رواية انزعي قناعك يا فيروزة الفصل التاسع 9 بقلم رنا مصطفى
رواية انزعي قناعك يا فيروزة الجزء التاسع
رواية انزعي قناعك يا فيروزة البارت التاسع
رواية انزعي قناعك يا فيروزة الحلقة التاسعة
* يعني لو مواقفتش اعمل عملية و انزل الجنين … و فضلت مُصر تكمل فترة الحمل … أثناء الولادة هتمو’ت !
قولت بصدمة
” تنزل الجنين ؟؟؟
* آه … لازم كده حفاظاً على حياتها
قالت فيروزة بسخرية
‘ انزل ا يبه يا ختي ؟؟؟
* للأسف يا مدام فيروزة هو ده الحل الوحيد !
كملت كلامها بنبرة عياط
‘ أنا مش هعمل كده … انا مش هقت’ل طفلي … مقدرش اقت’ل جزء مني !!
* لو سمحت يا أستاذ اقنعها توافق إني اعملها العملية … كل ما الجنين بيكر … الرحم بيضعف أكتر … و مش هتستحمل الولادة و هنا هتبقى حياتها معرضة للخطر !
” مش مفروض لو ولدت قيصري هيبقى عادي و مش هتحصلها حاجة ؟
* المشكلة مش في طريقة الولادة … الجنين كل ما بيزيد حجمه … الرحم مش هيقدر يشيله … هي معرضة حالياً للإجهاض في اي وقت … الدم اللي نزف’ته النهاردة كتير جدا … ف لو اجهضت لوحدها هت’نزف أكتر لإن الرحم هيدمر … و الدم اللي هتقفده هيخسرها حياتها … ف الأحسن إني اعملها العملية ساعتها هنا الضرر مش هيبقى زي الضرر لو اجهضت لوحدها ! … أرجوك اقنعها إني انزل الجنين كمان ياريت النهاردة !
خرجت الدكتورة … فيروزة مسكت ايدي و قالت بعياط
‘ لا لا … أنا مش هعمل كده … حرام اقت’له !!
” فيروزة … هتخسري حياتك بسببه !!
‘ لا … كل ده كذب … أنا هكمل الحمل و هولده !!
” لا مينفعش … إنتي هتنزلي الجنين ده حالاً و النهاردة !
صرخت فيا
‘ لا مش هعمل كده … مفيش أم تقت’ل طفلها بنفسها !
” يعني تمو’تي ؟
‘ أيوة امو’ت ! عارفاك هتبقى أب كويس … ربيه أنت بس أرجوك مينفعش اقت’له !
” لا لا مش هربي حد مقابل عدم وجودك … فيروزة هتنزلي الجنين !!
عيطت بشدة
‘ أنا عايزة أروح … مش عايزة اقعد هنا
” و العملية ؟
‘ مش هنزله يا سيف … مش هنزله ابداً و هيفضل جوه بطني … و مش هتقدر تجبرني أنزله !
” فيروزة بس …
‘ هتروحني ولا أروح لوحدي ؟؟
” ليا كلام تاني معاكي !!
روحنا البيت … متكلمتش معايا و دخلت الأوضة قفلت الباب
لقيتها متعصبة … سيبتها لوحدها شوية
فيروزة جوه الأوضة نايمة على السرير … حاطة ايدها على بطنها و قالت بحزن
‘ أبوك عايز يقت’لك … أنت مش هامه … عايز يحرمني منك و يحرمني من الإحساس اللي بحسه كل ما أشوف بطني بتكبر ! أنا اتعلقت بيك جدا … مينفعش أتخلى عنك حتى لو على حساب حياتي !
قامت فيروزة و فتحت الدولاب … طلعت كل الهدوم اللي اشترها لطفلها
‘ شايف أنا اشتريت كل دول عشانك … كل يوم ببصلهم و اتخيل شكلك و أنت لابسهم … يعني أنت لو مبقتش موجود … مين هيلبس دول ؟ و مين هيقولي يا ماما ؟
‘ مقدرش اسيبك … أنا بحبك أوي يا طفلي … حبيتك كل الحب ده مع إني لسه مش شوفتك … تخيل لو شوفتك و أنت واقف قدامي و بتلعب و عايزني اساعدك في الواجب … أكيد هحبك أكتر … حتى لو أبوك مش بيحبك زيي … أنا حبيتك من قبل ما تيجي … مقدرش اذيك !!
