يا فيروزة الحقيني المخدة بتبصلي بخبث شكلها هتاكلني !! 🙂
بعد 8 شهور ،،،،،،،،،،،،،
عدى 8 شهور كاملين … أنا و فيروزة بقينا نحل مشاكلنا مع بعض … بنعاتب بعض و بنقول ايه اللي مضايقنا و بنسمع بعض للآخر … بطلنا نهرب من بعض … بنواجه بعض و نحل المشكلة في ساعتها … بقينا مش بنام او تعدي علينا ليلة وحدة و احنا نايمين زعلانين من بعض … اتعلمنا حاجات كتيرة جدا من مشاكلنا السابقة … و أهم حاجة اتعلمناها هي أدركنا إننا بنحب بعض بشكل ملهوش حدود … علاقتنا بقت قوية و بتقوى أكتر مع كل ساعة بتعدي… ما هو زي ما قولنا في الأول إن سيف ملهوش غير فيروزة … و فيروزة ملهاش غير سيف 🕊❤
أخدت فيروزة و روحنا عند ماما … ماما عزمتنا على العشاء النهاردة … و طبعا فيروزة هاانم ما صدقت تروح عشان بتكسل تطبخ … أنا اللي بطبخ أساسا !! بس كله يهون عشان عيون فيروزة … كفاية إنها بتحضني كل خمس ثواني !!
* يا مرات إبني … مش بتاكلي ليه ؟ الأكل وحش ؟
‘ لا لا بالعكس ده جميل جدا … بس من أول ما شميت ريحته حاسة بتقل كده و مش قادرة أكل
* يا واد يا سيف ؟
” ايه يا ماما ؟
* شكله اللي في دماغي اتحقق أخيرا !!
” اللي هو ايه بالظبط ؟
حطت فيروزة ايدها على بوقها و جريت على الحمام … كانت بترجع !!
* اوووباااا … خلاص أنا كده اتأكدت !
” تقعدي إنتي تتأكدي كده و البنت بتمو’ت جوه !!
روحت الحمام وراء فيروزة
” فيروزة مالك ؟
‘ بطني وجعاني و رأسي دايخة و …..
” فيروزة !!
وقعت فيروزة … فقدت وعيها … أخدتها على المستشفى بسرعة !!
“هااا مالها ؟ فيروزة كويسة ؟
– ألف مبروك … فيروزة حامل
” احلفي !!
– والله حامل !!
فرحت جدا … قعدت اضحك و ابتسم و مبسوط أوي
” ينفع أشوفها ؟
– آه طبعا !
دخلت … قعدت جمبها مسكت ايدها و فضلت باصصلها بفرح … دموعي غلبتني
‘ سيف أنت بتعيط ؟ ده أنا قولت هتفرح لما تعرف إني حامل !
” أنا فرحان جدا … بس مش عارف اعبر عن فرحتي بالكلام … أنا هفرقع من الفرحة !!
‘ لا متفرقعش دلوقتي !!
ضحكت و قولت
” حاضر يا فيروزة … يا أجمل فيروزة شوفتها و مش هشوف زيها في حياتي كلها !!
‘ أنا بصراحة لغاية دلوقتي مش مصدقة !
” لا صدقي … و هنجيب عيال أكتر !
‘ لا … اهدى يا سيف لما يجي ده الأول بخير
” تفتكري بنت ولا ولد ؟
‘ ولد !!
” لا أنا بنت !!
‘ ااااه أنت خايف لو طفلي طلع ولد يبقى قرد زيك ؟
” بس متفكرنيش !!
‘ أنا عيزاه ولد
” و أنا عايز بنت
‘ ولد !!
” لا بنت !!
فضلنا نتخانق … بنت أو الولد الإتنين واحد … اللي هيبقى مميز في الموضوع كله ان الطفل اللي جاي هتبقى أمه فيروزة … أنا أصلا مضايق و مخنوق لإن الطفل اللي جاي ده هياخد مني فيروزة !!
و الحمد لله فيروزة مفيش عليها أي خطر ولا الجنين كمان !
اتفقنا أنا فيروزة منعرفش إذا كان المولود المستقبلي بنت أو ولد … عشان لما فيروزة تولد و نتفاجىء كده هيبقى الموضوع ألطف بكتيير … مش حكاية لطف أو حاجة تانية لا … احنا محبناش نعرف جنس المولود عشان منتخانقش أنا و هي … نعرف في يوم الولادة أحسن مننعاً للكوارث و كده
عدى شهر وراء شهر لغاية ما فيروزة بقت في الشهر ال السابع 7 من الحمل
” امسكي … طبق الكراميل اللي طلبتيه يا فيروزة
‘ أوعى تكون اشتريته من بره … أنا مش هأكل طفلي من المطاعم !!