‘ حتى لو مو’ت عادي ده قدر و مكتوب … المهم إنك تيجي بخير … فأنا مهما حصل مش هتخلى عنك … هتفضل جوه بطني و ههتم بيك أكتر من الأول لغاية ما تيجي !
كنت واقف عند الباب فاتحه حبة … سمعت كل كلمة قالتها … قلبي وجعني عليها أوي … فعلا صعب جدا تتخلى عنه … بس أنا مش هسمحلها تمشي و تسيبني و تسيبه … أنا بحب فيروزة و مينفعش اعدي يوم واحد من غيرها … دخلت اتكلم معاها و هقنعها !
” فيروزة
‘ لو جاي تتكلم معايا في نفس الموضوع … ف بقولك اهو مش هنزله يا سيف !!
” ماشي مش هتنزليه … و تكملي فترة الحمل … و ولدتيه وصل بخير … روحتي خسرتي حياتك … كده إنتي بتظلميني !!
‘ مش هقت’له !!
” فكري بس … حطي ف دماغك إن الطفل ده هيفصلنا عن بعض … طيب إنتي لما تمو’تي و تسبيني لوحدي … هو برضو هيتظلم … هيعيش من غير أم !!
‘ ابقى أتجوز وحدة تانية
” والله ؟ هو إنتي فاكرة إني ممكن اعيش مع وحدة غيرك ؟ فيروزة أنا مقدرش حتى امسك ايد وحدة غيرك ولا أقدر أبص لوحدة تانية غيرك… مقدرش اعيش من غيرك … أرجوكي افهمي !!
‘ سيف أنا ممكن ابقى كويسة ؟ ممكن أعيش ؟
” ممكن بس ده احتمال ضعيف … يعني احنا معانا وقت اهو و الحل قدامنا … ليه مش موافقة ؟
‘ عشان مفيش أم تقت’ل طفلها بنفسها … الأمهات بيمو’توا و يضحوا بحياتهم عشان عيالهم تعيش … أروح اقت’له بنفسي !!
” بس ده غصب عنك و مش بإرادتك … الطفل ده خطر عليكي … و أنا مش هسمحلك يا فيروزة تمشي و تسبيني … مقدرش أخد جنازتك ولا أقدر أروح لقبرك !
‘ سيف افهمني … مقدرش اعمل ف طفلي كده حتى لو كانت النتيجة ايه !!
” هتفرحي لما ابقى لوحدى و من غيرك ؟
‘ سيف متضغطش عليا … أنا مستحيل انزله … هيعيش و إن شاء الله أنا كمان اعيش !
” بجد مش مصدقك أبدا … الطفل ده كل يوم لما يكبر بيبقى خطر أكتر من اليوم اللي قبله على حياتك يا فيروزة !!
‘ ولو … مش هنزله برضو !
” ابقى نجيب غيره !!
‘ لا … الدكتورة قالت إن الرحم ضعيف ده معناه صعب جدا أحمل تاني .. خصوصاً لو عملت عملة الإجهاض !
” فيروزة أرجوكي نزليه !!
‘ مستحيل … مستحيل يا سيف !
” ده آخر كلامك ؟
‘ آه … مهما حاولت معايا مش هنزله … ولو سمحت اخرج بره عشان عايزة انام
” ماشي يا فيروزة !
خرجت و سيبتها … كنت متعصب جدا منها … سهل جدا تتخلى عني و صعب أوي تتخلى عن طفل لسه مجاش اصلا !
أنا مش أب وحش و بحب إبني بس مزعلني أوي الموضوع ده … مقدرش أشوف فيروزة بتمو’ت قدامي !
أساسا مش هعرف أكمل حياتي من غيرها … صعب جدا اعيش من غيرها !!
عدى يوم و التاني … و أنا كل يوم و كل ساعة و كل دقيقة بحاول معاها … لكن برضو لسه واقفة عند قرارها … كنت بخاف أنام عشان ممكن لو صحيت الاقيها ما’تت !! أفكار كتير وحشة كانت بتجيلي في عقلي … أما هي عندها إيمان تام إنها هتعيش … مع ذلك كنت خايف جدا
اتخانقت معاها كذا مرة بسبب كده … اتخاصمنا كتير جدا … حتى لما كنت اصالحها بتفضل متجنبة الكلام معايا … كل ده عشان خايف عليها و مش عايز اخسرها !!
كنت بتعصب منها أكتر لما الاقيها بتجهز في اوضته !
” آلو ؟ إزيك يا دكتورة نهال ؟
* تمام يا أستاذ سيف … هاا فيروزة وافقت اعمل العملية ؟
” مش موافقة ابدا من ساعة ما قولتي لازم تنزله … دلوقتي تمت الشهر السادس … و الجنين كبر … حنى إمبارح نز’فت تاني … بحاول معاها من شهرين و هي مش موافقة برضو و مش عارف اعمل ايه !!
* يا أستاذ سيف لازم تنزله … الرحم مش هيستحمل … كده الخطر زاد على حياتها !!
” اعمل ايه ؟
* طالما حضرتك عايزها تعيش … مفيش غير حل واحد !
” هاا قولي ؟
* ………
” ماشي هعمل كده
” فيروزة ؟
‘ مش هنزله برضو يا سيف !
” و مين قالك إني هتكلم معاكي ف كده … خلاص يا فيروزة أنا اقتنعت … و بقولك اهو بنفسي متنزلهوش !
‘ بجد يا سيف ؟
” آه بجد … ده طفلي برضو و حته مني مينفعش اخسره
حضنتني و قالت
‘ كنت متأكدة إنك هتفهمني !! بحبك أوي يا سيف !
” أنا كمان بحبك ! … بصي عملتلك عصير فراولة عشان ابننا يتغذى كويس و يبقى بعضلات
‘ الله … أنا بحب الفراولة !
” هيفيد صحتك جدا … يلا خدي اشربيه
‘ حاضر !
أخدت الكوباية و شربتها … بتصلي بفرح و حطت رأسها على رجلي و قالت بإبتسامة
‘ طيب قولي … هنسميه ايه ؟
” نسميه هيثم مثلا … ايه رأيك ؟
‘ أنا عايزة اسميه ياسين … أنا بحب الإسم ده جدا !
” ماشي … يجي بالسلامة و إنتي تكوني بخير و هنروح أنا و إنتي نكتبه بإسم ياسين
‘ ياربي يا جمالك يا سيف … وجودك معايا في الفترة دي هيفرق معايا أوي … اشكرك جدا !!
” العفو يا فيروزة
‘ بكره نروح نشتري شوية ألعاب كتييييرة … و عايزة كمان اشتري مفارش سرير لاوضته و فوط استحمام و اشتري هدوم صيفي له عشان الصيف داخل … و كمان اشتري شاشة تليفزيون و احطها في اوضته عشان يتفجر على توم و جيري … هيحبهم أوي
” حاضر من عيوني … هنشري كل اللي إنتي عيزاه
قامت باستني في خدي و قالت بفرح شديد و هي ماسكة ايدي
‘ بجد بجد أنت أجمل زوج في الدنيا كلها … في العالم كله كمان … و هتبقى أجمل أب !
” و إنتي أحلى فيروزة شوفتها ف حياتي !
نمنا جمب بعض و حضتني بقوة و نامت
” فيروزة ؟
” فيروزة إنتي صاحية ؟
” سمعاني يا فيروزة ؟
حركتها بس مصحيتش
” أخيرا نمتي !!
” آلو يا دكتورة … فيروزة شربت العصير و نامت !
* كويس أوي … مفعول المنوم اشتغل … تعالى بيها على المستشفى !
” ماشي
شيلت فيروزة نزلت بيها و دخلتها في العربية و طلعت على المستشفى
وصلت … وجم الممرضين حطوها على السرير الناقل … و دخلوها أوضة العمليات
” يا دكتورة … تفتكري اللي عملناه هو ده الصح ؟
* بصراحة يا أستاذ سيف … ده غلط لأننا مأخدناش موافقتها الشخصية … بس ده الصح عشانها
” هتبقى كويسة ؟
* بإذن … متقلقش !
الدكتورة لبست القفاز البلاستيك و الكمامة و دخلت أوضة العمليات
قعدت من بره … بتمشى في ممر المستشفى على أعصابي … خايف جدا لتحصلها حاجة … هيبقى بسببي !! … طبعا أنا لوحدي لإن محدش من أهلي ينفع يعرف حاجة عن الموضوع ده !