” والله يا ستي لسه عامله بإيدي … أنا اتلسعت في النار عشان اعملك الطبق ده
‘ اشكرك جدا يا حبيبي
” أرجوكي لما تطلبي مني اعملك أكل اطلبي حاجة اد قدرتي ك راجل … طالما مش بتحبي أكل المطاعم الوحش و المسموم 😐 … عشان اعملك الطبق ده اتفرجت على 4 فيديوهات على اليوتيوب و رصيدي خلص و اتلسعت !!
‘ بس طعمه تحفة … طيب ماشي قولي أنت بتعرف تعمل ايه في الأكل و شاطر فيه ؟
” بعرف اعمل كُشري … اعملك كُشري ؟
‘ كُشري ايه يا سيف … نفسي اتسدت … مش هكمل طبق الكراميل ده
” لا كمليه … بقولك أنا اتلسعت !!
‘ جربت تحمل قبل كده ؟
” اوووف هنرجع لنفس الأسطوانة تاني !
‘ جربت تحمل قبل كده ؟
” و أنا احمل ليه و مكتوب في بطاقتي إني ذكر ؟؟؟
‘ رد عليا … هل أنت جربت تحمل قبل كده ؟
” لا مجربتش
‘ يبقى تعمل اللي أنا عيزاه !!
” حاااضر
‘ تعالى نام على السرير عشان أنام على رجلك و تحكيلي حدوتة كل يوم
” أخيرا قررتي تنامي !!
سندت ضهري على السرير … و هي نامت على رجلي … فضلت ألمس على شعرها بالراحة و احكيلها حدوتة كل يوم … اللي هي حدوتنا أنا و هي … مكنتش بتحس بالملل ولا بتزهق ابداً و تسمعني بكل تركيز
و يوم وراء التاني … جه معاد الولادة … فيروزة قبل ما تدخل الأوضة اللي هتولد فيها … كانت نايمة السرير و ماسكة ايدي
‘ سيف خايفة أوي !
” لا متخفيش … أنا معاكي اهو
‘ طيب ادخل معايا … مش عايزة ابقى لوحدي !
” بحاول معاهم مش موافقين … بس متقلقيش أنا موجود هنا ( شاورت على قلبها ) و جود هنا كمان !!
‘ أنا بحبك أوي يا سيف !
” أنا أكتر يا فيروزتي
* هاتوا فيروزة على أوضة العمليات
بوستها في خدها و قولت
” القانون بتاعنا ايه ؟
‘ قوة + عزيمة × حب = سيف و فيروزة !!
” جدعة يا أميرتي … في أمان الله يا فيروزة
جم الممرضين اخدوها على الأوضة
عدت ساعة … مكنتش سامع أي صوت ل فيروزة … قلقت عليها
” يا ماما هي فيروزة ساكتة ليه ؟ مش بتصرخ ليه ؟
* دي خامس مرة افكرك يا سيف إن فيروزة بتولد قيصري و هي نايمة دلوقتي بتاكل رز مع الملايكة
” خلاص افتكرت … بس أنا متوتر حبتين ف بنسى
* ولا يهمك يا قلب أمك
عدت ساعة كمان … خرجت ممرضة معاها طفلين في ايدها !!
” مين دول ؟
– اطفالك يا فندم
” بس دول اتنين !
– ألف مبروك … المدام فيروزة ولدت توأم !!
” توأم !!
– ولد و بنت
” كمااان !
اخدتهم شلتهم على ايدي … دموعي نزلت من فرحتي … أنا بقيت بابا مرتين !!
” يا خرابي على حلاوتهم … بصي يا ماما دول شبه بعض جدا !!
* آلله !! بسم الله ما شاء الله … ربنا يحميهم و يحفظهم
° على كده أنا بقيت عمة مرتين !!
* و أنا بقيت تيتة مرتين !!
” فيروزة بقت ماما مرتين !!
ضحكنا في صوت كلنا … ماما أخدت واحد منهم شالته على ايدها … خرجت فيروزة من أوضة العمليات … بعد كام ساعة صحيت و مع الوقت بقيت احسن بكتير
سمينا الولد و البنت … ياسين و نوران … ده طبعا بناءاً على رغبة فيروزة … أقدر بس اتعرض كده اتعراض واحد هتقوم فيا تقولي هي مين اللي ولدت أنا و لا أنت ؟ بس مع ذلك أنا حبيت إختيار فيروزة لأسماء أطفالنا … و بقينا أسرة مكونة من 4 أفراد !
بعد 5 سنين ،،،،،،،،،،
كنا نايمين أنا و فيروزة … صحينا على صوت حاجة اتكسرت … و الصوت اتكرر كذا مرة … صحينا ملقناش ياسين و نوران جمبنا
‘ هم راحوا فين العيال ؟ و ايه الصوت ده ؟
” تعالي نشوفهم
قومنا … لقينا ياسين و نوران في الحمام … مكسرين كوم علب البرفان و و شامبو … و ماليين البانيو مية وهم مبلولين !!
‘ يخربيت ابوكم !!
” ما تحترمي نفسك ده أنا واقف جمبك اهو !!
‘ آسفة يا قلبي … المهم كنت بقول ايه … أيوة صح تعالوا انتوا الإتنين !
فيروزة مسكت ياسين و نوران من قفاهم
‘ ايه اللي انتوا عملتوه في الحمام ده ؟؟ ده انتوا مسبتوش حاجة وحدة سليم !!
قالوا في صوت واحد
° احنا مش مضطرين نبررلك احنا عملنا كده ليه يا ماما !!
• احنا مش مضطرين نبررلك احنا عملنا كده ليه يا ماما !!
اتفاجئت من اللي قالوه و فضلت اضجك… ده نفس كلام فيروزة ! فيروزة اتصدمت و قالت
” انتوا اتعلمتوا من فين الكلام ده ؟؟
قال ياسين
° منك إنتي يا ماما !
قالت نوران
• بنسمعك بتقولي الجملة دي كتير !
” كنت خايف يطلعوا شبهي … بقوا شبهك يا فيروزة ألبسي بقاا 😂
‘ أنت ما بتصدق تشمت فيا في أي حاجة خلاص ؟؟
” عندي نسختين من فيروزة
‘ ياض أنت و هي هتقولوا عملتوا كده ليه ولا أجيب الشبشب السيليكون ؟
° لا بلاش الشبشب السيليكون يا ماما … أنا هقولك … بابا قالنا بما إنك بتحبوا تغطسوا في البانيو … قال لما ننام كلنا و إنتي تروحي في النوم … اتسحب يا ياسين أنت و روحوا اغطسوا فيه لما إنتي تنامي عشان متزعقيش فينا
• أيوة بابا قالنا كده
‘ بابا !! طيب كسرتوا ليه علب البرفان ؟
• جدتي قالتلي إن بابا كان بيعمل كده لما كان صغير ف احنا عملنا زيه
ضحكت فيروزة و قالت بسخرية
‘ كلم يا بابا … بقوا شبهك اهو !
‘يعني انا بقالي خمس سنين بعلمهم النظام و النضافة و أنت تقولهم لما ماما تنام روحوا يا أولاد خدوا غطس في البانيو … شايف منظر الحمام بقا ايه ؟؟
” ماشي يا كلاب بعتوني في لحظة كل ده عشان معاها شبشب سيليكون ؟؟؟
• ما بيلسع أوي !!
‘ خلاص يا حبايبي أنا مش هعاقبكم … أنا هعاقب بابا !!
” نعم يا ختي ؟؟؟
قال ياسين بفرح
° هتضربيه بالسيليكون ؟
” ياسين لِم نفسك بدل ما أضربك أنا !!
‘ يلا انتوا اجروا كده يا قطط … غيروا هدومكم المبلولة دي و روحوا ناموا
° حاضر يا ماما
• حاضر
بصتلي فيروزة بصة متطمنش ابداً
‘ يلا نضف الحمام ده و لِم الازاز اللي كسروه عيالك بسبب طفولتك الشقية !
” و أنا مالي ماما هي اللي بتحكيلهم !!
‘ يلا نضف
” ماااشي !!
اتعصبت منها … سندت ركبتي على الأرض و بدأت ألم في الازاز المكسور … طبعا فيروزة فرحانة بكده جدااا … فجأة لقيت فيروزة قعدت جنب جمبي و بتلم في الازاز
‘ ايدي مع ايدك في أي مكان … مش هسيب ايدك ابداً
فرحت بكلامها الجميل ده … بوستها في خدها
‘ بس يا سيف عيب كده !
” بحبك يا فيروزة
باستني في خدي و قالت بهمس
‘ بحبك يا نن عيون فيروزة !!
” يا قليلة الأدب … إزاي تبوسيني عادي كده و عندنا طفلين !!
‘ تصدق إنك واحد بارد !!
قامت … لسه هتمشي ف حضنتها
” مينفعش و الطفلين هنا … أنا هبعتهم لأمي يباتوا عندها أسبوع … كده كده هي عيزاهم … و احنا نقعد لوحدنا … لوحدنا هنا !!
‘ نقطة ضعفي حضنك ده !!
” و إنتي قوتي و حبي يا فيروزة !
‘ حد قالك قبل كده إنك كيوت ؟
” لا … المهم إني سمعتها منك إنتي الأول … بحبك أوي يا فيروزة !!
( أنت لست زوجي فقط … بل أنت قلبي و ضلعاً من أضلعي أحبك جداً ) ✨❤
تمت ….
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية انزعي قناعك يا فيروزة)