أنا استغليت ثقة فيروزة فيا … حطتلها منوم في العصير عشان اجيبها هنا و تنزل الجنين بدون معرفتها … بس عملت كل ده عشانها … أنا بحب فيروزة جدا و مينفعش اسيبها تمو’ت قدامي من غير ما اعمل حاجة … يعني اتفرج عليها و هي بتطلع في الروح ؟
اللي عملته ده مش حرام … مكنش في حل تاني … أنا برضو زعلان لإني هخسر إبني … بس هزعل أكتر لو خسرتها !
اللي عملته ده هو صح !!
كنت بتمشى مع نفسي و بكرر كلمة وحدة وهي
” يا ترى هتسامحني ؟
” يعني لما تصحى و تشوف إن طفلها مبقاش موجود … و تعرف إني عملت كل ده … هتبص في وشي ؟
” لا أكيد لا … في يوم هتفهم إني اضطريت اعمل كده عشانها قبل عشاني … فيروزة مستحقش حاجة وحشة !
” هي عايزة تبقى أم … بس متبقاش أم على حساب عمرها و على حساب إنها تدمر حبنا بعدم وجودها معايا !
” عملت كده عشان بحبها و مقدرش أشوفها بتتألم مع إن الحل موجود !
” يارب تبقى بخير !
بعد 3 ساعات ،،،،،،،،،،
خرجت الدكتورة من أوضة العمليات … جريت عليها و قولت بلهفة
” هاا يا دكتورة … فيروزة بخير صح ؟
* الحمد لله العملية تمت على خير … نزلت الجنين … هنقلها دلوقتي على الأوضة اللي هتبات فيها
” يااااه … الحمد لله اشكرك يا رب
* هتصحى بالكتير على بكره … تفضل تحت المراقبة هنا و تتغذى كويس أوي و بعد إسبوع بالظبط هترجع صحتها زي الأول
” اشكرك جدا يا دكتورة
* العفو
نقلوا فيروزة على الأوضة … روحت قعدت معاها … سحبت كرسي و حطيته جمب سريرها … مسكت ايدها و قولت
” إنتي بخير يا فيروزة !!
” الحمد لله أنا قلبي كان هيقع من مكانه !
لمست على شعرها و فضلت ابصلها و مستني تصحى و أشوفها بتتحرك بفارغ الصبر !!
مقدرتش أنام من فرحتي … الخطر اللي كان على حياتها … خلاص مشي !!
” أنا أعمل أي حاجة … ادمر الدنيا كلها ولا تتأذى شعره وحدة منك … بحبك أوى يا فيروزة !!
بوستها في رأسها و فضلت ماسك ايدها لغاية الصبح
تاني يوم ،،،،،،،،
النوم غلبني … تقريبا نمت أربع ساعات … صحيت … بس هي لسه مصحيتش
روحت اشتريت كل الأكل اللي بتحبه و الفاكهة اللي بتحبها و اشتريت كام بيجامة لطيفة كده تلبس وحدة منهم خلال فترة إقامتها في المستشفى
رجعت عندها و حطيت كل حاجة في مكانها … قعدت جمبها تاني … مستنيها تصحى
بعد ساعة كده … لمحت ايدها بتتحرك … دي بتفوق !!
بدأت تحاول تفتح عيونها … لغاية ما صحيت
دموع الفرحة غلبتني و نزلت … ابتسمت بفرحة و قولتلها
” فيروزة … إنتي صحيتي !!
قامت و قالت
‘ هو ايه اللي حصل ؟ أنا جيت هنا إزاي ؟
‘ حاسة بألم في بطني !!
حطت ايدها على بطنها … و قالت بصدمة
‘ إبني … إبني فين ؟؟؟؟
شالت كل المحاليل اللي متركبة عليها … قامت من السرير خالص … قعدت تبص لبطنها لفترة … فجأة قالت بخوف
‘ إبني راح فين يا سيف ؟؟؟؟
‘ إبني فين ؟ بطني رجعت لحجمها العادي ليه ؟ … مش حاسة بوجوده في بطني !!
‘ سيف … إبني فين ؟؟ قولي إن هو عايش !
مسكتني من رقبة الجاكت و فضلت تهز فيا و تقول بعياط
‘ رد عليا … متفضلش ساكت … قولي إن إبني لسه عايش !!
” فيروزة … كان لازم اعمل كده !
‘ قت’لت إبني ؟!!!
” مكنش قدامي حل تاني يا فيروزة !!
فجأة ضربتني بالقلم … و قالت بعصبية شديدة
‘ طلقني … طلقني يا سيف !!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية انزعي قناعك يا فيروزة)